موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: موانِعُ اكتسابِ الحَياءِ


1- الغِناءُ:
روى البَيهقيُّ وابنُ أبي الدُّنيا عن أبي عُثمانَ اللَّيثيِّ قال: قال يزيدُ بنُ الوليدِ النَّاقِصُ: (يا بني أميَّةَ، إيَّاكم والغِناءَ؛ فإنَّه يَنقُصُ الحَياءَ، ويزيدُ في الشَّهوةِ، ويَهدِمُ المروءةَ) [3938] ((روح المعاني)) للألوسي (11/68). .
2- ارتكابُ المعاصي:
إنَّ الذُّنوبَ والمعاصيَ تُذهِبُ الحَياءَ؛ فالمعاصي لها عقوباتٌ (ومن عقوباتِها ذَهابُ الحَياءِ الذي هو مادَّةُ الحياةِ للقَلبِ، وهو أصلُ كُلِّ خيرٍ، وذَهابُ كُلِّ خيرٍ بأجمَعِه، وفي الصَّحيحِ عنه أنَّه قال: ((الحَياءُ خَيرٌ كُلُّه)) [3939] رواه مسلم (37) من حديثِ عِمرانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه. . وقال: ((إنَّ ممَّا أدرَك النَّاسُ من كلامِ النُّبُوَّةِ الأولى: إذا لم تستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ)) [3940] رواه البخاري (6120). ... والمقصودُ: أنَّ الذُّنوبَ تُضعِفُ الحَياءَ من العبدِ، حتى ربَّما انسلَخ منه بالكُلِّيَّةِ، حتى ربَّما أنَّه لا يتأثَّرُ بعِلمِ النَّاسِ بسُوءِ حالِه، ولا باطِّلاعِهم عليه، بل كثيرٌ منهم يخبِرُ عن حالِه وقُبحِ ما يفعَلُه، والحامِلُ على ذلك انسلاخُه من الحَياءِ، وإذا وصل العبدُ إلى هذه الحالةِ لم يَبْقَ في صلاحِه مَطْمَعٌ) [3941] ((الجواب الكافي)) (ص : 69-70). .
3- ضَعفُ الإيمانِ والوازِعِ الدِّينيِّ.
4- الغَفلةُ عن قُبحِ الفضيحةِ في الدُّنيا والآخِرةِ.
5- الغَفلةُ عن شُكرِ نِعَمِ اللهِ سُبحانَه، والغَفلةُ عن أداءِ حُقوقِها.
6- الصُّحبةُ السَّيِّئةُ.
7- إهمالُ النَّظَرِ في سِيَرِ الصَّالحينَ، واقتِفاءِ آثارِهم.
8- عدَمُ مُراقبةِ اللهِ سُبحانَه على الوَجهِ الذي يحمِلُ صاحِبَه على فِعلِ ما يحِبُّ، وتَركِ ما يَكرَهُ سُبحانَه.
9- ظُلمُ الإنسانِ لنَفسِه وجنايتُه عليها.
10- الغَزوُ الثَّقافيُّ والفِكريُّ، والتَّقليدُ الأعمى لغيرِ المُسلِمين في كثيرٍ من نواحي الحياةِ.

انظر أيضا: