الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - حَديثٌ رواه مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ العَرْزَميُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الفُراتِ، قال: كُنتُ عِندَ محارِبٍ، فأتاه خَصْمانِ، فقال لأحَدِهما: لك شُهودٌ؟ قال: نعم، فدعا شاهِدًا فشَهِدَ له، ودعا الآخَرَ فلم يَحضُرْ. فقال المشهودُ عليه للشَّاهدِ: أمَا واللهِ إنَّه لامرُؤُ صِدْقٍ، ولَئِنْ سأَلْتَ عنه لَيُزَكَّينَّ، وما رأيتُ عليه خَرَبةً قَبْلَها، ولقد شَهِدَ علَيَّ بباطِلٍ، ولا أدري ما أجبَرَه إلى ذاك، فجَلَس محارِبٌ، فقال له: يا هذا اتَّقي اللهَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يَزعُمُ أنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: إنَّ شاهِدَ الزُّورِ لا تَزولُ قَدَماه حتى يوجِبَ اللهُ له النَّارَ، وإنَّ الطَّيرَ يومَ القيامةِ تَحْتَ العَرْشِ تَرْفَعُ مَناقِيرَها، وتَضرِبُ بآذانِها، وتُلْقي ما في بُطونِها؛ ممَّا ترى من هَولِ يومِ القيامةِ، وليس عِندَها طَلِبةٌ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعِظُ به رَجُلًا؟
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1426 | خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ، ومُحَمَّدُ بنُ الفُراتِ ضَعيفُ الحَديثِ. | أحاديث مشابهة

92 - قدِمنا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في وفدِ ثقيفٍ قالَ فنزلتِ الأحلافُ علَى المغيرةِ بنِ شعبةَ وأنزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بَني مالِكٍ في قبَّةٍ لَه - قالَ مسدَّدٌ وَكانَ في الوفدِ الَّذينَ قدموا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن ثقيفٍ - قالَ كانَ كلَّ ليلةٍ يأتينا بعدَ العشاءِ يحدِّثُنا - قالَ أبو سعيدٍ قائمًا علَى رجلَيهِ حتَّى يراوحَ بينَ رجليهِ من طولِ القيامِ - وأكْثرُ ما يحدِّثُنا ما لقيَ من قومِهِ من قُرَيْشٍ ثمَّ يقولُ لا سواءَ كنَّا مستضعفينَ مستَذلِّينَ - قالَ مسدَّدٌ بمَكَّةَ - فلمَّا خرجنا إلى المدينةِ كانَت سِجالُ الحربِ بينَنا وبينَهُم نُدالُ عليهم ويُدالونَ علَينا فلمَّا كانت ليلةً أبطأ عنِ الوقتِ الَّذي كانَ يَأتينا فيهِ فقُلنا لقد أبطأتَ عنَّا اللَّيلةَ قالَ إنَّهُ طرأ عليَّ جُزئي منَ القرآنِ فكَرِهْتُ أن أجيءَ حتَّى أُتمَّهُ قالَ أوسٌ سألتُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ يحزِّبونَ القرآنَ قالوا ثلاثٌ وخَمسٌ وسَبعٌ وتِسعٌ وإحدى عَشرةَ وثلاثَ عشرةَ وَحِزْبُ المفصَّلِ وحدَهُ
الراوي : أوس بن حذيفة الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1393 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

93 - حَديثٌ رواه مُحَمَّدُ بنُ عَوفٍ الحِمْصيُّ، عن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ عيَّاشٍ، عن أبيه، عن ضَمْضَمِ بنِ زُرْعةَ، عن شُرَيحِ بنِ عُبَيدٍ، قال: حَدَّثَنا أبو أُمامةَ، والحارِثُ بنُ الحارِثِ، وكَثيرُ بنُ مُرَّةَ، وعُمَيرُ بنُ الأسوَدِ؛ في نَفَرٍ مِن الفُقَهاءِ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نادى بقُرَيشٍ، فجَمَعَهم، ثُمَّ قام فيهم، فقال: ألَا إنَّ كُلَّ نبيٍّ بُعِث إلى قومِه، وإني بُعِثْتُ إليكم، ثُمَّ جعل يَستقرِبُهم رَجُلًا رَجُلًا، فيُنَمِّيه إلى أقصى آبائِه، ثُمَّ يقولُ له: يا فُلانُ، عليك بنَفْسِك؛ فإنِّي لا أُغْني عنك من اللهِ شيئًا، حتى خلص إلى فاطِمةَ ابنَتِه، فقال لها مِثْلَ ما قال لهم، ثُمَّ قال: يا مَعْشَرَ قُرَيشٍ، لا أُلفِيَنَّ النَّاسَ يأتوني بخُزُونِ الجَنَّةِ، وتأتوني بخُزونِ الدُّنيا، اللهُمَّ لا أُحِلُّ لقُرَيشٍ أن يُفسِدوا ما أصلَحْتُ، ثُمَّ قال: ألَا إنَّ خِيارَ أئِمَّتِكم خيارُ قُرَيشٍ، وشِرارُ أئِمَّتِكم شِرارُ النَّاسِ، وخِيارُ قُرَيشٍ خِيارُ النَّاسِ، وشِرارُ قُرَيشٍ شِرارُ النَّاسِ؟
الراوي : أبو أمامة والحارث بن الحارث، وكثير ابن مرة، وعمير بن الأسود | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 2760 | خلاصة حكم المحدث : هو حَديثٌ مُنكَرٌ. | أحاديث مشابهة

94 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ في سفرٍ فأقبلَ أعرابيٌّ فلمَّا دنا منهُ قالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ : أينَ تريدُ ؟ قالَ : إلى أهلي . قالَ : هل لكَ في خيرٍ ؟ قالَ : وما هوَ ؟ قالَ : تشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . قالَ : ومَن يشهدُ على ما تقولُ ؟ قال : هذهِ السَّلمةُ . فدعاها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وهيَ بشاطئِ الوادي فأقبلَتْ تخدُّ الأرضَ خدًّا ، حتَّى قامتْ بينَ يدَيهِ ، فاستشهدَها ثلاثًا فشهدِتْ ثلاثًا أنَّهُ كما قالَ ، ثمَّ رجعَتْ إلى منبتِها ، ورجعَ الأعرابيُّ إلى قومِهِ وقالَ : إنِ اتبعوني أتيتُكَ بِهم وإلَّا رجعتُ مكثتُ معكَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 112 | خلاصة حكم المحدث : معل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

95 - خرَجْتُ يومًا فإذا أنا برَسولِ اللهِ، عليه السَّلامُ، فقال لي: يا عِمرانُ، إنَّ فاطمةَ مريضةٌ، فهل لكَ أنْ تَعُودَها؟ قال: قُلْتُ: فِداكَ أبي وأُمِّي، وأيُّ شرَفٍ أشرَفُ من هذا؟ قال: انطلِقْ، فانطلَقَ رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ، وانطلَقْتُ معه حتى أتى البابَ فقال: السَّلامُ عليكم، أدخُلُ؟ فقالت: وعليكمُ، ادخُلْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا ومَن معي؟ قالت: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما عليَّ إلَّا هذه العَباءةُ، قال: ومع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُلاءةٌ خَلِقةٌ، فرَمى بها إليها، فقال لها: شُدِّيها على رأسِكِ، ففعَلتْ، ثمَّ قالت: ادخُلْ، فدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودخَلْتُ معه، فقعَد عندَ رأسِها، وقعَدْتُ قريبًا منه، فقال: أيْ بُنَيَّةُ، كيفَ تَجِدينَكِ؟ قالت: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنِّي لَوَجِعةٌ، وإنَّه لَيَزيدُني وجَعًا إلى وجَعي أنَّه ليْسَ عندي ما آكُلُ، فبَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبكَتْ فاطمةُ عليها السَّلامُ، وبكَيْتُ معهما، فقال لها: أيْ بُنَيَّةُ، تَصَبَّري؛ مرَّتَيْنِ، أو ثلاثًا، ثمَّ قال لها: أيْ بُنَيَّةُ، أمَا تَرْضَيْنَ أنْ تكوني سيِّدةَ نساءِ العالَمِينَ؟ قالت: يا ليْتَها ماتتْ، وأينَ مَريَمُ بنتُ عِمرانَ؟ فقال لها: أيْ بُنَيَّةُ تلك سيِّدةُ نساءِ عالَمِها، وأنتِ سيِّدةُ نساءِ عالَمِكِ، والذي بعثَني بالحقِّ لقدْ زوَّجتُكِ سيِّدًا في الدُّنيا، وسيِّدًا في الآخِرةِ، لا يُبغِضُهُ إلَّا مُنافِقٌ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 149 | خلاصة حكم المحدث : [فيه ليث بن داود ذكره المصنف أن الذهبي ذكره في الميزان، وقال أتى بخبر منكر جدا، وهو يعني هذا الحديث... وفيه الحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، لم يسمع من عمران حصين] | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

96 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْ واستفهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ ، فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعمِلتُ بمثلِ ما عملتَ به إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم . ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّه ليُرَى بياض الأسوَدِ في الجنَّةِ مسيرةَ ألفِ عامٍ ، من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عند اللهِ عزَّ وجلَّ عهدٌ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له [ مائةُ ] ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ . فقال الرَّجلُ : كيف نهلكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقله ، فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفدُ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ثمَّ نزلت هذه السُّورةُ { هَلْ أَتَى } إلى قولِه { مُلْكًا كَبِيرًا } فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه موضوع

97 - بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس فتحدث فثاب إليه أناس ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري فوجدناه مستلقياً واضعاً رجله اليمنى على اليسرى فسلمنا وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد الخدري فقرصها قرصة شديدة فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن أم، أوجعتني، قال: ذاك أردت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى، ثم قال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا. قال أبو سعيد لا جرم لا أفعله أبداً.
الراوي : قتادة بن النعمان | المحدث : البيهقي | المصدر : الأسماء والصفات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/91 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

98 - هبط عليَّ جبريلُ عليه السَّلامُ ومعه قلمٌ من ذهبٍ إبريزٍ فقال : إنَّ العليَّ الأعلَى يُقرئُك السَّلامَ وهو يقولُ لك : حبيبي قد أهديتُ هذا القلمَ من فوق عرشي إلى معاويةَ بنِ أبي سفيانَ فأوصِلْه إليه ومُرْه أن يكتبَ آيةَ الكرسيِّ بخطِّه بهذا القلمِ ويَشكِلُه ويعجمُه ويعرضُه عليك ، فإنِّي قد كتبتُ له من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ يكتبُها إلى يومِ القيامةِ . فقال رسولُ اللهِ : من يأتيني بأبي عبدِ الرَّحمنِ ؟ فقام أبو بكرٍ ومضَى حتَّى أخذ بيدِه وجاءا جميعًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ( فسلَّما ) عليه ، فردَّ ( عليهما ) السَّلامَ ثمَّ قال لمعاويةَ هذا قلمٌ قد أهداه إليك من ربِّكَ من فوقِ عرشِه لتكتُبَ به آيةَ الكرسيِّ بهذا القلمِ بخطِّك ، وتَشكِلُه وتعجمُه ، وتعرضُه عليَّ ، فاحمَدِ اللهَ ، واشكُرْه على ما أعطاك ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ تكتبُها إلى يومِ القيامةِ . قال : فأخذ القلمَ من يدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضعه فوق أُذنِه ، فقال رسولُ اللهِ : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي قد أوصلتُه إليه ثلاثًا قال : فجثَى معاويةُ بين يدَيْ رسولِ اللهِ فلم يزلْ يحمَدُ اللهَ على ما أعطاه من الكرامةِ ويشكرُه حتَّى أُتي بطِرْسٍ ومَحبرةٍ فأخذ القلمَ فلم يزلْ يخطُّ به آيةَ الكرسيِّ أحسن ما يكونُ من الخطِّ حتَّى كتبها وشكَلها وعرضها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا معاويةُ إنَّ اللهَ تعالَى قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من يقرأُ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ كتبتَها إلى يومِ القيامةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/250 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

99 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ ، أنَّهُ قالَ : إنَّ امرأةً منَ اليَهودِ بالمدينةِ ولَدت غلامًا ممسوحةٌ عينُهُ ، طالعةٌ نابُهُ ، فأشفقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أن يَكونَ الدَّجَّالَ ، فوجدَهُ تحتَ قطيفةٍ يُهمْهمُ ، فأدنتْهُ أمُّهُ ، فَقالت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسمِ ، قد جاءَ فاخرُجْ إليه منَ القطيفةِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علية وسلَّمَ : مالَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ ، ثمَّ قالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ما ترَى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : فليس ، فقالَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ هوَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : آمَنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، ثمَّ خرجَ وترَكَهُ ، ثمَّ أتاهُ مرَّةً أخرى ، في نخلٍ لَهم ، فأدنتْهُ أمُّهُ ، فقالَت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسِمِ قد جاءَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما لَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ . قالَ : وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يطمعُ أن يسمعَ من كلامِهِ شيئًا ، ليعلمَ أهوَ أم لا ، قالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ، ما ترى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ هوَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : آمنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، فلبِّسَ عليْهِ ، ثمَّ خرجَ فترَكَهُ ، ثمَّ جاءَ في الثَّالثةِ والرَّابعةِ ، ومعَهُ أبو بَكرٍ وعمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْهما في نفرٍ منَ المُهاجرينَ والأنصارِ ، وأنا معَهُ ، قالَ : فبادرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بينَ أيدينا ، ورجا أن يسمَعَ من كلامِهِ شيئًا ، فسبقتْهُ أمُّهُ إليْهِ ، فقالَت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسمِ قد جاءَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما لَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ ، فقالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ، ما ترى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : تشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ : رسول الله صلى الله عليه وسلم آمَنت باللهِ ورسولِهِ يا ابنَ صيَّادٍ إنَّا قد خبَّأنا لَكَ خبأً قال فما هوَ ؟ قالَ : الدُّخُّ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اخسَأ ، اخسَأ قالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ : ائذَن لي فاقتله يا رسولَ اللَّهِ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إن يَكنْهُ ، فلَستَ بِصاحبَهُ ، إنَّما صاحبُهُ عيسَى ابنُ مَريمَ ، وإلَّا يَكنْه ، فَليسَ لَكَ أن تقتُلَ رجلًا من أَهلِ العَهدِ . قالَ يَعني جابر فلم يزَلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مُشفِقًا أنَّهُ الدَّجَّالُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

100 - دخلتُ علَى ابنِ دارَةَ مولى عثمانَ منزلَه فسمعَنِي أتمضمضُ فقالَ: يا محمدُ ! قلتُ: لبَّيْكَ ، قالَ: ألا أخبرُكَ عن وُضوءِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قلتُ: بَلَى ، قالَ: رأيتُ عثمانَ بنَ عفانَ وهُو بالمَقَاعِدِ فدَعَا بإناءٍ فمضمَضَ ثلاثًا ، واستنشَقَ ثلاثًا ، وغسَلَ وجهَهُ ثلاثًا ، وغَسلَ ذراعَيْهِ ثلاثًا ثلاثًا ، ومسح َبرأسهِ ثلاثًا وغسلَ قدمَيْهِ ثم قالَ: مَنْ أحبَّ أن ينظُرَ إلى وُضوءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلينظرْ إلى وُضُوئِي هذا ، وقد ذكر غيرَهُ التثليثَ في القَدَمَيْنِ أيضًا
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/63 | خلاصة حكم المحدث : ليس بحجة عند أهل المعرفة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

101 - خرَجتُ منَ المسجدِ ، فإذا رجلٌ يُنادي مِن خَلفي : ارفَعْ إزارَكَ ، فإنه أنقى لثوبِكَ ، وأبقى لكَ ، وخُذْ مِن رأسِكَ إن كنتَ مسلمًا فمشيتُ خلفَه ، وهو بين يديَّ مؤتزرٌ بإزارٍ متردٍّ برداءٍ ، ومعه الدرةُ ، كأنه أعرابيٌّ بدويٌّ ، فقلتُ : مَن هذا ؟ فقال لي رجلٌ : أراكَ غريبًا بهذا البلدِ ؟ فقلتُ : أجَل ، رجلٌ مِن أهلِ البصرةِ فقال : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ ، حتى انتَهى إلى دارِ بني أبي مُعَيطٍ ، وهو سوقُ الإبلِ ، فقال : بيعوا ، ولا تحلِفوا ، فإنَّ اليمينَ تنفقُ السلعةَ ، وتمحقُ البركةَ ، ثم أتى أصحابَ التمرِ فإذا خادمٌ تَبكي ، فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقالتْ : باعَني هذا الرجلُ تمرًا بدرهمٍ ورآه مولاي ، فأبى أن يقبَلَه ، فقال له عليٌّ : خُذْ تمرَكَ وأعطِها درهمَها ، فإنَّها ليس لها أمرٌ ، فدفَعه ، فقلتُ : أتَدري مَن هذا ؟ فقال : لا قلتُ : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ ، فعبَّ تمرَه وأعطاها درهَمَها قال : أحبُّ أن ترضى عني يا أميرَ المؤمنينَ قال : أما أرضى عنكَ إذا أوفيتَهم ثم مرَّ مجتازًا بأصحابِ التمرِ ، فقال : يا أصحابَ التمرِ أطعِموا المساكينَ يربو كسبُكم ، ثم مرَّ مجتازًا ومعه المسلمونَ حتى انتَهى إلى أصحابِ السمكِ ، فقال : لا يُباعُ في سوقِنا طافي ثم أتى دارَ فراتٍ ، وهي سوقُ الكرابيسِ ، فأتى شيخًا ، فقال : يا شيخُ ، أحسِنْ بيعي في قميصٍ بثلاثةِ دراهمَ ، فلما عرَفه لم يشتَرِ منه ، ثم إنه أتى آخَرَ ، فلما عرَفَه لم يشتَرِ منه شيئًا ، فأتى غلامًا حدَثًا ، فاشتَرى منه قميصًا بثلاثةِ دراهمَ ، ولبِسَه ما بين الرُّسغَينِ إلى الكعبَينِ ، يقولُ في لبسِه : الحمدُ للهِ الذي رزَقني منَ اللباسِ ما أتجملُ به في الناسِ ، وأُواري به عورَتي فقيل له : يا أميرَ المؤمنينَ هذا شيءٌ تَرويه عن نفسِكَ ، أو شيءٌ سمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : لا ، بل شيءٌ سمعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُه عندَ الكسوةِ ، فجاء أبو الغلامِ صاحبِ الثوبِ ، فقيل له : يا فلانُ ، قد باع ابنُكَ اليومَ مِن أميرِ المؤمنينَ قميصًا بثلاثةِ دراهمَ قال : أفلا أخَذتَ منه درهمَينِ ؟ فأخَذ أبوه درهمًا ، ثم جاء به إلى أميرِ المؤمنينَ وهو جالسٌ مع المسلمينَ على بابِ الرحبةِ ، فقال : أمسِكْ هذا الدرهمَ فقال : ما شأنُ هذا الدرهمِ ؟ فقال : كان قميصًا ثمنُه درهمَينِ فقال : باعَني برِضائي ، وأخَذ برِضاه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/288 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

102 - كانَ لِبَني عُذرةَ صَنَمٌ يُقالُ له حُمامٌ، وكانوا يُعظِّمونَه، وكان في بَني هِندِ بنِ حَرامِ بنِ ضَنَّةَ بنِ عَبدِ بنِ كَبيرِ بنِ عُذرةَ، وكانَ سادِنُه رَجُلًا يُقالُ له طارِقٌ، وكانَ يَعتِرونَ عِندَه، فلَمَّا ظَهَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَمِعْنا صَوْتًا يَقولُ: يا بَني هِندِ بنِ حَرامٍ، ظَهَرَ الحَقُّ وأوْدى حُمامٌ، ودَفَعَ الشِّركَ الإسلامُ. قال: ففَزِعْنا لذلك، وهالَنا، فمَكَثْنا أيَّامًا ثم سَمِعْنا صَوتًا وهو يَقولُ: يا طارِقُ، يا طارِقُ، بُعِثَ النَّبيُّ الصَّادِقُ، بوَحْيٍ ناطِقٍ، صَدَعَ صادِعٌ بأرضِ تِهامةَ لِناصِريه السَّلامةُ، ولِخاذِليه النَّدامةُ، هذا الوَداعُ مِنِّي إلى يَومِ القيامةِ. قال زِمْلٌ: فوَقَعَ الصَّنَمُ لِوَجهِه. قال زِمْلٌ: فابْتَعتُ راحِلةً ورَحَلتُ حتى أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنشَدتُه شِعرًا قُلتُ: إليكَ رَسولَ اللهِ أعمَلتُ نَصَّها *** أُكَلِّفُها حَزنًا وَقورًا مِنَ الرَّملِ لِأنصُرَ خَيرَ الناسِ نَصرًا مُؤَزَّرًا *** وأعقِدَ حَبلًا مِن حِبالِكَ في حَبلي وأشهَدُ أنَّ اللهَ لا شَيءَ غَيرَه *** أدينُ له ما أثقَلَتْ قَدَمي نَعلي قال: وأسلَمتُ وبايَعتُه وأخبَرْناه بما سَمِعْنا، فقال: ذلكَ مِن كَلامِ الجِنِّ. ثم قال: يا مَعشَرَ العَرَبِ، إنِّي رَسولُ اللهِ إلى الأنامِ كافَّةً، أدعوهم إلى عِبادةِ اللهِ وَحدَه، وأنِّي رَسولُه وعَبدُه، وأنْ يَحُجُّوا البَيتَ ويَصوموا شَهرًا مِنَ اثنَيْ عَشَرَ شَهرًا، وهو شَهرُ رَمَضانَ، فمَن أجابَني له الجَنَّةُ نُزُلًا وثَوابًا، ومَن عَصاني فلَه النارُ مُنقَلَبًا ومَثوًى. قال: فأسلَمْنا وعَقَدَ لنا لِواءً، وكَتَبَ لنا كِتابًا نُسخَتُه: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن مُحمدٍ رَسولِ اللهِ لِزِمْلِ بنِ عَمرٍو ومَن أسلَمَ معه خاصَّةً، إنِّي بَعَثتُه إلى قَومِه كافَّةً، فمَن أسلَمَ ففي حِزبِ اللهِ ورَسولِه، ومَن أبى فله أمانُ شَهرَيْنِ، شَهِدَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ومُحمدُ بنُ مَسلَمةَ الأنصاريُّ.
الراوي : زمل بن عمرو العذري | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 11/489 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

103 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 4/100 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

104 - خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ ومعَهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأشياخٌ من قريشٍ؛ فلمَّا أشرفوا على الرَّاهبِ بَحيرى نزلوا فخرجَ إليْهم وَكانَ قبلَ ذلِكَ لا يخرجُ إليْهم فجعلَ يتخلَّلُهم وَهم يحلُّونَ رحالَهم حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وقالَ: هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ هذا يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ؛ فقالَ أشياخُ قريشٍ وما عِلمُكَ بِهذا قالَ: إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجدًا ولا يسجُدونَ إلَّا لنبيٍّ لَأعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفلَ غضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ. ثمَّ رجعَ فصنعَ لهم طعامًا فلما أتاهُم به و كان صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في رعيةِ الإبلِ قالَ: فأرسلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلما دنا منَ القومِ وجدَهم قد سبقوهُ- يعني إلى فَيءِ شجرةٍ - فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْه. قالَ فبينا هوَ قائمٌ عليْهِ يناشدُهُم أن لا يذْهبوا بِهِ إلى الرُّومِ فإنَّ الرُّومَ لو رأوْهُ عرفوهُ بصفتِهِ فقتلوهُ فالتفتَ فإذا بسبعةِ نفرٍ قد أقبلوا منَ الرُّومِ فاستقبلَهمُ الرَّاهبُ فقالَ: ما جاءَ بِكم؟ قالوا: جئنا إنَّ هذا النَّبيَّ خارجٌ في هذا الشَّهرِ فلم يبقَ طريقٌ إلَّا قد بُعثَ إليْهِ ناسٌ وإنَّا قد أُخبِرنا فبُعثنا إلى طريقِكَ هذا فقالَ لَهم: هل خلَّفتُم خلفَكم أحدًا هوَ خيرٌ منْكم؟ قالوا: لا. إنَّما أُخبِرنا خبرَهُ بطريقِكَ هذا قالَ أفرأيتُم أمرًا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَهُ هل يستطيعُ أحدٌ منَ النَّاسِ ردَّهُ قالوا لا.قالَ فتابعوهُ وأقاموا معَهُ قالَ فأتاهم فقالَ: أنشدُكمُ اللَّهَ أيُّكم وليُّهُ قالَ أبو طالبٍ: أنا فلَم يزَلْ يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/55 | خلاصة حكم المحدث : منكر جدا | أحاديث مشابهة

105 - كنتُ يومًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد ما تفرَّق أصحابُه فقال ( يا أبا حمزةَ قُمْ بنا ندخُلْ إلى سوقِ المدينةِ فنربَحْ ويُربحْ منَّا ، فقام وقمتُ معه حتَّى صِرنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن في أوَّلِ السُّوقِ برجلٍ جزَّارٍ شيخٍ كبيرٍ قائمٍ على بيعِه ، يعالجُ من وراءِ ضعفٍ فوقَعت له في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِقَّةٌ ، فهمَّ أن يقصِدَه ، ويُسلِّمَ عليه ، ويدعوَ له ، إذ هبط عليه جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : لا تُسلِّمْ على الجزَّارِ ، فاغتَمَّ من ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدري أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعُه عنه فانصرف وانصرفتُ معه ، ولم يدخُلِ السُّوقَ ، فلمَّا كان من غدٍ تفرَّق أصحابُه فقال لي : قُمْ بنا ندخُلْ إلى السُّوقِ ، فننظُرْ أيَّ شيءٍ حدث اللَّيلةَ على الجزَّارِ ، فقام وقمتُ معه حتَّى جِئنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن بالجزَّارِ قائمٌ على بيْعِه كما رأيناه بالأمسِ ، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصِدَه ، ويسألَه أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبط جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ، ويقولُ لك : سلِّمْ على الجزَّارِ فقال له : حبيبي جبريلَ أمسِ منعتَني عنه ، واليومَ أمرتَ به ؟ قال : نعم يا محمَّدُ إنَّ الجزَّارَ اللَّيلةَ وعَكته الحُمَّى وعْكًا شديدًا فسأل ربَّه ، وتضرَّع إليه ، فقبِله على ما كان منه ، فاقصُدْه يا محمَّدُ وسلِّمْ عليه ، وبشِّرْه فإنَّ اللهَ قد قبِله على ما كان منه ، وقصده ، وسلَّم عليه ، وبشَّره وانصرف وانصرفتُ معه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

106 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ . قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا إبليسُ . قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ ، قال فتركه من يدِه ، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه ، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

107 - سَأَلتُ عُرْوةَ عن الذي يُجامِعُ ولا يُنزِلُ، قال: على النَّاسِ أنْ يَأخُذوا مِن أمْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَدَّثَتْني عائِشةُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُ ذلك ولا يَغتسِلُ، وذلك قبلَ فَتحِ مكَّةَ، ثُمَّ اغتسَلَ بعدَ ذلك، وأمَرَ النَّاسَ بالغُسلِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 457 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

108 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال جاء قَومٌ إلى رسولِ اللَّهِ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لَنا بعيرًا قدْ نَدَّ في حائِطٍ فجاءَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال تعالَ فجاءَ مُطَأطِئًا رأسَهُ حتَّى خَطَمهُ وأعطاهُ أصحَابَهُ فقال لَهُ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ يا رسولَ اللَّهِ كأنَّهُ علمَ أنَّكَ نَبِيٌّ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما بينَ لابَتيْها أحدٌ إلَّا يعلمُ أنِّي نبيُّ اللَّهِ إلَّا كَفَرَةُ الجنِّ والإنسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/142 | خلاصة حكم المحدث : من هذا الوجه غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

109 - أتَى رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يسألهُ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سلْ واستفهِم فقال يا رسولَ اللهِ فضلتُم علينا بالصورِ والألوانِ والنبوةِ أفرأيتَ إن آمنتُ بما آمنتَ بهِ وعملتُ مثلَ ما عملتَ بهِ إني لكائنٌ معكَ في الجنةِ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نعم والذي نفسي بيدهِ إنه ليُضِئ بياضَُ الأسودِ في الجنةِ من مسيرةِ ألفِ عامٍ قال ثم قال رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم من قالَ لا إله إلا اللهُ كانَ له بها عهدٌ عندَ اللهِ ومن قال سبحانَ اللهِ وبحمدهِ كتبَ لهُ بها مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألفَ حسنةٍ فقال رجلٌ كيف نهلكٌ بعدها يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إن الرجلَ ليأتِي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضِعَ على جبلٍ لأثقلهُ فتقومُ النعمة من نعمِ اللهِ فتكادُ أن تستنفدَ ذلكَ كلهُ إلا أنْ يتطاولَ اللهُ برحمتهِ ونزلتْ هذهِ الآياتُ { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا } إلى قوله { نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا } فقال الحبشيَّ وإن عينيَّ لتريانَ ما ترى عيناكَ في الجنةِ فقالَ النبي صلى الله عليه وسلم نعَم فاستبكَى حتى فاضتْ نفسهُ قال ابن عمرَ لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُدْليهِ في حُفرتهِ بيديهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/312 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة وسنده ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

110 - أنَّ إبراهيمَ التَّيميَّ كان جالسًا بفِناءِ الكعبةِ يذكرُ اللهَ ويحمدُه ويُسبِّحُه ويصلِّي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءِ صلواتُ اللهِ عليهم ، إذ جاءه الخضِرُ فقال له : عندي هديَّةٌ لك انظرْ كلَّ يومٍ قبل أن تبزُغَ الشَّمسُ ، فاقرأْ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ واقرأْ سبعَ مرَّاتٍ فاتحةَ الكتابِ والمعوِّذتَيْن و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وآيةَ الكرسيِّ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ، واستغفرْ لنفسِك واستغفرْ للمؤمنين والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ ، فافعلْ ذلك قبل أن تغربَ الشَّمسُ أيضًا . وقلْ ياربِّ علَّمَنيه الخضِرُ ، فإن قلتَه في عمرِك كفاك وفضَل عنك . قال : فقلتُ له : من علَّمك هذا ! قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ له : علِّمني شيئًا إذا فعلتُه رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامي . قال : إذا صلَّيتَ المغربَ فقمْ وصلِّ العشاءَ الآخرةَ من غيرِ أن تتكلَّمَ وسلِّمْ بين كلِّ ركعتَيْن ، واقرأْ في كلِّ ركعةٍ الفاتحةَ مرَّةً ، و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ثلاثًا ، فإذا صلَّيتَ العشاءَ وانصرفت إلى منزلِك فلا تُكلِّمْ أحدًا من أهلِ بيتِك ولا تخبرْهم ، وصلِّ ركعتَيْن حين تريدُ أن تنامَ تقرأُ فيهما بالفاتحةِ مرَّةً و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } سبعًا ، وتصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سجودِك سبعًا ، وتقولُ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ سبعًا ، فإذا رفعت رأسَك من السُّجودِ واستويْتَ جالسًا فارفعْ يدَيْك وقلْ : يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا أرحمَ الرَّاحمين ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما ، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين يا ربِّ ، يا ربِّ ، يا ربِّ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، ثمَّ قمْ وأنت رافعٌ يدَيْك ، فتقولُ هذا أيضًا ، ثمَّ نمْ مستقبِلًا القِبلةَ عن يمينِك . قال : فسألتُه عمَّن أخذ هذا ، فقال : عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أُوحي إليه به . قال إبراهيمُ فلم أزلْ أصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا في الفراشِ حتَّى ذهب بي النَّومُ تلك اللَّيلةَ كلَّها وأصبحتُ فصلَّيتُ الفجرَ ، فلمَّا ارتفع النَّهارُ نمتُ ، فجاءني الملائكةُ فحملوني وأدخلوني الجنَّةَ ، فرأيتُ فيها قصرًا من ياقوتٍ أحمرَ وقصرًا من زمرُّدٍ أخضرَ وقصرًا من لؤلؤٍ أبيضَ ، ورأيتُ أنهارًا من الماءِ واللَّبنِ والعسلِ والخمرِ ، ورأيتُ في قصرٍ منها جاريةً أشرفتْ عليَّ ، فإذا وجهُها أشدُّ بياضًا من نورِ الشَّمسِ الضَّاحيةِ وعليها ذُؤابتان قد سقطتا على الأرضِ من أعلَى القصرِ ، فسألتُ الملائكةَ الَّذين حولي لمن الجاريةُ والقصرُ ، فقيل : لمن فعل ما فعلت ، فلم أخرجْ من الجنَّةِ حتى سُقيتُ وأُطعِمتُ وردُّوني إلى الموضعِ الَّذي كنتُ نائمًا فيه . فإذا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه سبعون رجلًا من الأنبياءِ وسبعون صفًّا من الملائكةِ ، كلُّ صفٍّ منهم ما بين المشرقِ والمغربِ ، فسلَّموا عليَّ وجلسوا عند رأسي ، فأخذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدي ومن معه من الملائكةِ والأنبياءِ ، فقلتُ له : يا رسولَ اللهِ ! أخبرني الخضِرُ أنَّه سمِع منك كذا ، فقال : صدق أبو العبَّاسِ – هو العالِمُ في الأرضِ وهو رأسُ الأبدالِ وهو جندُ اللهِ في أرضِه ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فمن فعل هذا فلم يرَ ذلك ، فقال : والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه ليغُفرُ له جميعُ الكبائرِ الَّتي عمِلها ويأمنُ من مَقتِه وغضبِه ، وينادي منادٍ : إنَّ اللهَ قد غفر لك في هذه السَّاعةِ مغفرةً تعلو جميعَ مغفرتِه من المؤمنين والمؤمناتِ في شرقٍ وغربٍ ، ويؤمرُ صاحبُ الشِّمالِ أن لا يكتبَ عليه سيِّئةً إلى السَّنةِ القابلةٍ
الراوي : الخضر | المحدث : السخاوي | المصدر : القول البديع
الصفحة أو الرقم : 195 | خلاصة حكم المحدث : منكر بل لوائح الوضع ظاهرة عليه | أحاديث مشابهة

111 - اللَّهمَّ إليكَ أشكو ضَعفَ قوَّتي ، وقلَّةَ حيلَتي، وَهَواني علَى النَّاسِ . . . أنتَ أرحمُ الرَّاحمينَ ، أنتَ ربُّ المستضعفينَ ، وأنتَ ربِّي. . . إلى من تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجَهَّمُني أَمْ إلى عدُوٍّ ملَّكتَهُ أمري . إن لم يَكُن بِكَ غضبٌ عليَّ فلا أبالي ، غيرَ أنَّ عافيتَكَ هيَ أوسعُ لي . . أعوذُ بنورِ وجهِكَ الَّذي أشرَقت لهُ الظُّلماتُ ، وصلُحَ علَيهِ أمرُ الدُّنيا والآخرةِ ، أن يحلَّ عليَّ غضبُكَ ، أو أن ينزلَ بي سخطُكَ . لَكَ العُتبى حتَّى تَرضى ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بِكَ . . . وتحرَّكت عاطفةُ القرابةِ في قلوبِ ابني ربيعةَ فدعَوا غلامًا لهُما نصرانيًّا ، يدعى عدَّاسًا وقال لهُ : خُذ قِطفًا منَ العنَبِ ، واذهب بهِ إلى الرَّجلِ . فلمَّا وضعَهُ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مدَّ يدَهُ إليه قائلًا : باسمِ اللَّهِ ثمَّ أكلَ . فقال عدَّاسُ إنَّ هذا الكلامَ ما يقولُهُ أَهْلُ هذِهِ البلدةِ قال لهُ النَّبيُّ : مِن أيِّ البلادِ أنتَ قال أَنا نصرانيٌّ من نينَوى فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أمنَ قريةِ الرَّجلِ الصَّالحِ يونسَ بنِ متَّى ؟ قال لهُ : وما يُدريكَ ما يونسُ ؟ قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذلكَ أخي ، كانَ نبيًّا وأَنا نبيٌّ . فأَكَبَّ عدَّاسٌ علَى يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ورجليهِ يقبِّلُهُما . فقال ابنا ربيعةَ أحدُهُما للآخرِ . أمَّا غلامُكَ فقد أفسدَهُ عليكَ فلمَّا جاءَ عدَّاسُ قال لهُ : ويحَكَ ما هذا ؟ قال : ما في الأرضِ خيرٌ مِن هذا الرَّجلِ .
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 126 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

112 - إنَّ أولَ ما دخل النَّقْصُ على بني إسرائيلَ أنه كان الرجلُ يَلْقَى الرجلَ فيقولُ : يا هذا اتَّقِ اللهَ ودَعْ ما تَصْنَعُ فإنه لا يَحِلُّ لك ثم يَلْقَاهُ من الغَدِ وهو على حالِهِ فلا يَمْنَعُهُ ذلك أن يكونَ أَكِيلَهُ وشَرِيبَهُ وقَعِيدَهُ فلما فعلوا ذلك ضرب اللهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ ثم قال : لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ إلى قولِه فَاسِقُونَ ثم قال : كلا واللهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمعروفِ ولَتَنْهَوُنَّ عن المنكرِ ولَتَأْخُذُنَّ على يَدِ الظالمِ ولَتَأْطُرُنَّهُ على الحقِّ أَطْرًا ولَتَقْصُرُنَّهُ على الحقِّ قَصْرًا أو لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقلوبِ بعضِكم على بعضٍ ثم لَيَلْعَنَكُم كما لعنهم . هذا لفظُ أبي داودَ ولفظُ الترمذيِّ لَمَّا وَقَعَتْ بنوا إسرائيلَ في المعاصي نَهَتْهُم علماؤُهم فلم يَنْتَهُوا فجالَسوهم في مجالِسِهِم وواكَلُوهُم وشارَبُوهم فضرب اللهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ ولَعَنهم على لسانِ داودَ وعيسى ابنِ مريمَ ذلك بما عَصَوْا وكانوا يعتدونَ . فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان مُتَّكِئًا فقال : لا والذي نفسي بيدِه حتى تَأْطُرُوهُم على الحقِّ أَطْرًا .
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 201 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

113 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّهُ قالَ في هذِهِ الآية سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قالَ: أُتِيَ بفرسٍ فحُمِلَ عليْهِ خطوُهُ مُنتَهى بصرِهِ فسارَ وسارَ معَهُ جبريلُ فأتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصدوا عادَ كما كانَ فقالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ المُهاجرونَ في سبيلِ اللَّهِ تضاعفُ لَهمُ الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفقتُم من شيءٍ فَهوَ يُخلفُه ثمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخت عادت قالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الَّذينَ تتثاقلُ رؤوسُهم عنِ الصَّلاةِ ثمَّ أتى على قومٍ على أقبالِهم رقاعٌ وعلى أدبارِهم رقاعٌ يسرحونَ كما تسرحُ الأنعامُ عنِ الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضفِ جَهنَّمَ قالَ: يا جبريلُ ما هؤلاءِ؟ قالَ: الَّذينَ لا يؤدُّونَ الزَّكاةَ ثمَّ أتى على خشبةٍ على الطَّريقِ لا يمرُّ بِها شيءٌ إلَّا قصعَتْهُ يقولُ اللَّهُ تعالى وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ. ثمَّ مرَّ على رجلٍ قد جمعَ حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وَهوَ يريدُ أن يزيدَ عليْها قالَ: يا جبريلُ ما هذا؟ قالَ: هذا رجلٌ من أمَّتِكَ عليْهِ أمانةٌ لا يستطيعُ أداءَها وَهوَ يزيدُ عليْها ثمَّ أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتُهم وشفاهُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضت عادَت كما كانَت. قالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ خُطباءُ الفتنةِ.ثمَّ نعتَ الجنَّةَ والنَّارَ إلى أن قالَ: ثمَّ سارَ حتَّى أتى بيتَ المقدسِ فدخلَ وصلَّى ثمَّ أتى أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوا على ربِّهم. وذَكرَ حديثًا طويلًا في ثلاثِ ورقاتٍ كبارٍ
الراوي : أبو هريرة أو غيره | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/276 | خلاصة حكم المحدث : منكر، أوردته للمعرفة لا للحجة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

114 -  إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا أرادَ الهجرةَ خلَّفَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِقضاءِ دُيونِه ورَدِّ الودائِعِ الَّتي كانت عندَه، وأمَرَه ليلةَ خرَجَ إلى الغارِ، وقد أحاطَ المشرِكونَ بالدَّارِ، أنْ ينامَ على فراشِه، فقال له: يا عليُّ، اتَّشِحْ ببُرْدي الحَضْرَميِّ الأخضرِ، ونَمْ على فراشي؛ فإنَّه لا يَخلُصُ إليكَ منهم مكروهٌ إنْ شاءَ اللهُ تعالى، ففعَلَ ذلك، فأوحى اللهُ تعالى إلى جِبْريلَ وميكائيلَ أنِّي قد آخَيْتُ بينَكما، وجعَلتُ عُمُرَ أحدِكما أطولَ مِن عُمُرِ الآخَرِ، فأيُّكما يُؤثِرُ صاحبَه بالحياةِ؟ فاختارَ كلاهما الحياةَ، فأوحى اللهُ إليهما: ألَا كنتُما مثلَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، آخَيْتُ بينَه وبين محمَّدٍ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فباتَ على فراشِه يَفديهِ بنفْسِه ويُؤثِرُه بالحياةِ؟ اهبِطَا إلى الأرضِ فاحفَظاهُ مِن عدُوِّه، فنزَلَا، فكان جِبْريلُ عند رأسِه، ومِيكائيلُ عند رِجلَيْه، فقال جِبْريلُ: بَخٍ بَخٍ مَنْ مِثلُكَ يا بنَ أبي طالبٍ يُباهي اللهُ بكَ الملائِكةَ؟! فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتوَجِّه إلى المدينةِ في شأنِ عليٍّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 207]، وقال ابنُ عبَّاسٍ: إنَّها نزَلَتْ في عليٍّ لمَّا هرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المشركينَ إلى الغارِ.
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/110 | خلاصة حكم المحدث : كذب باتفاق أهل العلم بالحديث | أحاديث مشابهة

115 - أن يهوديًّا أتى أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله عنه فقال : والذي بعث موسى عليه السلام فكلمه تكليمًا إني لأحبُّك ، قال : فلم يرفعْ أبو بكرٍ رضي الله عنه رأسًا متهاونًا باليهوديِّ ، قال : فهبط جبريلُ عليه السلام على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : يا محمدُ إن العليَّ الأعلى يقرأُ عليك السلام ويقولُ لك : قلْ لليهوديِّ الذي قال لأبي بكرٍ : إني أحبُّك . إن اللهَ عز وجل قد أحاد عنه في النارِ خلتين : لا يوضعُ الأنكالُ في قدميه ، ولا الغلُّ في عنقِه لحبِّه أبا بكرٍ ، قال : فبعث النبيُّ فأحضره فأخبره الخبرَ فرفع طرفَه إلى السماءِ وقال : أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك محمدٌ رسولُ اللهِ ، والذي بعثك بالنبوةِ ما ازددت لأبي بكرٍ إلا حبًا ، فقال النبيُّ : هنيئًا هنيئًا أحاد اللهُ عنك النارَ بحذافيرِها وأدخلك الجنةَ لحبِّك أبا بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 3/196 | خلاصة حكم المحدث : بهذا الإسناد باطل | أحاديث مشابهة

116 - كانَ بِدِمشقَ رجلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقالُ لَهُ: ابنُ الحنظليَّةِ ، وَكانَ رجلًا متوحِّدًا ، قلَّما يُجالِسُ النَّاسَ ، إنَّما هوَ صلاةٌ ، فإذا فَرغَ ، فإنَّما هوَ تَسبيحٌ وتَكْبيرٌ حتَّى يأتيَ أَهْلَهُ ، فمرَّ بنا ونحنُ عندَ أبي الدَّرداءِ ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ ، قالَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سريَّةً ، فقدِمَت ، فجاءَ رجلٌ منهم فجلسَ في المَجلِسِ الَّذي يجلِسُ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ لرَجلٍ إلى جنبِهِ: لو رأيتَنا حينَ التَقينا نحنُ والعدوُّ فحملَ فلانٌ فطُعِنَ ، فقالَ: خُذها منِّي وأَنا الغُلامُ الغفاريُّ ، كيفَ ترى في قولِهِ ؟ قالَ: ما أُراهُ إلَّا قد بطلَ أجرُهُ ، فسمعَ بذلِكَ آخرُ ، فقالَ: ما أرى بذلِكَ بأسًا ، فتَنازَعا حتَّى سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: سُبحانَ اللَّهِ لا بأسَ أن يؤجرَ ، ويُحمَدَ فَرأيتُ أبا الدَّرداءِ سُرَّ بذلِكَ ، وجعلَ يرفعُ رأسَهُ إليهِ ويقولُ: أنتَ سمعتَ ذلِكَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فيقولُ: نعَم ، فما زالَ يُعيدُ عليهِ حتَّى إنِّي لأقولُ: ليَبرُكَنَّ على رُكْبتيهِ ، قالَ: فمرَّ بِنا يومًا آخرَ ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: المنفِقُ على الخيلِ كالباسِطِ يدَهُ بالصَّدقةِ لا يقبِضُها ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نِعمَ الرَّجلُ خُرَيْمٌ الأسديُّ ، لولا طولُ جمَّتِهِ ، وإسبالُ إزارِهِ ، فبلغَ ذلِكَ خُرَيْمًا فعجلَ ، فأخذَ شفرةً فقطعَ بِها جمَّتَهُ إلى أذُنَيْهِ ، ورفعَ إزارَهُ إلى أنصافِ ساقيهِ ، ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلمةً تنفعُنا ، ولا تضرُّكَ ، فقالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّكُم قادِمونَ علَى إخوانِكُم ، فأصلِحوا رحالَكُم ، وأصلِحوا لباسَكُم ، حتَّى تَكونوا كأنَّكُم شامةٌ في النَّاسِ ، فإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ، ولا التَّفحُّشَ
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4089 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

117 - ُ عن أبي هريرةَ أو غيره شكّ أبو جعفرُ في قولِ اللهِ عز وجل : { سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } قال : جاءَ جبريلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهُ ميكائيلُ ، فقال جبريلُ لميكائيلَ : ائتنِي بطستٍ من ماءِ زمزمَ ، كيْما أُطهرَ قلبهُ وأشرحَ له صدرهُ ، قال : فشقَّ عنه بطنهُ ، فغسلهُ ثلاثَ مراتٍ . واختلفَ إليهِ ميكائيلُ بثلاثِ طساسٍ من ماءِ زمزمَ فشرحَ صدرهَ ونزعَ ما كان فيهِ من غِلٍّ ، وملأه حلما وعلما ، وإيمانا ويقينا وإسلاما ، وختمَ بين كتفيهِ بخاتمِ النبوةِ ثم أتاهُ بفرسٍ فحُمِلَ عليهِ ، كلُّ خطوةٍ منهُ مُنتهى بصرهِ أو أَقصَى بصرهِ قال : فسارَ وسارَ معهُ جبريلُ عليهما السلام ، قال : فأَتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصدونَ في يومٍ ، كلما حصدوا عادَ كما كانَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريلُ ، ما هذا ؟ قال : هؤلاءِ المُجاهدونَ في سبيلِ اللهِ ، تُضاعفُ لهُم الحسنةُ بسبعمائةِ ضعفٍ ، وما أنفقوا من شيء فهو يُخْلِفُه ، وهو خيرُ الرازِقينَ ثم أتَى على قومٍ ترضخُ رؤوسهُم بالصخرِ ، كلما رضختْ عادتْ كما كانتْ ، ولا يُفتّرُ عنهم من ذلكَ شيء فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ تتثاقلُ رؤوسهُم عن الصلاةِ المكتوبة ِ. ثم أَتَى على قومٍ على أقبالهٍم رِقاعٌ وعلى أدبارهِم رِقاعٌ ، يسرحُونَ كما تسرحُ الإبلُ والنعم ، ويأكلونَ الضريعَ والزقومَ ورضفَ جهنمَ وحجارتُها ، قال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين لا يؤدُّونَ صدقاتِ أموالهِم ، وما ظلمهُم اللهُ شيئا ، وما الله بظلّامٍ للعبِيدِ . ثم أَتى على قَوْمٍ بينَ أيديهم لحمٌ نضيجٌ في قدرٍ ، ولحمٌ آخرُ نيىء في قدرٍ خبيثٍ ، فجعلوا يأكلونَ من النيّىءِ الخبيثِ ويدعونَ النضيجَ الطيبَ ، فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ ، تكونُ عندهُ المرأَةُ الحلال الطيبُ ، فيأتي امرأةً خبيثةً فيبيتُ عندها حتى يصبِحَ ، والمرأَةُ تقومُ من عندِ زوجها حلالا طيّبا ، فتأتِي رجلا خبيثا فتبيتُ معهُ حتى تصبحَ . قال : ثم أتى على خشبةٍ على الطريقِ ، لا يمرُّ بها ثوبٌ إلا شقتهُ ، ولا شيء إلا خرقتهُ ، قال : ما هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا مثل أقوامٍ من أمتكَ ، يقعدونَ على الطريقِ يقطعونهُ ، ثم تلا : { وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوْعِدُونَ } قال : ثم أتى على رجلٍ قد جمعَ حزمةَ حطبٍ عظيمةٍ لا يستطيعُ حملهُا ، وهو يزيدُ عليها ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ يكون عليهِ أماناتُ الناسِ لا يقدرُ على أدائها ، وهو يريدُ أن يحملَ عليها . ثم أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتهُم وشفاهُم بمقارِيضَ من حديدٍ ، كلما قُرضتْ عادت كما كانتْ ، لا يُفتّر عنهم من ذلكَ شيء ، قال : ما هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ خطباءُ الفتنةِ . ثم أتى على جحرٍ صغيرٍ يخرجُ منه ثورٌ عظيمٌ ، فجعل الثورُ يريدُ أن يرجعَ من حيثُ خرجَ، فلا يستطيعُ ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ يتكلّمُ بالكلمةِ العظيمةِ ، ثم يندمُ عليها فلا يستطيعُ أن يردها . ثم أتى على وادٍ فوجدَ ريحا طيّبة بارِدةً ، وريُْحُ مسكٍ ، وسمعَ صوتا ، فقال : يا جبريلُ ، ما هذه الريحُ الطيبةُ الباردةُ ؟ وما هذا المسكُ ؟ وما هذا الصوتُ ؟ قال : هذا صوتُ الجنةِ ، تقول : يا رب ، آتنِي ما وعدتَني فقد كثَّرتْ غرفِي ، وإستبرقي وحريرِي وسُندسِي ، وعبقَريّي ولُؤلؤي ومُرجاني ، وفضَّتي وذهبِي ، وأكوابي وصحافي ، وأباريقي ومراكبي ، وعسلي ومائي وخمري ولبني فآتني ما وعدتني . فقال : لكِ كل مسلمٍ ومسلمةٍ ، ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ، ومن أمنَ بي وبرسُلِي وعملَ صالحا ولم يشركْ بي ، ولم يتخذْ من دوني أندادا . ومن خشيني فهو آمنٌ ، ومن سألني أعطيتُهُ ، ومن أقرضَنِي جزيتهُ ، ومن توكلَ علي كفيتُهُ ، إني أنا اللهُ ، لا إله إلا أنا ، لا أُخلفُ الميعادَ ، وقد أفلحَ المؤمنونَ وتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ . قالتْ : قد رضيتُ . قال : ثم أتى على وادٍ فسمعَ صوتا منكرا ، ووجدَ ريحا منتنةً ، فقال : ما هذهِ الريحُ يا جبريلُ ؟ وما هذا الصوتِ ؟ فقال : هذا صوتُ جهنمَ ، تقول : يا رب ، آتني ما وعدتني ، فقد كثرتْ سلاسِلِي وأغلالي ، وسعيري وحميمي ، وضريعي ، وغَسّاقي وعذابي ، وقد بعدُ قَعْرِي واشتدَّ حَرّي ، فآتني كل ما وعدتني . فقال : لكِ كل مشركٍ ومشركةٍ ، وكافرٍ وكافرةٍ ، وكل خبيثٍ وخبيثةٍ وكل جبّارٍ لا يؤمنُ بيومِ الحسابِ . قالت : قد رضيتُ . قال : ثم سارَ حتى أتى بيتَ المقدسِ ، فنزل فربطَ فرسهُ إلى صخرةٍ ، ثم دخلَ فصلى مع الملائكةِ ، فلما قضيتُ الصلاةَ قالوا : يا جبريلُ ، من هذا معكَ ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : أوقدْ أرسلَ محمد ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيء جاء . قال : ثم لقي أرواحَ الأنبياءِ ، فأثنوا على ربهم ، فقال إبراهيمُ : الحمدُ للهِ الذي اتخذني خليلا ، وأعطاني مُلكا عظيما ، وجعلني أمّةً قانتا يُؤْتَمُّ بي ، وأنْقَذَنِي من النار ، وجعلها عليّ بردا وسلاما . ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربهِ عز وجلَ فقال : الحمدُ للهِ الذي كلمني تكليما ، وجعلَ هلاكَ آل فرعونَ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ، وجعلَ من أمتي قوما يهدُونَ بالحقِّ وبه يعدِلونَ . ثم إن داود عليه السلام أثنى على ربهِ فقال : الحمدُ للهِ الذي جعل لي ملكا عظيما ، وعلّمني الزبورَ ، وألانَ لي الحديدَ ، وسخَّرَ لي الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ ، وأعطاني الحكمةَ وفصْلَ الخِطَابِ . ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه فقال : الحمدُ للهِ الذي سخّرَ لي الرياحَ ، وسخرَ لي الشياطينَ يعملونَ لي ما شئتُ من محاريبَ وتماثيلَ ، وجفانٍ كالجوابِ وقدُورٍ راسياتٍ ، وعلّمني مَنْطِقَ الطيرِ ، وآتاني من كل شيءٍ فضلا ، وسخرَ لي جنودَ الشياطينِ والإنسِ والطيرِ ، وفضلني على كثيرٍ من عبادهِ المؤمنينَ ، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدي ، وجعل ملكي ملكا طيبا ليسَ فيه حسابٌ . ثم إن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل فقال : الحمدُ للهِ الذي جعلني كلمتهُ ، وجعل مثلي مثلُ آدمَ ، خلقهَ من ترابٍ ثم قال له : كنْ فيكونَ ، وعلمني الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيلَ ، وجعلني أَخلُقُ من الطينِ كهيئةِ الطيرِ فأنفخُ فيهِ فيكون طيرا بإذنِ اللهِ ، وجعلني أبْرئُ الأكمهَ والأبرصَ وأحيي الموتَى بإذنهِ ، ورفعني وطهرني ، وأعاذني وأمي من الشيطانِ الرجيمِ ، فلم يكن للشيطانِ علينا سبيلٌ . قال : ثم إنَّ محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه عز وجل فقال : فكلكم أثنى على ربِّهِ ، وإنني مثنٍ على ربي فقال : الحمدُ للهِ الذي أرسلني رحمةً للعالمينَ ، وكافة للناسَ بشيرا ونذيرا ، وأنزلَ عليّ الفرقانَ فيه بيانٌ لكل شيءٍ ، وجعل أمتي خيرَ أمةٍ أخرجتْ للنا سِ ، وجعل أمتي أمةً وسطا ، وجعل أمتي هم الأولينَ وهم الآخرينَ ، وشرحَ لي صدري ، ووضعَ عني وِزْرِي ، ورفعَ لي ذِكْري ، وجعلني فاتحا وخاتما . فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمدٌ صلى الله عليه وسلم . قال أبو جعفر الرازي : خاتِمُ النبوة فاتِحُ بالشفاعةِ يومَ القيامةِ . ثم أتي بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطاةٌ أفواهها ، فأتي بإناءٍ منها فيه ماءٌ فقيل : اشربْ . فشربَ منه يسيرا ، ثم دفعَ إليه إناءٌ آخرَ فيه لبنٌ ، فقيل له : اشربْ فشربَ منه حتى رُوِيَ . ثم دفعَ إليهِ إناءٍ آخر فيه خمرٌ فقيل له : اشربْ . فقال : لا أُريدُهُ قد رويتُ . فقال له جبريل : أما إنها ستحَرّمُ على أمتكَ ، ولو شربتَ منها لم يتبعكَ من أمتك إلا قليلٌ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ فاستفتحَ ، فقيلَ له : من هذا يا جبريلُ ؟ فقال : محمد . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ اللهُ من أخٍ ومن خَليفَةٍ ، فنِعْم الأخُ ونِعَْمَ الخليفةُ ، ونعم المجيءُ جاءَ ، فدخل فإذا هو برجلٍ تامِّ الخلقِ ، لم ينقصْ من خلقهِ شيء كما ينقصْ من خلقِ الناسِ ، عن يمينهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ طيبةٌ ، وعن شمالهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ خبيثةٌ ، إذا نظر إلى البابَ الذي عن يمينهِ ضحكَ واستبشرَ ، وإذا نظرَ إلى البابِ الذي عن يسارهِ بكى وحزنَ ، فقلتُ : يا جبريلُ ، من هذا الشيخُ التامُّ الخلقِ الذي لم ينقصْ من خلقهِ شيء ؟ وما هذان البابانِ ؟ فقال : هذا أبوكَ آدمُ ، وهذا البابِ الذي عن يمينهِ بابُ الجنةِ ، إذا نظرَ إلى من يدخلُ من ذريتهِ ضحك واستبشرَ ، والباب الذي عن شمالهِ بابُ جهنمَ ، إذا نظرَ إلى من يدخلهُ من ذريتهِ بكى وحزنَ . ثم صعدَ به جبريلُ إلى السماءِ الثانيةِ فاستفتحَ ، فقيلَ : من هذا معكَ ؟ فقال : محمدٌ رسولُ اللهِ . قالوا : أو قدْ أرسلَ محمدٌ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فلنعمَ الأخُ ولنعمَ الخليفةُ ، ونِعْمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ ، فإذا هو بشابينِ فقال : يا جبريلُ ، من هذانِ الشابانِ ؟ قال : هذا عيسى بن مريمَ ، ويحيى بن زكريا ، ابنا الخالةِ عليهما السلامُ . قال : فصعدَ بهِ إلى السماءِ الثالثةِ فاستفتحَ ، فقالوا من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أو قدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ فإذا هو برجلٍ قد فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ، كما فضلَ القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، قال : من هذا يا جبريلُ الذي فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ؟ قال : هذا أخوكَ يُوسُفُ عليهِ السلامُ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الرابعةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ ، قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومنْ خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا إدْريسُ ، رفعهُ اللهُ مكانا عليّا . ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الخامسةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . ثم دخل فإذا هو برجلٍ جالسٍ وحولهُ قومٌ يقصُ عليهِم ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ ومن هؤلاءِ حولهُ ؟ قال : هذا هارُونُ المُحبّبُ في قومهِ ، وهؤلاءِ بنو إسرائيلَ . ثم صعدَ به إلى السماءِ السادسةِ فاستَفتحَ ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقد أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ ، فجاوزهُ فبكى الرجلُ ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا ؟ قال : موسى . قال : فما بالهُ يبْكِي ؟ قال : زعمَ بنو إسرائيلَ أني أكرمُ بني آدمَ على اللهِ عز وجل ، وهذا رجلٌ من بني آدمَ قد خلفَنِي في دنيا ، وأنا في أخرى ، فلو أنه بنفسهِ لم أُبَالِ ، ولكن مع كل نبي أمتهِ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ السابعةِ فاستفتح ، فقيلَ لهُ : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قيل : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ أشْمَطَ جالسٌ عند بابَ الجنةِ على كرسِيّ ، وعندهُ قومٌ جلوسٌ بيضُ الوجوهِ أمثالُ القراطيسِ ، وقومٌ في ألوانهِم شيء ، فقامَ هؤلاءِ الذين في ألوانهِم شيء فدخلوا نهرا فاغْتسلوا فيهِ فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهِم شيء ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيهِ ، فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهم شيءٌ ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه ، فخرجوا وقد خَلُصَتْ ألوانهم فصارتْ مثل ألوانِ أصحابهم ، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا الأشمطُ ؟ ثم من هؤلاءِ البيضُ الوجوهِ ؟ ومن هؤلاءِ الذين في ألوانهم شيء وما هذهِ الأنهارُ التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفتْ ألوانهم ؟ قال : هذا أبوكَ إبراهيمُ ، أولُ من شمّطَ على الأرضِ ، وأما هؤلاء البيضِ الوجوهِ فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ . وأما هؤلاءِ الذينَ في ألوانهم شيء ، فقومٌ خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا ، فتابوا فتابَ اللهٌ عليهم ، وأما الأنهارٌ فأولها رحمةُ اللهِ ، والثاني نعمةُ اللهِ ، والثالثُ سقاهم ربهم شرابا طهورا . قال : ثم انتهى إلى السدرةِ فقيل له : هذهِ السدرةُ ينْتَهِي إليها كلّ أحدٍ خلا من أمتكَ على سنتكَ . . فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهارٌ من ماءٍ غير آسِنٍ ، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُهُ ، وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشاربينَ ، وأنهارٌ من عسلٍ مُصفَّى ، وهي شجرةٌ يسيرُ الراكبُ في ظلها سبعينَ عاما لا يقطعها ، والورقةُ منها مُغطَّيةٌ للأُمةِ كلها ، قال : فغشيها نورُ الخلّاقِ عز وجل ، وغشيَتها الملائكةُ أمثالَ الغِرْبانِ حين يقعنَ على الشجرةِ ، قال : فكلّمهُ تعالى عند ذلكَ ، قالَ له : سلْ ، قال : إنكَ اتخذتَ إبراهيمَ خليلا ، وأعطيتهُ ملكا عظيما ، وكلمتَ موسى تكليما ، وأعطيتَ داودَ ملكا عظيما ، وألنتَ له الحديدَ ، وسخرتَ له الجبالَ ، وأعطيتَ سليمانَ ملكا ، وسخرتَ له الجنَّ والإنسَ والشياطينَ ، وسخرتَ له الرياحَ ، وأعطيتهَ ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدهِ . وعلمَّتَ عيسى التوراةَ والإنجيلَ ، وجعلتهُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتَى بإذنكَ ، وأعذتهُ وأمهُ من الشيطانِ الرجيم ، فلم يكنْ للشيطانِ عليهما سبيلٌ . فقال له ربهُ عز وجلَ : وقد اتخذتُكَ خليلا وهو مكتوبٌ في التوراةِ : حبيبُ الرحمنِ وأرسلتكَ إلى الناسِ كافّة بشيرا ونذيرا ، وشرحتُ لكَ صدركَ ، ووضعتُ عنكَ وزركَ ، ورفعتُ لك ذكركَ ، فلا أُذْكَر إلا ذُكِرْتَ معي ، وجعلتُ أمتكَ خيرُ أمةٍ أخرجتْ للناسِ ، وجعلتُ أمتكَ أمةً وسطا ، وجعلتُ أمتكَ هم الأولينَ والآخرينَ ، وجعلتُ أمتكَ لا تجوزُ لهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنكَ عبدي ورسولي ، وجعلتُ من أمتكَ أقواما قلوبهُم أناجيلهُم ، وجعلتكَ أولَ النبيينَ خلقا وآخرهُم بعثا ، وأولهُم يقضى لهُ . وأعطيتكَ سبعا من المثاني لم يعطها نبي قبلكَ ، وأعطيتكَ خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أعطِها نبيا قبلكَ ، وأعطيتكَ الكوثرَ ، وأعطيتكَ ثمانيةَ أسهمٍ : الإسلامُ ، والهجرةُ ، والجهادُ ، والصدقةُ ، والصلاةُ ، وصومُ رمضانَ ، والأمرُ بالمعروفِ ، والنهيُ عن المنكرِ . وجعلتكَ فاتحا وخاتما . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فضَّلنِي ربي بستٍّ : أعطاني فواتحِ الكلامِ وخواتيمهَ ، وجوامعَ الحديثِ ، وأرسلني إلى الناسِ كافةً بشيرا ونذيرا . وقذفَ في قلوبِ عدوي الرعبَ من مسيرةِ شهرٍ ، وأُحِلّتْ لي الغنائمَ ولم تُحلّ لأحدٍ قبلي ، وجُعِلَتْ لي الأرض كلها طهورا ومسجدا . قال : وفرضَ عليهِ خمسينَ صلاةً . فلما رجعَ إلى موسى قال : بمَ أُمِرْتَ يا محمدُ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً . قال : ارجعْ إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ فقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شِدّةً ، قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ عز وجل فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . ثم رجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بأربعينَ . قال ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأمم ِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا ، فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بثلاثينَ . فقال له موسى : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال . بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرينَ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرٍ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ على حياءٍ إلى ربهِ ، فسألهُ التخفيفَ فوضع عنه خمسا . فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بخَمْسٍ . فقال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً ، قال : قد رجعتُ إلى ربي حتى استحييْتُ ، فما أنا راجعٌ إليهِ . قيل : أما إنكَ كما صبرتَ نفسكَ على خمسِ صلواتٍ ، فإنهنّ يُجزينَ عنكَ خمسينَ صلاة ، فإن كل حسنةٍ بعشرِ أمثالها ، قال : فرضي محمدٌ صلى الله عليه وسلم كل الرضا ، قال : وكانَ موسى عليه السلام من أشدهم عليهِ حين مرَّ بهِ ، وخيرهِم لهُ حين رجعَ إليهِ
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/31 | خلاصة حكم المحدث : فيها غرابة ، [ فيه ] أبو جعفر الرازي ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

118 - كان فيمن سلف من الأممِ رجلٌ يقال له : ( مورقٌ ) ، فكان متعبِّدًا ، فبينا هو قائمٌ في صلاتِه ؛ ذكر النساءَ ، فاشتهاهنَّ ، وانتشر حتى قطع صلاتَه ، فغضب ، فأخذ قوسَه ؛ فقطع وترَه فعقدَه بخصيتيْهِ ، وشدَّهْ إلى عقبيْهِ ، ثم مدَّ رجليْهِ فانتزعْهُما ، ثم أخذ طِمريْهِ ونعليْهِ حتى أتى أرضًا لا أنيسَ بها ولا وحشَ ، فاتخذ عريشًا ، ثم قام يصلي . فجعل كلما أصبحَ ؛ انصدعتْ له الأرضُ ، فخرج له خارجٌ منها معه إناءٌ فيه طعامٌ ؛ فيأكلُ حتى يشبعُ ، ثم يدخلُ ، فيخرجُ بإناءٍ فيه شرابٌ ؛ فيشربُ حتى يروى ، ثم يدخلُ ، فتلتئمُ الأرضُ ، فإذا أمسى ؛ فُعِلَ مثلَ ذلك . قال : ومر أناسٌ قريبًا منه ، فأتاه رجلانِ من القومِ ، فمرَّا عليه تحتَ الليلِ ، فسألاهُ عن قصدِهما ؟ فسمتَ لهما بيدِه ، قال : هذا قصدُكما – حيثُ يريدانِ - . فسارا غيرَ بعيدٍ ، قال أحدُهما : هذا الرجلُ هنا بأرضٍ لا أنيسَ بها ولا وحشَ ؟ لو رجعنا إليه ؛ حتى نعلمَ عِلْمَه . قال : فرجعا إليه فقالا له : يا عبدَ اللهِ ! ما يُقيمُك بهذا المكانِ لا أنيسَ بها ولا وحشَ ؟ ! قال : امْضِيَا لشأنِكما ودعاني . فأبَيَا وألحَّا عليه . قال : فإني مُخبرُكما على أنَّ من كتمَه عليَّ منكما ؛ أكرمَه اللهُ في الدنيا والآخرةِ ، ومن أظهر عليَّ منكما ؛ أهانَه اللهُ في الدنيا والآخرةِ . قالا : نعم . قال : فنزلا ، فلما أصبحا ؛ خرج الخارجُ من الأرضِ مثلَ الذي كان يخرجُ من الطعامِ ومثليْهِ معَه ؛ فأكلوا حتى شبِعُوا ، ثم دخل فخرج إليهم بشرابٍ في إناءٍ مثلَ الذي كان يخرجُ به كلَّ يومٍ ومثليْهِ معه ؛ فشربوا حتى رُوُوا ، ثم دخل فالتأمتِ الأرضُ . قال : فنظر أحدُهما إلى صاحبِه فقال : ما يُعجِّلُنا ؟ هذا طعامٌ وشرابٌ وقد عَلِمْنا سَمْتَنا من الأرضِ ، امكث إلى العشاءِ ! فمكثا ، فخرج إليهم من الطعامِ والشرابِ مثلَ الذي خرج أولَ النهارِ ، فقال أحدُهما لصاحبِه : امكث بنا حتى نصبحَ . فمكثا ، فلما أصبحوا ؛ خرج إليهما مثلَ ذلك . ثم ركبا فانطلقا ، فأما أحدُهما ؛ فلزم بابَ الملِكِ حتى كان من خاصَّتِه وسمَرِه ، وأما الآخرُ ؛ فأقبلَ على تجارتِه وعملِه . وكان ذلك المَلِكُ لا يكذبُ أحدٌ في زمانِه من أهلِ مملكتِه كذبةً يُعرفُ بها إلا صلبَه . فبينما هم ذاتَ ليلةٍ في السمرِ يُحدِّثونَه مما رأوْا من العجائبِ ؛ أنشأ ذلك الرجلُ يُحدِّثُ فقال : ألا أُحدِّثُك أيها المَلِكُ ! بحديثٍ ما سمعتَ أعجبَ منه قط ؟ فحدَّث بحديثِ ذلك الرجلِ الذي رأى من أمرِه . قال المَلِكُ : ما سمعتُ بكذبٍ قط أعظمَ من هذا ، واللهِ ! لتأتيَنِّي على ما قلتَ ببيِّنةٍ أو لأصلِبنَّك . قال : بيِّنَتِي فلانٌ . قال : رضي ؛ ائتوني بهِ . فلما أتاه ؛ قال المَلِكُ : إنَّ هذا يزعمُ أنكما مررتُما برجلٍ ثم كان من أمرِه كذا وكذا ؟ قال الرجلُ : أيها المَلِكُ ! أولستَ تعلمُ أنَّ هذا كذبٌ ، وهذا ما لا يكونُ ، ولو أني حدَّثتُك بهذا ؛ لكان عليك من الحقِّ أن تَصْلِبَني عليه ؟ قال : صدقتَ وبررتَ . فأدخلَ الرجلَ الذي كتم عليهِ في خاصَّتِه وسمَرِه ، وأمرَ بالآخرَ فصُلِبَ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأما الذي كتمَ عليه منهما ؛ فقد أكرمَه اللهُ في الدنيا والآخرةِ . وأما الذي أظهرَ عليه منهما ؛ فقد أهانَه اللهُ في الدنيا ، وهو مُهينُه في الأخرةِ . ثم نظر بكرُ بنُ عبدِ اللهِ إلى ثمامةَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ أنسٍ فقال : يا أبا المثنى ! أسمعتَ جدَّك يُحدِّثُ هذا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ؟ قال : نعم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6342 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

119 - شَكَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بينَما أنا مُضطجعٌ في فراشي ، إذ سمعتُ في داري صريرًا كَصريرِ الرَّحى ، ودويًّا كدويِّ النَّحلِ ، ولمعًا كلَمعِ البرق؛ فرفعتُ رأسي فزعًا مَرعوبًا ، فإذا أنا بظلٍّ أسودَ مولًى يعلو ، ويطولُ في صحنِ داري فأَهويتُ إليْهِ فمسِستُ جلدَهُ ، فإذا جلدُهُ كجلدِ القنفُذِ ، فرمى في وجْهي مثلَ شررِ النَّارِ ، فظنَنتُ أنَّهُ قد أحرقَني ، واحرق داري فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : عامرُكَ عامرُ سَوءٍ يا أبا دُجانةَ وربِّ الْكعبةِ ومثلُكَ يؤذَى يا أبا دجانةَ؟ ثمَّ قالَ : ائتوني بدَواةٍ وقرطاسٍ ، فأتى بِهِما فناولَهُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وقالَ : اكتُب يا أبا الحسَنِ . فقالَ : وما أَكتبُ؟ قالَ : اكتُب : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . هذا كتابٌ من محمَّدٍ رسولِ ربِّ العالمينَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، إلى من طَرقَ الدَّارَ منَ العمَّارِ والزُّوَّارِ والصَّالحينَ ، إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ . أمَّا بَعدُ : فإنَّ لنا ولَكم في الحقِّ سَعةً ، فإن تَكُ عاشقًا مولعًا ، أو فاجرًا مُقتحمًا أو راغبًا حقًّا أو مُبطلًا ، هذا كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى ينطقُ علينا وعليْكم بالحقِّ ، إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، ورسلُنا يَكتبونَ ما تمْكُرونَ ، اترُكوا صاحبَ كتابي هذا ، وانطلِقوا إلى عبدَةِ الأصنامِ ، وإلى من يزعُمُ أنَّ معَ اللهِ إلَهًا آخرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يُغلبونَ ، حم لا يُنصَرونَ ، حم عسق ، تُفرِّقَ أعداءَ اللهِ ، وبلغَت حجَّةُ اللهِ ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ أبو دجانةَ : فأخذتُ الْكتابَ فأدرجتُهُ وحملتُهُ إلى داري ، وجعلتُهُ تحتَ رأسي وبتُّ ليلتي فما انتبَهتُ إلَّا مِن صراخِ صارخٍ يقولُ : يا أبا دُجانةَ أحرَقَتْنا واللَّاتِ والعزَّى الْكلماتُ ، بحقِّ صاحبِكَ لما رفعتَ عنَّا هذا الْكتابَ ، فلا عَودَ لنا في دارِكَ ، وقالَ غيرُهُ : في أذاكَ ، ولا في جوارِكَ ، ولا في موضعٍ يَكونُ فيهِ هذا الْكتابُ . قالَ أبو دجانةَ : فقلتُ : لا ، وحقِّ صاحبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأرفعنَّهُ حتَّى استأمرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ أبو دُجانةَ : فلقَد طالَت عليَّ ليلتي بما سمعتُ من أنينِ الجنِّ وصراخِهم وبُكائِهم ، حتَّى أصبَحتُ فغدوتُ ، فصلَّيتُ الصُّبحَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وأخبرتُهُ بما سمعتُ منَ الجنِّ ليلتي ، وما قُلتُ لَهم . فقالَ لي : يا أبا دجانةَ ارفَع عنِ القومِ ، فوالَّذي بعثَني بالحقِّ نبيًّا إنَّهم ليجِدونَ ألمَ العَذابِ إلى يومِ القيامَةِ
الراوي : سماك بن أوس أبو دجانة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/119 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

120 - بينا نحنُ بفناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحَدِّثُنَا إذ خرج علينا ممَّا يلي الركنَ اليمانيَّ شيٌء عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلَةِ ، قال : فتَفُلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : لُعِنَتْ ، أو قال : خُزِيَتْ ، - شكَّ إسحاقُ - قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أو ما تعرفُهُ يا عليٌّ ؟ قال : اللهُ ورسولُهُ أعلمُ ، قال : هذا إبليسُ ، فوثبَ إليهِ فقبضَ على ناصيتِهِ وجذبَهُ ، فأزالَهُ عن موضعِهِ ، وقال : يا رسولَ اللهِ ، أقتلُهُ ؟ قال : أو ما علمتَ أنَّهُ قد أُجِّلَ إلى الوقتِ المعلومِ ؟ قال : فتركَهُ من يدِهِ ، فوقف ناحيةً ، ثم قال : ما لي ولك يا ابنَ أبي طالبٍ ! واللهِ ما أبغضكَ أحدٌ إلا وقد شاركتَ أباهُ فيهِ ، اقرأ ما قالَهُ اللهُ تعالى : وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 4/56 | خلاصة حكم المحدث : منكرة غير محفوظة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح
 

1 - سألتُ هشامَ بنَ عروةَ عن قطعِ السِّدرِ وَهوَ مستَندٌ إلى قصرِ عروةَ فقالَ أترى هذِه الأبوابَ والمصاريعَ إنَّما هيَ من سدرِ عروةَ كانَ عروةُ يقطعُه من أرضِه وقالَ لا بأسَ بِه زادَ حميدٌ فقالَ هيَ يا عراقيُّ جئتَني ببدعةٍ قالَ قلتُ إنَّما البدعةُ من قِبَلِكم سمعتُ من يقولُ بمَكَّةَ لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من قطعَ السِّدر ثمَّ ساقَ معناهُ
الراوي : [رجل] | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5241 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - حَديثٌ رواه مُحَمَّدُ بنُ مَرزوقٍ البَصْريُّ، عن عُرْوةَ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يحيى بن عُرْوةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبي الزِّنادِ، عن أبيه، عن سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، قال: صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُمُعةَ، ثُمَّ التَفَت إليَّ، فقال: ادْنُ منِّي، فدَنَوتُ منه، فقال: انظُرْ لي نَفَرًا من الأنصارِ يَعرِفونَ قَسْمَ الأموالِ وشِرْبَها؛ فإنِّي أردْتُ أن أقسِمَ أموالَ بني النَّضِيرِ على المُهاجِرينَ الأوَّلِينَ، وليس لهم مَعرِفةٌ بقَسْمِ الأموالِ وشِرْبِها، قال: فقُلتُ: أفعَلُ، قال: فخرَجْتُ من عندِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجمَعْتُ نَفَرًا مِنَ الأنصارِ أهلَ مَعرِفةٍ وبَصَرٍ، فجِئْتُ بهم إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وخرَجْنا معه حتى أتينا ما هناك، فقَسَمْنا أموالَ بني النَّضيرِ بين المهاجِرينَ بجَهْدِنا، فكان فراغُنا عند غُروبِ الشَّمْسِ، فأقبل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبَلْنا معه، حتى إذا كنَّا بالسَّبَخةِ أدركَتْنا صلاةُ المغرِبِ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ التَفَت، وقال: انصَرِفوا إلى منازِلِكم إلَّا أُبَي؛ فإنَّ مَنزِلَه قَريبٌ مِن مَنزلي، ثُمَّ وقف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأشار إليه، ثُمَّ بسَطَ يَدَه، فأقبَلْتُ سَريعًا حتى بسَطْتُ يَدي في يَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فقال: يا أُبَيُّ، استوصوا بالمهاجِرين الأوَّلِينَ بَعْدي خيرًا، ولا تُنازِعوهم هذا الأمرَ؛ فإنَّ لهم عَيْن، منهم ينضَحُ دَمُه ما بين المَشرِقِ والمَغرِبِ، ثُمَّ يَنزِعُ إلَّا مِن هاهنا، وأشار لي قِبَلَ الشَّامِ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وأنت حيٌّ بين أظهُرِنا؟ قال: لا ولا ولا. كَفَّه، يعني: نَفْسَه وأبا بكرٍ وعُمَرَ. قُلتُ: وكِتابُ اللهِ قائِمٌ، ودِينُه ظاهِرٌ؟ قال: إنَّ الدِّينَ لا يُنالَ، غالِبٌ للدُّنيا، حتى تخرُجَ زَهْرَتُها، فإذا أُخرِجَت زَهْرَتُها عَلَت الدُّنيا على الدِّينِ؛ كالأمَةِ الحَليبِ تَخطُبُ رَبَّتَها، خيرُكم من مات على الأثَرِ، والباقي على مِثْلِ حَدِّ السَّيفِ، استَمْسِكْ، استَمْسِكْ أُبَيُّ، قُلتُ: ألَا تستَخْلِفُ عليهم مَن توصيه بهم، وتُوصيهم به؟ قال: ليس لي من الأمْرِ شَيءٌ، قَضاءُ اللهِ غالِبٌ، فاصْمُتْ؟
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 2646 | خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ.

3 - لَمَّا مَشَوْا إلى أبي طالبٍ وكلَّموهُ وهُمْ أَشرافُ قومِهِ عُتْبةُ بنُ ربيعةَ وشيبَةُ بنُ رَبيعةَ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ في رجالٍ من أشرافِهمْ فقالوا يا أبا طالبٍ إنَّكَ منَّا حيثُ قدْ علِمتَ وقدْ حضَرَكَ ما تَرى وتَخَوَّفْنا عليكَ وقد علِمتَ الَّذي بينَنا وبينَ ابنِ أخيكَ فادْعُهُ فخُذْ لنا مِنهُ وَخُذْ له منَّا ليَكُفَّ عنَّا ولِنَكُفَّ عنهُ ولِيدَعَنا ودينَنا ولِندَعَهُ ودينَهُ فبعثَ إليهِ أبو طالبٍ فجاءهُ فقالَ يا ابنَ أخي هؤلاءِ أشرافُ قومِكَ قد اجتمعوا إليك ليُعطوكَ وليأخُذوا منكَ قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا عَمِّ كلمةٌ واحِدَةٌ تُعطونَها تملِكونَ بها العَرَبَ وتَدينُ لَكُم بها العَجَمُ فقالَ أبو جهلٍ نَعَمْ وأبيكَ وعشرَ كلماتٍ قال تَقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وتخْلَعونَ ما تعبدونَ مِنْ دونِهِ فَصَفَّقوا بأيديهِمْ ثمَّ قالوا يا محمَّدُ أتريدُ أن تجعلَ الآلهةَ إلَهًا واحدًا إنَّ أمرَكَ لعَجَبٌ قال ثمَّ قال بعضُهُمْ لبَعضٍ إنَّهُ واللَّهِ ما هذا الرَّجلُ بِمُعطيكم شيئًا ممَّا تريدونَ فانطلِقوا وامضوا على دينِ آبائِكُم حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَكُمْ وبينَهُ ثمَّ تفرَّقوا قال فقال أبو طالِبٍ واللَّهِ يا ابنَ أخي ما رأيتُكَ سألتَهم شَطَطًا قالَ فَطَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ فجعلَ يقولُ لهُ أي عمِّ فأنتَ فقُلها أستَحِلُّ لكَ بها الشَّفاعَةَ يومَ القِيامَةِ فلمَّا رَأى حِرصَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا مَخافَةُ السُّبَّةِ عليكَ وعلى بَني أبيكَ من بعدي وأنْ تَظُنَّ قريشٌ أنِّي إنَّما قلتُها جزَعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأَسُرَّكَ بها قال فلمَّا تقاربَ من أبي طالِبٍ الموتُ نظرَ العبَّاسُ إليهِ يحرِّكُ شَفَتيهِ فأصغى إليهِ بأُذُنِه قال فقال يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد قالَ أخي الكلمةَ الَّتي أمرتَهُ أن يقولَها قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ أَسمَعْ قال وأنزلَ اللَّهُ تعالى في أُولئِكَ الرَّهطِ { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقاقٍ } الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/120 | خلاصة حكم المحدث : لم يصح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة -السقا)) (1/ 417) باختلاف يسير.

4 - جاءت الجَدَّةُ إلى أبي بكرٍ تسألُه ميراثَها ، قال لها : ما لكِ في كتابِ اللهِ شيءٌ وما لك في سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ فسأل النَّاسَ فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حضرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعطاها السُّدُسَ فقال أبو بكرٍ هل معك غيرُك فقام محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ فقال مثلَ ما قال المغيرةُ ابنُ شُعبةَ فأنفذه لها أبو بكرٍ قال ثمَّ جاءت الجدَّةُ الأخرَى إلى عمرَ ابنِ الخطَّابِ فسألتُه ميراثَها ، فقال : ما لكِ في كتابِ اللهِ شيءٌ ولكن هو ذاك السُّدُسُ فإن اجتمعتما فيه فهو بينكما وأيَّتُكما خلَتْ به فهو لها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2101 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2894)، والترمذي (2101) واللفظ له، وابن ماجه (2724)، وأحمد (18009)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6340)

5 - عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قال لَها أَهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأَها اللَّهُ منهُ فَكلُّهم حدَّثني بطائفةٍ من حديثِها وبعضُهم كانَ أوعى لحديثِها من بعضٍ وأثبتَ لَها اقتِصاصًا وقد وعيتُ من كلِّ رجلٍ منهمُ الحديثَ الَّذي حدَّثني عن عائشةَ وبعضُهم يصدِّقُ بعضًا وإن كانَ بعضُهم أوعى من بعضٍ زعموا أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ سفرًا أقرعَ بينَ أزواجِه فأيَّتُهنَّ خرجَ سَهمُها خرجَ بِها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ معَه قالت عائشةُ فأقرعَ بيننَا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةٍ غزاها فخرجَ سَهمي فخرجَ بي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوتِه تلكَ أذنَ اللَّهُ بالرَّحيلِ فخرجتُ حينَ أذَّنوا بالرَّحيلِ فمشيتُ حتَّى جاوزتُ الجيشَ فلمَّا قضيتُ شأني أقبلتُ إلى رحلي فلمستُ صدري فإذا عقدٌ لي جزعِ ظفارَ قدِ انقطعَ فخرجتُ فالتمستُ عِقدي وحبسني ابتغاؤُه وأقبلَ الرَّهطُ الَّذينَ كانوا يرحلونَ بي فحملوا هَودَجي فرحلوهُ على بعيري الَّذي كنتُ أركبُ وَهم يحسَبونَ أنِّي فيهِ وَكانَ النِّساءُ إذ ذاكَ خفافًا لم يثقُلنَ ولم يحمِلنَ اللَّحمَ إنَّما يأكلنَ العلقةَ منَ الطَّعامِ فلم يستَنكرِ القومُ خفَّةَ الهَودجِ حينَ حملوهُ وَكنتُ جاريةً حديثةَ السِّنِّ فبعثوا الجملَ فساروا فوجدتُ عِقدي بعدَ ما استمرَّ الجيشُ فجئتُ منازلَهم وليسَ بِها داعٍ ولا مجيبٌ فتيمَّمتُ منزلي الَّذي كنتُ بهِ وظننتُ أنَّهم سيفقدوني فيرجِعوا إليَّ فبينا أنا جالسةٌ إذ غلبتني عينايَ فنمتُ وَكانَ صفوانُ بنُ المعطَّلِ الصَّفوانيُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ من وراءِ الجيشِ فأدلجَ فأصبحَ عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ فعرفني حينَ رآني قبلَ الحجابِ فاستيقظتُ باسترجاعِه حينَ عرفني فخمَّرتُ وجهي بجلبابي واللَّهِ ما كلَّمتُه كلمةً ولا سمعتُ منهُ كلمةً غيرَ استرجاعِه حينَ عرفني حتَّى أناخَ راحلتَه ووطئَ على يدِها فرَكبتُها وانطلقَ يقودُ بيَ الرَّاحلةَ حتَّى أتينا الجيشَ بعدَ ما نزلوا معرِّسينَ في نحرِ الظَّهيرةِ وَهلَك فيَّ من هلَك وَكانَ الَّذي تولَّى كِبْرَ الإفكِ عبدُ اللَّهِ بنُ أبيِّ بنِ سلولٍ فقدِمنا المدينةَ فشَكيتُ شَهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أصحابِ الإفكِ وأنا لا أشعرُ بالشَّيءِ حتَّى نقِهتُ فخرجتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ المناصعِ وَكانَ متبرَّزَنا لا نخرجُ إليها إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلِك قبلَ أن نتَّخذَ الكُنُفَ قريبًا من بيوتِنا وإنَّما أمرُنا أمرُ العربِ الأوَّلِ في البرِّيَّةِ قبلَ الغائطِ وَكنَّا نتأذَّى بالكُنُفِ أن نتَّخذَها عندَ بيوتِنا فأقبلتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ قبلَ بيتي حينَ فرغنا من شأنِنا وأمُّ مسطحٍ وَهيَ ابنةُ أبي إبراهيمَ بنِ المطَّلبِ بنِ عبدِ منافٍ وأمُّها بنتُ صخرِ بنِ عامرٍ خالةُ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ وابنُها مِسطَحُ بنُ أثاثةَ بنِ عبَّادِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فعثَرتْ أمُّ مسطحٍ في مِرطِها فقالت تعِسَ مسطَحٌ فقلتُ لَها بئسَ ما قلتِ وماذا قال فأخبرتْني بقولِ أَهلِ الإفكِ فازددتُ مرضًا على مرضي فلمَّا دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال كيفَ تِيكم فقلتُ لهُ أتأذنُ لي أن آتيَ أبويَّ وأنا حينئذٍ أريدُ أن أستيقِنَ الخبرَ مِن قِبَلِهما فأذنَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتيتُ أبويَّ فقلتُ لأمِّي يا أمَّتاهُ ما يتحدَّثُ بهِ النَّاسُ فقالت يا بنيَّةُ هوِّني عليكِ هذا الشَّأنَ فواللَّهِ لقلَّما كانتِ امرأةٌ وضيئةً عندَ رجلٍ يحبُّها ولَها ضرائرُ إلَّا أَكثرنَ عليها فقلتُ سبحانَ اللَّهِ ولقد تحدَّثَ النَّاسُ بِها قالت فبَكيتُ تلكَ اللَّيلةَ حتَّى أصبحتُ ثمَّ أصبحتُ ودعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ حينَ استلبثَ الوحيُ يستشيرُهما في فراقِ أَهلِه فأمَّا أسامةُ فإنَّهُ أشارَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالَّذي يعلَمُ من براءةِ أَهلِه وبالَّذي يعلَمُ منَ الوُدِّ لَهم قال يا رسولَ اللَّهِ أَهلُكَ ولا نعلمُ إلَّا خيرًا وأمَّا عليٌّ فقال يا رسولَ اللَّهِ لم يضيِّقِ اللَّهُ عليكَ والنِّساءُ بكثيرٍ سواها سلِ الجاريةَ تصدُقْكَ فدعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بَريرةَ فقال يا بَريرةُ هل رأيتِ على عائشةَ شيئًا تُنكرينَه عليها قالت لا والَّذي بعثَك بالحقِّ ما رأيتُ على عائشةَ شيئًا أغمِصُه عليها غيرَ أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عجينِ أَهلِها فتأتي الدَّاجِنُ فتأكلُه قالت عائشةُ فقامَ على المنبرِ حينَ استلبثَ الوحيُ يستعذِرُ من عبدِ اللَّهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ فقال يا معشرَ المسلمينَ مَن يعذِرُني مِن رجلٍ بلغَ أذاهُ في أَهلي فواللَّهِ ما علمتُ على أَهلي إلَّا خيرًا وما كانَ يدخلُ على أَهلي إلَّا وهوَ معي فقامَ سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ فقال يا رسولَ اللَّهِ أنا واللَّهِ أعذِرُك منهُ إن كانَ منَ الأوسِ ضربتُ عنقَه وإن كانَ من إخوانِنا الخزرجِ أمرتَنا ففعلنا أمرَك فقامَ سعدُ بنُ عبادةَ الخزرجيُّ وهوَ سيِّدُ الخزرجِ وَكانَ قبلَ ذلِك رجلًا صالِحًا ولَكنِ احتملتهُ الحميَّةُ فقال لسعدِ بنِ معاذٍ كذبتَ لعمرُ اللَّهِ لا تقتلُه ولا تقدِرُ على قتلِه فقامَ سعدُ بنُ معاذٍ فقال لِسعدِ بنِ عبادةَ كذبتَ لَعَمرُ اللَّهِ لنقتلنَّهُ فإنَّكَ منافقٌ تجادلُ عنِ المنافقينَ فثارَ الحيَّانِ الأوسُ والخزرجُ حتَّى همُّوا أن يقتتِلوا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على المنبرِ فلم يزل رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخفِّضُهم حتَّى سَكتوا قالت عائشةُ وبَكيتُ يومي ذلِك لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أَكتحلُ بنومٍ ولا أظنُّ البُكاءَ إلَّا فالقَ كبِدي قالت فبينا أنا أبكي وأبوايَ عندي إذِ استأذنَتْ عليَّ امرأةٌ منَ الأنصارِ فأذنَتْ لَها أمِّي فجلست تبكي معنا فبينا نحنُ على ذلِك إذ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسلَّمَ ثمَّ جلسَ ولم يجلِسْ عندي منذُ قيلَ لي ما قيلَ قبلَها وقد لبثَ شَهرًا لا يوحَى إليهِ في شأني بشيءٍ قالت فتشَهَّدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ جلسَ ثمَّ قال يا عائشةُ أما بعدُ فقدْ بلغني عنكِ كذا وَكذا فإن كنتِ بريئةً فسيبرِّئُكِ اللَّهُ وإن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفِري اللَّهَ وتوبي إليهِ فإنَّ العبدَ إذا اعترفَ بذنبِهِ ثمَّ تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ قالت فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقالتَه وقلُصَ دمعي حتَّى ما أحسُّ منهُ قطرةً فقلتُ لأبي أجِب عنِّي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيما قال قالَ واللَّهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ لأمِّي أجيبي عنِّي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيما قال فقالت واللَّهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ وإنِّي لجاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرأُ شيئًا منَ القرآنِ واللَّهِ لقد علِمتُ أنَّكم سمعتُم بِهذا الحديثِ واستقرَّ في أنفسِكم ولئنْ قلتُ لكم إنِّي بريئةٌ واللَّهُ لَيعلمُ أنِّي بريئةٌ وأعلمُ أنَّهُ مبرِّئي ببراءةٍ إنِّي بريئةٌ لا تصدِّقونَ ولئن أعترفْ لكم بأمرٍ واللَّهُ يعلمُ أنِّي منهُ بريئةٌ لتصدِّقُنِّي فواللَّهِ ما أجدُ لي ولَكم مَثلًا إلَّا أنَّ أبا يوسفَ قال {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} زادَ ابنُ دَيزيلَ في حديثِه ونسيتُ اسمَ يعقوبَ لما بي منَ الحزنِ وإحراقِ القلبِ ثمَّ رجعَ إلى حديثِهما قالت ثمَّ تحوَّلتُ إلى فراشي فنمتُ وأنا أعلمُ أنِّي بريئةٌ واللَّهُ مبرِّئي ببراءتي ولَكنْ واللَّهِ ما علمتُ أنَّ اللَّهَ ينزِّلُ في شأني قرآنًا يُتلَى ولَشأني أحقرُ في نفسي من أن ينزِّلَ اللَّهُ فيَّ وحيًا يُتلى قالت فواللَّهِ ما رامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مجلسَه ذاكَ ولا خرجَ أحدٌ من أَهلِ البيتِ حتَّى أخذَه ما كانَ يأخُذُه منَ البُرَحاءِ حتَّى إنَّهُ لينحدِرُ مثلَ الجُمانِ منَ العرقِ في اليومِ الشَّاتي قالت فلمَّا سُرِّيَ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ يبتسمُ كانَ أوَّلَ كلمةٍ تَكلَّمَ بِها أن قال يا عائشةُ أمَّا اللَّهُ فقد برَّأَك فقال لي أبي قُومي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ لا أقومُ ولا أحمدُ إلَّا اللَّهَ تعالى قالت أُنزِلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} العشرُ الآياتُ كلُّها قالت فلمَّا أنزلَ اللَّهُ في براءتي هذا قال أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ وَكانَ ينفِقُ على مِسطحِ بنِ أثاثةَ لقرابتِه منهُ واللَّهِ لا أنفقُ على مسطحٍ شيئًا أبدًا بعدَ الَّذي قال لعائشةَ ما قال قالت فأنزلَ اللَّهُ { وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ } فقال أبو بَكرٍ بلى واللَّهِ إنِّي لأحبُّ أن يُغفَرَ لي فرجَّعَ إلى مسطحٍ نفقتَه الَّتي كانَ ينفقُ عليهِ فقال واللَّهِ لا أنزِعُها منهُ أبدًا قالت عائشةُ وَكانت زينبُ بنتُ جحشٍ هيَ الَّتي تساميني من بينِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فعصمَها اللَّهُ بالورَعِ فطفِقت أختُها حمنةُ تحارِبُ لَها فَهلَكت فيمن هلَكَ قال ابنُ شِهابٍ فبلغني أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا سألَ بريرةَ عن شأنِ عائشةَ قالت يا رسولَ اللَّهِ تسألُني عن عائشةَ فواللَّهِ لَعائشةُ أطيبُ من طيِّبِ الذَّهبِ ولئن كانَ ما يقولُ النَّاسُ حقًّا ليخبرنَّكَ اللَّهُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 5/2380 | خلاصة حكم المحدث : غريب

6 - جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، تسألُهُ ميراثَها ، فقالَ لَها أبو بكرٍ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما عَلِمْتُ لَكِ في سُنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا ، فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شُعبةَ حضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدُسَ . فقالَ أبو بكرٍ : هل معَكَ غيرُكَ ؟ فقامَ محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ الأنصاريُّ فقالَ مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، فأنفذَهُ لَها أبو بكرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأخرى من قِبَلِ الأبِ إلى عمرَ تسألُهُ ميراثَها فقالَ ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما كانَ القضاءُ الَّذي قُضِيَ بهِ إلَّا لغيرِكِ ، وما أنا بزائدٍ في الفرائضِ شيئًا ولَكِن هوَ ذاكِ السُّدسُ ، فإنِ اجتَمعتُما فيهِ فَهوَ بينَكُما ، وأيَّتُكُما خلَت بهِ فَهوَ لَها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 541 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2894)، والترمذي (2101)، وابن ماجه (2724) واللفظ له، وأحمد (18009)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6340)

7 - عن السُّدِّيِ قال أتى ابنُ قمئةَ الحارثيَّ فرمى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحجرٍ فكسر أنفَه ورَبَاعِيتَه وشجَّه في وجهه فأثقَله وتفرَّق عنه أصحابُه ودخل بعضُهم المدينةَ وانطلق طائفةٌ فوق الجبلِ إلى الصخرةِ وجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ إليَّ عبادَ اللهِ إليَّ عبادَ اللهِ فاجتمع إليه ثلاثونَ رجلًا فجعلوا يسيرون بين يدَيه فلم يقِفْ أحدٌ إلا طلحةُ وسهلُ بنُ حُنَيفٍ فحماه طلحةُ فرُمِيَ بسهمٍ في يدِه فيبَستْ يدُه وأقبل أُبيُّ بنُ خلَفٍ الجمحيُّ وقد حلَف ليقتلَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بل أنا أقتلُه فقال يا كذَّابُ أين تَفِرُّ فحمل عليه فطعنَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جيبِ الدِّرعِ فجُرح جرحًا خفيفًا فوقع يخورُ خُوارَ الثَّورِ فاحتمَلوه وقالوا ليس بك جراحةٌ فما يجزعُك قال أليس قال لأقتُلنَّك لو كانت تجتمعُ ربيعةُ ومُضَرُ لقتلَهم فلم يلبثْ إلا يومًا أو بعضَ يومٍ حتى مات من ذلك الجَرحِ وفشا في الناسِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قُتِلَ فقال بعضُ أصحابِ الصَّخرةِ ليت لنا رسولًا إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ فيأخذ لنا أمَنةً من أبي سفيانَ يا قومُ إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارْجِعوا إلى قومِكم قبل أن يأتوكم فيقتُلوكم فقال أنسُ بنُ النَّضرِ يا قومُ إن كان محمدٌ قد قُتِلَ فإنَّ ربَّ محمدٍ لم يُقتَلْ فقاتِلوا على ما قاتَل عليه محمدٌ اللهمَّ إني أَعتذِرُ إليك مما يقولُ هؤلاءِ وأبرأُ إليك مما جاء به هؤلاءِ ثم شدَّ بسيفِه فقاتل حتى قُتِلَ وانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ حتى انتهى إلى أصحابِ الصَّخرةِ فلما رأوه وضع رجلٌ سهمًا في قَوسه يرميه فقال أنا رسولُ اللهِ ففرحوا بذلك حين وجدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفرح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين رأى أنَّ في أصحابِه مَن يُمتنَع به فلما اجتمعوا وفيهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذهب عنهم الحزنُ فأقبلوا يذكرون الفتحَ وما فاتهم منه ويذكرون أصحابَهم الذين قُتِلوا فقال اللهُ عزَّ وجلَّ في الذين قالوا إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارجِعوا إلى قومِكم وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الآية فأقبل أبو سفيانَ حتى أشرف عليهم فلما نظروا إليه نسوا ذلك الذي كانوا عليه وهمَّهم أبو سفيانَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس لهم أن يعلُونا اللهمَّ إن تُقتَلْ هذه العصابةَ لا تُعبدُ في الأرضِ ثم ندب أصحابَه فرموهم بالحجارةِ حتى أنزلوهم فقال أبو سفيانَ يومئذٍ أُعْلُ هُبَلَ حنظلةُ بحنظلةٍ ويومُ أُحُدٍ بيومِ بدرٍ
الراوي : السدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/24 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وفيه نكارة

8 - [ أنه قال ] كان أهلُ بيتٍ منّا يقالُ لهم بنو أُبَيرِقٍ بِشرٌ وبُشَيرٌ ومُبَشِّرٌ وكان بُشَيرٌ رجلًا منافقًا يقولُ الشِّعرَ يهجو به أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم يَنحَلُه بعضَ العربِ ثم يقولُ قال فلانٌ كذا وكذا قال فلانٌ كذا وكذا فإذا سمع أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك الشِّعرَ قالوا واللهِ ما يقولُ هذا الشِّعْرَ إلا هذا الخبيثُ أو كما قال الرجلُ وقالوا ابنُ الأُبيرقِ قالها قال وكان أهلَ بيتِ حاجةٍ وفاقةٍ في الجاهليةِ والإسلامِ وكان الناسُ إنما طعامُهم بالمدينةِ التمرُ والشَّعيرُ وكان الرجلُ إذا كان له يَسارٌ فقدِمتْ ضافطةٌ من الشَّامِ من الدَّرْمَكِ ابتاع الرجلُ منها فخصَّ بها نفسَه وأما العِيالُ فإنما طعامُهم التَّمرُ والشعيُر فقدمتْ ضافطةٌ من الشامِ فابتاع عمّي رفاعةُ بنُ زيدٍ حملًا من الدَّرْمَكِ فجعله في مشرُبَةٍ له وفي المشربُةِ سلاحٌ ودِرعٌ وسيفٌ فعُدِيَ عليه من تحتِ البيتِ فنُقِبَتِ المشرُبَةُ وأُخِذَ الطعامُ والسلاحُ فلما أصبح أتاني عمِّي رفاعةُ فقال يا ابنَ أخي إنه عُدِيَ في ليلتِنا هذه فنُقِبَتْ مَشربتُنا فذُهِبَ بطعامِنا وسلاحِنا فتحسَّسْنا في الدار وسألْنا فقيل لنا قد رأينا بني أُبيرِقٍ استوقَدوا في هذه الليلةِ ولا نرى فيما نرى إلا على بعضِ طعامِكم قال وكان بنو أُبَيرقٍ قالوا ونحن نسأل في الدارِ واللهِ ما نرى صاحبَكم إلا لَبِيدَ بنَ سهلٍ رجلٌ منا له صلاحٌ وإسلامٌ فلما سمع لَبِيدٌ اخترط سيفَه وقال أنا أسرقُ فوالله لَيُخالطنَّكم هذا السيفُ أو لتبيِّنُنَّ هذه السرقةَ قالوا إليك عنها أيها الرجلُ فما أنت بصاحبِها فسألْنا في الدارِ حتى لم نشكَّ أنهم أصحابُها فقال لي عمِّي يا ابنَ أخي لو أتيتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرتَ ذلك له قال قتادةُ فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ إنَّ أهلَ بيتٍ منا أهلُ جفاءٍ عمدوا إلى عمّي رفاعةَ بنِ زيدٍ فنقبوا مشربةً له وأخذوا سلاحَه وطعامَه فلْيَرُدُّوا علينا سلاحَنا فأما الطعامُ فلا حاجةَ لنا فيه فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سآمرُ في ذلك . فلما سمع بنو أُبَيرِقٍ أتوا رجلًا منهم ، يُقالُ له : أُسَيرُ بنُ عروةَ ، فكلَّموه في ذلك ، واجتمع في ذلك ناسٌ من أهلِ الدارِ ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّ قتادةَ بنَ النُّعمانِ وعمَّه عمدا إلى أهلِ بيتٍ منا أهلِ إسلامٍ وصلاحٍ ، يرمونهم بالسرقَةِ من غير بيِّنةٍ ، ولا ثبْتٍ . قال قتادةُ : فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكلَّمتُه فقال : عمدتَ إلى أهلِ بيتٍ ، ذُكِرَ منهم إسلامٌ وصلاحٌ ، ترميهم بالسرقةِ على غيرِ ثَبتٍ وبينةٍ ؟ . قال : فرجعتُ ولوددتُ أني خرجتُ من بعض مالي ولم أكلِّمْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك ، فأتاني عمي رفاعةُ ، فقال : يا ابنَ أخي ما صنعتَ ، فأخبرتُه بما قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : اللهُ المستعانُ ، فلم يلْبَثْ أنْ نزل القرآنُ . إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا بني أُبَيرِقٍ ، وَاسْتَغْفِرِ اللَّه مما قلتَ لقتادةَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا.وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ.... إلى قوله رَحِيمًا . أي لو استغفروا اللهَ لغفر لهم . وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِه إلى قوله وَإِثْمًا مُبِينًا – قولهم للبيد – وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُه إلى قوله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا فلما نزل القرآنُ أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسلاحِ فردَّه إلى رفاعةَ . فقال قتادةُ : لما أتيتُ عمِّي بالسلاحِ ، وكان شيخًا قد عشا أو عسا – الشك من أبي عيسى – في الجاهليةِ ، وكنتُ أرى إسلامَه مدخولًا ، فلما أتيتُه قال : يا ابنَ أخي هو في سبيل اللهِ ، فعرفتُ أنَّ إسلامَه كان صحيحًا . فلما نزل القرآنُ ، لحق بشيرٌ بالمشركين ، فنزل على سُلافةَ بنتِ سعدِ بنِ سميَّةَ ، فأنزل اللهُ تعالى : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا . فلما نزل على سُلافةَ رماها حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ من شعرٍ ، فأخذَتْ رحلَه فوضعتْه على رأسِها ، ثم خرجتْ به فرمتْ به في االأبطحِ ، ثم قالت : أَهدَيتَ لي شِعرَ حسانٍ ، ما كنتَ تأتيني بخيرٍ
الراوي : قتادة بن النعمان | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3036 | خلاصة حكم المحدث : حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير محمد بن سلمة الحراني. وروى يونس بن بكير، وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا، لم يذكروا فيه عن أبيه، عن جده. | أحاديث مشابهة

9 - تذاكرَ الناسُ في مجلسِ ابنِ عباسٍ فأخَذوا في فضلِ أبى بكرٍ ثمَّ أخذوا في فضلِ عُمرَ بنِ الخطابِ فلمَّا سمِعَ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ بكى بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليهِ ثمَّ أفاقَ وقال رحِمَ اللهُ رجلًا لمْ تأخذْهُ في اللهِ لومةُ لائمٍ رحمَ اللهُ رجلًا قرأَ القرآنَ وعمِلَ بِمَا فيهِ وأقامَ حدودَ اللهِ كما أُمِرَ لمْ يزدجرْ عنِ القريبِ لقرابتِهِ ولمْ يحفَّ عنِ البعيدِ لبعدِهِ ثمَّ قال واللهِ لقدْ رأيتُ عمرَ وقدْ أقامَ الحدَّ على ولدِهِ فقتلَهُ فيهِ ثمَّ بَكى وبكى الناسُ مِنْ حولِهِ وقُلْنا يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تحدثَنا كيفَ أقامَ عمرُ على ولدِهِ الحدَّ فقال واللهِ لقدْ أذكرْتُموني شيئًا كنتُ لهُ ناسيًا فقلنا أقسَمْنا عليكَ بحقِّ المُصطَفى بِمَا حدثْتَنا فقال معاشرَ الناسِ كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعمرُ بنُ الخطابِ جالسٌ والناسُ حولَهُ يعظُهُمْ ويحكمُ فِيما بينَهُمْ فإذا نحنُ بجاريةٍ قدْ أقبلَتْ مِنْ بابِ المسجدِ تتخطَّى رقابَ المهاجرينَ والأنصارِ حتَّى وقفَتْ بإزاءِ عمرَ فقالتِ السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ فقال عمرُ وعليكِ السلامُ يا أمةَ اللهِ هلْ لكِ حاجةٌ قالتْ نعمْ أعظمُ الحوائجِ إليكَ خذْ ولدَكَ هذا مِنِّي فأنتَ أحقُّ بهِ ثمَّ رفعَتِ القناعَ فإذا على يدِها طِفلٌ فلمَّا نظرَ إليهِ عمرُ قال يا أمةَ اللهِ أسفِري عنْ وجهِكِ فأسفرَتْ فأطرقَ عمرُ وهوَ يقولُ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ يا هذِهِ أنا لا أعرفُكِ فكيفَ يكونُ هذا وَلدي فبكتِ الجاريةُ حتَّى بلَّتْ خمارُها بالدموعِ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ إنْ لمْ يكنْ ولدَكَ مِنْ ظهرِكَ فهوَ ولدُ ولدِكَ قال أيُّ أَولادي قالتْ أبو شحمةَ قال أبحلالٍ أمْ بحرامٍ قالتْ مِنْ قِبَلي بحلالٍ ومِنْ جهتِهِ بحرامٍ قال عمرُ وكيفَ ذاكَ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ اسمعْ مقالَتي فواللهِ ما زدتُ عليكَ حرفًا ولا نقصْتُ فقالَ لها اتَّقى اللهَ ولا تَقولي إلا الصدقَ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ كنتُ في بعضِ الأيامِ مارَّةً في بعضِ حوائجِي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النجارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ مِنْ ورائِي فإذا أنا بولدِكَ أبي شحمةَ يتمايلُ سكرًا وكان قدْ شربَ عندَ مسيكةَ اليهوديِّ فلمَّا قربَ مِني توَاعدَني وهددَني وراودَني عنْ نفسِي وجرنِي إلى الحائطِ فسقطتُ وأغميَ عليَّ ، فواللهِ ما أفقتُ إلا وقدْ نالَ منِّي ما ينالُ الرجلُ مِنِ امرأتِهِ فقمتُ وكتمتُ أَمري عنْ عمِّي وعنْ جيرانِي ، فلمَّا تكاملَتْ أيامِي وانقضَتْ شُهوري وضربَني الطلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِهِ ثمَّ ندمتُ على ذلكَ فاحكمْ بحكمِ اللهِ بَيني وبينَهُ قال ابنُ عباسٍ فأمرَ عمرُ مناديهِ فنادى فأقبلَ الناسُ يهرعونَ إلى المسجدِ ثمَّ قامَ عمرُ فقال يا معشرَ المهاجرينَ والأنصارِ لا تَتفرقوا حتَّى آتيكُمْ بالخبرِ ثمَّ خرجَ مِنَ المسجدِ وأنا معَهُ فنظرَ إليَّ وقال يا ابنَ عباسٍ أسرعْ معِي فجعلَ يسرعُ حتى قربَ مِنْ منزلِهِ فقرعَ البابَ فخرجتْ جاريةٌ كانتْ تخدمُهُ فلمَّا نظرَتْ إلى وجهِهِ وقدْ غلبَهُ الغضبُ قالتْ ما الذي نزلَ بِكَ قال يا هذهِ وَلدي أبو شحمةَ هاهنا قالتْ إنهُ على الطعامِ فدخلَ وقال لهُ كلْ يا بنيَّ فيوشكُ أنْ يكونَ هذا آخرَ زادِكَ مِنَ الدُّنيا قال ابنُ عباسٍ فرأيتُ الغلامَ وقدْ تغيرَ لونُهُ وارتعدَ وسقطَتِ اللقمةُ مِنْ يدِهِ فقال لهُ عمرُ يا بُنيَّ مَنْ أنا فقال أنتَ أَبي وأميرُ المؤمنينَ قال فلي عليكَ حقُّ طاعةٍ أمْ لا قال طاعتانِ مفروضتانِ أولهُمَا أنَّكَ والدي والأُخرى أنكَ أميرُ المؤمنينَ قال عمرُ بحقِّ نبيِّكَ وبحقِّ أبيكَ إنْ أسألُكَ عنْ شيءٍ إلا أخبرتَني قال يا أَبي لا أقولُ غيرَ الصدقِ قال هلْ كنتَ ضيفًا لنسيِكَ اليهوديِّ فشربْتَ الخمرَ عندَهُ وسكرتَ قال يا أبي قدْ كان ذلكَ وقدْ تبتُ قال يا بنيَّ رأسُ مالِ المذنبينَ التوبةُ ثمَّ قال يا بنيَّ أنشدُكَ اللهَ هلْ دخلتَ ذلكَ اليومَ حائطَ بَني النجارِ فرأيتَ امرأةً واقعتَها فسكتَ وبكَى وهوَ يَبكي ويلطمُ وجهَهُ فقال لهُ عمرُ لا بأسَ اصدقْ فإنَّ اللهَ يحبُّ الصادقينَ فقال يا أَبي قدْ كان ذلكَ والشيطانُ أَغواني وأنا تائبٌ نادمٌ فلمَّا سمعَ منهُ عمرُ ذلكَ قبضَ على يدِهِ ولبتِهِ وجرَّهُ إلى المسجدِ فقال يا أبتِ لا تَفضحني على رؤوسِ الخلائقِ خذِ السيفَ فاقطعْنِي هاهُنا إربًا إربًا قال أمَا سمعتَ قولَ اللهِ تَعالى وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ثمَّ جرَّهُ حتَّى أخرجَهُ إلى بينَ يديْ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجدِ وقال صدقَتِ المرأةُ وأقرَّ أبو شحمةَ بِمَا قالتْ وكان لهُ مملوكٌ يقالُ لهُ أفلحُ فقال لهُ يا أفلحُ إنَّ لي إليكَ حاجةً إنْ أنتَ قضيتَها فأنتَ حرٌّ لوجهِ اللهِ تَعالى فقال يا أميرَ المؤمنينَ مُرْني بأمرِكَ قال خذْ ابْني هذا فاضربْهُ مائةَ سوطٍ ولا تقصرْ في ضربِهِ فقال لا أفعلُهُ وبَكى وقال يا ليتَني لمْ تلدْني أُمي حيثُ أكلفُ ضربَ ولدِ سيدِي فقال لهُ عمرُ يا غلامُ إنَّ طاعَتي طاعةُ الرسولِ فافعلْ ما أمرتُكَ بهِ فانزعْ ثيابَهُ فضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ وجعلَ الغلامُ يشيرُ بإصبعِهِ إلى أبيهِ ويقولُ يا أبتِ ارحمْني فقال لهُ عمرُ وهوَ يَبكي ربُّك يرحمُكَ وإنَّما هذا كي يَرحمَني ويرحمَكَ ثمَّ قال يا أفلحُ اضربْ فضربَ أولَ سوطٍ فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال نِعمَ الاسمُ سميتَ يا بنيَّ فلمَّا ضربَهُ ثانيًا قال أوهُ يا أبتِ قال اصبرْ كما عصيتَ فلمَّا ضربَهُ ثالثًا قال الأمانُ الأمانُ قال عمرُ ربكَ يعطيكُ الأمانَ فلمَّا ضربَهُ رابعًا قال واغوثاهُ قال الغوثُ عندَ الشدةِ فلمَّا ضربَهُ قال الحمدُ للهِ قال لهُ عمرُ كذا يجبُ أنْ تحمدَهُ فلمَّا ضربهُ عشرًا قال يا أبتِ قتلتَني قال يا بنيَّ ذنبُكَ قتلَكَ فلمَّا ضربهُ ثلاثينَ قال أحرقتَ واللهِ قلبِي قال يا بنيَّ النارُ أشدُّ حرًا فلمَّا ضربَهُ أربعينَ قال يا أبتِ دعْني أذهبُ على وجهي قال يا بنىَّ إذا أخذتُ حدَّ اللهِ مِنْ جنبِكَ فاذهبْ حيثُ شئتَ فلمَّا ضربَهُ خمسينَ قال أنشدُكَ بالقرآنِ لما خلَّيتَني قال يا بنيَّ هلَّا وعظَكَ القرآنُ وزجرَكَ عنْ معصيةِ اللهِ يا غلامُ اضربْ فلما ضربَهُ ستينَ قال يا أَبي أغِثني قال يا بنيَّ إنَّ أهلَ النارِ إذا استغاثوا لمْ يُغاثوا فلمَّا ضربَهُ سبعينَ قال يا أبتِ اسقِني شربةً مِنْ ماءٍ قال يا بنيَّ إنْ كان ربُّكَ ليطهرُكَ فيسقيكَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا يا غلامُ اضربْ فلمَّا ضربَهُ ثمانينَ قال يا أبتِ السلامُ عليكَ قال وعليكَ السلامُ إنْ رأيتَ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقرأْهُ مِنِّي السلامَ وقلْ لهُ خلفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويقيمُ الحدودَ يا غلامُ اضربْهُ فلمَّا ضربَهُ تسعينَ انقطعَ كلامُهُ وضعُفَ فوثبَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ كلِّ جانبٍ فقالوا يا عمرُ انظرْ كمْ بقيَ فأخرْهُ إلى وقتٍ آخرَ فقال كما لا تؤخرُ المعصيةُ لا تؤخرُ العقوبةُ وأتى الصريخُ إلى أمِّهِ فجاءَتْ باكيةً صارخةً وقالتْ يا عمرُ أحجُّ بكلِّ سوطٍ حجةً ماشيةً ، وأتصدقُ بِكَذا وكذا درهمًا قال إنَّ الحجَّ والصدقةَ لا تنوبُ مِنَ الحدِّ يا غلامُ أتمَّ الحدَّ فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقطَ الغلامُ ميتًا فقال عمرُ يا بنيَّ محَّصَ اللهُ عنكَ الخَطايا وجعلَ رأسَهُ في حجرِهِ وجعلَ يَبكي ويقولُ بأبي مَنْ قتلَهُ الحقُّ بأبي مَنْ ماتَ عندَ انقضاءِ الحدِّ بأبي مَنْ لمْ يرحمْهُ أبوهُ وأقاربُهُ فنظرَ الناسُ إليهِ فإذا هوَ قدْ فارقَ الدُّنيا فلمْ يُرَ يومًا أعظمَ مِنهُ وضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ فلمَّا كان بعدَ أربعينَ يومًا أقبلَ عليهِ حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ ورْدي مِنَ الليلِ فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ وإذا الفَتى معَهُ وعليهِ حُلتانِ خضراوتانِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقرئْ عمرَ منِّي السلامَ وقلْ لهُ هكذا أمرَكَ اللهُ أنْ تقرأَ القرآنَ وتقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ يا حذيفةُ أقرئْ أبي مِنِّي السلامَ وقلْ طهرَكَ اللهُ كما طهرْتَني والسلامُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/229 | خلاصة حكم المحدث : باطل موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (577) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/269)

10 - جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، تسألُهُ ميراثَها فقالَ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ تعالى شيءٌ ، وما عَلِمْتُ لَكِ في سنَّةِ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شَيئًا ، فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ ، فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، حضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدسَ ، فقالَ أبو بَكْرٍ : هل معَكَ غيرُكَ ؟ فقامَ مُحمَّدُ بنُ مَسلمةَ ، فقالَ : مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأنفذَهُ لَها أبو بَكْرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأُخرى إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ تسألُهُ ميراثَها ، فقالَ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ تعالى شيءٌ ، وما كانَ القضاءُ الَّذي قُضِيَ بِهِ إلَّا لغيرِكِ ، وما أَنا بزائدٍ في الفرائضِ ، ولَكِن هوَ ذلِكَ السُّدسُ ، فإنِ اجتَمعتُما فيهِ فَهوَ بينَكُما ، وأيَّتُكُما خلَت بِهِ فَهوَ لَها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2894 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2894) واللفظ له، والترمذي (2101)، وابن ماجه (2724)، وأحمد (18009)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6340)

11 - أنَّ رَجُلًا مَرَّ على قومٍ فسَلَّمَ عليهم، فرَدُّوا عليه السلامَ، فلمَّا جاوَزَهم قال رَجُلٌ منهم: واللهِ إنِّي لَأبغَضُ هذا في اللهِ، فقال أهلُ المجلِسِ: بِئسَ -واللهِ- ما قُلتَ، أمَا -واللهِ- لَنُنَبِّئنَّه، قُمْ يا فُلانُ، رَجُلًا منهم، فأخْبِرْه، قال: فأدْرَكَه رَسولُهم، فأخْبَرَه بما قال، فانصَرَفَ الرَّجُلُ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، مَرَرتُ بمجلِسٍ مِن المُسلِمينَ فيهم فُلانٌ، فسَلَّمتُ عليهم فرَدُّوا السلامَ، فلمَّا جاوَزْتُهم أدْرَكني رَجُلٌ منهم فأخْبَرَني أنَّ فُلانًا قال: واللهِ إنِّي لَأبغَضُ هذا الرَّجُلَ في اللهِ، فادْعُه فسَلْه عَلامَ يُبْغِضُني؟ فدَعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فسَألَه عمَّا أخْبَرَه الرَّجُلُ، فاعتَرَفَ بذلك وقال: قد قُلتُ له ذلك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: فلِمَ تُبْغِضُه؟ قال: أنا جارُه وأنا به خابِرٌ، واللهِ ما رَأيتُه يُصلِّي صلاةً قَطُّ إلَّا هذه الصلاةَ المكتوبةَ التي يُصَلِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال الرَّجُلُ: سَلْهُ يا رسولَ اللهِ: هل رَآني قَطُّ أخَّرْتُها عن وَقْتِها، أو أسَأتُ الوُضوءَ لها، أو أسَأتُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فيها؟ فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عن ذلك، فقال: لا، ثُمَّ قال: واللهِ ما رَأيتُه يَصومُ قَطُّ إلَّا هذا الشَّهرَ الذي يَصومُه البَرُّ والفاجِرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، هل رآني قَطُّ أفطَرْتُ فيه، أو انتَقَصتُ مِن حقِّه شَيئًا؟ فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: لا، ثُمَّ قال: واللهِ ما رَأيتُه يُعْطي سائِلًا قَطُّ، ولا رَأيتُه يُنفِقُ مِن مالِه شَيئًا في شَيءٍ مِن سَبيلِ اللهِ بِخَيرٍ، إلَّا هذه الصَّدَقةَ التي يُؤَدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال: فسَلْهُ يا رسولَ اللهِ، هل كَتَمتُ مِن الزكاةِ شَيئًا قَطُّ، أو ماكَسْتُ فيها طالِبَها؟ قال: فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عن ذلك فقال: لا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: قُمْ إنْ أدْري لعَلَّه خَيرٌ منكَ.
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23803 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لإرساله | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (23803) واللفظ له، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (1/295)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (276)

12 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: ما نصَرَ اللهُ في مَوْطنٍ كما نصَرَ يَومَ أُحُدٍ، قال: فأنكَرْنا ذلكَ. فقال: بَيْني وبينَ مَن أنكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ؛ إنَّ اللهَ يقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحسُّ: القتلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ...} إلى قولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عنَى بهذا الرُّماةَ؛ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في موضِعٍ، ثمَّ قال: احْمُوا ظُهورَنا، فإنْ رأَيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإنْ رأَيتُمونا نغنَمْ فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأباحوا عسكَرَ المشركينَ أكَبَّ الرُّماةُ جميعًا، فدخَلوا في العسكَرِ يَنْهَبونَ، وقد التَقتْ صُفوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا؛ وشبَّكَ بينَ أصابِعِ يدَيْه، والتَبَسوا، فلمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها دخَلتِ الخَيلُ مِن ذلكَ الموضِعِ على أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَبَ بعضُهم بعضًا، فالتَبَسوا، وقُتِل مِن المسلمينَ ناسٌ كثيرٌ، وقد كان لرسولِ اللهِ وأصحابِه أوَّلُ النهارِ، حتى قُتِل مِن أصحابِ لواءِ المشركينَ سَبْعةٌ أو تِسعةٌ، وجال المسلمونَ جَوْلةً نحوَ الجبَلِ، ولم يَبلُغوا -حيثُ يقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كان تحتَ المِهْراسِ، وصاح الشَّيطانُ: قُتِلَ محمَّدٌ، فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حقٌّ، فما زِلْنا كذلكَ ما نَشُكُّ أنَّه حقٌّ حتى طلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ السَّعْدينِ، نعرِفُه بتكَفِّيه إذا مشَى. قال: ففرِحْنا، كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا. قال: فرقَى نحوَنا، وهو يقولُ: اشتَدَّ غضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمُوا وجهَ رسولِ اللهِ. ويقولُ مرَّةً أخرى: اللهم إنَّه ليسَ لهم أنْ يَعْلونا حتى انتَهَى إلينا، فمكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجبلِ: اعْلُ هُبَلُ، اعْلُ هُبَلُ، مرَّتينِ -يعني: آلهتَه- أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطَّابِ؟ فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: ألَا أُجيبُه؟ قال: بلى. قال: فلمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ. قال: اللهُ أَعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفْيانَ: يا ابنَ الخطَّابِ، قد أَنعَمتْ عَينُها، فعادِ عنها، أو فعالِ عنها، فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطابِ؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا أبو بَكْرٍ، وها أنا ذا عُمرُ. قال: فقال أبو سُفْيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عُمرُ: لا سَواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ. قال: إنَّكم لتزعُمونَ ذلكَ، لقد خِبْنا إذَنْ وخسِرْنا. ثمَّ قال أبو سُفْيانَ: أمَا إنَّكم سوف تجِدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً، ولم يكُنْ ذلكَ عن رأيِ سَراتِنا. قال: ثمَّ أدرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال: أما إنَّه إنْ كان ذلكَ لم نكرَهْهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/25 | خلاصة حكم المحدث : غريب وله شواهد
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/ 301) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير.

13 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (577)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/269) واللفظ له

14 - حَديثٌ رواه مُعاويةُ بنُ عَبدِ اللهِ اللَّيثيُّ المَدينيُّ، قال: حَدَّثَني عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ، عن المُغيرةِ بنِ إسماعيلَ، عن عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْريِّ، عن ابْنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائِشةَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِلَ عن الرَّجُلِ يزني بامرأةٍ، ثُمَّ يتزَوَّجُ ابنَتَها؟ فقال: لا! يَحرُمُ عليه من ذلك ما كان بالنِّكاحِ، وأمَّا ما كان بالزِّنى فلا يَحرُمُ عليه؟
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1257 | خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ باطِلٌ، والمغيرةُ بنُ إسماعيلَ وعُمَرُ هذا: هما مجهولانِ.

15 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال لما أمر اللهُ رسولَه أن يعرِضَ نفسَه على قبائلِ العربِ خرج وأنا معه وأبو بكرٍ إلى مِنًى حتى دفَعْنا إلى مجلسٍ من مجالسِ العربِ فتقدَّم أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه فسلَّم وكان أبو بكرٍ مُقدَّمًا في كلِّ خيرٍ وكان رجلًا نَسَّابةً فقال مِمَّن القومُ قالوا من ربيعةَ قال وأيُّ ربيعةَ أنتم أمِن هامِها أم من لهازمِها قالوا بل من هامِها العُظمى قال أبو بكرٍ فمِن أيِّ هامتِها العُظمى فقال ذُهَلُ الأكبرُ قال لهم أبو بكرٍ منكم عَوفٌ الذي كان يقالُ لا حُرَّ بوادي عَوفٍ قالوا لا قال فمنكم بسطامُ بنُ قَيسٍ أبو اللواءِ ومُنتهى الأحياءِ قالوا لا قال فمنكم الحَوفزانُ بنُ شَريكٍ قاتِلُ الملوكِ وسالبُها أنفُسَها قالوا لا قال فمنكم جَسَّاسُ بنُ مُرَّةَ بنِ ذُهلٍ حامي الذِّمارِ ومانعُ الجارِ قالوا لا قال فمنكم المُزدِلفُ صاحبُ العمامةِ الفردةِ قالوا لا قال فأنتم أخوالُ الملوكِ من كِندةَ قالوا لا قال فأنتم أصهارُ الملوكِ من لَخْمٍ قالوا لا قال لهم أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه فلستُم بذُهَلٍ الأكبرِ بل أنتم ذُهَلُ الأصغرِ قال فوثب إليه منهم غلامٌ يُدعى دَغْفَلَ بنَ حنظلةَ الذُّهليِّ حين بقَل وجهُه فأخذ بزمامِ ناقةِ أبي بكرٍ وهو يقول إنَّ على سائلِنا أن نسألَه والعبءُ لا نعرفُه أو نحملُه يا هذا إنك سألْتَنا فأخبرناك ولم نكتُمْك شيئًا ونحن نريد أن نسألَك فمن أنت قال رجلٌ من قريشٍ فقال الغلامُ بخٍ بخٍ أهلُ السُّؤدُدِ والرئاسةِ قادمةُ العربِ وهاديها فمن أنتَ من قريشٍ فقال له رجلٌ من بني تَيْمِ بنِ مُرَّةَ فقال له الغلامُ أمكَنتَ واللهِ الرامي من سواءِ الثَّغرَةِ أفمنكم قُصيُّ بنُ كلابٍ الذي قتَل بمكةَ المُتغَلِّبين عليها وأجلى بَقِيَّتهم وجمع قومَه من كلِّ أوبٍ حتى أوطنَهم مكةَ ثم استولى على الدارِ وأنزل قريشًا منازلَها فسمَّته العربُ بذلك مُجَمِّعًا وفيه يقول الشاعرُ أليس أبوكم كان يُدعى مُجَمِّعًا به جمع اللهُ القبائلَ من فِهرٍ فقال أبو بكرٍ لا قال فمنكم عبدُ مَنافٍ الذي انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريفِ السادةُ فقال أبو بكرٍ لا قال فمنكم عَمرو بنُ عبدِ مَنافٍ هاشمُ الذي هشم الثَّريدَ لقومِه ولأهلِ مكةَ ففيه يقول الشاعرُ عَمرو العُلا هشَم الثَّريدَ لقومِه ورجالُ مكةَ مُسنِتونَ عِجافُ سنُّوا إليه الرحلتَينِ كلَيهم عند الشتاءِ ورحلةِ الأصيافِ كانت قريشٌ بيضةً فتفلَّقتْ فالمُحُّ خالصةٌ لعبد منافِ الرايشينَ وليس يعرفُ رايِشٌ والقائلين هلُمَّ للأضيافِ والضاربِين الكبشَ يبرقُ بيضُه والمانعين البيضَ بالأسيافِ لله درُّك لو نزلت بدارِهم منعوك من أزلٍ ومن إقرافٍ فقال أبو بكرٍ لا قال فمنكم عبدُ المطلبِ شيبةُ الحمدِ وصاحبُ عِيرِ مكةَ ومُطعمُ طيرِ السماءِ والوحوشُ والسباعُ في الفَلا الذي كأنَّ وجهه قمرٌ يتلأْلُأ في الليلةِ الظلماءِ قال لا قال أفمن أهلِ الإفاضةِ أنت قال لا قال أفمِن أهلِ الحجابةِ أنت قال لا قال أفمِن أهلِ النَّدوةِ أنت قال لا قال أفمِن أهلِ السِّقايةِ أنت قال لا قال أفمِن أهلِ الرِّفادةِ أنت قال لا قال فمن المُفيضين أنت قال لا ثم جذب أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه زمامَ ناقتِه من يدِه فقال له الغلامُ صادف دَرَّ السَّيلِ درٌّ يدفعه يهيضُه حينًا وحينًا يرفعُه ثم قال أما واللهِ يا أخا قريشٍ لو ثبت لخبرتُك أنك من زمعاتِ قريشٍ ولستَ من الذَّوائبِ قال فأقبل إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتبسَّمُ قال عليٌّ فقلتُ له يا أبا بكرٍ لقد وقعتَ من الأعرابيِّ على باقعةٍ فقال أجلْ يا أبا الحسنِ إنه ليس من طامَّةٍ إلا وفوقَها طامَّةٌ والبلاءُ مُوكَّلٌ بالقولِ قال ثم انتهينا إلى مجلسٍ عليه السَّكينةُ والوقارُ وإذا مشايخُ لهم أقدارٌ وهيئاتٌ فتقدَّم أبو بكرٍ فسلَّم قال عليٌّ وكان أبو بكرٍ مُقدَّمًا في كلِّ خيرٍ فقال لهم أبو بكرٍ ممن القومُ قالوا من بني شيبانَ بنِ ثعلبةَ فالتفت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بأبي أنت وأمي ليس بعد هؤلاءِ من عِزٍّ في قومِهم وفي روايةٍ ليس وراء هؤلاءِ عُذرٌ من قومِهم وهؤلاءِ غررٌ في قومِهم وهؤلاءِ غررُ الناسِ وكان في القومِ مَفروقُ بنُ عَمرو وهانئُ بنُ قبيصةَ والمُثنَّى بنُ حارثةَ والنُّعمانُ بنُ شَريكٍ وكان أقربَ القومِ إلى أبي بكرٍ مفروقُ بنُ عَمرو وكان مفروقُ بنُ عمرو قد غلب عليهم بيانًا ولسانًا وكانت له غديرتانِ تسقطانِ على صدرِه فكان أدنى القومِ مجلسًا من أبي بكرٍ فقال له أبو بكرٍ كيف العددُ فيكم فقال له إنا لنزيدُ على ألفٍ ولن تُغلَبَ ألفٌ من قِلَّةٍ فقال له فكيف المنعةُ فيكم فقال علينا الجَهدُ ولكلِّ قومٍ جِدٌّ فقال أبو بكرٍ فكيف الحربُ بينكم وبين عدوِّكم فقال مفروقٌ إنا أشدُّ ما نكون لقاءً حين نغضبُ وإنا لَنؤثرُ الجيادَ على الأولادِ والسلاحِ على اللِّقاحِ والنصرُ من عندِ اللهِ يُديلُنا مرَّةً ويديلُ علينا لعلك أخو قريشٍ فقال أبو بكرٍ إن كان بلغكم أنه رسولُ اللهِ فها هو هذا فقال مفروقٌ قد بلغنا أنه يذكر ذلك ثم التفت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجلس وقام أبو بكرٍ يُظِلُّه بثوبه فقال أدعوكم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأني رسولُ اللهِ وأن تُؤووني وتَنصروني حتى أُؤَدِّيَ عن اللهِ الذي أمرني به فإنَّ قريشًا قد تظاهرت على أمرِ اللهِ وكذَّبتْ رسولَه واستغنت بالباطلِ عن الحقِّ واللهُ هو الغنيُّ الحميدُ قال له وإلى ما تدعو أيضًا يا أخا قريشٍ فتلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إلى قوله ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فقال له مفروقٌ وإلى ما تدعو أيضًا يا أخا قريشٍ فواللهِ ما هذا من كلامِ أهلِ الأرضِ ولو كان من كلامِهم لعرَفناه فتلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاِءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فقال له مفروقٌ دعوتَ واللهِ يا أخا قريشٍ إلى مكارمِ الأخلاقِ ومحاسنِ الأعمالِ ولقد أفِك قومٌ كذَّبوك وظاهروا عليك وكأنه أحبَّ أن يشركَه في الكلامِ هانئُ بنُ قبيصةَ فقال وهذا هانئُ بنُ قَبيصةَ شيخُنا وصاحبُ دِينِنا فقال له هانئٌ قد سمعتُ مقالتَك يا أخا قريشٍ وصدَّقتُ قولَك وإني أرى إنَّ تركَنا دينَنا واتِّباعُنا إياك على دينِك لمجلسٌ جلستُه إلينا ليس له أولٌ ولا آخرٌ لم نتفكَّرْ في أمرِك وننظر في عاقبةِ ما تدعو إليه زِلَّةٌ في الرأيِ وطَيشةٌ في العقلِ وقلةُ نظرٍ في العاقبةِ وإنما تكون الزِّلَّةُ مع العجلَةِ وإنَّ من ورائِنا قومًا نكره أن نعقدَ عليهم عقدًا ولكن ترجع ونرجعُ وتنظر وننظرُ وكأنه أحبَّ أن يُشركَه في الكلامِ المُثنَّى بنُ حارثةَ فقال وهذا المُثنَّى شيخُنا وصاحبُ حربِنا فقال المُثنَّى قد سمعتُ مقالتَك واستحسنتُ قولَك يا أخا قريشٍ وأعجبَني ما تكلمتَ به والجوابُ هو جوابُ هانئِ بنِ قبيصةَ وتركُنا دينَنا واتِّباعُنا إياك لِمجلسٍ جلستَه إلينا وإنا إنما نزلنا بين صَرَيَيْنِ أحدُهما اليمامةُ والآخرُ السماوةُ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما هذان الصَّريَّانِ فقال له أما أحدُهما فطفوفُ البَرِّ وأرضُ العربِ وأما الآخرُ فأرضُ فارسٍ وأنهارُ كِسرى وإنما نزلنا على عهدٍ أخذه علينا كِسرى أن لا نُحدِثَ حدَثًا ولا نُؤوي مُحدِثًا ولعلَّ هذا الأمرَ الذي تدعونا إليه مما تكرهه الملوكُ فأما ما كان مما يلي بلادَ العربِ فذنبُ صاحبِه مغفورٌ وعُذرُه مقبولٌ وأما ما كان يلي بلادَ فارسٍ فذنبُ صاحبِه غيرُ مغفورٍ وعذرُه غيرُ مقبولٍ فان أردت أن ننصرَك ونمنعَك مما يلي العربَ فعلنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أسأْتُم الردَّ إذ أفصحتُم بالصِّدقِ إنه لا يقوم بدينِ اللهِ إلا من حاطه من جميعِ جوانبِه ثم قال رسولُ الله ِأرأيتُم إن لم تلبثوا إلا يسيرًا حتى يمنحَكم اللهُ بلادَهم وأموالَهم ويفرشُكم بناتِهم أَتُسبِّحون اللهَ وتُقدِّسونه فقال له النعمانُ بنُ شَريكٍ اللهمَّ وإنَّ ذلك لك يا أخا قريشٍ فتلا رسولٌ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِنَّا أَرْسَلْناَكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ثم نهض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قابضًا على يدَي أبي بكرٍ قال عليٌّ ثم التفت إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا عليُّ أيَّةُ أخلاقٍ للعربِ كانت في الجاهليةِ ما أشرفَها بها يتحاجَزون في الحياةِ الدنيا قال ثم دفَعْنا إلى مجلسِ الأوسِ والخزرجِ فما نهضْنا حتى بايعوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال عليٌّ وكانوا صُدَقاءَ صُبَراءَ فَسُرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من معرفةِ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنه بأنسابِهم قال فلم يلبَثْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلا يسيرًا حتى خرج إلى أصحابِه فقال لهم احمَدوا اللهَ كثيرًا فقد ظفرتِ اليومَ أبناءُ ربيعةَ بأهلِ فارسٍ قتلوا ملوكَهم واستباحوا عسكرَهم وبي نُصِروا قال وكانت الوقعةُ بقراقرَ إلى جنبِ ذي قارٍ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/139 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وقد ورد من طريق أخرى

16 - عن أبي بكر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثه ببراءةَ إلى أهل مكةَ لا يحجُّ بعد العامِ مُشركٌ ولا يطوف بالبيت عُريانٌ ولا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنةٌ من كان بينه وبين رسولِ اللهِ مدةٌ فأجَّلَه إلى مُدِّتِه واللهُ بريءٌ من المشركين ورسولُه قال فسار بها ثلاثًا ثم قال لعليٍّ الْحَقْه ورُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْها أنت قال فلما قدِم أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ بكى وقال يا رسولَ اللهِ حدث فيَّ شيءٌ قال ما حدث فيك إلا خيرٌ ولكن أُمرتُ أن لا يُبلِّغَه إلا أنا أو رجلٌ من أهل بيتي وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ حدثني محمدُ بنُ سليمانَ لوين ثنا محمدُ بنُ جابرٍ عن سِماكٍ عن حبشيٍّ عن عليٍّ قال لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ دعا رسولُ اللهِ أبا بكرٍ فبعثه بها ليقرأها على أهل مكةَ ثم دعاني فقال لي أدرِكْ أبا بكرٍ فحيث لحقتَه فخُذِ الكتابَ منه فاذهبْ به إلى أهل مكةَ فأقرأْه عليهم فلحقتُه بالجُحفةِ فأخذت الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ نزل فيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلُ جاءني فقال لا يُؤدِّي عنك إلا أنت أو رجلٌ من بيتِك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/370 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة من جهة أمره برد الصديق | أحاديث مشابهة

17 - عَنِ ابنِ عباسٍ أنَّهُ قال ما نَصَرَ اللهُ في مَوْطِنٍ كما نَصَرَ يومَ أُحُدٍ قال فَأنْكَرْنا ذلكَ فقال ابْنُ عباسٍ بَيْنِي وبينَ مَنْ أنْكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ إنَّ اللهَ يقولُ في يومِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابْنُ عباسٍ والحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ الآية وإِنَّما عَنَى بهِذا الرُّماةَ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثُمَّ قال احْمُوا ظُهورَنا فإنْ رأيتُمُونا نُقْتَلُ فلا تَنْصُرُونا وإنْ رأيتُمُونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكُونا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأباحُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّتِ الرُّماةُ جَمِيعًا [ دَخَلوا ] في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ ولقد التَقَتْ صُفُوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهُمْ هكذا وشَبَّكَ بين يديْهِ وانتشبُوا فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ تِلْكَ الخَلَّةَ التي كَانُوا فيها دخلَتْ الخَيْلُ من ذلكَ المَوْضِعِ على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَضربَ بعضُهمْ بَعْضًا والتَبَسُوا وقُتِلَ مِنَ المسلمينَ ناسٌ كَثِيرٌ وقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابِهِ أولُ النَّهارِ حتى قُتِلَ من أصحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سبعَةٌ أوْ تِسْعَةٌ وجَالَ المسلمُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الجَبَلِ ولمْ يَبلغوا حيثُ يقولُ الناسُ الغَارَ إِنَّما كَانُوا تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ محمدٌ فلمْ يُشَكَّ فيهِ أنَّهُ حقٌّ فما زِلْنا كَذلكَ ما نَشُكُّ أنَّهُ حقٌّ حتى طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بتلفتِه إذا مشَى قال فَفَرِحْنا كأنَّهُ لمْ يُصِبْنا ما أَصابَنا قال فَرَقِيَ نَحْوَنا وهوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قومٍ دَمَّوْا وجْهَ رسولِ اللهِ ويقولُ مرةً أُخْرَى اللهمَّ إنَّهُ ليس لهُمْ أنْ يَعْلونا حتى انْتَهَى إِلَيْنا فَمَكَثَ ساعَةً فإذا أبو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يعني آلِهَتَهُ أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أين ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقَالَ عمرُ يا رسولَ اللهِ ألا أُجِيبُهُ قال بلى فلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عمرُ اللهُ أعلى وأَجَلُّ فقال أبو سُفْيانَ قد أنْعَمَتْ عَيْنُها فَعَادِ عَنْها أوْ فَعَالِ فقال أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أَنِّي ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقال عمرُ هذا رسولُ اللهِ وهذا أبو بكرٍ وها أنا ذَا عمرُ قال فقال أبو سُفْيانَ يَوْمٌ بيومِ بدرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقَالَ عمرُ لا سواءً قَتْلانا في الجنةِ وقَتْلاكُمْ في النارِ قال إِنَّكُمْ َتَزْعُمُونَ ذلكَ لقدْ خِبْنا إِذًا وخَسِرْنا ثُمَّ قال أبو سُفْيانَ إِنَّكُمْ ستجدونَ في قَتْلاكُمْ مُثْلَةً ولمْ يكنْ ذلكَ عن رَأْي سَرَاتِنا قال ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال أَما إنَّهُ إذا كان ذلكَ لمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه الحاكم (3163) واللفظ له، وأخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731) باختلاف يسير

18 - قالت هندٌ لأبي سفيانَ : إني أريدُ أن أُبَايِعَ محمدًا ، قال : فإن فعلتِ فاذهبي معكِ برجلٍ من قومكِ ، قال : فذهبتْ إلى عثمانَ ، فذهب معها ، فدخلتْ متنقبةً فقال : تُبَايِعي على أن لا تُشركي باللهِ شيئًا ، ولا تَسرقي ، ولا تَزني ، فقالت : أَوَ هل تَزْنِي الحُرَّةُ ؟ قال : ولا تَقتلي ولدكِ : قالت إنَّا ربيناهم صغارًا ، وقتلتهم كبارًا ، قال : قتلهمُ اللهُ يا هندُ ، فلمَّا فرغ من الآيةِ بايعتْهُ ، وقالت : يا رسولَ اللهِ : إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ بخيلٌ ؛ ولا يُعطيني ما يَكفيني ، إلا ما أخذتُ منهُ من غيرِ علمِهِ ، قال : ما تقولُ يا أبا سفيانَ ؟ فقال أبو سفيانَ : أمَّا يابسًا فلا . وأمَّا رَطْبًا فأُحِلُّهُ ، قال عروةُ : فحدَّثتني عائشةُ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لها خذي ما يكفيكِ وولدكِ بالمعروفِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 4/1365 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

19 - ثمَّ رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فجاءه أبو بصيرٍ رجلٌ من قريشٍ وهو مسلمٌ ، فأرسلت قريشٌ في طلبِه رجلَيْن ، فقالا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : العهدُ الَّذي جُعِلت لنا أن ترُدَّ إلينا كلُّ من جاءك مسلمًا . فدفعه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الرَّجلَيْن ، فخرجا حتَّى بلغا ذا الحُلَيفةِ ، فنزلوا يأكلون من تمرٍ لهم ، فقال أبو بصيرٍ لأحدِ الرَّجلَيْن : واللهِ إنِّي لأرَى سيفَك هذا جيِّدًا يا فلانُ ! فاستلَّه الآخرُ ، وقال : أجل واللهِ إنَّه لجيِّدٌ ، لقد جرَّبتُ به ثمَّ جرَّبتُ ، فقال له أبو بصيرٍ أرِني أنظُرْ إليه ، فأمكنه منه ، فضربه به حتَّى برد وفرَّ الآخرُ حتَّى أتَى المدينةَ ، فدخل المسجدَ بعده ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رآه : لقد رأَى هذا ذُعرًا ، فلمَّا انتهَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُتِل واللهِ صاحبي ، وإنِّي لمقتولٌ . فجاء أبو بصيرٍ ، فقال يا رسولَ اللهِ قد واللهِ وفَّى اللهُ ذمَّتَك : قد رددتَني إليهم فأنجاني اللهُ منهم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " ويلُ أمِّه مِسعَرُ حربٍ ، لو كان معه أحدٌ " فلمَّا سمِع ذلك علِم أنَّه سيرُدُّه إليهم فخرج حتَّى أتَى سيفَ البحرِ ، قال : وانفلت منهم أبو جندلِ بنِ سُهيلِ بنِ عمرِو فلحِق بأبي بصيرٍ . . . وذكر موسَى بنُ عقبةَ هذا الخبرَ في أبي بصيرٍ بأتمَّ ألفاظًا وأكملَ سِياقةً قال : . . . وكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي جندلٍ وأبي بصيرٍ ليقدُما عليه ومن معهما من المسلمين ، فقدِم كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي جندلٍ ، وأبو بصيرٍ يموتُ ، فمات وكتابُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه يقرؤُه ، فدفنه أبو جندلٍ مكانَه ، وصلَّى عليه ، وبنَى على قبرِه مسجدًا
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الألباني | المصدر : تحذير الساجد
الصفحة أو الرقم : 106 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

20 - أنَّ عروةَ بنَ الزبيرِ وعَمرو بنَ ثابتٍ الأنصاريَّ أخبراه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا غزوةَ الْمُريسيعِ ، وهي التي هدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها مناةَ الطاغيةَ التي كانت بين قفا الْمُشلَّلِ وبين البحرِ ، فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خالدَ بنَ الوليدِ فكسر مناةَ ، فاقتتل رجلانِ في غزوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك ، أحدُهما من المهاجرين والآخرُ من بهزٍ وهم حلفاءُ الأنصارِ ، فاستعلى الرجلُ الذي من المهاجرين على البهزيِّ فقال البَهزيُّ : يا معشرَ الأنصارِ ، فنصره رجال ٌمن الأنصارِ ، وقال المهاجريُّ : يا معشرَ المهاجرين ، فنصره رجالٌ من المهاجرين ، حتى كان بين أولئك الرجالِ من المهاجرين والرجالِ من الأنصارِ شيءٌ من القتالِ ، ثم حجَز بينهم ، فانكفأ كلُّ مُنافقٍ أو رجلٍ في قلبه مرضٌ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ ، فقال : قد كنتُ تُرجى وتَدفع فأصبحت لا تضرُّ ولا تنفعُ ، قد تناصرَت علينا الجلابيبُ وكانوا يدعون كلَّ حديثِ هجرةٍ الجلابيبَ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ عدوُّ اللهِ : لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ ، قال مالكُ بنُ الدُّخشُمِ وكان من المنافقين أولم أقُلْ لكم لا تُنفِقوا على مَن عندَ رسولِ اللهِ حتى ينفضُّوا ؟ فسمع بذلك عمرُ بنُ الخطابِ فأقبل يمشي حتى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتنَ الناسَ أضربْ عُنُقَه يريد عمرُ عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعمرَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : واللهِ لئن أمرْتَني بقتلِه لأضربنَّ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلِسْ ، فأقبل أُسَيدُ بنُ الْحُضَيرِ وهو أحدُ الأنصارِ ثم أحدُ بني عبدِ الأشهلِ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتن الناسَ أضربْ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال : نعم واللهِ لئن أمرتَني بقتلِه لأضربنَّ بالسيفِ تحت قِرطِ أُذنَيه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلسْ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَذِّنوا بالرَّحيلِ ، فهجر بالناسِ فسار يومَه وليلتَه والغدَ حتى متع النهارُ ثم نزل ثم هجر بالناسِ مثلَها فصبَّح بالمدينةِ في ثلاثٍ سارَها من قفا المشللِ ، فلما قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ أرسل إلى عمرَ فدعاه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أي عمرُ أكنتَ قاتلُه لو أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : نعم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : واللهِ لو قتلتَه يومئذٍ لأرغمْتَ أنوفَ رجالٍ لو أمرتَهم اليومَ بقتلِه امتَثلوه ، فيتحدَّثُ الناسُ أني قد وقعتُ على أصحابي فأقتلُهم صبرًا ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا إلى قوله لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ الآية
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/158 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة

21 - أن محلِّمَ بنَ جَثَّامةَ اللَّيثيَّ قتلَ رجلًا من أشجعَ في الإسلامِ، وذلِكَ أوَّلُ غِيَرٍ قضى بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَكَلَّمَ عُيَيْنةُ في قَتلِ الأشجَعيِّ لأنَّهُ مِن غطَفانَ، وتَكَلَّمَ الأقرَعُ بنُ حابِسٍ دونَ مُحلِّمٍ لأنَّهُ من خِندفَ، فارتفعَتِ الأصواتُ وَكَثرتِ الخصومَةُ واللَّغَطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ، ألا تقبَلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: لا، واللَّهِ حتَّى أُدْخِلَ على نسائِهِ منَ الحربِ والحَزَنِ ما أدخلَ علَى نسائي، قالَ: ثمَّ ارتفعَتِ الأصواتُ، وَكَثُرتِ الخصومَةُ واللَّغطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ ألا تقبلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: مثلَ ذلِكَ أيضًا، إلى أن قامَ رجلٌ من بَني ليثٍ يقالُ لَهُ: مُكَيْتلٌ عليهِ شِكَّةٌ، وفي يدِهِ دَرَقةٌ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي لم أجد لما فعلَ هذا في غُرَّةِ الإسلامِ مثلًا إلَّا غنمًا وردَت، فرميَ أوَّلُها فنفرَ آخرُها، اسنُنِ اليومَ وغيِّرْ غدًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَمسونَ في فورِنا هذا، وخَمسونَ إذا رجَعنا إلى المدينةِ، وذلِكَ في بَعضِ أسفارِهِ، ومحلِّمٌ رجلٌ طويلٌ آدمُ، وَهوَ في طَرفِ النَّاسِ، فلم يزالوا حتَّى تخلَّصَ، فجلَسَ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعَيناهُ تدمعانِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي قد فَعلتُ الَّذي بلغَكَ، وإنِّي أتوبُ إلى اللَّهِ تبارَكَ وتعالى، فاستغفِرِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أقتلتَهُ بسلاحِكَ في غُرَّةِ الإسلامِ، اللَّهمَّ لا تَغفِر لمحلِّمٍ بصوتٍ عالٍ، زادَ أبو سلمةَ: فقامَ وإنَّهُ ليتلقَّى دموعَهُ بطرفِ ردائِهِ، قالَ ابنُ إسحقَ: فزعمَ قومُهُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استغفرَ لَهُ بعدَ ذلِكَ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4503 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي أنْ آتِيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها، لا أخافُ أحدًا حتَّى أموتَ، قال: فأذِنَ له، فأتى النَّجاشِيَّ. فقال مُعاذٌ: عنِ ابنِ عونٍ، فحدَّثني عميرُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثني عمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأَيْتُ جعفرًا وأصحابَه آمنينَ بأرضِ الحبشةِ، قلْتُ: لأفعلَنَّ بهذا وأصحابِه، فأتَيْتُ النَّجاشيَّ، فقلْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، فأذِنَ لي، فدخَلْتُ فقلْتُ: إنَّ بأرضِنا ابنَ عمٍّ لهذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّا -واللهِ- إنْ لم تُرِحْنا منه وأصحابِه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا ولا أحدٌ مِن أصحابي. فقال: أين هو؟ فقال: إنَّه يَجِيءُ مع رسولِه، إنَّه لا يَجِيءُ معي، فأرسِلْ معي رسولًا، فوجَدْناه قاعدًا بين أصحابِه، فدَعاه فجاء، فلمَّا أتَيْتُ البابَ نادَيْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، ونادى خلفي: ائذَنْ لحِزْبِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فسمِعَ صوتَه، فأذِنَ له، فدخَلَ ودخَلْتُ، فإذا النَّجاشيُّ على السَّريرِ، وجعَلْتُه خلْفَ ظَهْري، وأقعَدْتُ بين كلِّ رجُلينِ مِن أصحابِه رجُلًا مِن أصحابي. قال: فسكَتَ وسكَتْنا، وسكَتَ وسكَتْنا، حتَّى قلْتُ في نفْسِي: الْعَنْ هذا العبْدَ الحبشِيَّ، أَلَا يتكلَّمُ؟ ثمَّ تكلَّمَ فقال: نجروا، قال عمرٌو: أي: تكلَّموا، فقلْتُ: إنَّ ابنَ عمِّ هذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّك- واللهِ- إنْ لم تقتُلْه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا، أنا ولا واحدٌ مِن أصحابي. فقال: يا أصحابَ عمرٍو، ما تقولونَ؟ قالوا: نحن على ما قال عمرٌو. قال: يا حزبَ اللهِ نجر. قال: فتشهَّدَ جعفرٌ، فقال عمرٌو: واللهِ إنَّه لأوَّلُ يومٍ سمِعْتُ فيه التَّشهُّدَ لَيومئذٍ. فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه. قال: فأنت ما تقولُ؟ قال: أنا على دِينِه –قال: فرفَعَ يَدَهُ فوضَعَها على جَبِينِه فيما وصَفَ ابنُ عونٍ– ثمَّ قال: أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ موسى؟! ما يقولُ في عيسى؟ قال: يقولُ: رُوحُ اللهِ وكلمتُه. قال: فأخَذَ شيئًا مِن الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ فيه، مثْلُ هذه، وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. اذهَبْ أنت يا عمرُو، فواللهِ ما أُبَالي ألَّا تأْتِيَني أنت ولا أحدٌ مِن أصحابِك أبدًا، واذهَبْ أنت يا حزبَ اللهِ فأنت آمِنٌ، مَن قتَلَك قتَلْتُه، ومَن سلَبَك عزَّرْتُه. وقال لِآذِنِه: انظْرُ هذا، فلا تحجِبْه عنِّي إلَّا أنْ أكونَ مع أهْلي، فإنْ كنْتُ مع أهْلي فأخْبِرْه، فإنْ أَبَى إلَّا أنْ تأذَنَ له، فأذَنْ له. قال: فلمَّا كان ذاتَ عَشِيَّةٍ لَقِيتُه في السِّكَّةِ، فنظَرْتُ خلْفَه، فلَمْ أَرَ خلْفَه أحدًا، فأخَذْتُ بيَدِهِ، فقلْتُ: تعلَمُ أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ؟ قال: فغمَزَني وقال: أنت على هذا، وتفرَّقْنا. فما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي، فكأنَّما شهِدُوني وإيَّاه، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى أخَذوني فصَرَعوني، فجَعَلوا على وجْهِي قطيفةً، وجَعَلوا يغُمُّوني بها، وجعَلْتُ أُخْرِجُ رأْسي أحيانًا حتَّى انْفَلَتُّ عُريانًا ما عليَّ قِشرةٌ، ولم يَدَعوا لي شيئًا إلَّا ذَهَبوا به، فأخَذْتُ قِناعَ امرأةٍ عن رأْسِها فوضَعْتُه على فَرْجي، فقالت لي: كذا، وقلْتُ: كذا، كأنَّها تعجَبُ مِنِّي. قال: وأتَيْتُ جعفرًا، فدخَلْتُ عليه بيتَه، فلمَّا رآني قال: ما شأْنُك؟ قلْتُ: ما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي كأنَّما شَهِدوني وإيَّاك، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى طَرَحوا على وجْهِي قطيفةً غَمَّوني بهاأو غَمَزوني بها- وذَهَبوا بكلِّ شَيءٍ مِن الدُّنيا هو لي، وما ترى عليَّ إلَّا قناعَ حبشيَّةٍ أخذْتُه مِن رأْسِها، فقال: انطلِقْ. فلمَّا انتهَيْنا إلى بابِ النَّجاشيِّ نادى: ائذَنْ لِحزبِ اللهِ، وجاء آذِنُه فقال: إنَّه مع أهلِه، فقلْتُ: استئذِنْ لي عليه، فاستأذَنَ له عليه، فأذِنَ له، فلمَّا دخَلَ قال: إنَّ عمرًا قد ترَكَ دِينَه واتَّبَعَ دِينِي، قال: كلَّا، قال: بلى. فدَعا آذِنَه فقال: اذهَبْ إلى عمرٍو، فقُلْ: إنَّ هذا يزعُمُ أنَّك تركْتَ دِينَك واتَّبعْتَ دِينَه؟ فقلْتُ: نعم. فجاء إلى أصحابي حتَّى قُمْنا على بابِ البيتِ، وكتبْتُ كلَّ شَيءٍ، حتَّى كتبْتُ المِنديلَ، فلم أدَعْ شيئًا ذهَبَ إلَّا أخذْتُه، ولو أشاء أنْ آخُذَ مِن أموالِهم لأخذْتُ. قال: ثمَّ كنْتُ بعدُ مِن الَّذين أقْبَلوا في السُّفُنِ مُسلمينَ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 2/5 | خلاصة حكم المحدث : شاذ أو منكر | أحاديث مشابهة

23 - عرَفَ عليٌّ رضي الله عنهُ درعًا لهُ معَ يهوديٍّ فقال يا يهوديُّ درْعِي سقطَتْ منِّي يومَ كَذَا وكذا فقال اليهوديُّ ما أَدري ما تقولُ دِرْعي وفي يَدي وبيني وبينَكَ قاضي المسلمينَ فلمَّا رآهُ شريحُ قامَ لهُ مِنْ مجلسِهِ وجلسَ عليٌّ ثمَّ أقبلَ على شريحٍ فقال إنَّ خصْمي لوْ كان مسلمًا جلستُ معَهُ بينَ يديْكَ ولكنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا تساووهُمْ في المجلسِ ولا تَعُودوا مرضاهُمْ ولا تُشيِّعوا جنائزَهمْ واضطرُّوهمْ إلى أضيقِ الطريقِ فإنْ سبوكُمْ فاضرِبوهم وإنْ ضربوهُمْ فاقتلوهُمْ ثمَّ قال درعي عرفتَها معَ هذا اليهوديِّ فقال شريحٌ لليهودِ ما تقولُ قال دِرعي وفي يدي صدقتَ فقال شريحُ واللهِ يا أميرَ المؤمنينَ إنَّها لدرعُكَ كما قلتَ ولكنْ لا بدَّ مِنْ شاهدينِ فدعا قنبرًا فشهدَ لهُ ودعا الحسنَ بنَ عليٍّ فشهدَ لهُ فقال شريحٌ أمَّا شهادةُ مولاكَ فقدْ أجزناها وأمَّا شهادةُ ابنُكَ لكَ فلا أَرى أنْ أُجيزُها فقال عليٌّ نشدتُكَ اللهَ أسمعتَ عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إنَّ الحسنَ والحسينَ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنةِ قال اللهُمَّ نعمْ قال فلا تجيزُ شهادةَ شبابِ أهلِ الجنةِ واللهِ لتخرجَنَّ إلى بانِقْيَا فلتقضينَّ بينَ أهلِها أربعينَ يومًا قال ثُمَّ سلمَ الدرعَ إلى اليهوديِّ فقال اليهوديُّ أميرُ المؤمنينَ مشَى معِي إلى قاضيهِ فقضَى عليهِ فرضيَ بهِ صدقتَ واللهِ إنَّها لدرعُكَ وسقطَتْ مِنكَ يومَ كذا وكذا عنْ جملٍ لكَ أورقَ فالتقطتُها أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عليٌّ هذا الدرعُ لكَ وهذا الفرسُ لكَ وفرضَ لهُ في بيتِ المالِ تسعُمئةٍ ثمَّ لمْ يزلْ معَهُ حتَّى قتِلَ يومَ صفينَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/240 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

24 - أن فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبد الرحمنِ أسلمَ وكان يخدمُ النبيَّ فبعثه في حاجةٍ فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ فرأى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسلُ فكرَّر إليها النظرَ وخاف أن ينزلَ الوحيَ فخرج هاربًا على وجهِه فأتى جبالًا بين مكةَ والمدينةَ فولِجَها ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعينَ يومًا وهي الأيامُ التي قالوا ودَّعَه ربُّه وقلاهُ ثمَّ إنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبالِ يتعوذُ بي من ناري فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فائتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرحمنِ فخرجا فمرَّا ببابِ المدينةِ فلقيا راعيًا من رعاةِ المدينةِ يُقالُ له ذُفافةُ فقال له عمرُ يا ذُفافةُ هل لك عِلْمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرحمنِ فقال له ذُفافةُ لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنمَ فقال له عمرُ وما عِلْمُك أنه الهاربُ من جهنمَ قال لأنَّه إذا كان جوفُ الليلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ فقال عمرُ إياه نريدُ فانطلق بهما فلمَّا كان في جوفِ الليلِ خرج عليهِما من تلكِ الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ يا ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ قال فعدا عليه عمرُ فاحتضنَه فقال الأمانُ الخلاصُ من النيرانِ فقال عمرُ أنا عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا عمرُ هل علِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذنبي قال لا عِلْمَ لي إلا أنه ذكرك بالأمسِ فأرسلَني أنا وسلمانُ في طلبِك فقال يا عمرُ لا تُدخلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي أو بلالٌ يقولُ قدْ قامتِ الصلاةُ قال أفعلُ فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في صلاةِ الغداةِ فبدر عمرُ وسلمانُ الصفَّ فلما سمِع ثعلبةُ قراءةَ النبيِّ خرَّ مغشيًّا عليه فلمَّا سلَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا عمرُ يا سلمانُ ما فعل ثعلبةُ قالا هاهو ذا يا رسولَ اللهِ فقام رسولُ اللهِ قائمًا فحرَّكه فانتَبَه فقال له يا ثعلبةُ ما غيَّبَك عنِّي قال ذنبي يا رسولَ اللهِ قال أفلا أدلُك على آيةٍ تمحو الذنوبَ والخطايا قال بلى يا رسولَ اللهِ قال اللهمَّ ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ قال ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ فقال بل كلامُ اللهِ أعظمُ ثم أمرَه بالانصرافِ إلى منزلِه فمِرض ثمانيةَ أيامٍ ثمَّ إنَّ سلمانَ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه ألَمَّ به فقال النبيُّ قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذَ رأسَه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ لم أزلْتَ رأسَك عن حِجْري فقال لأنَّه ملأنٌ من الذنوبِ قال ما تَجِدُ قال أجِدُ مِثلَ دبيبِ النملِ بين جلْدي وعظْمي قال ما تشتهي قال مغفرةُ ربِّي فنزل جبريلُ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ لو أنَّ عبدي هذا لَقِيني بِقُرابِ الأرضِ خطيئةً لَقِيتُه بِقُرابِها مغفرةً فأعلمَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك فصاح صيحةً فمات فأمر النبيُّ بغسلِه وتكفينِه فلمَّا صلَّى عليه جعل يمشي على أطرافِ أناملِه فلمَّا دفنَه قِيلَ يا رسولَ اللهِ رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك قال والذي بعثني بالحقِّ ما قَدِرْتُ أنْ أضعَ قدميَّ على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل من الملائكةِ لِتشْييعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 2/283 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - أنَّ جماعةً منْ كُفَّارِ قُرَيشٍ منهم أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ وأبو جَهلٍ والعاصِ بنُ وائلٍ والوليدُ بنُ المغيرةِ تكلَّموا في ذَلكَ فقال لهم أُبَيُّ ألا تسمعونَ ما يقولُ محمَّدٌ إنَّ اللَّهَ يبعثُ بالأمواتِ قال واللَّاتِ والعُزَّى لأسيرَنَّ لهُ ولأخصِمَنَّهُ وأخَذَ عظمًا بالِيًا وجعلَ يُفَتِّتُهُ بيدِهِ ويقولُ يا محمَّدُ أترى اللَّهَ يُحيي هذا بعدما رمَّ فقال النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَعَمْ ويبعَثُكَ ويُدخِلُكَ جَهنَّمَ
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/167 | خلاصة حكم المحدث : غريب بهذا اللفظ | أحاديث مشابهة

26 - دعا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية من يومك هذا أو من الغد إن شاء الله قال ابن عمر فسمعت ذلك فقلت لأدخلن ولأصلين مع رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الغداة ولأسمعن وصية عبد الرحمن قال فقعدت فصليت فإذا أبو بكر وعمر وناس من المهاجرين فيهم عبد الرحمن بن عوف وإذا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد كان أمره أن يسير من الليل إلى دومة الجندل فيدعوهم إلى الإسلام فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعبد الرحمن ما خلفك عن أصحابك قال ابن عمر وقد مضى أصحابه من سحر وهم مغتدون بالجرف وكانوا سبعمائة رجل قال أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدي بك وعلي ثياب سفري قال وعلى عبد الرحمن عمامة قد لفها على رأسه فقال ابن عمر فدعاه نبي الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقعده بين يديه فنفض عمامته بيده ثم عممه بعمامة سوداء فأرخى بين كتفيه منها ثم قال هكذا يا ابن عوف يعني فاعتم وعلى ابن عوف السيف متوشحه ثم قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أغز بسم الله وفي سبيل الله قاتل من كفر بالله لا تغلل ولا تغدر ولا تقتل وليدا قال فخرج عبد الرحمن بن عوف حتَّى لقي أصحابه فصار حتَّى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام وقد كانوا أبوا أول ما قدم أن يعطوه إلا السيف فلما كان اليوم الثالث أسلم أصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم وكتب عبد الرحمن إلى النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخبره بذلك وبعث رجلا من جهينة يقال له رافع بن مكيث فكتب إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه أراد أن يتزوج فيهم فكتب إليه النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يتزوج ابنة الأصبغ تماضر فتزوجها عبد الرحمن وبنى بها ثم أقبل بها وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/171 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر وهو غريب من حديث سعيد بن مسلم بن بابك والمدني عنه تفرد به عنه محمد بن الحسن الشيباني ولم يروه عنه غير أبي سليمان الجوزجاني | أحاديث مشابهة

27 - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخَلتُ علَى عائشةَ ، فقُلتُ : ألا تحدِّثيني عن مَرَضِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ؟ قالَت : بلَى ؛ ثقلَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : أصلَّى النَّاسُ ؟ فقُلنا: لا، يا رسولَ اللَّهِ ، وهم ينتَظِرونَكَ فقالَ: ضَعوا لي ماءً في المِخضَبِ، قالَت: ففعَلنا فاغتَسلَ، فذَهَبَ ليَنوءَ فأُغْميَ علَيهِ، ثمَّ أفاقَ فقالَ: أصلَّى النَّاسُ؟ قُلنا: لا، وهُم ينتَظِرونَكَ يا رسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عُكوفٌ في المسجدِ ينتظِرونَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لصلاةِ العشاءِ الآخرةِ، فأرسلَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى أبي بَكْرٍ بأن يصلِّيَ بالنَّاسِ، فأتاهُ الرسولُ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يأمرُكَ أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فقال أبو بَكْرٍ وكان رجلًا رَقيقًا: يا عمرُ صلِّي بالنَّاسِ، فقالَ له عُمَرُ: أنتَ أحقُّ بذلِكَ، فصلَّى أبو بَكْرٍ تلكَ الأيَّامَ، ثمَّ إنَّ النبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وجدَ مِن نفسهِ خفَّةً فخرجَ بينَ رجُلَيْنِ أحدُهُما العبَّاسُ لصلاةِ الظُّهرِ، وأبو بَكْرٍ يصلِّيَ بالنَّاسِ، فلمَّا رآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ ليتأخَّرَ، فأومأَ إليهِ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بأن لا يتأخَّرَ، قال: أجلِساني إلى جنبِهِ فأجلَساهُ إلى جنبِ أبي بَكْرٍ قال: فجعلَ أبو بَكْرٍ يصلِّي وهو يأتَمُّ بِصلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، والنَّاسُ يصلُّونَ بصلاةِ أبي بَكْرٍ والنبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قاعدٌ. قال عبيدُ اللَّهِ فدَخلتُ على عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ فقلتُ: ألا أعرضُ عليكَ ما حدَّثتني عائشةُ عن مرَضِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ؟ قالَ: هاتِ فعرضتُ عليه حديثَها، فما أنكرَ منهُ شيئًا غيرَ أنَّهُ قالَ: أسمَّت لَكَ الرَّجلَ الآخر الَّذي كانَ معَ العبَّاسِ؟ قُلتُ: لا، قالَ: هوَ عَليٌّ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 4/148 | خلاصة حكم المحدث : الظاهر: أن ما ذكره في آخره: فجعل أبو بكر يصلي مدرج من قول بعض الرواة، فلهذا قال فيه: قال، ولم يقل: قالت، فالظاهر أن عائشة لم تقل ذلك، إنما قال عبيد الله أو غيره

28 - عن الفضلِ بنِ عباسٍ قال أتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعِكَ وعكًا شديدًا وقد عصب رأسَه فقال خُذْ بيدي يا فضلُ قال فأخذتُ بيدِه حتى قعد على المنبرِ ثم قال نادِ في الناسِ يا فضلُ فناديتُ الصلاةَ جامعةً قال فاجتمعوا فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا فقال أما بعد أيها الناسُ إنه قد دنى مني خلوفٌ من بين أظهرِكم ولن تَرَوْني في هذا المقامِ فيكم وقد كنتُ أرى أنَّ غيرَه غيرُ مُغنٍ عني حتى أُقَوِّمَه فيكم ألا فمن كنتُ جلدتُ له ظهرًا فهذا ظهري فلْيستَقِدْ ومن كنتُ أخذتُ له مالًا فهذا مالي فليأخذْ منه ومن كنتُ شتمتُ له عِرضًا فهذا عِرضي فلْيَسْتَقِدْ ولا يقولنَّ قائلٌ أخاف الشحناءَ من قبلِ رسولِ اللهِ ألا وإنَّ الشَّحناءَ ليست من شأني ولا من خُلُقي وإنَّ أحبَّكم إليَّ من أخذ حقًّا إن كان له عليَّ أو حلَّلَني فلقيتُ اللهَ عزَّ وجلَّ وليس لأحدٍ عندي مَظلمةٌ قال فقام منهم رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ لي عندك ثلاثةُ دراهمَ فقال أما أنا فلا أُكذِّبُ قائلًا ولا مُستحلِفَه على يمينٍ فيمَ كانت لك عندي قال أما تذكر أنه مرَّ بك سائلٌ فأمرتَني فأعطيتُه ثلاثةَ دراهمَ قال أعطِه يا فضلُ قال وأمر به فجلس قال ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى ثم قال يا أيها الناسُ من عنده من الغُلولِ شيءٌ فلْيَرُدَّه فقام رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ثلاثةُ دراهمَ غلَلتُها في سبيلِ اللهِ قال فلم غَلَلتَها؟ قال كنتُ إليها محتاجًا قال خُذْها منه يا فضلُ ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى وقال يا أيها الناسُ من أحسَّ من نفسِه شيئًا فلْيَقُمْ أدعو اللهَ له فقام إليه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ إني لَمنافقٌ وإني لَكذوبٌ وإني لَشَؤومٌ فقال عمرُ بنُ الخطابِ ويحَكَ أيها الرجلُ لقد ستَرك اللهُ لو سترتَ على نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَه يا ابنَ الخطابِ فضوحُ الدنيا أهونُ من فضوحِ الآخرةِ اللهمَّ ارْزُقْه صدقًا وإيمانًا وأَذهِبْ عنه الشُّؤمَ إذا شاء ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/203 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ومتنه غرابة شديدة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

29 - عن كعبِ بنِ مالكٍ قال أتى جابرُ بنُ عبدِ اللهِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعرف في وجهِه الجوعَ فذكر أنه رجع إلى منزلِه فذبح داجنًا كانت عندهم وطبخها وثردَ تحتها في جفنةٍ وحملها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأمرَه أن يدعو له الأنصارَ فأدخلهم عليه أرسالًا فأكلوا كلهم وبقيَ مثلَ ما كان وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرهم أن يأكُلوا ولا يكسروا عظمًا ثم إنه جمع العظامَ في وسطِ الجفنةِ فوضع عليها يدَه ثم تكلم بكلامٍ لا أسمعْهُ إلا أني أرى شفتَيْه تتحركُ فإذا الشاةُ قد قامت تنفضُ أذنيها فقال خذ شاتكَ يا جابرُ بارك اللهُ لك فيها قال فأخذتُها ومضيتُ وإنها لتُنازعني أذنها حتى أتيتُ بها البيتِ فقالت لي المرأةُ ما هذا يا جابرُ فقلتُ هذه واللهِ شاتنا التي ذبحناها لرسولِ اللهِ دعا اللهَ فأحياها لنا فقالت أنا أشهدُ أنه رسولُ اللهِ أشهدُ أنه رسولُ اللهِ أشهدُ أنه رسولُ اللهِ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/113 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - جاءت امرأةُ رفاعةَ القُرظيُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا جالسةٌ وعنده أبو بكرٍ فقالت يا رسولَ اللهِ إني كنتُ تحت رفاعةَ القُرظيِّ وطلَّقني وبَتَّ طلاقي فتزوجتُ بعده عبدَ الرحمنِ بنِ الزبيرِ واللهُ ما معه يا رسولَ اللهِ إلا مثلُ هُدبَةِ الثوبِ وأخذتْ هدبةً من جلبابِها قالت فسمع خالدُ بنُ سعيدٍ ولَبيدٌ قولَها وهو بالبابِ لم يُؤذَنْ له قال فقال يا أبا بكرٍ ألا تنهَينَّ هذه فيما تجهرُ به عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت ولا واللهِ ما يزيدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التبسُّمِ قالت فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعلَّكِ تُريدين ترجعين إلى رفاعةَ لا حتى يذوقَ عُسَيلتَكِ وتذوقي عُسَيْلَتَه بعد وقال اللهُ في كتابِه يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ فلم يكن الناسُ يرون الطلاقَ للعدَّةِ حتى سنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طلاقٍ طلَّقه عبدُ اللهِ بنُ عمرَ امرأتَه وأخبر ذلك عمرُ رسولَ اللهِ فتغيَّظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ابنِ عمرَ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعمرَ لِيُراجعْ عبدُ الله امرأتَه ثم يُمسكُها حتى تحيضَ حيضةً أخرى ثم تطهر من حيضتِها قبل أن يمَسَّها فذلك الطلاقُ للعدةِ كما أمر اللهُ عزَّ وجلَّ وكان عبدُ اللهِ ابنُ عمرَ طلَّق امرأتَه تطليقةً واحدةً فراجعها عبدُ اللهِ بنُ عمرَ وقد مضى من طلاقِها تطليقةٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 8/351 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
التخريج : أخرجه البخاري (2639)، ومسلم (1433) باختلاف يسير دون قوله: "وقال اللهُ في كتابِه ..." | شرح حديث مشابه