موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القرآنِ الكريم


- قال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159] .
(يقول تعالى مخاطِبًا رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ممتنًّا عليه وعلى المُؤمِنين فيما ألان به قلبَه على أمَّتِه، المتَّبعين لأمرِه، التَّاركين لزَجرِه، وأطاب لهم لفظَه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ أي: أيُّ شيء جعَلك لهم ليِّنًا لولا رحمةُ اللهِ بك وبهم) [4186] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (2/148). .
- وقال سُبحانه مخاطبًا الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء: 215] (أي: ارفُقْ بهم وألِنْ جانِبَك لهم) [4187] ((معالم التنزيل)) للبغوي (6/207). .
- وقال سُبحانه: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه: 43-44] .
فقولُه تعالى: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا (أي: سهلًا لطيفًا، برِفقٍ ولينٍ وأدَبٍ في اللَّفظِ من دونِ فُحشٍ ولا صَلَفٍ [4188] الصَّلَفُ: مجاوزةُ القَدْرِ في الظَّرفِ والبراعةِ، والادِّعاءُ فوق ذلك تكبُّرًا. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (9/196). ، ولا غِلظةٍ في المقالِ، أو فظاظةٍ في الأفعالِ؛ لَعَلَّهُ بسببِ القولِ اللَّيِّنِ يَتَذَكَّرُ ما ينفَعُه فيأتيَه، أَوْ يَخْشَى ما يَضرُّه فيتركَه؛ فإنَّ القولَ اللَّيِّنَ داعٍ لذلك، والقولَ الغليظَ مُنفِّرٌ عن صاحبِه) [4189] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (506). .

انظر أيضا: