موسوعة الأخلاق والسلوك

سادسًا: موانِعُ حُسْنِ السَّمْتِ


 هناك عوائِقُ تحولُ بَيْنَ النَّاسِ وبينَ السَّمْتِ الحَسَنِ، لعَلَّ من أهمِّها ما يلي:
1- جليسُ السُّوءِ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (المرءُ على دينِ خليلِه، فلْيَنظُرْ أحَدُكم من يخالِلُ) [3076] أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وأحمد (8417) واللفظ له، من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه ابنُ باز في ((مجموع الفتاوى)) (6/306)، وحسَّنه ابنُ حجر في ((الأمالي المطلقة)) (151)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4833). ، وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمَدَ بنِ حنبَلٍ: (ما أوقَعَني في بليَّةٍ إلَّا صُحبةُ مَن لا أحتَشِمُه) [3077] ((آداب الصحبة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 55) رقم (34). .
2- إدمانُ المُزاحِ؛ قال ابنُ المنكَدِرِ: (قالت لي أمِّي: لا تمازِحِ الصِّبيانَ فتَهونَ عليهم) [3078] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 209)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 80). ؛ قال ابنُ حَجَرٍ: (المنهيُّ عنه ما فيه إفراطٌ أو مداومةٌ عليه؛ لِما فيه من الشُّغلِ عن ذِكرِ اللهِ والتَّفكُّرِ في مهمَّاتِ الدِّينِ، ويؤولُ كثيرًا إلى قسوةِ القَلبِ، والإيذاءِ والحِقدِ، وسقوطِ المهابةِ والوَقارِ) [3079] ((فتح الباري)) (10/ 527). .
3- اتِّباعُ الهوى؛ قال ابنُ القيِّمِ: (المعصيةُ ظُلمةٌ، وتَقْوى هذه الظُّلمةُ حتَّى تظهَرَ في العَينِ، ثمَّ تَقْوى حتَّى تعلوَ الوجهَ، وتصيرَ سوادًا في الوَجهِ حتَّى يراه كُلُّ أحدٍ!) [3080] ((الجواب الكافي)) (ص: 54). .
4- التَّقصيرُ في تربيةِ الأبناءِ.
5- غيابُ القُدوةِ الحَسَنةِ؛ قال الأعمَشُ: (كانوا يتعَلَّمون من الفقيهِ كُلَّ شيءٍ حتَّى لباسِه ونَعْلَيه)، وقيل لابنِ المبارَكِ: (أين تريدُ؟ قال: إلى البَصرةِ، فقيل له: مَن بَقِيَ؟ فقال: ابنُ عونٍ، آخُذُ من أخلاقِه، آخُذُ من آدابِه)، وقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهديٍّ: (كنَّا نأتي الرَّجُلَ ما نريُد عِلمَه، ليس إلَّا أن نتعَلَّم مِن هَدْيِه وسَمتِه ودَلِّه، وكان عليُّ بنُ المَدينيِّ وغيرُ واحدٍ يحضُرون عِندَ يحيى بنِ سعيدٍ القَطَّانِ ما يريدون أن يسمَعوا شيئًا إلَّا أن يَنظُروا إلى هَدْيِه وسَمتِه) [3081] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (2/ 145). .
6- الجَهلُ بالسُّنَنِ، وبسِيَرِ السَّلَفِ.
7- الهزيمةُ النَّفسيَّةُ.
8- الشُّبُهاتُ التي تثارُ حولَ حِجابِ المرأةِ والهَدْيِ الظَّاهِرِ.

انظر أيضا: