موسوعة التفسير

سورةُ القَلَمِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيت هذه السُّورةُ بسُورةِ (القَلَم) [1] اشتُهِرت تَسميةُ هذه السُّورةِ بسُورةِ (القَلَم)؛ لافتتاحِها بما أقسَمَ اللهُ به، وهو قولُه: وَالْقَلَمِ، وتُسمَّى سُورةَ ن وَالْقَلَمِ على حِكايةِ اللَّفظَينِ الواقِعَينِ في أوَّلِها، وتُسمَّى سُورةَ (ن) اقتِصارًا على الحرفِ المفردِ. يُنظر: ((جمال القراء وكمال الإقراء)) للسخاوي (ص: 92)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/476)، ((تفسير ابن عاشور)) (29/57). .

فضائل السورة وخصائصها:

سُورةُ القَلَمِ مِن أوائلِ ما نزَلَ مِن القرآنِ الكريمِ [2] يُنظر: ((تفسير الرازي)) (30/603)، ((تفسير الألوسي)) (15/26). .
وهي آخِرُ سورةٍ في ترتيبِ المُصحَفِ افتُتِحَتْ بواحدٍ مِن هذه الحروفِ المُقطَّعةِ [3] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/36). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ القَلَمِ مكِّيَّةٌ [4] وقيل: مِن قولِه: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ ... آية (17) إلى قولِه: لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ آية (33)، ومِن قولِه: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ آية (48) إلى قولِه: فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ آية (50) مَدَنيٌّ. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/140)، ((تفسير الماوردي)) (6/59)، ((الوسيط)) للواحدي (4/332)، ((تفسير أبي السعود)) (9/11). ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك [5] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّة، وابنُ الجوزي، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/317)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/318)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/110). وقال السمعاني: (هي مكِّيَّةٌ في قولِ الأكثَرينَ). ((تفسير السمعاني)) (6/16). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
1- إبطالُ مَطاعِنِ المشركينَ في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وبَيانُ ضَلالِهم [6] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (29/58). .
2- إثباتُ كَمالاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الدُّنيا والآخِرةِ، وتَثبيتُه [7] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (29/58). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- تَحدِّي المشركينَ بهذا القُرآنِ الكريمِ.
2- الثَّناءُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأفضَلِ أنواعِ الثَّناءِ، وتَسليتُه عمَّا أصابَه مِن أعدائِه.
3- نهْيُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن مُداهَنةِ المشركينَ، أو مُلاينَتِهم، أو مُوافَقتِهم على مُقترَحاتِهم الماكرةِ.
4- بَيانُ سُوءِ أخلاقِ بَعضِ الكُفَّارِ وجَزائِهم.
5- ضَرْبُ المثَلِ لأهلِ مكَّةَ بأصحابِ الجنَّةِ؛ لَعلَّهم يَعتبِرونَ.
6- الموازنةُ بيْن عاقِبةِ الأخيارِ والأشرارِ.
7- تَسفيهُ المشركينَ وتَوبيخُهم، وإقامةُ الحُجَجِ عليهم، وتَهديدُهم.
8- تُختَتَمُ السُّورةُ بتَسليةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمْرِه بالصَّبرِ على أذى أعدائِه.