موسوعة التفسير

سورةُ الحِجْرِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَتْ هذه السُّورةُ بسُورةِ (الحِجْرِ) [1] سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الحِجْرِ)؛ لاشتمالِـها على قِصَّتِهم، في قوله: وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ [الحجر: 80] ، ولأنَّ لفظَ (الحِجْرِ) لم يُذكَرْ في غيرها. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/272)، ((تفسير ابن عاشور)) (14/5). وقد وردَتْ بعضُ الآثارِ في تسميتِها بذلك، منها ما أخرجه النَّحاسُ في ((ناسخه)) (ص: 539) وابنُ مردويه- كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (5/61)- عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، وكذلك ما أخرجه ابنُ مردويه- كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (5/61)-  عن ابنِ الزبيرِ رضي الله عنهما. .

بيان المكي والمدني:

سورةُ الحِجْرِ مكِّيَّةٌ [2] وقيل: مكِّيَّةٌ إلَّا آيةً واحدة مدنيَّة، وهي قولُه تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: 87] . يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/5)، ((الوسيط)) للواحدي (3/38)، ((تفسير الزمخشري)) (2/569). ، ونقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن أهلِ العِلمِ [3] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك : الماوردي، وابنُ الجوزي، والخازنُ، والفيروزابادي، والبقاعي. يُنظر: ((تفسير الماوردي)) (3/147)، ((تفسير ابن الجوزي)) (2/522)، ((تفسير الخازن)) (3/47)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/272)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (2/202). .

مقاصد السورة:

من أهمِّ مقاصِدِ هذه السُّورةِ: 
- تثبيتُ المؤمنينَ [4] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (8/8). .

موضوعات السورة:

من أهمِّ الموضوعاتِ التي اشتَمَلتْ عليها السُّورةُ:
1- التَّنويهُ بفَضلِ القُرآنِ ومكانتِه، وتكفُّلِ الله بحفظِه، وبيانُ سوءِ عاقبةِ الكافرينَ الذين أعرضوا عن دعوةِ الحقِّ عن عنادٍ وجحودٍ.
2- ذِكرُ بعضِ الأدلَّةِ على وحدانيَّةِ الله وقُدرتِه، وما أسبَغه مِن نِعَمٍ على جميعِ خَلْقِه.
3- حكايةُ قِصَّةِ خلقِ آدمَ عليه السلامُ، وتكليفِ الملائكةِ أن يَسْجدوا له، وامتثالِهم، وتكبُّرِ إبليسَ وحدَه عن ذلك، وطردِه مِن الجنَّةِ.
4- ذِكرُ بعضِ جوانبَ مِن قَصصِ أنبياءِ الله: إبراهيمَ، ولوطٍ، وشعيبٍ، وصالحٍ، عليهم الصلاةُ والسلامُ.
5- تسليةُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وتثبيتُه أمامَ ما يَلْقاه مِن قومِه.