موسوعة التفسير

سُورةُ النَّازِعاتِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ: (النَّازعاتِ) [1] سُمِّيَت بذلك؛ لوُقوعِ القَسَمِ الإلهيِّ في أوَّلِها وافتتاحِها به، في قَولِه تعالى: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا، ولأنَّه لم يُذكَرْ في غَيرِها. يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (30/59). وقيل: تُسمَّى «سورةَ السَّاهرةِ»؛ لوُقوعِ لفظِ «السَّاهرةِ» في أثنائِها، ولم يقَعْ في غيرِها مِن السُّوَرِ. وتُسمَّى «سورةَ الطَّامَّةِ»؛ لوُقوعِ لفظِ «الطَّامَّةِ» فيها، ولم يقَعْ في غيرِها. يُنظر: ((جمال القراء وكمال الإقراء)) لعلم الدين السخاوي (ص: 92)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (21/217)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/59). .

بيان المكي والمدني:

سورةُ النَّازِعاتِ مَكِّيَّةٌ، نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المفَسِّرينَ [2] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّة، وابن الجوزي، والقرطبي، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/401)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/393)، ((تفسير القرطبي)) (19/190)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/153). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
تقريرُ أنَّ البَعثَ حَقٌّ، وذِكرُ جانبٍ مِن أهوالِ القيامةِ، والرَّدُّ على المُنكِرينَ للبعثِ، وتهديدُهم وتَرهيبُهم [3] يُنظر: ((ملاك التأويل)) للغرناطي (2/502)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/137)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/261). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- إثباتُ البَعثِ والجَزاءِ.
2- الرَّدُّ على المُشرِكينَ المُنكِرينَ لوُقوعِ البَعثِ.
3- ذِكرُ جانبٍ مِن قِصَّةِ موسى عليه السَّلامُ، وإرسالِه إلى فِرعَونَ.
4- إقامةُ الأدِلَّةِ على إثباتِ البَعثِ وأنَّه حَقٌّ، وذِكرُ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ.
5- ذِكرُ شَيءٍ مِن أحداثِ الآخِرةِ، وأهوالِ القيامةِ.
6- بيانُ حُسنِ عاقِبةِ المتَّقينَ، وسوءِ عاقِبةِ الكافِرينَ.
7- الإجابةُ على أسئلةِ المُشرِكينَ عن وُقوعِ يومِ القيامةِ، وبيانُ أنَّ مَوعِدَ مَجيءِ هذا اليومِ مَرَدُّه إلى اللهِ وَحْدَه، وأنَّ شأنَ الرَّسولِ أن يُذَكِّرَهم بها، وأنَّها إذا حَلَّت بهم ورَأَوْها كأنَّهم مع طُولِ الزَّمَنِ لم يَلبَثوا إلَّا جُزءًا مِنَ النَّهارِ.