موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ السَّمْتِ والوَقارِ


فرَّق بعضُ أهلِ العِلمِ بَيْنَ السَّمْتِ والوقارِ؛ فقال أبو هِلالٍ: (إنَّ السَّمْتَ هو حُسنُ السُّكوتِ، وقالوا: هو كالصَّمتِ، فأُبدل الصَّادُ سينًا، كما يُقالُ: خطيبٌ مِسقَعٌ ومِصقَعٌ، ويجوزُ أن يكونَ السَّمْتُ حُسنَ الطَّريقةِ واستواءَها، من قولِك: هو على سَمتِ البلَدِ، وليس السَّمْتُ من الوَقارِ في شيءٍ) [3044] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 203). .
ومن أهلِ العِلمِ من جَعَل الوقارَ من السَّمْتِ، قال ابنُ هُبَيرةَ: (السَّمْتُ والهَدْيُ والدَّلُّ قريبٌ بعضُه من بعضٍ، وهو السَّكينةُ والوقارُ) [3045] ((الإفصاح)) (2/ 228). .
وقال البَغَويُّ: (والدَّلُّ والسَّمْتُ والهَديُ قريبٌ بعضُها من بعضٍ، وهو السَّكينةُ والوقارُ وحُسنُ الهيئةِ والمنظَرِ) [3046] ((شرح السنة)) للبغوي (14/ 148). .
وقال ابنُ القَيِّمِ: (والسَّمْتُ: هيأتُه ووقارُه ورزانتُه) [3047] ((إغاثة اللهفان)) (1/ 201). .

انظر أيضا: