موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- نماذِجُ مِن السَّترِ عندَ السَّلفِ والعُلَماءِ المُتقدِّمينَ


- أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ يأمُرُ بالسَّترِ على العُصاةِ معَ نَهيِهم:
عن مُحمَّدِ بنِ يحيى الكحَّالِ: أنَّه قال لأبي عبدِ اللهِ: (يكونُ لنا الجارُ يضرِبُ بالطُّنبورِ والطَّبلِ؟ قال: انْهَه، قلْتُ: أذهَبُ به إلى السُّلطانِ؟ قال: لا، قلْتُ: فلم يَنتهِ، يُجزِئُني نَهيي له؟ قال: نعَم، إنَّما يكفيك أن تنهاه) [4632] ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) للخلال (ص: 30). .
- إياسُ بنُ مُعاوِيةَ وحَثُّه على سَترِ العُيوبِ والسُّكوتِ عن ذِكرِها:
قال سُفيانُ بنُ حُسَينٍ: (ذكرْتُ رجُلًا بسوءٍ عندَ إياسِ بنِ مُعاوِيةَ، فنظَر في وَجهي وقال: أغزَوْتَ الرُّومَ؟ قلْتُ: لا، قال: فالسِّندَ والهِندَ والتُّركَ؟ قلْتُ: لا، قال: أفسَلِم منك الرُّومُ والسِّندُ والهِندُ والتُّركُ، ولم يسلَمْ منك أخوك المُسلِمُ؟! قال: فلم أَعُدْ بَعدَها) [4633] ((البداية والنهاية)) لابن كثير (13/121). .
- يحيى بن معين:
قال يحيى بنُ معينٍ: (ما رأيتُ على رجلٍ قطُّ خطأً إلا سترْتُه، وأحببْتُ أنْ أُزَيِّنَ أمرَه، وما استقبلْتَ رجلًا في وجهِه بأمرٍ يكرهُه، ولكنْ أبيِّنُ له خطأَه فيما بيني وبينَه، فإنْ قبِل ذلك وإلَّا تركتُه) [4634] ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (16/ 272)، ((الطيوريات)) للسِّلَفي (4/ 1327). .
- الوزيرُ عَونُ الدِّينِ بنُ هُبَيرةَ يحُثُّ على السَّترِ:
كان يحُثُّ على السَّترِ، ويأمُرُ به، ويقولُ لبعضِ مَن يأمُرُ بالمعروفِ: (اجتهِدْ أن تستُرَ العُصاةَ؛ فإنَّ ظُهورَ معاصيهم عَيبٌ في أهلِ الإسلامِ، وأَولى الأمورِ سَترُ العُيوبِ) [4635] ((ذيل طبقات الحنابلة)) لابن رجب الحنبلي (2/157). .

انظر أيضا: