الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - وقَتَلتُ عبدَ العُزَّى بنَ خَطَلٍ وهو مُتعلِّقٌ بسِترِ الكَعبةِ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فَتحِ مكَّةَ: النَّاسُ آمنونَ غيرَ عبدِ العُزَّى بنِ خَطَلٍ.
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19803 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّهُ سمِعَ سَعدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ، والضَّحَّاكَ بنَ قَيسٍ، عامَ حَجِّ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ، وهما يَذكُرانِ التَّمَتُّعَ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ، فقال الضَّحَّاكُ: لا يَصنَعُ ذلك إلَّا مَن جَهِلَ أمْرَ اللهِ. فقال سَعدٌ: بِئسَ ما قُلتَ يا ابنَ أخي. فقال الضَّحَّاكُ: فإنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قد نَهى عن ذلك. فقال سَعدٌ: قد صنَعَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصنَعْناها معه.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1503 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

3 - عن عبدِ اللهِ بنِ زُرَيرٍ: أنَّه قال: دخَلْتُ على عليِّ بنِ أبي طالبٍ - قال حَسَنٌ: يومَ الأَضْحى- فقرَّب إلينا خَزيرةً، فقُلتُ: أصلَحكَ اللهُ، لو قرَّبْتَ إلينا مِن هذا البَطِّ -يعني الوَزَّ-؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أكثَر الخَيرَ. فقال: يا ابنَ زُرَيرٍ، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَحِلُّ للخَليفةِ من مالِ اللهِ إلَّا قَصعَتانِ: قَصعةٌ يأكُلُها هو وأهلُه، وقَصعةٌ يَضَعُها بيْنَ يَدَيِ النَّاسِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 578 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

4 - عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ قال: كان مَرثَدُ بنُ عبدِ اللهِ لا يَجيءُ إلى المَسجِدِ إلَّا ومعه شَيءٌ يَتصدَّقُ به، قال: فجاءَ ذاتَ يَومٍ إلى المَسجِدِ ومعه بَصَلٌ، فقُلتُ له: أبا الخَيرِ، ما تُريدُ إلى هذا؟ يُنتِنُ عليك ثَوبَك! قال: يا ابنَ أخي، إنَّه واللهِ ما كان في مَنزلي شَيءٌ أتَصدَّقُ به غيرَه، إنَّه حَدَّثَني رَجُلٌ من أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ظِلُّ المُؤمِنِ يَومَ القيامةِ صَدَقتُه.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23490 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - عن مُجاهِدٍ قال: كُنَّا سِتَّ سِنينَ علينا جُنادةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ، فقامَ فخَطَبَنا، فقال: أَتَيْنا رَجُلًا مِن الأنصارِ مِن أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَخَلْنا عليه، فقُلْنا: حَدِّثْنا ما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تُحدِّثْنا ما سَمِعتَ مِن النَّاسِ، فشَدَّدْنا عليه، فقال: قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا، فقال: أنذَرتُكمُ المَسيحَ، وهو مَمسوحُ العَينِ -قال: أحسَبُه قال: اليُسْرى- يَسيرُ معه جِبالُ الخُبْزِ، وأنهارُ الماءِ، علامَتُه يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صباحًا، يَبلُغُ سُلْطانُه كُلَّ مَنهَلٍ، لا يَأتي أربعةَ مَساجِدَ: الكَعْبةَ، ومَسجِدَ الرَّسولِ، والمَسجِدَ الأقْصى، والطُّورَ، ومهما كان مِن ذلك، فاعلَموا أنَّ اللهَ ليس بأعوَرَ. قال ابنُ عَونٍ: وأحسَبُه قد قال: يُسلَّطُ على رَجُلٍ فيَقتُلُه، ثم يُحْيِيهِ، ولا يُسلَّطُ على غَيرِه.
الراوي : رجال من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23090 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - أُتيَ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقدَمَه إلى المدينةِ، فذكَرَ نحوَ حديثِ سُليمانَ بنِ داوُدَ، عنِ ابنِ أبي الزِّنادِ، عن أبيهِ، عن خارجةَ بنِ زَيدٍ، عن زَيدِ بنِ ثابتٍ [أيْ نحوَه، حديثَ: أنَّه لمَّا قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، قال زَيدٌ: ذُهِبَ بي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُعجِبَ بي، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا غُلامٌ من بَني النجَّارِ، معه ممَّا أنزَلَ اللهُ عليكَ بِضعَ عَشْرةَ سورةً، فأَعجَبَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: يا زَيدُ، تَعلَّمْ لي كتابَ يَهودَ؛ فإنِّي -واللهِ- ما آمَنُ يَهودَ على كِتابي، قال زَيدٌ: فتعَلَّمْتُ له كِتابَهم، ما مرَّتْ بي خَمسَ عَشْرةَ ليلةً حتى حَذَقْتَه، وكُنْتُ أقرَأُ له كُتُبَهم إذا كَتَبوا إليه، وأُجيبُ عنه إذا كتَبَ].
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21667 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

7 - عنِ ابنِ إسحاقَ، حدَّثَنا سالِمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أبو النَّضرِ، قال: جلَسَ إليَّ شَيخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصرةِ، ومعه صَحيفةٌ له في يَدِهِ -قال: وفي زمانِ الحَجَّاجِ-، فقال لي: يا عَبدَ اللهِ، أتَرى هذا الكِتابَ مُغنيًا عَنِّي شَيئًا عِندَ هذا السُّلطانِ؟ قال: فقلتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قال: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كتَبَهُ لنا: ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقلتُ: لا، وَاللهِ ما أظُنُّ أنْ يُغنيَ عنكَ شَيئًا، وكيف كان شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قال: قَدِمتُ المَدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لِطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّيميِّ، فنزَلْنا عليه، فقال له أبي: اخرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه. قال: فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ، ولكنْ سأخرُجُ معكَ، فأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَكَ، فإذا رَضيتُ مِن رَجُلٍ وفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُكَ بِبَيعِهِ. قال: فخرَجْنا إلى السُّوقِ، فوقَفْنا ظَهرَنا، وجلَسَ طَلحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ، حتى إذا أعطانَا رَجُلٌ ما نَرضَى، قال له أبي: أُبايِعُهُ؟ قال: نَعَمْ، قد رَضيتُ لكم وفاءَهُ؛ فبايِعوهُ. فبايَعْناهُ، فلما قبَضْنا ما لنا، وفرَغْنا مِن حاجَتِنا، قال أبي لِطَلحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقال: هذا لكم، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكونَ عِندي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابٌ. قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ، صَديقٌ لنا، وقد أحَبَّ أنْ تَكتُبَ له كِتابًا، ألَّا يُتَعَدَّى عليه في صَدَقَتِهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا له، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهُ قد أحَبَّ أنْ يَكونَ عِندَهُ منكَ كِتابٌ على ذلك. قال: فكتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - كان جُنادةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أميرًا علينا في البَحرِ سِتَّ سِنينَ، فخَطَبَنا ذاتَ يومٍ، فقال: دَخَلْنا على رَجُلْ مِن أصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وقُلْنا له: حَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ولا تُحَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن الناسِ قالوا: قال: فشَدَّدوا عليه، فقال: قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، وهو رَجُلٌ مَمْسوحُ العَينِ، قال ابنُ عَوْنٍ: أظُنُّه قال: اليُسْرى، يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صَباحًا، معَه جِبالُ خُبزٍ وأنْهارُ ماءٍ، يَبلُغُ سُلطانُه كلَّ مَنهَلٍ، لا يأتي أربَعةَ مَساجِدَ، فذَكَرَ المسجِدَ الحَرامَ، والمسجِدَ الأقْصى، والطُّورَ، والمَدينةَ، غَيرَ أنَّ ما كان مِن ذلك، فاعْلَموا أنَّ اللهَ ليس بِأعوَرَ، ليس اللهُ بِأعوَرَ، ليس اللهُ بِأعوَرَ. قال ابنُ عَوْنٍ: وأظُنُّ في حَديثِه: يُسَلَّطُ على رَجُلٍ مِن البَشَرِ فيَقتُلُه، ثُمَّ يُحييه، ولا يُسَلَّطُ على غَيرِه.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23683 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - عن مِقسَمٍ، قال: لا أَعلَمُه إلَّا عن ابنِ عبَّاسٍ: أنَّ رايةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، ورايةَ الأَنصارِ مع سَعدِ بنِ عُبادَةَ، وكان إذا استحَرَّ القَتلُ، كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا يَكونُ تَحتَ رايةِ الأَنصارِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3486 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - خرَجْتُ يَومَ الخَندَقِ أقْفو آثارَ النَّاسِ. قالتْ: فسمِعْتُ وَئيدَ الأرضِ وَرائي -يَعني حِسَّ الأرضِ- قالت: فالتَفَتُّ، فإذا أنا بسَعدِ بنِ مُعاذٍ، ومعه ابنُ أخيهِ الحارِثُ بنُ أَوْسٍ، يَحمِلُ مِجَنَّهُ. قالت: فجلَستُ إلى الأرضِ، فمَرَّ سَعدٌ، وعليه دِرعٌ مِن حَديدٍ، قد خرَجَتْ منها أطرافُهُ، فأنا أتَخوَّفُ على أطرافِ سَعدٍ. قالت: وكان سَعدٌ مِن أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهم. قالت: فمَرَّ وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا يُدرِكِ الهَيجا حَمَلْ ** ما أَحسَنَ المَوتَ إذا حانَ الأَجَلْ قالت: فقُمتُ، فاقتَحَمتُ حَديقةً، فإذا فيها نَفَرٌ مِنَ المُسلِمينَ، وإذا فيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وفيهم رَجُلٌ عليه تَسبِغةٌ له -يَعني مِغفَرًا-، فقالَ عُمَرُ: ما جاءَ بكِ؟ لَعَمْري واللهِ إنَّكِ لَجَريئةٌ، وما يُؤْمِنُكِ أنْ يَكونَ بَلاءٌ، أو يَكونَ تَحوُّزٌ؟ قالت: فما زالَ يَلومُني حتَّى تمَنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشَقَّتْ لي ساعَتَئِذٍ؛ فدخَلْتُ فيها. قالت: فرفَعَ الرَّجلُ التَّسبِغةَ عن وَجهِهِ، فإذا طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، فقالَ: يا عُمَرُ، وَيْحَكَ، إنَّكَ قد أكثَرتَ مُنذُ اليَومِ! وأين التَّحوُّزُ أو الفِرارُ إلَّا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قالت: ويَرمي سَعدًا رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ مِن قُريشٍ، يُقالُ له ابنُ العَرِقةِ، بسَهمٍ له، فقالَ له: خُذْها وأنا ابنُ العَرِقةِ، فأصابَ أَكحَلَه، فقطَعَهُ، فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سَعدٌ، فقالَ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عَيني مِن قُرَيظةَ. قالت: وكانوا حُلَفاءَهُ ومَواليَهُ في الجاهليَّةِ. قالت: فرقَأَ كَلْمُه، وبعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ الرِّيحَ على المُشرِكينَ، فكَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ المُؤمِنينَ القِتالَ، وكانَ اللهُ قَويًّا عَزيزًا، فلحِقَ أبو سُفيانَ ومَنْ معه بتِهامةَ، ولحِقَ عُيَينةُ بنُ بَدرٍ ومَن معه بنَجدٍ، ورجَعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتحَصَّنوا في صَياصيهم، ورجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدينةِ فوضَعَ السِّلاحَ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُرِبَتْ على سَعدٍ في المَسجِدِ. قالت: فجاءَهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ وإنَّ على ثَناياهُ لَنَقعَ الغُبارِ، فقال: أقد وضَعتَ السِّلاحَ؟ واللهِ ما وضَعَتِ المَلائِكةُ بَعدُ السِّلاحَ، اخرُجْ إلى بَني قُرَيظةَ فقاتِلْهم. قالت: فلبِسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأْمَتَه، وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يَخرُجوا، فخرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَرَّ على بَني غَنْمٍ، وهُم جيرانُ المَسجِدِ حَولَهُ، فقالَ: مَن مَرَّ بكم؟ فقالوا: مَرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ، وكان دِحيةُ الكَلبيُّ تُشبِهُ لِحيَتُهُ وسُنَّةُ وَجهِهِ جِبريلَ عليه السَّلامُ. فقالت: فأتاهُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحاصَرَهم خَمسًا وعِشرينَ لَيلةً، فلمَّا اشتَدَّ حَصرُهم واشتَدَّ البَلاءُ، قيلَ لهم: انزِلوا على حُكمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَشاروا أبا لُبابةَ بنَ عَبدِ المُنذِرِ، فأشارَ إليهم أنَّهُ الذَّبحُ! قالوا: نَنزِلُ على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انزِلوا على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فنزَلوا، وبعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، فأُتيَ به على حِمارٍ عليه إكافٌ مِن ليفٍ، قد حُمِلَ عليه، وحَفَّ به قَومُهُ، فقالوا: يا أبا عَمْرٍو، حُلَفاؤُكَ، ومَواليكَ، وأهلُ النِّكايةِ، ومَن قد عَلِمتَ. قالت: لا يَرجِعُ إليهم شَيئًا، ولا يَلتفِتُ إليهِم، حتَّى إذا دَنا مِن دُورِهم، التَفَتَ إلى قَومِه، فقالَ: قد أَنَى لي ألَّا أُباليَ في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ. قالَ: قالَ أبو سَعيدٍ: فلمَّا طلَعَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قومُوا إلى سَيِّدِكم، فأنزِلوه. فقال عُمَرُ: سَيِّدُنا اللهُ عزَّ وجلَّ. قال: أنزِلوهُ. فأنزَلوهُ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احكُمْ فيهم. قالَ سَعدٌ: فإنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسبَى ذَراريُّهم، وتُقسَمَ أموالُهم -وقال يَزيدُ ببَغدادَ: ويُقسَمَ- فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد حكَمتَ فيهم بحُكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحُكمِ رَسولِهِ. قالت: ثم دَعا سَعدٌ؛ قالَ: اللَّهمَّ إنْ كُنتَ أبقَيتَ على نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شَيئًا، فَأبْقِني لها، وإنْ كُنتَ قطَعتَ الحَربَ بَينَهُ وبَينَهم، فاقبِضْني إليكَ. قالت: فانفجَرَ كَلْمُه، وكانَ قد بَرِئَ، حتَّى ما يُرى منه إلَّا مِثلُ الخُرْصِ! ورجَعَ إلى قُبَّتِه التي ضرَبَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ عائِشةُ: فحضَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ. قالت: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، إنِّي لَأعرِفُ بُكاءَ عُمَرَ مِن بُكاءِ أبي بَكرٍ وأنا في حُجرَتي، وكانوا كما قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. قال عَلقَمةُ: قُلتُ: أيْ أُمَّهْ، فكيف كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنَعُ؟ قالت: كانتْ عَينُه لا تَدمَعُ على أحَدٍ، ولكنَّهُ كانَ إذا وجَدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25097 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح، وجزء منه حسن | أحاديث مشابهة

11 - كُنْتُ عندَ عُمَرَ، فقيلَ له: إنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ يُفْتي الناسَ في المسجِدِ، قال زُهَيرٌ في حَديثِه: الناسُ برَأيِه في الذي يُجامِعُ ولا يُنزِلُ، فقال: أَعجِلْ به، فأُتيَ به، فقال: يا عَدوَّ نفْسِه، أوَقد بلَغْتَ أنْ تُفتيَ الناسَ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَأيِكَ؟ قال: ما فعَلْتُ، ولكنْ حدَّثَني عُمومَتي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: أيُّ عُمومَتِكَ؟ قال: أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، قال زُهَيرٌ: وأبو أيُّوبَ، ورِفاعةُ بنُ رافعٍ، فالتَفَتَ إليَّ: ما يقولُ هذا الفَتى؟ وقال زُهَيرٌ في حَديثِه: ما يقولُ هذا الغُلامُ، فقُلْتُ: كُنَّا نَفعَلُه في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فسأَلْتُم عنه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: كُنَّا نَفعَلُه على عَهدِه، فلم نَغتَسِلْ، قال: فجمَعَ الناسَ، وأصفَقَ الناسُ على أنَّ الماءَ لا يكونُ إلَّا منَ الماءِ، إلَّا رَجُلَيْنِ: عليَّ بنَ أبي طالبٍ، ومُعاذَ بنَ جَبلٍ، قالَا: إذا جاوَزَ الخِتانُ الخِتانَ، فقد وجَبَ الغُسلُ، قال: فقال عليٌّ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّ أعلَمَ الناسِ بهذا أزواجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرسَلَ إلى حَفْصةَ، فقالت: لا عِلمَ لي، فأرسَلَ إلى عائشةَ، فقالت: إذا جاوَزَ الخِتانُ الخِتانَ وجَبَ الغُسلُ، قال: فتَحطَّمَ عُمَرُ، يَعْني: تَغيَّظَ، ثُم قال: لا يَبلُغُني أنَّ أحَدًا فعَلَه ولم يَغتَسِلْ، إلَّا أنهَكْتُه عُقوبةً.
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21096 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ نَوفًا وعبدَ اللهِ بنَ عَمرٍو يعني ابنَ العاصي اجتمَعا، فقال نَوفٌ: لو أنَّ السَّمواتِ والأرضَ وما فيهما وُضِعَ في كِفَّةِ الميزانِ، ووُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في الكِفَّةِ الأُخرى؛ لرَجَحَتْ بهنَّ، ولو أنَّ السَّمواتِ والأرضَ وما فيهنَّ كُنَّ طَبقًا مِن حديدٍ، فقال رَجُلٌ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، لخَرَقَتْهنَّ حتى تنتَهي إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: صلَّينا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المغربَ، فعقَّبَ مَن عقَّبَ، ورجَعَ مَن رجَعَ، فجاء صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد كاد يحسِرُ ثيابَه عن رُكبتَيه، فقال: أبشِروا مَعشَرَ المُسلمينَ، هذا ربُّكم قد فتَحَ بابًا مِن أبوابِ السَّماءِ، يُباهي بكم الملائكةَ، يقولُ: هؤلاء عِبادي قضَوا فريضةً، وهم ينتظِرون أُخرى.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6750 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

13 - التَقى عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ وعبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصي على المَروَةَ، فتَحدَّثا، ثُمَّ مَضى عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو، وبَقيَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَبكي، فقال له رَجُلٌ: ما يُبكيكَ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ؟ قال: هذا -يعني عبدَ اللهِ بنَ عَمرٍو- زعَمَ أنَّه سمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن كان في قلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردلٍ مِن كِبرٍ؛ أكَبَّه اللهُ على وَجهِه في النَّارِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7015 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري | أحاديث مشابهة

14 - لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم مَخافةُ النَّاسِ أنْ يقولَ بالحَقِّ إذا شَهِدَه أو عَلِمَه، قال شُعْبةُ: فحَدَّثْتُ هذا الحَديثَ قَتادةَ، فقال: ما هذا؟ عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، عن أَبي البَخْتَريِّ، عن رَجُلٍ، عن أبي سَعيدٍ، حدَّثَني أبو نَضْرةَ، عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم مَخافةُ النَّاسِ أنْ يَقولَ بالحَقِّ، إذا شَهِدَه أو عَلِمَه، قال أبو سَعيدٍ: فحَمَلَني على ذلك، أنْ رَكِبتُ إلى مُعاويةَ، فمَلَأتُ أُذُنيهِ، ثُمَّ رَجَعتُ. قال شُعْبةُ: حَدَّثَني هذا الحَديثَ أربَعةُ نَفَرٍ، عن أبي نَضْرةَ: قَتادةُ، وأبو مَسلَمةَ، والجُرَيريُّ، ورَجُلٌ آخَرُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11793 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - أنَّ وَفدَ هَوازِنَ أتَوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالجِعرانةِ، وقد أسلَموا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا أصلٌ وعَشيرةٌ، وقد أصابَنا مِن البَلاءِ ما لم يخْفَ عليكَ؛ فامنُنْ علينا، مَنَّ اللهُ عليكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبناؤُكم ونِساؤُكم أحبُّ إليكم، أم أمْوالُكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، خيَّرْتَنا بينَ أحسابِنا وبينَ أمْوالِنا، بل تُرَدُّ علينا نِساؤنا وأبناؤنا، فهو أحبُّ إلينا، فقال لهم: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صلَّيْتُ لِلنَّاسِ الظُّهرَ، فقوموا، فقولوا: إنَّا نستشفِعُ برسولِ اللهِ إلى المُسلمينَ، وبالمُسلمينَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في أبنائِنا ونسائِنا، فسأُعطيكم عندَ ذلك وأسأَلُ لكم، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ الظُّهرَ قاموا، فتَكلَّموا بالذي أمَرَهم به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، قال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ: وما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقال عُيَيْنةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيْفةَ بنِ بَدرٍ: أمَّا أنا وبنو فَزارةَ فلا، قال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبنو سَليمٍ فلا، قالتْ بنو سَليمٍ: لا! ما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: يقولُ عبَّاسٌ: يا بني سَليمٍ، وهَّنْتُموني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا مَن تمسَّكَ منكم بحَقِّه مِن هذا السَّبْيِ، فله بكلِّ إنسانٍ ستُّ فَرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ نُصيبُه، فرُدُّوا على النَّاسِ أبناءَهم ونِساءَهم.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7037 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما تقولونَ في هؤلاء الأَسْرى؟"، قال: فقال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، قَومُكَ وأهلُكَ، استبْقِهم، واسْتأْنِ بهم؛ لعلَّ اللهَ أنْ يتوبَ عليهم، قال: وقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أَخرَجوكَ وكذَّبوكَ، قرِّبْهم فاضْرِبْ أَعناقَهم، قال: وقال عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ واديًا كثيرَ الحَطبِ، فأَدخِلْهم فيه، ثُمَّ أَضرِمْ عليهم نارًا، قال: فقال العبَّاسُ: قطَعْتَ رَحِمَكَ، قال: فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يرُدَّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ أبي بَكرٍ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عُمَرَ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، قال: فخرَجَ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "إنَّ اللهَ ليُلينُ  قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أليَنَ مِن اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليَشُدُّ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أشدَّ مِن الحِجارةِ، وإنَّ مَثلَكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، قال: {مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، ومَثلُكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ عيسى، قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ نوحٍ، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ موسى، قال: ربِّ {اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88]، أنتم عالَةٌ، فلا ينفلِتَنَّ منهم أحدٌ إلَّا بفِداءٍ، أو ضَربةِ عُنُقٍ"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلَّا سُهَيلُ ابنَ بَيضاءَ، فإنِّي قد سمِعْتُه يذكُرُ الإسلامَ، قال: فسكَتَ، قال: فما رأَيْتُني في يومٍ، أخوَفَ أنْ تقَعَ عليَّ حِجارةٌ مِن السَّماءِ في ذلك اليومِ، حتى قال: "إلَّا سُهيلُ ابنَ بَيضاءَ"، قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67]، إلى قَولِه: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3632 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: كان يقولُ: حدِّثوني عن رَجُلٍ دَخَلَ الجَنَّةَ لم يُصَلِّ قَطُّ، فإذا لم يَعرِفْه الناسُ سألوه: مَن هو؟ فيقولُ: أُصَيْرِمُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ، عَمْرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ، قال الحُصَينُ: فقلتُ لمَحْمودِ بنِ لَبيدٍ: كيف كان شأنُ الأُصَيْرِمِ؟ قال: كان يَأبى الإسلامَ على قَومِه، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أُحُدٍ بَدَا له الإسلامُ فأسْلَمَ، فأخَذَ سَيفَه فغَدا حتى أتى القومَ، فدَخَلَ في عُرْضِ الناسِ، فقاتَلَ حتى أثْبَتَتْه الجِراحةُ، قال: فبَينَما رِجالُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ يَلتَمِسون قَتْلاهُم في المَعرَكةِ إذا هُم به، فقالوا: واللهِ إنَّ هذا لَلأُصَيْرِمُ، وما جاء؟ لقد تَرَكْناه وإنَّه لَمُنكِرٌ لهذا الحديثِ، فَسْألوه: ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بكَ يا عَمْرُو، أحَدَبًا على قومِكَ، أو رغبةً في الإسلامِ؟ قال: بل رغبةً في الإسلامِ، آمَنتُ باللهِ ورسولِه، وأسلَمتُ، ثُمَّ أخَذْتُ سَيفي فغَدَوتُ مع رسولِ اللهِ فقاتَلْتُ حتى أصابَني ما أصابَني، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ أنْ ماتَ في أيديهم، فذَكَروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: إنَّه لَمِن أهلِ الجَنَّةِ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23634 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة

18 - عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال اختَلَفَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ وابنُ مسعودٍ في الصَّلاةِ في ثَوبٍ واحدٍ، فقال أُبَيٌّ: ثَوبٌ، وقال ابنُ مسعودٍ: ثَوبيْنِ، فجازَ عليهم عُمَرُ، فَلامَهما، وقال: إنَّه لَيَسوءُني أنْ يَختلِفَ اثْنانِ من أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شيءٍ واحدٍ؛ فعن أيِّ فُتْياكما يَصدُرُ الناسُ؟ أمَّا ابنُ مَسعودٍ فلم يَألُ، والقولُ ما قال أُبَيٌّ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 35/199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - ما رَأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعا على قُرَيشٍ غيرَ يومِ واحدٍ؛ فإنَّه كان يُصلِّي ورَهطٌ مِن قُرَيشٍ جُلوسٌ وسَلى جَزورٍ قريبٌ منه، فقالوا: مَن يأخُذُ هذا السَّلَى فيُلقيه على ظَهره؟ قال: فقال عُقْبةُ بنُ أبي مُعَيطٍ: أنا، فأخَذَه فألْقاه على ظَهرِه، فلم يَزَلْ ساجدًا، حتى جاءتْ فاطِمةُ صَلوَاتُ اللهِ عليها فأخَذَتْه عن ظَهرِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ عليك المَلأَ مِن قُرَيشٍ، اللَّهمَّ عليك بعُتبَةَ بنِ رَبيعةَ، اللَّهمَّ عليك بشَيبةَ بنِ رَبيعةَ، اللَّهمَّ عليك بأبي جَهلِ بنِ هِشامٍ، اللَّهمَّ عليك بعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، اللَّهمَّ عليك بأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ -أو أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ-. قال: قال عبدُ اللهِ: فلقد رأَيتُهم قُتِلوا يومَ بَدرٍ جميعًا، ثُمَّ سُحِبوا إلى القَليبِ، غيرَ أُبَيٍّ -أو أُمَيَّةَ-؛ فإنَّه كان رَجُلًا ضَخمًا، فتَقطَّعَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3962 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - قُلتُ لعَبَّادِ بنِ مَنصورٍ النَّاجي، سمِعتَ: ما مرَرتُ بِمَلَأٍ مِن الملائكةِ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَكتَحِلُ ثَلاثًا؟ (يَعني مِن عِكرِمةَفقال: حدَّثَني ابنُ أبي يَحيى، عن داودَ بنِ حُصَينٍ، عن عِكرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5/340 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن أبي يحيى- واسمه إبراهيم بن محمد- متروك، وداود بن حصين ضعيف في عكرمة خاصة. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

21 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 | خلاصة حكم المحدث : قوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى صحته | شرح الحديث

22 - مرِضَ أبو طالِبٍ، فأتَتْهُ قُرَيشٌ، وأتاهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُهُ، وعِندَ رَأسِهِ مَقعَدُ رَجُلٍ، فقامَ أبو جَهلٍ، فقعَدَ فيه، فقالوا: إنَّ ابنَ أخيكَ يَقَعُ في آلِهَتِنا. وقال: ما شَأنُ قَومِكَ يَشكونَكَ؟ قال: يا عَمِّ، أُريدُهم على كَلِمةٍ واحِدةٍ تَدينُ لهم بها العَرَبُ، وتُؤَدِّي العَجَمُ إليهم الجِزيةَ. قال: ما هي؟ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فقاموا فقالوا: أجعَلَ الآلِهَةَ إلَهًا واحِدًا؟! قال: ونزَلَ: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: 1]، فقرَأَ حتى بلَغَ: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5]. وحدَّثَنا أبو أُسامةَ، حدَّثَنا الأعمَشُ، حدَّثَنا عَبَّادٌ.. فذكَرَ نَحوَهُ، وقال أبي: قال الأشجَعيُّ: يَحيى بنُ عَبَّادٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2008 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - عن سَلَمةَ بنِ الأزرقِ، أنَّه كان مع عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ جالِسًا ذاتَ يَومٍ بالسُّوقِ، فمُرَّ بجِنازةٍ يُبكى عليها، فعاب ذلك ابنُ عُمَرَ وانتهَرَهم، فقال له سَلَمةُ بنُ الأزرقِ: لا تَقُلْ ذلك يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، فأَشهَدُ على أبي هُرَيرةَ لسمِعتُه يَقولُ: وتُوُفِّيتِ امرأةٌ مِن كنائِنِ مَروانَ، فشهِدَها مَروانُ، فأمَرَ بالنِّساءِ اللَّاتي يَبكينَ فضُرِبْنَ، فقال له أبو هُرَيرةَ: دَعْهُنَّ يا أبا عبدِ المَلِكِ، فإنَّه مُرَّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجِنازةٍ يُبكى عليها وأنا معه ومعه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فانتهَرَ عُمَرُ اللَّاتي يَبكينَ مع الجِنازةِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُنَّ يا ابنَ الخَطَّابِ؛ فإنَّ النَّفْسَ مُصابةٌ، وإنَّ العَيْنَ دامِعةٌ، وإنَّ العَهدَ لَحَديثٌ. قال: أنتَ سمِعتَه؟ فقال: نَعَمْ. قال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9293 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - عن مُحمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ قال: قال فَتًى مِنَّا مِن أهْلِ الكُوفةِ لحُذَيفةَ بنِ اليَمانِ: يا أبا عبدِ اللهِ، رَأيتُم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَحِبتُموهُ؟ قال: نَعَمْ يا ابنَ أخي، قال: فكيف كُنتُم تَصنَعونَ؟ قال: واللهِ لقد كُنَّا نَجهَدُ، قال: واللهِ لو أدْرَكْناهُ ما تَرَكْناهُ يَمْشي على الأرضِ، ولَجَعَلْناهُ على أعْناقِنا، قال: فقال حُذَيفةُ: يا ابنَ أخي، واللهِ لقد رَأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخَنْدَقِ، وصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ هَوِيًّا، ثم التَفَتَ إلينا فقال: مَن رَجُلٌ يَقومُ فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يَرجِعُ- أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ، فما قام رَجُلٌ، ثم صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَوِيًّا مِن اللَّيلِ، ثم التَفَتَ إلينا، فقال: مَن رَجُلٌ يقوم فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ، ثم يَرجِعَ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجْعةَ- أسأَلُ اللهَ أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، فما قامَ رَجُلٌ مِن القَومِ مع شِدَّةِ الخَوفِ، وشِدَّةِ الجُوعِ، وشِدَّةِ البَرْدِ، فلمَّا لم يَقُمْ أحَدٌ دَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يكُنْ لي بُدٌّ مِن القيامِ حين دَعاني، فقال: يا حُذَيفةُ، فاذْهَبْ فادْخُلْ في القَومِ فانْظُرْ ما يَفعَلونَ، ولا تُحدِثَنَّ شَيئًا حتى تَأتِيَنا، قال: فذَهَبتُ فدَخَلتُ في القَومِ، والرِّيحُ وجُنودُ اللهِ تَفعَلُ ما تَفعَلُ لا تُقِرُّ لهم قِدْرًا، ولا نارًا، ولا بِناءً، فقامَ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، فقال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، لِيَنظُرَ امرُؤٌ مَن جَليسُه، فقال حُذَيفةُ: فأخَذتُ بيَدِ الرَّجُلِ الذي إلى جَنْبي، فقُلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، ثم قال أبو سُفْيانَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّكم واللهِ ما أصبَحْتُم بدَارِ مُقامٍ؛ لقد هَلَكَ الكُراعُ، وأخْلَفَتْنا بَنو قُرَيظةَ، وبَلَغَنا عنهم الذي نَكرَهُ، ولَقِينا مِن هذه الرِّيحِ ما تَرَونَ، واللهِ ما تَطمَئِنُّ لنا قِدْرٌ، ولا تقومُ لنا نارٌ، ولا يَستَمسِكُ لنا بِناءٌ، فارْتَحِلوا فإنِّي مُرتَحِلٌ، ثم قامَ إلى جَمَلِه وهو مَعْقولٌ فجَلَسَ عليه، ثم ضَرَبَه فوَثَبَ على ثلاثٍ، فما أطلَقَ عِقالَه إلَّا وهو قائِمٌ، ولولا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُحدِثْ شَيئًا حتى تَأتِيَني، ثم شِئتُ؛ لَقَتَلتُه بسَهْمٍ. قال حُذَيفةُ: ثم رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائِمٌ يُصلِّي في مِرْطٍ لبَعضِ نِسائِه مُرَحَّلٍ، فلمَّا رَآني أدْخَلَني إلى رَحْلِه، وطَرَحَ علَيَّ طَرَفَ المِرْطِ، ثم رَكَعَ وسَجَدَ وإنَّه لَفيهِ، فلمَّا سَلَّمَ أخبَرتُه الخَبَرَ. وسَمِعَتْ غَطَفانُ بما فَعَلَتْ قُرَيشٌ، فانْشَمَروا إلى بِلادِهم.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23334 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - قال: شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازنَ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا أَصلٌ وعَشيرةٌ، فمُنَّ علينا، مَنَّ اللهُ عليك؛ فإنَّه قد نزَلَ بنا مِن البَلاءِ ما لا يَخفَى عليك، فقال: اختاروا بين نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ، فقولوا: إنَّا نَستشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نِسائِنا وأبنائِنا، قال: ففعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، وقال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك، وقال عُيَينةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزارةَ، فلا، وقال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبَنو تَميمٍ، فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبَنو سُلَيمٍ، فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كذَبْتَ، بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نِساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِن الفَيءِ، فله علينا ستَّةُ فَرائضَ مِن أَوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثُمَّ ركِبَ راحلتَه، وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولون: اقسِمْ علينا فَيئَنا بيننا، حتى ألجَؤوه إلى سَمُرةَ فخطَفَتْ رِداءَه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا علَيَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعَددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمٌ لقسَمْتُه بينكم، ثُمَّ لا تُلفوني بخيلًا ولا جَبانًا ولا كذوبًا، ثُمَّ دَنا مِن بَعيرِه، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه فجعَلَها بين أصابعِه السَّبَّابةِ والوُسطى، ثُمَّ رفَعَها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيءِ هؤلاء هذه إلَّا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عليكم، فرُدُّوا الِخياطَ والمَخيطَ؛ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رَجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: إنِّي أخَذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعةَ بَعيرٍ لي دبِرَ، قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكَ، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذ بلَغَتْ ما أَرى فلا أَرَبَ لي بها، ونبَذَها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6729 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: انطلَقتُ أنا وعَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وسَمُرةُ بنُ جُندُبٍ، فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا لنا انطَلِقوا نَحوَ مَسجِدِ التَّقوى. فانطَلَقْنا نَحوَهُ، فاستَقبَلْناه يَداهُ على كاهِلِ أبي بكرٍ وعُمَرَ رضيَ اللهُ عنهما، فثُرْنا في وَجْهِهِ، فقال: مَن هؤلاء يا أبا بكرٍ؟ قال: عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وأبو هُرَيرةَ، وسَمُرةُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10767 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - لَمَّا قَدِمَ علينا مُعاويةُ حاجًّا، قَدِمْنا معه مكَّةَ، قال: فصَلَّى بنا الظُّهرَ رَكعتَينِ، ثمَّ انصرَفَ إلى دارِ النَّدْوةِ، قال: وكان عُثمانُ حينَ أتَمَّ الصَّلاةَ إذا قَدِمَ مكَّةَ صَلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والعِشاءَ الآخِرةَ أرْبعًا أرْبعًا، فإذا خرَجَ إلى مِنًى وعَرَفاتٍ قصَرَ الصَّلاةَ، فإذا فرَغَ مِنَ الحجِّ وأقامَ بمِنًى أتَمَّ الصَّلاةَ حتى يَخرُجَ مِن مكَّةَ، فلمَّا صَلَّى بنا مُعاويةُ الظُّهرَ رَكعتَينِ نهَضَ إليه مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ وعَمرُو بنُ عثمانَ، فقالَا له: ما عابَ أحَدٌ ابنَ عمِّكَ بأَقْبَحِ ما عِبْتَه به! فقال لهما: وما ذاكَ؟ قال: فقالَا له: ألم تَعْلَمْ أنَّه أتَمَّ الصَّلاةَ بمكَّةَ؟ قال: فقال لهما: وَيْحَكُما! وهلْ كان غيْرُ ما صنَعْتُ؟! قد صَلَّيْتُهما مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع أبي بكرٍ وعُمرَ رضيَ اللهُ عنهما. قالا: فإنَّ ابنَ عمِّكَ قد كان أَتَمَّها، وإنَّ خِلافَكَ إيَّاهُ له عَيبٌ. قال: فخرَجَ معاويةُ إلى العصرِ فصَلَّاها بنا أرْبعًا.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16857 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

28 - حدَّثَني شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، قال: قلتُ لأمِّ سلَمةَ: يا أمَّ المؤمنينَ، ما كان أكثَرَ دُعاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كان عِندَكِ؟ قالتْ: كان أَكثَرُ دُعائِه: يا مُقلِّبَ القُلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ. قالتْ: فقُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أكثَرَ دُعاءَكَ: يا مُقلِّبَ القُلوبِ، ثبِّت قلْبي على دِينِكَ! قال: يا أمَّ سلَمةَ، إنَّه ليس مِن آدَميٍّ، إلَّا وقلبُه بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ما شاءَ أقامَ، وما شاءَ أزاغَ. قال عبدُ اللهِ: سألتُ أبي عن أبي كَعبٍ. فقال: ثِقةٌ، واسمُه عبدُ ربِّه ابنُ عُبَيدٍ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26679 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - لمَّا بعَثَ عَمْرُو بنُ سَعيدٍ إلى مكةَ بَعثَهُ يَغزو ابنَ الزُّبَيرِ؛ أتاهُ أبو شُريحٍ فكلَّمَهُ وأخبَرَهُ بما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم خرَجَ إلى نادي قَومِهِ، فجلَسَ فيه، فقُمتُ إليهِ فجلَستُ معه، فحدَّثَ قَومَهُ كما حدَّثَ عَمْرَو بنَ سَعيدٍ ما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعمَّا قال له عَمْرُو بنُ سَعيدٍ، قال: قُلتُ: يا هذا؛ إنَّا كنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين افتتَحَ مكةَ، فلمَّا كان الغَدُ مِن يَومِ الفَتحِ؛ عَدَتْ خُزاعةُ على رَجُلٍ مِن هُذَيلٍ، فقتَلوهُ وهو مُشرِكٌ، فقامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ مكةَ يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، فهي حَرامٌ مِن حَرامِ اللهِ تَعالى، إلى يَومِ القيامةِ، لا يَحِلُّ لامرئٍ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسفِكَ فيها دَمًا، ولا يَعضِدَ بها شَجرًا، لم تَحلِلْ لأحدٍ كان قَبلي، ولا تَحِلُّ لأحدٍ يَكونُ بَعدي، ولم تَحلِلْ لي إلَّا هذه السَّاعةَ؛ غَضَبًا على أهلِها، ألَا ثم قد رجَعَتْ كحُرمَتِها بالأمسِ، ألَا فليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ منكم الغائِبَ، فمَن قال لكم: إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قاتَلَ بها؛ فقولوا: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أحَلَّها لرسولِهِ، ولم يُحلِلْها لكم، يا مَعشَرَ خُزاعةَ، ارفَعوا أيديَكم عنِ القَتلِ، فقد كَثُرَ أنْ يَقَعَ، لئنْ قتَلتُم قَتيلًا لأديَنَّهُ، فمَن قُتِلَ بَعدَ مَقامي هذا؛ فأهلُهُ بِخَيرِ النَّظَرَيْنِ، إنْ شاؤوا فدَمُ قاتِلِهِ، وإنْ شاؤوا فعَقلُهُ. ثم ودى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلَ الذي قتَلَتْهُ خُزاعةُ، فقال عَمْرُو بنُ سَعيدٍ لأبي شُريحٍ: انصَرِفْ أيُّها الشَّيخُ، فنحن أعلَمُ بِحُرمَتِها منكَ، إنَّها لا تَمنَعُ سافِكَ دَمٍ، ولا خالِعَ طاعةٍ، ولا مانِعَ جِزيةٍ. قال: فقُلتُ: قد كنتُ شاهِدًا، وكنتَ غائِبًا، فقد بلَّغتُ، وقد أمَرَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ شاهِدُنا غائِبَنا، وقد بلَّغتُكَ، فأنتَ وشَأنُكَ.
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16377 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - عن مَوْلاه عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ، قال: اعتمَرْتُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، في زمانِ عمرَ، أو زمانِ عُثْمانَ، فنزَل على أُختِه أُمِّ هانئٍ بنتِ أبي طالبٍ، فلمَّا فرَغ من عُمرتِه رجَع، فسُكِبَ له غُسْلٌ فاغتَسَل، فلمَّا فرَغ من غُسلِه دخَل عليه نَفَرٌ من أهلِ العِراقِ، فقالوا: يا أبا حَسَنٍ، جِئْناكَ نَسأَلُكَ عن أمْرٍ نُحِبُّ أنْ تُخبِرَنا عنه، قال: أَظُنُّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ يُحدِّثُكم أنَّه كان أحدَث النَّاسِ عهْدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: أجَلْ، عن ذلك جِئْنا نَسأَلُكَ. قال: أحدَثُ النَّاسِ عهْدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُثَمُ بنُ العبَّاسِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 787 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

31 - أنَّ وَفدَ هَوازِنَ أتَوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالجِعرانةِ، وقد أسلَموا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا أصلٌ وعَشيرةٌ، وقد أصابَنا مِن البَلاءِ ما لم يخْفَ عليكَ؛ فامنُنْ علينا، مَنَّ اللهُ عليكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبناؤُكم ونِساؤُكم أحبُّ إليكم، أم أمْوالُكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، خيَّرْتَنا بينَ أحسابِنا وبينَ أمْوالِنا، بل تُرَدُّ علينا نِساؤنا وأبناؤنا، فهو أحبُّ إلينا، فقال لهم: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صلَّيْتُ لِلنَّاسِ الظُّهرَ، فقوموا، فقولوا: إنَّا نستشفِعُ برسولِ اللهِ إلى المُسلمينَ، وبالمُسلمينَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في أبنائِنا ونسائِنا، فسأُعطيكم عندَ ذلك وأسأَلُ لكم، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ الظُّهرَ قاموا، فتَكلَّموا بالذي أمَرَهم به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، قال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ: وما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقال عُيَيْنةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيْفةَ بنِ بَدرٍ: أمَّا أنا وبنو فَزارةَ فلا، قال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبنو سَليمٍ فلا، قالتْ بنو سَليمٍ: لا! ما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: يقولُ عبَّاسٌ: يا بني سَليمٍ، وهَّنْتُموني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا مَن تمسَّكَ منكم بحَقِّه مِن هذا السَّبْيِ، فله بكلِّ إنسانٍ ستُّ فَرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ نُصيبُه، فرُدُّوا على النَّاسِ أبناءَهم ونِساءَهم.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7037 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (3688)، وأحمد (7037) واللفظ له | شرح حديث مشابه

32 - سَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، وعبدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ، سُئِلوا عن العُمْرةِ قَبلَ الحَجِّ في المُتعَةِ، فقالوا: نَعَمْ، سُنَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَقدَمُ فتَطوفُ بالبَيتِ، وبينَ الصَّفا والمَروَةِ، ثُمَّ تَحِلُّ، وإنْ كان ذلك قَبلَ يَومِ عَرَفةَ بيَومٍ ثُمَّ تُهِلُّ بالحَجِّ، فتَكونُ قد جَمَعْتَ عُمْرةً، وحَجَّةً، أو جَمَعَ اللهُ لَكَ عُمْرةً وحَجَّةً.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6240 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (6240)، والطبراني (14/246) (14877)

33 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما تقولونَ في هؤلاء الأَسْرى؟"، قال: فقال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، قَومُكَ وأهلُكَ، استبْقِهم، واسْتأْنِ بهم؛ لعلَّ اللهَ أنْ يتوبَ عليهم، قال: وقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أَخرَجوكَ وكذَّبوكَ، قرِّبْهم فاضْرِبْ أَعناقَهم، قال: وقال عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ واديًا كثيرَ الحَطبِ، فأَدخِلْهم فيه، ثُمَّ أَضرِمْ عليهم نارًا، قال: فقال العبَّاسُ: قطَعْتَ رَحِمَكَ، قال: فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يرُدَّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ أبي بَكرٍ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عُمَرَ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، قال: فخرَجَ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "إنَّ اللهَ ليُلينُ  قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أليَنَ مِن اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليَشُدُّ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أشدَّ مِن الحِجارةِ، وإنَّ مَثلَكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، قال: {مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، ومَثلُكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ عيسى، قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ نوحٍ، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ موسى، قال: ربِّ {اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88]، أنتم عالَةٌ، فلا ينفلِتَنَّ منهم أحدٌ إلَّا بفِداءٍ، أو ضَربةِ عُنُقٍ"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلَّا سُهَيلُ ابنَ بَيضاءَ، فإنِّي قد سمِعْتُه يذكُرُ الإسلامَ، قال: فسكَتَ، قال: فما رأَيْتُني في يومٍ، أخوَفَ أنْ تقَعَ عليَّ حِجارةٌ مِن السَّماءِ في ذلك اليومِ، حتى قال: "إلَّا سُهيلُ ابنَ بَيضاءَ"، قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67]، إلى قَولِه: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3632 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه الترمذي (1714، 3084) مفرقاً مختصراً، وأحمد (3632) واللفظ له

34 - لَمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أُخبِرَ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ بقُدومِه وهو في نَخلِه، فأتاه فقال: إنِّي سائِلُك عن أشياءَ لا يَعلَمُها إلَّا نبيٌّ، فإنْ أخبَرْتَني بها آمَنْتُ بك، وإنْ لم تَعْلَمْهُنَّ عرَفْتُ أنَّك لسْتَ بنبيٍّ، قال: فسألَه عنِ الشَّبَهِ، وعن أوَّلِ شَيءٍ يَأكُلُه أهلُ الجَنَّةِ، وعن أوَّلِ شَيءٍ يَحشُرُ الناسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أخبَرَني بهِنَّ جِبريلُ آنِفًا، قال: ذاك عَدُوُّ اليهودِ! قال: أمَّا الشَّبَهُ: إذا سَبَقَ ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المرأةِ ذهَبَ بالشَّبَهِ، وإذا سَبَقَ ماءُ المرأةِ ماءَ الرَّجُلِ ذهَبَتْ بالشَّبَهِ. وأمَّا أوَّلُ شَيءٍ يَأكُلُه أهلُ الجَنَّةِ: فزِيادةُ كَبِدِ حُوتٍ. وأمَّا أوَّلُ شَيءٍ يَحشُرُ الناسَ: فنارٌ تَخرُجُ مِن قِبَلِ المَشرِقِ، فتَحشُرُهم إلى المَغرِبِ. فآمَنَ، وقال: أَشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ، قال ابنُ سَلَامٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اليهودَ قَومٌ بُهْتٌ، وإنَّهم إنْ سَمِعوا بإسلامي بَهَتوني، فأَخْبِئْني عِندَك، وابعَثْ إليهم فاسألْهم عَنِّي. فخَبَّأهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وبعَثَ إليهم فجاؤُوا، فقال: أيُّ رجُلٍ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ فيكم؟ قالوا: هو خَيْرُنا وابنُ خَيرِنا، وسَيِّدُنا وابنُ سَيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال: أرأَيْتُم إنْ أَسْلَمَ، تُسْلِمونَ؟ فقالوا: أَعاذَه اللهُ مِن ذلك، فقال: يا عبدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ، اخرُجْ إليهم فأَخبِرْهم، فخرَجَ فقال: أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأَشهَدُ أنْ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فقالوا: شَرُّنا وابنُ شَرِّنا، وجاهِلُنا وابنُ جاهِلِنا! فقال ابنُ سَلَامٍ: قد أَخبَرْتُك يا رسولَ اللهِ أنَّ اليهودَ قَومٌ بُهْتٌ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13868 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (3329)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8254) بنحوه، وأحمد (13868) واللفظ له | شرح حديث مشابه

35 - وَقَعَ فيه: بَدَأَ عمَّارٌ وعبدُ اللهِ [أي في حديثِ: تَدارَأَ عمَّارٌ وعبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ في التَّيمُّمِ، فقال عبدُ اللهِ: لو مَكَثتُ شَهرًا لا أجِدُ فيه الماءَ، لمَا صَلَّيتُ، فقال له عمَّارٌ: أما تَذكُرُ إذ كنتُ أنا وأنت في الإبلِ، فأجنَبتُ، فتَمعَّكتُ تَمعُّكَ الدَّابَّةِ! فلمَّا رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرتُه بالذي صَنَعتُ، فقال: إنَّما كان يَكفيكَ التَّيمُّمُ]
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 30/247 | خلاصة حكم المحدث : خطأ
التخريج : أخرجه النسائي (313)، وأحمد (18315) باختلاف يسير، وأبو يعلى (1619) واللفظ له

36 - عن ناجيَةَ العَنَزيِّ، قال: تَدارَأَ عمَّارٌ، وعبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ في التَّيمُّمِ، فقال عبدُ اللهِ: لو مَكَثتُ شَهرًا لا أجِدُ فيه الماءَ، لمَا صَلَّيتُ، فقال له عمَّارٌ: أما تَذكُرُ إذ كنتُ أنا وأنت في الإبلِ، فأجنَبتُ، فتَمعَّكتُ تَمعُّكَ الدَّابَّةِ! فلمَّا رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرتُه بالذي صَنَعتُ، فقال: إنَّما كان يَكفيكَ التَّيمُّمُ.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18315 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه النسائي (313)، وأحمد (18315) واللفظ له

37 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: كان يقولُ: حدِّثوني عن رَجُلٍ دَخَلَ الجَنَّةَ لم يُصَلِّ قَطُّ، فإذا لم يَعرِفْه الناسُ سألوه: مَن هو؟ فيقولُ: أُصَيْرِمُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ، عَمْرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ، قال الحُصَينُ: فقلتُ لمَحْمودِ بنِ لَبيدٍ: كيف كان شأنُ الأُصَيْرِمِ؟ قال: كان يَأبى الإسلامَ على قَومِه، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أُحُدٍ بَدَا له الإسلامُ فأسْلَمَ، فأخَذَ سَيفَه فغَدا حتى أتى القومَ، فدَخَلَ في عُرْضِ الناسِ، فقاتَلَ حتى أثْبَتَتْه الجِراحةُ، قال: فبَينَما رِجالُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ يَلتَمِسون قَتْلاهُم في المَعرَكةِ إذا هُم به، فقالوا: واللهِ إنَّ هذا لَلأُصَيْرِمُ، وما جاء؟ لقد تَرَكْناه وإنَّه لَمُنكِرٌ لهذا الحديثِ، فَسْألوه: ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بكَ يا عَمْرُو، أحَدَبًا على قومِكَ، أو رغبةً في الإسلامِ؟ قال: بل رغبةً في الإسلامِ، آمَنتُ باللهِ ورسولِه، وأسلَمتُ، ثُمَّ أخَذْتُ سَيفي فغَدَوتُ مع رسولِ اللهِ فقاتَلْتُ حتى أصابَني ما أصابَني، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ أنْ ماتَ في أيديهم، فذَكَروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: إنَّه لَمِن أهلِ الجَنَّةِ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23634 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (23634) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1069)

38 - وقال العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ مُسلِمًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أَعلَمُ بإسلامِكَ، فإنْ يَكنْ كما تَقولُ؛ فاللهُ يَجزيكَ، فافدِ نَفْسَك، وابنَيْ أَخوَيْكَ: نَوفَلَ بنَ الحارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، وعَقيلَ بنَ أبي طالِبِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، وحَليفَكَ عُتبَةَ بنَ عَمرِو بنِ جَحدَمٍ، أخا بَني الحارِثِ بنِ فِهرٍ. فقال: ما ذاك عِندي يا رسولَ اللهِ، قال: فأين المالُ الَّذي دفَنتَ أنت وأُمُّ الفَضلِ، فقلتَ لها: إنْ أُصِبتُ؛ فهذا المالُ لِبَنِيَّ: الفَضلِ، وعبدِ اللهِ، وقُثَمَ؟! فقال: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أَشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ، إنَّ هذا لَشيءٌ ما علِمَه أَحَدٌ غَيري، وغَيرُ أُمِّ الفَضلِ! فاحسُب لي يا رسولَ اللهِ ما أصَبتُم مِنِّي عِشرين أوقيَّةً مِن مالٍ كان معي. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: [لا] أَفعَلُ. ففَدى العبَّاسُ نَفسَه، وابنَيْ أَخوَيْه، وحَليفَه، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70] فأَعطاني مَكانَ العِشرين الأوقيَّةِ في الإسلامِ عِشرين عَبدًا، كُلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به، مع ما أَرجو مِن مَغفِرَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5/336 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الحاكم (5409)، والبيهقي (13229)

39 - عنِ ابنِ عُمرَ: أنَّه كان لا يَدَعُ الحجَّ والعُمرةَ، وأنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبدِ اللهِ دَخَل علَيهِ، فقال: إنِّي لا آمَنُ أنْ يَكونَ العامَ بيْن النَّاسِ قِتالٌ، فلو أَقَمْتَ، فقال: قد حَجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحالَ كُفَّارُ قُرَيشٍ بيْنه وبيْن البَيتِ، فإنْ يُحَلْ بيْني وبيْنه أَفعَلْ كما فَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ قال اللهُ تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. ثمَّ قال: أُشْهِدُكُم أنِّي قد أَوْجَبْتُ عُمرةً. ثمَّ سارَ، حتى إذا كان بالبَيْداءِ قال: واللهِ ما أَرى سَبيلَهُما إلَّا واحِدًا، أُشْهِدُكُم أنِّي قد أَوْجَبْتُ مع عُمْرتي حَجًّا، ثمَّ طافَ لهما طَوافًا واحدًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5322 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (1639)، ومسلم (1230)، والنسائي (2746)، وأحمد (5322) واللفظ له | شرح حديث مشابه

40 - عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال اختَلَفَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ وابنُ مسعودٍ في الصَّلاةِ في ثَوبٍ واحدٍ، فقال أُبَيٌّ: ثَوبٌ، وقال ابنُ مسعودٍ: ثَوبيْنِ، فجازَ عليهم عُمَرُ، فَلامَهما، وقال: إنَّه لَيَسوءُني أنْ يَختلِفَ اثْنانِ من أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شيءٍ واحدٍ؛ فعن أيِّ فُتْياكما يَصدُرُ الناسُ؟ أمَّا ابنُ مَسعودٍ فلم يَألُ، والقولُ ما قال أُبَيٌّ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 35/199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البيهقي (3411) | شرح حديث مشابه

41 - عن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عياضِ بنِ عمرٍو القاريِّ، قال: جاء عبدُ اللهِ بنُ شدَّادٍ، فدخَل على عائشةَ، ونحنُ عندَها جُلوسٌ، مَرجِعَه منَ العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ، فقالت له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادِقي عمَّا أسأَلُكَ عنه؟ تُحدِّثُني عن هؤلاء القومِ الذين قتَلهم عليٌّ، قال: وما لي لا أَصدُقُكِ؟ قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم، قال: فإنَّ عليًّا لمَّا كاتَب مُعاويةَ، وحكَّم الحَكَميْنِ، خرَج عليه ثَمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ النَّاسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها: حَرُوراءُ، من جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَخْتَ من قَميصٍ ألبَسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثُم انطلَقْتَ فحكَّمْتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغ عليًّا ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَر مُؤَذِّنًا فأذَّن: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المُؤمِنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَل القُرآنَ، فلمَّا أنِ امتَلَأتِ الدَّارُ من قُرَّاءِ النَّاس، دعا بمُصحَفٍ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعه بيْنَ يدَيْه، فجعَل يَصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المُصحَفُ، حدِّثِ النَّاسَ، فناداه النَّاسُ فقالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تسأَلُ عنه إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تُريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاء الذين خرَجوا، بَيْني وبيْنَهم كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظمُ دمًا وحُرْمةً من امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبْتُ مُعاويةَ، كتَب عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحُدَيْبيَةِ، حينَ صالَح قومُه قُرَيشًا، فكتَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تكتُبْ (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ)، فقال: كيف نكتُبُ؟، فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللَّهُمَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ، فكتَب: هذا ما صالَح محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا، يقولُ: اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَث إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ، فخرَجْتُ معه، حتى إذا توسَّطْنا عسكَرَهم، قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ النَّاسَ، فقال: يا حَمَلةَ القُرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَن لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعَرِّفُه من كتابِ اللهِ ما يَعرِفُه به، هذا مِمَّن نزَل فيه وفي قومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوه كتابَ اللهِ، فقام خُطباؤُهم فقالوا: واللهِ لَنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاء بحقٍّ نَعرِفُه لَنَتَّبِعنَّه، وإنْ جاء بباطلٍ لَنُبكِّتنَّه بباطِلِه، فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثةَ أيَّامٍ، فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فيهمُ ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَث عليٌّ إلى بَقيَّتِهم، فقال: قد كان من أمْرِنا وأمْرِ النَّاسِ ما قد رأَيْتم، فقِفوا حيثُ شِئْتم، حتى تجتَمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بيْنَنا وبيْنَكم ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سَبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً؛ فإنَّكم إنْ فعَلْتم فقد نبَذْنا إليكمُ الحَربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ. فقالت له عائشةُ: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلهم، فقال: واللهِ ما بعَث إليهم حتى قطَعوا السَّبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالت: آللهِ؟ قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كان. قالت: فما شيءٌ بلغَني عن أهلِ العِراقِ يتحدَّثونَه؟ يقولونَ: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّ. قال: قد رأيْتُه، وقُمْتُ مع عليٍّ عليه في القَتْلى، فدعا النَّاسَ فقال: أتَعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرُ مَن جاء يقولُ: قد رأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ورأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ولم يَأْتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك. قالت: فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمِعْتُه يقولُ: صدَق اللهُ ورسولُه، قالت: هل سمِعْتَ منه أنَّه قال غيْرَ ذلك؟ قال: اللَّهُمَّ لا. قالت: أجَلْ، صدَق اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا، إنَّه كان من كلامِه لا يَرَى شيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَق اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يَكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 656 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657) | شرح حديث مشابه

42 - ما رَأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعا على قُرَيشٍ غيرَ يومِ واحدٍ؛ فإنَّه كان يُصلِّي ورَهطٌ مِن قُرَيشٍ جُلوسٌ وسَلى جَزورٍ قريبٌ منه، فقالوا: مَن يأخُذُ هذا السَّلَى فيُلقيه على ظَهره؟ قال: فقال عُقْبةُ بنُ أبي مُعَيطٍ: أنا، فأخَذَه فألْقاه على ظَهرِه، فلم يَزَلْ ساجدًا، حتى جاءتْ فاطِمةُ صَلوَاتُ اللهِ عليها فأخَذَتْه عن ظَهرِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ عليك المَلأَ مِن قُرَيشٍ، اللَّهمَّ عليك بعُتبَةَ بنِ رَبيعةَ، اللَّهمَّ عليك بشَيبةَ بنِ رَبيعةَ، اللَّهمَّ عليك بأبي جَهلِ بنِ هِشامٍ، اللَّهمَّ عليك بعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، اللَّهمَّ عليك بأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ -أو أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ-. قال: قال عبدُ اللهِ: فلقد رأَيتُهم قُتِلوا يومَ بَدرٍ جميعًا، ثُمَّ سُحِبوا إلى القَليبِ، غيرَ أُبَيٍّ -أو أُمَيَّةَ-؛ فإنَّه كان رَجُلًا ضَخمًا، فتَقطَّعَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3962 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3962) واللفظ له. والحديث أصله في البخاري (520)، ومسلم (1794) بنحوه | شرح حديث مشابه

43 - لمَّا انصَرَفْنا منَ الأحزابِ عنِ الخَندَقِ، جمَعْتُ رِجالًا من قُرَيشٍ كانوا يرَوْنَ مَكاني، ويَسمَعونَ منِّي، فقُلْتُ لهم: تَعلَمونَ واللهِ، إنِّي لأَرى أمرَ محمَّدٍ يَعْلو الأمورَ عُلوًّا كَبيرًا، وإنِّي قد رأيْتُ رأيًا، فما ترَوْنَ فيه؟ قالوا: وما رأيْتَ؟ قال: رأيْتُ أنْ نَلحَقَ بالنَّجاشيِّ فنَكونَ عندَه، فإنْ ظهَرَ محمَّدٌ على قَومِنا، كُنَّا عندَ النَّجاشيِّ؛ فإنَّا أنْ نكونَ تحتَ يَدَيْه أحَبُّ إلينا من أنْ نكونَ تحتَ يَدَيْ محمَّدٍ، وإنْ ظهَرَ قَومُنا، فنحن مَن قد عَرَفوا، فلن يأْتيَنا منهم إلَّا خَيرٌ، فقالوا: إنَّ هذا الرأيُ، قال: فقُلْتُ لهم: فاجْمَعوا له ما نُهْدي له، وكان أحَبَّ ما يُهْدى إليه من أرضِنا الأُدُمُ، فجمَعْنا له أُدُمًا كَثيرًا، فخرَجْنا حتى قدِمْنا عليه، فواللهِ إنَّا لعندَه، إذ جاءَ عَمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْريُّ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعَثَه إليه في شَأنِ جَعفَرٍ وأصحابِه، قال: فدخَلَ عليه، ثُم خرَجَ من عندِه، قال: فقُلْتُ لأصْحابي: هذا عَمرُو بنُ أُمَيَّةَ، لو قد دخَلْتُ على النَّجاشيِّ فسأَلْتُه إيَّاهُ فأَعْطانيهِ، فضرَبْتُ عُنُقَه، فإذا فعَلْتُ ذلك رَأتْ قُرَيشٌ أنِّي قد أجْزأْتُ عنها حينَ قتَلْتُ رسولَ محمَّدٍ، قال: فدخَلْتُ عليه، فسجَدْتُ له، كما كُنْتُ أصنَعُ، فقال: مَرحبًا بصَديقي، أهدَيْتَ لي من بِلادِكَ شيئًا؟ قال: قُلْتُ: نَعم، أيُّها الملِكُ، قد أهدَيْتُ لكَ أُدُمًا كَثيرًا، قال: ثُم قدَّمْتُه إليه، فأعجَبَه واشْتَهاهُ، ثُم قُلْتُ له: أيُّها الملِكُ، إنِّي قد رَأيْتُ رَجلًا خرَجَ من عندِكَ، وهو رَسولُ رَجلٍ عَدوٍّ لنا، فأَعْطِنيهِ لِأقتُلَه؛ فإنَّه قد أصابَ من أشرافِنا وخيارِنا، قال: فغضِبَ، ثُم مدَّ يَدَه فضرَبَ بها أنفَه ضَربةً، ظنَنْتُ أنْ قد كسَرَه، فلوِ انشَقَّتْ لي الأرضُ لَدخَلْتُ فيها فَرَقًا منه، ثُم قُلْتُ: أيُّها الملِكُ، واللهِ لو ظنَنْتُ أنَّكَ تَكرَهُ هذا ما سَألْتُكَه، فقال: أتَسأَلُني أنْ أُعطيَكَ رسولَ رَجلٍ يَأْتيهِ الناموسُ الأكبرُ الذي كان يَأْتي موسى لِتقتُلَه؟ قال: قُلْتُ: أيُّها الملِكُ، أكذاك هو؟ فقال: وَيْحكَ يا عَمرُو! أطِعْني واتَّبِعْه؛ فإنَّه واللهِ لَعلى الحقِّ، ولَيظهَرَنَّ على مَن خالَفَه كما ظهَرَ موسى على فِرعونَ وجُنودِه، قال: قُلْتُ: فبايِعْني له على الإسلامِ، قال: نَعم، فبسَطَ يَدَه، وبايَعْتُه على الإسلامِ، ثُم خرَجْتُ إلى أصْحابي، وقد حالَ رَأيِي عمَّا كان عليه، وكتَمْتُ أصْحابي إسْلامي، ثُم خرَجْتُ عامدًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُسلِمَ، فلَقيتُ خالدَ بنَ الوَليدِ، وذلك قُبَيلَ الفَتحِ، وهو مُقبِلٌ من مكَّةَ، فقُلْتُ: أين يا أبا سُليمانَ؟ قال: واللهِ لقدِ استَقامَ المَنسِمُ، وإنَّ الرَّجلَ لَنبيٌّ، أذهَبُ واللهِ أُسلِمُ، فحتى متى؟ قال: قُلْتُ: واللهِ ما جِئْتُ إلَّا لأُسلِمَ، قال: فقَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقدِمَ خالدُ بنُ الوَليدِ فأسلَمَ وبايَعَ، ثُم دنَوْتُ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُبايعُكَ على أنْ تَغفِرَ لي ما تقدَّمَ من ذَنبي، ولا أذكُرُ: وما تأخَّرَ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عَمرُو، بايِعْ؛ فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما كان قَبلَه، وإنَّ الهِجرةَ تَجُبُّ ما كان قَبلَها، قال: فبايَعْتُه، ثُم انصرَفْتُ، قال ابنُ إسحاقَ: وقد حدَّثَني مَن لا أتَّهِمُ: أنَّ عُثمانَ بنَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ كان معهما، أسلَمَ حينَ أسْلَما.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17777 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في المتابعات والشواهد
التخريج : أخرجه أحمد (17777) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (1029)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (507)

44 - قُلتُ لعَبَّادِ بنِ مَنصورٍ النَّاجي، سمِعتَ: ما مرَرتُ بِمَلَأٍ مِن الملائكةِ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَكتَحِلُ ثَلاثًا؟ (يَعني مِن عِكرِمةَفقال: حدَّثَني ابنُ أبي يَحيى، عن داودَ بنِ حُصَينٍ، عن عِكرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5/340 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن أبي يحيى- واسمه إبراهيم بن محمد- متروك، وداود بن حصين ضعيف في عكرمة خاصة. | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/136) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/94)

45 - عن يَزيدَ بنِ الأَصَمِّ، قال: أتَيتُ ابنَ عبَّاسٍ، فقُلتُ: تزوَّجَ فُلانٌ، فقرَّبَ إلينا طَعامًا، فأكَلْنا، ثم قرَّبَ إلينا ثَلاثةَ عَشَرَ ضَبًّا، فبيْنَ آكِلٍ وتارِكٍ، فقال بَعضُ مَن عِندَ ابنِ عبَّاسٍ: لا آكُلُه، ولا أُحَرِّمُه، ولا آمُرُ به، ولا أَنهى عنه. فقال ابنُ عبَّاسٍ: بِئسَ ما تَقولون، ما بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا مُحِلًّا ومُحَرِّمًا، قُرِّبَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمَدَّ يَدَه ليَأكُلَ منه، فقالت مَيمونَةُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه لَحمُ ضَبٍّ. فكَفَّ يَدَه وقال: هذا لَحمٌ لم آكُلْه قَطُّ، فكُلوا. فأكَلَ الفَضلُ بنُ عبَّاسٍ وخالِدُ بنُ الوَليدِ وامرَأَةٌ كانت معهم، وقالت مَيمونَةُ: لا آكُلُ مِمَّا لم يَأكُلْ منه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3007 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1948)، وأحمد (3007) واللفظ له | شرح حديث مشابه

46 - انطَلَقَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يومًا وأنا معَه حتى دَخَلْنا كَنيسةَ اليَهودِ بالمَدينةِ يَومَ عيدٍ لهُم، فكَرِهوا دُخولَنا عليهم، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: يا مَعشَرَ اليَهودِ، أروني اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا يَشهَدون أنَّه لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، يُحبِطُ اللهُ عن كلِّ يَهوديٍّ تَحتَ أديمِ السماءِ الغَضَبَ، الذي غَضِبَ عليه، قال: فأُسْكِتوا ما أجابَه منهم أحَدٌ، ثُمَّ رَدَّ عليهم فلم يُجِبْه أحَدٌ، ثُمَّ ثَلَّثْ فلم يُجِبْه أحَدٌ، فقال: أبَيتُم! فواللهِ إنِّي لَأنا الحاشِرُ، وأنا العاقِبُ، وأنا النبيُّ المُصْطَفى، آمَنتُم أو كَذَّبْتُم. ثُمَّ انصَرَفَ وأنا معَه، حتى إذا كِدْنا أنْ نَخرُجَ نادَى رَجُلٌ مِن خَلْفِنا: كما أنتَ يا مُحمَّدُ. قال: فأقْبَلَ. فقال ذلك الرَّجُلُ: أيَّ رَجُلٍ تَعْلَموني فيكم يا مَعشَرَ اليَهودِ؟ قالوا: واللهِ ما نَعلَمُ أنَّه كان فينا رَجُلٌ أعلَمَ بكِتابِ اللهِ منكَ، ولا أفْقَهَ منكَ، ولا من أبيكَ قَبلَكَ، ولا مِن جَدِّكَ قَبلَ أبيكَ. قال: فإنِّي أشهَدُ له باللهِ أنَّه نَبيُّ اللهِ الذي تَجِدونه في التَّوراةِ، قالوا: كَذَبتَ! ثُمَّ رَدُّوا عليه قَولَه، وقالوا فيه شَرًّا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كَذَبتُم؛ لنْ يُقبَلَ قَولُكُم، أمَّا آنِفًا فتُثْنون عليه مِن الخَيرِ ما أثْنَيتُم، ولَمَّا آمَنَ أكْذَبْتُموه، وقُلتُم فيه ما قُلتُم؛ فلنْ يُقبَلَ قولُكُم. قال: فخَرَجْنا ونحنُ ثَلاثةٌ: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وأنا، وعَبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، وأنْزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23984 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أحمد (23984) واللفظ له، وابن حبان (7162)، والطبراني (18/47) (83) | شرح حديث مشابه

47 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 | خلاصة حكم المحدث : قوي | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15798) واللفظ له، وابن حبان (7011)، والطبراني (19/87) (174) | شرح الحديث

48 - مرِضَ أبو طالِبٍ، فأتَتْهُ قُرَيشٌ، وأتاهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُهُ، وعِندَ رَأسِهِ مَقعَدُ رَجُلٍ، فقامَ أبو جَهلٍ، فقعَدَ فيه، فقالوا: إنَّ ابنَ أخيكَ يَقَعُ في آلِهَتِنا. وقال: ما شَأنُ قَومِكَ يَشكونَكَ؟ قال: يا عَمِّ، أُريدُهم على كَلِمةٍ واحِدةٍ تَدينُ لهم بها العَرَبُ، وتُؤَدِّي العَجَمُ إليهم الجِزيةَ. قال: ما هي؟ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فقاموا فقالوا: أجعَلَ الآلِهَةَ إلَهًا واحِدًا؟! قال: ونزَلَ: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: 1]، فقرَأَ حتى بلَغَ: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5]. وحدَّثَنا أبو أُسامةَ، حدَّثَنا الأعمَشُ، حدَّثَنا عَبَّادٌ.. فذكَرَ نَحوَهُ، وقال أبي: قال الأشجَعيُّ: يَحيى بنُ عَبَّادٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2008 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3232)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11437)، وأحمد (2008) واللفظ له

49 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاوَرَ الناسَ يَومَ بَدرٍ، فتكَلَّمَ أبو بكرٍ فأَعرَضَ عنه، ثمَّ تكَلَّمَ عُمرُ فأَعرَضَ عنه، فقالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، إيَّانا تُريدُ؟ فقال المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ: يا رسولَ اللهِ، والذي نفْسي بيَدِه، لو أمَرْتَنا أنْ نُخِيضَها البحرَ لَأَخَضْناها، ولو أمَرْتَنا أنْ نَضرِبَ أكبادَها إلى بِرْكِ الغِمادِ فَعَلْنا، فشأنَك يا رسولَ اللهِ. فنَدَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه، فانطلَقَ حتى نزَلَ بَدرًا، وجاءتْ رَوَايا قُرَيشٍ وفيهم غُلامٌ لبَني الحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فأخَذَه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسألوه عن أبي سُفْيانَ وأصحابِه، فقال: أمَّا أبو سُفْيانَ فليس لي به عِلمٌ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ وأبو جهلٍ وأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، قد جاءت. فيَضرِبونَه، فإذا ضَرَبوه قال: نعَمْ هذا أبو سُفْيانَ، فإذا تَرَكوه فسألوه عن أبي سُفْيانَ فقال: ما لي بأبي سُفْيانَ مِن عِلمٍ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ قد جاءت. ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي، فانصَرَفَ فقال: إنَّكم لَتَضرِبونَه إذا صدَقَكم، وتَدَعونَه إذا كَذَبَكم. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه، فوضَعَها، فقال: هذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، وهذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، إنْ شاء اللهُ تعالى. فالْتَقَوْا، فهَزَمَهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فواللهِ ما أَماطَ رجُلٌ منهم عن مَوضِعِ كَفَّيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال: فخرَجَ إليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا، فقال: يا أبا جَهلٍ، يا عُتْبةُ، يا شَيْبةُ، يا أُمَيَّةُ: هل وجَدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي قد وجَدْتُ ما وعَدَني ربِّي حقًّا. فقال له عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، تَدْعوهم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا؟ فقال: ما أنتم بأَسْمَعَ لِما أقولُ منهم، غيْرَ أنَّهم لا يَستطيعونَ جَوابًا. فأمَرَ بهم، فجُرُّوا بأرجُلِهم، فأُلْقوا في قَلِيبِ بَدرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2874)، والنسائي (2075) مختصراً، وأحمد (13296) واللفظ له | شرح حديث مشابه

50 - عن سَلَمةَ بنِ الأزرقِ، أنَّه كان مع عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ جالِسًا ذاتَ يَومٍ بالسُّوقِ، فمُرَّ بجِنازةٍ يُبكى عليها، فعاب ذلك ابنُ عُمَرَ وانتهَرَهم، فقال له سَلَمةُ بنُ الأزرقِ: لا تَقُلْ ذلك يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، فأَشهَدُ على أبي هُرَيرةَ لسمِعتُه يَقولُ: وتُوُفِّيتِ امرأةٌ مِن كنائِنِ مَروانَ، فشهِدَها مَروانُ، فأمَرَ بالنِّساءِ اللَّاتي يَبكينَ فضُرِبْنَ، فقال له أبو هُرَيرةَ: دَعْهُنَّ يا أبا عبدِ المَلِكِ، فإنَّه مُرَّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجِنازةٍ يُبكى عليها وأنا معه ومعه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فانتهَرَ عُمَرُ اللَّاتي يَبكينَ مع الجِنازةِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُنَّ يا ابنَ الخَطَّابِ؛ فإنَّ النَّفْسَ مُصابةٌ، وإنَّ العَيْنَ دامِعةٌ، وإنَّ العَهدَ لَحَديثٌ. قال: أنتَ سمِعتَه؟ فقال: نَعَمْ. قال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9293 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن ماجه بعد حديث (1587)، وأحمد (9293) واللفظ له

51 - عن مُحمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ قال: قال فَتًى مِنَّا مِن أهْلِ الكُوفةِ لحُذَيفةَ بنِ اليَمانِ: يا أبا عبدِ اللهِ، رَأيتُم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَحِبتُموهُ؟ قال: نَعَمْ يا ابنَ أخي، قال: فكيف كُنتُم تَصنَعونَ؟ قال: واللهِ لقد كُنَّا نَجهَدُ، قال: واللهِ لو أدْرَكْناهُ ما تَرَكْناهُ يَمْشي على الأرضِ، ولَجَعَلْناهُ على أعْناقِنا، قال: فقال حُذَيفةُ: يا ابنَ أخي، واللهِ لقد رَأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخَنْدَقِ، وصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ هَوِيًّا، ثم التَفَتَ إلينا فقال: مَن رَجُلٌ يَقومُ فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يَرجِعُ- أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ، فما قام رَجُلٌ، ثم صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَوِيًّا مِن اللَّيلِ، ثم التَفَتَ إلينا، فقال: مَن رَجُلٌ يقوم فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ، ثم يَرجِعَ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجْعةَ- أسأَلُ اللهَ أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، فما قامَ رَجُلٌ مِن القَومِ مع شِدَّةِ الخَوفِ، وشِدَّةِ الجُوعِ، وشِدَّةِ البَرْدِ، فلمَّا لم يَقُمْ أحَدٌ دَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يكُنْ لي بُدٌّ مِن القيامِ حين دَعاني، فقال: يا حُذَيفةُ، فاذْهَبْ فادْخُلْ في القَومِ فانْظُرْ ما يَفعَلونَ، ولا تُحدِثَنَّ شَيئًا حتى تَأتِيَنا، قال: فذَهَبتُ فدَخَلتُ في القَومِ، والرِّيحُ وجُنودُ اللهِ تَفعَلُ ما تَفعَلُ لا تُقِرُّ لهم قِدْرًا، ولا نارًا، ولا بِناءً، فقامَ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، فقال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، لِيَنظُرَ امرُؤٌ مَن جَليسُه، فقال حُذَيفةُ: فأخَذتُ بيَدِ الرَّجُلِ الذي إلى جَنْبي، فقُلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، ثم قال أبو سُفْيانَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّكم واللهِ ما أصبَحْتُم بدَارِ مُقامٍ؛ لقد هَلَكَ الكُراعُ، وأخْلَفَتْنا بَنو قُرَيظةَ، وبَلَغَنا عنهم الذي نَكرَهُ، ولَقِينا مِن هذه الرِّيحِ ما تَرَونَ، واللهِ ما تَطمَئِنُّ لنا قِدْرٌ، ولا تقومُ لنا نارٌ، ولا يَستَمسِكُ لنا بِناءٌ، فارْتَحِلوا فإنِّي مُرتَحِلٌ، ثم قامَ إلى جَمَلِه وهو مَعْقولٌ فجَلَسَ عليه، ثم ضَرَبَه فوَثَبَ على ثلاثٍ، فما أطلَقَ عِقالَه إلَّا وهو قائِمٌ، ولولا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُحدِثْ شَيئًا حتى تَأتِيَني، ثم شِئتُ؛ لَقَتَلتُه بسَهْمٍ. قال حُذَيفةُ: ثم رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائِمٌ يُصلِّي في مِرْطٍ لبَعضِ نِسائِه مُرَحَّلٍ، فلمَّا رَآني أدْخَلَني إلى رَحْلِه، وطَرَحَ علَيَّ طَرَفَ المِرْطِ، ثم رَكَعَ وسَجَدَ وإنَّه لَفيهِ، فلمَّا سَلَّمَ أخبَرتُه الخَبَرَ. وسَمِعَتْ غَطَفانُ بما فَعَلَتْ قُرَيشٌ، فانْشَمَروا إلى بِلادِهم.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23334 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه من طرق مسلم (1788) بنحوه مختصراً، وأحمد (23334) واللفظ له | شرح الحديث

52 - قال: شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازنَ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا أَصلٌ وعَشيرةٌ، فمُنَّ علينا، مَنَّ اللهُ عليك؛ فإنَّه قد نزَلَ بنا مِن البَلاءِ ما لا يَخفَى عليك، فقال: اختاروا بين نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ، فقولوا: إنَّا نَستشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نِسائِنا وأبنائِنا، قال: ففعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، وقال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك، وقال عُيَينةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزارةَ، فلا، وقال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبَنو تَميمٍ، فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبَنو سُلَيمٍ، فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كذَبْتَ، بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نِساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِن الفَيءِ، فله علينا ستَّةُ فَرائضَ مِن أَوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثُمَّ ركِبَ راحلتَه، وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولون: اقسِمْ علينا فَيئَنا بيننا، حتى ألجَؤوه إلى سَمُرةَ فخطَفَتْ رِداءَه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا علَيَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعَددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمٌ لقسَمْتُه بينكم، ثُمَّ لا تُلفوني بخيلًا ولا جَبانًا ولا كذوبًا، ثُمَّ دَنا مِن بَعيرِه، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه فجعَلَها بين أصابعِه السَّبَّابةِ والوُسطى، ثُمَّ رفَعَها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيءِ هؤلاء هذه إلَّا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عليكم، فرُدُّوا الِخياطَ والمَخيطَ؛ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رَجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: إنِّي أخَذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعةَ بَعيرٍ لي دبِرَ، قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكَ، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذ بلَغَتْ ما أَرى فلا أَرَبَ لي بها، ونبَذَها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6729 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (3688)، وأحمد (6729) واللفظ له | شرح حديث مشابه

53 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: انطلَقتُ أنا وعَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وسَمُرةُ بنُ جُندُبٍ، فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا لنا انطَلِقوا نَحوَ مَسجِدِ التَّقوى. فانطَلَقْنا نَحوَهُ، فاستَقبَلْناه يَداهُ على كاهِلِ أبي بكرٍ وعُمَرَ رضيَ اللهُ عنهما، فثُرْنا في وَجْهِهِ، فقال: مَن هؤلاء يا أبا بكرٍ؟ قال: عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وأبو هُرَيرةَ، وسَمُرةُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10767 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (10767) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (948)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5777)

54 - عن عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ، قالَ: سَأَلتُه عنِ الرَّكعتَينِ بعدَ العصرِ؟ فقال: دَخَلتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ على مُعاويةَ، فقال معاويةُ: يا ابنَ عبَّاسٍ، لقد ذَكَرْتَ ركعتَينِ بعدَ العصرِ، وقد بَلَغَني أنَّ أُناسًا يُصلُّونَها، ولم نرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صَلَّاهما، ولا أمَرَ بهِما. قالَ: فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: ذاك ما يُفْتي النَّاسَ به ابنُ الزُّبَيرِ. قال: فجاءَ ابنُ الزُّبَيرِ. فقالَ: ما رَكْعتانِ تُفتِي بهما النَّاسَ؟ فقال ابنُ الزُّبَيرِ: حَدَّثتْني عائشةُ، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قالَ: فأَرسَلَ إلى عائشةَ رجُلَينِ أنَّ أميرَ المؤمنينَ يَقرَأُ عليكِ السَّلامَ، ويقولُ: ما ركعتانِ زعَمَ ابنُ الزُّبَيرِ أنَّكِ أَمرتِيهِ بهِما بعدَ العَصرِ؟ قال: فقالتْ عائشةُ: ذاكَ ما أَخبَرَتْه أمُّ سلَمةَ، قالَ: فدخَلْنا على أمِّ سلَمةَ، فأخبَرْناها ما قالتْ عائشةُ، فقالتْ: يَرحَمُها اللهُ، أوَلَمْ أُخبِرْها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نهَى عنهما.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26586 | خلاصة حكم المحدث : صلاة النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتين بعد العصر صحيح
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (1233)، ومسلم (834)، وأبو داود (1273)، وابن ماجه (1159)، والنسائي (579) بنحوه، وأحمد (26586) واللفظ له | شرح حديث مشابه

55 - لَمَّا قَدِمَ علينا مُعاويةُ حاجًّا، قَدِمْنا معه مكَّةَ، قال: فصَلَّى بنا الظُّهرَ رَكعتَينِ، ثمَّ انصرَفَ إلى دارِ النَّدْوةِ، قال: وكان عُثمانُ حينَ أتَمَّ الصَّلاةَ إذا قَدِمَ مكَّةَ صَلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والعِشاءَ الآخِرةَ أرْبعًا أرْبعًا، فإذا خرَجَ إلى مِنًى وعَرَفاتٍ قصَرَ الصَّلاةَ، فإذا فرَغَ مِنَ الحجِّ وأقامَ بمِنًى أتَمَّ الصَّلاةَ حتى يَخرُجَ مِن مكَّةَ، فلمَّا صَلَّى بنا مُعاويةُ الظُّهرَ رَكعتَينِ نهَضَ إليه مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ وعَمرُو بنُ عثمانَ، فقالَا له: ما عابَ أحَدٌ ابنَ عمِّكَ بأَقْبَحِ ما عِبْتَه به! فقال لهما: وما ذاكَ؟ قال: فقالَا له: ألم تَعْلَمْ أنَّه أتَمَّ الصَّلاةَ بمكَّةَ؟ قال: فقال لهما: وَيْحَكُما! وهلْ كان غيْرُ ما صنَعْتُ؟! قد صَلَّيْتُهما مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع أبي بكرٍ وعُمرَ رضيَ اللهُ عنهما. قالا: فإنَّ ابنَ عمِّكَ قد كان أَتَمَّها، وإنَّ خِلافَكَ إيَّاهُ له عَيبٌ. قال: فخرَجَ معاويةُ إلى العصرِ فصَلَّاها بنا أرْبعًا.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16857 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (16857) واللفظ له، والطبراني (19/333) (765)

56 - عن عُمَرَ بنِ سَعدٍ قال: كانت لي حاجةٌ إلى أبي سَعدٍ، قال : وحدَّثَنا أبو حَيَّانَ، عن مُجَمِّعٍ، قال: كان لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلى أبيهِ حاجةٌ، فقَدَّمَ بَينَ يَدَيْ حاجَتِهِ كَلامًا ممَّا يُحدِّثُ النَّاسُ يوصِلونَ، لم يَكُنْ يَسمَعُهُ، فلمَّا فرَغَ قال: يا بُنَيَّ، قد فرَغتَ مِن كَلامِكَ؟ قال: نَعَمْ. قال: ما كُنتَ مِن حاجَتِكَ أبعَدَ، ولا كُنتُ فيكَ أزهَدَ مِنِّي مُنذُ سمِعتُ كَلامَكَ هذا، سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: سيَكونُ قَومٌ يَأكُلونَ بألسِنَتِهم، كما تَأكُلُ البَقَرُ مِنَ الأرضِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1517 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه أحمد (1517) واللفظ له، وهناد في ((الزهد)) (2/556)، والبزار (4/17) | شرح الحديث

57 - حدَّثَني شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، قال: قلتُ لأمِّ سلَمةَ: يا أمَّ المؤمنينَ، ما كان أكثَرَ دُعاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كان عِندَكِ؟ قالتْ: كان أَكثَرُ دُعائِه: يا مُقلِّبَ القُلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ. قالتْ: فقُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أكثَرَ دُعاءَكَ: يا مُقلِّبَ القُلوبِ، ثبِّت قلْبي على دِينِكَ! قال: يا أمَّ سلَمةَ، إنَّه ليس مِن آدَميٍّ، إلَّا وقلبُه بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ما شاءَ أقامَ، وما شاءَ أزاغَ. قال عبدُ اللهِ: سألتُ أبي عن أبي كَعبٍ. فقال: ثِقةٌ، واسمُه عبدُ ربِّه ابنُ عُبَيدٍ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26679 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3522)، وأحمد (26679) واللفظ له | شرح حديث مشابه

58 - لمَّا بعَثَ عَمْرُو بنُ سَعيدٍ إلى مكةَ بَعثَهُ يَغزو ابنَ الزُّبَيرِ؛ أتاهُ أبو شُريحٍ فكلَّمَهُ وأخبَرَهُ بما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم خرَجَ إلى نادي قَومِهِ، فجلَسَ فيه، فقُمتُ إليهِ فجلَستُ معه، فحدَّثَ قَومَهُ كما حدَّثَ عَمْرَو بنَ سَعيدٍ ما سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعمَّا قال له عَمْرُو بنُ سَعيدٍ، قال: قُلتُ: يا هذا؛ إنَّا كنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين افتتَحَ مكةَ، فلمَّا كان الغَدُ مِن يَومِ الفَتحِ؛ عَدَتْ خُزاعةُ على رَجُلٍ مِن هُذَيلٍ، فقتَلوهُ وهو مُشرِكٌ، فقامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ مكةَ يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، فهي حَرامٌ مِن حَرامِ اللهِ تَعالى، إلى يَومِ القيامةِ، لا يَحِلُّ لامرئٍ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسفِكَ فيها دَمًا، ولا يَعضِدَ بها شَجرًا، لم تَحلِلْ لأحدٍ كان قَبلي، ولا تَحِلُّ لأحدٍ يَكونُ بَعدي، ولم تَحلِلْ لي إلَّا هذه السَّاعةَ؛ غَضَبًا على أهلِها، ألَا ثم قد رجَعَتْ كحُرمَتِها بالأمسِ، ألَا فليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ منكم الغائِبَ، فمَن قال لكم: إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قاتَلَ بها؛ فقولوا: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أحَلَّها لرسولِهِ، ولم يُحلِلْها لكم، يا مَعشَرَ خُزاعةَ، ارفَعوا أيديَكم عنِ القَتلِ، فقد كَثُرَ أنْ يَقَعَ، لئنْ قتَلتُم قَتيلًا لأديَنَّهُ، فمَن قُتِلَ بَعدَ مَقامي هذا؛ فأهلُهُ بِخَيرِ النَّظَرَيْنِ، إنْ شاؤوا فدَمُ قاتِلِهِ، وإنْ شاؤوا فعَقلُهُ. ثم ودى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلَ الذي قتَلَتْهُ خُزاعةُ، فقال عَمْرُو بنُ سَعيدٍ لأبي شُريحٍ: انصَرِفْ أيُّها الشَّيخُ، فنحن أعلَمُ بِحُرمَتِها منكَ، إنَّها لا تَمنَعُ سافِكَ دَمٍ، ولا خالِعَ طاعةٍ، ولا مانِعَ جِزيةٍ. قال: فقُلتُ: قد كنتُ شاهِدًا، وكنتَ غائِبًا، فقد بلَّغتُ، وقد أمَرَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ شاهِدُنا غائِبَنا، وقد بلَّغتُكَ، فأنتَ وشَأنُكَ.
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16377 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4496)، وابن ماجه (2623) مختصراً بنحوه، وأحمد (16377) واللفظ له | شرح حديث مشابه

59 - عن مَوْلاه عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ، قال: اعتمَرْتُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، في زمانِ عمرَ، أو زمانِ عُثْمانَ، فنزَل على أُختِه أُمِّ هانئٍ بنتِ أبي طالبٍ، فلمَّا فرَغ من عُمرتِه رجَع، فسُكِبَ له غُسْلٌ فاغتَسَل، فلمَّا فرَغ من غُسلِه دخَل عليه نَفَرٌ من أهلِ العِراقِ، فقالوا: يا أبا حَسَنٍ، جِئْناكَ نَسأَلُكَ عن أمْرٍ نُحِبُّ أنْ تُخبِرَنا عنه، قال: أَظُنُّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ يُحدِّثُكم أنَّه كان أحدَث النَّاسِ عهْدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: أجَلْ، عن ذلك جِئْنا نَسأَلُكَ. قال: أحدَثُ النَّاسِ عهْدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُثَمُ بنُ العبَّاسِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 787 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (787) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2408)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/257) | شرح الحديث

60 - لَمَّا كان يومُ خَيْبَرَ أقبَلَ نفرٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولونَ: فلانٌ شهيدٌ، وفلانٌ شَهيدٌ، حتى مَرُّوا برجُلٍ، فقالوا: فلانٌ شهيدٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كلَّا! إنِّي رأيتُه يُجَرُّ إلى النارِ في عَباءةٍ غَلَّها، اخرُجْ يا عُمَرُ فنادِ في الناسِ: إنَّه لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا المؤمنونَ، فخرَجتُ فنادَيتُ: إنَّه لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا المؤمنونَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 328 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه مسلم (114) باختلاف يسير