موسوعة الأخلاق والسلوك

أولا: السَّكينةُ لغةً واصطِلاحًا


السَّكينةُ لغةً:
أصلُ هذه المادَّةِ يدُلُّ على خلافِ الاضطرابِ والحَركةِ.
فالسُّكونُ ضِدُّ الحركةِ؛ يقالُ: سكن الشَّيءُ يَسكُنُ سُكونًا: إذا ذهبَت حركتُه، وكلُّ ما هدأ فقد سكَن، كالرِّيحِ والحَرِّ والبردِ ونحوِ ذلك، وسكَن الرَّجُلُ: سكَت.
والسَّكينةُ: الطُّمَأنينةُ والاستقرارُ والرَّزانةُ والوَقارُ [4659] ((الصحاح)) للجوهري (1/323)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/88)، ((لسان العرب)) لابن منظور (13/211)، ((المعجم الوسيط)) (1/440). .
السَّكينةُ اصطِلاحًا:
قال ابنُ القَيِّمِ: (هي الطُّمَأنينةُ والوَقارُ والسُّكونُ، الذي يُنزِلُه اللهُ في قلبِ عبدِه عندَ اضطرابِه من شِدَّةِ المخاوفِ، فلا ينزَعِجُ بعد ذلك لِما يَرِدُ عليه، ويوجِبُ له زيادةَ الإيمانِ، وقوَّةَ اليقينِ، والثَّباتَ) [4660] ((مدارج السالكين)) (2/503). .
وقال الجُرجانيُّ: (السَّكينةُ: ما يجِدُه القلبُ من الطُّمأنينةِ عندَ تنَزُّلِ الغيبِ، وهي نورٌ في القلبِ يسكُنُ إلى شاهِدِه ويَطمَئِنُّ) [4661] ((التعريفات)) (ص120). .
وقال أبو هِلالٍ العَسكريُّ: (السَّكينةُ مفارَقةُ الاضطرابِ عندَ الغضَبِ والخوفِ) [4662] ((الفروق اللغوية)) (ص: 202). .
وقال عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ: (السَّكينةُ ما يجعَلُه اللهُ في القلوبِ وقتَ القلاقِلِ والزَّلازِلِ والمُفظِعاتِ؛ ممَّا يُثَبِّتُها ويُسَكِّنُها ويجعَلُها مُطمَئِنَّةً، وهي مِن نِعَمِ اللهِ العظيمةِ على العبادِ) [4663] ((تيسير الكريم الرحمن)) (ص 332). .

انظر أيضا: