موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: الوسائِلُ المُعينةُ على حِفظِ اللِّسانِ


1- اشتِغالُ اللِّسانِ بذِكرِ اللَّهِ تعالى، وقراءةِ القرآنِ الكريمِ، وكثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقد قال الشَّافعيُّ: (نَفْسُك إن لم تشغَلْها بالحَقِّ شغَلَتْك بالباطِلِ) [3478] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (3/ 125). .
2- تجنُّبُ الاختلاطِ بالمغتابينَ والنَّمَّامينَ وغيرِهم ممَّن لا يحفَظُ لِسانَه. 
3- الحِرصُ على صُحبةِ الصَّالحينَ ومجالِسِ الخيرِ.
4- تذكيرُ النَّفسِ بالأضرارِ التي يُسَبِّبُها اللِّسانُ، وتخويفُها من العقوباتِ التي تترتَّبُ على إطلاقِه فيما حرَّمه اللَّهُ، كالغِيبةِ والنَّميمةِ.
ومِن ذلك كتابةُ بعضِ العباراتِ المذكِّرةِ على قُصاصاتٍ مِن الوَرَقِ، وتثبيتُها في مواضِعَ من البيتِ وهذه القُصاصاتُ قد تُنَبِّهُ الزَّائرين والمقيمين في البيتِ على ضَرورةِ حِفظِ اللِّسانِ.
5- قراءةُ سِيَرِ السَّلَفِ الصَّالحِ والاقتداءُ بهم.
6- محاسَبةُ النَّفسِ ومجاهَدتُها على حِفظِ اللِّسانِ. قال ابنُ المقَفَّعِ: (على العاقِلِ أن يُحصيَ على نفسِه مَساويَها في الدِّينِ وفي الرَّأيِ، وفي الأخلاقِ وفي الآدابِ، فيجمَعَ ذلك كُلَّه في صدرِه أو في كتابٍ، ثمَّ يكثِرَ عَرْضَه على نفسِه، ويُكَلِّفَها إصلاحَه، ويُوَظِّفَ ذلك عليها توظيفًا من إصلاحِ الخَلَّةِ والخَلَّتينِ والخِلالِ في اليومِ أو الجُمُعةِ أو الشَّهرِ، فكلَّما أصلح شيئًا محاه، وكلَّما نظَر إلى محوٍ استبشَرَ، وكُلَّما نظَرَ إلى ثابتٍ اكتأَبَ) [3479] ((الأدب الصغير)) (ص: 29). .
7- احتياطُ الإنسانِ لنَفسِه قبلَ التَّكَلُّمِ؛ كي لا يندَمَ على عَدَمِ حِفظِ لِسانِه، فيتأمَّلُ ويتأنَّى ويُفكِّرُ قبلَ الكلامِ، قال الشَّافعيُّ: (إذا أراد الكلامَ فعليه أن يُفكِّرَ قَبلَ كَلامِه، فإن ظهَرَت المصلحةُ تكلَّم، وإن شَكَّ لم يتكَلَّمْ حتى تَظهَرَ) [3480] ((الأذكار)) للنووي (ص: 332). .

انظر أيضا: