موسوعة التفسير

سُورَةُ البَقَرَةِ
الآيات (94-96)

ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ

غريب الكلمات:

يُعَمَّرُ: يطول عُمره، والتعمير: إعطاء العُمر بالفِعل، وأصله: البقاء وامتداد الزمان [831] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/140)، ((المفردات)) للراغب (ص: 586)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 86). .
بِمُزَحْزِحِهِ: أي: بمُبعِده؛ فأصل الزحزحة: الإبعاد [832] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/7)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 86)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 885). .

المعنى الإجمالي:

لَمَّا زعَم اليهود أنَّ النَّعيم سيكون لهم وحْدَهم، أمَر الله تعالى نبيَّه محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّمَ أن يقولَ لهم: إنْ كان الأمر كما زعمتُم، فاجتمِعوا مع المسلمين، ثمَّ ادعُوا بالموت على أيِّ الفريقينِ منكما أكذبُ، لكنَّهم لن يفعلوا ذلك أبدًا؛ بسبب ما اكتسبوه من الكُفر والمعاصي، والله تعالى محيطٌ بهم وبكلِّ ظالم، وسيُجازيهم على أعمالِهم.
ثمَّ أخْبَر الله عزَّ وجلَّ نبيَّه صلَّى الله عليه وسلَّمَ عن اليهود أنَّه سيجدهم من أكثر الناس حِرصًا على البَقاء على قَيد الحياة، حتى فاقوا المشركين الذين لا يُؤمنون بِبَعثٍ ولا نُشور! يودُّ الشخصُ منهم أن يمكثَ حيًّا ألفَ عام، مع أنَّ هذا المُكث- ولو طال- لن يُبعده عن عذاب الآخِرة، والله تعالى يرَى كلَّ ما يفعله هؤلاء اليهودُ، وسيجازيهم عليه.

تفسير الآيات:

قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ الله خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94).
أي: قلْ يا محمَّد، لهؤلاء اليهود: إنْ كان نعيم الآخرة مقصورًا عليكم وحدكم دون بقيَّة الناس- كما تزعمون- فهناك طريقةٌ تُظهِر المحقَّ في دعاويه من الكاذب المبطِل، وهي المباهلةُ، بأنْ تَدْعُوا بالموتِ على أيِّ الفريقينِ أكذبُ، وسيتبيَّن الأمر [833] يُنظر: ((مدارج السالكين)) لابن القيِّم (2/264)، ((تفسير ابن كثير)) (1/333-334)، ((تفسير السعدي)) (ص: 59-60). وممَّن ذهب إلى هذا المعنى من السَّلف: ابن عبَّاس. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/269)، ((تفسير ابن أبي حاتم)) (1/177). .
وقد أَرشد الله تعالى رسولَه عليه الصَّلاة والسَّلام، إلى مباهلة وفْد نجران من النَّصارى بعد قِيام الحُجَّة عليهم في المناظرة، وعُتوِّهم وعِنادهم، فقال عزَّ وجلَّ: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران: 61] .
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95).
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ.
أخبَر تعالى عن عِلمه بعَجز اليهود عن تمنِّي ذلك مطلقًا؛ بسبب ما اكتسبوه من كُفرٍ ومعاصٍ، ومن ذلك تكذيبهم النبيَّ عليه الصَّلاة والسَّلام، وكتمانهم صفتَه الموجودة في توراتهم، فهم يعلمون أنَّ الموت طريقٌ إلى مجازاتهم على ما اكتَسبوه؛ ولذا فهم يكرهونه [834] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/272-274)، ((التفسير الوسيط)) للواحدي (1/177)، ((تفسير ابن عطية)) (1/181)، ((تفسير السعدي)) (ص: 60)، ((تفسير ابن عاشور)) (1/615-616). .
وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ.
أي: توعَّد اللهُ تعالى اليهود وهدَّدهم- ويدخل في هذا كلُّ ظالمٍ سواهم- بأنَّه سبحانه ذو عِلم بالظالمين، ليس بغافل عنهم ولا ساهٍ، بل هو حافظٌ لأعمالهم، وسيجازيهم على ظُلمهم [835] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/274-275)، ((التفسير الوسيط)) للواحدي (1/177)، ((تفسير ابن عطية)) (1/181)، ((تفسير ابن عاشور)) (1/616). .
كما قال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كنْتُمْ صَادِقِينَ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [الجمعة: 6-7] .
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96).
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا.
أي: مِن المؤكَّد يا محمَّد، أن تجِد هؤلاء اليهودَ أشدَّ الناس حرصًا على البقاء في الحياة الدُّنيا، وأشدَّهم كراهةً للموت؛ لعِلمهم بما لهم في الآخِرة من العذاب، وأن تجد حبَّهم للمُكث وطولِ العُمر في الدُّنيا فاق حتى أولئك المشركين الذين لا يُؤمنون بأحدٍ من الرُّسل والكتُب، ولا يُقرُّون بالبعث [836] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/275-276)، ((تفسير ابن كثير)) (1/334)، ((تفسير السعدي)) (ص: 60)، ((تفسير ابن عاشور)) (1/617). وممَّن ذهب من السَّلف إلى أنَّ المقصود بهذه الآية هم اليهود: ابن عبَّاس، وأبو العالية، ومجاهد. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/275). وممَّن ذهب من السَّلف إلى نحوِ ما ذُكر في قوله تعالى: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا: ابن عبَّاس. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/277). وقال ابن جرير: (وقيل: إن الذين أشركوا الذين أخبر الله تعالى ذكره أن اليهود أحرص منهم في هذه الآية على الحياة هم المجوس الذين لا يصدقون بالبعث) ((تفسير ابن جرير)) (2/276). وقال ابن عطية: (وقيل إن الكلام تم في قوله حَياةٍ، ثم استؤنف الإخبار عن طائفة من المشركين أنهم يَوَدُّ أَحَدُهُمْ وهي المجوس؛ لأن تشميتهم للعاطس لفظ بلغتهم معناه «عش ألف سنة» فكأن الكلام: ومن المشركين قوم يَوَدُّ أَحَدُهُمْ، وفي هذا القول تشبيه بني إسرائيل بهذه الفرقة من المشركين) ((تفسير ابن عطية)) (1 /182). وقال ابن عثيمين: (قوله تعالى: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، أي: الشرك الأكبر؛ واختلف المفسِّرون فيها؛ فمنهم مَن قال: هو مستأنف، والكلام منقطع عما قبله؛ والتقدير: ومِن الذين أشركوا مَن يودُّ أحدهم لو يُعمر ... ؛ وهذا وإنْ كان محتملًا لفظًا، لكنَّه في المعنى بعيدٌ جدًّا؛ ومنهم مَن قال: إنَّه معطوف على قوله تعالى: النَّاسِ يعني: ولتجدنَّهم أحرصَ الناس، وأحرصَ مِن الذين أشركوا؛ يعني: اليهود أحْرص من المشركين على الرغم من أنَّ اليهود أهل كتاب يؤمنون بالبعث، وبالجنة، وبالنار؛ والمشركون لا يؤمنون بذلك، والذي لا يؤمن بالبعث يصير أحرصَ الناس على حياة؛ لأنَّه يرى أنه إذا مات انتهى أمرُه، ولا يعود؛ فتجده يحرِصُ على هذه الحياة التي يرَى أنها هي رأسُ ماله؛ وهذا القولُ هو الصَّواب) ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/309). .
يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ.
قيل: يودُّ أحدُ اليهود- وقيل: يودُّ أحدُ المشركين- مِن حِرصه على المُكث في هذه الحياة الفانية، أن يَطولَ عُمُرهُ حتى يبلغَ ألْفَ سَنةٍ [837] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/277-278)، ((التفسير الوسيط)) للواحدي (1/178)، ((تفسير ابن كثير)) (1/334)، ((تفسير ابن عاشور)) (1/618)، ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/309-310).   .
وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ.
أي: وما طولُ البَقاء في الدُّنيا لأحدهم بمُبعِده من عذاب الآخِرة؛ لأنَّه مهما طال العمرُ فلا بدَّ له من فَناءٍ [838] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/279-281)، ((تفسير السعدي)) (ص: 60)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (1/41). .
وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ.
هذا توعُّدٌ لأولئك اليهود، وتهديدٌ لهم بالمجازاة على أعمالهم؛ فالله تعالى يرَى كلَّ ما يفعلونه، لا يخفى عليه شيءٌ من ذلك [839] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/283)، ((تفسير ابن كثير)) (1/335)، ((تفسير السعدي)) (ص: 60). .
كما قال تعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجمعة: 8] .

الفوائد التربويَّة:

1- أنَّ طول العُمُر لا يُفيد المرءَ شيئًا إذا كان في معصية الله تعالى؛ لقوله: وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ [840] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/312). .
2- دِقَّة فَهم السَّلف حين كرِهوا أن يُدْعَى للإنسان بالبقاء على سبيل الإطلاق من غير تقييدٍ بطاعة؛ فإنَّ الإمامَ أحمد كرِه أن يقول للإنسان: (أطال اللهُ بقاءَك)؛ لأنَّ طول البقاء قد ينفع، وقد يضرُّ، والأفضل أن يُقال: (أطال اللهُ بقاءَك على طاعةِ الله)، أو نحو ذلك [841] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/312). .

الفوائد العلميَّة واللَّطائف:

1- إثبات عِلم الله تعالى للمستقبل؛ لقوله تعالى: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا؛ فوقَع الأمرُ كما أخبَر به [842] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/311). .
2- جوازُ تخصيص العموم لغرَض؛ لقوله تعالى: وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ فخصَّ عِلمه بالظالمين؛ تهديدًا لهم [843] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/312). .
3- أنَّ الناس يتفاوتون في الحِرص على الحَياة؛ لقوله تعالى: أَحْرَصَ؛ وأَحْرَص اسمُ تفضيل [844] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/312). .

بلاغة الآيات:

1- قوله: قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فيه تقديمُ الجار والمجرور لَكُمُ؛ إشعارًا بالاختصاص والحصر، أو للاهتمام [845] يُنظر: ((نظم الدرر)) للبقاعي (2/58)، ((دليل البلاغة القرآنية)) للدبل (ص: 133). .
وفي قوله: مِنْ دُونِ النَّاسِ: تأكيدٌ لمعنى الاختصاص المستفاد من قوله: لَكُمْ، ومِن قوله: خَالِصَةً [846] يُنظر: ((دليل البلاغة القرآنية)) للدبل (ص: 133). .
2- في قوله: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا جاء التعبير هنا بحرف النفي (لن)، بينما في سورة الجمعة جاء التعبير بحرف النفي (لا) في قوله: وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ؛ وهذا من المناسبات اللَّطيفة، ومن محاسِن المعاني؛ لأنَّهم هنا في سورة البَقرة ادَّعَوْا أنَّ الدار الآخرة خالصة لهم من دون الناس، وهناك في سورة الجمعة ادَّعَوْا أنَّهم أولياء لله تعالى من دون الناس، والدَّعوى الأولى أعظمُ من الثانية، فبيَّن سبحانه فسادَ قولهم بلفظ: (لن)؛ لأنَّه أقوى الألفاظ النافية، واكتفى في إبطال الثانية بلفظ (لا)؛ لأنَّه ليس في نهاية القوة في إفادة معنى النفي [847] يُنظر: ((تفسير الرازي)) (3/608)، ((تفسير القاسمي)) (1/354). .
3- قوله: واللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ خبَر مستعمَل في التهديد؛ لأنَّ القَديرَ إذا علِم بظلم الظالم لم يتأخَّر عن معاقبته [848] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (1/616). .
وقوله: بِالظَّالِمِينَ فيه وضْع الظاهر موضعَ المُضمر؛ وذلك للتسجيل عليهم بالظُّلم، وقصدًا إلى تعميم الحُكم عليهم وعلى غيرِهم [849] يُنظر: ((دليل البلاغة القرآنية)) للدبل (ص: 135). .
4- في قوله: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا تخصيصٌ بعد تعميم- فخصَّص المشركين بالذكر عقب عموم الناس-؛ وذلك للتَّوبيخ العظيم لليهود؛ إذ هم أهل كتاب، ومع ذلك هم أحرصُ على طول البقاء في الدنيا ممَّن لا يُؤمن بكتابٍ ولا يُقِرُّ ببعث [850] يُنظر: ((تفسير أبي حيان)) (1/502-503)، ((إعراب القرآن وبيانه)) لمحيي الدين درويش (1/151). !
في قوله: عَلَى حَيَاةٍ قيل نُكِّرت (حياة)؛ للدَّلالة على أنَّها حياة مخصوصة، وهي الحياة المتطاولة - على حذف مضاف، أي: على طول حياة، أو على حذف صفة، أي على حياة طويلة [851] يُنظر: ((تفسير الزمخشري)) (1/168)، ((تفسير البيضاوي)) (1/95)، ((تفسير أبي حيان)) (1/502). . أو للدَّلالة على كونِهم أحرصَ الناس على مُطلق حياة؛ لأنَّ من كان أحرص على مطلق حياة، وهو تحققها بأدنى زمان، فلأن يكون أحرص على حياة طويلة أولى، وعليه، فلا حاجة لتقدير محذوف [852] يُنظر: ((تفسير أبي حيان)) (1/502). . وقيل فيه دَلالة على حِرصهم على أدْنى ما يَصدُق عليه أنَّه (حياة) ولو كانت تخلو من أي قيمة أو معنى [853] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (1/617). .