الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سألتُ هشامَ بنَ عروةَ عن قطعِ السِّدرِ وَهوَ مستَندٌ إلى قصرِ عروةَ فقالَ أترى هذِه الأبوابَ والمصاريعَ إنَّما هيَ من سدرِ عروةَ كانَ عروةُ يقطعُه من أرضِه وقالَ لا بأسَ بِه زادَ حميدٌ فقالَ هيَ يا عراقيُّ جئتَني ببدعةٍ قالَ قلتُ إنَّما البدعةُ من قِبَلِكم سمعتُ من يقولُ بمَكَّةَ لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من قطعَ السِّدر ثمَّ ساقَ معناهُ
الراوي : [رجل] | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5241 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - لَمَّا مَشَوْا إلى أبي طالبٍ وكلَّموهُ وهُمْ أَشرافُ قومِهِ عُتْبةُ بنُ ربيعةَ وشيبَةُ بنُ رَبيعةَ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ في رجالٍ من أشرافِهمْ فقالوا يا أبا طالبٍ إنَّكَ منَّا حيثُ قدْ علِمتَ وقدْ حضَرَكَ ما تَرى وتَخَوَّفْنا عليكَ وقد علِمتَ الَّذي بينَنا وبينَ ابنِ أخيكَ فادْعُهُ فخُذْ لنا مِنهُ وَخُذْ له منَّا ليَكُفَّ عنَّا ولِنَكُفَّ عنهُ ولِيدَعَنا ودينَنا ولِندَعَهُ ودينَهُ فبعثَ إليهِ أبو طالبٍ فجاءهُ فقالَ يا ابنَ أخي هؤلاءِ أشرافُ قومِكَ قد اجتمعوا إليك ليُعطوكَ وليأخُذوا منكَ قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا عَمِّ كلمةٌ واحِدَةٌ تُعطونَها تملِكونَ بها العَرَبَ وتَدينُ لَكُم بها العَجَمُ فقالَ أبو جهلٍ نَعَمْ وأبيكَ وعشرَ كلماتٍ قال تَقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وتخْلَعونَ ما تعبدونَ مِنْ دونِهِ فَصَفَّقوا بأيديهِمْ ثمَّ قالوا يا محمَّدُ أتريدُ أن تجعلَ الآلهةَ إلَهًا واحدًا إنَّ أمرَكَ لعَجَبٌ قال ثمَّ قال بعضُهُمْ لبَعضٍ إنَّهُ واللَّهِ ما هذا الرَّجلُ بِمُعطيكم شيئًا ممَّا تريدونَ فانطلِقوا وامضوا على دينِ آبائِكُم حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَكُمْ وبينَهُ ثمَّ تفرَّقوا قال فقال أبو طالِبٍ واللَّهِ يا ابنَ أخي ما رأيتُكَ سألتَهم شَطَطًا قالَ فَطَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ فجعلَ يقولُ لهُ أي عمِّ فأنتَ فقُلها أستَحِلُّ لكَ بها الشَّفاعَةَ يومَ القِيامَةِ فلمَّا رَأى حِرصَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا مَخافَةُ السُّبَّةِ عليكَ وعلى بَني أبيكَ من بعدي وأنْ تَظُنَّ قريشٌ أنِّي إنَّما قلتُها جزَعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأَسُرَّكَ بها قال فلمَّا تقاربَ من أبي طالِبٍ الموتُ نظرَ العبَّاسُ إليهِ يحرِّكُ شَفَتيهِ فأصغى إليهِ بأُذُنِه قال فقال يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد قالَ أخي الكلمةَ الَّتي أمرتَهُ أن يقولَها قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ أَسمَعْ قال وأنزلَ اللَّهُ تعالى في أُولئِكَ الرَّهطِ { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقاقٍ } الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/120 | خلاصة حكم المحدث : لم يصح | أحاديث مشابهة

3 - جاءت الجَدَّةُ إلى أبي بكرٍ تسألُه ميراثَها ، قال لها : ما لكِ في كتابِ اللهِ شيءٌ وما لك في سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ فسأل النَّاسَ فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حضرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعطاها السُّدُسَ فقال أبو بكرٍ هل معك غيرُك فقام محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ فقال مثلَ ما قال المغيرةُ ابنُ شُعبةَ فأنفذه لها أبو بكرٍ قال ثمَّ جاءت الجدَّةُ الأخرَى إلى عمرَ ابنِ الخطَّابِ فسألتُه ميراثَها ، فقال : ما لكِ في كتابِ اللهِ شيءٌ ولكن هو ذاك السُّدُسُ فإن اجتمعتما فيه فهو بينكما وأيَّتُكما خلَتْ به فهو لها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2101 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

4 - جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، تسألُهُ ميراثَها ، فقالَ لَها أبو بكرٍ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما عَلِمْتُ لَكِ في سُنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا ، فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شُعبةَ حضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدُسَ . فقالَ أبو بكرٍ : هل معَكَ غيرُكَ ؟ فقامَ محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ الأنصاريُّ فقالَ مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، فأنفذَهُ لَها أبو بكرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأخرى من قِبَلِ الأبِ إلى عمرَ تسألُهُ ميراثَها فقالَ ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما كانَ القضاءُ الَّذي قُضِيَ بهِ إلَّا لغيرِكِ ، وما أنا بزائدٍ في الفرائضِ شيئًا ولَكِن هوَ ذاكِ السُّدسُ ، فإنِ اجتَمعتُما فيهِ فَهوَ بينَكُما ، وأيَّتُكُما خلَت بهِ فَهوَ لَها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 541 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - [ أنه قال ] كان أهلُ بيتٍ منّا يقالُ لهم بنو أُبَيرِقٍ بِشرٌ وبُشَيرٌ ومُبَشِّرٌ وكان بُشَيرٌ رجلًا منافقًا يقولُ الشِّعرَ يهجو به أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم يَنحَلُه بعضَ العربِ ثم يقولُ قال فلانٌ كذا وكذا قال فلانٌ كذا وكذا فإذا سمع أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك الشِّعرَ قالوا واللهِ ما يقولُ هذا الشِّعْرَ إلا هذا الخبيثُ أو كما قال الرجلُ وقالوا ابنُ الأُبيرقِ قالها قال وكان أهلَ بيتِ حاجةٍ وفاقةٍ في الجاهليةِ والإسلامِ وكان الناسُ إنما طعامُهم بالمدينةِ التمرُ والشَّعيرُ وكان الرجلُ إذا كان له يَسارٌ فقدِمتْ ضافطةٌ من الشَّامِ من الدَّرْمَكِ ابتاع الرجلُ منها فخصَّ بها نفسَه وأما العِيالُ فإنما طعامُهم التَّمرُ والشعيُر فقدمتْ ضافطةٌ من الشامِ فابتاع عمّي رفاعةُ بنُ زيدٍ حملًا من الدَّرْمَكِ فجعله في مشرُبَةٍ له وفي المشربُةِ سلاحٌ ودِرعٌ وسيفٌ فعُدِيَ عليه من تحتِ البيتِ فنُقِبَتِ المشرُبَةُ وأُخِذَ الطعامُ والسلاحُ فلما أصبح أتاني عمِّي رفاعةُ فقال يا ابنَ أخي إنه عُدِيَ في ليلتِنا هذه فنُقِبَتْ مَشربتُنا فذُهِبَ بطعامِنا وسلاحِنا فتحسَّسْنا في الدار وسألْنا فقيل لنا قد رأينا بني أُبيرِقٍ استوقَدوا في هذه الليلةِ ولا نرى فيما نرى إلا على بعضِ طعامِكم قال وكان بنو أُبَيرقٍ قالوا ونحن نسأل في الدارِ واللهِ ما نرى صاحبَكم إلا لَبِيدَ بنَ سهلٍ رجلٌ منا له صلاحٌ وإسلامٌ فلما سمع لَبِيدٌ اخترط سيفَه وقال أنا أسرقُ فوالله لَيُخالطنَّكم هذا السيفُ أو لتبيِّنُنَّ هذه السرقةَ قالوا إليك عنها أيها الرجلُ فما أنت بصاحبِها فسألْنا في الدارِ حتى لم نشكَّ أنهم أصحابُها فقال لي عمِّي يا ابنَ أخي لو أتيتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرتَ ذلك له قال قتادةُ فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ إنَّ أهلَ بيتٍ منا أهلُ جفاءٍ عمدوا إلى عمّي رفاعةَ بنِ زيدٍ فنقبوا مشربةً له وأخذوا سلاحَه وطعامَه فلْيَرُدُّوا علينا سلاحَنا فأما الطعامُ فلا حاجةَ لنا فيه فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سآمرُ في ذلك . فلما سمع بنو أُبَيرِقٍ أتوا رجلًا منهم ، يُقالُ له : أُسَيرُ بنُ عروةَ ، فكلَّموه في ذلك ، واجتمع في ذلك ناسٌ من أهلِ الدارِ ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّ قتادةَ بنَ النُّعمانِ وعمَّه عمدا إلى أهلِ بيتٍ منا أهلِ إسلامٍ وصلاحٍ ، يرمونهم بالسرقَةِ من غير بيِّنةٍ ، ولا ثبْتٍ . قال قتادةُ : فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكلَّمتُه فقال : عمدتَ إلى أهلِ بيتٍ ، ذُكِرَ منهم إسلامٌ وصلاحٌ ، ترميهم بالسرقةِ على غيرِ ثَبتٍ وبينةٍ ؟ . قال : فرجعتُ ولوددتُ أني خرجتُ من بعض مالي ولم أكلِّمْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك ، فأتاني عمي رفاعةُ ، فقال : يا ابنَ أخي ما صنعتَ ، فأخبرتُه بما قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : اللهُ المستعانُ ، فلم يلْبَثْ أنْ نزل القرآنُ . إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا بني أُبَيرِقٍ ، وَاسْتَغْفِرِ اللَّه مما قلتَ لقتادةَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا.وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ.... إلى قوله رَحِيمًا . أي لو استغفروا اللهَ لغفر لهم . وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِه إلى قوله وَإِثْمًا مُبِينًا – قولهم للبيد – وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُه إلى قوله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا فلما نزل القرآنُ أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسلاحِ فردَّه إلى رفاعةَ . فقال قتادةُ : لما أتيتُ عمِّي بالسلاحِ ، وكان شيخًا قد عشا أو عسا – الشك من أبي عيسى – في الجاهليةِ ، وكنتُ أرى إسلامَه مدخولًا ، فلما أتيتُه قال : يا ابنَ أخي هو في سبيل اللهِ ، فعرفتُ أنَّ إسلامَه كان صحيحًا . فلما نزل القرآنُ ، لحق بشيرٌ بالمشركين ، فنزل على سُلافةَ بنتِ سعدِ بنِ سميَّةَ ، فأنزل اللهُ تعالى : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا . فلما نزل على سُلافةَ رماها حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ من شعرٍ ، فأخذَتْ رحلَه فوضعتْه على رأسِها ، ثم خرجتْ به فرمتْ به في االأبطحِ ، ثم قالت : أَهدَيتَ لي شِعرَ حسانٍ ، ما كنتَ تأتيني بخيرٍ
الراوي : قتادة بن النعمان | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3036 | خلاصة حكم المحدث : حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير محمد بن سلمة الحراني. وروى يونس بن بكير، وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا، لم يذكروا فيه عن أبيه، عن جده. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

6 - تذاكرَ الناسُ في مجلسِ ابنِ عباسٍ فأخَذوا في فضلِ أبى بكرٍ ثمَّ أخذوا في فضلِ عُمرَ بنِ الخطابِ فلمَّا سمِعَ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ بكى بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليهِ ثمَّ أفاقَ وقال رحِمَ اللهُ رجلًا لمْ تأخذْهُ في اللهِ لومةُ لائمٍ رحمَ اللهُ رجلًا قرأَ القرآنَ وعمِلَ بِمَا فيهِ وأقامَ حدودَ اللهِ كما أُمِرَ لمْ يزدجرْ عنِ القريبِ لقرابتِهِ ولمْ يحفَّ عنِ البعيدِ لبعدِهِ ثمَّ قال واللهِ لقدْ رأيتُ عمرَ وقدْ أقامَ الحدَّ على ولدِهِ فقتلَهُ فيهِ ثمَّ بَكى وبكى الناسُ مِنْ حولِهِ وقُلْنا يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تحدثَنا كيفَ أقامَ عمرُ على ولدِهِ الحدَّ فقال واللهِ لقدْ أذكرْتُموني شيئًا كنتُ لهُ ناسيًا فقلنا أقسَمْنا عليكَ بحقِّ المُصطَفى بِمَا حدثْتَنا فقال معاشرَ الناسِ كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعمرُ بنُ الخطابِ جالسٌ والناسُ حولَهُ يعظُهُمْ ويحكمُ فِيما بينَهُمْ فإذا نحنُ بجاريةٍ قدْ أقبلَتْ مِنْ بابِ المسجدِ تتخطَّى رقابَ المهاجرينَ والأنصارِ حتَّى وقفَتْ بإزاءِ عمرَ فقالتِ السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ فقال عمرُ وعليكِ السلامُ يا أمةَ اللهِ هلْ لكِ حاجةٌ قالتْ نعمْ أعظمُ الحوائجِ إليكَ خذْ ولدَكَ هذا مِنِّي فأنتَ أحقُّ بهِ ثمَّ رفعَتِ القناعَ فإذا على يدِها طِفلٌ فلمَّا نظرَ إليهِ عمرُ قال يا أمةَ اللهِ أسفِري عنْ وجهِكِ فأسفرَتْ فأطرقَ عمرُ وهوَ يقولُ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ يا هذِهِ أنا لا أعرفُكِ فكيفَ يكونُ هذا وَلدي فبكتِ الجاريةُ حتَّى بلَّتْ خمارُها بالدموعِ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ إنْ لمْ يكنْ ولدَكَ مِنْ ظهرِكَ فهوَ ولدُ ولدِكَ قال أيُّ أَولادي قالتْ أبو شحمةَ قال أبحلالٍ أمْ بحرامٍ قالتْ مِنْ قِبَلي بحلالٍ ومِنْ جهتِهِ بحرامٍ قال عمرُ وكيفَ ذاكَ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ اسمعْ مقالَتي فواللهِ ما زدتُ عليكَ حرفًا ولا نقصْتُ فقالَ لها اتَّقى اللهَ ولا تَقولي إلا الصدقَ ثمَّ قالتْ يا أميرَ المؤمنينَ كنتُ في بعضِ الأيامِ مارَّةً في بعضِ حوائجِي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النجارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ مِنْ ورائِي فإذا أنا بولدِكَ أبي شحمةَ يتمايلُ سكرًا وكان قدْ شربَ عندَ مسيكةَ اليهوديِّ فلمَّا قربَ مِني توَاعدَني وهددَني وراودَني عنْ نفسِي وجرنِي إلى الحائطِ فسقطتُ وأغميَ عليَّ ، فواللهِ ما أفقتُ إلا وقدْ نالَ منِّي ما ينالُ الرجلُ مِنِ امرأتِهِ فقمتُ وكتمتُ أَمري عنْ عمِّي وعنْ جيرانِي ، فلمَّا تكاملَتْ أيامِي وانقضَتْ شُهوري وضربَني الطلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِهِ ثمَّ ندمتُ على ذلكَ فاحكمْ بحكمِ اللهِ بَيني وبينَهُ قال ابنُ عباسٍ فأمرَ عمرُ مناديهِ فنادى فأقبلَ الناسُ يهرعونَ إلى المسجدِ ثمَّ قامَ عمرُ فقال يا معشرَ المهاجرينَ والأنصارِ لا تَتفرقوا حتَّى آتيكُمْ بالخبرِ ثمَّ خرجَ مِنَ المسجدِ وأنا معَهُ فنظرَ إليَّ وقال يا ابنَ عباسٍ أسرعْ معِي فجعلَ يسرعُ حتى قربَ مِنْ منزلِهِ فقرعَ البابَ فخرجتْ جاريةٌ كانتْ تخدمُهُ فلمَّا نظرَتْ إلى وجهِهِ وقدْ غلبَهُ الغضبُ قالتْ ما الذي نزلَ بِكَ قال يا هذهِ وَلدي أبو شحمةَ هاهنا قالتْ إنهُ على الطعامِ فدخلَ وقال لهُ كلْ يا بنيَّ فيوشكُ أنْ يكونَ هذا آخرَ زادِكَ مِنَ الدُّنيا قال ابنُ عباسٍ فرأيتُ الغلامَ وقدْ تغيرَ لونُهُ وارتعدَ وسقطَتِ اللقمةُ مِنْ يدِهِ فقال لهُ عمرُ يا بُنيَّ مَنْ أنا فقال أنتَ أَبي وأميرُ المؤمنينَ قال فلي عليكَ حقُّ طاعةٍ أمْ لا قال طاعتانِ مفروضتانِ أولهُمَا أنَّكَ والدي والأُخرى أنكَ أميرُ المؤمنينَ قال عمرُ بحقِّ نبيِّكَ وبحقِّ أبيكَ إنْ أسألُكَ عنْ شيءٍ إلا أخبرتَني قال يا أَبي لا أقولُ غيرَ الصدقِ قال هلْ كنتَ ضيفًا لنسيِكَ اليهوديِّ فشربْتَ الخمرَ عندَهُ وسكرتَ قال يا أبي قدْ كان ذلكَ وقدْ تبتُ قال يا بنيَّ رأسُ مالِ المذنبينَ التوبةُ ثمَّ قال يا بنيَّ أنشدُكَ اللهَ هلْ دخلتَ ذلكَ اليومَ حائطَ بَني النجارِ فرأيتَ امرأةً واقعتَها فسكتَ وبكَى وهوَ يَبكي ويلطمُ وجهَهُ فقال لهُ عمرُ لا بأسَ اصدقْ فإنَّ اللهَ يحبُّ الصادقينَ فقال يا أَبي قدْ كان ذلكَ والشيطانُ أَغواني وأنا تائبٌ نادمٌ فلمَّا سمعَ منهُ عمرُ ذلكَ قبضَ على يدِهِ ولبتِهِ وجرَّهُ إلى المسجدِ فقال يا أبتِ لا تَفضحني على رؤوسِ الخلائقِ خذِ السيفَ فاقطعْنِي هاهُنا إربًا إربًا قال أمَا سمعتَ قولَ اللهِ تَعالى وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ثمَّ جرَّهُ حتَّى أخرجَهُ إلى بينَ يديْ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجدِ وقال صدقَتِ المرأةُ وأقرَّ أبو شحمةَ بِمَا قالتْ وكان لهُ مملوكٌ يقالُ لهُ أفلحُ فقال لهُ يا أفلحُ إنَّ لي إليكَ حاجةً إنْ أنتَ قضيتَها فأنتَ حرٌّ لوجهِ اللهِ تَعالى فقال يا أميرَ المؤمنينَ مُرْني بأمرِكَ قال خذْ ابْني هذا فاضربْهُ مائةَ سوطٍ ولا تقصرْ في ضربِهِ فقال لا أفعلُهُ وبَكى وقال يا ليتَني لمْ تلدْني أُمي حيثُ أكلفُ ضربَ ولدِ سيدِي فقال لهُ عمرُ يا غلامُ إنَّ طاعَتي طاعةُ الرسولِ فافعلْ ما أمرتُكَ بهِ فانزعْ ثيابَهُ فضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ وجعلَ الغلامُ يشيرُ بإصبعِهِ إلى أبيهِ ويقولُ يا أبتِ ارحمْني فقال لهُ عمرُ وهوَ يَبكي ربُّك يرحمُكَ وإنَّما هذا كي يَرحمَني ويرحمَكَ ثمَّ قال يا أفلحُ اضربْ فضربَ أولَ سوطٍ فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال نِعمَ الاسمُ سميتَ يا بنيَّ فلمَّا ضربَهُ ثانيًا قال أوهُ يا أبتِ قال اصبرْ كما عصيتَ فلمَّا ضربَهُ ثالثًا قال الأمانُ الأمانُ قال عمرُ ربكَ يعطيكُ الأمانَ فلمَّا ضربَهُ رابعًا قال واغوثاهُ قال الغوثُ عندَ الشدةِ فلمَّا ضربَهُ قال الحمدُ للهِ قال لهُ عمرُ كذا يجبُ أنْ تحمدَهُ فلمَّا ضربهُ عشرًا قال يا أبتِ قتلتَني قال يا بنيَّ ذنبُكَ قتلَكَ فلمَّا ضربهُ ثلاثينَ قال أحرقتَ واللهِ قلبِي قال يا بنيَّ النارُ أشدُّ حرًا فلمَّا ضربَهُ أربعينَ قال يا أبتِ دعْني أذهبُ على وجهي قال يا بنىَّ إذا أخذتُ حدَّ اللهِ مِنْ جنبِكَ فاذهبْ حيثُ شئتَ فلمَّا ضربَهُ خمسينَ قال أنشدُكَ بالقرآنِ لما خلَّيتَني قال يا بنيَّ هلَّا وعظَكَ القرآنُ وزجرَكَ عنْ معصيةِ اللهِ يا غلامُ اضربْ فلما ضربَهُ ستينَ قال يا أَبي أغِثني قال يا بنيَّ إنَّ أهلَ النارِ إذا استغاثوا لمْ يُغاثوا فلمَّا ضربَهُ سبعينَ قال يا أبتِ اسقِني شربةً مِنْ ماءٍ قال يا بنيَّ إنْ كان ربُّكَ ليطهرُكَ فيسقيكَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا يا غلامُ اضربْ فلمَّا ضربَهُ ثمانينَ قال يا أبتِ السلامُ عليكَ قال وعليكَ السلامُ إنْ رأيتَ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقرأْهُ مِنِّي السلامَ وقلْ لهُ خلفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويقيمُ الحدودَ يا غلامُ اضربْهُ فلمَّا ضربَهُ تسعينَ انقطعَ كلامُهُ وضعُفَ فوثبَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ كلِّ جانبٍ فقالوا يا عمرُ انظرْ كمْ بقيَ فأخرْهُ إلى وقتٍ آخرَ فقال كما لا تؤخرُ المعصيةُ لا تؤخرُ العقوبةُ وأتى الصريخُ إلى أمِّهِ فجاءَتْ باكيةً صارخةً وقالتْ يا عمرُ أحجُّ بكلِّ سوطٍ حجةً ماشيةً ، وأتصدقُ بِكَذا وكذا درهمًا قال إنَّ الحجَّ والصدقةَ لا تنوبُ مِنَ الحدِّ يا غلامُ أتمَّ الحدَّ فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقطَ الغلامُ ميتًا فقال عمرُ يا بنيَّ محَّصَ اللهُ عنكَ الخَطايا وجعلَ رأسَهُ في حجرِهِ وجعلَ يَبكي ويقولُ بأبي مَنْ قتلَهُ الحقُّ بأبي مَنْ ماتَ عندَ انقضاءِ الحدِّ بأبي مَنْ لمْ يرحمْهُ أبوهُ وأقاربُهُ فنظرَ الناسُ إليهِ فإذا هوَ قدْ فارقَ الدُّنيا فلمْ يُرَ يومًا أعظمَ مِنهُ وضجَّ الناسُ بالبكاءِ والنحيبِ فلمَّا كان بعدَ أربعينَ يومًا أقبلَ عليهِ حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ ورْدي مِنَ الليلِ فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ وإذا الفَتى معَهُ وعليهِ حُلتانِ خضراوتانِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقرئْ عمرَ منِّي السلامَ وقلْ لهُ هكذا أمرَكَ اللهُ أنْ تقرأَ القرآنَ وتقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ يا حذيفةُ أقرئْ أبي مِنِّي السلامَ وقلْ طهرَكَ اللهُ كما طهرْتَني والسلامُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/229 | خلاصة حكم المحدث : باطل موضوع | أحاديث مشابهة

7 - جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، تسألُهُ ميراثَها فقالَ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ تعالى شيءٌ ، وما عَلِمْتُ لَكِ في سنَّةِ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شَيئًا ، فارجِعي حتَّى أسألَ النَّاسَ ، فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، حضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدسَ ، فقالَ أبو بَكْرٍ : هل معَكَ غيرُكَ ؟ فقامَ مُحمَّدُ بنُ مَسلمةَ ، فقالَ : مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأنفذَهُ لَها أبو بَكْرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأُخرى إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ تسألُهُ ميراثَها ، فقالَ : ما لَكِ في كتابِ اللَّهِ تعالى شيءٌ ، وما كانَ القضاءُ الَّذي قُضِيَ بِهِ إلَّا لغيرِكِ ، وما أَنا بزائدٍ في الفرائضِ ، ولَكِن هوَ ذلِكَ السُّدسُ ، فإنِ اجتَمعتُما فيهِ فَهوَ بينَكُما ، وأيَّتُكُما خلَت بِهِ فَهوَ لَها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2894 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ رَجُلًا مَرَّ على قومٍ فسَلَّمَ عليهم، فرَدُّوا عليه السلامَ، فلمَّا جاوَزَهم قال رَجُلٌ منهم: واللهِ إنِّي لَأبغَضُ هذا في اللهِ، فقال أهلُ المجلِسِ: بِئسَ -واللهِ- ما قُلتَ، أمَا -واللهِ- لَنُنَبِّئنَّه، قُمْ يا فُلانُ، رَجُلًا منهم، فأخْبِرْه، قال: فأدْرَكَه رَسولُهم، فأخْبَرَه بما قال، فانصَرَفَ الرَّجُلُ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، مَرَرتُ بمجلِسٍ مِن المُسلِمينَ فيهم فُلانٌ، فسَلَّمتُ عليهم فرَدُّوا السلامَ، فلمَّا جاوَزْتُهم أدْرَكني رَجُلٌ منهم فأخْبَرَني أنَّ فُلانًا قال: واللهِ إنِّي لَأبغَضُ هذا الرَّجُلَ في اللهِ، فادْعُه فسَلْه عَلامَ يُبْغِضُني؟ فدَعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فسَألَه عمَّا أخْبَرَه الرَّجُلُ، فاعتَرَفَ بذلك وقال: قد قُلتُ له ذلك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: فلِمَ تُبْغِضُه؟ قال: أنا جارُه وأنا به خابِرٌ، واللهِ ما رَأيتُه يُصلِّي صلاةً قَطُّ إلَّا هذه الصلاةَ المكتوبةَ التي يُصَلِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال الرَّجُلُ: سَلْهُ يا رسولَ اللهِ: هل رَآني قَطُّ أخَّرْتُها عن وَقْتِها، أو أسَأتُ الوُضوءَ لها، أو أسَأتُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فيها؟ فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عن ذلك، فقال: لا، ثُمَّ قال: واللهِ ما رَأيتُه يَصومُ قَطُّ إلَّا هذا الشَّهرَ الذي يَصومُه البَرُّ والفاجِرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، هل رآني قَطُّ أفطَرْتُ فيه، أو انتَقَصتُ مِن حقِّه شَيئًا؟ فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: لا، ثُمَّ قال: واللهِ ما رَأيتُه يُعْطي سائِلًا قَطُّ، ولا رَأيتُه يُنفِقُ مِن مالِه شَيئًا في شَيءٍ مِن سَبيلِ اللهِ بِخَيرٍ، إلَّا هذه الصَّدَقةَ التي يُؤَدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال: فسَلْهُ يا رسولَ اللهِ، هل كَتَمتُ مِن الزكاةِ شَيئًا قَطُّ، أو ماكَسْتُ فيها طالِبَها؟ قال: فسَألَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عن ذلك فقال: لا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: قُمْ إنْ أدْري لعَلَّه خَيرٌ منكَ.
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23803 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لإرساله | أحاديث مشابهة

9 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

10 - عن أبي بكر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثه ببراءةَ إلى أهل مكةَ لا يحجُّ بعد العامِ مُشركٌ ولا يطوف بالبيت عُريانٌ ولا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنةٌ من كان بينه وبين رسولِ اللهِ مدةٌ فأجَّلَه إلى مُدِّتِه واللهُ بريءٌ من المشركين ورسولُه قال فسار بها ثلاثًا ثم قال لعليٍّ الْحَقْه ورُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْها أنت قال فلما قدِم أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ بكى وقال يا رسولَ اللهِ حدث فيَّ شيءٌ قال ما حدث فيك إلا خيرٌ ولكن أُمرتُ أن لا يُبلِّغَه إلا أنا أو رجلٌ من أهل بيتي وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ حدثني محمدُ بنُ سليمانَ لوين ثنا محمدُ بنُ جابرٍ عن سِماكٍ عن حبشيٍّ عن عليٍّ قال لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ دعا رسولُ اللهِ أبا بكرٍ فبعثه بها ليقرأها على أهل مكةَ ثم دعاني فقال لي أدرِكْ أبا بكرٍ فحيث لحقتَه فخُذِ الكتابَ منه فاذهبْ به إلى أهل مكةَ فأقرأْه عليهم فلحقتُه بالجُحفةِ فأخذت الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ نزل فيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلُ جاءني فقال لا يُؤدِّي عنك إلا أنت أو رجلٌ من بيتِك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/370 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة من جهة أمره برد الصديق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - قالت هندٌ لأبي سفيانَ : إني أريدُ أن أُبَايِعَ محمدًا ، قال : فإن فعلتِ فاذهبي معكِ برجلٍ من قومكِ ، قال : فذهبتْ إلى عثمانَ ، فذهب معها ، فدخلتْ متنقبةً فقال : تُبَايِعي على أن لا تُشركي باللهِ شيئًا ، ولا تَسرقي ، ولا تَزني ، فقالت : أَوَ هل تَزْنِي الحُرَّةُ ؟ قال : ولا تَقتلي ولدكِ : قالت إنَّا ربيناهم صغارًا ، وقتلتهم كبارًا ، قال : قتلهمُ اللهُ يا هندُ ، فلمَّا فرغ من الآيةِ بايعتْهُ ، وقالت : يا رسولَ اللهِ : إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ بخيلٌ ؛ ولا يُعطيني ما يَكفيني ، إلا ما أخذتُ منهُ من غيرِ علمِهِ ، قال : ما تقولُ يا أبا سفيانَ ؟ فقال أبو سفيانَ : أمَّا يابسًا فلا . وأمَّا رَطْبًا فأُحِلُّهُ ، قال عروةُ : فحدَّثتني عائشةُ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لها خذي ما يكفيكِ وولدكِ بالمعروفِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 4/1365 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - ثمَّ رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فجاءه أبو بصيرٍ رجلٌ من قريشٍ وهو مسلمٌ ، فأرسلت قريشٌ في طلبِه رجلَيْن ، فقالا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : العهدُ الَّذي جُعِلت لنا أن ترُدَّ إلينا كلُّ من جاءك مسلمًا . فدفعه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الرَّجلَيْن ، فخرجا حتَّى بلغا ذا الحُلَيفةِ ، فنزلوا يأكلون من تمرٍ لهم ، فقال أبو بصيرٍ لأحدِ الرَّجلَيْن : واللهِ إنِّي لأرَى سيفَك هذا جيِّدًا يا فلانُ ! فاستلَّه الآخرُ ، وقال : أجل واللهِ إنَّه لجيِّدٌ ، لقد جرَّبتُ به ثمَّ جرَّبتُ ، فقال له أبو بصيرٍ أرِني أنظُرْ إليه ، فأمكنه منه ، فضربه به حتَّى برد وفرَّ الآخرُ حتَّى أتَى المدينةَ ، فدخل المسجدَ بعده ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رآه : لقد رأَى هذا ذُعرًا ، فلمَّا انتهَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُتِل واللهِ صاحبي ، وإنِّي لمقتولٌ . فجاء أبو بصيرٍ ، فقال يا رسولَ اللهِ قد واللهِ وفَّى اللهُ ذمَّتَك : قد رددتَني إليهم فأنجاني اللهُ منهم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " ويلُ أمِّه مِسعَرُ حربٍ ، لو كان معه أحدٌ " فلمَّا سمِع ذلك علِم أنَّه سيرُدُّه إليهم فخرج حتَّى أتَى سيفَ البحرِ ، قال : وانفلت منهم أبو جندلِ بنِ سُهيلِ بنِ عمرِو فلحِق بأبي بصيرٍ . . . وذكر موسَى بنُ عقبةَ هذا الخبرَ في أبي بصيرٍ بأتمَّ ألفاظًا وأكملَ سِياقةً قال : . . . وكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي جندلٍ وأبي بصيرٍ ليقدُما عليه ومن معهما من المسلمين ، فقدِم كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي جندلٍ ، وأبو بصيرٍ يموتُ ، فمات وكتابُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه يقرؤُه ، فدفنه أبو جندلٍ مكانَه ، وصلَّى عليه ، وبنَى على قبرِه مسجدًا
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الألباني | المصدر : تحذير الساجد
الصفحة أو الرقم : 106 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

13 - أنَّ عروةَ بنَ الزبيرِ وعَمرو بنَ ثابتٍ الأنصاريَّ أخبراه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا غزوةَ الْمُريسيعِ ، وهي التي هدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها مناةَ الطاغيةَ التي كانت بين قفا الْمُشلَّلِ وبين البحرِ ، فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خالدَ بنَ الوليدِ فكسر مناةَ ، فاقتتل رجلانِ في غزوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك ، أحدُهما من المهاجرين والآخرُ من بهزٍ وهم حلفاءُ الأنصارِ ، فاستعلى الرجلُ الذي من المهاجرين على البهزيِّ فقال البَهزيُّ : يا معشرَ الأنصارِ ، فنصره رجال ٌمن الأنصارِ ، وقال المهاجريُّ : يا معشرَ المهاجرين ، فنصره رجالٌ من المهاجرين ، حتى كان بين أولئك الرجالِ من المهاجرين والرجالِ من الأنصارِ شيءٌ من القتالِ ، ثم حجَز بينهم ، فانكفأ كلُّ مُنافقٍ أو رجلٍ في قلبه مرضٌ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ ، فقال : قد كنتُ تُرجى وتَدفع فأصبحت لا تضرُّ ولا تنفعُ ، قد تناصرَت علينا الجلابيبُ وكانوا يدعون كلَّ حديثِ هجرةٍ الجلابيبَ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ عدوُّ اللهِ : لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ ، قال مالكُ بنُ الدُّخشُمِ وكان من المنافقين أولم أقُلْ لكم لا تُنفِقوا على مَن عندَ رسولِ اللهِ حتى ينفضُّوا ؟ فسمع بذلك عمرُ بنُ الخطابِ فأقبل يمشي حتى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتنَ الناسَ أضربْ عُنُقَه يريد عمرُ عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعمرَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : واللهِ لئن أمرْتَني بقتلِه لأضربنَّ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلِسْ ، فأقبل أُسَيدُ بنُ الْحُضَيرِ وهو أحدُ الأنصارِ ثم أحدُ بني عبدِ الأشهلِ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتن الناسَ أضربْ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال : نعم واللهِ لئن أمرتَني بقتلِه لأضربنَّ بالسيفِ تحت قِرطِ أُذنَيه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلسْ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَذِّنوا بالرَّحيلِ ، فهجر بالناسِ فسار يومَه وليلتَه والغدَ حتى متع النهارُ ثم نزل ثم هجر بالناسِ مثلَها فصبَّح بالمدينةِ في ثلاثٍ سارَها من قفا المشللِ ، فلما قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ أرسل إلى عمرَ فدعاه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أي عمرُ أكنتَ قاتلُه لو أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : نعم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : واللهِ لو قتلتَه يومئذٍ لأرغمْتَ أنوفَ رجالٍ لو أمرتَهم اليومَ بقتلِه امتَثلوه ، فيتحدَّثُ الناسُ أني قد وقعتُ على أصحابي فأقتلُهم صبرًا ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا إلى قوله لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ الآية
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/158 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

14 - أن محلِّمَ بنَ جَثَّامةَ اللَّيثيَّ قتلَ رجلًا من أشجعَ في الإسلامِ، وذلِكَ أوَّلُ غِيَرٍ قضى بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَكَلَّمَ عُيَيْنةُ في قَتلِ الأشجَعيِّ لأنَّهُ مِن غطَفانَ، وتَكَلَّمَ الأقرَعُ بنُ حابِسٍ دونَ مُحلِّمٍ لأنَّهُ من خِندفَ، فارتفعَتِ الأصواتُ وَكَثرتِ الخصومَةُ واللَّغَطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ، ألا تقبَلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: لا، واللَّهِ حتَّى أُدْخِلَ على نسائِهِ منَ الحربِ والحَزَنِ ما أدخلَ علَى نسائي، قالَ: ثمَّ ارتفعَتِ الأصواتُ، وَكَثُرتِ الخصومَةُ واللَّغطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ ألا تقبلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: مثلَ ذلِكَ أيضًا، إلى أن قامَ رجلٌ من بَني ليثٍ يقالُ لَهُ: مُكَيْتلٌ عليهِ شِكَّةٌ، وفي يدِهِ دَرَقةٌ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي لم أجد لما فعلَ هذا في غُرَّةِ الإسلامِ مثلًا إلَّا غنمًا وردَت، فرميَ أوَّلُها فنفرَ آخرُها، اسنُنِ اليومَ وغيِّرْ غدًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَمسونَ في فورِنا هذا، وخَمسونَ إذا رجَعنا إلى المدينةِ، وذلِكَ في بَعضِ أسفارِهِ، ومحلِّمٌ رجلٌ طويلٌ آدمُ، وَهوَ في طَرفِ النَّاسِ، فلم يزالوا حتَّى تخلَّصَ، فجلَسَ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعَيناهُ تدمعانِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي قد فَعلتُ الَّذي بلغَكَ، وإنِّي أتوبُ إلى اللَّهِ تبارَكَ وتعالى، فاستغفِرِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أقتلتَهُ بسلاحِكَ في غُرَّةِ الإسلامِ، اللَّهمَّ لا تَغفِر لمحلِّمٍ بصوتٍ عالٍ، زادَ أبو سلمةَ: فقامَ وإنَّهُ ليتلقَّى دموعَهُ بطرفِ ردائِهِ، قالَ ابنُ إسحقَ: فزعمَ قومُهُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استغفرَ لَهُ بعدَ ذلِكَ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4503 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي أنْ آتِيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها، لا أخافُ أحدًا حتَّى أموتَ، قال: فأذِنَ له، فأتى النَّجاشِيَّ. فقال مُعاذٌ: عنِ ابنِ عونٍ، فحدَّثني عميرُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثني عمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأَيْتُ جعفرًا وأصحابَه آمنينَ بأرضِ الحبشةِ، قلْتُ: لأفعلَنَّ بهذا وأصحابِه، فأتَيْتُ النَّجاشيَّ، فقلْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، فأذِنَ لي، فدخَلْتُ فقلْتُ: إنَّ بأرضِنا ابنَ عمٍّ لهذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّا -واللهِ- إنْ لم تُرِحْنا منه وأصحابِه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا ولا أحدٌ مِن أصحابي. فقال: أين هو؟ فقال: إنَّه يَجِيءُ مع رسولِه، إنَّه لا يَجِيءُ معي، فأرسِلْ معي رسولًا، فوجَدْناه قاعدًا بين أصحابِه، فدَعاه فجاء، فلمَّا أتَيْتُ البابَ نادَيْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، ونادى خلفي: ائذَنْ لحِزْبِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فسمِعَ صوتَه، فأذِنَ له، فدخَلَ ودخَلْتُ، فإذا النَّجاشيُّ على السَّريرِ، وجعَلْتُه خلْفَ ظَهْري، وأقعَدْتُ بين كلِّ رجُلينِ مِن أصحابِه رجُلًا مِن أصحابي. قال: فسكَتَ وسكَتْنا، وسكَتَ وسكَتْنا، حتَّى قلْتُ في نفْسِي: الْعَنْ هذا العبْدَ الحبشِيَّ، أَلَا يتكلَّمُ؟ ثمَّ تكلَّمَ فقال: نجروا، قال عمرٌو: أي: تكلَّموا، فقلْتُ: إنَّ ابنَ عمِّ هذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّك- واللهِ- إنْ لم تقتُلْه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا، أنا ولا واحدٌ مِن أصحابي. فقال: يا أصحابَ عمرٍو، ما تقولونَ؟ قالوا: نحن على ما قال عمرٌو. قال: يا حزبَ اللهِ نجر. قال: فتشهَّدَ جعفرٌ، فقال عمرٌو: واللهِ إنَّه لأوَّلُ يومٍ سمِعْتُ فيه التَّشهُّدَ لَيومئذٍ. فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه. قال: فأنت ما تقولُ؟ قال: أنا على دِينِه –قال: فرفَعَ يَدَهُ فوضَعَها على جَبِينِه فيما وصَفَ ابنُ عونٍ– ثمَّ قال: أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ موسى؟! ما يقولُ في عيسى؟ قال: يقولُ: رُوحُ اللهِ وكلمتُه. قال: فأخَذَ شيئًا مِن الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ فيه، مثْلُ هذه، وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. اذهَبْ أنت يا عمرُو، فواللهِ ما أُبَالي ألَّا تأْتِيَني أنت ولا أحدٌ مِن أصحابِك أبدًا، واذهَبْ أنت يا حزبَ اللهِ فأنت آمِنٌ، مَن قتَلَك قتَلْتُه، ومَن سلَبَك عزَّرْتُه. وقال لِآذِنِه: انظْرُ هذا، فلا تحجِبْه عنِّي إلَّا أنْ أكونَ مع أهْلي، فإنْ كنْتُ مع أهْلي فأخْبِرْه، فإنْ أَبَى إلَّا أنْ تأذَنَ له، فأذَنْ له. قال: فلمَّا كان ذاتَ عَشِيَّةٍ لَقِيتُه في السِّكَّةِ، فنظَرْتُ خلْفَه، فلَمْ أَرَ خلْفَه أحدًا، فأخَذْتُ بيَدِهِ، فقلْتُ: تعلَمُ أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ؟ قال: فغمَزَني وقال: أنت على هذا، وتفرَّقْنا. فما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي، فكأنَّما شهِدُوني وإيَّاه، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى أخَذوني فصَرَعوني، فجَعَلوا على وجْهِي قطيفةً، وجَعَلوا يغُمُّوني بها، وجعَلْتُ أُخْرِجُ رأْسي أحيانًا حتَّى انْفَلَتُّ عُريانًا ما عليَّ قِشرةٌ، ولم يَدَعوا لي شيئًا إلَّا ذَهَبوا به، فأخَذْتُ قِناعَ امرأةٍ عن رأْسِها فوضَعْتُه على فَرْجي، فقالت لي: كذا، وقلْتُ: كذا، كأنَّها تعجَبُ مِنِّي. قال: وأتَيْتُ جعفرًا، فدخَلْتُ عليه بيتَه، فلمَّا رآني قال: ما شأْنُك؟ قلْتُ: ما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي كأنَّما شَهِدوني وإيَّاك، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى طَرَحوا على وجْهِي قطيفةً غَمَّوني بهاأو غَمَزوني بها- وذَهَبوا بكلِّ شَيءٍ مِن الدُّنيا هو لي، وما ترى عليَّ إلَّا قناعَ حبشيَّةٍ أخذْتُه مِن رأْسِها، فقال: انطلِقْ. فلمَّا انتهَيْنا إلى بابِ النَّجاشيِّ نادى: ائذَنْ لِحزبِ اللهِ، وجاء آذِنُه فقال: إنَّه مع أهلِه، فقلْتُ: استئذِنْ لي عليه، فاستأذَنَ له عليه، فأذِنَ له، فلمَّا دخَلَ قال: إنَّ عمرًا قد ترَكَ دِينَه واتَّبَعَ دِينِي، قال: كلَّا، قال: بلى. فدَعا آذِنَه فقال: اذهَبْ إلى عمرٍو، فقُلْ: إنَّ هذا يزعُمُ أنَّك تركْتَ دِينَك واتَّبعْتَ دِينَه؟ فقلْتُ: نعم. فجاء إلى أصحابي حتَّى قُمْنا على بابِ البيتِ، وكتبْتُ كلَّ شَيءٍ، حتَّى كتبْتُ المِنديلَ، فلم أدَعْ شيئًا ذهَبَ إلَّا أخذْتُه، ولو أشاء أنْ آخُذَ مِن أموالِهم لأخذْتُ. قال: ثمَّ كنْتُ بعدُ مِن الَّذين أقْبَلوا في السُّفُنِ مُسلمينَ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 2/5 | خلاصة حكم المحدث : شاذ أو منكر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

16 - عرَفَ عليٌّ رضي الله عنهُ درعًا لهُ معَ يهوديٍّ فقال يا يهوديُّ درْعِي سقطَتْ منِّي يومَ كَذَا وكذا فقال اليهوديُّ ما أَدري ما تقولُ دِرْعي وفي يَدي وبيني وبينَكَ قاضي المسلمينَ فلمَّا رآهُ شريحُ قامَ لهُ مِنْ مجلسِهِ وجلسَ عليٌّ ثمَّ أقبلَ على شريحٍ فقال إنَّ خصْمي لوْ كان مسلمًا جلستُ معَهُ بينَ يديْكَ ولكنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا تساووهُمْ في المجلسِ ولا تَعُودوا مرضاهُمْ ولا تُشيِّعوا جنائزَهمْ واضطرُّوهمْ إلى أضيقِ الطريقِ فإنْ سبوكُمْ فاضرِبوهم وإنْ ضربوهُمْ فاقتلوهُمْ ثمَّ قال درعي عرفتَها معَ هذا اليهوديِّ فقال شريحٌ لليهودِ ما تقولُ قال دِرعي وفي يدي صدقتَ فقال شريحُ واللهِ يا أميرَ المؤمنينَ إنَّها لدرعُكَ كما قلتَ ولكنْ لا بدَّ مِنْ شاهدينِ فدعا قنبرًا فشهدَ لهُ ودعا الحسنَ بنَ عليٍّ فشهدَ لهُ فقال شريحٌ أمَّا شهادةُ مولاكَ فقدْ أجزناها وأمَّا شهادةُ ابنُكَ لكَ فلا أَرى أنْ أُجيزُها فقال عليٌّ نشدتُكَ اللهَ أسمعتَ عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إنَّ الحسنَ والحسينَ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنةِ قال اللهُمَّ نعمْ قال فلا تجيزُ شهادةَ شبابِ أهلِ الجنةِ واللهِ لتخرجَنَّ إلى بانِقْيَا فلتقضينَّ بينَ أهلِها أربعينَ يومًا قال ثُمَّ سلمَ الدرعَ إلى اليهوديِّ فقال اليهوديُّ أميرُ المؤمنينَ مشَى معِي إلى قاضيهِ فقضَى عليهِ فرضيَ بهِ صدقتَ واللهِ إنَّها لدرعُكَ وسقطَتْ مِنكَ يومَ كذا وكذا عنْ جملٍ لكَ أورقَ فالتقطتُها أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عليٌّ هذا الدرعُ لكَ وهذا الفرسُ لكَ وفرضَ لهُ في بيتِ المالِ تسعُمئةٍ ثمَّ لمْ يزلْ معَهُ حتَّى قتِلَ يومَ صفينَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/240 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

17 - أن فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبد الرحمنِ أسلمَ وكان يخدمُ النبيَّ فبعثه في حاجةٍ فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ فرأى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسلُ فكرَّر إليها النظرَ وخاف أن ينزلَ الوحيَ فخرج هاربًا على وجهِه فأتى جبالًا بين مكةَ والمدينةَ فولِجَها ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعينَ يومًا وهي الأيامُ التي قالوا ودَّعَه ربُّه وقلاهُ ثمَّ إنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبالِ يتعوذُ بي من ناري فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فائتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرحمنِ فخرجا فمرَّا ببابِ المدينةِ فلقيا راعيًا من رعاةِ المدينةِ يُقالُ له ذُفافةُ فقال له عمرُ يا ذُفافةُ هل لك عِلْمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرحمنِ فقال له ذُفافةُ لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنمَ فقال له عمرُ وما عِلْمُك أنه الهاربُ من جهنمَ قال لأنَّه إذا كان جوفُ الليلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ فقال عمرُ إياه نريدُ فانطلق بهما فلمَّا كان في جوفِ الليلِ خرج عليهِما من تلكِ الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ يا ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ قال فعدا عليه عمرُ فاحتضنَه فقال الأمانُ الخلاصُ من النيرانِ فقال عمرُ أنا عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا عمرُ هل علِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذنبي قال لا عِلْمَ لي إلا أنه ذكرك بالأمسِ فأرسلَني أنا وسلمانُ في طلبِك فقال يا عمرُ لا تُدخلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي أو بلالٌ يقولُ قدْ قامتِ الصلاةُ قال أفعلُ فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في صلاةِ الغداةِ فبدر عمرُ وسلمانُ الصفَّ فلما سمِع ثعلبةُ قراءةَ النبيِّ خرَّ مغشيًّا عليه فلمَّا سلَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا عمرُ يا سلمانُ ما فعل ثعلبةُ قالا هاهو ذا يا رسولَ اللهِ فقام رسولُ اللهِ قائمًا فحرَّكه فانتَبَه فقال له يا ثعلبةُ ما غيَّبَك عنِّي قال ذنبي يا رسولَ اللهِ قال أفلا أدلُك على آيةٍ تمحو الذنوبَ والخطايا قال بلى يا رسولَ اللهِ قال اللهمَّ ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ قال ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ فقال بل كلامُ اللهِ أعظمُ ثم أمرَه بالانصرافِ إلى منزلِه فمِرض ثمانيةَ أيامٍ ثمَّ إنَّ سلمانَ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه ألَمَّ به فقال النبيُّ قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذَ رأسَه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ لم أزلْتَ رأسَك عن حِجْري فقال لأنَّه ملأنٌ من الذنوبِ قال ما تَجِدُ قال أجِدُ مِثلَ دبيبِ النملِ بين جلْدي وعظْمي قال ما تشتهي قال مغفرةُ ربِّي فنزل جبريلُ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ لو أنَّ عبدي هذا لَقِيني بِقُرابِ الأرضِ خطيئةً لَقِيتُه بِقُرابِها مغفرةً فأعلمَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك فصاح صيحةً فمات فأمر النبيُّ بغسلِه وتكفينِه فلمَّا صلَّى عليه جعل يمشي على أطرافِ أناملِه فلمَّا دفنَه قِيلَ يا رسولَ اللهِ رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك قال والذي بعثني بالحقِّ ما قَدِرْتُ أنْ أضعَ قدميَّ على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل من الملائكةِ لِتشْييعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 2/283 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - أنَّ جماعةً منْ كُفَّارِ قُرَيشٍ منهم أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ وأبو جَهلٍ والعاصِ بنُ وائلٍ والوليدُ بنُ المغيرةِ تكلَّموا في ذَلكَ فقال لهم أُبَيُّ ألا تسمعونَ ما يقولُ محمَّدٌ إنَّ اللَّهَ يبعثُ بالأمواتِ قال واللَّاتِ والعُزَّى لأسيرَنَّ لهُ ولأخصِمَنَّهُ وأخَذَ عظمًا بالِيًا وجعلَ يُفَتِّتُهُ بيدِهِ ويقولُ يا محمَّدُ أترى اللَّهَ يُحيي هذا بعدما رمَّ فقال النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَعَمْ ويبعَثُكَ ويُدخِلُكَ جَهنَّمَ
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/167 | خلاصة حكم المحدث : غريب بهذا اللفظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

19 - دعا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية من يومك هذا أو من الغد إن شاء الله قال ابن عمر فسمعت ذلك فقلت لأدخلن ولأصلين مع رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الغداة ولأسمعن وصية عبد الرحمن قال فقعدت فصليت فإذا أبو بكر وعمر وناس من المهاجرين فيهم عبد الرحمن بن عوف وإذا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد كان أمره أن يسير من الليل إلى دومة الجندل فيدعوهم إلى الإسلام فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعبد الرحمن ما خلفك عن أصحابك قال ابن عمر وقد مضى أصحابه من سحر وهم مغتدون بالجرف وكانوا سبعمائة رجل قال أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدي بك وعلي ثياب سفري قال وعلى عبد الرحمن عمامة قد لفها على رأسه فقال ابن عمر فدعاه نبي الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقعده بين يديه فنفض عمامته بيده ثم عممه بعمامة سوداء فأرخى بين كتفيه منها ثم قال هكذا يا ابن عوف يعني فاعتم وعلى ابن عوف السيف متوشحه ثم قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أغز بسم الله وفي سبيل الله قاتل من كفر بالله لا تغلل ولا تغدر ولا تقتل وليدا قال فخرج عبد الرحمن بن عوف حتَّى لقي أصحابه فصار حتَّى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام وقد كانوا أبوا أول ما قدم أن يعطوه إلا السيف فلما كان اليوم الثالث أسلم أصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم وكتب عبد الرحمن إلى النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخبره بذلك وبعث رجلا من جهينة يقال له رافع بن مكيث فكتب إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه أراد أن يتزوج فيهم فكتب إليه النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يتزوج ابنة الأصبغ تماضر فتزوجها عبد الرحمن وبنى بها ثم أقبل بها وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/171 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر وهو غريب من حديث سعيد بن مسلم بن بابك والمدني عنه تفرد به عنه محمد بن الحسن الشيباني ولم يروه عنه غير أبي سليمان الجوزجاني | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

20 - عن الفضلِ بنِ عباسٍ قال أتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعِكَ وعكًا شديدًا وقد عصب رأسَه فقال خُذْ بيدي يا فضلُ قال فأخذتُ بيدِه حتى قعد على المنبرِ ثم قال نادِ في الناسِ يا فضلُ فناديتُ الصلاةَ جامعةً قال فاجتمعوا فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا فقال أما بعد أيها الناسُ إنه قد دنى مني خلوفٌ من بين أظهرِكم ولن تَرَوْني في هذا المقامِ فيكم وقد كنتُ أرى أنَّ غيرَه غيرُ مُغنٍ عني حتى أُقَوِّمَه فيكم ألا فمن كنتُ جلدتُ له ظهرًا فهذا ظهري فلْيستَقِدْ ومن كنتُ أخذتُ له مالًا فهذا مالي فليأخذْ منه ومن كنتُ شتمتُ له عِرضًا فهذا عِرضي فلْيَسْتَقِدْ ولا يقولنَّ قائلٌ أخاف الشحناءَ من قبلِ رسولِ اللهِ ألا وإنَّ الشَّحناءَ ليست من شأني ولا من خُلُقي وإنَّ أحبَّكم إليَّ من أخذ حقًّا إن كان له عليَّ أو حلَّلَني فلقيتُ اللهَ عزَّ وجلَّ وليس لأحدٍ عندي مَظلمةٌ قال فقام منهم رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ لي عندك ثلاثةُ دراهمَ فقال أما أنا فلا أُكذِّبُ قائلًا ولا مُستحلِفَه على يمينٍ فيمَ كانت لك عندي قال أما تذكر أنه مرَّ بك سائلٌ فأمرتَني فأعطيتُه ثلاثةَ دراهمَ قال أعطِه يا فضلُ قال وأمر به فجلس قال ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى ثم قال يا أيها الناسُ من عنده من الغُلولِ شيءٌ فلْيَرُدَّه فقام رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ثلاثةُ دراهمَ غلَلتُها في سبيلِ اللهِ قال فلم غَلَلتَها؟ قال كنتُ إليها محتاجًا قال خُذْها منه يا فضلُ ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى وقال يا أيها الناسُ من أحسَّ من نفسِه شيئًا فلْيَقُمْ أدعو اللهَ له فقام إليه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ إني لَمنافقٌ وإني لَكذوبٌ وإني لَشَؤومٌ فقال عمرُ بنُ الخطابِ ويحَكَ أيها الرجلُ لقد ستَرك اللهُ لو سترتَ على نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَه يا ابنَ الخطابِ فضوحُ الدنيا أهونُ من فضوحِ الآخرةِ اللهمَّ ارْزُقْه صدقًا وإيمانًا وأَذهِبْ عنه الشُّؤمَ إذا شاء ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/203 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ومتنه غرابة شديدة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : لا يصح

21 - عن كعبِ بنِ مالكٍ قال أتى جابرُ بنُ عبدِ اللهِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعرف في وجهِه الجوعَ فذكر أنه رجع إلى منزلِه فذبح داجنًا كانت عندهم وطبخها وثردَ تحتها في جفنةٍ وحملها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأمرَه أن يدعو له الأنصارَ فأدخلهم عليه أرسالًا فأكلوا كلهم وبقيَ مثلَ ما كان وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرهم أن يأكُلوا ولا يكسروا عظمًا ثم إنه جمع العظامَ في وسطِ الجفنةِ فوضع عليها يدَه ثم تكلم بكلامٍ لا أسمعْهُ إلا أني أرى شفتَيْه تتحركُ فإذا الشاةُ قد قامت تنفضُ أذنيها فقال خذ شاتكَ يا جابرُ بارك اللهُ لك فيها قال فأخذتُها ومضيتُ وإنها لتُنازعني أذنها حتى أتيتُ بها البيتِ فقالت لي المرأةُ ما هذا يا جابرُ فقلتُ هذه واللهِ شاتنا التي ذبحناها لرسولِ اللهِ دعا اللهَ فأحياها لنا فقالت أنا أشهدُ أنه رسولُ اللهِ أشهدُ أنه رسولُ اللهِ أشهدُ أنه رسولُ اللهِ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/113 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

22 - ألَا أُحدِّثُكَ عن عَليٍّ؟ هذا بَيتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ، وهذا بَيتُ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ أبا بَكرٍ وعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما ببَراءةٍ إلى أهْلِ مكَّةَ فانْطلَقَا، فإذا هُما براكِبٍ، فقالَا: مَن هذا؟ قالَ: أنا عَليٌّ، فقالَ: يا أبا بَكرٍ، هاتِ الكِتابَ الَّذي معَكَ، قالَ أبو بَكرٍ: وما لي يا عَليُّ؟ قالَ: واللهِ ما علِمْتُ إلَّا خَيرًا، فأخَذَ عَليٌّ الكِتابَ فذهَبَ به، ورجَعَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ رَضيَ اللهُ عنهُما إلى المَدينةِ فقالَا: ما لنا يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: "ما لكُما إلَّا خَيرٌ، ولكنْ قيلَ لي: إنَّه لا يُبلِّغُ عنكَ إلَّا أنتَ، أو رَجلٌ منكَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4428 | خلاصة حكم المحدث : شاذ والحمل فيه على جميع بن عمير، وبعده على إسحاق بن بشر. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ في مَلَأٍ مِن أصحابِه، إذْ دَخَلَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ معهما فِئامٌ مِنَ الناسِ، يَتَمارَوْنَ وقدِ ارتَفَعتْ أصواتُهم، يَرُدُّ بَعضُهم على بَعضٍ، حتى انتَهَوْا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما الذي كُنتُم تُمارونَ؟ قدِ ارتَفَعتْ فيه أصواتُكم، وكَثُرَ لَغَطُكم. فقال بَعضُهم: يا رَسولَ اللهِ، شَيءٌ تَكلَّمَ فيه أبو بَكرٍ وعُمَرُ، فاختَلَفا واختَلَفْنا لِاختِلافِهما. فقال: وما ذاك؟ فقالوا: في القَدَرِ، قال أبو بَكرٍ: يُقدِّرُ اللهُ الخَيرَ ولا يُقدِّرُ الشَّرَّ. وقال عُمَرُ: يُقَدِّرُهما جَميعًا. وكُنَّا في ذلك نَتَمارى، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أقْضي بَيْنَكما فيه بقَضاءِ إسرافيلَ بَينَ جِبريلَ ومِيكائيلَ؟ فقال بَعضُ القَومِ: وقد تَكلَّمَ فيه جِبريلُ وميكائيلُ؟ فقال: والذي بَعَثَني بالحَقِّ إنَّهما لَأوَّلُ الخَلقِ تَكَلُّمًا فيه، فقال جِبريلُ مَقالةَ عُمَرَ، وقال ميكائيلُ مَقالةَ أبي بَكرٍ، فقال جِبريلُ: أمَا إنَّا إنِ اختَلَفْنا اختَلَفَ أهلُ السَّمَواتِ، فهل لكَ في قاضٍ بَيني وبَينَكَ؟ فتَحاكَما إلى إسْرافيلَ، فقَضى بَينَهما قَضاءً هو قَضائي بَينَكما. فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، ما كانَ مِن قَضائِه؟ فقال: أوجَبَ اللهُ القَدَرَ خَيرَه وشَرَّه، وضُرَّه ونَفعَه، وحُلوَه ومُرَّه، فهذا قَضائي بَينَكما. ثم ضَرَبَ كَتِفَ أبي بَكرٍ، أو فَخِذَه، وكان إلى جَنبِه، فقال: يا أبا بَكرٍ، إنَّ اللهَ لو لم يَشَأْ أنْ يُعْصى، ما خَلَقَ إبليسَ. فقال أبو بَكرٍ: أستَغفِرُ اللهَ، كانت مِنِّي يا رَسولَ اللهِ زَلَّةً أو هَفوةً، لا أعودُ لِشيءٍ مِن هذا أبَدًا. قال: فما عاوَدَ حتى لَقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ.
الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/449 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

24 - لمَّا أرادوا أن يحفِروا لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ، بعثوا إلى أبي عُبَيْدةَ بنِ الجرَّاحِ ، وَكانَ يضرَحُ كضريحِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وبعثوا إلى أبي طلحةَ , وَكانَ هوَ الَّذي يحفِرُ لأَهْلِ المدينةِ ، وَكانَ يلحَدُ ، فبعثوا إليهما رسولينِ ، وقالوا : اللَّهمَّ خر لرسولِكَ ، فوجدوا أبا طلحةَ ، فجيءَ بِهِ ، ولم يوجد أبو عُبَيْدةَ ، فلَحدَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ. قالَ : فلمَّا فرغوا من جِهازِهِ يومَ الثُّلاثاءِ ، وُضِعَ على سريرِهِ في بيتِهِ ، ثمَّ دخلَ النَّاسُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ أرسالًا يصلُّونَ عليهِ ، حتَّى إذا فرَغوا , أدخَلوا النِّساءَ ، حتَّى إذا فرغوا , أدخَلوا الصِّبيانَ ، ولم يؤمَّ النَّاسَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ أحدٌ، لقدِ اختلفَ المسلمونَ في المَكانِ الَّذي يُحفَرُ لَهُ ، فقالَ قائلونَ : يُدفَنُ في مسجدِهِ ، وقالَ قائلونَ : يُدفَنُ معَ أصحابِهِ ، فقالَ أبو بَكْرٍ : إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ما قُبِضَ نبيٌّ , إلَّا دُفِنَ حيثُ يُقبَضُ , قالَ : فرفَعوا فراشَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ الَّذي توُفِّيَ عليهِ ، فحفروا لَهُ ، ثمَّ دُفِنَ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ، وسطَ اللَّيلِ من ليلةِ الأربعاءِ ، ونزلَ في حفرتِهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، والفضلُ بنُ العبَّاسِ ، وقُثمُ أخوهُ , وشَقرانُ , مولى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ، وقالَ أوسُ بنُ خوليٍّ , وَهوَ أبو ليلى ، لعليِّ بنِ أبي طالبٍ : أنشدُكَ اللَّهَ , وحظَّنا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ، قالَ لَهُ عليٌّ : انزِل ، وَكانَ شَقرانُ مولاَهُ ، أخذَ قطيفةً كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ يلبسُها ، فدفنَها في القبرِ , وقالَ : واللَّهِ لَا يلبسُها أحدٌ بعدَكَ أبدًا ، فدُفِنت معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 321 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف: لكن قصة الشقاق واللاحد ثابتة | أحاديث مشابهة

25 - دخلتُ يومًا في مغارةِ كعبٍ ، فضللتُ الطَّريقَ ، فإذا أنا بالخضِرِ عليه السَّلامُ قد رأيتُه ، فقال لي (تجد)، أي امشِ ، فمشيتُ معه فظننتُ، فقلتُ : لعلَّه خضِرٌ ، فقلتُ : ما اسمُك ؟ قال : خضِرُ بنُ أيْشا أبو العبَّاسِ ، ورأيتُ معه صاحبًا فقلتُ له : ما اسمُك ؟ فقال : إلياسُ بنُ سامٍ ، فقلتُ : رحِمكما اللهُ ! هل رأيتما محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالا : نعم ، قلتُ : بعزَّةِ اللهِ وبقدرتِه لتخبراني شيئًا حتَّى أرويَ عنكما ، فقالا : سمِعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما من مؤمنٍ صلَّى على محمَّدٍ إلَّا نُضِّر به قلبُه ونوَّره اللهُ عزَّ وجلَّ . وسمِعت الخضِرَ وإلياسَ يقولان : كان في بني إسرائيلَ نبيٌّ يقالُ له : أشموئيلُ قد رزقه اللهُ النَّصرَ على الأعداءِ ، وأنَّه خرج في طلبِ العدوِّ ، فقالوا : هذا ساحرٌ جاء ليسحرَ أعينَنا ويفسدَ عساكرَنا فنجعلَه في ناحيةِ البحرِ ونهزمَه ، فخرج في أربعين رجلًا ، فجعلوه في ناحيةِ البحرِ ، فقال أصحابُه : كيف نفعلُ ؟ فقال : احملوا وقولوا صلَّى اللهُ على محمَّدٍ ، فحملوا وقالوا ، فصار أعداؤُهم في ناحيةِ البحرِ فغرِقوا أجمعون . قال الخضِرُ : كان بحضرتِنا ، وسمعتُهما يقولان : سمِعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : من صلَّى على محمَّدٍ طُهِّر قلبُه من النِّفاقِ كما يُطهِّرُ الثَّوبَ الماءُ . وسمعتهما يقولان سمعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما من مؤمنٍ يقولُ صلَّى اللهُ على محمَّدٍ إلَّا أحبَّه النَّاسُ وإن كانوا أبغضوه واللهِ لا يحبُّونه حتَّى يحبَّه اللهُ عزَّ وجلَّ . وسمعناه يقولُ على المنبرِ : من قال صلَّى اللهُ على محمَّدٍ فقد فتح على نفسِه سبعين بابًا من الرَّحمةِ ، وسمعتهما يقولان : جاء رجلٌ من الشَّامِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ وهو يحبُّ أن يراكَ ، فقال : ائتني به ، فقال : إنَّه ضريرُ البصرِ ، فقال : قل له ليقلْ في سبعِ أسبوعٍ – يعني في سبعِ ليالٍ – صلَّى اللهُ على محمَّدٍ ، فإنَّه يراني في المنامِ حتَّى يرويَ عنِّي الحديثَ . ففعل فرآه في المنامِ ، فكان يروي عنه الحديثَ . وسمعتهما يقولان سمعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إذا جلستم مجلسًا فقولوا : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، وصلَّى اللهُ على محمَّدٍ يُوكِّلُ اللهُ بكم ملكًا يمنعُكم من الغيبةِ حتَّى لا تغتابوا ، فإذا قمتم فقولوا ؛ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، وصلَّى اللهُ على محمَّدٍ ، فإنَّ النَّاسَ لا يغتابونكم ويمنعُكم الملَكُ من ذلك
الراوي : الخضر وإلياس | المحدث : السخاوي | المصدر : القول البديع
الصفحة أو الرقم : 194 | خلاصة حكم المحدث : لا أعتمد على شيء منها وألفاظها ركيكة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

26 - بعثَ عمرُ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العراقِ فسارَ فيها حتَّى إذا كانَ بحُلوانَ أدركتْهُ صلاةُ العصرِ وهوَ في سفحِ جبلِها فأمرَ مؤذِّنَهُ نضلةَ فنادى بالأذانِ فقالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ فأجابهُ مجيبٌ منَ الجبلِ كبَّرتَ يا نضلةُ كبيرًا فقالَ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ الإخلاصِ قالَ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ فقالَ بعثَ النَّبيُّ قالَ حيَّ على الصَّلاةِ قالَ كلمةٌ مقبولةٌ قالَ حيَّ على الفلاحِ قالَ البقاءُ لأمَّةِ أحمدَ قالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ قالَ كبَّرتَ كبيرًا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ حقٍّ حرِّمتَ على النَّارِ فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا قد سمِعنا كلامَكَ فأرِنا وجهَكَ قالَ فانفلقَ الجبلُ فخرجَ رجلٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ هامتُهُ مثلُ الرَّحى فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا من أنتَ قالَ أنا ذُريبُ بنُ بَرثَمْلا وصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مريمَ دعا لي بطولِ البقاءِ وأسكنني هذا الجبلَ إلى نزولِهِ منَ السَّماءِ فأكسرُ الصَّليبَ وأقتلُ الخنزيرَ وأتبرأ مِمَّا عليهِ النَّصارى ما فعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قلنا قُبِضَ فبكى بكاءً طويلًا حتَّى خُضِّلت لحيتُهُ بالدُّموعِ ثمَّ قالَ من قامَ فيكم بعدَهُ قلنا أبو بكرٍ قالَ ما فعلَ قلنا قُبِضَ قالَ فمن قامَ فيكم بعدَهُ قلنا عمرُ قالَ قولوا لهُ يا عمرُ سدِّدْ وقارِب فإنَّ الأمرَ قد تقاربَ خصالًا إذا رأيتَها في أمَّةِ محمد صلى اللَّه عليه وسلَّمَ فالهربَ الهربَ إذا اكتفى الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ وكانَ الولدُ غيظًا والمطرُ قيظًا وزُخرفتِ المصاحفُ وذُوِّقتِ المساجدُ وتعلَّمَ عالِمُهم ليأكلَ بهِ دينارَهم ودرهمَهم وخرجَ الغنيُّ فقامَ إليهِ من هوَ خيرٌ منهُ وكانَ أكلُ الرِّبا فيهم شرَفًا والقتلُ فيهم عزًّا فالهربَ الهربَ قالَ فكتبَ سعدٌ بها إلى عمرَ فكتبَ إليهِ عمرُ صدقتَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في ذلكَ الجبلِ وصيُّ عيسى ابن مريمَ عليهِ السَّلامُ فأقامَ سعدٌ بذلكَ المكانِ أربعينَ صباحًا ينادي بالأذانِ فلا يستجابُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/427 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف بمرة | أحاديث مشابهة

27 - عَنْ عُمرَ بنَ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ في مَحفلٍ مِنْ أصحابِهِ إذْ جاءَ أعرابيٌّ منْ بني سُلَيمٍ قد صادَ ضبًّا وجعَلهُ في كُمِّهِ ليذهبَ بهِ إلى رَحْلِهِ فيشوِيَهُ ويأكلَهُ فلمَّا رأى الجماعَةَ قالَ ما هذا قالوا هذا الَّذي يذكُرُ أنَّهُ نبيٌّ فجاءَ فشقَّ النَّاسَ فقال واللَّاتِ والعُزَّى ما شَمِلتْ السَّماءُ على ذِي لهجَةٍ أبغضَ إليَّ مِنكَ ولا أمقَتَ منكَ ولولا أن يسمِّيَني قومي عجولًا لعَجِلتُ عليكَ فقتلتُكَ فَسَرَرْتُ بقتلكَ الأسودَ والأحمرَ والأبيضَ وغيرَهم فقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ يا رسولَ اللَّهِ دعني فأقومَ فأقتُلَهُ قال يا عُمَرُ أما علمتَ أنَّ الحليمَ كادَ أن يكونَ نَبيًّا ثمَّ أقبلَ على الأعرابيِّ وقالَ ما حَمَلكَ على أن قلتَ ما قلتَ غيرَ الحقِّ ولم تُكرِمْني في مجلِسي فقال وتكلِّمُني أيضًا استِخفافًا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمِ واللَّاتِ والعزَّى لا آمنتُ بك أويؤمِنَ بكَ هذا الضَّبُّ وأخرجَ الضَّبَّ من كمِّهِ وطرَحَهُ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا ضبُّ فأجابهُ الضَّبُّ بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ يَسمَعُهُ القومُ جميعًا لبَّيكَ وسعديكَ يا زَينَ من وافى القيَامَةَ قالَ من تعبُدُ يا ضبُّ قالَ الَّذي في السَّماءِ عرشُهُ وفي الأرضِ سلطانُهُ وفي البحرِ سبيلُهُ وفي الجنَّةِ رحمتُهُ وفي النَّارِ عقابُهُ قالَ فمنْ أنا يا ضبُّ فقالَ رسولُ ربِّ العالمينَ وخاتَمُ النَّبيِّينَ وقد أفلحَ من صدَّقَكَ وقد خابَ من كذَّبَكَ فقالَ الأعرابيُّ واللَّهُ لا أتَّبِعُ أثرًا بعدَ عينٍ واللَّهِ لقد جئتُكَ وما على ظهرِ الأرضِ أبغضُ إليَّ منك وإنَّكَ اليومَ أحبُّ إليَّ من والِدي ومن عيني ومنِّي وإنِّي لأحبُّكَ بداخِلي وخارِجي وسرِّي وعلانِيتي وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ الحمد لِلَّهِ الَّذي هداكَ بي إنَّ هذا الدِّينَ يَعلو ولا يُعلَى ولا يُقبَلُ إلَّا بصلاةٍ ولا تُقبَلُ الصَّلاةُ إلَّا بِقُرآنٍ قالَ فعلِّمني فعلَّمهُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال زِدني فما سَمعتُ في البَسيطِ ولا في الوَجيزِ أحسَنَ من هَذا قال يا أعرابيُّ إنَّ هذا كلامُ اللَّهِ ليسَ بشِعرٍ إنَّكَ إِنْ قرأتَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً كانَ لَكَ كأَجرِ من قَرأَ ثُلُثَ القرآنِ وإن قرأتَها مرَّتينِ كانَ لكَ كأجْرِ من قرأَ ثُلُثَيِ القرآنِ وإذا قرأتَها ثلاثَ مرَّاتٍ كانَ لكَ كأجرِ مَنْ قَرَأَ القرآنَ كلَّهُ قالَ الأعرابِيُّ نِعمَ الإلَهُ إلَهُنا يَقبَلُ اليسيرَ ويُعطِي الجَزيلَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أَلكَ مالٌ فقالَ ما في بني سُلَيْمٍ قَاطِبةً رجلٌ هوَ أفقرُ منِّي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابهِ أَعطُوهُ فأعطَوْهُ حتَّى أبطَروهُ قالَ فقامَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لهُ عندي ناقةً عُشَرَاءَ دونَ البُختيَّةِ وفوقَ الأَعْرَى تَلحَقُ ولا تُلحَقُ أُهديَتْ إليَّ يومَ تبوكَ أتقرَّبُ بها إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فأَدفَعُها إلى الأعرابيِّ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وصفتَ ناقتكَ فأصفُ ما لكَ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ قالَ نَعَمْ قالَ لكَ ناقةٌ من دُرَّةٍ جوفاءَ قوائِمُها من زَبَرجَدٍ أخضرَ وعنقُها منْ زَبَرجدٍ أصفرَ عليها هودَجٌ وعلى الهودَجِ السُّندُسُ والإستَبرَقُ وتمرُّ بكَ على الصِّراطِ كالبرقِ الخاطِفِ يغبِطُكَ بِها كلٌّ من رآكَ يومَ القيامَةِ فقال عبدُ الرَّحمنِ قد رَضيتُ فخرجَ الأعرابيُّ فلقيهُ ألفُ أعرابيٍّ من بني سُلَيمٍ على ألفِ دابَّةٍ مَعهُمْ ألفُ سيفٍ وألفُ رمحٍ فقالَ لهم أينَ تريدونَ قالوا نذْهَبُ إلى هذا الَّذي سفَّهَ آلهتَنا فَنقتُلُهُ قال لا تفعلوا أنا أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وحدَّثَهُمُ الحديثَ فقالوا بأجمَعِهِمْ نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثمَّ دخلوا فقيلَ لرسولِ اللَّهِ فتلقَّاهُم بلا رِداءٍ ونزلوا عن رُكُبِهمْ يُقبِلون حيث ولَّوا عنه وهم يقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ ثمَّ قالوا يا رسولَ اللَّهِ مُرْنا بأمرِكَ قالَ كونوا تحتَ رايةِ خالدِ بنِ الوليدِ فلم يؤمِنْ مِنَ العَربِ ولا غَيرَهِم ألفٌ غيرَهِمْ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/156 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة وغرابة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

28 - بَعَثَ عُمَرُ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العِراقِ، فسارَ فيها حتى إذا كان بحُلوانَ أدَرَكتْه صَلاةُ العَصرِ، فأمَرَ مُؤذِّنَه نَضلَةَ، فنادَى بالأذانِ، فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، فأجابَه مُجيبٌ من الجَبَلِ: كَبَّرتَ يا نَضلَةُ كَبيرًا، فقال أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كَلِمةُ الإخلاصِ، قال أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: بُعِثَ النَّبيُّ، قال: حَيَّ على الصَّلاةِ، قال: كَلِمةٌ مَقبولَةٌ، قال: حَيَّ على الفَلاحِ، قال: البَقاءُ لأُمَّةِ أحمَدَ، قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: كَبَّرتَ كَبيرًا، قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ قال: كَلِمةُ حَقِّ حُرِّمَتْ على النَّارِ، فقال نَضلَةُ: يا هذا، قد سَمِعتُ كَلامَكَ، فأَرِنا وَجهَك، فانفَلَقَ الجَبَلُ، فخَرَجَ رَجُلٌ أبيَضُ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، هامَتُه مِثلُ الرَّحى، فقال له نَضلَةُ: يا هذا، مَن أنتَ؟ قال: أنا ذُوَيبٌ وَصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، دَعا لي بطولِ البَقاءِ، وأسْكَنَني هذا الجَبَلَ إلى نُزولِه من السَّماءِ، ما فَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قُلنا: قُبِضَ، فبَكى طَويلًا، ثم قال: مَن قامَ فيكم بعدَه؟ قُلنا: أبو بَكرٍ، قال: ما فَعَلَ؟ قُلنا: قُبِضَ، قال: فمَن قامَ فيكم بعدَه؟ قُلنا: عُمَرُ، قال: قولوا له يا عُمَرُ، سدِّدْ وقارِبْ، فإنَّ الأمْرَ قد تَقارَبَ، فكَتَبَ سَعدٌ بذلك إلى عُمَرَ، فكَتَبَ إليه عُمَرُ: صَدَقتَ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: في ذلك الجَبَلِ وَصِيُّ عيسى ابنِ مَريَمَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/283 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

29 - إنَّ اللَّهَ قد أخبرني بأسمائِهم وأسماءِ آبائِهم، وسأخبرُكَ بِهم إن شاءَ اللَّهُ غدًا عندَ وجْهِ الصُّبحِ، فانطلِق حتَّى إذا أصبحتَ فاجمعْهُم، فلمَّا أصبحَ قال: ادعُ عبدَ اللَّه بن أُبَيٍّ، وسعدَ بن أبي سَرحٍ، وأبا خاطَرٍ الأعرابِيَّ، وعامِرًا، وأبا عامِرٍ، والجَلَّاسَ بن سُويدِ بن الصَّامتِ، وَهوَ الَّذي قال: لا ننتَهي حتَّى نرميَ محمَّدًا منَ العَقبةِ اللَّيلةَ، وإن كانَ محمَّدٌ وأصحابُهُ خيرًا منَّا إنَّا إذًا لغَنمٌ وَهوَ الرَّاعي، ولا عقلَ لنا وَهوَ العاقِلُ، وأمرَهُ أن يدعوَ مَجمَعَ بن حارِثةَ، ومَليحًا التيمي، وَهوَ الَّذي سرقَ طيبَ الْكعبةِ وارتدَّ عنِ الإسلامِ وانطلقَ هاربًا في الأرضِ، فلا يُدرى أينَ ذَهبَ، وأمرَهُ أن يدعوَ حِصنَ بن نُميرٍ الَّذي أغارَ على تمرِ الصَّدقةِ فسرقَهُ، وقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: (ويحَكَ ما حملَكَ على هذا؟ فقال: حملني عليهِ أنِّي ظننتُ أنَّ اللَّهَ لا يطلعُكَ عليْهِ، فأمَّا إذا أطلعَكَ اللَّهُ عليهِ وعلِمتَهُ فأنا أشْهدُ اليومَ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ، وإنِّي لم أومِنْ بِكَ قطُّ قبلَ هذِهِ السَّاعةِ، فأقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عثرتَهُ وعفا عنْهُ، وأمرَهُ أن يدعوَ طعيمةَ بنَ أبيرِقَ، وعبدَ اللَّهِ بن عيينةَ، وَهوَ الَّذي قالَ لأصحابِه: اسْهَروا هذِهِ اللَّيلةَ تسلَموا الدَّهرَ كلَّهُ، فواللَّهِ ما لَكمَ أمرٌ دونَ أن تقتُلوا هذا الرَّجلَ، فدعاهُ فقال: ويحَكَ ما كانَ ينفعُكَ مِن قتلي لو أنِّي قُتِلتُ؟ فقالَ عبدُ اللَّهِ: فواللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ لا نزالُ بخيرٍ ما أعطاكَ اللَّهُ النَّصرَ على عدوِّك، إنَّما نحنُ باللَّهِ وبِك، فترَكَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقال: ادعُ مُرَّةَ بن الرَّبيعِ، وَهوَ الَّذي قال: نقتُلُ الواحدَ الفردَ فيَكونُ النَّاسُ عامَّةً بقتلِهِ مطمئنِّينَ، فدعاهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: ويحَكَ ما حملَكَ على أن تقولَ الَّذي قلتَ؟ فقال: يا رسولَ اللَّهِ إن كنتُ قلتُ شيئًا من ذلِكَ إنَّكَ لعالِمٌ بِه، وما قلتُ شيئًا من ذلِكَ، فجمعَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَهمُ اثنا عشرَ رجلًا، الَّذينَ حاربوا اللَّهَ ورسولَهُ وأرادوا قتلَهُ، فأخبرَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بقولِهم ومنطقِهم وسرِّهِم وعلانيَتِهم) » ، وأطلعَ اللَّهُ سبحانَهُ نبيَّهُ على ذلِكَ بعلمِهِ، وماتَ الاثنا عشرَ منافقينَ محاربينَ للَّهِ ولرسولِهِ، وذلِكَ قولُهُ عزَّ وجلَّ: وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَكانَ أبو عامِرٍ رأسَهم، ولَهُ بنَوا مسجدَ الضِّرار، وَهوَ الَّذي كانَ يقالُ لَهُ الرَّاهبُ، فسمَّاهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الفاسِقَ، وَهوَ أبو حنظلةَ غسيلُ الملائِكةِ، فأرسلوا إليْه، فقدِمَ عليْهِم، فلمَّا قدمَ عليْهم أخزاهُ اللَّهُ وإيَّاهم، فانْهارت تلْكَ البقعةُ في نارِ جَهنَّمَ
الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/479 | خلاصة حكم المحدث : في سياق ما ذكره ابن إسحاق وهم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

30 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ ، فاجتمع المهاجرون ، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه ، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه ، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ ، وبحقِّي عليكم ، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم اللهَ ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي ، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك ، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك ، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ . يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا ، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه ، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك ، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما ، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً ، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك ، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني ، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني ، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي ، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ ، فقام المسلمون ، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه ، ويقولون : طوباك ، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى ، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين ، وبُعث يومَ الإثنين ، وقُبِض يومَ الإثنين ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه ، فأذَّن بلالٌ ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي ، وانفصامَ ظهري ، ليتني لم تلِدْني أمِّي ، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ ، وكان رجلًا رقيقًا ، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه ، وصاح المسلمون بالبكاءِ ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن ، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه ، واللهُ خليفتي عليكم ، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي ، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه ، فهبط ملَكُ الموتِ ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي ، وارتعَدَتْ منه فرائصي ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ ، ومُوتِمُ الأولادِ ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ ، وعامرُ القبورِ ، هذا ملَكُ الموتِ ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا ، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك ، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك ، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك ، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ ، فقعد عندَ رأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ، فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ . قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي ، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ . قال : الآنَ طابتْ نفسي ، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت ، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ ، وجبريلُ ثالثُكما ، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه ، ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ ، زُمَرًا زُمَرًا ، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ ، فمتَى ألقاك ، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ ، وأنا أشفعُ لأمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وحُمِل على السَّريرِ ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه ، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا ، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا ، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ . وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له ، فجعلتْ تبكي ، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
 

61 - عَن عبدِ الرَّحمنِ بنِ حاطِبِ بنِ أبي بلتعَةَ وحاطِبٌ رجلٌ من أهلِ اليمَنِ كان حليفًا للزُّبيرِ بن العوَّامِ من أصحابِ النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد شهِدَ بدرًا وكان بنوهُ وإخوتُهُ بمكَّةَ فكتبَ حاطِبٌ وهو مع رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ إلى كفَّارِ قُريشٍ بكتابٍ ينتصِحُ لهم فيهِ فدعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عليًّا والزُّبيرَ فقال لهما انطلِقا حتَّى تُدركا امرأةً معها كتابٌ فخُذا الكتابَ فائتياني به فانطلَقا حتى أدركا المرأةَ بحليفَةِ بني أحمدَ وهي من المدينَةِ على قريبٍ من اثني عشَر ميلًا فقالَا لها أعطينا الكتابَ الَّذي معكِ قالَت ليس معي كتابٌ قالا كذبتِ قد حدَّثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن معَكِ كتابًا واللَّهِ لتُعطِينَّ الكتابَ الذي معَكِ أو لا نترُكُ عليكِ ثوبًا إلا التَمسنا فيهِ قالَت أو لستُم بناسٍ مسلمينَ قالا بلَى ولكنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد حدَّثَنا أنَّ معكِ كتابًا حتَّى إذ ظنَّتْ أنَّهما مُلتمسان كلَّ ثوبٍ معها حلَّتْ عقاصَها فأخرجت لهما الكتابَ من بينِ قرونِ رأسِها كانت قد اعتقصَت عليهِ فأتيا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هو كتابٌ مِن حاطبِ بنِ أبي بلتَعَةَ إلى أهلِ مكَّةَ فدعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حاطِبًا قال أنتَ كتبتَ هذا الكتابَ قال نعَم قال فما حملَكَ على أن تكتُبَ بهِ قال حاطبٌ أما واللَّهِ ما ارتَبتُ منذُ أسلَمتُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ ولكنِّي كنت امرأً غريبًا فيكُم أيُّها الحيُّ مِن قُريشٍ وكانَ لي بنونَ وإخوةٌ بمكَّةَ فكتبتُ إلى كفَّارِ قريشٍ بهذا الكتابِ لكي أدفَعَ عنهُم فقَالَ عمرُ ائذَنْ لي يا رسولَ اللَّهِ أضرِبْ عنقَهُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دعهُ فإنَّهُ قد شهِدَ بدرًا وإنَّكَ لا تدري لعلَّ اللَّهَ اطلَّعَ على أهلِ بدرٍ فقال اعمَلوا ما شئتُم فإنِّي غافِرٌ لكم ما عمِلتُم فأنزلَ اللَّهُ في ذلِكَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ حتَّى بلغَ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
الراوي : عبدالرحمن بن حاطب | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 14/404 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

62 - أنَّ المُسلِمينَ عاهَدوا المُشرِكينَ مِن أهلِ مكَّةَ وغيرِهم مِنَ العربِ فنَكَثوا إلَّا أُناسًا منهم، وهم بنو ضَمْرةَ وبنو كِنانةَ فنَبَذَا العهدَ إلى النَّاكِثينَ، وأُمِروا أنْ يَسيحوا في الأرضِ أربعةَ أشهُرٍ آمِنينَ، وهمُ الأشهُرُ الحُرُمُ صيانةً عنِ القتالِ فيها، وكان نُزولُها سَنةَ سَبعٍ مِنَ الهجرةِ، وفَتحُ مكَّةَ بسَنةِ ثَمانٍ، وكان الأميرُ فيها عَتَّابَ بنَ أُسَيْدٍ، فأمَرَ رسولُ اللهِ أبا بَكرٍ على المَوسِمِ سَنةَ تِسعٍ، وأَتبَعَه عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه راكِبًا العَضْباءَ لِيَقرأَها على أهلِ المَوسِمِ، فقيلَ له: لو بَعثْتَ بها إلى أبي بَكرٍ؟ فقال: لا يُؤدِّي عنِّي إلَّا رَجلٌ مِنِّي، فلمَّا دَنا عليٌّ سمعَ أبو بَكرٍ الرُّغاءَ، فوَقفَ وقال: هذا رُغاءُ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا لَحِقَه قال: أميرٌ أو مأمورٌ؟ قال: بل مأمورٌ. ورُوِيَ أنَّ أبا بَكرٍ لمَّا كان ببعضِ الطَّريقِ هبطَ جِبْريلُ فقال: يا محمَّدُ، لا يُبَلِّغَنَّ رسالتَكَ إلَّا رَجلٌ منكَ، فأرسَلَ عليًّا، فرجعَ أبو بَكرٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، أَشيءٌ نزلَ مِنَ السَّماءِ؟ قال: نعمْ، فسِرْ وأنتَ على المَوسِمِ، وعليٌّ ينادي بالآيِ، فلمَّا كان قبلَ يومِ التَّرويةِ بيومٍ خطبَ أبو بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه وحدَّثَهم عن مناسِكِهم، وقام عليٌّ يومَ النَّحرِ عند جَمْرَة العَقَبةِ فقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، فقالوا: بِماذا؟ فقرَأَ عليهم ثلاثينَ أو أربعينَ آيةً، وعن مُجاهِدٍ: ثلاثَ عَشْرةَ آيةً، ثمَّ قال: أُمِرتُ بأَربعٍ؛ ألَّا يَقرَبَ البيتَ بعد هذا العامِ مُشرِكٌ، ولا يطوفَ بالبيتِ عُريانٌ، ولا يَدخلَ الجنَّةَ إلَّا كلُّ نفسٍ مؤمِنةٍ، وأنْ يَتمَّ إلى كلِّ ذي عهدٍ عهدُه، فقال عند ذلك: يا عليُّ، أَبلِغْ عنَّا ابنَ عمِّكَ أنَّا قد نَبَذْنا العهدَ وراءَ ظُهورِنا، وليسَ بينَنا وبينَه عهدٌ إلَّا طَعْنٌ بالرِّماحِ وضَرْبٌ بِالسُّيوفِ.
الراوي : - | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 2/48 | خلاصة حكم المحدث : غريب

63 - جاءت الجدَّةُ أمُّ الأمِّ وأمُّ الأبِ ، إلى أبي بكرٍ فقالت : إنَّ ابنَ ابني ، أو ابنَ بنتي مات ، وقد أُخبِرتُ أنَّ لي في الكتابِ حقًّا فقال أبو بكرٍ ما أجِدُ لك في الكتابِ من حقٍّ وما سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قضَى لك بشيءٍ وسأسألُ النَّاسَ فشهِد المغيرةُ بنُ شُعبةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعطاها السُّدسَ قال ومن سمِع ذلك معك قال محمَّدُ بنُ مَسلمةَ قال فأعطاها السُّدسَ ثمَّ جاءت الجدَّةُ الأخرَى الَّتي تُخالِفُها إلى عمرَ قال سفيانُ وزادني فيه مَعمَرٌ عن الزُّهريِّ ولم أحفَظْه عن الزُّهريِّ ولكن حفِظتُه من مَعمَرٍ أنَّ عمرَ قال إن اجتمعتما فهو لكما وأيَّتكما انفردت به فهو لها
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2100 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2894)، والترمذي (2100) واللفظ له، وابن ماجه (2724)، وأحمد (18009)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6340)

64 - حدَّثَني معاويةُ بنُ قرَّةَ المزَنيُّ: قالَ: أتيتُ المِربدَ زمانَ الأقِطِ والسَّمنِ والبُرِّ، قال: والأعرابُ يجدن بذلِكَ فإذا أَنا برَجلٍ طامِحٍ بصرُهُ ينظُرُ إلى النَّاسِ فَظننتُهُ غَريبًا فدنوتُ منهُ فقالَ لي من أَهْلِ هذِهِ أنتَ ؟ قلتُ: نعَم، قالَ: ألا أحدِّثُكَ بحَديثٍ سَمِعْتُهُ مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ ؟ قلتُ: ومَن أنتَ ؟ قالَ كَهْمسٌ، رَجلٌ من بَني هلالٍ، أو بني هلولٍ إنِّي كنتُ عندَ عمرَ بنِ الخطَّابِ فَجاءتهُ امرأةٌ فقالَت يا أميرَ المؤمنينَ: إنَّ زَوجي قد كثرَ شرُّهُ وقلَّ خيرُهُ قالَ لَها عمرُ: ومَن زوجُكِ ؟ قالَت: أبو سلَمةَ فعرفَهُ عُمرُ فإذا هو رجلٌ لَهُ صحبةٌ فقالَ لَها عمرُ: ما نَعلمُ من زوجِكِ إلَّا خيرًا ثمَّ قالَ لرجلٍ عندَهُ: ما تَقولُ أنتَ ؟ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ ما نَعلمُ إلَّا ذلِكَ فأرسلَ إلى زوجِها وأمرَها فقَعدت خلف ظَهْرِهِ فلم يلبَث أن جاءَ الرَّجلُ معَ زوجِها فقالَ لَهُ عمرُ: أتعرفُ هذِهِ ؟ قالَ: ومَن هذِهِ يا أميرَ المؤمنينَ ؟ قالَ: هذِهِ امرأتُكَ قالَ: وتقولُ ماذا ؟ قالَ تزعُمُ أنَّهُ قد كثرَ شرُّكَ وقلَّ خيرُكَ قالَ: بئسَ ما قالَت يا أميرَ المؤمنين واللَّهِ إنَّها لأَكْثرُ نسائِها كِسوةً وأكثرُهُ رفاهيةَ بيتٍ ولكنَّ بعلَها بكِيٌّ فقالَ: ما تقولينَ ؟ فقالت: صدقَ فأخذَ الدِّرَّةَ فقامَ إليها فتَناولَها وَهوَ يقولُ: يا عدوَّةَ نفسِها أفنَيتِ شبابَهُ وأَكَلتِ مالَهُ ثمَّ أنشأتِ تُثنينَ علَيه بما ليسَ فيهِ فقالَت: يا أميرَ المؤمنينَ أقِلني في هذِهِ المرَّةِ واللَّهِ لا تَراني في هذا المقعَدِ أبدًا فدعا بأثوابٍ ثَلاثةٍ ثمَّ قالَ لَها: اتَّقى اللَّهَ وأحسِني صُحبةَ هذا الشَّيخِ ثم أقبَلَ علَيهِ فقالَ: لا يمنعُكَ ما رأيتَني صنَعتُ بِها أن تُحْسِنَ صُحبتَها قالَ أفعلُ يا أميرَ المؤمنينَ قالَ: فَكَأنِّي أنظرُ إليها آخِذةَ الأثوابِ مُنطلقةً ثمَّ قالَ إنِّي سَمِعْتُ عمرَ يقولُ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: خيرُ أمَّتي القَرنُ الَّذي أنا مِنهُ ثمَّ الَّذينَ يلونَهُ ثمَّ الَّذينَ يلونَهُ ثمَّ يجيءُ قومٌ تسبقُ شَهادتُهُم أيمانَهُم يشهَدونَ قبلَ أن يُستَشهَدوا لَهُم في أسواقِهِم لَغطٌ فترى هؤلاءِ مِن أولئِكَ ثمَّ قالَ: قَدِمْتُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأقَمتُ عندَهُ ثمَّ خَرجتُ عنهُ ثمَّ أتيتُهُ بعدَ حولٍ فقلتُ: يا رسول اللَّه ما تعرِفُني ؟ قال: لا قلتُ أَنا الَّذي كنتُ عندَكَ عامَ الأوَّلِ قالَ فَما غيَّرَكَ ؟ قالَ: ما أَكَلتُ طعامًا منها وقد فارقتُكَ قالَ: ومَن أمرَكَ بتعذيبِ نَفسِكَ ؟ صُم يومًا منَ الشَّهرِ قالَ زِدني فزادَني حتَّى قالَ صُم ثَلاثةَ أيَّامٍ منَ الشَّهرِ .
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات
الصفحة أو الرقم : 1/569 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة

65 - وَجَدَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ دِرعًا له عِندَ يَهودِيٍّ التَقَطَها فعَرَفَها، فقالَ: دِرْعي سَقَطَتْ عن جَمَلٍ لي أورَقَ. فقالَ اليَهودِيُّ: دِرْعي وفي يَدي. ثم قالَ له اليَهودِيُّ: بَيني وبَينَكَ قاضي المُسلِمينَ. فأتَوْا شُرَيحًا، فلَمَّا رأى علِيًّا قد أقبَلَ تَحَرَّفَ عن مَوضِعِه وجَلَسَ علِيٌّ فيه، ثم قالَ علِيٌّ: لو كانَ خَصمي مِنَ المُسلِمينَ لَساوَيْتُه في المَجلِسِ، ولكِنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا تُساووهم في المَجلِسِ وألجِئوهم إلى أضيَقِ الطُّرُقِ، فإنْ سَبُّوكم فاضرِبوهم، وإنْ ضَرَبوكم فاقتُلوهم. ثم قال شُرَيحٌ: ما تَشاءُ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قال: دِرْعي سَقَطتْ عن جَمَلٍ لي أورَقَ، والتَقَطَها هذا اليَهوديُّ. فقالَ شُرَيحٌ: ما تَقولُ يا يَهوديُّ؟ قالَ: دِرْعي وفي يَدي. فقالَ شُرَيحٌ: صَدَقتَ واللهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّها لَدِرعُكَ، ولكنْ لا بُدَّ مِن شاهِدَيْنِ. فدَعا قُنبُرًا مَولاه، والحَسَنَ بنَ علِيٍّ، وشَهِدا: إنَّها لَدِرْعُه. فقالَ شُرَيحٌ: أمَّا شَهادةُ مَولاكَ فقد أجَزناها، وأمَّا شَهادةُ ابنِكَ لكَ فلا نُجيزُها. فقالَ علِيٌّ: ثَكِلَتكَ أُمُّكَ، أمَا سَمِعتَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحَسَنُ والحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: اللَّهمَّ نَعَمْ. قالَ: أفلا تُجيزُ شَهادةَ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ؟ واللهِ لَأُوَجِّهَنَّكَ إلى بانقيا تَقضي بَينَ أهلِها أربَعينَ يَومًا، ثم قال لِليَهوديِّ: خُذِ الدِّرعَ. فقالَ اليَهوديُّ: أميرُ المُؤمِنينَ جاءَ معي إلى قاضي المُسلِمينَ فقَضى عليه ورَضيَ؟ صَدَقتَ واللهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّها لَدِرعُكَ سَقَطتْ مِن جَمَلٍ لكَ التَقَطتُها، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. فوَهَبَها له علِيٌّ وأجازَه بتِسعِ مِئةٍ، وقُتِلَ معه يَومَ صِفِّينَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/152 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم

66 - أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةِ جاءَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقرأَ عليهِ القرآنَ فكأنَّهُ رقَّ لهُ فبلغَ ذلكَ أبا جهلٍ فأتاهُ فقال يا عمُّ إنَّ قومَكَ يريدونَ أن يجمَعوا لكَ مالًا قال لمَ قال ليعطوكَهُ فإنَّكَ أتيتَ محمَّدًا لتعرَّضَ ما قِبلَهُ. قال قد علمَت قريشُ أني من أكثرِها مالًا قال فقُل فيهِ قولًا يبلغُ قومَكَ أنَّكَ منكِرٌ لهُ قال وماذا أقولُ فواللَّهِ ما منكم رجلٌ أعرَفَ بالأشعارِ منِّي ولا أعلمَ برَجزِه ولا بقصيدِهِ منِّي ولا بأشعارِ الجنِّ واللَّهِ ما يشبِهُ الذي يقولُ شيئًا مِن هذا وواللَّهِ إنَّ لقولِهِ الذي يقولُه حلاوةً وإنََّ عليهِ لطلاوةً وإنهُ لمثمرٌ أعلاهُ مغدقٌ أسفلُهُ وإنهُ ليعلو ولا يُعلى وإنهُ ليحطِمُ ما تحتَهُ . قال لا يرضى عنكَ قومُكَ حتَّى تقولَ فيهِ . قال قِف عنِّي حتَّى أفكِّرَ فيه فلمَّا فكَّرَ قال إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ يأثرُهُ عن غيرِهِ . فنزلت ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا الآياتِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 262 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحاكم (3872)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (134) باختلاف يسير

67 - عن ابنِ عمرَ قال : جاء رجلٌ من الحبشَةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ : سَلْ واستَفْهِمْ ، فقال : يا رسولَ اللهِ فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بما آمنتَ به ، وعملتُ بمثلِ ما عملتَ به إني لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده إنه ليُرَى بياضُ الأَسْوَدِ في الجنَّةِ من مسيرةِ ألفِ عامٍ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من قال لا إلهَ إلا اللهُ كان له بها عهدٌ عند اللهِ ، ومن قال : سبحان اللهِ وبحمدِه كُتِبَ له مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفِ حسنةٍ فقال رجلٌ : كيف نهلِك بعد هذا يا رسولَ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إنَّ الرجلَ لَيأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضِع على جبلٍ لأثقلَه ، فتقوم النِّعمةُ أو نِعَمُ اللهِ فتكادُ تستنفِدُ ذلك كلَّه إلا أن يتغمَّدَه اللهُ برحمتِه ، ونزلت هذه السورةُ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ إلى قولِه مُلْكًا كَبِيرًا فقال الحبشيُّ : وإنَّ عينيَّ لَترى ما ترى عيناك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم ، فاستبكَى حتى فاضت نفسُه ، قال ابنُ عمرَ : فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/318 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

68 - عن ابنِ عمر قال كنتُ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وعندَه أبو بكرٍ وعليه عباءةٌ قد خلَّها في صدرِه بخلالٍ إذ هبط عليه جبريلُ عليهِ السلامُ فقال يا رسولَ اللهِ مالي أرى أبا بكرٍ وعليه عباءةٌ قد خلَّها بخلالٍ قال يا جبريلُ أنفقَ عليَّ مالَه قبل الفتحِ فقال يا محمدُ إنَّ اللهَ تعالى يقول لك اقرأ على أبي بكرٍ الصديقِ السلامَ وقُلْ له أراضٍ أنتَ عنِّي يا أبا بكرٍ في فَقْرِكَ هذا أم ساخطٌ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ذلك فبكى أبو بكرٍ وقال يا رسولَ اللهِ آسخطُ على ربي أنا عن ربي راضٍ وكرَّرها ثلاثًا
الراوي : آدم بن علي | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 9/139 | خلاصة حكم المحدث : غير صحيح

69 - أنَّ أبا رافعٍ أخبره : أنَّه أقبل بكتابٍ من قريشٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فلمَّا رأيتُ رسولَ اللهِ أُلقي في قلبي الإسلامُ , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ , واللهِ لا أرجِعُ إليهم أبدًا . فقال : إنِّي واللهِ لا أخيسُ بالعهدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ , ولكن ارجِعْ فإن كان في قلبِك الَّذي في قلبِك الآن فارجِعْ . فرجعتُ إليهم , ثمَّ أقبلتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسلمتُ . قال بُكَيرٌ : وأخبرني أنَّ أبا رافعٍ كان قبطيًّا .
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3688 | خلاصة حكم المحدث : غريب

70 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/60 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

71 - حَديثٌ رَواه مُحمَّدُ بنُ أبي عَدِيٍّ، عن مُحمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عن ابنِ شِهابٍ الزُّهْريِّ، عن عُرْوةَ، عن فاطِمةَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قالَ لها: إذا رَأيْتِ الدَّمَ الأَسوَدَ فأَمْسِكي عن الصَّلاةِ، وإذا كانَ الأَحمَرَ فتَوَضَّئي؟
الراوي : فاطمة | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 117 | خلاصة حكم المحدث : لم يُتابَعْ مُحمَّدُ بنُ عَمْرٍو على هذه الرِّوايةَ، وهو مُنكَرٌ. | أحاديث مشابهة

72 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ كانَ قاعدًا وحولَهُ نفرٌ منَ المُهاجرينَ والأنصارِ وَهم كثيرٌ إلى أن قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّها النَّاسُ إنَّما مثلُ أحدِكم ومثلُ مالِه ومثلُ أَهلِه ومثلُ عملِه كرجلٍ لَه إخوةٌ ثلاثةٌ فقالَ لأخيهِ الَّذي هوَ مالُه حينَ حضرَتهُ الوفاةُ ونزلَ به الموتُ ماذا عندَكم فقد نزلَ بي ما ترى فقالَ لَه أخوهُ الَّذي هوَ مالُه ما عندي لَك غنًى ولا عندي لَك نفعٌ إلَّا ما دُمتَ حيًّا فخذ منِّي الآنَ ما أردتَ فإنِّي إذا فارقتُك سيُذهَبُ بي إلى مذهبٍ غيرِ مذهبِك وسيأخذُني غيرُك فالتفتَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ هذا أخوهُ الَّذي هوَ مالُه فأيُّ أخٍ ترونَه قالوا لا نسمَعُ طائلًا يا رسولَ اللَّهِ ثمَّ قالَ لأخيهِ الَّذي هوَ أَهلُه قد نزلَ بي الموتُ وحضرَ بي ما قد ترى فما عندَك منَ الغَناءِ قالَ عندي أن أمرِّضَك وأقومَ عليكَ وأعينَك فإذا مِتَّ غسَّلتُك وحنَّطتُكَ وَكفَّنتُك ثمَّ حملتُك في الحاملينَ وشيَّعتُك أحملُك مرَّةً وأميطُ أُخرى ثمَّ أرجعُ عنكَ فأثني بخيرٍ عندَ من سألني عنكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للَّذي هوَ أَهلُه أيُّ أخٍ ترونَه قالوا لا نسمعُ طائلًا يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ لأخيهِ الَّذي هوَ عملُهُ ماذا عندَك وماذا لديكَ قالَ أشيِّعُك إلى قبرِكَ فأونسُ وحشتَكَ وأُذهبُ همَّكَ وأحاولُ عنكَ وأقعدُ في كفنِك فأشولُ بخطاياكَ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ أخٍ ترونَ هذا الَّذي هو عملُهُ قالوا خيرٌ أَخٍ يا رسولَ اللَّهِ قالَ فالأمرُ هَكذا قالَت عائشةُ فقامَ عبدُ اللَّهِ بنُ كرزٍ اللَّيثيُّ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أتأذنُ لي أن أقولَ على هذا شعرًا قالَ نعَم قالت عائشةُ فما باتَ ليلتَه تلكَ حتَّى غدا عبدُ اللَّهِ بنُ كرزٍ. واجتمَعَ المسلِمونَ لمَّا سمِعوا من مثلِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الموتُ وما فيهِ قالَت عائشةُ رضيَ اللَّهُ عنها فجاءَ ابنُ كرزٍ فقامَ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إيهِ يا ابنَ كرزٍ فقالَ ابنُ كُرزٍ فإنِّي ومالي والَّذي قدَّمت يدي كداعٍ إليهِ صحبَهُ ثُمَّ قائلُ ... لأصحابِهِ إذا هُم ثلاثةُ أخوَةٍ ... أعينوا على أمرٍ بيَ اليومَ نازِلُ ... فراقٌ طويلٌ غير مبثقٍ بهٍ ... فماذا لديكُم بالَّذي أنا عائلُ ... فقال امرؤٌ منهُم أنا الصَّاحبُ الَّذي ... أطيعُكَ فيما شئتَ قبلَ التَّزايُلِ ... فأمَّا إذا جدَّ الفِراقُ فإنَّني ... لما بينَنا من خُلَّةٍ غيرُ واصلِ ... وفيه فقالت عائشةُ فما بقيَ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذو عينٍ تطرِفُ إلَّا دمَعت قالَت ثم كانَ ابنُ كُرزٍ يمرُّ على مجالسِ أصحابِ رسولِ اللَّهِ فيَنشُدونَهُ فَينشدُهُم فَلا يَبقَى من المهاجرينَ والأنصارِ إلَّا بكى
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 2/889 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

73 - سمعَ عثمانُ أنَّ وفْدَ [أهلَ] مصرَ قدْ أَقْبَلوا ، فَاسْتَقْبَلهُمْ ، فلمَّا سَمِعُوا بهِ أَقْبَلوا نَحْوَهُ إلى المَكَانِ الذي هو فيهِ ، فَقَالوا لهُ : ادْعُ المُصْحَفَ ، فَدعا بِالمُصْحَفِ ، فَقَالوا لهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ – [قال:] وكانُوا يُسَمُّونَ سورةَ ( يونسَ ) السَّابِعَةَ ، فقرأَها حتى أَتَى على هذه الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ، قالوا [ لهُ ] : قِفْ ، أرأيْتَ ما حَمَيْتَ مِنَ الحِمَى [ اللهُ ] ؛ أَذِنَ لك بهِ ، أَمْ على اللهِ تَفْتَرِي ؟ فقال : امْضِهِ ، نزلَتْ في كذا وكذا ، وأَمَّا الحِمَى [ فإنَّ عمرَ حَمَى الحِمَى قَبلي ] لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فلمَّا وُلِدَتْ زادَتْ إبلُ الصَّدقةِ ، فَزِدْتُ في الحِمَى لِما زَادَ في إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، امْضِهِ ، قالوا : فَجَعَلوا يأخذونَهُ بآيةٍ آيةٍ ، فيقولُ : امْضِهِ ، نزلَتْ في كذا وكذا . فقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : مِيثَاقَكَ ، قال : فَكَتَبُوا [ عليهِ ] شرطًا ، و أَخَذَ عليهم أنْ لا يَشُقُّوا عَصًا ، ولا يُفَارِقُوا جَماعَةً ، ما قامَ لهُمْ بِشَرْطِهِمْ . وقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : نُرِيدُ أنْ [ لا ] يأخذَ أهلُ المدينةِ [ عَطَاءً ] ، قال : لا ؛ إنَّما هذا المالُ لِمَنْ قاتَلَ عليهِ ، و[لِ]هؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال : فَرَضُوا ، وأَقْبَلوا مَعه إلى المدِينَةِ رَاضِينَ . قال : فقامِ فخطَبَ فقال : أَلا مَنْ كان لهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، ومَنْ كان لهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْهُ ، ألا إنَّهُ لا مالَ لَكُمْ عندَنا ؛ إنَّما [ هذا ] المالُ لِمَنْ قاتَلَ [ عليهِ ] ، ولِهؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال : فَغَضِبَ الناسُ وقَالوا : هذا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ! قال : ثُمَّ رجعَ المِصْرِيُّونَ ، فبَينما هُمْ في الطَّرِيقِ ؛ إذا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لهُمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يرجعُ إليهِم ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ويَسُبُّهُمْ ، قالوا : مالكَ ؟ ! إنَّ لكَ الأمانَ ، ما شأنُكَ ؟ ! قال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنينَ إلى عاملِه بِمصرَ ، قال : فَفَتَّشُوهُ ؛ فإِذَا هُمْ بِالكتابِ على لسانِ عثمانَ – عليهِ خَاتَمُهُ – إلى عَامِلِه بِمصرَ : أنْ يَصْلِبَهُمْ ، أوْ يَقْتُلهُمْ ، أوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلهُمْ . فَأَقْبَلوا حتى قَدِمُوا المدينةَ ، فَأَتَوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فَقَالوا : أَلمْ تَرَ إلى عَدُوِّ اللهِ ! كتب فينا بكذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أَحَلَّ دَمَهُ ؟ ! قُمْ مَعنا إليهِ ، قال : واللهِ لا أَقُومُ مَعكُمْ . قالوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنا ؟ ! قال : واللهِ ما كتبْتُ إليكُمْ كتابًا قطُّ ، فَنظرَ بعضُهمْ إلى بَعْضٍ ! ثُمَّ قال بعضُهمْ لبعضٍ : أَلِهذا تُقَاتِلونَ أوْ لهذا تَغْضَبُونَ ؟ ! فانطلقَ عليٌّ ، فخرجَ مِنَ المدينةِ إلى قَرْيَةٍ . وانْطَلَقُوا حتى دَخَلوا على عثمانَ فَقَالوا : كَتَبْتَ فينا بِكذا وكذا ! فقال : إِنَّما هُما اثْنَتَانِ : أنْ تُقِيمُوا عليَّ رَجُلَيْنِ مِنَ المسلمينَ ، أوْ يَمِينِي باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا اللهُ ما كتبْتُ ولا أَمْلَيْتُ ولا عَلِمْتُ ، وقد تعلمُونَ أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على لسانِ الرجلِ ، وقد يُنْقَشُ الخَاتَمُ على الخَاتَمِ ، فَقَالوا : واللهِ أَحَلَّ اللهُ دَمَكَ ، ونَقَضُوا العَهْدَ والمِيثَاقَ ، فَحاصَرُوهُ . فَأَشْرَفَ عليهم ذاتَ يَوْمٍ فقال : السلامُ عليكُمْ ، فما [أَ]سمَع أحدًا مِنَ الناسِ رَدَّ عليهِ السلامَ ؛ إلَّا أنْ يَرُدَّ رجلٌ في نفسِهِ ، فقال : أنْشُدُكُمُ اللهَ هل عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ من مالِي ، فجعلْتُ رِشَائِي فيها كَرِشَاءِ رجلٍ مِنَ المسلمينَ ؟ ! قيل : نَعَمْ ، قال : فَعَلامَ تَمْنَعُونِي أنْ أَشْرَبَ مِنْها حتى أُفْطِرَ على ماءِ البَحْرِ ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل تعلمونَ أنِّي اشْتَرَيْتُ كذا وكذا مِنَ الأرضِ فَزِدْتُهُ في المسجدِ ؟ ! قالوا : نَعَمْ ، قال : فَهل عَلِمْتُمْ أنَّ أحدًا مِنَ الناسِ مُنِعَ أنْ يصلِّيَ فيهِ قَبلي ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل سَمِعْتُمْ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَذْكُرُ كذا وكذا – أَشْياءَ في شَأْنِهِ عَدَّدَها ؟ قال : ورأيْتُهُ أَشْرَفَ عليهم مرةً أُخْرَى فَوَعَظَهُمْ وذَكَّرَهُمْ ، فلمْ تَأْخُذْ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ ، وكان الناسُ تَأْخُذُ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ في أولِ ما يسمعُونَها، فإذا أُعِيدَتْ عليهم لمْ تَأْخُذْ مِنْهُمْ، فقال لامرأتِهِ: افْتَحِي البابَ ، ووضعَ المُصْحَفَ بين يديْهِ ، وذلكَ أنَّهُ رأى مِنَ الليلِ[ أنَّ ] نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لهُ : أَفْطِرْ عندَنا الليلةَ ، فَدخلَ عليهِ رجلٌ ، فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ ، فَخَرَجَ وتركَهُ ، ثُمَّ دخلَ عليهِ آخَرُ فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ – والمُصْحَفُ بين يديْهِ ، قال : فَأَهْوَى لهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ بيدِهِ فقطعَها ، فلا أَدْرِي أَقْطَعَها ولمْ يُبِنْها أَمْ أبانَها ؟ ! قال عثمانُ : [ أما ] واللهِ إنَّها لأولُ كَفٍّ خَطَّتِ ( المُفَصَّلَ ) . وفي غَيْرِ حَدِيثِ أبي سعيدٍ : فدخلَ [ عليهِ ] التُّجِيبِيُّ فَضربَهُ بمشقصٍ ، فَنَضَحَ الدَّمُ على هذه الآيَةِ فَسَيَكْفيكَهُمُ اللهُ وهوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ . قال : وإنَّها في المُصْحَفِ ما حُكَّتْ . قال : وأَخَذَتْ بنتُ الفُرَافِصَةِ في حَدِيثِ أبي سعيدٍ حُلِيَّها ووضعَتْهُ في حِجْرِها قبلَ أنْ يُقتلَ ، فلمَّا قُتِلَ تَفَاجَّتْ عليهِ ، فقال بعضُهمْ : قاتَلَها اللهُ ما أَعْظَمَ عَجِيزَتَها ، فَعَلِمْتُ أنَّ أَعْدَاءَ اللهِ [ لمْ ] يُرِيدُوا [ إلَّا ] الدُّنْيا
الراوي : أبو سعيد مولى أبي أسيد | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الموارد
الصفحة أو الرقم : 266 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/7)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (765)، وابن حبان (6919) واللفظ له

74 - جاء أعرابيٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنِّي رأيتُ الهِلالَ، قال الحَسَنُ في حديثِه: يعني هِلالَ رَمَضانَ، فقال: أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قال: نعم، قال: أتشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ؟ قال: نعم، قال: يا بِلالُ، أذِّنْ في النَّاسِ فلْيَصُوموا غَدًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 860/2 | خلاصة حكم المحدث : [روي] مرسلاً بمعناه و[فيه]: فأمر بلالًا فنادى في الناس أن يقوموا وأن يصوموا. ولم يذكر القيام إلا حماد بن سلمة
التخريج : أخرجه أبو داود (2340)، والترمذي (691)، والنسائي (2113)، وابن ماجه (1652) باختلاف يسير.

75 - أنَّ بَني قريظةَ كانوا حلفاءَ لأبي لُبابةَ. فاطَّلعوا إليْهِ وهو يدعوهُم إلى حُكم النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا: يا أبا لُبابةَ أتأمرُنا أنْ ننزلَ فأشارَ بيدِهِ إلى حلقِهِ أنَّهُ الذَّبحُ. فأخبر عنْهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بذلك فقال لَهُ: لِمَ تُرعِبُني. فقال لَهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: أحسِبتَ أنَّ اللَّهَ غفلَ عن يدِكَ حينَ تشيرُ إليهِم بها إلى حلقِكَ، فلبِثَ حينًا ورسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عاتبٌ عليْهِ. ثُمَّ غزا رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تبوكًا فتخلَّفَ عنْهُ أبو لُبابةَ فيمَن تخلَّفَ. فلمَّا قفلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جاءهُ أبو لبابةَ يسلِّمُ عليْهِ فأعرض عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ففزِعَ أبو لبابةَ فارتبطَ بساريةِ التَّوبةِ التي عند بابِ أمِّ سلمةَ سبعًا بين يومٍ وليلةٍ في حرٍّ شديدٍ لا يأكُلُ فيهنَّ ولا يشرَبُ قطرةً. وقال لا يزالُ هذا مكاني حتَّى أفارِقَ الدُّنيا أو يتوبَ اللَّهُ عليَّ. فلم يزَل كذلِكَ حتَّى يسمَعُ الصَّوتَ من الجَهدِ. ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ينظُرُ إليْهِ بُكرةً وعشيَّةً. ثُمَّ تاب اللَّه عليْهِ فنودِيَ إنَّ اللَّهَ قد تابَ عليكَ. فأرسل إليْهِ ليطلِقَ عنْهُ رِباطَهُ فأبى أنْ يطلِقَه عنْهُ أحدٌ إلَّا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجاءه فأطلقَ عنهُ بيدِهِ. فقال أبو لبابةَ حينَ أفاقَ يا رسولَ اللَّهِ إنّي أهجُرُ دارَ قوميَ الَّتي أصبتُ فيها الذَّنبَ وأنتقِلُ إليك فأساكنُكَ وإنِّي أنخلِعُ من مالي صدَقةً إلى اللَّهِ ورسولِهِ. فقال يُجزئُ عنك الثُّلثُ . فهجَر دارَ قومِهِ وتصدَّق بثُلُثِ ماله ثُمَّ تاب فلم يُرَ منه بعد ذلِكَ في الإسلامِ إلَّا خيرٌ حتَّى فارق الدُّنيا.
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/651 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة

76 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

77 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ إليهِ كتابًا فأخذَ كتابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرقَّعَ بِهِ دلوَهُ فبعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسريَّةٍ فأصابوا أَهْلَهُ ومالَهُ فانفلتَ رِعيةُ عُريانًا يجري علَى فرسٍ لَهُ فأتى ابنتَهُ وَكانت متزوِّجةً في بَني هلالٍ وَكانوا أسلَموا فأسلَمَت معَهُم وَكانوا دعوهُ إلى الإسلامِ فأبَى وَكانَ مجلِسُ القومِ بفناءِ بيتِها فدارَ مِن وراءِ البيتِ فدخلَ فلمَّا رأتهُ ابنتُهُ عُريانا ألقَت عليهِ ثوبًا وقالَت: ما لَكَ ؟ قالَ: كلُّ الشَّرِّ قد نزلَ بأبيكِ ما تُرِكَ ليَ أَهْلٌ ولا مالٌ ولا رابِحةٌ ولا سارِحةٌ إلَّا أُخِذَت قالَت: قد دُعيتَ إلى الإسلامِ قالَ: قد كانَ ذلِكَ قالَ: فأينَ بعلُكِ ؟ قالت: في الإبلِ فأتاهُ فأخبرَهُ قالَ: خُذ راحِلَتي برحلِها وتزوَّد منَ اللَّبنِ قالَ: لا حاجةَ لي فيها ولَكِن أعطِني قعودَ الرَّاعي وإداوةَ ماءٍ فإنِّي أبادرُ محمَّدًا لا يُقسِّمَ أَهْلي ومالي فانطلقَ وعليهِ ثوبٌ فإذا غَطَّى رأسَهُ خرجَت استُهُ وإذا غطَّى استَهُ خرجَ رأسُهُ حتَّى لا يُعرَفَ فانطلقَ حتَّى دخلَ المدينةَ ليلًا فَكانَ بحِذاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الفَجرَ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ ابسُط يدَكَ فلنُبايعكَ فقالَ هَكَذا فبسَطَ يدَهُ فلمَّا ذَهَبَ رِعيَةُ ليمسحَ عليها قبضَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ففعلَ ذلِكَ ثلاثًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ومن أنتَ ؟ قالَ أَنا رِعيةُ السُّحَيْميُّ فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِهِ ثمَّ قالَ: هذا رِعيةُ السُّحَيْميُّ كَتبتُ إليهِ فأخذَ كتابي فرقَّعَ بِهِ دلوَهُ فأسلَمتُ ثمَّ قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ: أَهْلي ومالي قالَ: أمَّا مالُكَ فقد قُسِّمَ بينَ المسلِمينَ وأمَّا أَهْلُكَ فانظُر فمَن قدرتَ عليهِ منهُم قالَ: فخرَجتُ فإذا ابني قد عَرفَ الرَّاحلةَ وإذا هوَ قائمٌ عندَها فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ: هذا ابني فأرسلَ معيَ بلالا فقال: انطلِق معَهُ فسْئَلهُ: أبوكَ هوَ ؟ فإذا قالَ نعَم فادفعهُ إليهِ، فأتى بلالٌ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: ما رأيتُ واحدًا منهُما استَعبَرَ قال عبدُ اللَّهِ بنُ رجاءٍ: هاهنا سقطَ حرفٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذاكَ جَفاءُ الأعرابِ [وفي روايةٍ] عن عامرٍ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ إلى رِعيةَ فذَكَرَ نحوَ حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ رجاءٍ إلا أنَّهُ قالَ بلالٌ: يا رسولَ اللَّهِ: ما رأيتُ واحدًا منهُما استعبَرَ إلى صاحبِهِ
الراوي : رعية السحيمي | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات
الصفحة أو الرقم : 1/777 | خلاصة حكم المحدث : غريب

78 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتب إلى أهلِ نَجْرانَ قَبلَ أنْ يَنزِلَ عليه {طس} سُليمانَ: باسمِ إلهِ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، مِن مُحمَّدٍ النبيِّ رسولِ اللهِ، إلى أُسْقُفِ نَجْرانَ وأهلِ نَجْرانَ، سِلْمٌ أنتُم، فإنِّي أحمَدُ إليكم إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، أمَّا بعدُ، فإنِّي أدعوكم إلى عبادةِ اللهِ مِن عِبادةِ العِبادِ، وأدعوكم إلى ولايةِ اللهِ مِن ولايةِ العِبادِ، فإنْ أَبَيْتم فالجِزْيةُ، فإنْ أَبَيْتم آذَنْتُكم بحَرْبٍ، والسَّلامُ، فلمَّا أتى الأُسْقُفَ الكتابُ فقرَأَهُ فَظِعَ بهِ، وذَعَرَهُ ذُعْرًا شديدًا، وبَعَثَ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: شُرَحْبيلُ بنُ وَداعةَ، وكان مِن هَمْدانَ، ولم يَكُنْ أحَدٌ يُدْعَى إذا نزلَتْ مُعْضِلةٌ قَبْلَهُ، لا الأَيْهَمُ ولا السَّيِّدُ ولا العاقِبُ، فدفَعَ الأُسقُفُ كتابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شُرَحْبيلَ، فقرَأَهُ، فقال الأُسقُفُ: يا أبا مريمَ، ما رأيُكَ؟ فقال شُرَحْبيلُ: قد عَلِمْتَ ما وَعَدَ اللهُ إبراهيمَ في ذُرِّيَّةِ إسماعيلَ مِنَ النُّبُوَّةِ، فما يُؤْمَنُ أنْ يكونَ هذا هو ذاكَ الرَّجُلَ؟ ليس لي في النُّبُوَّةِ رأيٌ، ولو كان أَمْرٌ مِن أُمورِ الدُّنيا لَأَشَرْتُ عليكَ فيه برأيي، وجَهَدْتُ لكَ، فقال له الأُسقُفُ: تَنَحَّ فاجلِسْ، فتَنَحَّى شُرَحْبيلُ فجلس ناحيةً، فبَعَثَ الأُسقُفُ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: عبدُ اللهِ بنُ شُرَحْبيلَ، وهو مِن ذي أصبَحَ مِن حِمْيَرٍ، فأَقرَأَهُ الكتابَ، وسألَهُ عنِ الرَّأيِ فيه، فقال له مِثْلَ قولِ شُرَحْبيلَ، فقال له الأُسقُفُ: فاجلِسْ، فتَنَحَّى فجلس ناحيةً، وبَعَثَ الأُسقُفُ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: جَبَّارُ بنُ فَيْضٍ مِن بَني الحارثِ بنِ كَعبٍ أحَدِ بَني الحِمَاسِ، فأَقرَأَهُ الكتابَ، وسألَهُ عنِ الرَّأيِ فيه، فقال له مِثْلَ قولِ شُرَحْبيلَ وعبدِ اللهِ، فأمَرَهُ الأُسقُفُ فتَنَحَّى فجلس ناحيةً، فلمَّا اجتمَعَ الرَّأيُ منهم على تلكَ المقالةِ جميعًا أمَرَ الأُسقُفُ بالنَّاقوسِ فضُرِبَ بهِ، ورُفِعَتِ النِّيرانُ والمُسوحُ في الصَّوامعِ، وكذلكَ كانوا يفعلونَ إذا فَزِعوا بالنَّهارِ، وإذا كان فَزَعُهم ليلًا ضرَبوا بالنَّاقوسِ ورُفِعَتِ النِّيرانُ في الصَّوامعِ، فاجتمَعوا حينَ ضُرِبَ بالنَّاقوسِ ورُفِعَتِ المُسوحُ، أهلُ الوادي، أَعلاهُ وأَسْفَلِهِ، وطولُ الوادي مسيرةُ يومٍ للرَّاكبِ السَّريعِ، وفيه ثلاثٌ وسبعونَ قريةً، وعشرونَ ومِئةُ ألفِ مُقاتِلٍ، فقرَأَ عليهم كتابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسألَهم عنِ الرَّأيِ فيه، فاجتمَعَ رأيُ أهلِ الرَّأيِ منهم على أنْ يَبعَثوا شُرَحْبيلَ بنَ وَداعةَ الهَمْدانيَّ وعبدَ اللهِ بنَ شُرَحْبيلَ الأَصبَحيَّ وجَبَّارَ بنَ فَيْضٍ الحارِثيَّ فيَأْتونَهم بخيرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَ الوَفدُ، حتَّى إذا كانوا بالمدينةِ وَضَعوا ثيابَ السَّفَرِ عنهم، ولَبِسوا حُلَلًا لهم يَجُرُّونَها مِن حِبَرَةٍ، وخواتيمَ الذَّهَبِ، ثمَّ انطلَقوا حتَّى أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَلَّموا عليه، فلَمْ يَرُدَّ عليهم، وتَصَدَّوْا لكلامِهِ نَهارًا طويلًا فلَمْ يُكَلِّمْهُم وعليهم تلكَ الحُلَلُ وخواتيمُ الذَّهبِ، فانطلَقوا يَتَّبِعونَ عثمانَ بنَ عفَّانَ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوْفٍ، وكانَا معرفةً لهم، فوَجَدوهُمَا في ناسٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ في مجلِسٍ، فقالوا: يا عُثمانُ، ويا عبدَ الرَّحمنِ، إنَّ نبيَّكم كتَبَ إلينا بكتابٍ، فأَقبَلْنا مُجيبينَ له، فأَتَيْناهُ فسَلَّمْنا عليه، فلَمْ يَرُدَّ سلامَنا، وتَصَدَّيْنا لكلامِهِ نَهارًا طويلًا فأَعْيانا أنْ يُكَلِّمَنا، فما الرَّأيُ منكما؟ أَتَرَوْنَ أنْ نَرْجِعَ؟ فقالَا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ وهو في القَوْمِ: ما تَرى يا أبا الحَسنِ في هؤلاءِ القَومِ؟ فقال عليٌّ لعُثمانَ ولعبدِ الرَّحمنِ: أرى أنْ يَضَعوا حُلَلَهم هذهِ وخَواتيمَهم ويَلبَسوا ثيابَ سَفَرِهم، ثُمَّ يعودوا إليه، ففعَلوا، فسَلَّموا فرَدَّ سلامَهم، ثمَّ قال: والذي بعَثَني بالحقِّ، لقد أَتَوْني المرَّةَ الأولى وإنَّ إبليسَ لَمَعَهُمْ، ثمَّ ساءَلَهم وساءَلوهُ، فلَمْ تَزَلْ به وبهِمُ المسألةُ حتَّى قالوا: ما تقولُ في عيسى؟ فإنَّا نَرجِعُ إلى قَومِنا ونحنُ نَصارى، يَسُرُّنا إنْ كنتَ نبيًّا أنْ نسمَعَ ما تقولُ فيه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عِندي فيه شيْءٌ يَوْمي هذا، فأَقيموا حتَّى أُخْبِرَكم بما يقولُ لي [ربِّي] في عيسى، فأصبَحَ الغَدُ وقد أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذهِ الآيةَ: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران: 59]، إلى قولِهِ: {الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61]، فأَبَوْا أنْ يُقِرُّوا بذلكَ، فلمَّا أصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَدَ بعدَما أخبَرَهُمُ الخَبَرَ أقبَلَ مُشتَمِلًا على الحَسنِ والحُسينِ في خَميلٍ له، وفاطمةُ تمشي عندَ ظَهْرِهِ للمُلاعَنةِ، ولهُ يومئذٍ عِدَّةُ نِسوةٍ، فقال شُرَحْبيلُ لصاحِبَيْهِ: قد عَلِمْتُما أنَّ الواديَ إذا اجتمَعَ أَعلاهُ وأَسْفَلُهُ لم يَرِدوا ولم يَصْدُروا إلَّا عن رأيي، وإنِّي واللهِ أرى أمرًا ثقيلًا، واللهِ لَئِنْ كان هذا الرَّجُلُ مَلِكًا مبعوثًا فكُنَّا أوَّلَ العربِ طَعَنَ في عَيْنَيْهِ وردَّ عليه أمْرَهُ لا يَذهَبُ لنا مِن صَدْرِهِ ولا مِن صُدورِ أصحابِهِ حتَّى يُصيبونا بجائِحةٍ، وإنَّا لَأَدْنَى العربِ منهم جِوارًا، ولَئِنْ كان هذا الرَّجُلُ نبيًّا مُرسَلًا فلَاعَنَّاهُ لا يَبْقى على وجْهِ الأرضِ مِنَّا شَعرٌ ولا ظُفُرٌ إلَّا هَلَكَ، فقال له صاحِباهُ: يا أبا مريمَ، فما الرَّأيُ؟ فقال: أرى أنْ أُحَكِّمَهُ؛ فإنِّي أرى رَجُلًا لا يَحْكُمُ شَطَطًا أبدًا، فقالا له: أنتَ وذاكَ، قال: فلَقِيَ شُرَحْبيلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال [له]: إنِّي قد رأيْتُ خيرًا مِن مُلاعَنَتِكَ، فقال: وما هو؟ فقال: حُكْمُكَ اليومَ إلى اللَّيلِ، وليْلَتَكَ إلى الصَّباحِ، فمَهْمَا حَكَمْتَ فينا فهو جائِزٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لعلَّ وراءَكَ أحَدًا يُثَرِّبُ عليكَ، فقال شُرَحْبيلُ: سَلْ صاحِبَيَّ، فسألَهما، فقالا: ما يَرِدُ الوادي ولا يَصْدُرُ إلَّا عن رأيِ شُرَحْبيلَ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ يُلاعِنْهم، حتَّى إذا كان الغَدُ أَتَوْهُ، فكتَبَ لهُم هذا الكتابَ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا ما كتَبَ مُحمَّدٌ النبيُّ رسولُ اللهِ لِنَجْرانَ -إنْ كان عليهم حُكْمُهُ-: في كلِّ ثَمرةٍ وكلِّ صفراءَ وبيضاءَ وسوداءَ ورقيقٍ، فأَفْضَلَ عليهِم، وترَكَ ذلكَ كلَّهُ لهُم على ألْفَيْ حُلَّةٍ، في كلِّ رجبٍ ألفُ حُلَّةٍ، وفي كلِّ صَفَرٍ ألفُ حُلَّةٍ.
الراوي : جد سلمة بن عبد يسوع | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/43 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة

79 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَهُ ببراءةَ إلى أهلِ مكةَ لا يحجُّ بعدَ العامِ مشركٌ ولا يَطوفُ بالبيتِ عُريانٌ ولا يَدخلُ الجنةَ إلا نفسٌ مُسلمةٌ مَنْ كان بينَهُ وبينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُدةٌ فأجلُهُ إلى مدتِهِ واللهُ بريءٌ مِنَ المشركينَ ورسولُهُ قال فسارَ بِهَا ثلاثًا ثمَّ قال لعليٍّ الحقْهُ فرُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْهَا قال ففعلَ فلمَّا قَدِمَ أبو بكرٍ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَكى وقال يا رسولَ اللهِ حَدثَ فيَّ شيءٌ قال ما حَدثَ فِيكَ إلا خيرٌ ولكنْ أُمِرتَ أنْ لا يُبلغَها إلا أنا أوْ رجلٌ مِني
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/269 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

80 - كانت رايةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ وكانت رايةُ المشركين مع طلحةَ بنِ أبي طلحةَ . فذكر الحديثَ وذكر فيه : ( ( أنَّ كلَّ من كان يحمِلُ رايةَ المشركين يقتلُه عليٌّ حتَّى عدَّ تسعةَ أنفُسٍ حملوها فقتلهم عليٌّ ، وقتل جماعةً من رؤسائِهم يحمِلُ عليهم ، فقال له جبريلُ : يا محمَّدُ [ ما ] هذه المواساةُ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( أنا منه وهو منِّي ، ثمَّ سمِعنا صائحًا يصيحُ في السَّماءِ وهو يقولُ : لا سيفَ إلَّا ذو الفَقارِ ، ولا فتًى إلَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، والمتهم به عيسى بن مهران | أحاديث مشابهة

81 - جاء رجل من الحبشة إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسأله ، فقال له النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سل واستفهم ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت بمثل ما عملت به ، أني لكائن معك في الجنَّة ؟ قال : نعم ، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والذي نفسي بيده إن ليرَى بياض الأسود في الجنَّة من مسيرة ألف عام ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عهد عند الله عزَّ وجلَّ ، ومن قال : سبحان الله وبحمده كتب له مائة ألف حسنة وأربع وعشرون ألف حسنة ، فقال رجل : كيف نهلك بعد هذا يا رسولَ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لا يقله ، فتقوم النعمة من نعم الله عزَّ وجلَّ فتكاد أن تستنفد ذلك كله ، إلَّا أن يتطول الله برحمته ، ونزلت هذا الآية : ?هل أتَى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورا? إلى قوله تعالَى : ?رأيت نعيما وملكا كبيرا? قال الحبشي : وإن عيني لتريان ما ترَى عيناك في الجنَّة ؟ فقال النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : نعم ، فاستبكى حتَّى فاضت نفسه ، قال ابن عمرَ : لقد رأيت رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدليه في حفرته بيده
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/365 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عطاء تفرد به عفيف عن أيوب عن عتبة اليمامي
التخريج : أخرجه الطبراني (12/436) (13595)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/231)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/64) باختلاف يسير

82 - أنَّ أبا رافِعٍ قال : بعثَتْني قريشٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُلقِيَ في قُلْبي الإسلامُ فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ إني واللهِ لا أرجِعُ إليهِم أبدًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إني لا أَخِيسُ بالعهدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ ولكنِ ارجِعْ إليهِم فإن كان في نفسِك الذي في نفسِك الآنَ فارجِعْ، قال : فذهبْتُ ثم أَتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسلَمْتُ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإحكام في أصول الأحكام
الصفحة أو الرقم : 2/9 | خلاصة حكم المحدث : ننكره وإن كنا لا نعلم في سنده علة

83 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94 | خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

84 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأله فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سلْ واستفهِم فقال يا رسولَ اللهِ فُضِّلتُم علينا بالصورِ والألوانِ والنُّبوةِ أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعملتُ بمثل ما عملتَ به إني لكائنٌ معكَ في الجنةِ قال نعم ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والذي نفسي بيده إنه ليرى بياضَ الأسودِ في الجنةِ مسيرةُ ألفِ عامٍ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومن قال لا إله إلا اللهُ كان له بها عند الله عَزَّ وَجَلَّ عهدٌ ومن قال سبحان اللهِ وبحمده كُتب له مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعٌ وعشرون ألفِ حسنةٍ فقال رجلٌ كيف نهلِك بعد هذا يا رسولَ اللهِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ الرجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقلَه قال فتقومُ النعمةُ من نعمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فتكادُ أن تستنقِذَ ذلك إلا أن يتطولَ اللهَ برحمتِه قال ثم نزلتْ هذه السورةُ { هَلْ أأَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ } إلى قوله عَزَّ وَجَلَّ { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا } قال الحبشيُّ وإنَّ عينيَّ ليريان ما ترى عيناكَ في الجنةِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نعم فاستبكى الحبشيُّ حتى فاضت نفسُه فقال ابنُ عمرَ لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُدلِّهِ في حفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 1/187 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/203) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/42)

85 - عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيهِ قال: جاءَتْ صَفيَّةُ... فذكَرَهُ [أي فذكَرَ حَديثَ أنَّهُ لمَّا كان يَومُ أُحُدٍ أقبَلَتِ امرَأةٌ تَسعى، حتى إذا كادَتْ أنْ تُشْرِفَ على القَتْلى، قال: فكَرِهَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَراهم. فقال: المَرأةَ المَرأةَ. قال الزُّبَيرُ: فتوَسَّمتُ أنَّها أُمِّي صَفيَّةُ، قال: فخرَجتُ أسعى إليها، فأدرَكتُها قَبلَ أنْ تَنتَهيَ إلى القَتلى، قال: فلَدَمَتْ في صَدري، وكانتِ امرَأةً جَلدةً، قالتْ: إليكَ، لا أرضَ لكَ. قال: فقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عزَمَ عليكِ. قال: فوقَفَتْ وأخرَجَتْ ثَوبَيْنِ معها، فقالتْ: هذان ثَوبانِ جِئتُ بهما لِأخي حَمزةَ؛ فقد بلَغَني مَقتَلُهُ؛ فكَفِّنوهُ فيهما. قال: فجِئنا بالثَّوبَيْنِ لِنُكَفِّنَ فيهما حَمزةَ، فإذا إلى جَنبِهِ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ قَتيلٌ، قد فُعِلَ به كما فُعِلَ بِحَمزةَ، قال: فوجَدْنا غَضاضةً وحَياءً أنْ نُكَفِّنَ حَمزةَ في ثَوبَيْنِ، والأنصاريُّ لا كَفَنَ له، فقُلنا: لِحَمزةَ ثَوبٌ، ولِلأنصاريِّ ثَوبٌ. فقَدَرناهما، فكان أحَدُهما أكبَرَ مِنَ الآخَرِ، فأقرَعْنا بَينَهما، فكَفَّنَّا كُلَّ واحِدٍ منهما في الثَّوبِ الذي طارَ له].
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : مرسل
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/289) بنحوه

86 - جاء بنو تميم إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم فنادوا على الباب اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين قال فسمعهما رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج إليهم وهو يقول إنما ذاكم الله الَّذي مدحه زين وشتمه شين فماذا تريدون فقالوا ناس من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقال إن الحمد لله الَّذي جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير أهل الأرض أكثرهم مالا وأكثرهم عدة وأكثرهم سلاحا فمن أبى علينا قولنا فليأتنا بقول هو أفضل من قولنا وفضل أفضل من فضلنا فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لثابت بن قيس قم يا ثابت بن قيس فأجبهم فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه الحمد لله الَّذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قاله منع منا ماله ونفسه ومن أبى قاتلناه وكان رغمه علينا في الله هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم قم يا فلان فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلا حي يعادلنا محن الرؤوس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند القحط كلهم من السويق إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علي بحسان بن ثابت فأتاه الرسول فقال له وما يريد مني رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنما كنت عنده آنفا قال جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثابت بن قيس بن شماس فأجابه وتكلم شاعرهم فبعث إليك رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لتجيبه فقال حسان قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود فجاء حسان فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا حسان أجبه فقال يا رسول الله مره فليسمعني ما قال قال أسمعه ما قلت فأسمعه فقال حسان بن ثابت نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عاب من معد وحاضر بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه فضرب لنا مثل الليوث الحواذر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدراعين وننتمي إلى حسب في جذم غسان قاهر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصا وأمواتنا من خير أهل المقابر فقام الأقرع بن حابس فقال يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء به هؤلاء وقد قلت شيئا فاسمعه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هات فقال أتيناك كي ما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وآن لنا المرباع في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لحسان قم فأجبه فقال بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أخا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشد عليهم من قول حسان إذ يقول هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم ثم رجع إلى قول حسان وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ردافتنا من بعد ذكر الأكرم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ند وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه يا هؤلاء أدري ما هذا قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولا وأعلى صوتا وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولا وأعلى صوتا ثم دنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وآمن هو وأصحابه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/188 | خلاصة حكم المحدث : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تفرد به المعلى | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1056)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/188) واللفظ له.

87 - أنَّهم جمَعوا القرآنَ في مصاحِفَ في خِلافةِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، فكان رجالٌ يكتُبون ويُمْلي عليهِم أُبَيُّ بنُ كعبٍ ، فلمَّا انتَهوا إلى هذهِ الآيةَ مِن سورةِ براءةَ : ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ، فظنُّوا أنَّ هذا آخرَ ما أُنْزِلَ من القرآنِ . فقال لهم أُبَيُّ بنُ كعبٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أقرأني بعدها آيتيْنِ : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ إلى : وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قال : هذا آخرُ ما أُنْزِلَ من القرآنِ قال : فخُتِمَ بما فُتِحَ بهِ ، باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ ، وهوَ قولُ اللهِ تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا يُوحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/180 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة

88 - نزلتْ سورةُ براءةَ فبعثَ بِها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معَ أبي بكرٍ إلى أهلِ مكةَ فلما مَضى أتى جبريلُ عليهِ السلامُ فقال إنهُ لنْ يُبلِّغَ عنكَ إلا أنتَ أوْ رجلٌ مِنكَ فدَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أدركْ أبا بكرٍ فخُذِ الكتابَ مِنهُ فاقرأْهُ عليهِمْ قال فكان بعثَ بعشرِ آياتٍ مُتتابعاتٍ مِنْ أولِها فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي غلامٌ حَدَثُ السنِّ فلا يُبلغُ عَنِّي لسانِي فوضعَ يدَهُ على صدرِي وقال إنَّ اللهَ هادٍ قلبَكَ ومُثبتٌ لسانَكَ إذا اجتمعَ إليكَ رجلانِ فلا تَقضِ للأولِ حتى تعلمَ ما يقولُ الآخرُ فسوفَ تعلمُ كيفَ تَقضي أوْ تَعرفُ القضاءَ قال فَلحِقتُ أبا بكرٍ بذي الحُليفةِ فقال هلْ نزلَ فيَّ شيءٌ قلتُ لا إنَّ جبريلَ أتاهُ بِكذا وكذا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/272 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

89 - أنه سمع عبدَ الرَّحمنِ بنِ أيمنِ مولى عروةِ يسأل ابنَ عمرَ وأبو الزبير يسمع قال كيف ترى في رجلٍ طلَّق امرأتَه حائضًا قال طلق عبدُ اللهِ بنُ عمرَ امرأتَه وهي حائضٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأل عمرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ طلَّق امرأتَه وهي حائضٌ قال عبدُ اللهِ فردَّها عليَّ ولم يرَها شيئًا وقال إذا طهرتْ فلْيطلِّقْ أو ليمسكْ قال ابنُ عمرَ وقرأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهَنَّ ) في قُبُلِ عدَّتِهنَّ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2185 | خلاصة حكم المحدث : الأحاديث كلها على خلافه | أحاديث مشابهة

90 - حَديثٌ رَواه ابنُ أبي أُوَيْسٍ، حَدَّثَني أبي، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ، قالَتْ: قَدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ناسٌ، فرَأى أجْسامَهم ضارِعةً، فقالَ لهم: ما بأرْضِكم أُدُمٌ؟ قالوا: لا، قالَ: فما يكونُ بأرْضِكم الخَلُّ؟ قالوا: بَلى، قالَ: فإنَّه أُدُمٌ. ولا أراه إلَّا قالَ لأُناسٍ قَدِموا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن البَحْرَينِ؟
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1533 | خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ.