موسوعة التفسير

سورةُ المُدَّثِّرِ
مقدمة السورة

أسماءُ السُّورةِ:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسورةِ (المدَّثِّرِ) [1] سُمِّيَت السورةُ بذلك؛ لافتتاحِها بلفظ (المدَّثِّرِ) في قَولِه تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر: 1] ، وهو وصفٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/488)، ((تفسير ابن عاشور)) (29/291). .

بيانُ المَكِّيِّ والمَدَنيِّ:

سورةُ المدَّثِّرِ مكيَّةٌ، ونقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المفَسِّرينَ [2] ممَّن نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطية، وابن الجوزي، والقرطبي، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/362)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/358)، ((تفسير القرطبي)) (19/59)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/134). .

مَقاصِدُ السُّورةِ:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
 الأمرُ بالنُّهوضِ بالدَّعوةِ ومُقَوِّماتِها [3] قال البِقاعي: (مقصودُها: الجِدُّ والاجتهادُ في الإنذارِ بدارِ البوارِ لأهلِ الاستكبارِ، وإثباتُ البعثِ في أنفُسِ المكَذِّبينَ الفُجَّارِ، والإشارةُ بالبِشارةِ لأهلِ الادِّكارِ، بحُكمِ العزيزِ الغَفَّارِ). ((مصاعد النظر)) (3/135). .

موضوعاتُ السُّورةِ:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- تكريمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمْرُه بتبليغِ رسالةِ الله إلى النَّاسِ.
2- تسليةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا أصابه مِن أذًى، وتهديدُ أعدائِه بأشَدِّ ألوانِ العِقابِ.
3- بيانُ حُسنِ عاقبةِ المؤمِنينَ، وسوءِ عاقبةِ المكَذِّبينَ.
4- الرَّدُّ على الكافِرينَ بما يُبطِلُ دعاواهم.