موسوعة التفسير

سورةُ العَنكَبوتِ
مقدمة السورة

أسماءُ السُّورةِ:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (العَنكَبوتِ) [1] سُمِّيت سورةَ العنكبوتِ؛ لتكَرُّرِ ذِكْرِها فيه. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/359). وقد ورَدت في تسميتِها بذلك بعضُ الآثارِ. يُنظر: ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/449). .

بيانُ المكِّيِّ والمَدَنيِّ:

سورةُ العَنكبوتِ مَكِّيَّةٌ [2] وقيل: السُّورةُ مكِّيَّةٌ إلَّا الآياتِ (1-11) فمدَنيَّةٌ. وقيل: إنَّها مدَنيَّةٌ إلَّا الآياتِ مِن (1-10) فنزلتْ بمكَّةَ. وقيل: مدنيَّةٌ كُلُّها. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (18/355)، ((تفسير الزمخشري)) (3/438)، ((تفسير ابن الجوزي)) (3/398). ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك [3] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: الفيروزابادي. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/359). .

مَقاصِدُ السُّورةِ:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ سُورةِ العَنكَبوتِ:
ذِكرُ الابتلاءِ والامتحانِ، وبيانُ حالِ أهلِ البلوَى في الدُّنيا والآخِرةِ [4] يُنظر: ((شفاء العليل)) لابن القيم (ص: 247). .

مَوضوعاتُ السُّورةِ:

مِن أبرَزِ مَوضوعاتِ سُورةِ العَنكبوتِ:
1- بيانُ حَقيقةِ الإيمانِ، وسُنَّةِ الابتلاءِ والفِتنةِ، ومَصيرِ المؤمِنينَ والمُنافِقينَ والكافِرين، والوصيَّةُ بالوالِدَينِ، وبيانُ حالِ المُنافِقينَ، وبيانُ فِتنةِ الإغواءِ والإغراءِ مِنَ الَّذين كفَروا.
2- بيانُ طَرَفٍ مِن أخبارِ الرُّسُلِ مع أقَوامِهم، ومنها قِصَّةُ نُوحٍ، وإبراهيمَ، ولُوطٍ، وشُعَيبٍ، وهُودٍ، وصالحٍ، وموسى عليهم صلَواتُ الله وسلامُه، ثمَّ اختِتامُ هذه القصصِ ببيانِ العاقبةِ السَّيِّئةِ الَّتي لَحِقَتِ المكذِّبينَ مِن أقوامِ هؤلاء الرُّسلِ.
3- ضرْبُ المثَلِ لحالِ الكفَّارِ بالعَنكبوتِ الَّتي اتخذَتْ بيتًا هو أَوْهَنُ البُيوتِ.
4- توجيهُ الأمرِ إلى الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَتلوَ الكِتابَ، وأن يُقيمَ الصَّلاةَ.
5- النَّهيُ عن مُجادَلةِ أهلِ الكتابِ إلَّا بالحُسنى إلَّا الَّذين ظَلَموا منهم، وإرشادُ المؤمنينَ إلى ما يَقولون لهم.
6- إقامةُ بعضِ الأدِلَّةِ على أنَّ هذا القرآنَ مِن عندِ الله.
7- بيانُ بعضِ ما عليه المشركونَ مِن تناقُضاتٍ، فهُم يَعترِفون أنَّ الله خالقُ السَّمواتِ والأرضِ، ومع ذلك يُشرِكون! وإذا كانوا في السُّفُنِ، وأحاطتْ بهم الأمواجُ أخلَصوا الدُّعاءَ لله، ثمَّ إذا نجَّاهم إلى البَرِّ أشركوا!
8- وعْدُ المؤمنينَ الَّذين جاهَدوا في الله بالهدايةِ، وحُسنِ العاقبةِ.