الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بَينَما أنا عنْدَ مُعاويةَ، إذ جاءَه رَجُلانِ يَختَصِمانِ في رَأْسِ عَمَّارٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقال كُلُّ واحِدٍ منهما: أنا قَتَلتُه. فقال عَبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ به أحَدُكما نَفْسًا لِصاحِبِه؛ فإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. فقال مُعاويةُ: يا عَمْرُو، ألَا تُغْني عنَّا مَجنونَكَ؟ فما بالُكَ معنا؟ قال: إنَّ أبي شَكاني إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أطِعْ أباكَ ما دامَ حَيًّا؛ فأنا معكم، ولستُ أُقاتِلُ.
الراوي : حنظلة بن خويلد العنبري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/92 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في ثَوبٍ واحدٍ، يَتَّقي بفُضولِه حرَّ الأرضِ وبَردَها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 203 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - سمِعْتُ أَنَسًا يَقرَأُ: إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَصْوَبُ قِيلًا. فقيلَ له: يا أبا حَمزةَ، وَأَقْوَمُ قِيلًا. فقال: أَقْوَمُ، وأَصْوَبُ واحدٌ.
الراوي : الأعمش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/244 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبويحيى الحماني، واسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن يخطئ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُهُ كأنَّما على رُؤوسِهِمُ الطَّيرُ، فسلَّمْتُ ثُمَّ قعَدْتُ، فجاءَ الأعرابُ مِن هاهُنا وهاهُنا، فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، أَنَتَداوَى؟ فقال: تَداوَوْا؛ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لم يضَعْ داءً إلَّا وضَعَ له دواءً غَيرَ داءٍ واحدٍ: الهَرَمُ.
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/29 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - كان عليٌّ والزُّبَيرُ وطَلحةُ وسَعدٌ عِذارَ عامٍ واحدٍ، يَعني: وُلِدوا في سَنةٍ. وقال المَدائنيُّ: كان طَلحةُ والزُّبَيرُ وعليٌّ أتْرابًا. وقال يَتيمُ عُرْوةَ: هاجَرَ الزُّبَيرُ وهو ابنُ ثَمانِ عَشْرةَ سَنةً، وكان عَمُّه يُعلِّقُه، ويُدخِّنُ عليه، وهو يقولُ: لا أرجِعُ إلى الكُفرِ أبدًا.
الراوي : موسى بن طلحة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/44 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - جاءَتْ فاطمةُ غُدَيَّةً بثَريدٍ لها تَحمِلُها في طَبقٍ، حتى وضَعَتْها بينَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لها: أين ابنُ عَمِّكِ؟ قالتْ: هو في البيتِ، قال: ادْعيهِ، وائْتيني بابْنيَّ، قالتْ: فجاءَتْ تقودُ ابنَيْها، كلُّ واحدٍ منهما في يَدٍ، وعليٌّ يَمْشي في أَثَرِها، حتى دَخَلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجْلَسَهما في حِجْرِه، وجلَسَ عليٌّ على يَمينِه، وجلَسَتْ فاطمةُ عن يَسارِه، قالت أُمُّ سَلَمةَ: فأخَذْتُ من تَحتي كِساءً كان بِساطَنا على المَنامةِ في البيتِ ببُرْمةٍ فيها خَزيرةٌ، فجَلَسوا يأكُلونَ من تلك البُرْمةِ، وأنا أُصَلِّي في تلك الحُجرةِ، فنزَلَتْ هذه الآيةُ: {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، فأخَذَ فَضْلَ الكِساءِ، فغَشَّاهم، ثم أخرَجَ يَدَه اليُمْنى منَ الكِساءِ، وأَلْوى بها إلى السماءِ، ثم قال: اللَّهُمَّ هؤلاء أهلُ بَيْتي وحامَتي، قالت: فأدخَلْتُ رَأْسي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأنا معَكم، قال: أنتِ إلى خَيرٍ -مرَّتيْنِ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أتَيتُ خالَتي مَيمونةَ، فقُلتُ: إنِّي أُريدُ أنْ أبيتَ اللَّيلةَ عِندَكم. فقالت: وكيف تَبيتُ، وإنَّما الفِراشُ واحِدٌ؟ فقُلتُ: لا حاجةَ لي به، أفرِشُ إزاري، وأمَّا الوِسادُ، فأضَعُ رَأْسي مع رُؤوسِكما مِن وَراءِ الوِسادةِ. قال: فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحَدَّثَتْه مَيمونةُ بما قال ابنُ عبَّاسٍ، فقال: هذا شَيخُ قُرَيشٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/341 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - قال علِيٌّ: زارَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فباتَ عِندَنا، والحَسَنُ والحُسَينُ نائِمانِ، فاستَسْقى الحَسَنُ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قِربةٍ، وسَقاه. فتَناوَلَ الحُسَينُ لِيَشرَبَ، فمَنَعَه، وبَدَأ بالحَسَنِ. فقالت فاطِمةُ: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّه أحَبُّهما إليكَ. قال: لا، ولكِنَّ هذا استَسْقى أوَّلًا. ثم قال: إنِّي وإيَّاكِ وهذَيْنِ يَومَ القيامةِ في مَكانٍ واحِدٍ. وأحسَبُه قال: وعلِيًّا.
الراوي : أبو فاختة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

9 - الجِهادُ واجبٌ عليكم مع كلِّ بَرٍّ وفاجرٍ، وإنْ هو عمِلَ الكَبائرَ، والصَّلاةُ واجبةٌ عليكم على كلِّ مُسلمٍ يموتُ، بَرًّا كان أو فاجِرًا، وإنْ هو عمِلَ الكَبائرَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/416 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - عندَ كلِّ خَتْمةٍ دَعوةٌ مُستَجابةٌ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/162 | خلاصة حكم المحدث : [باطل] | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : لا يصح

11 - إنَّ اللهَ يَصنَعُ كلَّ صانعٍ وصَنعَتَه.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 454 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ مَرْوانَ قال لِابنِ عُمَرَ -يَعني: بعْدَ مَوتِ يَزيدَ-: هَلُمَّ يَدَكَ نُبايِعْكَ؛ فإنَّكَ سَيِّدُ العَرَبِ، وابنُ سَيِّدِها. قال: كيف أصنَعُ بأهلِ المَشرِقِ؟ قال: نَضرِبُهم حتى يُبايِعوا. قال: واللهِ ما أُحِبُّ أنَّها دانَتْ لي سَبعينَ سَنةً، وأنَّهُ قُتِلَ في سَيفي رَجُلٌ واحِدٌ. قال: يَقولُ مَرْوانُ: إنِّي أرى فِتنةً تَغلي مَراجِلُها ... والمُلكُ بعْدَ أبي لَيلى لِمَن غَلَبا أبو لَيلى: مُعاويةُ بنُ يَزيدَ، بايَعَ له أبوه الناسَ، فعاشَ أيَّامًا.
الراوي : عاصم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/216 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

13 - كانتْ غَلَّةُ طَلحةَ كُلَّ يومٍ ألفَ وافٍ.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/33 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - حَسْبيَ اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ أمانُ كلِّ خائفٍ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 518 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - كلُّ سَببٍ ونَسَبٍ مُنقَطِعٌ يومَ القيامةِ، إلَّا سَبَبي ونَسَبي.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 463 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح بطرقه] | أحاديث مشابهة

16 - كلُّ سَببٍ ونَسَبٍ مُنقَطِعٌ يومَ القِيامةِ، إلَّا سَبَبي ونَسَبي.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 85- 86 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده | أحاديث مشابهة

17 - تحتَ كلِّ شَعرةٍ جَنابةٌ؛ ألَا فاغْسِلوا الشَّعَرَ وأَنْقوا البَشَرَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 72 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - مَن قرَأَ يس كُلَّ ليلةٍ ابتغاءَ وَجهِ اللهِ، غُفِرَ له.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/260 | خلاصة حكم المحدث : سنده منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - كُلُّ القُرآنِ أعلَمُهُ، إلَّا ثَلاثًا؛ (الرَّقيمَ)، و(غِسلِينَ)، و(حَنانًا).
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/345 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سماك - وهو ابن حرب - صدوق إلا أن روايته خاصة عن عكرمة مضطربة. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

20 - صومُ شَهرِ الصبْرِ، وصومُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شَهرٍ، صومُ الدهْرِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 548- 549 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - مَن ماتَ وعليه صِيامُ شَهرٍ، فلْيُطعَمْ عنه مكانَ كلِّ يومٍ مِسكينٌ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/277 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أشعث ضعيف، ومحمد هو: ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - مَن ماتَ وعليه صِيامُ شَهْرٍ، فلْيُطعِمْ عنه مَكانَ كُلِّ يومٍ مِسكينًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/228 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - لولا أنَّ الكِلابَ أُمَّةٌ، لأمَرْتُ بقَتلِها؛ فاقْتُلوا منها كلَّ أسْودَ بَهيمٍ.
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/680 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - نَهانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَمتَشِطَ أحدُنا كلَّ يومٍ.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  6/ 363   | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ عُمَرَ وَجَّهَ عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ على خَراجِ السَّوادِ، ورزَقَه كلَّ يومٍ رُبُعَ شاةٍ وخَمسةَ دَراهِمَ، وأمَرَه أنْ يَمسَحَ السَّوادَ؛ عامِرَه وغامِرَه، ولا يَمسَحَ سَبْخةً، ولا تَلًّا، ولا أجَمةً، ولا مُستَنقَعَ ماءٍ. فمسَحَ كلَّ شيءٍ دونَ جَبلِ حُلْوانَ إلى أرضِ العَربِ، وهو أسفَلُ الفُراتِ، وكتَبَ إلى عُمَرَ: إنِّي وجَدتُ كلَّ شيءٍ بلَغَه الماءُ غامِرًا وعامِرًا سِتَّةً وثَلاثينَ ألْفَ جَريبٍ، وكان ذِراعُ عُمَرَ الذي ذرَعَ به السَّوادَ ذِراعًا وقَبضةً والإبهامَ مُضجَعةً. وكتَبَ إليه: أنِ افرِضِ الخَراجَ على كلِّ جَريبٍ عامِرٍ أو غامِرٍ دِرهَمًا وقَفيزًا، وافرِضْ على الكَرْمِ على كلِّ جَريبٍ عَشَرةَ دَراهِمَ، وأطعِمْهم النَّخلَ والشَّجرَ، وقال: هذا قُوَّةٌ لهم على عِمارةِ بِلادِهم. وفرَضَ على المُوسِرِ ثَمانيةً وأربعينَ دِرهَمًا، وعلى مَن دونَ ذلك أربعةً وعِشرينَ دِرهَمًا، وعلى مَن لم يَجِدْ شيئًا اثنَيْ عَشَرَ دِرهَمًا، ورفَعَ عنهم الرِّقَّ بالخَراجِ الذي وضَعَه في رِقابِهم. فحُمِلَ مِن خَراجِ سَوادِ الكُوفةِ إلى عُمَرَ في أوَّلِ سَنةٍ ثَمانونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، ثُمَّ حُمِلَ مِن قابِلٍ مِئةٌ وعِشرونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، فلمْ يَزَلْ على ذلك.
الراوي : أبو مجلز | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/320 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن أبا مجلز واسمه لاحق بن حميد لم يدرك عمر، فحديثه عنه مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

26 - إنَّ اللهَ يَبعَثُ لهذه الأُمَّةِ على رأسِ كلِّ مئةِ سَنةٍ مَن يُجَدِّدُ لها دِينَها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/157 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - إنَّ اللهَ يَبعَثُ لهذه الأُمَّةِ على رأسِ كلِّ مِئةِ سَنةٍ مَن يُجدِّدُ لها دِينَها.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 195 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى بهم صَلاةَ الكُسوفِ رَكعتَيْنِ؛ كلُّ رَكعةٍ برُكوعَيْنِ وسَجدتَيْنِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 667 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن سليم سيء الحفظ. لكن اشتهرت الرواية عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعين | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح | شرح حديث مشابه

29 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَسرُدُ سَردَكم هذا، يَتكَلَّمُ بكَلمةِ فَصلٍ يَحفَظُه كلُّ مَن سمِعَه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 386 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | أحاديث مشابهة

30 - ليلةُ الضَّيفِ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مُسلمٍ، فإنْ أصبَحَ بفِنائِه فهو دَينٌ عليه، إنْ شاءَ اقْتَضاهُ، وإنْ شاءَ ترَكَه.
الراوي : المقدام أبو كريمة الشامي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

121 - بيْنا نحن بدَثِينةَ بيْنَ الجَنَدِ وعَدَنَ، إذ قيلَ: هذا رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فوافَيْنا القَريةَ، فإذا رَجُلٌ مُتوَكِّئٌ على رُمحِه، مُتقلِّدٌ السَّيفَ، مُتعلِّقٌ حَجَفةً، مُتنكِّبٌ قَوسًا وجَعْبةً، فتَكلَّمَ، وقال: إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، اتَّقوا اللهَ، واعمَلوا، فإنَّما هي الجنَّةُ والنَّارُ، خُلودٌ فلا مَوتَ، وإقامةٌ فلا ظَعنَ، كلُّ امرِئٍ عمِلَ به عامِلٌ فعليه ولا له، إلَّا ما ابتُغيَ به وَجهُ اللهِ، وكلُّ صاحِبٍ استصحَبَه أحدٌ خاذِلُه وخائِنُه، إلَّا العَملَ الصَّالحَ، انظُروا لأنفُسِكم، واصبِروا لها بكلِّ شيءٍ. فإذا رَجُلٌ مُوفَرُ الرَّأْسِ، أدعَجُ، أبيَضُ، بَرَّاقٌ، وَضَّاحٌ.
الراوي : أم جهيش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/449 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

122 - خَصلَتانِ -أو خَلَّتانِ- لا يُحافِظُ عليهما عبدٌ مُسلِمٌ إلَّا دخَلَ الجَنَّةَ، هما يَسيرٌ، ومَن يَعمَلُ بهما قليلٌ، يُسَبِّحُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عَشَرةً، ويَحمَدُ عَشَرةً، ويُكبِّرُ عَشَرةً، فذلك خمسونَ ومئةٌ باللسانِ، وألفٌ وخَمسُ مئةٍ في المِيزانِ، ويُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ إذا أخَذَ مَضجَعَه، ويَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ويُسَبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، فذلك مئةٌ في اللسانِ، وألفٌ في الميزانِ؛ فلقدْ رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعقِدُها بيَدِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف هما يَسيرٌ، ومَن يَعمَلُ بهما قليلٌ؟ قال: يَأْتي أحَدَكم -يَعْني الشيطانَ- في مَنامِه فيُنَوِّمُه قبلَ أنْ يقولَه، ويَأْتيه في صلاتِه فيُذَكِّرُه حاجَتَه قبلَ أنْ يقولَها.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  6/ 111   | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

123 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ عَمْرَو بنَ العاصِ إلى البَحرَيْنِ، فخرَجَ رَسولُ اللهِ في سَريَّةٍ، وخرَجْنا معه، فنَعَسَ، وقال: يَرحَمُ اللهُ عَمْرًا. فتَذاكَرْنا كُلَّ مَنِ اسمُه عَمْرٌو، قال: فنَعَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قال: رَحِمَ اللهُ عَمْرًا. ثم نَعَسَ الثالثةَ، فاستَيقَظَ، فقال: رَحِمَ اللهُ عَمْرًا. قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، مَن عَمْرٌو هذا؟ قال: عَمْرُو بنُ العاصِ. قُلْنا: وما شأنُه؟ قال: كُنتُ إذا نَدَبتُ الناسَ إلى الصَّدَقةِ، جاء فأجزَلَ منها. فأقولُ: يا عَمْرُو، أنَّى لكَ هذا؟ فقال: مِن عِنْدِ اللهِ. قال: وصَدَقَ عَمْرٌو؛ إنَّ له عنْدَ اللهِ خَيرًا كَثيرًا.
الراوي : علقمة بن رمثة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/65 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات خلا زهير بن قيس البلوي

124 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه المَوتُ بالرَّبَذةِ، فبكَتِ امرأتُه، فقال: وما يُبكيكِ؟ قالتْ: أبكي أنَّه لا بُدَّ مِن تَغييبكَ، وليس عندي ثَوبٌ يَسَعُكَ كَفنًا. قال: لا تَبكي؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: ليَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ تَشهَدُه عُصابةٌ مِن المؤمنينَ. فكلُّهم مات في جَماعةٍ وقَريةٍ، فلمْ يَبقَ غيري، وقد أصبَحتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطَّريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ، ما كذَبتُ، ولا كُذِبتُ. قالتْ: وأنَّى ذلك، وقد انقطَعَ الحاجُّ؟! قال: راقِبي الطَّريقَ. فبَيْنا هي كذلك، إذ هي بالقَومِ تَخُبُّ بهم رَواحِلُهم كأنَّهم الرَّخَمُ، فأقبَلوا حتى وَقَفوا عليها. قالوا: ما لكِ؟ قالتْ: رَجُلٌ مِن المُسلمينَ تُكفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه. قالوا: ومَن هو؟ قالتْ: أبو ذَرٍّ. ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سِياطَهم في نُحورِها يَبتدِرونَه، فقال: أبشِروا، أنتم النَّفَرُ الذين قال فيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال، سمِعتُه يقولُ: ما مِن امرَأَينِ مِن المُسلمينَ هلَكَ بيْنَهما وَلدانِ أو ثَلاثةٌ، فاحتَسَبا وصبَرا، فيَرَيانِ النَّارَ أبدًا. ثُمَّ قال: وقد أصبَحتُ اليومَ حيثُ تَرَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا مِن ثيابي يَسَعُني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، أنشُدُكم اللهَ ألَّا يُكفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِّيفًا أو بَريدًا، فكلُّ القَومِ كان نال مِن ذلك شيئًا، إلَّا فَتًى مِن الأنصارِ، قال: أنا صاحبُكَ، ثَوبانِ في عَيبَتي مِن غَزلِ أُمِّي، وأحدُ ثَوبَيَّ هذين اللَّذَينِ علَيَّ. قال: أنت صاحبي، فكَفِّنِّي.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/76 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا

125 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً، واستعمَلَ عليهم عَلِيًّا، فأصابَ جاريةً، فأنكَروا عليه. قال: فتعاقَدَ أربعةٌ من الصَّحابةِ، فقالوا: إذا لَقِينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرْناه. وكان المسلمونَ إذا قَدِموا من سَفَرٍ، بَدَؤوا برسولِ اللهِ، فسَلَّموا عليه، فلمَّا قَدِمَتِ السَّريَّةُ، سَلَّموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقامَ أحَدُ الأربعةِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنَّ عَلِيًّا صنَعَ كذا وكذا؟ فأقبلَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعرَفُ الغَضَبُ في وَجهِه، فقال: ما تُريدونَ من علِيٍّ؟ -ثلاثَ مرَّاتٍ- إنَّ عَلِيًّا مني، وأنا منه، وهو وَلِيُّ كُلِّ مُؤمنٍ مِن بَعْدي.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | شرح حديث مشابه

126 - أتَيْنا العِرباضَ بنَ ساريةَ، وهو ممَّن نَزَلَ فيه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: 92]، فسَلَّمْنا، وقُلْنا: أتَيْنا زائِرينَ، وعائِدينَ، ومُقتَبِسينَ. فقال: صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ ذاتَ يَومٍ، ثم أقبَلَ علينا، فوَعَظَنا مَوعِظةً بَليغةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَتْ منها القُلوبُ. فقيلَ: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّ هذه مَوعِظةُ مُوَدِّعٍ، فماذا تَعهَدُ إلينا؟ قال: أُوصيكم بتَقوى اللهِ، والسَّمْعِ والطَّاعةِ، وإنْ عَبدًا حَبَشيًّا؛ فإنَّه مَن يَعِشْ مِنكم بَعدي، فسَيَرى اختِلافًا كَثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهديِّينَ، تَمَسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ.
الراوي : عبدالرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/420 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

127 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا كنَّا بتُرْبانَ -بَلدٌ بيْنَه وبيْنَ المدينةِ بَريدٌ وأمْيالٌ، وهو بَلدٌ لا ماءَ به- وذلك مِن السَّحَرِ، انسَلَّتْ قِلادةٌ مِن عُنُقي، فوَقَعَتْ، فحُبِسَ علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لالتماسِها حتى طلَعَ الفَجرُ، وليس مع القَومِ ماءٌ، فلَقيتُ مِن أبي ما اللهُ به عَليمٌ مِن التَّعنيفِ والتَّأفيفِ، وقال: في كلِّ سَفرٍ للمُسلمينَ منكِ عَناءٌ وبَلاءٌ! فأنزَلَ اللهُ الرُّخْصةَ في التَّيمُّمِ، فتَيمَّمَ القَومُ، وصَلَّوْا. قالتْ: يقولُ أبي حينَ جاء مِن اللهِ مِن الرُّخْصةِ للمُسلمين: واللهِ ما علِمتُ -يا بُنيَّةُ- إنَّكِ لمُبارَكةٌ، ماذا جعَلَ اللهُ للمُسلمينَ في حَبسِكِ إيَّاهم مِن البَركةِ واليُسرِ!
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/171 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | شرح حديث مشابه

128 - مَرِضَ ثَوْبانُ بحِمْصَ، وعليها عَبدُ اللهِ بنُ قُرْطٍ، فلم يَعُدْه، فدَخَلَ على ثَوْبانَ رَجُلٌ يَعودُه. فقال له ثَوْبانُ: أتَكتُبُ؟ قال: نَعَمْ. قال: اكتُبْ. فكتَبَ: لِلأميرِ عَبدِ اللهِ بنِ قُرْطٍ، مِن ثَوْبانَ مَولى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أمَّا بَعدُ، فإنَّه لو كان لِموسى وعيسى مَولًى بحَضرَتِكَ لَعُدتَه. فأُتيَ بالكِتابِ، فقَرَأه، وقامَ فَزِعًا. قال الناسُ: ما شأنُهُ؟ أحَضَرَ أمْرٌ؟! فأتاه، فعادَه، وجَلَسَ عِندَه ساعةً، ثم قامَ. فأخَذَ ثَوْبانُ بِرِدائِه، وقال: اجلِسْ حتى أُحدِّثَكَ: سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لَيَدخُلَنَّ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبعونَ ألْفًا، لا حِسابَ عليهم، ولا عَذابَ، مع كُلِّ ألْفٍ سَبعونَ ألْفًا.
الراوي : شريح بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/17 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن

129 - عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما أنَّهُ قال: أوَّلُ مَن أعالَ الفرائِضَ عُمرُ رَضِيَ اللَّهُ عنه، وايْمُ اللَّهِ لو قدَّمَ مَن قدَّمَ اللَّهُ وأخَّرَ مَن أخَّرَ اللَّهُ ما عالَتْ فريضةٌ، فقيلَ لهُ: وأيَّها قدَّمَ اللَّهُ وأيَّها أخَّرَ؟ فقالَ: كلُّ فريضةٍ لم يُهبِطْها اللَّهُ عزَّ وجلَّ عن فريضةٍ إلَّا إلى فريضةٍ، فهذا ما قدَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، وكلُّ فريضةٍ إذا زالتْ عن فرضِها لم يكُنْ لها إلَّا ما بَقِيَ، فتلكَ الَّتي أخَّرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ كالزَّوجِ والزَّوجةِ والأُمِّ، والَّذي أخَّرَ كالأخواتِ والبناتِ؛ فإذا اجتمَعَ مَن قدَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ومَن أخَّرَ بُدِئَ بمَن قدَّمَ فأُعْطيَ حقَّهُ كاملًا، فإنْ بَقِيَ شيءٌ كانَ لِمَن أخَّرَ، وإنْ لم يَبقَ شيءٌ فلا شيءَ لهُ.
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 108 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي

130 - دخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيتي هذا، فقال: يا عَبدَ اللهِ، ألم أُخبَرْ أنَّكَ تَكَلَّفتَ قيامَ اللَّيلِ، وصيامَ النَّهارِ؟ قُلتُ: إنِّي لَأفعَلُ. فقال: إنَّ مِن حَسْبِكَ أنْ تَصومَ مِن كُلِّ شَهرٍ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فالحَسَنةُ بعَشرِ أمثالِها، فكأنَّكَ قد صُمتَ الدَّهرَ كُلَّه. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ قُوَّةً، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تَزيدَني. فقال: فخَمسةَ أيَّامٍ. قُلتُ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً. قال: سَبعةَ أيَّامٍ. فجَعَلَ يَستَزيدُه، ويَزيدُه حتى بلَغَ النِّصفَ، وأنْ يَصومَ نِصفَ الدَّهرِ: إنَّ لِأهلِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَبدِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِضَيفِكَ عليكَ حَقًّا. فكان بَعْدَما كَبِرَ وأسَنَّ يَقولُ: ألَا كُنتُ قَبِلتُ رُخصةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أحَبُّ إليَّ مِن أهلي ومالي.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه البخاري (1976) بلفظ مقارب، ومسلم (1159) باختلاف يسير

131 - عن أبي التَّيَّاحِ قال: قُلتُ لعبدِ الرَّحمنِ بنِ خَنْبَشٍ التَّميميِّ -وكان كَبيرًا-: أدرَكتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نعمْ. قال: قُلتُ: كيف صنَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيلةَ كادتْه الشَّياطينُ؟ فقال: إنَّ الشَّياطينَ تَحدَّرَتْ تلك اللَّيلةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الأَوديةِ والشِّعابِ، وفيهم شَيطانٌ بيَدِه شُعلةُ نارٍ يُريدُ أنْ يَحرِقَ بها وَجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهبَطَ إليه جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: يا محمَّدُ، قُلْ. قال: ما أقولُ؟ قال: قُلْ: أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن شَرِّ ما خلَقَ، وذرَأَ وبرَأَ، ومِن شَرِّ ما يَنزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومِن شَرِّ فِتنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شَرِّ كلِّ طارقٍ، إلَّا طارقًا يَطرُقُ بخيرٍ يا رَحمنُ. قال: فطُفِئَتْ نارُهم، وهزَمَهم اللهُ تَبارَكَ وتَعالى.
الراوي : عبدالرحمن بن خنبش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   1/ 369   | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.

132 - كان عُمَرُ لا يَخفى عليه شيءٌ مِن عَملِه، وإنَّ خالدًا أجازَ الأشعَثَ  بعَشَرةِ آلافٍ. فدَعا البَريدَ، وكتَبَ إلى أبي عُبَيدةَ: أنْ تُقيمَ خالدًا وتَعقِلَه بعِمامتِه، وتَنزِعَ قَلَنسُوَتَه حتى يُعلِمَكم مِن أين أجازَ الأشعَثَ؟ أمِن مالِ اللهِ، أم مِن مالِه؟ فإنْ زعَمَ أنَّه مِن إصابةٍ أصابَها فقد أقَرَّ بخِيانةٍ، وإنْ زعَمَ أنَّها مِن مالِه فقد أسرَفَ، واعزِلْه على كلِّ حالٍ، واضمُمْ إليك عَملَه. ففعَلَ ذلك، فقدِمَ خالدٌ على عُمَرَ، فشَكاه، وقال: لقد شكَوتُكَ إلى المُسلمينَ، وباللهِ يا عُمَرُ، إنَّكَ في أمري غيرُ مُجمِلٍ. فقال عُمَرُ: مِن أين هذا الثَّراءُ؟ قال: مِن الأنفالِ والسُّهْمانِ، ما زاد على السِّتِّينَ ألفًا فلَكَ، تُقوِّمُ عُروضَه. قال: فخرَجَتْ عليه عِشرونَ ألفًا، فأدخَلَها بَيْتَ المالِ. ثُمَّ قال: يا خالدُ، واللهِ إنَّكَ لكَريمٌ علَيَّ، وإنَّكَ لحَبيبٌ إلَيَّ، ولنْ تُعاتِبَني بعدَ اليومِ على شيءٍ.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/380 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

133 - لَمَّا أُصيبَ أكحَلُ سَعدٍ، فثَقُلَ، حوَّلُوه عندَ امرأةٍ يُقالُ لها: رُفَيدةُ، تُداوي الجَرحى، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا مَرَّ به يقولُ: كيف أمسَيتَ؟ وكيف أصبَحتَ؟ فيُخبِرُه، حتى كانتِ اللَّيلةُ التي نقَلَه قَومُه فيها، وثَقُلَ، فاحتَمَلوه إلى بَني عَبدِ الأشهَلِ، إلى مَنازلِهم، وجاء رسولُ اللهِ، فقيلَ: انطَلِقوا به. فخرَجَ، وخرَجْنا معه، وأسرَعَ حتى تَقطَّعَتْ شُسوعُ نِعالِنا، وسقَطَتْ أردِيَتُنا، فشَكا ذلك إليه أصحابُه، فقال: إنِّي أخافُ أنْ تَسبِقَنا إليه الملائكةُ، فتُغسِّلَه كما غسَّلَتْ حَنظَلةَ. فانتَهى إلى البَيتِ، وهو  يُغسَّلُ، وأُمُّه تَبكيه، وتقولُ: وَيلَ أُمِّ سَعدٍ سَعدَا ... حَزامةً وجِدَّا فقال: كلُّ باكيةٍ تَكذِبُ، إلَّا أُمَّ سَعدٍ. ثُمَّ خرَجَ به، قال: يقولُ له القَومُ: ما حمَلْنا يا رسولَ اللهِ مَيِّتًا أخَفَّ علينا منه. قال: ما يَمنَعُه أنْ يَخِفَّ وقد هبَطَ مِن الملائكةِ كذا وكذا، لم يَهبِطوا قَطُّ قبلَ يومِهم، قد حمَلوه معكم!
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/287 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

134 - يَأتونَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَقولونَ: يا نَبيَّ اللهِ، أنت الذي فتَحَ اللهُ بك، وختَمَ بك، وغفَرَ لك ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ، وجِئتَ في هذا اليوم آمِنًا، فقد تَرى ما نحن فيه، فقُمْ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا. فيَقولُ: أنا صاحِبُكم. فيَقومُ، فيَخرُجُ يَحوشُ النَّاسَ، حتى يَنتهيَ إلى بابِ الجنَّةِ، فيَأخُذَ بحَلْقةٍ في البابِ مِن ذَهبٍ، فيَقرَعَ البابَ. فيُقالُ: مَن هذا؟ فيَقولُ: محمَّدٌ. فيُفتَحُ له، فيَجيءُ حتى يَقومَ بيْنَ يَدَيِ اللهِ، فيَستأذِنَ في السُّجودِ، فيُؤذَنَ له، فيُنادى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَه، واشفَعْ تُشفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ. فيَفتَحُ اللهُ له مِن الثَّناءِ عليه، والتَّحميدِ، والتَّمجيدِ، ما لم يُفتَحْ لأحدٍ مِن الخَلائقِ، فيَقولُ: ربِّ أُمَّتي أُمَّتي! ثُمَّ يَستأذِنُ في السُّجودِ. قال سَلمانُ: فيَشفَعُ في كلِّ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ حِنطةٍ مِن إيمانٍ. أو قال: مِثقالُ شَعيرةٍ. أو قال: مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ مِن إيمانٍ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/554 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.

135 - أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ. فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ. قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/512 | خلاصة حكم المحدث : [في سنده جهالة] | أحاديث مشابهة

136 - وَجَّهَ عُمَرُ جَيشًا إلى الرُّومِ، فأسَروا عَبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ، فذَهَبوا به إلى مَلِكهم، فقالوا: إنَّ هذا مِن أصحابِ محمَّدٍ. فقال: هل لكَ أنْ تَتنَصَّرَ، وأُعطيَكَ نِصفَ مُلكي؟ قال: لو أعطَيتَني جَميعَ ما تَملِكُ، وجَميعَ مُلكِ العَربِ، ما رجَعتُ عن دِينِ محمَّدٍ طَرفةَ عَينٍ! قال: إذَنْ أقتُلُكَ. قال: أنتَ وذاك. فأمَرَ به، فصُلِبَ، وقال للرُّماةِ: ارْموه قَريبًا مِن بَدنِه. وهو يَعرِضُ عليه، ويَأبى، فأنزَلَه، ودَعا بقِدْرٍ، فصَبَّ فيها ماءً حتى احترَقَتْ، ودَعا بأسيرَينِ مِن المُسلمينَ، فأمَرَ بأحدِهما، فأُلقيَ فيها، وهو يَعرِضُ عليه النَّصرانيَّةَ، وهو يَأبى، ثُمَّ بَكى، فقيلَ للمَلِكِ: إنَّه بَكى. فظَنَّ أنَّه قد جزِعَ، فقال: رُدُّوه. ما أبكاكَ؟ قال: قُلتُ: هي نَفْسٌ واحدةٌ تُلقى السَّاعةَ فتَذهَبُ، فكنتُ أشتَهي أنْ يَكونَ بعَددِ شَعري أنفُسٌ تُلقى في النَّارِ في اللهِ. فقال له الطَّاغيةُ: هل لك أنْ تُقبِّلَ رَأْسي، وأُخلِّيَ عنكَ؟ فقال له عَبدُ اللهِ: وعن جَميعِ الأُسارى؟ قال: نعمْ. فقَبَّلَ رَأْسَه، وقدِمَ بالأُسارى على عُمَرَ، فأخبَرَه خَبرَه. فقال عُمَرُ: حَقٌّ على كلِّ مُسلمٍ أنْ يُقبِّلَ رَأْسَ ابنِ حُذافةَ، وأنا أبدَأُ. فقَبَّلَ رَأْسَه.
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/14 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد

137 - جاء ابنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما يَستأذِنُ على عائشةَ وهي في المَوتِ. قال: فجِئتُ، وعندَ رَأْسِها عَبدُ اللهِ ابنُ أخيها عَبدِ الرَّحمنِ، فقُلتُ: هذا ابنُ عَبَّاسٍ يَستأذِنُ. قالتْ: دَعْني مِن ابنِ عَبَّاسٍ، لا حاجةَ لي به، ولا بتَزكيَتِه. فقال عَبدُ اللهِ: يا أُمَّهْ! إنَّ ابنَ عَبَّاسٍ مِن صالحي بَنيكِ يُوَدِّعُكِ، ويُسلِّمُ عليكِ. قالتْ: فائذَنْ له إنْ شِئتَ. قال: فجاء ابنُ عَبَّاسٍ، فلمَّا قعَدَ، قال: أبشِري؛ فواللهِ ما بيْنَكِ وبيْنَ أنْ تُفارِقي كلَّ نَصَبٍ وتَلقَيْ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأحِبَّةَ، إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحُكِ جَسدَكِ! قالتْ: إيهًا يا ابنَ عَبَّاسٍ! قال: كنتِ أحَبَّ نِساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يَعني: إليه- ولم يَكُنْ يُحِبُّ إلَّا طَيِّبًا، سقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيلةَ الأبْواءِ، وأصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَلقُطَها، فأصبَحَ النَّاسُ ليس معهم ماءٌ؛ فأنزَلَ اللهُ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]، فكان ذلك مِن سَببِكِ، وما أنزَلَ اللهُ بهذه الأُمَّةِ مِن الرُّخْصةِ، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ تَعالى بَراءتَكِ مِن فوقِ سَبعِ سَمَواتٍ، فأصبَحَ ليس مسجدٌ -مِن مَساجدَ يُذكَرُ فيها اللهُ- إلَّا بَراءتُكِ تُتلَى فيه آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ. قالتْ: دَعْني عنك يا ابنَ عَبَّاسٍ، فواللهِ لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نَسيًا مَنسيًّا!
الراوي : ذكوان أبو عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

138 - خرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو مُردِفي، إلى نُصُبٍ مِن الأنصابِ، فذبَحْنا له -ضَميرُ (له) راجعٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شاةً، ووضَعْناها في التَّنُّورِ، حتى إذا نضِجَتْ جعَلْناها في سُفْرَتِنا، ثُمَّ أقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُردِفي في أيَّامِ الحَرِّ، حتى إذا كنَّا بأعلى الوادي لقيَ زَيدَ بنَ عَمرٍو،  فحيَّا أحدُهما الآخَرَ. فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لي أرى قَومَكَ قد شَنِفُوا لك -أيْ: أبغَضوكَ-؟ قال: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لغيرِ نائرةٍ كانتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أراهم على ضَلالةٍ، فخرَجتُ أبتَغي الدِّينَ حتى قدِمتُ على أحبارِ أيْلةَ، فوجَدتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشرِكونَ به، فدُلِلتُ على شَيخٍ بالجَزيرةِ، فقدِمتُ عليه، فأخبَرتُه. فقال: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَ في ضَلالةٍ، إنَّكَ لتَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ وملائكتِه، وقد خرَجَ في أرضِكَ نَبيٌّ -أو هو خارجٌ-، ارجِعْ إليه واتَّبِعْه، فرجَعتُ فلمْ أُحِسَّ شيئًا. فأناخَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ، ثُمَّ قدَّمْنا إليه السُّفْرةَ، فقال: ما هذه؟ قُلْنا: شاةٌ ذبَحْناها للنُّصُبِ. -كذا قال- فقال: إنِّي لا آكُلُ ممَّا ذُبِحَ لغيرِ اللهِ، ثُمَّ تفَرَّقا، ومات زَيدٌ قبلَ المَبعثِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَأتي أُمَّةً وَحدَه.
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة

139 - قالتْ أُمُّ حَبيبةَ: رَأيْتُ في النَّومِ كأنَّ عُبَيدَ اللهِ بنَ جَحشٍ بأسوَأِ صورةٍ وأشوَهِه، ففَزِعتُ، فإذا هو يقولُ حينَ أصبَحَ: يا أُمَّ حَبيبةَ، إنِّي نظَرتُ في الدِّينِ، فلمْ أرَ دِينًا خيرًا مِن النَّصرانيَّةِ، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثُمَّ دخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ، فقد رجَعتُ إليها. فأخبَرَتْه بالرُّؤيا، فلمْ يَحفَلْ بها، وأكَبَّ على الخَمرِ حتى مات! فأَرى في النَّومِ كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أُمَّ المؤمنينَ. ففَزِعتُ، فأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتزوَّجُني. فما هو إلَّا أنِ انقَضَتْ عِدَّتي، فما شعَرتُ إلَّا ورسولُ النَّجاشيِّ على بابي يَستأذِنُ، فإذا جاريةٌ له يُقالُ لها: البُرْهةُ، كانتْ تقومُ على ثِيابِه ودُهنِه، فدخَلَتْ علَيَّ، فقالتْ: إنَّ المَلِكَ يقولُ لكِ: إنَّ رسولَ اللهِ كتَبَ إلَيَّ أنْ أُزوِّجَكِ. فقُلتُ: بشَّرَكِ اللهُ بخَيرٍ. قالتْ: يقولُ المَلِكُ: وَكِّلي مَن يُزوِّجُكِ. فأرسَلَتْ إلى خالدِ بنِ سَعيدٍ، فوَكَّلَتْه، وأعطَتِ البُرْهةَ سِوارَينِ مِن فِضَّةٍ، وخَواتيمَ كانتْ في أصابعِ رِجلَيْها، وخَدَمتَينِ كانتا في رِجلَيْها. فلمَّا كان  العَشيُّ، أمَرَ النَّجاشيُّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك مِن المُسلمينَ، فحَضَروا، فخطَبَ النَّجاشيُّ، فقال: الحَمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثُمَّ خطَبَ خالدُ بنُ سَعيدٍ، وزَوَّجَها، وقبَضَ أربَعَ مِئةِ دِينارٍ، ثُمَّ دَعا بطَعامٍ، فأكَلوا. قالتْ: فلمَّا وصَلَ إلَيَّ المالَ، عزَلتُ خَمسينَ دِينارًا  لأبرَهةَ، فأبَتْ، وأخرَجَتْ حُقًّا فيه كلُّ ما أعطَيتُها، فرَدَّتْه، وقالتْ: عزَمَ علَيَّ المَلِكُ ألَّا أرزَأَكِ شيئًا، وقد أسلَمتُ للهِ، وحاجَتي إليكِ أنْ تُقرِئي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السَّلامَ. ثُمَّ جاءتْني مِن عندِ نِساءِ المَلِكِ بعُودٍ، وعَنبَرٍ،  وزَبادٍ كَثيرٍ.
الراوي : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/442 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك لا يحتج به. | أحاديث مشابهة

140 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

141 - وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ عندَ أهلِ هذا البَيْتِ، ويُبعَثُ بسَفكِ الدَّمِ. فلمَّا ذكَرَ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: لئِنْ كنتَ صدَقتَني يا سَلمانُ، لقد رَأيْتَ حَواريَّ عيسى. عُبَيدُ اللهِ بنُ موسى، وعَمرٌو العَنقَزيُّ، قالا: حدَّثَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي قُرَّةَ الكِنديِّ، عن سَلمانَ، قال: كان أبي مِن الأساوِرةِ، فأسلَمَني في الكُتَّابِ، فكنتُ أختلِفُ، وكان معي غُلامانِ، فكانا إذا رَجَعا دَخَلا على قِسٍّ أو راهبٍ، فأدخُلُ معهما، فقال لهما: ألمْ أنهَكُما أنْ تُدخِلا علَيَّ أحدًا، أو تُعلِما بي أحدًا؟ فكنتُ أختلِفُ، حتى كنتُ أحَبَّ إليه منهما. فقال لي: يا سَلمانُ، إنِّي أُحِبُّ أنْ أخرُجَ مِن هذه الأرضِ. قُلتُ: فأنا معك. فأتى قَرْيةً، فنزَلَها، وكانتِ امرأةٌ تَختلِفُ إليه. فلمَّا حُضِرَ، قال: احفِرْ عندَ رَأْسي. فاستَخرَجتُ جَرَّةً مِن دَراهِمَ، فقال: ضَعْها على صَدري. قال: فجعَلَ يَضرِبُ بيَدِه على صَدرِه، ويقولُ: وَيلٌ للقَنَّائينَ. قال: ومات، فاجتمَعَ القِسِّيسونَ والرُّهْبانُ، وهمَمتُ أنْ أحتمِلَ المالَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ عصَمَني، فقُلتُ لهم: إنَّه قد ترَكَ مالًا. فوَثَبَ شُبَّانٌ مِن أهلِ القَرْيةِ، فقالوا: هذا مالُ أبينا، كانتْ سُرِّيَّتُه تَختلِفُ إليه. فقُلتُ: يا مَعشَرَ القِسِّيسينَ والرُّهْبانِ! دُلُّوني على عالِمٍ أكونُ معه. قالوا: ما نَعلَمُ أحدًا أعلَمَ مِن راهبٍ بحِمصَ. فأتَيتُه، فقَصَصتُ عليه، فقال: ما جاء بك إلَّا طَلبُ العِلمِ؟ قُلتُ: نعمْ. قال: فإنِّي لا أعلَمُ أحدًا في الأرضِ أعلَمَ مِن رَجُلٍ يَأتي بَيْتَ المَقدِسِ كلَّ سَنةٍ في هذا الشَّهرِ، وإنِ انطلَقتَ وجَدتَ حِمارَه واقفًا. فانطلَقتُ، فوَجَدتُ حِمارَه واقفًا على بابِ بَيْتِ المَقدِسِ، فجلَستُ حتى خرَجَ، فقَصَصتُ عليه، فقال: اجلِسْ حتى أرجِعَ إليك. فذهَبَ، فلمْ يَرجِعْ إلى العامِ المُقبِلِ، فقُلتُ: ما صنَعتَ؟ قال: وإنَّكَ لهاهُنا بعدُ؟! قُلتُ: نعمْ. قال: فإنِّي لا أعلَمُ أحدًا في الأرضِ أعلَمَ مِن رَجُلٍ يَخرُجُ بأرضِ تَيماءَ، وهو نَبيٌّ، وهذا زَمانُه، وإنِ انطلَقتَ الآن وافَقتَه، وفيه ثَلاثٌ: خاتَمُ النُّبوَّةِ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ، ويَأكُلُ الهَديَّةَ، خاتَمُ النُّبوَّةِ عندَ غُرضوفِ كَتِفِه، كأنَّها بَيضةُ حَمامةٍ، لَونُها لَونُ جِلدِه. فانطلَقتُ، فأصابَني قَومٌ مِن الأعرابِ، فاستَعبَدوني، فباعوني، حتى وقَعتُ إلى المدينةِ، فسمِعتُهم يَذكُرونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَألْتُ أهلي أنْ يَهَبوا لي يومًا، ففعَلوا. فخرَجتُ، فاحتَطَبتُ، فبِعتُه بشيءٍ يَسيرٍ، ثُمَّ جِئتُ بطَعامٍ اشتَرَيتُه، فوَضَعتُه بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذا؟ فقُلتُ: صَدقةٌ. فأبى أنْ يَأكُلَ، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا، وكان العَيشُ يومَئِذٍ عَزيزًا. فقُلتُ: هذه واحدةٌ. ثُمَّ أمكُثُ ما شاء اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ قُلتُ لأهلي: هَبوا لي يومًا. فوَهَبوا لي يومًا، فخرَجتُ، فاحتَطَبتُ، فبِعتُه بأفضَلَ ممَّا كنتُ بِعتُ به -يَعني الأوَّلَ-، فاشتَرَيتُ به طَعامًا، ثُمَّ جِئتُ، فوَضَعتُه بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذا؟ قُلتُ: هَديَّةٌ. قال: كُلوا. وأكَلَ، قُلتُ: هذه أُخرى. ثُمَّ قُمتُ خَلْفَه، فوَضَعَ رِداءَه، فرَأيْتُ عندَ غُرضوفِ كَتِفِه خاتَمَ النُّبوَّةِ، فقُلتُ: أشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ! فقال: ما هذا؟ فحدَّثتُه، وقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا الرَّاهبُ، أفي الجنَّةِ هو، وهو يَزعُمُ أنَّكَ نَبيُّ اللهِ؟ قال: إنَّه لنْ يَدخُلَ الجنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلمةٌ. فقُلتُ: إنَّه أخبَرَني أنَّكَ نَبيٌّ. فقال: إنَّه لنْ يَدخُلَ الجنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلمةٌ.
الراوي : عمر بن عبدالعزيز | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/512-514 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو قرة لا يعرف. وباقي رجاله ثقات.

142 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

143 - أنَّه رأى مُعاويةَ صلَّى العِشاءَ، ثم أوْتَرَ برَكعةٍ واحِدةٍ لم يَزِدْ، فأُخبِرَ ابنُ عبَّاسٍ، فقال: أصابَ، أيْ بُنَيَّ، ليس أحَدٌ مِنَّا أعلَمَ مِن مُعاويةَ، هي واحِدةٌ أو خَمسٌ أو سَبعٌ، أو أكثَرُ.
الراوي : كريب مولى ابن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/152 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

144 - لقد رَأيْتُني يومَ أُحُدٍ وما قُربي أحدٌ غيرَ جِبريلَ عن يَميني، وطَلحةَ عن يَساري.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/39 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

145 - عن أبي طلحة الخولاني، قال: أتَيْنا عُمَيرَ بنَ سَعدٍ في نَفَرٍ مِن أهلِ فِلَسطينَ، وكان يُقالُ له: نَسيجُ وَحدِه، فقعَدْنا له على دُكَّانٍ له عَظيمٍ في دارِه، فقال: يا غُلامُ، أوْرِدِ الخَيلَ. وفي الدَّارِ تَورٌ مِن حِجارةٍ. قال: فأوْرَدَها، فقال: أين فُلانةُ؟ قال: هي جَرِبةٌ، تَقطُرُ دَمًا. قال: أوْرِدْها. فقال أحدُ القَومٍ: إذَنْ تَجرُبُ الخَيلُ كلُّها. قال: فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا عَدوَى، ولا طيَرةَ، ولا هامةَ، ألمْ تَرَ إلى البَعيِر يَكونُ بالصَّحراءِ، ثُمَّ يُصبِحُ وفي كِركِرَتِه -أو في مَراقِّه- نُكتةٌ لم تَكُنْ، فمَن أعدى الأوَّلَ؟
الراوي : عمير بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/557 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | الصحيح البديل

146 - لم يَكُنْ أحدٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثَرَ حَديثًا مِن أبي هُرَيرةَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ مَرْوانَ زَمنَ هو على المدينةِ أرادَ أنْ يَكتُبَ حَديثَه كلَّه، فأبى، وقال: ارْوِ كما رَوَيْنا. فلمَّا أبى عليه، تَغفَّلَه مَرْوانُ، وأقعَدَ له كاتِبًا ثَقِفًا، ودَعاه، فجعَلَ أبو هُرَيرةَ يُحدِّثُه، ويَكتُبُ ذاك الكاتبُ حتى استفرَغَ حَديثَه أجمَعَ. ثُمَّ قال مَرْوانُ: تَعلَمُ أنَّا قد كتَبْنا حَديثَكَ أجمَعَ؟ قال: وقد فعَلتَ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَؤُوه علَيَّ. فقرَؤُوه، فقال أبو هُرَيرةَ: أمَا إنَّكم قد حفِظتُم، وإنْ تُطِعْني تَمحُه. قال: فمَحاه.
الراوي : سعيد بن أبي الحسن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/598 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  8/ 222   | خلاصة حكم المحدث :  سنده قوي | شرح حديث مشابه

148 - مَن قال إحْدَى عشْرةَ مرَّةً: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له أحدًا صَمَدًا، لم يلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يَكُنْ له كفُوًا أحدٌ؛ كتَبَ اللهُ له ألفَيْ ألفِ حَسَنةٍ.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 22/ 377 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الورقاء - واسمه فائد بن عبد الرحمن الكوفي - متروك اتهموه، وأحاديثه عن عبد الله بن أبي أوفى بواطيل، لا تكاد ترى لها أصلا. | أحاديث مشابهة

149 - عَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وارْفَعوا عن بَطنِ عُرَنةَ، والمُزدَلِفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وارْفَعوا عن بَطنِ مُحَسِّرٍ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/229 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن عبد الله ضعيف [وله شاهد]
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/278) باختلاف يسير

150 - أوَّلُ مَن أظهَرَ إسلامَه سَبعةٌ: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ، وعَمَّارٌ، وأُمُّه سُمَيَّةُ، وبِلالٌ، وصُهَيبٌ، والمِقدادُ. فأمَّا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ: فمَنَعَهما اللهُ بقَومِهما. وأما سائرُهم فأخَذَهم المُشركونَ، فألبَسوهم أدراعَ الحَديدِ، وصَهَروهم في الشَّمسِ، فما منهم أحدٌ إلَّا وأتاهم على ما أرادوا، إلَّا بِلالٌ؛ فإنَّه هانتْ عليه نَفْسُه في اللهِ، وهان على قَومِه، فأعطَوْه الوِلدانَ، فجَعلوا يَطوفونَ به في شِعابِ مكَّةَ، وهو يقولُ: أحَدٌ أحَدٌ!
الراوي : عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/347 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة