موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائدُ حُسْنِ الظَّنِّ


1- حُسْنُ الظَّنِّ علامةٌ على كمالِ الإيمانِ في قَلبِ المتحَلِّي به، فلا يظُنُّ بالمُؤمِنين خيرًا إلَّا من كان منهم، كما قال تبارك وتعالى في سورةِ النَّور: لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ [النور: 12] .
2- فيه إغلاقُ بابِ الفتنةِ والشَّرِّ على الشَّيطانِ الرَّجيمِ؛ فإنَّ من أبوابِه سُوءَ الظَّنِّ بالمسلمين، قال اللَّهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12] ، فمَن يحكُمْ بشَرٍّ على غيرِه بالظَّنِّ، بعثه الشَّيطانُ على أن يُطوِّلَ فيه اللِّسانَ بالغِيبةِ فيَهلِكَ، أو يُقَصِّرَ في القيامِ بحقوقِه، أو يتوانى في إكرامِه، وينظُرَ إليه بعينِ الاحتقارِ، ويرى نفسَه خيرًا منه. وكلُّ ذلك من المُهلِكاتِ [3187] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/36). .
3- طريقٌ من طُرُقِ زيادةِ الأُلفةِ والمحبَّةِ بَيْنَ أفرادِ المجتَمَعِ المسلِمِ، وحمايةٌ له من التَّفكُّكِ والتَّشرذُمِ.
4- حِصنٌ منيعٌ يحمي المجتَمَعَ من إشاعةِ الفاحشةِ، وانتشارِ الرَّذيلةِ، وبه يَسلَمُ المجتمَعُ من انتهاكِ حُقوقِ النَّاسِ وأعراضِهم وخصوصيَّاتِهم.
5- دليلٌ على سلامةِ القَلبِ وطهارةِ النَّفسِ، وزكاءِ الرُّوحِ.
6- حُسْنُ الظَّنِّ من أسبابِ راحةِ البالِ، واطمئنانِ النَّفسِ.

انظر أيضا: