الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا قتادةَ، وحليفًا لهم مِن الأنصارِ، وعبدَ اللهِ بنَ عَتيكٍ، إلى ابنِ أبي الحُقَيقِ لِنَقتُلَه، فخَرَجْنا، فجِئْنا خيبرَ ليلًا، فتَتبَّعْنا أبوابَهم، فغَلَّقْنا عليهم مِن خارجٍ، ثمَّ جمَعْنا المفاتيحَ، فأَرقَيْناها، فصَعِدَ القومُ في النَّخلِ، ودخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في دَرجةِ أبي الحُقَيقِ، فتكلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ، فقال ابنُ أبي الحُقَيقِ: ثَكِلَتْك أُمُّك عبدَ اللهِ، أنَّى لك بهذه البلدةِ، قُومِي فافْتَحِي؛ فإنَّ الكريمَ لا يَرُدُّ عن بابِه هذه السَّاعةَ، فقامتْ، فقلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عَتيكٍ: دُونَك، فأشْهَر عليهمُ السَّيفَ، فذهَبَتِ امرأتُه لِتَصِيحَ، فأَشْهَرُ عليها، وأذْكُرُ قولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نهى عن قتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، فأكُفُّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ: فدَخلْتُ عليه في مَشْرَبةٍ له، فوَقفْتُ أنظُرُ إلى شِدَّةِ بَياضِهِ في ظُلمةِ البيتِ، فلمَّا رآنِي، أخَذَ وِسادةً فاستتَرَ بها، فذهبْتُ أرفَعُ السَّيفَ لِأضرِبَهُ، فلم أستطِعْ مِن قِصَرِ البيتِ، فوخَزْتُه وَخْزًا، ثمَّ خرَجْتُ، فقال صاحبي: فعَلْتَ؟ قلْتُ: نعمْ، فدخَلَ فوقَفَ عليه، ثمَّ خرَجْنا فانْحدَرْنا مِن الدَّرجةِ، فسقَطَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في الدَّرجةِ، فقال: وارِجْلاهُ، كُسِرَتْ رِجْلي، فقلْتُ له: ليس برِجْلِك بأسٌ، ووضَعْتُ قَوسي واحْتملْتُه، وكان عبدُ اللهِ قَصيرًا ضَئيلًا، فأنْزلْتُه، فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها، فانْطلَقْنا حتَّى لَحِقْنا أصحابَنا، وصاحتِ المرأةُ: يا بَيَاتاهُ! فيَثورُ أهْلُ خيبرَ، ثمَّ ذكَرْتُ موضعَ قَوسي في الدَّرجةِ، فقلْتُ: واللهِ لَأرْجِعَنَّ فلَآخُذَنَّ قَوسي، فقال أصحابي: قد تَثوَّرَ أهْلُ خيبرَ، تُقْتَلُ، فقلْتُ: لا أرجِعُ أنا حتَّى آخُذَ قوسي، فرجَعْتُ، فإذا أهْلُ خيبرَ قد تَثَّوروا، وإذا ما لهم كلامٌ إلَّا: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ فجَعلْتُ لا أنظُرُ في وجْهِ إنسانٍ ولا يَنظُرُ في وَجْهي إلَّا قلْتُ كما يقولُ: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ حتَّى جِئْتُ الدَّرجةَ، فصَعِدْتُ مع النَّاسِ، فأخذْتُ قَوسي، ثمَّ لَحِقْتُ أصحابي، فكنَّا نَسيرُ اللَّيلَ، ونَكْمُنُ النَّهارَ، فإذا كمَنَّا النَّهارَ، أقعَدْنا ناطورًا يَنطُرُنا، حتَّى إذا اقترَبْنا مِن المدينةِ، فكُنَّا بالبيداءِ، كنْتُ أنا ناطِرَهم، ثمَّ إنِّي ألَحْتُ لهم بثَوبي، فانحَدَروا، فخَرَجوا جَمْزًا، وانْحدرْتُ في آثارِهم فأدركْتُهم، حتَّى بلَغْنا المدينةَ، فقال لي أصحابي: هلْ رأيتَ شيئًا؟ فقلْتُ: لا، ولكنْ رأيتُ ما أدرَكَكم مِن العَناءِ، فأحببْتُ أنْ يَحمِلَكم الفزَعُ. وأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلحَتِ الوُجوهُ، فقُلْنا: أفلَحَ وجْهُك يا رسولَ اللهِ، قال: فقَتَلْتموهُ؟ قُلْنا: نعمْ، فدعَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ الَّذي قُتِلَ به، فقال: هذا طعامُه في ضَبابِ السَّيفِ.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/171 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - لمَّا طُعِنَ عمرُ رضِيَ اللهُ عنه، دخَلْنا عليه وهو يقولُ: لا تَعْجَلوا إلى هذا الرَّجلِ؛ فإنْ أعِشْ رأيتُ فيه رأْيي، وإنْ أمُتْ فهو إليكمْ، قالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّه واللهِ قد قتَلَ وقطَعَ، قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، ثمَّ قال: ويَحْكُم، مَن هو؟ قالوا: أبو لُؤلؤةَ، قال: اللهُ أكبَرُ، ثمَّ نظَرَ إلى ابْنِه عبدِ اللهِ، فقال: أيْ بُنَيَّ، أيُّ والدٍ كنْتُ لك؟ قال: خيرَ والدٍ، قال: فأقسَمْتُ عليك بحَقِّي: لَمَا احتمَلْتَني حتَّى تُلْصِقَ خَدِّي بالأرضِ؛ حتَّى أموتَ كما يَموتُ العبْدُ، فقال عبدُ اللهِ: واللهِ إنَّ ذلك لَيشتَدُّ عليَّ يا أبتاهُ، قال: ثمَّ قال: قُمْ، فلا تُراجِعْني، قال: فقام، فاحتمَلَه حتَّى ألْصَقَ خَدَّهُ بالأرضِ، ثمَّ قال: يا عبدَ اللهِ، أقسَمْتُ عليك بحَقِّ اللهِ وحَقِّ عُمَرَ: إذا مِتُّ فدَفَنْتَني، لم تَغسِلْ رأْسَك حتَّى تَبيعَ مِن رِباعِ آلِ عُمَرَ بثمانينَ ألْفًا، فتضَعَها في بَيتِ مالِ المُسلِمينَ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ -وكان عندَ رأْسِه-: يا أميرَ المُؤمنينَ، وما قَدْرُ هذه الثَّمانينَ ألْفًا؟ فقال له عبدُ الرَّحمنِ: يا أميرَ المُؤمنينَ، أضرَرْتَ بعيالِك -أو قال: بآلِ عُمَرَ-، قال: إليك عنِّي يا ابنَ عوفٍ، فنظَرَ إلى عبدِ اللهِ، فقال: يا بُنَيَّ، واثنينِ وثلاثينَ ألْفًا أنفقْتُها في ثِنْتي عشْرةَ حَجَّةً حَجَجْتُها في وِلايتي، ونوائبَ كانت تَنُوبُني في الرُّسلِ تأْتيني مِن قِبَلِ الأمصارِ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ: أبشِرْ يا أميرَ المُؤمنينَ، وأحسِنِ الظَّنَّ باللهِ؛ فإنَّه ليس أحدٌ منَّا مِن المُهاجرينَ إلَّا وقد أخَذَ مِثْلَ الَّذي أخذْتَ مِن الفَيءِ الَّذي قد جعَلَهُ اللهُ لنا، وقد قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنك راضٍ، وقد كانت لك معه سَوابِقُ، فقال: يا ابنَ عوفٍ، وَدَّ عُمَرُ أنَّه خرَجَ منها كما دخَلَ فيها، إنِّي أُرِيدُ أنْ ألْقى اللهَ ولا تَطْلُبوني بقليلٍ ولا كثيرٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/169 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ثمامة بن عبيدة العبدي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - لمَّا طُعِنَ عمرُ بنُ الخطَّابِ وأمَرَ الشُّورى، دخَلَتْ عليه حَفْصةُ ابنَتُه، فقالت له: يا أبَهْ، إنَّ النَّاسَ يَزعُمونَ أنَّ هؤلاء السِّتَّةَ لَيْسوا برِضًا؟ فقال: أَسْنِدوني أَسْنِدوني، قال: ما عسى أنْ يَقولوا في عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا عليُّ، يَدُكَ في يَدي، تدخُلُ معي يومَ القيامةِ حيث أدخُلُ. ما عسى أنْ يَقولوا في عُثمانَ بنِ عفَّانَ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يومَ يموتُ عُثمانُ تُصلِّي عليه ملائكةُ السَّماءِ، قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، لِعُثمانَ خاصَّةً أم للنَّاسِ عامَّةً؟ قال: لِعُثمانَ خاصَّةً. ما عسى أنْ يقولوا في طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ليلةَ وقد سقَطَ رَحْلُه، فقال: مَن يُسوِّي لي رَحْلي وهو في الجنَّةِ؟ فبدَرَ طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ، فسوَّاهُ له حتَّى ركِبَ، قال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا طلحةُ، هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك في أهوالِ يومِ القيامةِ حتَّى أُنجِّيَك منها. ما عسى أنْ يَقولوا في الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نام، فجلَسَ الزُّبيرُ يَذُبُّ عن وَجْهِه حتَّى استيقَظَ، فقال له: يا أبا عبْدِ اللهِ، لمْ تَزَلْ؟ قال: لمْ أزَلْ بأبي أنتَ وأُمِّي، قال: هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك يومَ القيامةِ حتَّى أذُبَّ عن وَجْهِك شَرَرَ جهنَّمَ. ما عسى أنْ يَقولوا في سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ يومَ بدْرٍ وقد أوتَرَ قَوسَه أربَعَ عشْرةَ مرَّةٍ يَدفَعُها إليه، ويقولُ: ارْمِ، فِداكَ أبي وأُمِّي. ما عسى أنْ يَقولوا في عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ وهو في مَنزِلِ فاطمةَ، والحسنُ والحسينُ يَبْكيانِ جُوعًا ويَتضوَّرانِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَصِلُنا بشَيءٍ؟ فطلَعَ عبدُ الرَّحمنِ بصَحْفةٍ وفيها حَيْسةٌ ورَغيفانِ، بيْنهما إهالةٌ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كَفاكَ اللهُ أمْرَ دُنياكَ، وأمَّا أمْرُ آخِرَتِك فأنا لها ضامنٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/193 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليها مع أبي بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال لها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ أطْعِمِينَا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدَنا طعامٌ، قال: فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ المرأةَ المُؤْمنةَ لا تَحلِفُ على الشَّيءِ إنَّه ليس عِنْدَها وهو عِنْدَها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يُدْرِيكَ أمُؤْمِنةٌ هي أم لا؟ إنَّ مِثَلَ المَرأةِ المُؤمِنةِ في النِّساءِ كمَثَلِ الغُرابِ الأعصَمِ في الغِربانِ، وإنَّ النَّارَ خُلِقَتْ مِن السُّفهاءِ، وإنَّ النِّساءَ مِن السُّفهاءِ، إلَّا صاحبةَ القِسطِ والمصباحِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/221 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن الأشعث وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

10 - لمَّا نزَلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه الجابِيَةَ، قال لِمُعاذٍ: يا مُعاذُ، ما عُروةُ هذا الأمْرِ؟ قال: قلْتُ: الإخلاصُ -يا أميرَ المُؤمنينَ- والطَّاعةُ، ثمَّ قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثٌ مَن فعَلَهنَّ فقدْ أجْرَمَ: مَن عقَدَ لِواءً في غَيرِ حَقٍّ، أو عَقَّ والديْهِ، أو مَشى مع ظالمٍ يَنصُرُه؛ فقد أجرَمَ، يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

11 - أتى جِبريلُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ مِن أصحابِك ثلاثةً، فأَحِبَّهم: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وأبو ذَرٍّ، والمِقدادُ بنُ الأسودِ. قال: فأتاهُ جبريلُ: فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، وعندَهُ أنسُ بنُ مالكٍ، فرَجَا أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، قال: فأراد أنْ يسأَلَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، فهابَهُ، فخرَجَ فلَقِيَ أبا بكرٍ، فقال: يا أبا بكرٍ، إنِّي كنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنِفًا، فأتاهُ جبريلُ، فقال: إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، فرجَوْتُ أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، فهِبْتُ أنْ أسأَلَهُ؛ فهلْ لك أنْ تَدخُلَ على نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتسأَلَهُ؟ فقال: إنِّي أخافُ أنْ أسألَهُ، فلا أكونُ منهم، ويَشمَتُ بي قَومي، ثمَّ لَقِيَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ، فقال له مِثْلَ قولِ أبي بكرٍ، فلَقِيَ عَلِيًّا، فقال له عليٌّ: نعمْ، إنْ كنْتُ منهم فأحمَدُ اللهَ، وإنْ لم أكُنْ منهم حَمِدْتُ اللهَ، فدخَلَ على نَبِيِّ اللهِ، فقال: إنَّ أنسًا حَدَّثني أنَّه كان عندَك آنِفًا، وإنَّ جِبريلَ أتاكَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، قال: فمَن همْ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قال: أنت منهم يا عليُّ، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وسيَشهَدُ معك مَشاهِدَ، بَيِّنٌ فَضْلُها، عَظيمٌ خَيرُها، وسَلْمانُ، وهو مِنَّا أهْلَ البيتِ، وهو ناصِحٌ، فاتَّخِذْه لِنَفْسِك.
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/199 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - واللهِ إنَّا لَجُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ جاءهُ أعرابيٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أهلَكَني الشَّبَقُ والجوعُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أعرابيُّ، الشَّبَقُ والجوعُ؟! قال: هو ذاك، قال: فاذهَبْ، فأوَّلُ امرأةٍ تَلْقاها، ليس لها زوجٌ، فهي امرأتُك، قال الأعرابيُّ: فدَخلْتُ نَخلَ بني النَّجَّارِ، فإذا جاريةٌ تَخترِفُ في زِنْبِيلٍ، فقلْتُ لها: يا ذاتَ الزِّنْبِيلِ، هلْ لك زوجٌ؟ قالت: لا، قُلْتُ: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فنزَلَت، فانطلَقْتُ معها إلى مَنزلِها، فقالت لِأبيها: إنَّ هذا الأعرابيَّ أتانَا، وأنا أخترِفُ في الزِّنْبِيلِ، فسأَلَني: هلْ لكِ زوجٌ؟ فقلْتُ: لا، فقال: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ أبو الجاريةِ إلى الأعرابيِّ، فقال له الأعرابيُّ: ما ذاتُ الزِّنْبِيلِ منك؟ قال: ابْنَتي، قال: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: فقد زوَّجَنيها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَتِ الجاريةُ وأبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: اذهَبْ، فأحسِنْ جهازَها، ثمَّ ابعَثْ بها إليه، فانطلَقَ أبو الجاريةِ، فجهَّزَ ابنتَه، وأحسَنَ القيامَ عليها، ثمَّ بعَثَ معها بتَمْرٍ ولَبنٍ، فجاءت به إلى بيتِ الأعرابيِّ، وانصرَفَ الأعرابيُّ إلى بَيتِه، فرأى جاريةً مُصنَّعةً، ورأَى تمْرًا ولَبِنًا، فقام إلى الصَّلاةِ، فلمَّا طلَعَ الفجرُ، غدَا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وغدَا أبو الجاريةِ إلى ابنتِه، فقالت: واللهِ ما قَرُبَنا، ولا قَرُبَ تمْرنًا، ولا لَبَنَنا، قال: فانطلَقَ أبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فدعَا الأعرابيَّ، فقال: يا أعرابيُّ، ما منَعَك مِن أنْ تكونَ ألْمَمْتَ بأهلِك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، انصرَفْتُ مِن عندِك، ودخلْتُ المنزلَ، فإذا جاريةٌ مُصنَّعةٌ، ورأيتُ تمْرًا ولَبِنًا، فكان يَجِبُ للهِ عليَّ أنْ أُحْيِيَ لَيْلتي إلى الصُّبحِ، فقال: يا أعرابيُّ، اذهَبْ، فأَلِمَّ بأهلِك.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 30 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - اشترَيتُ ناقةً مِن دارِ واثلةَ بنِ الأسقَعِ ، فلما خرَجتُ بها ، أدرَكنا واثلةَ وهو يجرُّ رداءَه ، فقال : يا عبدَ اللهِ ، اشترَيتَ ؟ قال : نعَم قال : هل بيَّن لكَ ما فيها قلتُ : وما فيها ؟ إنها لسمينةٌ ، ظاهرةُ الصحةِ قال : أرَدتَ بها سفَرًا ، أم أرَدتَ بها لحمًا ؟ قال : أردتُ الحجَّ قال : فإنَّ بخُفِّها نقبًا ، قال : فقال صاحبُها : أصلَحَكَ اللهُ ما تريدُ إلى هذا تُفسِدُ عليَّ ؟ فقال : إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : مَن باع شيئًا فلا يحِلُّ له حتى يبينَ له ما فيه ، ولا يحلُّ لمن يعلمُ ذلك إلا بينه
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/303 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - استأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ وأنا عندَهُ، قال: فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ على البابِ يَستأذِنُ، قال: ائذَنْ له إنْ شِئْتَ؛ إنَّه يُؤذِينَا ويَبرَحُ بنا، قال: فأذِنْتُ، فجلَسَ على سَريرٍ مِن مولٍ مِن هذه النَّمِرِيَّةِ، فرَجَفَ به السَّريرُ، وكان عظيمًا طويلًا، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّك الزَّاعِمُ أنَّك خيرٌ مِن أبي بكرٍ وعُمرَ؟ قال: ما قُلْتُ، قال عُثمانُ: إنِّي أنْزِعُ عليك بالبيِّنةِ، قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنَتُك، وما تأْتي به، وقد علِمْتَ ما قُلْتُ، قال: فكيف قُلْتَ إذًا؟ قال: قُلْتُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم مِنِّي الَّذي يَلْحَقُني على العَهْدِ الَّذي عاهَدْتُه عليه، وكلُّكم قد أصاب مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدَني عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ، وسألَهُ عن أشياءَ، فأخبَرَهُ بالَّذي يَعلمُهُ، وبالَّذي بلَغَهُ، فأمَرَهُ أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فلَحِقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهْوى قُلوبَ الرِّجالِ، كأنَّ مُعاويةَ يُنكِرُ بعْضَ شأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبِيتَنَّ عندَ أحدِكم دِينارٌ ولا دِرهمٌ ولا شَيءٌ مِن فِضَّةٍ، إلَّا شَيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لِغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دِينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها، فلمَّا صَلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ دعا رسولَهُ الَّذي أرسلَهُ إليه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنْقِذْ جَسَدي مِن عذابِ مُعاويةَ، أنقَذَك اللهُ مِن عذابِ النَّارِ؛ فإنِّي أخطأْتُ لك، قال: بُنَيَّ قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندنا منه دِينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثلاثًا حتَّى نَجمَعَ لك دَنانيرَك، فلمَّا رأى مُعاويةُ أنَّ قولَه يُصدِّقُ فِعْلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، إنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهْلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد أوغَلَ صَدقةَ النَّاسِ، فكتَبَ إليه عُثمانُ: أقْدِمَ عليَّ، فقَدِمَ عليه بالمدينةِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/310 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - أنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ كان يؤخرُ العصرَ ، فقال له رجلٌ منَ الأنصارِ : وَيحَكَ يا مغيرةُ ، أما سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : جاءَني جبريلُ - عليه السلامُ - فقال لي : صلِّ صلاةَ كذا في ساعةِ كذا ، وصلاةَ كذا في ساعةِ كذا حتى عدَّ الصلواتِ فقال : بَلى اشهَدوا أنَّا كنا نصلِّي العصرَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والشمسُ بيضاءُ نقيةٌ ، ثم يأتي بني عمرِو بنِ عوفٍ وهو على ميلينِ منَ المدينةِ وإنَّ الشمسَ لمرتفعةٌ
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

16 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتاهُ آتٍ، فقال: شابٌّ يَجُودُ بنفْسِه، قِيل له: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلم يَستطِعْ، فقال: كان يُصَلِّي؟ قال: نعمْ، فنهَضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونهَضْنا معه، فدخَلَ على الشَّابِّ، فقال له: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: لا أستطيعُ، قال: لِمَ؟ قال: كان يَعُقُّ والدِتَهُ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحيَّةٌ والدتُه؟ قالوا: نعمْ، قال: ادْعُوها، فجاءت، فقال: هذا ابنُك؟ فقال: نعمْ، فقال لها: أرأيتِ لو أُجِّجَتْ نارٌ ضَخمةٌ، فقِيل لكِ: إنَّ شفَعْتِ له خلَّيْنا عنه، وإلَّا حَرَّقْناهُ بهذه النَّارِ؛ أكنتِ تَشْفَعينَ له؟ قالت: يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذًا أشفَعُ، قال: فأَشْهِدي اللهَ وأشْهِديني أنَّك قد رَضِيتِ عنه، قال: اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُك وأُشْهِدُ رسولَك أنِّي قد رَضِيتُ عنِ ابني، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلامُ، قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ له، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، فقالَها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحمْدُ للهِ الَّذي أنقَذَه بي مِن النَّارِ.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/476 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] فائد بن عبد الرحمن ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتَدَّ مَن ارتَدَّ مِن النَّاسِ، قال قومٌ: نُصلِّي ولا نُعْطي الزَّكاةَ، فقال النَّاسُ لأبي بكرٍ: اقبَلْ منهم، فقال: لو مَنَعوني عَناقًا لَقاتلْتُهم، فبعَثَ خالدَ بنَ الوليدِ، وقدِمَ عديُّ بنُ حاتمٍ بألْفِ رجُلٍ مِن طَيِّئٍ حتَّى أتى اليمامةَ، قال: فكانت بنو عامرٍ قد قَتَلوا عُمَّالَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأحْرَقوهم بالنَّارِ، فكتَبَ أبو بكرٍ إلى خالدِ بنِ الوليدِ: أنِ اقتُلْ بني عامرٍ، وأحرِقْهم بالنَّارِ، ففعَلَ حتَّى صاحتِ النِّساءُ، ثمَّ مضى حتَّى انتَهى إلى الماءِ، خَرَجوا إليه، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، قالوا: نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ونَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فلمَّا قالوا ذلك كَفَّ عنهم، فأمَرَه أبو بكرٍ أنْ يَسِيرَ حتَّى يَنزِلَ الحِيرةَ، ثمَّ يَمْضِيَ إلى الشَّامِ، فلمَّا نزَلَ بالحِيرةِ كتَبَ إلى أهلِ فارسَ، ثمَّ قال: إنِّي لَأحِبُّ ألَّا أبرَحَ حتَّى أفزَعَهُم، فأغارَ عليهم حتَّى انتَهى إلى سُورا، فقَتَلَ وسَبى، ثمَّ أغار على عَينِ التَّمرِ، فقتَلَ وسبَى، ثمَّ مضى إلى الشَّامِ. قال عامرٌ: فأخرَجَ إليَّ ابنُ بُقَيْلةَ كتابَ خالدِ بنِ الوليدِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن خالدِ بنِ الوليدِ إلى مَرازَبةِ فارسَ، السَّلامُ على مَن اتَّبعَ الهُدى، فإنِّي أحمَدُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو بالحمْدِ الَّذي فصَلَ حرَمَكم، وفرَّقَ جماعتَكم، ووهَّنَ بأْسَكم، وسلَبَ مُلكَكم، فإذا جاءكُم كِتابي هذا، فاعْتَقِدوا منِّي الذِّمَّةَ، وأدُّوا الجزيةَ، وابْعَثوا إليَّ بالرُّهُنِ، وإلَّا فوالَّذي لا إلهَ إلَّا هو، لَأُقاتِلَنَّكم بقومٍ يُحِبُّونَ الموتَ كحُبِّكم الحياةَ، سلامٌ على مَن اتَّبعَ الهُدى.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 233 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - كنتُ جالسًا عندَ عُمرَ ، إذ أُتِي برجلٍ مِن عبدِ القيسِ مسكنُه بالسوسِ ، فقال له عُمرُ : أنت فلانُ بنُ فلانٍ العبديُّ ؟ قال : نعَم ، فضرَبه بعصًا معه ، فقال الرجلُ : ما لي يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقال له عُمرُ : اجلِسْ ، فجلَس فقرَأ عليه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الر , تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ فقرَأها عليه ثلاثًا ، وضرَبه ثلاثًا فقال له الرجلُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، فقال : أنتَ الذي نسَختَ كتبَ دنيالَ قال : مُرْني بأمرِكَ أتبعْه قال : انطلِقْ فامحُه بالحميمِ والصوفِ الأبيضِ ، ثم لا تقرَأْه أنتَ ، ولا تُقرِئْه أحدًا منَ المسلمينَ ، فلئِنْ بلَغَني عنكَ أنَّكَ قرأتَه ، أو أقرَأتَه أحدًا منَ المسلمينَ ، لأُهلِكَنَّكَ عقوبةً ، ثم قال له : اجلِسْ ، فجلَس بين يدَيه ، قال : انطلَقتُ أنا ، فانتسَختُ كتابًا مِن أهلِ الكتابِ ، ثم جئتُ به في أديمٍ ، فقال لي رسولُ اللهِ : ما هذا الذي في يدِكَ يا عُمرُ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، كتابٌ نسَختُه لنزدادَ به علمًا ، فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى احمرَّتْ وجنَتاه ، ثم نودِيَ بالصلاةُ جامعةٌ ، فقالتْ الأنصارُ : أغضِب نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، السلاحَ السلاحَ , فجاؤوا حتى أحدَقوا بمنبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا أيُّها الناسُ إني قد أوتيتُ جوامعَ الكلِمِ وخواتِمَه ، واختُصِر لي الكلامُ اختِصارًا ، ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيةً فلا تَهَيَّكوا ، ولا يغرَّنَّكمُ المتهَيِّكونَ قال عُمرُ : فقمتُ فقلتُ : رَضيتُ باللهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبكَ رسولًا ، ثم نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - خرَجْتُ مع أبي إلى يَنْبُعَ عائدًا لعليٍّ رضِيَ اللهُ عنه، وكان مريضًا بها، فقال له أبي: ما يُقِيمُك بهذا المَنزلِ؟ لو هلَكْتَ به لم يَلِكَ إلَّا أعرابُ جُهينةَ، احتمِلْ إلى المدينةِ؛ فإنْ أصابَكَ أجَلُك وَلِيَك أصحابُك وصَلُّوا عليك -وكان أبو فَضالةَ مِن أهْلِ بدْرٍ-، فقال له عليٌّ: إنِّي لسْتُ بميِّتٍ مِن وَجَعي هذا؛ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهِدَ إليَّ ألَّا أموتَ حتَّى أُؤَمَّرَ، ثمَّ تُخضَّبُ هذه -يعني: لِحيتَهُ- مِن دَمِ هذه، يعني: هامَتَهُ. فقُتِلَ أبو فَضالةَ معه بصِفِّينَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/216 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

20 - قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصدقةِ إبلِنا ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، هذه صدقةُ إبلِنا ؟ قال : فأمَر بها فقُسِمَتْ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ فيها ما بين هديةٍ لكَ وصدقةٍ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اعزِلْها : فعُزِلَتِ الهديةُ عنِ الصدقةِ ، فمكَثتُ أيامًا ، وخاض الناسُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ أو مُضَرَ - شكَّ زَحمَويهِ - فمصدقُهم ، قال : قلتُ : إنَّ لنا لَغِنًى ، وما عندَ أهلي مِن مالٍ ، أفلا أصدقُهم قبلَ أن أقدمَ على أهلي ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فإذا هو على ناقةٍ ، ومعه أسوَدُ قد حاذى رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ما رأيتُ أحدًا منَ الناسِ أطولَ منه ، فلما دنَوتُ منه هوي إليَّ ، قال : فكفَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ الناسَ قد خاضوا أنكَ باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ - أو مُضَرَ - فمصدقُهم ، قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَيه ، حتى رأينا بياضَ إبْطَيه ، ثم قال : اللهم لا أُحِلُّ لهم أن يكذِبوا عليَّ. قال المنقعُ : فما حدثتُ حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا حديثًا نطَق به كتابٌ أو جرَتْ به سُنَّةٌ كُذِب عليه في حياتِه ، فكيف بعدَ موتِه ؟!
الراوي : المنقع بن الحصين التميمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

21 - سَمِعُوا أصواتًا عندَ وفاةِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسرَعَ العبَّاسُ، فأصابَتْ رِجْلُه ظَهرَ امرأةٍ مِن نِساءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، لا تَلُوميني هذه... إلى: فأدركْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الرَّفيق الأعلى. قال العبَّاسُ: فعلِمْتُ أنَّه خُيِّرَ. فلمَّا قَضَى على نَبيِّه الموتَ، غسَّلَه عليُّ بنُ أبي طالبٍ والفضْلُ بنُ العبَّاسِ، وكان العبَّاسُ يُناوِلُهم الماءَ مِن وراءِ السِّترِ، فقال: ما يَمْنعُني أنْ أُغسِّلَه إلَّا أنَّا كنَّا صِبيانًا نَحمِلُ الحِجارةَ في المسجِدِ.
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/527 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما في قولِه عَزَّ وجَلَّ: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275]، قال: يُعرَفونَ يومَ القيامةِ بذلك؛ لا يَسْتَطيعونَ القيامَ إلَّا كما يقومُ المجْنونُ المُخنقُ؛ ذلك بأنَّهم قالوا: إنَّما البيعُ مِثْلُ الرِّبَا، وكذَبوا على اللهِ، {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى} [البقرة: 275]، إلى قولِه: {وَمَنْ عَادَ}، فأكَلَ منَ الرِّبَا {فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، وقولُه عَزَّ وجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} [البقرة: 278، 279] إلى آخرِ الآيةِ. فبلَغَنا -واللهُ أعلَمُ- أنَّ هذه الآيةَ نزَلَتْ في بَني عمرِو بنِ عوفٍ مِن ثَقيفٍ، وفي بَني المُغيرةِ مِن بَني مَخزومٍ، وكانت بنو المُغيرةِ يُرْبُونَ لثَقيفٍ، فلمَّا ظهَرَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مكَّةَ ووضَعَ يومئذٍ الرِّبَا كلَّه، وكان أهْلُ الطَّائفِ قد صالَحوا على أنَّ لهم رِبَاهم، وما كان عليهم مِن رِبًا فهو موضوعٌ، وكتَبَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخرِ صَحيفتِهم: أنَّ لهم ما للمُسلِمين، وعليهم ما على المُسلِمينَ، وكان على المُسلِمين: ألَّا يأْكُلوا الرِّبَا، ولا يُؤْاكِلُوه، فانتهَتْ بنو عمرِو بنِ عُميرٍ وبنو المُغيرةِ إلى عتَّابِ بنِ أَسيدٍ وهو على مكَّةَ، فقال بنو المُغيرةِ: ما جعَلَنا أشْقى النَّاسِ بالرِّبَا، ووُضِعَ عنِ النَّاسِ غيرِنا؟ فقال بنو عمرِو بنِ عُميرٍ: صُولِحْنا على أنَّ لنا رِبَانا، فكتَبَ عتَّابُ بنُ أَسيدٍ في ذلك إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنزلَتْ هذه الآيةُ: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فعرَفَ بنو عمرٍو أنَّ الإيذانَ لهم بحَرْبٍ مِن اللهِ ورسولِه، يقولُ: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ}: فتأْخُذون أكثَرَ منه، {وَلَا تُظْلَمُونَ}: تُبْخَسون منه، {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: 280]: أنْ تَذَروهُ خيرٌ لكم إنْ كنتُمْ تعلمونَ، {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، يقولُ: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281]، فذَكَروا أنَّ هذه الآيةَ نزَلَتْ وآخِرَ آيةٍ مِن سُورةِ النِّساءِ نزلَتْ آخِرَ القُرآنِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

23 - كنتُ عندَ طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ، فدخَلَ عليه رجُلٌ، فقال: يا أبا محمَّدُ، ما نَدْري هذا اليَمانيُّ أعلَمُ برسولِ اللهِ منكمْ، أمْ هو يقولُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لم يقُلْ؟! فقال: واللهِ ما نشُكُّ أنَّه سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لم نَسمَعْ، وعَلِمَ ما لم نَعلَمْ؛ إنَّا كنَّا أقوامًا أغنياءَ لنا بُيوتاتٌ وأهْلونَ، وكنَّا نأْتي نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرفيِ النَّهارِ، ثمَّ نَرجِعُ، وكان مِسكينًا لا مالَ له ولا أهْلَ، إنَّما كانت يَدُهُ مع يَدِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان يَدورُ معه حيثما دارَ، فما نشُكُّ أنَّه قد عَلِمَ ما لم نَعلَمْ، وسمِعَ ما لم نَسمَعْ، ولم نَجِدْ أحدًا فيه خيرٌ يقولُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لم يقُلْ. يعني أبا هُريرةَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/313 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

24 - خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فكان لا يأْتي البُرازَ حتَّى يَغِيبَ، فلا يُرى، فنزَلْنا بأرضٍ فَلاةٍ ليس فيها شجَرٌ ولا عَلَمٌ، فقال لي: يا جابِرُ، انْطلِقِ اجعَلْ في الإداوةِ ماءً، ثمَّ انطلِقْ بنا حتَّى لا نُرى، قال: فإذا هو بشَجرتينِ بيْنهما أذرَعٌ، فقال لي: يا جابِرُ، انطلِقْ إلى هاتينِ الشَّجرتينِ، فقُلْ لهما: يأْمُرُكما رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَجتمِعَا حتَّى أجلِسَ خلْفَكما، فجاءتَا، فجلَسَ خلْفَهما، ثمَّ رجعَتَا إلى مَكانِهما، قال: فركِبْنا ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْننا كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ يُظِلُّنا، فعرَضَتْ لنا امرأةٌ معها صَبِيٌّ لها، فقالت: يا رسولَ اللهِ، هذا الصَّبِيُّ يأخُذُه الشَّيطانُ في كلِّ يومٍ ثلاثَ مرَّاتٍ، قال: فوقَفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ أخَذَ الصَّبِيَّ فحمَلَهُ بَينه وبيْن مُقدَّمِ الرَّحْلِ، ثمَّ قال: اخسَأْ عدُوَّ اللهِ، أنا رسولُ اللهِ، ثمَّ دفَعَ الصَّبِيَّ إليها. فلمَّا مَضَينا مَسِيرَنَا مَرَرْنا بذلك المكانِ، عرَضَتْ لنا المرأةُ وصَبِيُّها ومعها كبْشانِ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، اقبَلْ مِنِّي هذينِ؛ فوالَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما عاد إليه بَعْدُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذوا أحدَهما ورُدُّوا الآخَرَ. قال: ثمَّ سار رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَسِرْنَا، ورسولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيننا كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ تُظِلُّنا، فإذا جمَلٌ نادٌّ، فجاء حتَّى خَرَّ بيْن السِّماطَينِ ساجِدًا، فوقَفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال للنَّاسِ: مَن صاحِبُ هذا الجمَلِ؟ قال فِتْيةٌ مِن الأنصارِ: هو لنا يا رسولَ اللهِ، قال: فما شأْنُه؟ قالوا: أسْقَينا عليه عِشرينَ سنَةً، فكانت له شُحَيمةٌ، فأرَدْنا أنْ نَنحَرَهُ ونَقسِمَه بيْن غِلمانِنا، قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فبِيعُونِيهِ، قالوا: بلْ هو لك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا لا، فأحْسِنوا إليه حتَّى يأْتِيَه أجَلُه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، نحن أولى بالسُّجودِ لك مِن البهائمِ، فقال: لو كان يَنْبغي أنْ يَسجُدَ بشَرٌ لِأحدٍ كان النِّساءُ لِأزواجِهنَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/99 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل سيئ الحفظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

25 - خرَجَ ابنُ عمرَ حاجًّا، حتَّى إذا كان بيْن مكَّةَ والمدينةِ أتى شَجرةً، فعَرَفَها فجلَسَ تحتَها، ثمَّ قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تحتَ هذه الشَّجرةِ، إذ أقبَلَ رجُلٌ شابٌّ مِن هذه الشِّعابِ حتَّى وقَفَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنِّي جِئْتُ لِأُجاهِدَ معك في سبيلِ اللهِ، أبْتَغي بذلك وجْهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ، قال: أبواك حيَّانِ كلاهما؟ قال: نعمْ، قال: فاخْرُجْ فبِرَّهما، قال: فانْفَتَلَ راجِعًا مِن حيث جاء.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/474 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

26 - خرَج أبو أيوبَ إلى عقبةَ بنِ عامرٍ - وهو بمصرَ - يسألُه عن حديثٍ سمِعه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، لم يبقَ أحدٌ سمِعه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيرَه ، وغيرَ عقبةَ فلما قدِم أتى منزلَ مَسلمةَ بنِ مَخلَدٍ الأنصاريِّ , وهو أميرُ مصرَ ، فأُخبِر به فعجِل إليه فعانَقَه ثم قال : ما جاء بكَ يا أبا أيوبَ ؟ فقال : حديثٌ سمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يبقَ أحدٌ سمِعه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيري وغيرَ عقبةَ ، فابعَثْ إليَّ مَن يدُلُّني على منزلِه ، قال : فبعَث معه ، مَن يدُلُّه على منزلِ عقبةَ ، فأُخبِر عقبةُ به فعجِل ، فخرَج إليه فعانَقَه ، وقال : ما جاء بكَ يا أبا أيوبَ ؟ فقال : حديثٌ سمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، لم يبقَ أحدٌ سمِعه غيري وغيرَكَ في سترِ المؤمنِ ، قال عقبةُ : نعَم ، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : مَن ستَر مؤمنًا في الدنيا على خزيةٍ ، ستَره اللهُ يومَ القيامةِ فقال له أبو أيوبَ : صدَقتَ ، ثم انصَرَف أبو أيوبَ إلى راحلتِه ، فركِبها راجِعًا إلى المدينةِ ، فما أدرَكَتْه جائزةُ مَسلمةَ بنِ مَخلَدٍ إلا بعريشِ مصرَ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

27 - أنَّ أبا بكرٍ دخَلَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو كئيبٌ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لي أراكَ كئيبًا؟ قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كنْتُ عندَ ابنِ عمٍّ لي البارحةَ فلانٍ، وهو يَكيدُ بنفْسِه. قال: فهلَّا لقَّنْتَه: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: قد فعلْتُ يا رسولَ اللهِ. قال: فقالَها؟ قال: نعمْ. قال: وجَبَتْ له الجنَّةُ. قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، كيف هي للأحياءِ؟ قال: هي أهدَمُ لِذُنوبِهم، هي أهدَمُ لِذُنوبِهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

28 - عهدت عمر بن عبد العزيز وهو علينا عامل بالمدينة وهو شاب غليظ البضعة ممتلئ الجسم فلما استخلف وقاسى من العمل والهم ما قاسى تغيرت حاله فجعلت أنظر إليه لا أكاد أصرف بصري فقال: يا ابن كعب إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي من قبل قال: قلتُ: تعجبني قال: وما عجبك ؟ قال: لما حال من لونك ونقى من شعرك ونحل من جسمك قال: فكيف لو رأيتني بعد ثلاثة حين تسيل حدقتاي على وجهي ويسيل منخراي وفمي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عنِ ابنِ عباسٍ قال: حدثني ابن عباس رضي اللهُ عنهما ورفع ذلك إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إن لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنما يجالس بالأمانة فلا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتِكم ولا تستروا الجدر بالثياب ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النارِ ومن أحب أنْ يكونَ أكرم الناس فليتوكل على الله ومن أحب أنْ يكونَ أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أنْ يكونَ أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من يبغض الناس ويبغضونه قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من لم يقل عثرة ولم يقبل معذرة ولم يغفر ذنبا قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من لم يرج خيره ولم يؤمن شره إن عيسى ابن مريم قام في قومه فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجاهل فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما بظلم فيبطل فضلكم عند ربكم يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فكله إلى عالمه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/407 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - أنَّ ثابِتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ برَكْعةٍ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقام يَقْضي، فقام النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقعَدَ النَّاسُ حواليهِ، فلمَّا قَضى ثابتُ بنُ قيسٍ الصَّلاةَ، جاء إلى رجُلٍ، فقال: أوسِعْ، فأوسَعَ له، وكان رجلًا مَهيبًا، وكان في أُذنِه صَمَمٌ، ثمَّ جاء إلى ثاني، فقال: أوسِعْ لي، فأوسَعَ له، ثمَّ جاء إلى ثالثٍ، فقال: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فنَظَرَ في وَجْهِه، فقال: يا ابنَ فُلانةٍ، فسمِعَها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فسَكَتوا، ثمَّ قال الثَّانيةَ: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فقام ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي سُبِقْتُ برَكْعةٍ، وأنا في أُذني صَمَمٌ، فاشتَهَيْتُ أنْ أدْنُوَ منك، وقعَدَ النَّاسُ حواليكَ، فجِئْتُ إلى رجُلٍ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ، وجِئْتُ إلى آخرَ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ لي، وجِئْتُ إلى هذا الثَّالثِ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فعيَّرْتُه بأُمٍّ كانت في الجاهليَّةِ كان غيرُها مِن النِّساءِ خيرًا منها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ثابتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، ارفَعْ رأْسَك فوقَ هذا الملَأِ، فيهم الأسودُ والأبيضُ والأحمَرُ، ما أنتَ بخَيرٍ مِن هؤلاء إلَّا بالتَّقوى، قال: فما عيَّرْتُ بعْدَ ذلك اليومِ أحدًا.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/79 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - دخلْتُ يَومًا السُّوقَ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجلَسَ إلى البزَّازينَ، فاشْتَرى سَراويلًا بأربعةِ دَراهمَ، وكان لأهْلِ السُّوقِ وزَّانٌ يَزِنُ، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اتَّزِنْ وأرجِحْ، فقال الوزَّانُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ ما سمِعْتُها مِن أحدٍ، فقال أبو هُريرةَ: كَفى بك مِن الرَّهَقِ والجَفاءِ في دِينِك، ألَّا تَعرِفُ نَبِيَّك؟ فطرَحَ الميزانَ، ووثَبَ إلى يَدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرِيدُ أنْ يُقبِّلَها، فحَذَفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ منه، وقال: ما هذا؟! إنَّما يَفعَلُ هذا الأعاجمُ بمُلوكِها، لسْتُ بمَلِكٍ، إنَّما أنا رجُلٌ منكم، فوزَنَ وأرجَحَ، وأخَذَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّراويلَ. قال أبو هُريرةَ: فذهبْتُ لِأحمِلَه عنه، فقال: صاحبُ الشَّيءِ أحقُّ بشَيئِه أنْ يَحمِلَه، إلَّا أنْ يكونَ ضعيفًا يَعجِزُ عنه، فيُعِينُه أخوهُ المُسلِمُ، قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وإنَّك تَلْبَسُ السَّراويلَ؟ قال: أجَلْ، في السَّفرِ والحضرِ، وباللَّيلِ والنَّهارِ، فإنِّي أُمِرْتُ بالسَّترِ، فلمْ أجِدْ شيئًا أسْتَرَ منه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 489 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
 

1 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة

2 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا قتادةَ، وحليفًا لهم مِن الأنصارِ، وعبدَ اللهِ بنَ عَتيكٍ، إلى ابنِ أبي الحُقَيقِ لِنَقتُلَه، فخَرَجْنا، فجِئْنا خيبرَ ليلًا، فتَتبَّعْنا أبوابَهم، فغَلَّقْنا عليهم مِن خارجٍ، ثمَّ جمَعْنا المفاتيحَ، فأَرقَيْناها، فصَعِدَ القومُ في النَّخلِ، ودخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في دَرجةِ أبي الحُقَيقِ، فتكلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ، فقال ابنُ أبي الحُقَيقِ: ثَكِلَتْك أُمُّك عبدَ اللهِ، أنَّى لك بهذه البلدةِ، قُومِي فافْتَحِي؛ فإنَّ الكريمَ لا يَرُدُّ عن بابِه هذه السَّاعةَ، فقامتْ، فقلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عَتيكٍ: دُونَك، فأشْهَر عليهمُ السَّيفَ، فذهَبَتِ امرأتُه لِتَصِيحَ، فأَشْهَرُ عليها، وأذْكُرُ قولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نهى عن قتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، فأكُفُّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ: فدَخلْتُ عليه في مَشْرَبةٍ له، فوَقفْتُ أنظُرُ إلى شِدَّةِ بَياضِهِ في ظُلمةِ البيتِ، فلمَّا رآنِي، أخَذَ وِسادةً فاستتَرَ بها، فذهبْتُ أرفَعُ السَّيفَ لِأضرِبَهُ، فلم أستطِعْ مِن قِصَرِ البيتِ، فوخَزْتُه وَخْزًا، ثمَّ خرَجْتُ، فقال صاحبي: فعَلْتَ؟ قلْتُ: نعمْ، فدخَلَ فوقَفَ عليه، ثمَّ خرَجْنا فانْحدَرْنا مِن الدَّرجةِ، فسقَطَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في الدَّرجةِ، فقال: وارِجْلاهُ، كُسِرَتْ رِجْلي، فقلْتُ له: ليس برِجْلِك بأسٌ، ووضَعْتُ قَوسي واحْتملْتُه، وكان عبدُ اللهِ قَصيرًا ضَئيلًا، فأنْزلْتُه، فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها، فانْطلَقْنا حتَّى لَحِقْنا أصحابَنا، وصاحتِ المرأةُ: يا بَيَاتاهُ! فيَثورُ أهْلُ خيبرَ، ثمَّ ذكَرْتُ موضعَ قَوسي في الدَّرجةِ، فقلْتُ: واللهِ لَأرْجِعَنَّ فلَآخُذَنَّ قَوسي، فقال أصحابي: قد تَثوَّرَ أهْلُ خيبرَ، تُقْتَلُ، فقلْتُ: لا أرجِعُ أنا حتَّى آخُذَ قوسي، فرجَعْتُ، فإذا أهْلُ خيبرَ قد تَثَّوروا، وإذا ما لهم كلامٌ إلَّا: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ فجَعلْتُ لا أنظُرُ في وجْهِ إنسانٍ ولا يَنظُرُ في وَجْهي إلَّا قلْتُ كما يقولُ: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ حتَّى جِئْتُ الدَّرجةَ، فصَعِدْتُ مع النَّاسِ، فأخذْتُ قَوسي، ثمَّ لَحِقْتُ أصحابي، فكنَّا نَسيرُ اللَّيلَ، ونَكْمُنُ النَّهارَ، فإذا كمَنَّا النَّهارَ، أقعَدْنا ناطورًا يَنطُرُنا، حتَّى إذا اقترَبْنا مِن المدينةِ، فكُنَّا بالبيداءِ، كنْتُ أنا ناطِرَهم، ثمَّ إنِّي ألَحْتُ لهم بثَوبي، فانحَدَروا، فخَرَجوا جَمْزًا، وانْحدرْتُ في آثارِهم فأدركْتُهم، حتَّى بلَغْنا المدينةَ، فقال لي أصحابي: هلْ رأيتَ شيئًا؟ فقلْتُ: لا، ولكنْ رأيتُ ما أدرَكَكم مِن العَناءِ، فأحببْتُ أنْ يَحمِلَكم الفزَعُ. وأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلحَتِ الوُجوهُ، فقُلْنا: أفلَحَ وجْهُك يا رسولَ اللهِ، قال: فقَتَلْتموهُ؟ قُلْنا: نعمْ، فدعَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ الَّذي قُتِلَ به، فقال: هذا طعامُه في ضَبابِ السَّيفِ.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/171 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (907)

3 - لمَّا طُعِنَ عمرُ رضِيَ اللهُ عنه، دخَلْنا عليه وهو يقولُ: لا تَعْجَلوا إلى هذا الرَّجلِ؛ فإنْ أعِشْ رأيتُ فيه رأْيي، وإنْ أمُتْ فهو إليكمْ، قالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّه واللهِ قد قتَلَ وقطَعَ، قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، ثمَّ قال: ويَحْكُم، مَن هو؟ قالوا: أبو لُؤلؤةَ، قال: اللهُ أكبَرُ، ثمَّ نظَرَ إلى ابْنِه عبدِ اللهِ، فقال: أيْ بُنَيَّ، أيُّ والدٍ كنْتُ لك؟ قال: خيرَ والدٍ، قال: فأقسَمْتُ عليك بحَقِّي: لَمَا احتمَلْتَني حتَّى تُلْصِقَ خَدِّي بالأرضِ؛ حتَّى أموتَ كما يَموتُ العبْدُ، فقال عبدُ اللهِ: واللهِ إنَّ ذلك لَيشتَدُّ عليَّ يا أبتاهُ، قال: ثمَّ قال: قُمْ، فلا تُراجِعْني، قال: فقام، فاحتمَلَه حتَّى ألْصَقَ خَدَّهُ بالأرضِ، ثمَّ قال: يا عبدَ اللهِ، أقسَمْتُ عليك بحَقِّ اللهِ وحَقِّ عُمَرَ: إذا مِتُّ فدَفَنْتَني، لم تَغسِلْ رأْسَك حتَّى تَبيعَ مِن رِباعِ آلِ عُمَرَ بثمانينَ ألْفًا، فتضَعَها في بَيتِ مالِ المُسلِمينَ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ -وكان عندَ رأْسِه-: يا أميرَ المُؤمنينَ، وما قَدْرُ هذه الثَّمانينَ ألْفًا؟ فقال له عبدُ الرَّحمنِ: يا أميرَ المُؤمنينَ، أضرَرْتَ بعيالِك -أو قال: بآلِ عُمَرَ-، قال: إليك عنِّي يا ابنَ عوفٍ، فنظَرَ إلى عبدِ اللهِ، فقال: يا بُنَيَّ، واثنينِ وثلاثينَ ألْفًا أنفقْتُها في ثِنْتي عشْرةَ حَجَّةً حَجَجْتُها في وِلايتي، ونوائبَ كانت تَنُوبُني في الرُّسلِ تأْتيني مِن قِبَلِ الأمصارِ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ: أبشِرْ يا أميرَ المُؤمنينَ، وأحسِنِ الظَّنَّ باللهِ؛ فإنَّه ليس أحدٌ منَّا مِن المُهاجرينَ إلَّا وقد أخَذَ مِثْلَ الَّذي أخذْتَ مِن الفَيءِ الَّذي قد جعَلَهُ اللهُ لنا، وقد قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنك راضٍ، وقد كانت لك معه سَوابِقُ، فقال: يا ابنَ عوفٍ، وَدَّ عُمَرُ أنَّه خرَجَ منها كما دخَلَ فيها، إنِّي أُرِيدُ أنْ ألْقى اللهَ ولا تَطْلُبوني بقليلٍ ولا كثيرٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/169 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ثمامة بن عبيدة العبدي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه العدني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6592)

4 - كان بيْن أبي بكرٍ وعُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما مُعاتبةٌ، فاعتذَرَ أبو بكرٍ إلى عُمرَ، فلم يَقبَلْ منه، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاشتَدَّ عليه، ثمَّ راح إليه عُمَرُ، فجلَسَ، فأعرَضَ عنه، ثمَّ تحوَّلَ، فجلَسَ إلى الجانبِ الآخرِ، فأعرَضَ عنه، ثمَّ قام، فجلَسَ بيْن يَديهِ، فأعرَضَ عنه، فقال: يا رسولَ اللهِ، قد أرى إعْراضَك عنِّي، ولا أرى ذلك إلَّا لشَيءٍ بلَغَك، فما خيرُ حياتي وأنت مُعرِضٌ عَنِّي، واللهِ ما أُبالي ألَّا أُحْبَسَ في الدُّنيا ساعةً، وأنت مُعرِضٌ عنِّي، فقال: أنت الَّذي اعتذَرَ إليك أبو بكرٍ، فلم تَقبَلْ منه، إنِّي جِئتُكم جميعًا، فقلْتُم: كذبْتَ، وقال صاحِبي: صدَقْتَ، ثمَّ قال: هلْ أنتُم تاركيَّ وصاحِبي؟ ثلاثَ مرَّاتٍ.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/151 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7/151)

5 - أنَّ عُمرَ مرَّ على عثمانَ - رضي اللهُ عنهما - وهو جالسٌ في المسجدِ ، فسلَّم عليه فلم يرُدَّ عليه ، فدخَل على أبي بكرٍ ، فاشتَكى ذلك إليه ، فقال : مرَرتُ على عثمانَ ، فسلَّمتُ عليه ، فلم يرُدَّ عليَّ ، فقال : أين هو ؟ قال : في المسجدِ قاعدٌ . قال : فانطلَقا إليه ، فقال له أبو بكرٍ : ما منَعَكَ أن ترُدَّ على أخيكَ حين سلَّم عليكَ ؟ قال : واللهِ ما سمِعتُ أنه سلَّم حين مرَّ عليَّ ، وأنا أحدِّثُ نفسي ، فلم أشعُرْ أنه سلَّم ، فقال أبو بكرٍ : فبماذا تحدِّثُ نفسَكَ ؟ قال : خَلا بي الشيطانُ ، فجعَل يُلقي في نفْسي أشياءَ ما أُحِبُّ أني تكلَّمتُ بها ، وأنَّ لي ما على الأرضِ ، قلتُ في نفْسي - حين ألقى الشيطانُ ذلك في نفْسي - : يا ليتَني سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يُنجينا مِن هذا الحديثِ الذي يُلقي الشيطانُ في أنفُسِنا ؟ فقال أبو بكرٍ : فإني واللهِ قدِ اشتَكَيتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسألتُه : ما الذي يُنجينا مِن هذا الحديثِ الذي يُلقي الشيطانُ في أنفُسِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يُنجيكم مِن ذلك ، أن تقولوا مِثلَ الذي أمَرتُ به عمِّي عندَ الموتِ فلم يَفعَلْ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/67 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال

6 - كنتُ قاعدًا عندَ أبي هُريرةَ، إذ جاءهُ رجُلٌ فقال له: يا أبا هُريرةَ، إنَّك تَنْهى النَّاسَ أنْ يُصَلُّوا في نِعالِهم؟! قال: ما نَهَيتُ النَّاسَ، ولكنْ وربِّ هذه الكَعبةِ، لقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي إلى هذا المَقامِ وعليه نَعلاهُ، فانْصرَفَ وهمَا عليه. ثمَّ أتاهُ آخرُ فقال: يا أبا هُريرةَ، إنَّك نَهَيتَ النَّاسَ عن صِيامِ يومِ الجُمعةِ؟ فقال: ما نَهَيتُ النَّاسَ أنْ يَصوموا يومَ الجُمعةِ، ولكنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تَصوموا يومَ الجُمعةِ؛ فإنَّه يومُ عِيدٍ، إلَّا أنْ تَصِلُوه بأيَّامٍ. ثمَّ أنشَأَ يُحدِّثُ قال: كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا خارجًا ونحن عنده جلوسٌ، إذ جاءهُ الذِّئبُ حتَّى أقْعى بيْن يَدِه، ثمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِه، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا الذِّئبُ، وهذا وافدُ الذِّئابِ، فما تَرَونَ؟ أتَجْعَلون له مِن أموالِكم شيئًا؟ فقال النَّاسُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، لا نَجعَلُ له مِن أموالِنا شيئًا. فقام إليه رجُلٌ مِن النَّاسِ، فرماهُ بحَجَرٍ، فأدْبَرَ وله عُواءٌ. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذِّئبُ، وما الذِّئبُ. ثلاثَ مرَّاتٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/89 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الأوبر وهو ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (8772)، والحارث في ((المسند)) (140) مختصراً، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3/89) واللفظ له

7 - خرَجْتُ أنا وأُمُّ مِسْطَحٍ الأنصاريَّةُ لحاجةٍ لنا، فعَثَرَتْ في مِرْطٍ لها مِن صُوفٍ، فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فقالت عائشةُ: بِئْسَ ما قلْتِ لِرَجُلٍ يُحِبُّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلْتُ... فذكَرَ الحديثَ، إلى أنْ قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ أبْشِري؛ فقد أنزَلَ اللهُ عُذْرَك مِن السَّماءِ، فقام إليَّ أبي وأُمِّي، فقبَّلُوني، فدفَعْتُ في صُدورِهما، فقلْتُ: بغَيرِ حَمْدِكما ولا حَمْدِ صاحِبِكما، أحمَدُ اللهَ على ما عَذَرني وبرَّأَني وساءَ ظَنُّكم؛ إذ لم تَظُنَّا بأنفُسِكما خيرًا. فخرَجَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتى مَجلِسَ الأنصارِ والأنصارُ حولَه، فقال: ما يُرِيدُ مِسْطَحٌ ودونَه مِنِّي ومِن أهْلي؟! وقد كان صَفوانُ يَدخُلُ عليَّ قبْلَ الحِجابِ، فما رأيتُ منه شيئًا قطُّ أكرَهُهُ، فقالتِ الأنصارُ: خَلِّ عنَّا، فلْنَقتُلْه -يَعْنونَ مِسْطحًا-، فكثُرَ اللَّغطُ بينَ الأوسِ والخَزْرجِ، فأسْكَتَهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو بكرٍ: واللهِ لا أُنْفِقُ على مِسْطَحٍ شيئًا أبدًا، وكان مِسكينًا يُنفِقُ عليه أبو بكرٍ، فأنزَلَ اللهُ تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22]، إلى قولِه عَزَّ وجَلَّ: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22]، قال أبو بكرٍ: بلى ورَبِّي، لَأُحِبُّ أنْ يَغفِرَ اللهُ لي، {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 2]، فأحَلَّ يَمينَه وأنفَقَ عليه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/250 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد العزيز بن أبان وهو ضعيف وشيخه معمر بن أبان بن حمران مجهول
التخريج : أخرجه الحارث كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (998) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4141)، ومسلم (2770) بلفظ مقارب

8 - لمَّا طُعِنَ عمرُ بنُ الخطَّابِ وأمَرَ الشُّورى، دخَلَتْ عليه حَفْصةُ ابنَتُه، فقالت له: يا أبَهْ، إنَّ النَّاسَ يَزعُمونَ أنَّ هؤلاء السِّتَّةَ لَيْسوا برِضًا؟ فقال: أَسْنِدوني أَسْنِدوني، قال: ما عسى أنْ يَقولوا في عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا عليُّ، يَدُكَ في يَدي، تدخُلُ معي يومَ القيامةِ حيث أدخُلُ. ما عسى أنْ يَقولوا في عُثمانَ بنِ عفَّانَ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يومَ يموتُ عُثمانُ تُصلِّي عليه ملائكةُ السَّماءِ، قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، لِعُثمانَ خاصَّةً أم للنَّاسِ عامَّةً؟ قال: لِعُثمانَ خاصَّةً. ما عسى أنْ يقولوا في طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ليلةَ وقد سقَطَ رَحْلُه، فقال: مَن يُسوِّي لي رَحْلي وهو في الجنَّةِ؟ فبدَرَ طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ، فسوَّاهُ له حتَّى ركِبَ، قال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا طلحةُ، هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك في أهوالِ يومِ القيامةِ حتَّى أُنجِّيَك منها. ما عسى أنْ يَقولوا في الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نام، فجلَسَ الزُّبيرُ يَذُبُّ عن وَجْهِه حتَّى استيقَظَ، فقال له: يا أبا عبْدِ اللهِ، لمْ تَزَلْ؟ قال: لمْ أزَلْ بأبي أنتَ وأُمِّي، قال: هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك يومَ القيامةِ حتَّى أذُبَّ عن وَجْهِك شَرَرَ جهنَّمَ. ما عسى أنْ يَقولوا في سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ يومَ بدْرٍ وقد أوتَرَ قَوسَه أربَعَ عشْرةَ مرَّةٍ يَدفَعُها إليه، ويقولُ: ارْمِ، فِداكَ أبي وأُمِّي. ما عسى أنْ يَقولوا في عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ وهو في مَنزِلِ فاطمةَ، والحسنُ والحسينُ يَبْكيانِ جُوعًا ويَتضوَّرانِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَصِلُنا بشَيءٍ؟ فطلَعَ عبدُ الرَّحمنِ بصَحْفةٍ وفيها حَيْسةٌ ورَغيفانِ، بيْنهما إهالةٌ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كَفاكَ اللهُ أمْرَ دُنياكَ، وأمَّا أمْرُ آخِرَتِك فأنا لها ضامنٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/193 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

9 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

11 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد | أحاديث مشابهة

13 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليها مع أبي بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال لها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ أطْعِمِينَا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدَنا طعامٌ، قال: فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ المرأةَ المُؤْمنةَ لا تَحلِفُ على الشَّيءِ إنَّه ليس عِنْدَها وهو عِنْدَها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يُدْرِيكَ أمُؤْمِنةٌ هي أم لا؟ إنَّ مِثَلَ المَرأةِ المُؤمِنةِ في النِّساءِ كمَثَلِ الغُرابِ الأعصَمِ في الغِربانِ، وإنَّ النَّارَ خُلِقَتْ مِن السُّفهاءِ، وإنَّ النِّساءَ مِن السُّفهاءِ، إلَّا صاحبةَ القِسطِ والمصباحِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/221 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن الأشعث وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - لمَّا نزَلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه الجابِيَةَ، قال لِمُعاذٍ: يا مُعاذُ، ما عُروةُ هذا الأمْرِ؟ قال: قلْتُ: الإخلاصُ -يا أميرَ المُؤمنينَ- والطَّاعةُ، ثمَّ قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثٌ مَن فعَلَهنَّ فقدْ أجْرَمَ: مَن عقَدَ لِواءً في غَيرِ حَقٍّ، أو عَقَّ والديْهِ، أو مَشى مع ظالمٍ يَنصُرُه؛ فقد أجرَمَ، يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - أتى جِبريلُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ مِن أصحابِك ثلاثةً، فأَحِبَّهم: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وأبو ذَرٍّ، والمِقدادُ بنُ الأسودِ. قال: فأتاهُ جبريلُ: فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، وعندَهُ أنسُ بنُ مالكٍ، فرَجَا أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، قال: فأراد أنْ يسأَلَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، فهابَهُ، فخرَجَ فلَقِيَ أبا بكرٍ، فقال: يا أبا بكرٍ، إنِّي كنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنِفًا، فأتاهُ جبريلُ، فقال: إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، فرجَوْتُ أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، فهِبْتُ أنْ أسأَلَهُ؛ فهلْ لك أنْ تَدخُلَ على نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتسأَلَهُ؟ فقال: إنِّي أخافُ أنْ أسألَهُ، فلا أكونُ منهم، ويَشمَتُ بي قَومي، ثمَّ لَقِيَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ، فقال له مِثْلَ قولِ أبي بكرٍ، فلَقِيَ عَلِيًّا، فقال له عليٌّ: نعمْ، إنْ كنْتُ منهم فأحمَدُ اللهَ، وإنْ لم أكُنْ منهم حَمِدْتُ اللهَ، فدخَلَ على نَبِيِّ اللهِ، فقال: إنَّ أنسًا حَدَّثني أنَّه كان عندَك آنِفًا، وإنَّ جِبريلَ أتاكَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، قال: فمَن همْ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قال: أنت منهم يا عليُّ، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وسيَشهَدُ معك مَشاهِدَ، بَيِّنٌ فَضْلُها، عَظيمٌ خَيرُها، وسَلْمانُ، وهو مِنَّا أهْلَ البيتِ، وهو ناصِحٌ، فاتَّخِذْه لِنَفْسِك.
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/199 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6772)

16 - واللهِ إنَّا لَجُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ جاءهُ أعرابيٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أهلَكَني الشَّبَقُ والجوعُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أعرابيُّ، الشَّبَقُ والجوعُ؟! قال: هو ذاك، قال: فاذهَبْ، فأوَّلُ امرأةٍ تَلْقاها، ليس لها زوجٌ، فهي امرأتُك، قال الأعرابيُّ: فدَخلْتُ نَخلَ بني النَّجَّارِ، فإذا جاريةٌ تَخترِفُ في زِنْبِيلٍ، فقلْتُ لها: يا ذاتَ الزِّنْبِيلِ، هلْ لك زوجٌ؟ قالت: لا، قُلْتُ: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فنزَلَت، فانطلَقْتُ معها إلى مَنزلِها، فقالت لِأبيها: إنَّ هذا الأعرابيَّ أتانَا، وأنا أخترِفُ في الزِّنْبِيلِ، فسأَلَني: هلْ لكِ زوجٌ؟ فقلْتُ: لا، فقال: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ أبو الجاريةِ إلى الأعرابيِّ، فقال له الأعرابيُّ: ما ذاتُ الزِّنْبِيلِ منك؟ قال: ابْنَتي، قال: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: فقد زوَّجَنيها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَتِ الجاريةُ وأبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: اذهَبْ، فأحسِنْ جهازَها، ثمَّ ابعَثْ بها إليه، فانطلَقَ أبو الجاريةِ، فجهَّزَ ابنتَه، وأحسَنَ القيامَ عليها، ثمَّ بعَثَ معها بتَمْرٍ ولَبنٍ، فجاءت به إلى بيتِ الأعرابيِّ، وانصرَفَ الأعرابيُّ إلى بَيتِه، فرأى جاريةً مُصنَّعةً، ورأَى تمْرًا ولَبِنًا، فقام إلى الصَّلاةِ، فلمَّا طلَعَ الفجرُ، غدَا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وغدَا أبو الجاريةِ إلى ابنتِه، فقالت: واللهِ ما قَرُبَنا، ولا قَرُبَ تمْرنًا، ولا لَبَنَنا، قال: فانطلَقَ أبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فدعَا الأعرابيَّ، فقال: يا أعرابيُّ، ما منَعَك مِن أنْ تكونَ ألْمَمْتَ بأهلِك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، انصرَفْتُ مِن عندِك، ودخلْتُ المنزلَ، فإذا جاريةٌ مُصنَّعةٌ، ورأيتُ تمْرًا ولَبِنًا، فكان يَجِبُ للهِ عليَّ أنْ أُحْيِيَ لَيْلتي إلى الصُّبحِ، فقال: يا أعرابيُّ، اذهَبْ، فأَلِمَّ بأهلِك.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 30 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - اشترَيتُ ناقةً مِن دارِ واثلةَ بنِ الأسقَعِ ، فلما خرَجتُ بها ، أدرَكنا واثلةَ وهو يجرُّ رداءَه ، فقال : يا عبدَ اللهِ ، اشترَيتَ ؟ قال : نعَم قال : هل بيَّن لكَ ما فيها قلتُ : وما فيها ؟ إنها لسمينةٌ ، ظاهرةُ الصحةِ قال : أرَدتَ بها سفَرًا ، أم أرَدتَ بها لحمًا ؟ قال : أردتُ الحجَّ قال : فإنَّ بخُفِّها نقبًا ، قال : فقال صاحبُها : أصلَحَكَ اللهُ ما تريدُ إلى هذا تُفسِدُ عليَّ ؟ فقال : إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : مَن باع شيئًا فلا يحِلُّ له حتى يبينَ له ما فيه ، ولا يحلُّ لمن يعلمُ ذلك إلا بينه
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/303 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - استأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ وأنا عندَهُ، قال: فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ على البابِ يَستأذِنُ، قال: ائذَنْ له إنْ شِئْتَ؛ إنَّه يُؤذِينَا ويَبرَحُ بنا، قال: فأذِنْتُ، فجلَسَ على سَريرٍ مِن مولٍ مِن هذه النَّمِرِيَّةِ، فرَجَفَ به السَّريرُ، وكان عظيمًا طويلًا، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّك الزَّاعِمُ أنَّك خيرٌ مِن أبي بكرٍ وعُمرَ؟ قال: ما قُلْتُ، قال عُثمانُ: إنِّي أنْزِعُ عليك بالبيِّنةِ، قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنَتُك، وما تأْتي به، وقد علِمْتَ ما قُلْتُ، قال: فكيف قُلْتَ إذًا؟ قال: قُلْتُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم مِنِّي الَّذي يَلْحَقُني على العَهْدِ الَّذي عاهَدْتُه عليه، وكلُّكم قد أصاب مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدَني عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ، وسألَهُ عن أشياءَ، فأخبَرَهُ بالَّذي يَعلمُهُ، وبالَّذي بلَغَهُ، فأمَرَهُ أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فلَحِقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهْوى قُلوبَ الرِّجالِ، كأنَّ مُعاويةَ يُنكِرُ بعْضَ شأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبِيتَنَّ عندَ أحدِكم دِينارٌ ولا دِرهمٌ ولا شَيءٌ مِن فِضَّةٍ، إلَّا شَيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لِغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دِينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها، فلمَّا صَلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ دعا رسولَهُ الَّذي أرسلَهُ إليه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنْقِذْ جَسَدي مِن عذابِ مُعاويةَ، أنقَذَك اللهُ مِن عذابِ النَّارِ؛ فإنِّي أخطأْتُ لك، قال: بُنَيَّ قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندنا منه دِينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثلاثًا حتَّى نَجمَعَ لك دَنانيرَك، فلمَّا رأى مُعاويةُ أنَّ قولَه يُصدِّقُ فِعْلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، إنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهْلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد أوغَلَ صَدقةَ النَّاسِ، فكتَبَ إليه عُثمانُ: أقْدِمَ عليَّ، فقَدِمَ عليه بالمدينةِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/310 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (3889)، والطبراني (2/149) (1628) مختصرا، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7/310) واللفظ له

19 - أتى عمرُ بنُ الخطَّابِ على عمْرِو بنِ أُميَّةَ وهو يَسُومُ بمِرْطٍ في السُّوقِ، فقال: يا عمرُو، ما تَصنَعُ؟ قال: أشْتَري هذا فأتصدَّقُ به، فقال له عمرُ: فأنت إذًا. قال: ثمَّ مضى، ثمَّ رجَعَ، فقال: يا عمرُو، ما صنَعَ المِرْطُ؟ فقال: اشْتَريْتُه فتصدَّقْتُ به، قال: على مَن؟ قال: على الرَّقيقةِ، قال: ومَن الرَّقيقةُ؟ قال: امْرَأتي، قال: تصدَّقْتَ به على امرأتِك؟! قال: إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما أعْطيتُموهنَّ مِن شَيءٍ فهو لكمْ صَدقةٌ. فقال: يا عمرُو، لا تَكذِبْ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: واللهِ لا أُفارِقُك حتَّى نأتِيَ عائشةَ، فتَسأَلَها، قال: فانْطَلَقْنا حتَّى دخَلْنا على عائشةَ، فقال لها عمرٌو: يا أُمَّتاهُ، هذا عمرُ يقولُ لي: لا تَكذِبْ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَشدْتُكِ باللهِ أسمِعْتِ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما أعْطيتُموهنَّ مِن شَيءٍ فهو لكم صَدقةٌ؟ فقالتْ: اللَّهُمَّ نعمْ، اللَّهُمَّ نعمْ.
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 181 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف
التخريج : أخرجه الطيالسي (1461)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (2558)

20 - أنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ كان يؤخرُ العصرَ ، فقال له رجلٌ منَ الأنصارِ : وَيحَكَ يا مغيرةُ ، أما سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : جاءَني جبريلُ - عليه السلامُ - فقال لي : صلِّ صلاةَ كذا في ساعةِ كذا ، وصلاةَ كذا في ساعةِ كذا حتى عدَّ الصلواتِ فقال : بَلى اشهَدوا أنَّا كنا نصلِّي العصرَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والشمسُ بيضاءُ نقيةٌ ، ثم يأتي بني عمرِو بنِ عوفٍ وهو على ميلينِ منَ المدينةِ وإنَّ الشمسَ لمرتفعةٌ
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

21 - أتيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبايعْتُه على الإسلامِ، فأُخْبِرْتُ أنَّه بعَثَ جيشًا إلى قَومي، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ارْدُدِ الجيشَ، وأنا لك بإسلامِ قَومي وطاعتِهم، فقال لي: اذهَبْ فارْدُدْهم، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ راحِلَتي قد كلَّتْ، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا فرَدَّهم. قال الصُّدائيُّ: وكتَبَ إليهم كتابًا، فقَدِمَ وَفْدُهم بإسلامِهم، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، إنَّك لَمُطاعٌ في قَومِك، فقلْتُ: بلِ اللهُ هَداهم بك للإسلامِ، وقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَا أُؤمِّرُك عليهم؟ فقلْتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، فكتَبَ لي كِتابًا فأمَّرَني، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مُرْ لي بشَيءٍ مِن صَدقاتِهم، فكتَبَ لي كِتابًا آخرَ. قال الصُّدائيُّ: وكان ذلك في بعْضِ أسفارِنا، فنزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزلًا، فأتاهُ أهْلُ ذلك المنزلِ يَشْكُون عامِلَهم، ويقولونَ: يا رسولَ اللهِ، أخَذَنا بشَيءٍ كان بيْننا وبيْن قَومِه في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفَعَلَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، فالْتفَتَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وأنا فيهم، فقال: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ. قال الصُّدائيُّ: فدخَلَ قولُه في نفْسي، ثمَّ أتاهُ آخرُ فسألَهُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أعْطِني، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظَهْرِ غِنًى، فصُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، فقال الرَّجلُ: أعْطِني مِن الصَّدقاتِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لم يَرْضَ فيها بحُكمِ نَبِيٍّ ولا غيرِه، حتَّى حكَمَ فيها، فجزَّأَها سِتَّةَ أجزاءٍ، فإنْ كنْتَ مِن تلك الأجزاءِ أعطيْتُك -أو أعْطيناكَ- حَقَّك. قال الصُّدائيُّ: فدَخَلَ ذلك في نَفْسي؛ أنِّي سألْتُه وأنا غَنِيٌّ. ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سار بِنا مِن أوَّلِ اللَّيلِ، فلَزِمْتُه وكنْتُ قويًّا، وكان أصحابُه يَنقطِعون عنه ويَسْتأخِرون، حتَّى لم يَبْقَ معه أحدٌ غَيري، فلمَّا كان أوانُ أذانِ الصُّبحِ أمَرَني فأذَّنْتُ، فجعَلْتُ أقولُ: أُقِيمُ يا رسولَ اللهِ؟ فيَنظُرُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ناحيةِ المشرقِ إلى الفجرِ، فيقولُ: لا، حتَّى إذا طلَعَ الفجْرُ، نزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَبرَّزَ، ثمَّ انصرَفَ إليَّ وقدْ تلاحَقَ أصحابُه، فقال: هلْ مِن ماءٍ يا أخَا صُداءٍ؟ قلْتُ: لا، إلَّا شَيءٌ قليلٌ لا يَكْفِيك، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجعَلْه في إناءٍ، ثمَّ ائْتِني به، ففَعلْتُ، فوضَعَ كَفَّه في الإناءِ، قال: فرأيْتُ بيْن كلِّ إصبعينِ مِن أصابعِه عيْنًا تَفورُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، لولا أنِّي أسْتَحيي مِن رَبِّي سُقِينا وأسْقَيْنا، فنادِ في أصحابي: مَن له حاجةٌ في الماءِ؟ فَناديْتُ، فأخَذَ مَن أراد منهم، ثمَّ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ، فأرادَ بِلالٌ أنْ يُقِيمَ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخَا صُداءٍ أذَّنَ، وهو يُقِيمُ. قال الصُّدائيُّ: فأقمْتُ الصَّلاةَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ أتيْتُه بالكتابينِ، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أعْفِني مِن هذينِ الكتابينِ، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما بَدَّلَك؟ فقلْتُ: سمِعْتُك يا نبِيَّ اللهِ تقولُ: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ، وأنا أُؤمِنُ باللهِ ورسولِه، وسمِعْتُك تقولُ للسَّائلِ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظهْرِ غِنًى، فهو صُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، وقد سألْتُك عن غِنًى، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو ذاكَ، فإنْ شِئْتَ فاقبَلْ، وإنْ شِئْتَ فدَعْ، فقلْتُ: بلْ أدَعُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فدُلَّني على رجُلٍ أُؤمِّرْه عليكم، فدَلَلْتُه على رجُلٍ مِن الوفدِ الَّذين قَدِموا عليه، فأمَّرَه علينا. ثمَّ قُلْنا: يا نَبِيَّ اللهِ: إنَّ لنا بِئرًا إذا كان الشِّتاءُ وَسِعَنا ماؤُها، واجتمَعْنا عليها، وإذا كان الصَّيفُ قَلَّ ماؤُها، وتَفرَّقْنا على مياهٍ حَولنا، وقد أسلَمْنا، وكلُّ مَن حولَنا عدُوٌّ لنا، فادْعُ اللهَ لنا في بِئْرِنا أنْ يَسَعَنا ماؤُها، فنَجتمِعَ عليها، ولا نَتفرَّقَ، فدعَا بسبْعِ حَصياتٍ، ففَرَكَهُنَّ في يَدِهِ، ودعَا فيهنَّ، ثمَّ قال: اذْهَبوا بهذه الحَصياتِ، فإذا أتَيتُمُ البِئْرَ فألْقُوها واحدةً واحدةً، واذْكُروا اللهَ. قال الصُّدائيُّ: ففعَلْنا ما قال لنا، فما استطَعْنا بعدُ أنْ نَنظُرَ إلى قَعْرِها. يعني: البئرَ.
الراوي : زياد بن الحارث الصدائي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/25 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (598)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/125)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3041)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/345) باختلاف يسير.

22 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتاهُ آتٍ، فقال: شابٌّ يَجُودُ بنفْسِه، قِيل له: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلم يَستطِعْ، فقال: كان يُصَلِّي؟ قال: نعمْ، فنهَضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونهَضْنا معه، فدخَلَ على الشَّابِّ، فقال له: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: لا أستطيعُ، قال: لِمَ؟ قال: كان يَعُقُّ والدِتَهُ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحيَّةٌ والدتُه؟ قالوا: نعمْ، قال: ادْعُوها، فجاءت، فقال: هذا ابنُك؟ فقال: نعمْ، فقال لها: أرأيتِ لو أُجِّجَتْ نارٌ ضَخمةٌ، فقِيل لكِ: إنَّ شفَعْتِ له خلَّيْنا عنه، وإلَّا حَرَّقْناهُ بهذه النَّارِ؛ أكنتِ تَشْفَعينَ له؟ قالت: يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذًا أشفَعُ، قال: فأَشْهِدي اللهَ وأشْهِديني أنَّك قد رَضِيتِ عنه، قال: اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُك وأُشْهِدُ رسولَك أنِّي قد رَضِيتُ عنِ ابني، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلامُ، قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ له، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، فقالَها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحمْدُ للهِ الَّذي أنقَذَه بي مِن النَّارِ.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/476 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] فائد بن عبد الرحمن ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتَدَّ مَن ارتَدَّ مِن النَّاسِ، قال قومٌ: نُصلِّي ولا نُعْطي الزَّكاةَ، فقال النَّاسُ لأبي بكرٍ: اقبَلْ منهم، فقال: لو مَنَعوني عَناقًا لَقاتلْتُهم، فبعَثَ خالدَ بنَ الوليدِ، وقدِمَ عديُّ بنُ حاتمٍ بألْفِ رجُلٍ مِن طَيِّئٍ حتَّى أتى اليمامةَ، قال: فكانت بنو عامرٍ قد قَتَلوا عُمَّالَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأحْرَقوهم بالنَّارِ، فكتَبَ أبو بكرٍ إلى خالدِ بنِ الوليدِ: أنِ اقتُلْ بني عامرٍ، وأحرِقْهم بالنَّارِ، ففعَلَ حتَّى صاحتِ النِّساءُ، ثمَّ مضى حتَّى انتَهى إلى الماءِ، خَرَجوا إليه، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، قالوا: نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ونَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فلمَّا قالوا ذلك كَفَّ عنهم، فأمَرَه أبو بكرٍ أنْ يَسِيرَ حتَّى يَنزِلَ الحِيرةَ، ثمَّ يَمْضِيَ إلى الشَّامِ، فلمَّا نزَلَ بالحِيرةِ كتَبَ إلى أهلِ فارسَ، ثمَّ قال: إنِّي لَأحِبُّ ألَّا أبرَحَ حتَّى أفزَعَهُم، فأغارَ عليهم حتَّى انتَهى إلى سُورا، فقَتَلَ وسَبى، ثمَّ أغار على عَينِ التَّمرِ، فقتَلَ وسبَى، ثمَّ مضى إلى الشَّامِ. قال عامرٌ: فأخرَجَ إليَّ ابنُ بُقَيْلةَ كتابَ خالدِ بنِ الوليدِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن خالدِ بنِ الوليدِ إلى مَرازَبةِ فارسَ، السَّلامُ على مَن اتَّبعَ الهُدى، فإنِّي أحمَدُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو بالحمْدِ الَّذي فصَلَ حرَمَكم، وفرَّقَ جماعتَكم، ووهَّنَ بأْسَكم، وسلَبَ مُلكَكم، فإذا جاءكُم كِتابي هذا، فاعْتَقِدوا منِّي الذِّمَّةَ، وأدُّوا الجزيةَ، وابْعَثوا إليَّ بالرُّهُنِ، وإلَّا فوالَّذي لا إلهَ إلَّا هو، لَأُقاتِلَنَّكم بقومٍ يُحِبُّونَ الموتَ كحُبِّكم الحياةَ، سلامٌ على مَن اتَّبعَ الهُدى.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 233 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7190)

24 - قالتْ لأبيها: يا أميرَ المؤمنينَ ما عليكَ لو لبستَ ألينَ مِن ثوبِكَ هذا وأكلتَ أطيبَ مِن طعامِكَ هذا قد فتَح اللهُ عليكَ الأرضَ وأوسَع الرزقَ ؟ قال لها: أُحاجُّكِ إلى نفسِكِ أما تعلَمينَ ما كان يَلقى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن شدةِ العيشِ وجعَل يذكرُها أشياءَ مما كان يَلقى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أبكاها قال: قد قلتُ لكِ كان لي صاحبانِ سلَكا طريقًا وإني واللهِ لأشرَكتُهما في مثلِ عيشِهِما الشديدِ لعلي أدركُ معهما عيشَهما الرخي يعني بصاحبَيه: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا بكرٍ رضي اللهُ عنه
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/460 | خلاصة حكم المحدث : إن كان مصعب سمعه من حفصة فهو صحيح وإلا فهو مرسل صحيح الإسناد

25 - رغِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجهادِ ذاتَ يومٍ ، فاجتَمَعوا عليه حتى غَمُّوه ، وفي يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جريدةٌ قد نزَع سلاؤها ، وبقيَتْ سلاءةً لم يُفطَنْ لها ، فقال : أخِّروا عني هكذا فقد غمَمتُموني ، فأصاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بطنَ رجلٍ فأُدمِيَ الرجلُ ، فخرَج الرجلُ وهو يقولُ : هذا فِعلُ نبيِّكَ فكيف بالناسِ ؟ فسمِعه عُمرُ ، فقال : انطلِقْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فإن كان هو أصابَكَ فسوف يُعطيكَ الحقَّ مِن نفْسِه ، وإن كنتَ كذَبتَ لأزعننَّكَ بعمامتِكَ حتى تحدثَ ، فقال الرجلُ : انطلِقْ بسلامٍ فلستُ أريدُ أن أنطلِقَ معكَ ، قال : ما أنا بوادِعِكَ فانطلَق به عُمرُ حتى أتى به نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : إنَّ هذا يزعُمُ أنَّكَ أصَبتَه ، ودمَيتَ بطنَه ، فما تَرى ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أحقًّا أنا أصَبتُه ؟ قال الرجلُ : نعَم ، يا نبيَّ اللهِ ، قال : هل رأى ذلك أحدٌ ؟ قال : قد كان هاهُنا ناسٌ منَ المسلمينَ ، قال : اللهم إني أنشدُ بشهادةِ رجلٍ رأى ذلك إلا أخبَرني ، فقال ناسٌ منَ المسلمينَ : يا رسولَ اللهِ ، أنتَ دمَيتَه ولم تُرِدْه ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خُذْ بما أصَبتُكَ مالًا وانطَلِقْ ، قال : لا ، قال : فهَبْ لي ذلك ، فقال : لا أفعَلُ ، قال : تُريدُ ماذا ؟ قال : أُريدُ أن أستَقيدَ مِنكَ يا نبيَّ اللهِ ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : نعَم فقال له الرجلُ : اخرُجْ مِن وسطِ هؤلاءِ ، فخرَج مِن وسطِهم ، وأمكَن الرجلَ منَ الجريدةِ يَستَقيدُ منه فكشَف عن بطنِه ، وجاء عُمرُ لِيُمسِكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن خلفِه ، فقال : أرِحْنا ، عثرتَ بفعلِكَ وانكسرَتْ أسنانُكَ ، فلما دنا الرجلُ يَطعنُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألقى الجريدةَ ، وقبَّل سُرَّتَه ، وقال : يا نبيَّ اللهِ ؟ هذا الذي أرَدتُ لكي ما تقمعُ الجبارينَ مِن بعدِكَ ، فقال عُمرُ : لأنتَ أوثَقُ عملًا مني
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/67 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، وله شاهد
التخريج : أخرجه أبو يعلى (5754)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/337)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (287) باختلاف يسير

26 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه شاوَرَ الهُرمزانَ في أصْبهانَ، وفارسَ، وأذْربيجانَ؛ بأيِّهم يَبدَأُ؟ فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّ أصبهانَ الرَّأسُ، وفارسَ وأذربيجانَ الجَناحانِ، فإنْ قطعْتَ أحدَ الجَناحينِ لاذَ الرَّأسُ بالجَناحِ الآخرِ، وإنْ قَطعْتَ الرَّأسَ وقَعَ الجَناحانِ، فابْدَأْ بأصبهانَ، قال: فدخَلَ عمَرُ المسجِدَ، فإذا هو بالنُّعمانِ بنِ مُقرِّنٍ يُصَلِّي، فانتظَرَهُ حتَّى قَضى صَلاتَه، فقال: إنِّي مُسْتعمِلُك، قال: أمَّا جابيًا فلا، ولكن غازيًا، قال: فإنَّك غازٍ، قال: فسَرَّحَه، ثمَّ بعَثَ إلى أهلِ الكوفةِ أنْ يَلْحَقوا به، وفيهم الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ، وعبدُ اللهِ بنُ عمرٍو، والمُغيرةُ بنُ شُعبةَ، والأشعثُ بنُ قَيسٍ، وعمرُو بنُ مَعْدي كَرِبَ، قال: فأتاهُم النُّعمانُ وبيَنْه وبيْنهم نَهرٌ، فبعَثَ إليهم المُغيرةَ بنَ شُعبةَ، قال: ومَلِكُهم ذو الحاجبَينِ، قال: فاسْتشارَ أصحابَه، فقال: ما تَرَون: أقعُدُ له في هيئةِ الحرْبِ، أمْ أقْعُدُ له في هيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه؟ قالوا: لا، بلِ اقعُدْ له في هَيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه، قال: فقعَدَ في هَيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه؛ قال: فقعَدَ على السَّريرِ، ووَضَعَ التَّاجَ على رأْسِه، وأصحابُه حولَه عليهم ثِيابُ الدِّيباجِ والقِرَطَةُ وأسْورةُ الذَّهبِ، قال: فأتاهُ المُغيرةُ بنُ شُعبةَ وقد أخَذَ بضَبْعَيهِ رجُلانِ، وبيَدِ المُغيرةِ الرُّمحُ والتُّرسُ، والنَّاسُ سِماطانِ على كلِّ بِساطٍ، فجعَلَ يَطعَنُ برُمْحِه في البِساطِ، يَخرِقُه كي يَتطيَّروا، فقال له ذو الحاجبينِ: إنَّكم مَعشرَ العربِ أصابَكُم جَهدٌ وجُوعٌ، فخرَجْتُم، فإنْ شِئْتُم مِرْنَاكم فرجَعْتُم، قال: فتكلَّمَ المُغيرةُ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ قال: إنَّا كنَّا مَعشرَ العربِ نأْكُلُ الجِيَفَ والمَيتةَ، وكنَّا أذِلَّةً، وكان النَّاسُ يَطَؤونا، ولا نَطَؤُهم، حتَّى ابتعَثَ اللهُ مِنَّا رسولًا في شرَفٍ مِنَّا، وأوسَطَنا حسَبًا، وأصدَقَنا قِيلًا، وإنَّه وعَدَنا أشياءَ فوجَدْناها كما قال، وإنَّه وعَدَ -فيما وعَدَنا- أنَّا سنَغلِبُ على ما هاهنا، وإنِّي لَأرى هاهنا أشياءَ وَبِزَّةً ما أُرَاهُ مَن بعْدي تارِكوها حتَّى لَقِيتُموها، قال: فقالت لي نَفْسي: لو جمَعْتَ جَرامِيزَك، ثمَّ وَثَبْتَ وَثْبةً، فجلَسْتَ مع العِلْجِ على سَريرِه، فيَتطيَّرُ أيضًا، فجمَعْتُ جَرامِيزي فوثَبْتُ وثْبةً، فإذا أنا مع العِلْجِ على سَريرِه، قال: ففَجَؤوني بأيْدِيهم ووَطِئوني بأرجُلِهم، قال: فقلْتُ: أرأيْتُم إنْ كنْتُ جَهِلْتُ وسَفِهْتُ، فإنَّ هذا لا يُفْعَلُ بالرُّسلِ، وإنَّا لا نَفعَلُ هذا برُسُلِكم إلينا إذا أتَونَا، قال ذو الحاجبينِ: إنْ شِئْتُمْ عبَرَنا إليكم، وإنْ شِئْتُم عَبَرْتُم إلينا، قال: قلْتُ: لا، بلْ نَعبُرُ إليكم، قال: فعبَرْنا إليهم، قال: فسَلْسَلوا كلَّ سبعةٍ وسِتَّةٍ في سِلْسلةٍ؛ كي لا يَفِرُّوا، فرَمَونا فأسْرَعوا فِينا، فقال المُغيرةُ للنُّعمانِ: إنَّهم قد أسْرَعوا فِينا، فاحمِلْ عليهم، فقال النُّعمانُ: يا مُغيرةُ، أمَا إنَّك ذو مَناقبَ، وقد شَهِدْتَ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فغَزوْتَ معه، ولكنَّني شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكان إذا لم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القِتالَ حتَّى تَزولَ الشَّمسُ، وتهُبَّ الرِّياحُ، ويَنزِلَ النَّصرُ، ثمَّ قال النُّعمانُ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي هازٌّ اللِّواءَ ثلاثَ مرَّاتٍ؛ فأمَّا أوَّلُ هَزَّةٍ فلْيَقْضِ الرَّجلُ حاجتَه ولْيَتوضَّأْ، وأمَّا الثَّانيةُ فلْيَزُمَّ امْرؤٌ شِسْعَه، ولْيَشُدَّ عليه سِلاحَه، ويجمَعْ عليه ثِيابَه، وأمَّا الهَزَّةُ الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحْمِلوا، وإنْ قُتِلَ أحدٌ منكم فلا يَلْوِيَنَّ عليه أحدٌ، وإنْ قُتِلَ النُّعمانُ فلا يَلْوِيَنَّ عليه أحدٌ، وإنِّي داعِي اللهَ بدَعوةٍ، فعَزْمةٌ على كلِّ امرئٍ منكم لَمَا أمَّنَ عليها، ثمَّ قال: اللَّهُمَّ ارزُقِ النُّعمانَ اليومَ شَهادةً بنصْرِ المُسلِمين وفتْحٍ عليهم، قال: فأمَّنَ القومُ، ثمَّ نثَلَ دِرْعهُ، ثمَّ قال: هَزَّ اللِّواءَ ثلاثَ هزَّاتٍ، ثمَّ حمَلَ، فكان أوَّلَ صريعٍ. قال مَعقِلُ بنُ يسارٍ: فمرَرْتُ عليه وهو صَريعٌ، فذَكرْتُ عزْمَتَه، فلم أَلْوِ عليه وأعلَمْتُ مكانَه، قال: فكنَّا إذا قتَلْنا رجُلًا شُغِلَ عنَّا أصحابُه، ووقَعَ ذو الحاجبينِ مِن بَغلةٍ له شَهباءَ، فانشَقَّ بطْنُه، وفتَحَ اللهُ على المُسلِمين، فأتيْتُ مكانَ النُّعمانِ وبه رمَقٌ، فأتَيْتُه بماءٍ، فجَعلْتُ أصُبُّ على وَجْهِه، قال: مَن أنت؟ قلْتُ: مَعقِلُ بنُ يَسارٍ، قال: ما فعَلَ النَّاسُ؟ قلْتُ: فتَحَ اللهُ عليهم، قال: للهِ الحمدُ، اكْتُبوا بذلك إلى عمرَ، وفاضَتْ نفْسُه، واجتمَعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ [قال: فأَرْسَلوا] إلى أُمِّ ولدٍ له، فقالوا: هلْ عهِدَ إليكِ عهدًا؟ قالت: لا، إلَّا سَفَطًا فيه كتابٌ، قال: فقرَأْناهُ، فإذا فيه: إنْ قُتِلَ النُّعمانُ ففُلانٌ، وإنْ قُتِلَ فلانٌ ففُلانٌ. قال حمَّادٌ: وأخبَرَني عليُّ بنُ زيدٍ، عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ قال: أتيْتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ بالبِشارةِ، فقال لي: ما فعَلَ النُّعمانُ؟ قال: قلْتُ: قُتِلَ، قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، قال: فما فعَلَ فُلانٌ؟ قلْتُ: قُتِلَ، قال: فما فعَلَ فُلانٌ؟ قلْتُ: قُتِلَ، قال: قلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هؤلاء نَعْرِفُهم، وآخرونَ لا نَعلَمُهم، قال: قلْتَ: لا نَعلَمُهم، لكنَّ اللهَ يعلَمُهم.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/257 | خلاصة حكم المحدث : الإسناد الأول رواته ثقات، والثاني ضعيف

27 - كنتُ جالسًا عندَ عُمرَ ، إذ أُتِي برجلٍ مِن عبدِ القيسِ مسكنُه بالسوسِ ، فقال له عُمرُ : أنت فلانُ بنُ فلانٍ العبديُّ ؟ قال : نعَم ، فضرَبه بعصًا معه ، فقال الرجلُ : ما لي يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقال له عُمرُ : اجلِسْ ، فجلَس فقرَأ عليه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الر , تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ فقرَأها عليه ثلاثًا ، وضرَبه ثلاثًا فقال له الرجلُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، فقال : أنتَ الذي نسَختَ كتبَ دنيالَ قال : مُرْني بأمرِكَ أتبعْه قال : انطلِقْ فامحُه بالحميمِ والصوفِ الأبيضِ ، ثم لا تقرَأْه أنتَ ، ولا تُقرِئْه أحدًا منَ المسلمينَ ، فلئِنْ بلَغَني عنكَ أنَّكَ قرأتَه ، أو أقرَأتَه أحدًا منَ المسلمينَ ، لأُهلِكَنَّكَ عقوبةً ، ثم قال له : اجلِسْ ، فجلَس بين يدَيه ، قال : انطلَقتُ أنا ، فانتسَختُ كتابًا مِن أهلِ الكتابِ ، ثم جئتُ به في أديمٍ ، فقال لي رسولُ اللهِ : ما هذا الذي في يدِكَ يا عُمرُ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، كتابٌ نسَختُه لنزدادَ به علمًا ، فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى احمرَّتْ وجنَتاه ، ثم نودِيَ بالصلاةُ جامعةٌ ، فقالتْ الأنصارُ : أغضِب نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، السلاحَ السلاحَ , فجاؤوا حتى أحدَقوا بمنبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا أيُّها الناسُ إني قد أوتيتُ جوامعَ الكلِمِ وخواتِمَه ، واختُصِر لي الكلامُ اختِصارًا ، ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيةً فلا تَهَيَّكوا ، ولا يغرَّنَّكمُ المتهَيِّكونَ قال عُمرُ : فقمتُ فقلتُ : رَضيتُ باللهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبكَ رسولًا ، ثم نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

28 - خرَجْتُ مع أبي إلى يَنْبُعَ عائدًا لعليٍّ رضِيَ اللهُ عنه، وكان مريضًا بها، فقال له أبي: ما يُقِيمُك بهذا المَنزلِ؟ لو هلَكْتَ به لم يَلِكَ إلَّا أعرابُ جُهينةَ، احتمِلْ إلى المدينةِ؛ فإنْ أصابَكَ أجَلُك وَلِيَك أصحابُك وصَلُّوا عليك -وكان أبو فَضالةَ مِن أهْلِ بدْرٍ-، فقال له عليٌّ: إنِّي لسْتُ بميِّتٍ مِن وَجَعي هذا؛ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهِدَ إليَّ ألَّا أموتَ حتَّى أُؤَمَّرَ، ثمَّ تُخضَّبُ هذه -يعني: لِحيتَهُ- مِن دَمِ هذه، يعني: هامَتَهُ. فقُتِلَ أبو فَضالةَ معه بصِفِّينَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/216 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

29 - قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصدقةِ إبلِنا ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، هذه صدقةُ إبلِنا ؟ قال : فأمَر بها فقُسِمَتْ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ فيها ما بين هديةٍ لكَ وصدقةٍ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اعزِلْها : فعُزِلَتِ الهديةُ عنِ الصدقةِ ، فمكَثتُ أيامًا ، وخاض الناسُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ أو مُضَرَ - شكَّ زَحمَويهِ - فمصدقُهم ، قال : قلتُ : إنَّ لنا لَغِنًى ، وما عندَ أهلي مِن مالٍ ، أفلا أصدقُهم قبلَ أن أقدمَ على أهلي ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فإذا هو على ناقةٍ ، ومعه أسوَدُ قد حاذى رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ما رأيتُ أحدًا منَ الناسِ أطولَ منه ، فلما دنَوتُ منه هوي إليَّ ، قال : فكفَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ الناسَ قد خاضوا أنكَ باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ - أو مُضَرَ - فمصدقُهم ، قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَيه ، حتى رأينا بياضَ إبْطَيه ، ثم قال : اللهم لا أُحِلُّ لهم أن يكذِبوا عليَّ. قال المنقعُ : فما حدثتُ حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا حديثًا نطَق به كتابٌ أو جرَتْ به سُنَّةٌ كُذِب عليه في حياتِه ، فكيف بعدَ موتِه ؟!
الراوي : المنقع بن الحصين التميمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6916)، والطبراني (20/300) (712) باختلاف يسير، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (319) واللفظ له

30 - سَمِعُوا أصواتًا عندَ وفاةِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسرَعَ العبَّاسُ، فأصابَتْ رِجْلُه ظَهرَ امرأةٍ مِن نِساءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، لا تَلُوميني هذه... إلى: فأدركْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الرَّفيق الأعلى. قال العبَّاسُ: فعلِمْتُ أنَّه خُيِّرَ. فلمَّا قَضَى على نَبيِّه الموتَ، غسَّلَه عليُّ بنُ أبي طالبٍ والفضْلُ بنُ العبَّاسِ، وكان العبَّاسُ يُناوِلُهم الماءَ مِن وراءِ السِّترِ، فقال: ما يَمْنعُني أنْ أُغسِّلَه إلَّا أنَّا كنَّا صِبيانًا نَحمِلُ الحِجارةَ في المسجِدِ.
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/527 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل