الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مرَّ أبو ياسرِ بن أخطبَ في رجالٍ من يَهودَ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم- ذَلِكَ الْكِتَابُ فأتاه أخوه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ منَ اليَهودِ فقالَ تعلمونَ واللَّهِ لقد سمعتُ محمَّدًا يتلو فيما أُنزِلَ عليْهِ الم ذلِكَ الْكِتَابُ فقالوا أنتَ سمعتَهُ قالَ نعَم فمشى حُييٌّ في أولئِكَ النَّفَرِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا قد جاءَكَ بِهذا جبريلُ من عِندِ اللَّهِ قالَ نعَم. قالوا لقد بعثَ اللَّهُ قبلَكَ أنبياءَ ما نعلمُهُ بيَّنَ لنبيٍّ لهم ما مُدَّةُ ملْكِهِ وما أجلُ أمَّتِهِ غيرَكَ فقالَ حييُّ بنُ أخطبَ وأقبلَ على من معَهُ الألفُ واحدة واللَّامُ ثلاثونَ والميمُ أربعونَ فَهذِهِ إحدى وسبعونَ سنةً أفتَدخُلونَ في دينِ نبيٍّ إنَّما مُدَّةُ ملْكِهِ وأجلُ أمَّتِهِ إحدى وسبعونَ سنةً ثمَّ أقبلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا محمَّدُ هل معَ هذا غيرُهُ قالَ نعَم قالَ وما ذاكَ قالَ المص قالَ هذِهِ أثقلُ وأطوَلُ الألفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثونَ والميمُ أربعونَ والصَّادُ تسعونَ فهذه مائةٌ وإحدى وستُّونَ هل معَ هذا يا محمَّدُ غيرُهُ قالَ نعم قالَ ماذا قال الر قالَ هذِهِ أثقَلُ وأطولُ الألفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثونَ والرَّاءُ مائتانِ فهذِهِ إحدى وثلاثونَ ومائتا سنةٍ فَهل معَ هذا غيرُهُ قالَ نعم المر قالَ فَهذِهِ أثقَلُ وأطولُ الألف واحدة واللام ثلاثون والميمُ أربعونَ والرَّاءُ مائتانِ فَهذِهِ إحدى وسبعونَ سنة ومائتانِ ثم قال لقد لُبِّسَ علينا أمرُكَ يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قاموا فقالَ أبو ياسرٍ لأخيهِ حُييٍّ ومن معَهُ منَ الأحبارِ ما يدريكُم لعلَّهُ قد جُمِعَ هذا لِمحمَّدٍ كلِّهِ إحدى وسبعونَ وإحدى وستُّونَ ومائةٌ وإحدى وثلاثونَ ومائتانِ وإحدى وسبعونَ ومائتانِ فذلِكَ سَبعمائةٍ وأربعٌ وثلاثونَ فقالوا لقد تشابَهَ علينا أمرُهُ فيزعُمونَ أنَّ هذِهِ الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران الآية: 7]
الراوي : جابر بن عبدالله بن رباب | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/124 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - توفيَ سعدُ بنُ معاذٍ ، فخرج إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فبينما هم يمشون إذ تخلَّفَ ، فوقفوا حتى أدركَهم ، فقالوا : يا نبيَّ اللهِ ، ما خلَّفَك عنا ؟ قال : سمعتُ سعدَ بنَ معاذٍ حين ضُمَّ في قبرِه قالوا : ضُمَّ في قبرِه وقد اهتزَّ لموتِه عرشُ الرحمنِ ؟ فقال : سعدٌ أكرمُ على اللهِ أم يحيى بنِ زكريا ؟ فوالذي نفسي بيدِه ، لقد ضُمَّ يحيى لأنَّهُ شبع شبعةً من خبزِ الشعيرِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 160 | خلاصة حكم المحدث : منكر بمرة وإسناده معضل | أحاديث مشابهة

3 - أنَّ عقبةَ بنَ أبي مُعيطٍ دعا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى طعامِهِ فقال : ما أنا بآكلٍ حتَّى تشهدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فشهِدَ بذلِكَ فلقِيَه خليلٌ له فلامَهُ على ذلك فقال ما يبرِئُ صدورَ قريشٍ منِّي قال : أنْ تأتيَهُ في مجلسِهِ فتبزُقَ في وجههِ ففعل فلم يزدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم على أنْ مسحَ وجهَهُ وقال إنْ وجدتُكَ خارجًا من جبالِ مكةَ أضربُ عنقَكَ صبرًا فلمَّا كان يومَ بدرٍ وخرج أصحابهُ أبَى أنْ يخرجَ وقال قد وعدَني هذا الرجلُ إنْ وجدَني خارجًا من جبالِ مكةَ أنْ يضربَ عنُقي صبرًا فقالوا لك جملٌ أحمرُ لا يدرَكُ فلو كانت الهزيمةُ طِرتَ فخرجَ معهم فلمَّا هُزِمَ المشركون وحلَّ به جملةً في جددٍ من الأرضِ فأُخِذَ أسيرًا فضربَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم عنقَهُ صبرًا وقال العبَّاسُ حين أخذ منه الفداءَ لقد تركتَني فقيرَ قُريشٍ ما بقِيتُ قال: كيف تكونُ فقيرَ قُريشٍ وقد استودعتَ بنادقَ الذهبِ أمَّ الفضلِ وقلتَ لها إنْ قُتلتُ فقد تركتكِ غنيَّةً ما بقيتِ فقال أشهدُ أنَّ الذي تقولهُ قد كان وما اطلعَ عليه إلَّا اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - جاءَت امرأةٌ فقالَت : يا رسولَ اللهِ ، رأيتُ في المنامِ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ فسمِعتُ وجبةً ارتجَّت لها الجنَّةُ ، فإذا أنا بفُلانٍ وفُلانٍ حتَّى عَدَّت اثنَي عشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سريَّةً قبلَ ذلكَ فَجيءَ بهم علَيهِم ثيابٌ طُلسٌ تشخُبُ أوداجُهُم ، فقيلَ : اذهبوا بهِم إلى النَّهرِ البَيدَجِ فغُمِسوا فيهِ فخرَجوا منهُ ووجوهُهُم كالقمرِ لَيلةَ البَدرِ ، وأُتوا بكراسيَّ مِن ذهبٍ فقعَدوا علَيها وجيءَ بصفحةٍ مِن ذهبٍ فيها بُسرٌ فأكلوا مِن بُسرِهِ فما يقلَّبونَها لِوجهٍ إلَّا أكلوا مِن فاكهةٍ ما شاءوا ، فجاءَ البشيرُ مِن تلكَ السَّريَّةِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ كان مِن أمرِنا كَذا وكَذا وأُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ حتَّى عدَّ اثنَيْ عشرَ رجلًا ، فقالَ : علَيَّ بالمرأةِ فجاءَت فقالَ : قُصِّي رؤياكِ علَى هذا ، فقالَ الرَّجلُ : هوَ كما قالَت لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 425 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رجُلًًا كانَت له نخلَةٌ فرعُها في دارِ رجُلٍ فقيرٍ ذي عيالٍ فكان الرَّجلُ إذا جاءَ فدخلَ الدَّارَ فصعِدَ إلى النَّخلَةِ ليأخُذَ منها الثَّمَرةَ فرُبَّما تقعُ ثمرةٌ فيأخذُها صبيانُ الفقيرِ فينزِلُ من نخلتِهِ فيأخذُ الثَّمَرةَ من أيديهم وإن وجدَها في فمِ أحدِهِم أدخلَ أصبَعَهُ حتَّى يُخرِجَ الثَّمرَةَ من فيهِ فشكا ذلك الرَّجلُ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال اذهَب ولقِي النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صاحبَ النَّخلةِ فقال له أعطِني نخلتَكَ المائلَةَ التي فرعُها في دار فلانٍ ولكَ بها نخلَةٌ في الجنَّةِ فقال له الرَّجُلُ لقد أعطَيتَ وإنَّ لي لنَخلًا كثيرًا وما فيه نخلٌ أعجَبُ إلَيَّ ثمرةً منها ثُمَّ ذهب الرَّجُلُ ولقِيَ رجلا كان يسمَعُ الكلامَ من رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لصاحبِ النَّخلَةِ فأتى رسولَ اللَّهِ فقال أعطِني ما أعطيتَ الرَّجُلَ إن أنا أخذتُها قال نعَم فذهبَ الرَّجُلُ فلقِيَ صاحبَ النَّخلَةِ ولكلَيهما نخلٌ فقال له صاحبُ النَّخلةِ أشعرتَ أنَّ محمَّدًا أعطاني بنخلَتي المائِلَةَ إلى دارِ فلانٍ نخلةً في الجنَّةِ فقلتُ لقد أعطيتُ ولكن يعجِبُني ثمرَها ولي نخلٌ كثيرٌ ما فيهِ نخلةٌ أعجَبُ إلَيَّ ثمرةً منهَا فقالَ له الآخَرُ أتريدُ بيعَها فقال لا إلَّا أن أُعطى بها ما أريدُ ولا أظنُّ أُعطى ، قال فكَم تؤمِّلُ فيها قال أربعينَ نخلةً فقال له الرَّجُلُ لقد جئتَ بأمرٍ عظيمٍ تطلُبُ بنخلتِكِ المائلةِ أربعينَ نخلةً ثُمَّ سكتَ عنهُ فقال أنا أُعطيكَ أربعين نخلةً فقال له أشهِدْ إن كنتَ صادِقًا فأشهَدَ له بأربعينَ نخلةً بنخلتِهِ المائلةِ فمكثَ ساعةً ثُمَّ قال ليسَ بيني وبينَكَ بيعٌ لم نفترِقْ فقال له الرَّجُلُ ولستُ بأحَقَّ حين أعطيتُكَ أربعين نخلَةً بنخلتِكَ المائلَةَ فقال له أُعطيكَ على أن تُعطيَني كما أريدُ تعطينها على ساقٍ فسكتَ عنه ثم قال هي لكَ على ساقٍ قال ثُمَّ ذهبَ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له يا رسولَ اللَّهِ إنَّ النخلةَ قد صارَت لي فهِيَ لكَ فذهبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى صاحبِ الدارِ فقالَ النَّخلَةُ لكَ ولعيالِكَ ، فأنزل اللَّهُ وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى إلى آخرِ السُّورَةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 15/464 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - ضَمَّ إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَمرَ الصَّدَقةِ، فجَعَلتُه في غُرفَةٍ لي، فكُنتُ أجِدُ فيه كُلَّ يَومٍ نُقصانًا، فشَكَوتُ ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي: هو عَمَلُ الشَّيطانِ فارصُدْه؛ فرَصَدتُه لَيلًا، فلمَّا ذَهَبَ هَويٌّ من اللَّيلِ أقبَلَ على صورةِ الفيلِ، فلمَّا انتهى إلى البابِ دَخَلَ من خَلَلِ البابِ على غَيرِ صورتِه، فدَنا من التَّمرِ، فجعَلَ يَلتَقِمُه فشَدَدتُ عليَّ ثيابي فتَوسَّطتُه، فقُلتُ: أشهد أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، يا عَدُوَّ اللهِ، وَثَبتَ إلى تَمرِ الصَّدَقةِ فأَخَذتَه، وكانوا أحَقَّ به منك؛ لأَرفَعَنَّكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فعاهَدَني ألَّا يَعودَ، فغَدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ما فَعَلَ أَسيرُك؟ قُلتُ: عاهَدَني ألَّا يَعودَ، قال: إنَّه عائِدٌ فارصُدْه، فرَصَدتُه اللَّيلَةَ الثَّانيةَ، فصَنَعَ مِثلَ ذلك، وصَنَعتُ مِثلَ ذلك، فعاهَدَني ألَّا يَعودَ فغَدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فقال: إنَّه عائِدٌ، فرَصَدتُه اللَّيلَةَ الثَّالثةَ، فصَنَعَ مِثلَ ذلك، فقُلتُ: يا عَدُوَّ اللهِ، عاهَدْتَني مرَّتينِ وهذه الثَّالثةُ، فقال: إنِّي ذو عيالٍ، وما أَتَيتُك إلَّا من نُصَيبينَ، لو أَصَبتُ شَيئًا دونَه ما أَتَيتُك، ولقد كُنَّا في مَدينَتِكم هذه حتى بُعِثَ صاحِبُكم، فلمَّا أُنزِلَتْ عليه آيَتانِ نَفَرْنا منها، فوَقَعْنا بنُصَيبينَ، ولا يُقرَآنِ في بَيتٍ إلَّا لم يَلِجْ فيه الشَّيطانُ ثَلاثًا، فإنْ خَلَّيتَ سَبيلي عَلَّمْتُكَهما، قُلتُ: نَعَمْ، قال: آيةُ الكُرسيّ وآخِرُ سورةِ البَقَرةِ، {آمَنَ الرَّسُولُ} إلى آخِرِها، فخَلَّيتُ سَبيلَه ثم غَدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه، فقال: صَدَقَ وهو كَذوبٌ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله موثقون | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - إنَّ أبا مُعيطٍ كان يجلِسُ معَ النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بمكَّةَ لا يؤذيهِ وكانَ رجُلًا حليمًا وكان بقيَّةُ قريشٍ إذا جلسوا معَهُ آذَوهُ وكان لأبي مُعيطٍ خليلٌ غائبٌ عنهُ بالشَّامِ فقالَت قريشٌ صبأَ أبو مُعَيطٍ وقدِمَ خليلُهُ من الشَّامِ ليلًا فقال لامرأتِهِ ما فعل محمَّدٌ مِمَّا كان عليهِ فقالت أشدُّ مِمَّا كان أمرًا فقال : ما فعل خليلي أبو مُعيْطٍ؟ فقالت : صَبأَ ، فبات بليلةِ سَوءٍ ، فلما أصبح أتاهُ أبو مُعيطٍ فحيَّاهُ فلم يردَّ عليهِ التحيَّةَ فقال مالَكَ لا ترُدُّ عليَّ تحيَّتي فقال كيف أردُّ عليكَ تحيَّتَكَ وقد صَبوتَ قال أوقد فعَلَتْها قُريشٌ قال نعَم قال فما يُبرِئُ صدورَهم إن أنا فعلتُ قال نأتيهِ في مجلسِهِ وتبصُقُ في وجهِهِ وتشمته بأخبَثِ ما تعلَمُهُ منَ الشَّتمِ ففعلَ فلم يزدِ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن مسحَ وجهَهُ من البُصاقِ ثُمَّ التفت إليهِ فقال إن وجدتُكَ خارجًا من جبالِ مكَّةَ أضِربُ عنُقَكَ صبرًا فلمَّا كانَ يومَ بدرٍ وخرجَ أصحابُهُ أبى أن يخرُجَ فقالَ له أصحابُهُ اخرُجْ معَنا قال قد وعدَني هذا الرَّجُلُ إن وجدَني خارجًا من جبالِ مكَّةَ أن يضرِبَ عُنقي صبرًا فقالوا لكَ جملٌ أحمَرُ لا يُدرَكُ فلو كانت الهزيمةُ طِرتَ عليهِ فخرجَ معهُم فلمَّا هزمَ اللَّهُ المشركينَ وحِلَ به جَملُهُ في جُدَدٍ من الأرضِ فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أسيرًا في سبعينَ من قُريشٍ وقدِمَ إليهِ أبو مُعيطٍ فقال تقتُلُني من بينِ هؤلاءِ قال نعَم بما بصَقتَ في وجهي فأنزَلَ اللَّهُ في أبي مُعيطٍ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ إلى قولِهِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 11/163 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - لمَّا كان ليلةُ أسرِيَ بي فأصبحتُ بمكةَ فظِعتُ وعرفتُ أنَّ الناسَ مكذبيَّ ، فقعد معتزلًا حزينًا فمرَّ به عدوُّ اللهِ أبو جهلٍ فجاءَ حتَّى جلس إليه فقال له كالمستهزِئِ : هل كان مِن شيءٍ ؟ قال : نعم ، قال : وما هو ؟ قال : إنِّي أسرِيَ بي الليلةُ ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيتِ المقدسِ ، قال : ثمَّ أصبحتَ بين ظهرانَينا ؟ قال : نعم ، فلم يرَهْ أنه يكذبُه مخافةَ أنْ يجحدَهُ الحديثَ إنْ دعا قومَهُ إليه ، قال : أرأيتَ إنْ دعوتُ قومَكَ أتحدثَّهم ما حدثتَني ؟ قال : نعمْ ، قال : هيَا معشرَ بني كعبِ بنِ لؤَيٍّ ، فانفضَّتْ إليه المجالسُ وجاءوا حتَّى جلسوا إليهما ، قال : حدِّثْ قومَكَ بما حدَّثتَني : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : إني أسرِيَ بي الليلةُ ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيتِ المقدسِ ، قالوا : ثمَّ أصبحتَ بين ظهرانَينا ؟ قال : نعم ، قال : فمن بين مصفقٍ ومن واضعٍ يدَهُ على رأسِهِ متعجبًا ، قالوا : وتستطيعُ أنْ تنعتَ المسجدَ – وفي القومِ من قد سافر إليه – قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : فذهبتُ أنعتُ فما زلتُ أنعتُ حتَّى التبسَ عليَّ بعضُ النعتِ فجيءَ بالمسجدِ وأنا أنظرُ إليه حتَّى وضع دون دارِ عقيلٍ أو عقالٍ فنعتُّهُ وأنا أنظرُ إليه ، فقال القومُ : أمَّا النعتُ فواللهِ لقد أصابَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/160 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان في بعضِ مغازيهِ فبينَما هم يسيرونَ إذ أخَذوا فرخَ طيرٍ ، فأقبلَ أحدُ أبويْهِ حتى سقطَ في أيْدي الذي أخذَهُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ألا تعجبونَ لهذا الطيرِ أُخِذَ فرخُهُ فأقبلَ حتى سقط في أيديهمْ واللهِ للهُ أرحمُ بخلقِهِ من هذا الطيرِ بفرخِ هذا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 278 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

10 - نزلَ عمرُ رضيَ اللَّه عنْه بالرَّوحاءِ فرأى أناسًا يبتدِرونَ أحجارًا فقالَ: ما هذا؟ فقالوا: يقولونَ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صلَّى إلى هذِهِ الأحجارِ، فقالَ: سبحانَ اللَّهِ ما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلَّا راكبًا مرَّ بوادٍ، فحضَرتِ الصَّلاةُ فصلَّى ثمَّ حدَّثَ فقالَ: إنِّي كنتُ أغشى اليَهودَ يومَ دراستِهم. فقالوا: ما مِن أصحابِكَ أحدٌ أَكرمُ علينا منكَ لأنَّكَ تأتينا قلتُ: و ما ذاكَ إلَّا أنِّي أعجَبُ من كتبِ اللَّهِ كيفَ يصدِّقُ بعضُها بعضًا كيفَ تصدِّقُ التَّوراةُ والفرقانُ التَّوراةَ، فمرَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا وأنا أُكلِّمُهم فقلتُ: أنشدُكم باللَّهِ وما تقرؤونَ من كتابِهِ أتعلمونَ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ؟ قالوا: نعَم. فقلتُ: هلَكتُم واللَّهِ تعلمونَ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ ثمَّ لا تتَّبعونَهُ، فقالوا: لم نَهلِك ولَكن سألناهُ من يأتيهِ بنبوَّتِهِ. فقالَ: عدوُّنا جبريلُ لأنَّهُ ينزِلُ بالغلظةِ والشِّدَّةِ والحربِ والْهلاكِ ونحوِ هذا. فقلتُ: فمن سِلمُكم منَ الملائِكةِ؟ فقالوا: ميكائيلُ ينزلُ بالقَطرِ والرَّحمةِ وَكذا. قلتُ: وَكيفَ منزلتُهما من ربِّهما؟ فقالوا: أحدُهما عن يمينِهِ والآخرُ منَ الجانبِ الآخرِ. قلتُ: فإنَّهُ لا يحلُّ لِجبريلَ أن يعاديَ ميكائيلَ ولا يحلُّ لميكائيلَ أن يسالِمَ عدوَّ جبريلَ، وإنِّي أشْهدُ أنَّهما وربَّهما سِلمٌ لمن سالموا، وحربٌ لمن حاربوا، ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا أريدُ أن أخبرَهُ فلمَّا لقيتُهُ قالَ: ألا أخبرُكَ بآياتٍ أنزِلَت عليَّ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، فقرأَ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ حتَّى بلغَ الْكَافِرِينَ قلتُ: واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما قمتُ من عندِ اليهودِ إلَّا إليْكَ لأخبرَكَ بما قالوا لي، وقلتُ لَهم: فوجدتُ اللَّهَ تعالى قد سبَقني
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولكن الشعبي لم يدرك عمر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح الحديث

11 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ: إذا كانَ يومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مدَّ الأديمِ، وزيدَ في سَعتِها كذا وَكذا، وجمعَ الخلائقُ بصعيدٍ واحدٍ جنُّهمُ وَ إنسُهم، فإذا كانَ ذلِكَ اليومَ قُبِضت هذِهِ السَّماءُ الدُّنيا عن أَهلِها على وجْهِ الأرضِ ولأَهلُ السَّماءِ وحدُهم أَكثرُ من أَهلِ الأرضِ جنِّهم وَ إنسِهم بضِعفٍ، فإذا نُثِروا على وجْهِ الأرض فزعوا إليهِم فيقولون: أفيكم ربُّنا؟ فيفزعونَ من قولِهم ويقولونَ: سبحانَ ربِّنا ليس فينا وهو آتٍ، ثُمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأَهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أَكثرَ من أهل السَّماءِ الدُّنيا، ومن جميعِ أهل الأرضِ بضِعفٍ جنِّهم وَ إنسِهم، فإذا نُثِروا على وجهِ الأرض فزعَ إليهم أهلُ الأرضِ فيقولونَ: أفيكُم ربُّنا؟ فيفزعونَ من قولِهم ويقولونَ: سبحانَ ربِّنا ليسَ فينا وهو آتٍ، ثم تُقاضُ السَّمواتُ سماءً سماءً كلَّما قيضَت سماءٌ عن أهلِها كانت أكثرَ من أهل السَّمواتِ الَّتي تحتَها ومن جميعِ أَهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فإذا نُثِروا على أهل الأرضِ يفزعَ إليْهم أَهلُ الأرضِ فيقولونَ لَهم: مثلُ ذلِكَ فيرجعونَ إليهم مثل ذلك حتَّى تقاضَ السَّماءُ السَّابعةُ فلَأَهلُ السَّماءِ السَّابعةِ أَكثرُ من أهلِ ستِّ سمواتٍ ومن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فيجيءُ اللَّهُ فيهم والأممُ جثًى صفوفٌ فينادي منادٍ ستعلمونَ اليومَ من أصحابُ الْكرمِ ليقُمِ الحمَّادونَ للَّهِ على كلِّ حالٍ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ثمَّ ينادي الثَّانيةَ ستعلمون اليومَ من أصحابُ الْكرمِ أينَ الَّذينَ كانت تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [السجدة آية: 16] فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، قالَ: ثمَّ ينادي الثَّالثةَ ستعلمون اليومَ من أصحابُ الْكرَمِ أين الَّذينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور آية: 37] فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ فإذا أخذَ كلٌّ من هؤلاءِ ثلاثةٌ خرجَ عنُقٌ منَ النَّارِ فأشرفَ على الخلائقِ لَهُ عينانِ تبصِرانِ ولسانٌ فصيحٌ فيقولُ: إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ بِكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ فتلتقطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسِمِ، فتجلِسُ بِهم في جَهنَّمَ ثمَّ تخرجُ ثانيةً فتقولُ إنِّي وُكِّلتُ منكُم بمن آذى اللَّهَ تعالى ورسولَهُ، فتلتقِطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ فتُحبَسُ بهم في جهنَّمَ، ثم تخرجُ ثالثةً فتقولُ: إنِّي وُكِّلتُ بأصحابِ التَّصاويرِ فتَلقطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ فتُحبَسُ بِهم في جَهنَّمَ فإذا أُخذَ من هؤلاءِ ثلاثةً ومن هؤلاءِ ثلاثةً نشِرتِ الصُّحفَ ووُضِعتِ الموازينَ ودُعيَ الخلائقُ للحسابِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 10/111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كان في مجلسٍ فرفع نظرَهُ إلى السماءِ ثمَّ طأطأ نظرهُ ثمَّ رفعهُ فسُئلَ عن ذلك فقال إنَّ هؤلاءِ القومُ كانوا يذكرونَ اللهَ يعني أهلَ مجلسٍ أمامهُ فنزلَتْ عليهم السكينةُ تحملُها الملائكةُ كالقبَّةِ فلمَّا دنتْ منهم تكلَّم رجلٌ منهم بباطلٍ فرُفِعَت عنهم
الراوي : سعد بن مسعود | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/86 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

13 - ما من نفسٍ تُفارقُ الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنةِ والناِر ، ثم قال : فإذا كان عند ذلك ، صُفَّ له سماطانِ من الملائكةِ ، ينتظمانِ ما بين الخافقيْنِ ، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ ، فينظرُ إليهم ، ما يرى غيرهم ، وإن كنتم ترون أن ينظرَ إليكم ، مع كلِّ مَلَكٍ منهم أكفانٌ وحنوطٌ ، فإن كان مؤمنًا بشَّرُوهُ بالجنةِ وقالوا : اخرجي أيتها النفسُ المطمئنةُ ، إلي رضوانِ اللهِ وجنَّتِه ، فقد أعدَّ اللهُ لكِ من الكرامةِ ، ما هو خيرٌ لكِ من الدنيا وما فيها ، فلا يزالون يُبشِّرونَه ويحفُّون به ، فلهم ألطفُ به وأرأفُ من الوالدةِ بولدها ، ثم يَسلُّونَ روحَه من تحتِ كلِّ ظفرٍ ومفصلٍ ، ويموتُ الأولُ فالأولُ ، ويهونُ عليه ، وإن كنتم ترونَه شديدًا ، حتى تبلغَ ذقنَه ، فلهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ من الجسدِ من الولدِ حين يخرجُ من الرحمِ ، فيبتدرُها كلُّ ملَكٍ منهم أيهم يقبِضُها ، فيتولى قبضُها مَلَكُ الموتِ ، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [ السجدة : 11 ] فيتلقَّاها بأكفانٍ بيضٍ ، ثم يحتضنُها إليه ، فلهو أشدُّ لزومًا لها من المرأةِ لولدها ، ثم يفوحُ منها ريحٌ أطيبُ من ريحِ المسكِ ، فيستنشقون ريحَها ويتباشرون بها ويقولون : مرحبًا بالريحِ الطيبةِ والروحِ الطيبِ ، اللَّهمَّ صلِّ على روحٍ وعلى جسدٍ خرجت منه ، فيصعدون بها إلى اللهِ ، وللهِ خلقٌ في الهواءِ لا يعلمُ عدتهم إلا هو ، فيفوحُ لهم منها ريحٌ أطيبُ من المسكِ ، فيصلون عليها ويتباشرون بها ، وتُفتحُ لهم أبوابُ السماءِ ، فيصلي عليها كلُّ مَلَكٍ في كلِّ سماءٍ تمرُّ بهم ، حتى ينتهي بها إلى الملكِ الجبارِ ، فيقولُ الملِكُ الجبارُ تعالى : مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ وبجسدٍ خرجت منه ، وإذا قال الربُّ للشيءِ مرحبًا رحَّبَ له كلُّ شيٍء ، ويذهبُ عنه كلُّ ضيقٍ ، ثم يقولُ لهذه النفسِ الطيبةِ : أدخِلُوها الجنةَ ، وأروها مقعدها من الجنةِ ، واعرضوا عليها ما أعددتُ لها من الكرامةِ والنعيمِ ، ثم اذهبوا بها إلى الأرضِ ، فإني قضيتُ أني منها خلقتُهم ، وفيها أُعيدُهم ، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى ، فوالذي نفسي بيدِه ، لهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ منها حين تخرجُ من الجسدِ ، وتقول : أين تذهبون بي ؟ إلى ذلك الجسدِ الذي كنتُ فيه ؟ فيقولون : إنا مأمورون بهذا ، فلا بدَّ لك منه ، فيهبطون بها على قدرِ فراغِهم من غسلِه وأكفانِه فيُدخلون ذلك الروحَ بين جسدِه وأكفانِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 108 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا | أحاديث مشابهة

14 - والَّذي بعثني بالحقِّ لا تنقضي هذه الدُّنيا حتَّى يقعَ بِهمُ الخسفُ والمسخُ والقذفُ قالوا: ومتى ذاكَ يا نبِيَّ اللَّهِ؟ قالَ: إذا رأيتَ النِّساءَ رَكِبنَ السُّروجَ، وَكثُرتِ القيناتُ، وشُهِدَ شَهاداتُ الزُّورِ، وشرِبَ المصلُّونَ في آنيةِ أَهلِ الشِّرْكِ الذَّهبِ والفضَّةِ، واستغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ فاستبدِروا واستعدُّوا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 13/391 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إذا كان يَومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدَّ الأديمِ ، وزيدِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِعَ الخلقُ بصعيدٍ واحدٍ بجِنِّهِم وإنسِهِم ، فإذا كان ذلكَ الَيومُ قُبِضَت هذهِ السَّماءُ الدُّنْيا عن أهلِها علَى وجهِ الأرضِ جِنِّهِم وإنسِهِم بضِعفٍ فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعوا إليهِم فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا ، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأهلِ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السَّماءِ الدُّنْيا ، ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفِ جِنِّهِم وإنسِهِم ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعَ إليهِم أهلُ الأرضِ ، فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا ، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّمَواتُ سماءً سماءً ، كلَّما انقضَت سماءٌ عن أهلِها ، كانت أكثرَ من أهلِ السَّمَواتِ الَّتي تحتَها من جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ يفزعُ إليهِم أهلُ الأرضِ ، فيقولونَ لهم مثلَ ذلكَ ، ويرجعونَ إليهِم مثلَ ذلكَ ، حتَّى تُقاضُ السَّماءُ السَّابعةُ فلأهلِ السَّماءِ السَّابعةِ أكثرُ مِن أهلِ ستِّ سمَواتٍ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جاءوا صفوفًا وينادي مُنادٍ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ليقُمْ الحمَّادونَ للهِ علَى كلِّ حالٍ ، فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، ثمَّ ينادي الثَّانيةَ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ، أينَ الَّذينَ تتجافَى جنوبُهمْ عن المضاجعِ يدعونَ ربَّهم خَوفًا وطَمعًا وممَّا رزقناهُم ينفِقونَ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، ثمَّ ينادي الثَّالثةَ : ستعلَمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ، أينَ الَّذين لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ ، وإقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزَّكاةِ ، يخافونَ يَومًا تتقلَّبُ فيهِ القلوبُ والأبصارُ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً خرجَ عُنقٌ مِن النَّارِ ، فأشرفَ علَى الخلائقِ ، لهُ عَينانِ تُبصرانِ ولسانٌ فصيحٌ ، فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ : بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ ، ثمُّ يخرجُ ثلاثةٌ فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بأصحابِ التَّصاويرِ فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً ومِن هؤلاءِ ثلاثةً ، نُشِرَت الصُّحفُ ، ووضِعَت في الميزانِ ، ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ
الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 151 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - قريشٌ صلاحُ الناسِ، و لا تصلحُ الناسُ إلا بهمْ، و لا يُعطَى إلا عليهم، كما أنَّ الطعامَ لا يصلحُ إلا بالملحِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6101 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - أردتُ مالي بالغابةِ ، فأدركني الليلُ ، فأويتُ إلى قبرِ عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ حرامٍ ، فسمعتُ قراءةً منَ القبرِ ما سمعتُ أحسنَ منها ، فجئتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فذكرتُ ذلك له ، فقال : ذلك عبدُ اللهِ ألم تعلم أنَّ اللهِ قبضَ أرواحَهم فجعلها في قناديلَ من زبرجدٍ وياقوتٍ ، ثم علَّقَها وسطَ الجنةِ ، فإذا كان الليلُ رُدَّتْ إليهم أرواحُهم ، فلا تزالُ كذلك ، حتى إذا طلع الفجرُ ، رُدَّتْ أرواحُهم إلى مكانها الذي كانَتْ فيه
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - كان من دَلالاتِ حَملِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ كُلَّ دابَّةٍ كانت لقُرَيشٍ نَطَقتْ تلك اللَّيلَةَ، وقالت: حُمِلَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وربِّ الكَعبَةِ، وهو أمانُ الدُّنيا وسِراجُ أهلِها، ولم تَبْقَ كاهِنَةٌ في قُرَيشٍ، ولا في قَبيلَةٍ من قَبائِلِ العَرَبِ إلَّا حُجِبَتْ عن صاحِبَتِها، وانتُزِعَ عِلمُ الكَهَنةِ منها، ولم يَبْقَ سَريرُ مَلِكٍ من مُلوكِ الدُّنيا إلَّا أصبَحَ مَنكوسًا، والمَلِكُ مُخرَسًا لا يَنطِقُ يَومَه ذلك، ومرَّتْ وَحْشُ المَشرِقِ إلى وَحْشِ المَغرِبِ بالبِشاراتِ، وكذلك أهلُ البِحارِ يُبشِّرُ بعضُهم بعضًا، له في كُلِّ شَهرٍ من شُهورِه نِداءٌ في الأرضِ، ونِداءٌ في السَّماءِ أنْ أَبْشِروا، فقد آنَ لأبي القاسِمِ أنْ يَخرُجَ إلى الأرضِ مَيمونًا مُباركًا، قال: وبَقيَ في بَطنِ أُمِّه تِسعةَ أشهُرٍ كُمَّلًا، لا تَشكو وَجَعًا، ولا ريحًا، ولا مَغَصًا، ولا ما يَعرِضُ للنِّساءِ ذواتِ الحَمْلِ، وهَلَكَ أبوه عبدُ اللهِ وهو في بَطنِ أُمِّه، فقالتِ الملائكةُ: إلَهُنا وسيِّدُنا بَقِيَ نبيُّك هذا يتيمًا، فقال اللهُ: أنا له وليٌّ وحافِظٌ ونَصيرٌ، وتبرَّكوا بمَولِدِه، فمَولِدُه مَيمونٌ مُباركٌ، وفَتَحَ اللهُ لمَولِدِه أبوابَ السَّماءِ وجِنانِه، فكانت آمِنَةُ تُحدِّثُ عن نَفْسِها، وتقول: أتاني آتٍ حين مرَّ بي من حَمْلِه سِتَّةُ أشهُرٍ فوَكَزني برِجْلِه في المنامِ، وقال لي: يا آمِنَةُ، إنَّك قد حَمَلتِ بخَيرِ العالَمين طُرًّا، فإذا وَلَدتيهِ فسَمِّيهِ مُحمَّدًا، فكانت تُحدِّثُ عن نِفاسِها وتقولُ: لقد أخَذَني ما يَأخُذُ النِّساءَ، ولم يَعلَمْ بي أحَدٌ من القَومِ، فسَمِعتُ وَجبَةً شَديدةً وأمْرًا عَظيمًا، فهالَني ذلك، فرَأيتُ كأنَّ جَناحَ طَيرٍ أبيضَ قد مَسَحَ على فُؤادي، فذَهَبَ عنِّي كُلُّ رُعبٍ، وكُلُّ وَجَعٍ كُنتُ أجِدُ، ثم التَفَتُّ فإذا أنا بشَربَةٍ بَيضاءَ لَبَنًا، وكُنتُ عَطْشى فتَناوَلْتُها فشَرِبتُها، فأضاءَ منِّي نورٌ عالٍ، ثم رَأيتُ نِسوَةً كالنَّخلِ الطِّوالِ كأنَّهن من بَناتِ عبدِ مَنافٍ يُحدِقْنَ بي، فبينا أنا أعجَبُ وإذا بدِيباجٍ أبيَضَ قد مُدَّ بين السَّماءِ والأرضِ، وإذا بقائِلٍ يقولُ: خُذوه من أعيُنِ النَّاسِ، قالت: ورَأيتُ رِجالًا قد وَقَفوا في الهَواءِ بأيْديهم أبارِيقُ فِضَّةٍ، ورَأيتُ قِطعَةً من الطَّيرِ قد أقبَلَتْ حتى غطَّتْ حِجْري، مَناقيرُها من الزُّمُرُّدِ وأجْنِحَتُها من اليَواقيتِ، فكَشَفَ اللهُ عن بَصَري، وأبْصَرتُ تلك الساعَةَ مَشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ورَأيتُ ثَلاثةَ أعْلامٍ مَضروباتٍ: عَلَمًا في المَشرِقِ، وعَلَمًا في المَغرِبِ، وعَلَمًا على ظَهرِ الكَعبَةِ، فأخَذَني المَخاضُ، فوَلَدتُ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا خَرَجَ مِن بَطني، نَظَرتُ إليه فإذا أنا به ساجِدًا، قد رَفَعَ إصبَعيهِ كالمُتضرِّعِ المُبتَهِلِ، ثم رَأيتُ سَحابَةً بَيضاءَ قد أقبَلَتْ من السَّماءِ حتى غَشِيَتْه، فغُيِّبَ عن وَجْهي وسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ شَرقَ الأرضِ وغَرْبَها، وأدْخِلوه البِحارَ لِيَعرِفوه باسْمِه ونَعْتِه وصورَتِه، ويَعلَمون أنَّه سُمِّيَ فيها الماحي، لا يَبقى شَيءٌ من الشِّركِ إلَّا مُحِيَ في زَمَنِه، ثم تجَلَّتْ عنه في أسرع وَقتٌ، فإذا أنا به مُدرَجٌ في ثَوبِ صوفٍ أبيضَ، وتحته حَريرةٌ خَضراءُ، وقد قَبَضَ على ثلاثةِ مَفاتيحَ من اللُّؤلُؤِ الرَّطِبِ، وإذا قائلٌ يقولُ: قَبَضَ مُحمَّدٌ على مَفاتيحِ النُّصرَةِ، ومَفاتيحِ الرِّيحِ، ومَفاتيحِ النُّبوَّةِ، ثم أقبَلَتْ سَحابَةٌ أخرى يُسمَعُ منها صَهيلُ الخَيلِ، وخَفَقانُ الأجنِحَةِ حتى غَشِيَتْه؛ فغُيِّبَ عن عَيْني، فسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ الشَّرقَ والغَربَ، وعلى مَواليدِ النَّبيِّينَ، واعْرِضوه على كُلِّ رُوحانيٍّ من الجِنِّ والإنسِ والطَّيرِ والسِّباعِ، وأعْطوه صَفاءَ آدَمَ، ورِقَّةَ نوحٍ، وخُلَّةَ إبراهيمَ، ولِسانَ إسماعيلَ، وبُشرى يَعقوبَ، وجَمالَ يوسُفَ، وصَوتَ داودَ، وصَبرَ أيُّوبَ، وزُهدَ يَحيى، وكَرَمَ عيسى، واعْمُروه في أخلاقِ الأنبياءِ، ثم تجَلَّتْ عنه، فإذا أنا به قد قَبَضَ على حرَيرةٍ خَضْراءَ مَطويَّةٍ، وإذا قائِلٌ يقولُ: بَخٍ بَخٍ، قَبَضَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الدُّنيا كُلِّها، لم يَبْقَ خَلْقٌ من أهلِها إلَّا دَخَلَ في قَبضَتِه، وإذا أنا بثَلاثَةِ نَفَرٍ في يَدِ أحدِهم إبريقٌ من فِضَّةٍ، وفي يَدِ الثاني طَسْتٌ من زُمُرُّدٍ أخضَرَ، وفي يَدِ الثَّالثِ حَريرةٌ بَيضاءُ، فنَشَرَها، فأخرَجَ منها خاتَمًا تَحارُ أبصارُ النَّاظرِينَ دونَه، فغَسَلَه من ذلك الإبريقِ سَبعَ مرَّاتٍ ثم خُتِمَ بين كَتِفَيهِ بالخاتَمِ، ولَفَّه في الحَريرةِ ثم حَمَلَه، فأدخَلَه بين أجنِحَتِه ساعَةً ثم رَدَّه إليَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/47 | خلاصة حكم المحدث : [فيه نكارة شديدة] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - بات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى جانِبي ثم استَيقَظتُ، فاستَوحَشتُ له، فسَمِعتُ حِسَّه يُصلِّي، فتَوضَّأتُ ثم جِئتُ، فصَلَّيتُ وراءَه، فدعا ما شاءَ اللهُ من اللَّيلِ، فجاءَ نورٌ حتى أضاءَ البَيتَ كُلَّه، فمَكَثَ ما شاءَ اللهُ ثم ذَهَبَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدعو، فمَكَثَ ما شاءَ اللهُ ثم جاء نورٌ هو أشدُّ من ذلك ضَوءًا حتى لو كان الخَردَلُ في بَيتي حَسِبتُ أنْ أَلقِطَه لَقَطتُه ثم انصَرَفَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا النُّورُ الذي رأيتُ؟ قال: وقد رَأيتِهِ يا عائشةُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: إنِّي سَألتُ ربِّي أُمَّتي فأعطاني الثُّلُثَ منهم؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه، ثم سَأَلتُه البَقيَّةَ فأعطاني الثُّلُثَ الثَّانيَ؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه، ثم سَأَلتُه الثُّلُثَ الثَّالثَ فأعْطانيهِ؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/81 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عطاف بن خالد ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

20 - جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ أرأيتَ رجُلًا غزا يلتمِسُ الأجرَ والذِّكرَ مالَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا شيءَ لَه فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا شيءَ لَه ثمَّ قالَ إنَّ اللَّهَ لا يقبَلُ منَ العملِ إلَّا ما كانَ لَهُ خالصًا وابتُغِيَ بِهِ وجْهُهُ
الراوي : أبو أمامة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 9/705 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

21 - لَمَّا رجع وفدُ المشركينَ إلى مكةَ أقبل عُميرُ بنُ وهبٍ الجُمَحِيُّ حتَّى جلس إلى صفوانِ بنِ أميةَ في الحِجرِ ، فقال صفوانُ : قَبُحَ العيشُ بعدَ قتلَى بدرٍ ، قال : أجلْ واللهِ ما في العيشِ خيرٌ بعدَهم ولولا دَينٌ عليَّ لا أجدُ له قضاءً وعيالٌ لا أدعُ لهم شيئًا لرحلتُ إلى محمدٍ فقتلتُهُ إنْ ملأتُ عيني منهُ ، إنَّ لي عندَهُ عِلةٌ أعتلُّ بها أقولُ : قدِمتُ على ابني هذا الأسيرِ ، ففرِح صفوانُ بقولهِ وقال : عليَّ دَينُك وعيالُكَ أسوةُ عيالي في النفقةِ لا يسعُني شيءٌ ويعجزُ عنهم ، فحملَهُ صفوانُ وجهزَهُ وأمر بسيفِ عميرٍ فصُقِلَ وسُمَّ وقال عميرٌ لصفوانَ : اكتُمني أيامًا ، فأقبل عميرٌ حتَّى قدِمَ المدينةَ فنزل ببابِ المسجدِ وعقل راحلتَهُ وأخذ السيفَ فعمدَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فدخل هو وعمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لعمرَ : تأخَّر ثمَّ قال : ما أقدمكَ يا عميرُ ؟ قال : قدمتُ على أسيري عندكم ، قال : اصدُقْني ما أقدمكَ ؟ قال : ما قدمتُ إلَّا في أسيري ، قال : فماذا شرطتَ لصفوانَ بنِ أميَّةَ في الحِجرِ ؟ ففزِعَ عميرٌ وقال : ماذا شرطتَ له ؟ قال : تحملتُ له بقتلي على أنْ يعولَ بنيكَ ويقضي دينَكَ ، واللهُ حائلٌ بينكَ وبين ذلك ، قال عمَيرٌ : أشهدُ أنكَ رسولُ اللهِ ، إنَّ هذا الحديثَ كان بيني وبين صفوانَ في الحجرِ لم يطَّلعْ عليه أحدٌ غيري وغيرُه فأخبركَ اللهُ به فآمنتُ باللهِ ورسولِه ، ثمَّ رجع إلى مكةَ فدعا إلى الإسلامِ فأسلمَ على يدهِ بشرٌ كثيرٌ
الراوي : موسى بن عقبة وعروة بن الزبير | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/208 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له أخبرْني عن مقاليدِ السَّمواتِ والأرضِ فقال : سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ الأوَّلِ والآخرِ والظاهرِ والباطنِ بيدِه الخيرُ يُحيي ويميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ومن قالَهنَّ يا عثمانُ أعطاهُ اللهُ ستَّ خصالٍ ، أما أولهنَّ فيُحرسُ من إبليسَ وجنودِه ، وأما الثانيةُ فيُعطَى قنطارًا في الجنةِ ، وأما الثالثةُ فيزوَّجُ من الحورِ العينِ ، وأما الرابعةُ فتغفرُ له ذنوبُه وأما الخامسةُ فيكونُ مع إبراهيمَ الخليلِ في قبَّةٍ ، وأما السادسةُ فيحرِزُه اثنا عشرَ ملَكًا عند موتِه يبشرونَهُ بالجنةِ ويزفُّونهُ من قبرِه إلى الموقفِ فإنْ أصابهُ شيءٌ من أهاويلِ يومِ القيامةِ قالوا لا تخفْ إنكَ من الآمنينَ ثمَّ يحاسبُه اللهُ حسابًا يسيرًا ثمَّ يؤمرُ به إلى الجنةِ فيزفُّونهُ إلى الجنةِ من وقفهِ كما تُزفُّ العروسُ حتَّى يدخلوهُ الجنةَ بإذنِ اللهِ والناسُ في شدةِ الحسابِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/89 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] سلام بن وهب مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

23 - في السَّماءِ بيتٌ يقالُ لَهُ المعمورُ بحيالِ الْكعبةِ وفي السَّماءِ الرَّابعةِ نَهرٌ يقالُ لَهُ الحيوانُ يدخلُهُ جبريلُ كلَّ يومٍ فينغمِسُ انغماسةً ثمَّ يخرجُ فينتفضُ انتفاضةً يخِرُّ عنْهُ سبعونَ ألفَ قطرةٍ يخلقُ اللَّهُ من كلِّ قطرةٍ ملَكًا يُؤمَرونَ أن يأتوا البيتَ المعمورَ فيصلُّونَ فيفعلون ثمَّ يخرُجونَ فلا يعودونَ إليْهِ أبدًا ويولَّى عليْهم أحدُهم يُؤمَرُ أن يقفَ بِهم في السَّماءِ موقفًا يسبِّحونَ اللَّهَ فيهِ إلى أن تقومَ السَّاعةُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 13/679 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جنازةً فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّ هذِهِ الأمَّةَ تُبتلى في قبورِها، فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتفرَّقَ عنْهُ أصحابُهُ جاءَهُ ملَكٌ في يدِهِ مطراقٌ، فأقعدَهُ قالَ: ما تقولُ في هذا الرَّجلِ؟ فإن كانَ مؤمنًا قالَ: أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ فيقولُ له: صدقتَ، ثمَّ يفتحُ لَهُ بابٌ إلى النَّارِ فيقولُ له: هذا كانَ منزلُكَ لو كفَرتَ بربِّكَ، فأمَّا إذا آمَنتَ فَهذا منزلُكَ فيفتحُ لَهُ بابٌ إلى الجنَّةِ فيريدُ أن ينْهَضَ إليْهِ فيقولُ لَهُ اسْكُن ويُفسَحُ لَهُ في قبرِهِ وإن كانَ كافرًا أو منافقًا قيلَ لَهُ: ما تقولُ في هذا الرَّجلِ؟ فيقولَ: لا أدري سمعتُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا، فيقولُ: لا دَريتَ ولا تليتَ ولا اهتديتَ، ثمَّ يفتحُ لَهُ بابٌ إلى الجنَّةِ فيقولُ: هذا منزلُكَ لو آمَنتَ بربِّكَ، فأمَّا إذ كفَرتَ بِهِ فإنَّ اللَّهَ أبدلَكَ منه هذا ويفتحُ لَهُ بابٌ إلى النَّارِ ثمَّ يقمعُهُ مَقمعةً بالمطراقِ يسمعُها خلقُ اللَّهِ كلُّها غيرَ الثَّقلينِ فقالَ بعضُ القومِ يا رسولَ اللَّهِ ما أحدٌ يقومُ عليْهِ ملَكٌ في يدِهِ مطراقٌ إلَّا هُبِلَ عندَ ذلِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 8/527 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعينَ سنةً شاخصةً أبصارُهم ينتظرونَ فصلَ القضاءِ ، وينزلُ اللهُ في ظللٍ منَ الغمامِ منَ العرشِ إلى الكرسيِّ ثم يُنادي مُنادٍ : يا أيُّها الناسُ ألم تَرضوا من ربِّكمُ الذي خلقَكُم وصورَكُم ورزقَكُم وأمرَكم أن تَعبدوهُ ولا تُشركوا به شيئًا أن يواليَ كلَّ إنسانٍ منكمْ ما كان يعبدُ في الدُّنيا ويَتولى ؟ أليسَ ذلك عدلٌ من ربٍّكم ؟ قالوا : بلى . قال : فينطلقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولى في الدُّنيا ويتمثلُ لهم ما كانوا يعبدونَ ، فمنهم من ينطلقُ إلى الشمسِ ومنهم من ينطلقُ إلى القمرِ والأوثانِ منَ الحجارةِ وأشباهِ ما كانوا يعبدونَ ، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عيسى شيطانُ عيسى ، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عزيرًا شيطانُ عزيرٍ حتى يمثلَ الشجرُ والعودُ والحجرُ ويَبقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا ، فيمتثلَ لهم الربُّ تعالى فيأتيَهُمْ فيقولُ : ما لكمْ لم تَنطلقوا كما انطلقَ الناسُ ؟ فيقولونَ : إنَّ لنا ربًّا ما رأيناهُ بعدُ ، فيقولُ : فهل تعرفونَ ربَّكم إن رأيتُموهُ ؟ قالوا : بينَنا وبينَهُ علامةٌ إذا رأيناها عرفناهُ . قال : وما هي ؟ قال : فيكشفُ عن ساقٍ . قال : فيَحْنى كلُّ من كان لظهرٍ طبقَ ساجدًا ويَبقى قومٌ ظهورُهم كصَياصي البقرِ يريدونَ السجودَ فلا يستطيعونَ ، ثم يؤمرونَ فيرفعونَ رؤوسَهمْ فيُعطونَ نورَهمْ على قدرِ أعمالِهم ، فمنهم من يُعطى نورَهُ على قدرِ جبلٍ بينَ يديْهِ ، ومنهم من يُعطى نورَهُ دونَ ذلك ، ومنهم من يُعطى نورَهُ مثلَ النخلةِ بيمينِهِ ومنهم من يُعطى دونَ ذلك حتى يكونَ آخرُ ذلك يُعطى نورَهُ على إبهامِ قدمِهِ يُضيءُ مرةً ويطفئُ مرةً فإذا أضاءَ قدَّمَ قدمَهُ وإذا طُفِئَ قام ، فيمرُّونَ الصراطَ ، والصراطُ كحدِّ السيفِ دحضٌ مزلَّةٌ فيقالُ : انجوا على قدرِ نورِكمْ ، فمنهم من يمرُّ كانقضاضِ الكوكبِ ومنهم من يمرُّ كالطرفِ ومنهم من يمرُّ كالريحِ ومنهم من يمرُّ كشدِّ الرجلِ ويرملُ رملًا ، فيمرونَ على قدرِ أعمالِهم حتى يمرَّ الذي نورُهُ على قدرِ إبهامِ قدمِهِ فيَحبو على وجهِهِ ويديْهِ ورجليْهِ يجرُّ يدًا ويعلقُ يدًا ويجرُّ رجلًا ويعلقُ رجلًا فتُصيبُ جوانبَهُ النارُ فلا يزالُ كذلك حتى يخلصَ فإذا خلصَ قال : الحمدُ للهِ الذي نَجاني مِنكَ فقد أَعطاني اللهِ ما لم يعطِ أحدًا ، وينطلقُ به إلى غديرٍ عِندَ بابِ الجنةِ فيغسلُ فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنةِ وألوانُهم فيرى من في الجنةِ من ذلك البابِ ، فيقولُ : ربِّ اجعلْ بَيني وبينَهم حجابًا لا أسمعُ حَسيسَها فيدخلُ الجنةَ ويرفعُ له منزلٌ أمامَ ذلك ، فيقولُ : ربِّ أعطِني ذلك المنزلَ فيقولُ اللهُ له : فلعلَّكَ إن أعطيتُكهُ أن تسألَني غيرَهُ ، فيقولُ : لا وعزتِكَ يا ربِّ ، فيقولُ : وأيُّ منزلٍ يكونُ أحسنَ منه ، فيعطى ويسكتُ ، فيقولُ اللهُ : مالكَ لا تسألُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قد سألْتُكَ حتى استحييْتُ وأقسمْتُ حتى استحييْتُ ، فيقولُ اللهُ : ألمْ ترضَ إن أعطيْتُكَ مثلَ الدُّنيا منذُ خلقْتُها إلى يومِ القيامةِ وعشرةَ أضعافِها ، فيقولُ : أتهزأُ بي وأنتَ ربُّ العزةِ ؟ فيضحكُ الربُّ تعالى من قولِهِ ، فيقولُ : لا ولكني على ذلك قادرٌ ، سلْ ، فيقولُ : ألحقْني بالناسِ ، فيقولُ : الحقْ بالناسِ ، فينطلقُ يرملُ في الجنةِ حتى إذا دنا منَ الناسِ ترفعُ له قصرٌ من دُرةٍ مجوفةٍ فيخرُّ ساجدًا ، فيقال : ارفعْ رأسَكَ مالك ؟ فيقولُ : رأيْتُ ربِّي ، فيقالُ : إنَّما هذا منزلٌ من منازلِكَ ، فينطلقُ فيستقبلُهُ رجلٌ فيقولُ : أنتَ ملكٌ ؟ فيقولُ : إنَّما أنا خازنٌ من خزنتِكَ وعبدٌ من عبيدِكَ تحتَ يدي ألفُ قهرمانٍ على مثلِ ما أنا عليْهِ ، فينطلقُ أمامَهُ فيفتحُ له القصرَ وهو من دُرةٍ مجوفةٍ سقائفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومفاتيحُها منها ، وتستقبلُهُ جوهرةٌ خضراءُ مبطنةٌ بحمراءَ سبعونَ ذراعًا فيها ستونَ بابًا كلُّ بابٍ يفضي إلى جوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لونِ الأُخرى ، في كلِّ جوهرةٍ سُررٍ وأزواجٍ ووصائفٍ ، فيدخلُ فإذا هو بحوراءَ عيناءَ عليْها سبعونَ حلةً يًرى مخُّ ساقِها من وراءِ حُللِها ، كبدُها مِرآتُهُ وكبدُهُ مرآتُها إذا أعرضَ عنها إعراضةً ازدادَتْ في عينِهِ سبعينَ ضعفًا عما كانَتْ قبلَهُ ، فيقولُ : لقد ازددْتِ في عَيني سبعينَ ضِعفًا ، وتقولُ له مثلُ ذلك فيقالُ له : أشرفْ فيُشرفُ فيقالُ له : ملكُ مسيرةُ مائةِ عامٍ يَنفذُهُ بصرُكَ ، فقال عمرُ عِندَ ذلك : يا كعبُ ألا تسمعُ إلى ما يحدثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ عن أدنى أهلُ الجنةِ منزلةً ؟ فكيفَ أعلاهُمْ ؟ قال : يا أميرَ المؤمنينَ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعَتْ . إنَّ اللهَ خلقَ دارًا يجعلُ فيها ما شاء منَ الأزواجِ والثمراتِ والأشربةِ ثم أطبقَ فلم يرها أحدٌ من خلقِهِ لا جبريلُ ولا غيرُهُ منَ الملائكةِ ، ثم قرأَ كعبُ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [ السجدة : 17 ] وخلقَ دونَ ذلك جنتيْنِ وزينَهُما بما شاءَ وجعلَ فيها ما ذكرَ منَ الحريرِ والسندسِ والإستبرقِ وأراهُما من شاءَ من خلقِهِ منَ الملائكةِ ، فمن كان كتابُهُ في عليينَ نزلَ في تلك الدارِ التي لم يرَها أحدٌ حتى إن الرجلَ من أهلِ عليينَ ليخرجُ فيسيرُ في ملكِهِ فلا يَبقى خيمةٌ من خِيمِ الجنةِ إلا دخلَها من ضوءِ وجهِهِ حتى إنَّهُم يستنشقونَ ريحَهُ ويقولونَ : واهًا لهذه الريحِ الطيبةِ ، لقد أشرفَ اليومَ عليْنا رجلٌ من عليينَ ، فقال عمرُ : ويحكَ يا كعبُ إنَّ هذه القلوبَ قد استرسلَتْ فاقبضْها . فقال كعبٌ : يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ لجهنمَ زفرةً ما من ملكٍ مقربٍ ولا نبيٍّ مرسلٍ إلا يخرُّ لركبَتيْهِ حتى يقولَ إبراهيمُ الخليلُ : نَفسي نَفسي ، وحتى لو كان لكَ عملُ سبعينَ نبيًّا إلى عملِكَ لظننْتَ أنَّكَ لا تَنجو مِنها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 158 | خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيحة متصلة رجالها ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - عن عليٍّ قال من كان له حَمْلٌ فنوَى أنْ يسمِّيَهِ محمدًا حوَّلهُ اللهُ ذكَرًا وإنْ كان أنثَى ، قال وَهبٌ فنويتُ سبعةً كلُّهم سميتُهم محمدًا ، قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : منْ كان له ابنٌ فسماهُ محمدٌ فليكرِمْهُ ولا يضربْهُ ولا يشتمْهُ أما يستحي أحدُكم أنْ يقولَ يا محمدُ ثمَّ يضرِبْه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/104 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] وهب كذاب وضاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : حديث موضوع

27 - أنَّ أربعين من أصحابِ النَّجاشيِّ قدِموا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشهِدوا معه أُحُدًا فكانت فيهم جِراحاتٌ ولم يُقتَلْ منهم أحدٌ ، فلمَّا رأَوْا ما بالمؤمنين من الحاجةِ قالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّا أهلُ ميْسرةٍ فائْذَنْ لنا نجيءُ بأموالِنا نُواسي بها المسلمين ، فأنزل اللهُ فيهم : { الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُون } . فلمَّا نزلت قالوا : يا معشرَ المسلمين أمَّا من آمن منَّا بكتابِكم فله أجران ، ومن لم يُؤمِنْ بكتابِكم فله أجرٌ كأجوركِم ، فأنزل اللهُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِه } الآيةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 289 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه من لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

28 - لا أخرجُ منَ المسجدِ حتَّى أُخبِرَكَ بآيةٍ أو سورةٍ لم تنزل على نبيٍّ بعدَ سليمانَ غيري , قالَ: فمَشى, وتبعتُهُ حتَّى انتَهى إلى بابِ المسجدِ فأخرجَ إحدى رِجليْهِ من أُسكفَّةِ المسجدِ, وبقيَتِ الأخرى في المسجِدِ, فقلتُ بيني وبينَ نفسي: نسِيَ ذلكَ، فأقبلَ عليَّ بوجْهِهِ فقالَ: بأيِّ شيءٍ تفتتحُ القرآنَ إذا افتتحتَ الصَّلاةَ , قلتُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قالَ: هيَ هيَ, ثمَّ خرجَ
الراوي : بريدة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

29 - لمَّا أنزل اللهُ على نبيِّه بمكَّةَ : { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } . قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ أيَّ جمعٍ ؟ وذلك قبلَ بدرٍ ، فلمَّا كان يومُ بدرِ وانهزمت قريشٌ نظرتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آثارِهم مُصلِتًا بالسَّيفِ يقولُ : { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } . فكانت بيومِ بدرٍ ، فأنزل اللهُ فيهم : { حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ } الآيةَ ، وأنزل : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا } . ورماهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوسِعتهم الرَّمِيَّةُ وملأت أعيُنَهم وأفواهَهم ، حتى إنَّ الرَّجلَ ليُقتلُ وهو يَقذي عينيْه وفاه ، فأنزل اللهُ : { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى } وأنزل في إبليسَ : { فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ } الآيةَ ، وقال عتبةُ بنُ ربيعةَ وناسٌ معه من المشركين يومَ بدرٍ : غرَّ هؤلاء دينُهم ، فأنزل اللهُ : { إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ }
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 144 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

30 - لمَّا حضر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم الموتُ قال ادعوا إليَّ حبيبي فدعوتُ له أبا بكرٍ فنظر ثمَّ وضع رأسهُ فقال ادعوا لي حبيبي فدعَوْا له عمرَ فنظر إليه ثمَّ وضع رأسَهُ وقال ادعوا لي حبيبي فقلتُ : ويلَكُم ادعوا له عليَّ بنَ أبي طالبٍ فواللهِ ما يريدُ غيرهُ فلمَّا رآهُ أفرد الثوبَ الذي كان عليه ثمَّ أدخلَهُ فيه فلم يزَلْ مُحتضنَهُ حتَّى قُبِضَ ويدهُ عليه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/374 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلم بن كيسان الأعور متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

31 - سألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن أولادِ المشركينَ قال : هُم مع آبائِهم ، ثم سألَتْهُ بعد ذلك فقال : اللهُ أعلمُ بما كانوا عامِلينَ ، ثم سألَتْهُ بعدما استحْكَمَ الإسلامُ فنزلَتْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى فقال : هم على القنطرةِ أو قال : في الجنةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 300 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (18/117) باختلاف يسير

32 - قال: كُنتُ آخِذًا بخِطامِ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقودُ به، وعمَّارٌ يَسوقُه حتى إذا كُنَّا بالعَقَبةِ، فاذا أنا باثْنَيْ عَشَرَ راكِبًا قد اعتَرَضوا فيها، فانتَبَهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَرَخَ بهم فوَلَّوْا مُدبِرينَ، فقال: هل عَرَفتُمُ القَومَ؟ قُلْنا: لا، كانوا مُتلثِّمينَ، قال: هؤلاءِ المُنافِقونَ إلى يَومِ القيامةِ، هل تَدرون ما أرادوا؟ قُلْنا: لا، قال: أرادوا أنْ يَزحَموا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العَقَبةِ، فيُلقوه منها، ثم قال: اللَّهُمَّ ارْمِهم بالدَّبيلَةِ، قُلنا: وما الدَّبيلَةُ؟ قال: شِهابٌ من نارٍ يَقَعُ على نِياطِ قَلبِ أحَدِهم فيُهلَكُ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 279/1 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

33 - سألتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أولادِ المشركين فقال : هم مع آبائِهم ثمَّ سألتْه بعد ذلك ، فقال : اللهُ أعلمُ بما كانوا عاملين ، ثمَّ سألتْه بعدما استحكم الإسلامُ ، فنزلت : { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } وقال : هم على الفطرةِ أو قال : في الجنَّةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (18/117)

34 - يُحملُ الناسُ على الصراطِ يومَ القيامةِ فتَقادعُ بهم جنبةُ الصراطِ تقادعَ الفراشِ في النارِ ، قال : فيُنجِّي اللهُ برحمتِهِ من يَشاءُ قال : ثم يؤذنُ للملائكةِ والنبيِّينَ والشهداءِ أن يَشفعوا فيَشفعونَ ويخرجونَ ويشفعونَ ويخرجونَ ، وزادَ عفانُ مرةً فقال أيضًا : ويشفعونَ ويخرجونَ من كان في قلبِهِ ما يَزنُ ذرةً من إيمانٍ
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 251 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (20440)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (837)، والبزار (3671) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

35 - ما مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي بملإٍ ، من الملائكةِ إلا قالوا : يا محمدُ مُرْ أُمَّتَك بالحِجامةِ
الراوي : عبدالله بن مسعود وأنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7960 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

36 - ما مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي بملإٍ ، من الملائكةِ إلا قالوا : يا محمدُ مُرْ أُمَّتَك بالحِجامةِ
الراوي : عبدالله بن مسعود وأنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7960 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

37 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَشارَ أبا بَكرٍ وعُمَرَ في أمْرٍ، فقال: أشيرا عليَّ، فقالا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، فقال: ادْعوا لي مُعاويةَ؟ فقال أبو بَكرٍ وعُمَرُ: أمَا ما كان في رسولِ اللهِ ورَجُلينِ من رِجال قُرَيشٍ ما يُنفِذون أمْرَهم حتى يَبعَثَ رسولُ اللهِ إلى غُلامٍ من غِلمانِ قُرَيشٍ؟ فقال: ادْعوا لي مُعاويةَ، فلمَّا وقَفَ بين يَدَيهِ، قال: أحْضِروه أمْرَكم، وأشْهِدوه أمْرَكم، فإنَّه قَويٌّ أمينٌ.
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/420 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد

38 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وحُذَيفَةَ، وابنِ عبَّاسٍ أنَّهم كانوا جُلوسًا ذاتَ يَومٍ، فجاءَ رَجُلٌ فقال: إنِّي سَمِعتُ العَجَبَ، فقال له حُذَيفَةُ: وما ذاك؟ قال: سَمِعتُ رِجالًا يَتَحدَّثون في الشَّمسِ والقَمَرِ، فقال: وما كانوا يَتَحدَّثون؟ فقال: زَعَموا أنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ يُجاءُ بهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ عُفَيرانِ، فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، فقال عليٌّ، وابنُ عبَّاسٍ، وحُذَيفَةُ: كَذَبوا، اللهُ أجَلُّ وأكرَمُ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه، ألَمْ تَرَ إلى قَولِه تَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني: دائِبَينِ في طاعَةِ اللهِ، فكيف يُعذِّبُ اللهُ عَبدَينِ يُثني عليهما أنَّهما دائبانِ في طاعَتِه؟! فقالوا لحُذَيفَةَ: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، فقال حُذَيفَةُ: بينَما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ لمَّا أبرَمَ خَلقَه أحكامًا، فلم يَبْقَ من غَيرِه غَيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسينِ من نورِ عَرشِه، فأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنَّه يَدَعُها شَمسًا، فإنَّه خَلَقَها مِثلَ الدُّنيا على قَدْرِها، وأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنْ يَطمِسَها ويُحوِّلَها قَمَرًا، فإنَّه خَلَقَها دونَ الشَّمسِ في الضَّوءِ، ولكن إنَّما يَرى النَّاسُ صِغَرَهما؛ لشِدَّةِ ارتِفاعِ السَّماءِ وبُعدِها عنِ الأرضِ، ولو تَرَكَهما اللهُ كما خَلَقَهما في بَدءِ الأمْرِ لم يُعرَفِ اللَّيلُ من النَّهارِ، ولا النَّهارُ من اللَّيلِ، ولكان الأجيرُ ليس له وَقتٌ يَستريحُ فيه، ولا وَقتٌ يأخُذُ فيه أجْرَه، ولكان الصَّائمُ لا يَدري إلى متى يَصومُ ومتى يُفطِرُ، ولكانتِ المرأةُ لا تَدري كيف تَعتَدُّ، ولكان الدُّيَّانُ لا يَدرون متى تَحِلُّ دُيونُهم، ولكان النَّاس لا يَدرون أحوالَ مَعايِشِهم، ولا يَدرون متى يَسْكُنون لراحَةِ أجْسامِهِم، ولكانتِ الأَمَةُ المُضطَهَدةُ، والمَملوكُ المَقهورُ، والبَهيمةُ المُسخَّرةُ ليس لهم وَقتُ راحَةٍ، فكان اللهُ أنظَرَ لعبادِه وأرحَمَ بهم، فأرسَلَ جِبريلَ فأمَرَ بجَناحِه على وَجهِ القَمَرِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو يَومَئذٍ شَمسٌ، فمَحا عنه الضَّوءَ وبَقِيَ فيه النورُ؛ فذلك قَولُه تَعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، فالسَّوادُ الذي تَرَونَه في القَمَرِ شِبْهَ الخُيوطِ إنَّما هو أثَرُ ذلك المَحوِ. قال: وخلَقَ اللهُ الشَّمسَ على عَجَلةٍ من ضَوءِ نورِ العَرشِ، لها ثلاثُ مِئَةٍ وسِتَّونَ عُروَةً، وخلَقَ اللهُ القَمَرَ مِثلَ ذلك، ووكَّلَ بالشَّمسِ وعَجَلتَها ثَلاثَ مِئَةٍ وسِتِّينَ مَلَكًا من ملائكةِ أهلِ السَّماءِ الدُّنيا، قد تعلَّقَ كلُّ مَلَكٍ منهم بعُروَةٍ مِن تلك العُرَى، والقَمَرُ مِثلُ ذلك، وخلَقَ لهما مَشارِقَ ومَغارِبَ في قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفَيِ السَّماءِ؛ ثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَشرِقِ، وثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَغرِبِ، فكلُّ يَومٍ لهما مَطلَعٌ جَديدٌ، ومَغرِبٌ جَديدٌ، ما بين أوَّلِها مَطلَعًا وأوَّلِها مَغرِبًا، فأطوَلُ ما يكونُ النَّهارُ في الصَّيفِ إلى آخِرِها مَطلعًا وآخِرِها مَغرِبًا، وأقصَرُ ما يكونُ النَّهارُ في الشِّتاءِ؛ وذلك قولُ اللهِ تَعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17]، يعني: آخِرَ هَاهنا وهَاهنا، لم يَذكُرْ ما بين ذلك من عِدَّةِ العُيونِ، ثم جمَعَهما بعدُ فقالَ: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40]، فذكَرَ عِدَّةَ تلك العُيونِ كُلِّها. قال: وخلَقَ اللهُ بَحرًا بينَه وبين السَّماءِ مِقدارُ ثَلاثِ فَراسِخَ، وهو قائِمٌ بأمْرِ اللهِ في الهَواءِ، لا يَقطُرُ منه قَطرَةٌ، والبِحارُ كُلُّها ساكنةٌ، وذَنَبُ البَحرِ جارٍ في سُرعَةِ السَّهمِ، ثم انطِباقُه ما بينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، فتَجري الشَّمسُ والقَمَرُ والنُّجومُ الخُنَّسُ في حَنَكِ البَحْرِ، فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ الشَّمسَ دَنَتْ من ذلك البَحرِ، لأحرَقَتْ كُلَّ شَيءٍ على وَجهِ الأرضِ حتى الصُّخورَ والحِجارةَ، ولو بَدا القَمَرُ من ذلك البَحرِ حتى تُعايِنَه النَّاسُ كهَيئَتِه لافتُتِنَ به أهلُ الأرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ أنْ يَعصِمَه من أوْليائِه. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، إنَّك ما ذَكَرتَ مَجرى الخُنَّسِ في القُرآنِ إلَّا ما كان من ذِكرِكَ اليَومَ، فما الخُنَّسُ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا حُذَيفَةُ، هي خَمسَةُ كَواكِبَ: البَرجيسُ، وعُطارِدُ، وبَهرامُ، والزُّهَرةُ، وزُحَلُ، فهذه الكَواكِبُ الخَمسَةُ الطَّالِعاتُ الغارِباتُ الجارياتُ مِثلُ الشَّمسِ والقَمَرِ، وأمَّا سائِرُ الكَواكِبِ فإنَّها مُعلَّقةٌ بين السَّماءِ تَعليقَ القَناديلِ من المَساجِدِ ونُجومِ السَّماءِ، لَهنَّ دَوَرانٌ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، فإنْ أحبَبتُم أنْ تَستَبينوا ذلك، فانظُروا إلى دَوَرانِ الفُلكِ مرَّةً هنا ومرَّةً هَاهنا؛ فإنَّ الكَواكِبَ تَدورُ معه، وكُلُّها تَزولُ سوى هذه الخَمسَةِ. ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أعجَبَ خَلْقَ الرحمنِ! وما بَقِيَ من قُدرتِه فيما لم نَرَ أعجَبُ من ذلك وأعجَبُ، وذلك قَولُ جِبريلَ لسارَةَ: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 73]؛ وذلك أنَّ للهِ مَدينَتَينِ: إحْداهما بالمَشرِقِ، والأخرى بالمَغرِبِ، على كُلِّ مَدينةٍ منها عَشَرةُ آلافِ بابٍ، بينَ كُلِّ بابينِ فَرسَخٌ، ينوبُ كُلَّ يَومٍ على كُلِّ بابٍ من أبوابِ تلك المَدينَتَينِ عَشَرةُ آلافٍ في الحِراسَةِ عليهم السِّلاحُ ومعهم الكُراعُ، ثم لا تَنوبُهم تلك الحِراسَةُ إلى يَومِ يُنفَخُ في الصُّورِ، اسمُ إحْداهما: جابرسا، والأُخرى: جابلقا، ومن وَرائِهِما ثَلاثُ أُمَمٍ: تنسك، وتارس، وتأويل، ومِن ورائِهِم: يَأجوجُ ومَأجوجُ. وإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ انطَلَقَ بي لَيلَةَ أُسرِيَ بي من المَسجِدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصى، فدَعَوتُ يَأجوجَ ومَأجوجَ إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعِبادَتِه، فأنْكَروا ما جِئتُهُم به، فهُمْ في النَّارِ، ثم انطَلَقَ بي إلى أهلِ المَدينَتَينِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ تَعالى وعِبادَتِه، فأجابوا وأنابوا، فهُمْ إخْوانُنا في الدِّينِ؛ مَن أحسَنَ منهم فهو مع المُحسِنين منكم، ومَن أساءَ منهم فهو مع المُسيئينَ منكم، فأهلُ المَدينَةِ التي بالمَشرِقِ من بَقايا عادٍ من نَسلِ ثَمودَ، من نَسلِ مُؤمِنيهم الذين كانوا آمَنوا بصالِحٍ. ثم انطَلَقَ بي إلى الأُمَمِ الثَّلاثِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ، فأنكَروا ما دَعَوتُهم إليه، فهُمْ في النَّار مع يَأجوجَ ومَأجوجَ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ، فإنَّها تَطلُعُ من بَعضِ تلك العُيونِ على عَجَلتِها، ومعها ثَلاثُ مِئَةٍ وسِتَّون مَلَكًا يَجُرُّونَها في ذلك البَحرِ الغَمْرِ راكِبُهُ، فإذا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَرى العِبادُ آيَةً من الآياتِ يَستَعتِبُهم رُجوعًا عن مَعصِيَتِه وإقبالًا إلى طَاعَتِه، خَرَّتِ الشَّمسُ عن عَجَلتِها، فتَقَعُ في غَمرِ ذلك البَحرِ، فإنْ أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يُعظِّمَ الآيةَ ويَشتَدَّ تَخويفُ العِبادِ، خَرَّتِ الشَّمسُ كُلُّها عن العَجَلةِ، حتى لا يَبقى على العَجَلةِ منها شَيءٌ، فذلك حين يُظلِمُ النَّهارُ وتَبدو النُّجومُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يُعجِّلَ آيةً دونَ آيَةٍ، خَرَّ منها النِّصفُ، أو الثُّلُثُ، أو أقَلُّ من ذلك، أو أكثَرُ في الماءِ، ويَبقى سائِرُ ذلك على العَجَلةِ، فإذا كان ذلك صارتِ الملائكةُ المُوكَّلون بالعَجَلةِ فِرقَتَينِ: فِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ ويَجُرُّونَها نحوَ العَجَلةِ، وفِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ على العَجَلةِ يَجُرُّونَها نحوَ البَحرِ، وهُمْ في ذلك يَقودونَها على مِقدارِ ساعاتِ النَّهارِ، لَيلًا كان ذلك أو نَهارًا حتى يَبدُوَ في طُلوعِها شَيءٌ، فإذا حَمَلوا الشَّمسَ فوَضَعوها على العَجَلةِ، حَمِدوا اللهَ على ما قوَّاهم من ذلك، وقد جعَلَ لهم تلك القُوَّةَ وأفهَمَهم عِلمَ ذلك، فهُم لا يَقصُرون عن ذلك شَيئًا، ثم يَجُرُّونَها بإذْنِ اللهِ تَعالى حتى يَبلُغوا بها إلى المَغرِبِ، ثم يُدخِلونَها بابَ العَينِ التي تَغرُبُ فيها، فتَسقُطُ من أُفُقِ السَّماءِ خَلفَ البَحرِ، ثم تَرتَفِعُ في سُرعَةِ طَيَرانِ الملائكةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ العُليا، فتَسجُدُ تحت العَرشِ مِقدارَ اللَّيلِ، ثم تُؤمَرُ بالطُّلوعِ من المَشرِقِ، فتَطلُعُ من العَينِ التي وقَّتَ اللهُ لها، فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك من طُلوعِهما إلى غُروبِهما، وقد وكَّلَ اللهُ تَعالى باللَّيلِ مَلَكًا من الملائكَةِ، وخلَقَ اللهُ حُجُبًا من ظُلمَةٍ من المَشرِقِ عَدَدَ اللَّيالي في الدُّنيا على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا غَرَبتِ الشَّمسُ أقبَلَ ذلك المَلَكُ، فقَبَضَ قَبضَةً من ظُلمَةِ ذلك الحِجابِ، ثم استقبَلَ المَغرِبَ، فلا يَزالُ يُراعي الشَّفَقَ، ويُرسِلُ تلك الظُّلمَةَ من خِلالِ أصابِعِه قَليلًا قَليلًا، حتى إذا غابَ الشَّفَقُ أرسَلَ الظُّلمَةَ كُلَّها، ثم نَشَرَ جَناحَيهِ فيَبلُغانِ قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفيِ السَّماءِ، ثم يَسوقُ ظُلمَةَ اللَّيلِ بجَناحَيهِ إلى المَغرِبِ قَليلًا قَليلًا، حتى إذا بلَغَ المَغرِبَ انفَجَرَ الصُّبحُ من المَشرِقِ، ثم ضَمَّ الظُّلمَةَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم قبَضَ عليها بكَفٍّ واحدةٍ نحوَ قَبضَتِه إذا تَناوَلَها من الحِجابِ بالمَشرِقِ، ثم يَضَعُها عندَ المَغرِبِ على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا نَقَلَ تلك الظُّلمَةَ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ نفَخَ في الصُّورِ وانصَرَفتِ الدُّنيا. فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك حتى يَأتيَ الوَقتُ الذي ضُرِبَ لتَوبَةِ العِبادِ، فتَنتَشِرُ المعاصي في الأرضِ وتَكثُرُ الفَواحِشُ، ويَظهُرُ المَعروفُ فلا يَأمُرُ به أحَدٌ، ويَظهَرُ المُنكَرُ فلا يَنهى عنه أحَدٌ، وتَكثُرُ أولادُ الخَبَثةِ، ويَلي أُمُورَهم السُّفَهاءُ، ويَكثُرُ أتباعُهم من السُّفَهاءِ، وتَظهُرُ فيهم الأباطيلُ، ويَتَعاونون على رِيَبِهم ويَتَزيَّنون بألسِنَتِهم، ويَعيبون العُلَماءَ من أُولي الألبابِ، ويَتَّخِذونَهم سُخْريًّا حتى يَصيرَ الباطِلُ منهم بمَنزِلَةِ الحَقِّ، ويَصيرَ الحَقُّ بمَنزِلَةِ الباطِلِ، ويَكثُرَ فيهم ضَربُ المَعازِفِ واتِّخاذُ القَيناتِ، ويَصيرَ دِينُهم بألسِنَتِهم، ويُصْغوا قُلوبَهم إلى الدُّنيا يُحادُّون اللهَ ورسولَه، ويَصيرَ المُؤمِنُ بينَهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ، ويَستَحِلُّون الرِّبا بالبَيعِ، والخَمرَ بالنَّبيذِ، والسُّحتَ بالهَديَّةِ، والقِيلَ بالمَوعِظَةِ، فإذا فَعَلوا ذلك، قَلَّتِ الصَّدَقةُ، حتى يَطوفَ السَّائِلُ ما بين الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، فلا يُعطى دينارًا ولا دِرهَمًا، ويَبخَلُ النَّاسُ بما عندَهم حتى يَظُنَّ الغَنيُّ أنَّه لا يَكفيهِ ما عندَه، ويَقطَعَ كُلُّ ذي رَحِمٍ رَحِمَه، فإذا فَعَلوا ذلك واجتَمَعتْ هذه الخِصالُ فيهم، حُبِسَتِ الشَّمسُ تحت العَرشِ مِقدارَ لَيلَةٍ، كما سجَدَتْ واستَأذَنَتْ مِن أين تُؤمَرُ أنْ تَطلُعَ، فلا تُجابُ حتى يُوافيَها القَمَرُ. فتكونُ الشَّمسُ مِقدارَ ثَلاثِ لَيالٍ، والقَمَرُ مِقدارَ لَيلتينِ، ولا يَعلَمُ طُولَ تلك اللَّيلةِ إلَّا المُتهجِّدون، وهم حَنيفيَّةٌ عِصابَةٌ قَليلَةٌ في ذِلَّةٍ من النَّاسِ، وهَوانٍ من أنْفُسِهم، وضِيقٍ من مَعايِشِهم، فيقومُ أحَدُهم بقيَّةَ تلك اللَّيلَةِ يُصلِّي مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَستَنكِرُ ذلك، ثم يقولُ: لَعَلِّي قد خَفَّفتُ قِراءَتي، إذ قُمتُ قَبلَ حِيني، فيَنظُرُ إلى السَّماءِ، فإذا هو باللَّيلِ كما هو، والنُّجومُ قدِ استَدارتْ مع السَّماءِ، فصارت مَكانَها من أوَّلِ اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه، فلا يأخُذُه النَّومُ، فيقومُ فيُصلِّي الثَّانيةَ مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَزيدُه ذلك إنْكارًا، ثم يَخرُجُ فيَنظُرُ إلى النُّجومِ، فإذا هي قد صارتْ كهَيئَتِها من اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه الثَّالثةَ، فلا يأخُذُه النَّومُ، ثم يقومُ أيضًا فيُصلِّي مِقدارَ وِردِه، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَخرُجُ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فيَخنُقُهم البُكاءُ، فيُنادي بعضُهم بعضًا، فيَجتَمِعُ المُتهجِّدونُ في كُلِّ مَسجِدٍ بحَضرَتِهم، وهُم قَبلَ ذلك كانوا يَتَواصَلون ويَتَعارَفون، فلا يَزالون في غَفلَتِهم، فإذا تَمَّ للشَّمسِ مِقدارُ ثَلاثِ لَيالٍ وللقَمَرِ مِقدارُ لَيلَتَينِ، أرسَلَ اللهُ تَعالى إليهما جِبريلَ، فقال لهما: إنَّ الرَّبَّ يَأمُرُكما أنْ تَرجِعا إلى المَغرِبِ؛ لِتَطلُعا منه، فإنَّه لا ضَوءَ لكما عندَنا اليَومَ ولا نورَ، فيَبكيانِ عندَ ذلك وَجَلًا مِن اللهِ تَعالى، وتَبكي الملائكةُ لبُكائِهِما مع ما يُخالِطُهما من الخَوفِ، فيَرجِعانِ إلى المَغرِبِ فيَطلُعانِ من المَغرِبِ. فبينَما النَّاسُ كذلك، إذ نادَى مُنادٍ: ألَا إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ قد طَلَعا من المَغرِبِ، فيَنظُرُ النَّاس إليهِما، فإذا هُما أسوَدانِ كهَيئَتِهِما في حالِ كُسوفِهِما قَبلَ ذلك، لا ضَوءَ للشَّمسِ ولا نورَ للقَمَرِ، فذَلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وقَولُه تَعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 8]، وقَولُه تَعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة: 9]، قال: فيَرتَفِعانِ يُنازِعُ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه حتى يَبلُغا سَهوَةَ السَّماءِ وهو مَنصِفُهما، فيَجيئُهما جِبريلُ عليه السَّلامُ، فيأخُذُ بقَرنَيْهِما فيَرُدُّهما إلى المَغرِبِ آفِلًا، ويُغرِبُهما في تلك العُيونِ، ولكن يُغرِبُهما في بابِ التَّوبَةِ فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما بابُ التَّوبَةِ؟ قال: يا عُمَرُ، خلَقَ اللهُ تَعالى خَلفَ المَغرِبِ مِصراعَينِ من ذَهَبٍ، مُكلَّلينِ بالجَوهَرِ للتَّوبَةِ، فلا يَتوبُ أحَدٌ من وَلَدِ آدَمَ تَوبَةً نَصوحًا إلَّا وَلِجتْ تَوبَتُه في ذلك البابِ، ثم تُرفَعُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما التَّوبَةُ النَّصوحُ؟ قال: النَّدَمُ على ما فاتَ منه، فلا يَعودُ إليه كما لا يَعودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ، قال حُذَيفَةُ: يا رسولَ اللهِ، كيف بالشَّمسِ والقَمَرِ بعدَ ذلك؟ وكيف بالنَّاس بعدَ ذلك؟ قال: يا حُذَيفَةُ، أمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ، فإذا أغرَبَهما اللهُ في ذلك البابِ ردَّ المِصراعَينِ، فالْتَأَمَ ما بينَهما كأنْ لم يكن فيما بينَهما صَدْعٌ قَطُّ، فلا يَنفَعُ نَفْسًا بعدَ ذلك إيمانُها لم تكن آمَنَتْ مِن قَبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خَيرًا، ولا تُقبَلُ مِن عَبدٍ حَسَنةٌ إلَّا مَن كان قَبلُ مُحسِنًا، فإنَّه يَجزي له وعليه، فتَطلُعُ الشَّمسُ عليهم وتَغرُبُ كما كانت قبلُ. فأمَّا النَّاسُ فإنَّهم بعدَما يَرَونَ من فَظيعِ تلك الآيَةِ وعِظَمِها، يُلِحُّون على الدُّنيا حتى يَغرِسوا فيها الأشجارَ ويُشقِّقوا فيها الأنهارَ، ويَبنوا فَوقَ ظُهورِها البُنيانَ. وأمَّا الدُّنيا فلو أنتَجَ رَجُلٌ مُهرًا لم يَركَبْه من لَدُن طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها إلى أنْ تَقومَ السَّاعَةُ، والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّ الأيَّامَ واللَّياليَ أسرَعُ من مَرِّ السَّحابِ، لا يَدري الرَّجُلُ متى يُمسي ومتى يُصبِحُ، ثم تَقومُ السَّاعَةُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لَتَأتينَّهم، وإنَّ الرَّجُلَ قدِ انصَرَفَ بلَبَنِ لِقحَتِه من تَحتِها، فما يَذوقُه ولا يَطعَمُه، وإنَّ الرَّجُلَ في فيه اللُّقمَةُ فما يُسيغُها، فذلك قَولُ اللهِ تَعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53]. قال: وأمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ إلى ما خلَقَهما اللهُ منه، فذَلك قَولُه تَعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13]، فيُعيدُهما إلى ما خلَقَهما منه. قال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فكيف قيامُ السَّاعةِ؟ وكيف النَّاسُ في تلك الحالِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حُذَيفَةُ، بينَما النَّاسُ في أسواقِهم أسَرُّ ما كانوا بدُنياهم، وأحرَصُ ما كانوا عليها، فبيْن كيَّالٍ يَكيلُ، ووزَّانٍ يَزِنُ، وبين مُشتَرٍ وبائِعٍ، إذ أتَتْهم الصَّيحَةُ، فخَرَّتِ الملائكةُ صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، وخَرَّ الآدَميُّون صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، فذلك قَولُه تَعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس: 49، 50]. قال: فلا يَستطيعُ أحدُهم أنْ يَرى صاحِبَه، ولا يَرجِعَ إلى أهلِه، وتَخِرُّ الوُحوشُ على جُنوبِها مَوْتى، وتَخِرُّ الطَّيرُ مِن أوْكارِها ومن جَوِّ السَّماءِ مَوْتى، وتَموتُ السِّباعُ في الغِياضِ والآجامِ والفَيافي، وتَموتُ الحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ، والهَوامُّ في بُطونِ الأرضِ، فلا يَبقى من خَلقِ ربِّنا عزَّ وجلَّ إلَّا أربعَةٌ: جِبريلُ، وميكائيلُ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لإسرافيلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لميكائيلَ: مُتْ، فيَموتُ، ثم يقولُ لمَلَكِ المَوتِ: يا مَلَكَ المَوتِ، ما مِن نَفْسٍ إلَّا وهي ذائِقَةُ المَوتِ، فمُتْ، فيَصيحُ مَلَكُ المَوتِ صَيحَةً، فيَخِرُّ، ثم يُنادي السَّمواتِ، فتَنطَوي على ما فيها كطَيِّ السِّجِلِّ للكِتابِ، والسَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا تَبارك وتَعالى، كما لو أنَّ حَبَّةً مِن خَردَلٍ أُرسِلَتْ في رِمالِ الأرضِ وبُحورِها لم تَستَبِنْ، فكذلك السَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا عزَّ وجلَّ. ثم يقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى: أين المُلوكُ؟ أين الجَبابِرَةُ؟ لمَنِ المُلْكُ اليَومَ؟ ثم يَرُدُّ على نَفْسِه: للهِ الواحِدِ القهَّارِ، ثم يقولُها الثَّانيةَ والثَّالثةَ، ثم يَأذَنُ اللهُ للسَّمواتِ فيَتَمسَّكنَ كما كُنَّ، ويَأذَنُ للأرَضين فيَنسَطِحنَ كما كُنَّ، ثم يَأذَنُ اللهُ لصاحِبِ الصُّورِ، فيَقومُ فيَنفُخُ نَفخَةً، فتَقشَعِرُّ الأرضُ منها، وتَلفِظُ ما فيها، ويَسعى كلُّ عُضوٍ إلى عُضوِه، ثم يُمطِرُ اللهُ عليهم من نَهرٍ يُقالُ له: الحَيَوانُ، وهو تحت العَرشِ، فيُمطِرُ عليهم شَبيهًا بمَنيِّ الرِّجالِ أربَعينَ يَومًا ولَيلَةً، حتى تَنبُتَ اللُّحومُ على أجسامِها، كما تَنبُتُ الطَّراثيثُ على وَجهِ الأرضِ، ثم يُؤذَنُ له في النَّفخَةِ الثَّانيةِ، فيَنفُخُ في الصُّورِ، فتَخرُجُ الأرواحُ، فتَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في الجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه. قال حُذَيفَةُ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل تَعرِفُ الرُّوحُ الجَسَدَ؟ قال: نَعَمْ يا حُذَيفَةُ؛ إنَّ الرُّوحَ لَأعرَفُ بالجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه مِن أحَدِكم بمَنزِلِه، فيقومُ النَّاسُ في ظُلمَةٍ، لا يُبصِرُ أحدُهم صاحِبَه، فيَمكُثون مِقدارَ ثَلاثينَ سَنَةً، ثم تَنْجلي عنهمُ الظُّلمَةُ، وتَنفَجِرُ البِحارُ، وتُضرَمُ نارًا، ويُحشَرُ كُلُّ شَيءٍ فَوجًا لَفيفًا، ليس يَختَلِطُ المُؤمِنُ بالكافِرِ، ولا الكافِرُ بالمُؤمِنِ، ويقومُ صاحِبُ الصُّورِ على صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ، فيُحشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُراةً، مُشاةً غُرلًا، ما على أحَدٍ منهم طِحلِبَةٌ، وقد دَنَتِ الشَّمسُ فَوقَ رُؤوسِهم، فبينَهم وبينَهما سَنَتانِ، وقد أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنينَ، فيُسمَعُ لأجوافِ المُشرِكينَ: غِقْ غِقْ، فيَنتَهون إلى أرضٍ يُقالُ لها: السَّاهِرَةُ، وهي بناحيةِ بَيتِ المَقدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وتَحمِلُهم بإذْنِ اللهِ، فيقومُ النَّاسُ عليها، ثم جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رُكبَتَيهِ، فقال: ليس قيامًا على أقدامِهم، ولكن شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، لا يَلتَفِتُ أحدٌ منهم يَمينًا، ولا شِمالًا، ولا خَلفًا، وقدِ اشتَغَلتْ كلُّ نَفْسٍ بما أتاها، فذلك قَولُه عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، فيقومُون مِقدارَ مِئَةِ سَنَةٍ، فوالذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ تلك المِئَةَ سَنَةٍ كقَومَةٍ في صَلاةٍ واحدةٍ، فإذا تَمَّ مِقدارُ مِئَةِ سَنَةٍ، انشَقَّتِ السَّماءُ الدُّنيا، وهبَطَ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ مِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، فيُحيطون بالخَلْقِ، ثم تَنشَقُّ السَّماءُ الثَّانيةُ ويَهبِطُ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ ممَّن هبَطَ مِن سَماءِ الدُّنيا ومِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ولا تَزالُ تَنشَقُّ سَماءً سَماءً، ويَهبِطُ سُكَّانُها أكثَرَ ممَّن هبَطَ مِن سِتِّ سَمواتٍ ومن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ثم يَجيءُ الرَّبُّ تَبارك وتَعالى في ظُلَلٍ مِن الغَمامِ، فأوَّلُ شَيءٍ يُكلِّمُ البَهائِمَ، فيقولُ: يا بَهائِمي، إنَّما خلَقْتُكم لوَلَدِ آدَمَ، فكيف كانت طاعَتُكم لهم؟! وهو أعلَمُ بذلك، فتقولُ البَهائِمُ: ربَّنا، خلَقْتَنا لهم، فكَلَّفونا ما لم نُطِقْ، وصَبَرْنا طَلَبًا لمَرضاتِكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صَدَقتُم يا بَهائِمي، إنَّكم طَلَبتُم رِضايَ، فأنا عنكم راضٍ، ومِن رِضايَ عنكم اليَومَ أنِّي لا أُريكم أهوالَ جَهنَّمَ، فكونوا تُرابًا ومَدَرًا، فعندَ ذلك يقولُ الكافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40]. ثم تَذهَبُ الأرضُ السُّفلى، والثَّانيةُ، والثَّالثةُ، والرَّابعةُ، والخامسةُ، والسَّادسةُ، وتَبقى هذه الأرضُ فتُكفَأُ بأهْلِها كما تُكفَأُ السَّفينةُ في لُجَّةِ البَحرِ إذا خَفَقتَها الرِّياحُ، فيقولُ الآدَميُّون: أليست هذه الأرضُ التي كُنَّا نَزرَعُ عليها، ونَمشي على ظَهرِها، ونَبني عليها البُنيانَ؛ فما لها اليَومَ لا تَقِرُّ؟! فتُجاوِبُهم، فتَقولُ: يا أهْلاهُ، أنا الأرضُ التي مهَّدَني الرَّبُّ لكم، كان لي ميقاتٌ مَعلومٌ، فأنا شاهِدَةٌ عليكم بما عَمِلتُم على ظَهري، ثم عليكم السَّلامُ، فلا تَرَوني أبدًا ولا أراكم، فتَشهَدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها؛ إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ، ثم تَذهَبُ هذه الأرضُ، وتَأتي أرضٌ بيضاءُ، لم يُعمَلْ عليها المعاصي، ولم يُسفَكْ عليها الدِّماءُ، فعليها يُحاسَبُ الخَلقُ. ثم يُجاءُ بالنَّارِ مَزمومةً بسَبعينَ أَلْفَ زِمامٍ، يأخُذُ بكُلِّ زِمامٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ من الملائكَةِ، لو أنَّ مَلَكًا منهم أُذِنَ له لالتَقَمَ أهلَ الجَمعِ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ أربعِ مِئَةِ سَنَةٍ زفَرَتْ زَفرَةً، فيَتَجلَّى النَّاسَ السَّكَرُ، وتَطيرُ القُلوبُ إلى الحَناجِرِ، فلا يَستطيعُ أحَدٌ منهم النَّفَسَ إلَّا بعدَ جُهدٍ جَهيدٍ، ثم يأخُذُهم من ذلك الغَمِّ حتى يُلجِمَهم العَرَقُ في مكانِهم، فتَستَأذِنُ الرحمنَ في السُّجودِ، فيَأذَنُ لها، فتقولُ: الحَمدُ للهِ الذي جعَلَني أنتَقِمُ للهِ ممَّن عَصاه، ولم يَجعَلْني آدَميًّا فيَنتَقِمَ منِّي، ثم تُزيَّنُ الجَنَّةُ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ، يَجِدُ المُؤمِنونَ رِيحَها ورَوحَها، فتَسكُنُ نُفوسُهم، ويَزدادون قُوَّةً على قُوَّتِهم، فتَثبُتُ عُقولُهم، ويُلقِّنُهم اللهُ حُجَجَ ذُنوبِهم، ثم تُنصَبُ المَوازينُ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ، ثم يُنادى: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ قُمْ إلى الحِسابِ، فيقومُون، فيَشهَدون للرُّسُلِ أنَّهم قد بَلَّغوا رِسالاتِ ربِّهم، فأنتُم حُجَّةُ الرُّسُلِ يَومَ القيامةِ، فيُنادى رَجُلٌ رَجُلٌ، فيا لها من سَعادَةٍ لا شِقوَةَ بعدَها! ويا لها من شِقوَةٍ لا سعادَةَ بعدَها! فإذا قَضى بين أهلِ الدَّارينِ، ودخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ؛ بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ ملائكةً إلى أُمَّتي خاصَّةً، وذلك في مِقدارِ يَومِ الجُمُعةِ معهم التُّحُفُ والهَدايا من عندِ ربِّهم، فيقولُون: السَّلامُ عليكم، إنَّ ربَّكم ربَّ العِزَّةِ يَقرَأُ عليكم السَّلامَ، ويقولُ لكم: أَرضيتُم الجَنَّةَ قَرارًا ومَنزِلًا؟ فيقولُون: هو السَّلامُ، ومنه السَّلامُ، وإليه يَرجِعُ السَّلامُ، فيقولُون: إنَّ الرَّبَّ قد أَذِنَ لكم في الزِّيارةِ إليه، فيَركَبون نُوقًا صُفرًا وبِيضًا، رِحالاتُها الذَّهَبُ، وأَزِمَّتُها الياقوتُ، تَخطُرُ في رِمالِ الكافورِ، أنا قائِدُهم، وبِلالٌ على مُقدَّمَتِهم، ووَجهُ بِلالٍ أشَدُّ نورًا من القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، والمُؤذِّنون حَولَه بتلك المَنزِلَةِ، وأهلُ حَرَمِ اللهِ تَعالى أدنى النَّاسِ منِّي، ثم أهلُ حَرَمي الذين يَلونَهم، ثم بعدَهم الأفضَلُ فالأفضَلُ، فيَسيرون ولهم تَكبيرٌ وتَهليلٌ، لا يَسمَعُ سامِعٌ في الجَنَّةِ أصواتَهم إلَّا اشتاقَ إلى النَّظَرِ إليهم، فيَمُرُّون بأهلِ الجِنانِ في جَنَّاتِهم، فيقولون: مَن هَؤلاءِ الذين مَرُّوا بنا؟ قدِ ازدادتْ جنَّاتُنا حُسنًا على حُسنِها، ونورًا على نورِها، فيقولون: هذا مُحمَّدٌ وأُمَّتُه يَزورون رَبَّ العِزَّةِ، فيقولون: لَئن كان مُحمَّدٌ وأُمَّتُه بهذه المَنزِلَةِ والكَرامَةِ، ثم يُعاينون وَجهَ رَبِّ العِزَّةِ، فيا ليتنا كُنَّا من أُمَّةِ مُحمَّدٍ، فيَسيرون حتى يَنتَهُوا إلى شَجَرةٍ يُقالُ لها: شَجَرةُ طُوبى، وهي على شَطِّ نَهرِ الكَوثَرِ، وهي لمُحمَّدٍ، ليس في الجَنَّةِ قَصرٌ مِن قُصورِ أُمَّةِ مُحمَّدٍ إلَّا وفيه غُصنٌ من أغصانِ تلك الشَّجَرةِ، فيَنزِلون تحتَها، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، اكْسُ أهلَ الجَنَّةِ، فيُكسى أحدُهم مِئَةَ حُلَّةٍ، لو أنَّها جُعِلتْ بين أصابِعِه لَوَسِعَتْها مِن ثيابِ الجَنَّةِ. ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، عَطِّرْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالطِّيبِ، فيُطيِّبون، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، فَكِّهْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالفاكهةِ، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا الحُجُبَ عنِّي حتى يَنظُرَ أوليائي إلى وَجْهي، فإنَّهم عَبَدوني ولم يَرَوْني، وعرَفَتْني قُلوبُهم ولم تَنظُرْ إليَّ أبصارُهم، فتقولُ الملائكةُ: سُبحانَك نحن ملائكتُك، ونحن حَمَلةُ عَرشِك، لم نَعصِكَ طَرْفةَ عَينٍ، لا نَستطيعُ النَّظَرَ إلى وَجهِكَ، فكيف يَستطيعُ الآدَميُّون ذلك؟! فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي، إنِّي طالما رأيتُ وُجوهَهم مُعفَّرَةً في التُّرابِ لوَجْهي، وطالما رأيتُهم صُوَّامًا لوَجْهي في يَومٍ شَديدِ الظَّمَأِ، وطالما رأيتُهم يَعمَلون الأعمالَ ابتِغاءَ رَحْمتي ورَجاءَ ثَوابي، وطالما رأيتُهم يَزوروني إلى بَيتي من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، وطالما رأيتُهم وعُيونُهم تَجري بالدُّموعِ من خَشيَتي يَحِقُّ للقَومِ عليَّ أنْ أُعطيَ أبصارَهم من القُوَّةِ ما يَستطيعون به النَّظَرَ إلى وَجْهي، فرفَعَ الحُجُبَ، فيَخِرُّون سُجَّدًا، فيقولون: سُبحانَك لا نُريدُ جِنانًا، ولا أزواجًا، ولا نُريدُ إلَّا النَّظَرَ إلى وَجْهِك، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا رُؤوسَكم يا عبادي؛ فإنَّها دارُ جَزاءٍ، وليست بدارِ عِبادَةٍ، وهذا لكم عندي مِقدارُ كُلِّ جُمُعةٍ، كما كُنتُم تَزوروني في بَيتي.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

39 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان في بعضِ مغازيهِ فبينَما هم يسيرونَ إذ أخَذوا فرخَ طيرٍ ، فأقبلَ أحدُ أبويْهِ حتى سقطَ في أيْدي الذي أخذَهُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ألا تعجبونَ لهذا الطيرِ أُخِذَ فرخُهُ فأقبلَ حتى سقط في أيديهمْ واللهِ للهُ أرحمُ بخلقِهِ من هذا الطيرِ بفرخِ هذا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 278 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

40 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ قاعدًا وتلا هذه الآيةَ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ثُمَّ قال والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ ما من نفسٍ تفارقُ الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنةِ والنّارِ ثُمَّ قال إذا كان عندَ ذلك صفَّ سِماطانِ من الملائكةِ نظموا ما بينَ الخافقينِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ فينظرُ إليهم ما يرى غيرَهم وإن كنتم ترونَ أنَّهُ ينظرُ إليكم مع كلِ ملكٍ منهم أكفانٌ وحنوطٌ فإذا كان مؤمنًا بشروه بالجنةِ وقالوا اخْرُجِي أيَّتُها النّفسُ الطيبةُ إلى رضوانِ اللهِ وجنَّتِه فقد أعدَّ اللهُ لك من الكرامةِ ما هو خيرٌ لك من الدنيا وما فيها فما يزالونَ يبشرونَه ويحفونَ به فهم ألطفَ وأرأفَ من الوالدةِ بولدِها ويسلُّونَ روحَه من تحت كل ظفرٍ ومفصلٍ ويموتُ الأولُ فالأولُ ويبردُ كلَ عضوٍ الأولَ فالأولَ ويهونُ عليه وإن كنتم ترونَه شديدًا حتى تبلغَ ذقنِه فلهو أشدُّ كرامةً للخروجِ حينئذً من الولدِ حينَ يخرجُ من الرحمِ فيبْتَدِرَها كلُ ملكٍ منهم أيُّهم يقبضُها فيتولَّى قبضَها ملكُ الموتِ ثمَّ تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَقُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة الآية 11] قال فيتلقاها بأكفانٍ بيضٍ ثمَّ يحتضنُها إليه فهو أشدُّ لها لزومًا من المرأةِ لولدِها ثم يفوحُ لها فيهم ريحٌ أطيبَ من المسكِ يتباشرونَ بها ويقولونَ مرحبًا بالريحِ الطيبةِ والروحِ الطيبِ اللهمَّ صلِ عليه روحًا وصلِ عليه جسدًا خرجت منه فيصعدونَ بها وللهِ خلقٌ في الهواءِ لا يعلمُ عِدَتَهم إلا هو فيفوحُ لها فيهم ريحٌ أطيبَ من المسكِ فيصلُّونَ عليها ويتباشرونَ بها ويُفتحُ لها أبوابُ السماءِ ويُصلِّي عليها كلُ ملكٍ في كلِ سماءٍ تمرُ به حتى توْقَفُ بينَ يدَي الملكِ الجبارِ فيقولُ الجبارُ عزَّ وجلَّ مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ وبجسدٍ خرجت منه وإذا قال الربُّ عزَّ وجلَّ للشيءِ مرحبًا رحبَّ له كلُ شيءٍ وذهبَ عنه كلُ ضيقٍ ثم يقولُ اذهبوا بهذه النفسِ الطيبةِ فأدخِلوها الجنَّةَ وأَروها مقعدِها واعرضوا عليها ما أُعدَّ لها من النّعيمِ والكرامةِ ثمَّ اهبطوا بها إلى الأرضِ فإني قضيتُ أني منها خلقتَهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجهم تارةً أخرى فو الذي نفسُ محمدٍ بيدهِ هي أشدُ كراهةً للخروجِ منها حينَ كانت تخرجُ من الجسدِ وتقولُ أين تذهبونَ بي إلى ذلك الجسدِ الذي كنتُ فيه فيقولونَ إنَّا مأمورون بهذا فلا بُدَ لك منه فيهبطونَ به على قدرِ فراغِهم من غسلِه وأكفانِه فيُدخِلُونَ ذلك الروحَ بينَ الجسدِ وأكفانِه فما خلقَ اللهُ تعالى كلمةً تكلَّم بها حميمٌ ولا غيرُ حميمٍ إلا وهو يسمعُها إلا أنه لا يُؤذنُ له في المراجعةِ فلو سمعَ أشدُّ النَّاسِ له حبًّا ومن أعزِّهم كان عليه يقولُ على رِسْلِكُمْ ما يُعجلكم وأذنَ له في الكلامِ للعنَه وإنَّه يسمعُ خَفْقَ نِعَالِهم ونَفْضَ أيديهم إذا ولَّوا عنه ثمَّ يأتيه عندَ ذلك ملكانِ فظانِ غليظانِ يُسمَّيان منكرًا ونكيرًا ومعهما عصًا من حديدٍ لو اجتمعَ عليها الجنُّ والإنسُ ما أقلُّوها وهي عليهما يسيرٌ فيقولانِ له اقعدْ بإذنِ اللهِ فإذا هو مستوٍ قاعدًا فينظرُ عندَ ذلك إلى خلقٍ كريهٍ فظيعٍ يُنسيه ما كان رأى عندَ موتِه فيقولانِ له مَن ربُّكَ فيقولُ اللهُ فيقولانِ فما دينكَ فيقولُ الإسلامُ ثمَّ ينتهِرانِه عند ذلك انتهارةً شديدةً ثمَّ يقولانِ فمن نبيُّكَ فيقولُ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويعرقُ عندَ ذلكَ عرقًا يبتلُّ ما تحتَه من الترابِ ويصيرُ ذلك العرقُ أطيبَ من ريحِ المسكِ ويُنادى عندَ ذلك من السماءِ نداءً خفيًا صدقَ عبدي فلينفعْه صِدقُه ثمَّ يُفسحُ له في قبرهِ مدَّ بصرِه ويتبذلَه فيه الريحانُ ويُسترُ بالحريرِ فإن كان معه من القرآنِ شيءٌ كفاهُ نورَه وإن لم يكن معه جُعِلَ له نورٌ مثلَ الشمسِ في قبرهِ ويُفتحُ له أبوابٌ وكوىً إلى الجنةِ فينظرُ إلى مقعدِه منها مما كان عاينَ حينَ صُعِدَ به ثم يُقال نَمْ قريرَ العينِ فما نومَه ذلك إلى يومِ يقومُ إلا كنومةٍ ينامُها أحدُكم شهيةً لم يُروَ منها يقومُ وهو يمسحُ عينَيه فكذلك نومُه فيه إلى يومِ القيامةِ وإن كان غيرُ ذلك إذا نزلَ به ملكُ الموتِ صفَّ له سِماطانِ من الملائكةِ نظموا ما بينَ الخافقينِ فيخطفُ بصرَه إليهم ما يرى غيرَهم وإن كنتم ترونَ أنَّه ينظرُ إليكم ويشددُ عليه وإن كنتم ترونَ أنَّه يهونُ عليه فيلعنونَه ويقولانِ اخرجي أيتها النفسُ الخبيثةُ فقد أعدَّ اللهُ لكِ من النكالِ والنقمةِ والعذابِ كذا وكذا ساءَ ما قدمتَ لنفسكَ ولا يزالونَ يسلُّونَها في غضبٍ وتعبٍ وغلظٍ وشدةٍ من كلِ ظفرٍ وعضوٍ ويموتُ الأولُ فالأولُ وتنشطُ نفسُه كما يصنعُ السفودُ ذو الشعبِ بالصوفِ حتى تقعَ الروحُ في ذقنِه فلهي أشدُ كراهيةً للخروجِ من الولدِ حينَ يخرجُ من الرحمِ مع ما يبشرونَه بأنواعِ النكالِ والعذابِ حتى تبلغَ ذقنَه فليسَ منهم ملكٌ إلا وهو يتحاماهُ كراهيةً له فيتولَّى قبضَها ملكُ الموتِ الذي وكِّلَ بها فيتلقاها أحسبُه قال بقطعةٍ من بجادٍ أنتنَ ما خلقَ اللهُ وأخشنَه فيلقى فيها ويفوحُ لها ريحٌ أنتنَ ما خلقَ اللهُ ويسدُ ملكُ الموتِ مِنْخَرَيْه ويسدونَ آنافَهم ويقولونَ اللهمَّ العنْها من روحٍ والعنْه جسدًا خرجت منه فإذا صعدَ بها غُلِّقَتْ أبوابُ السماءِ دونها فيرسلُها ملكُ الموتِ في الهواءِ حتى إذا دنَتْ من الأرضِ انحدرَ مسرعًا في أثرِها فيقبضُها بحديدةٍ معهُ يفعلُ بها ذلك ثلاثَ مراتٍ ثمَّ تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ الحج الآية: 31] والسحيقُ البعيدُ ثمَّ يُنتهي بها فتُوقفُ بين يدي الملكِ الجبارِ فيقولُ لا مرحبًا بالنفسِ الخبيثةِ ولا بجسدٍ خرجت منه ثمَّ يقولُ انطلقوا بها إلى جهنَّمَ فأروها مقعدَها منها واعرِضوا عليها ما أعددتُ لها من العذابِ والنقمةِ والنكالِ ثمَّ يقولُ الربُّ اهبطوا بها إلى الأرضِ فإنِّي قضيتُ أنَّي منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى فيهبطونَ بها على قدرِ فراغِهم منها فيُدخلونَ ذلك الروحُ بين جسدِه وأكفانِه فما خلقَ اللهُ حميمًا ولا غيرَ حميمٍ من كلمةٍ يُتكلَّمُ بها إلا وهو يسمعُها إلا أنَّه لا يُؤذنُ له في المراجعةِ فلو سمعَ أعزُّ الناسِ عليه وأحبُّهم إليه يقولُ اخرجوا به وعجلُوا وأُذنَ له في المراجعةِ للعنَه وودَّ أنَّه تُركَ كما هو لا يُبلغُ به حفرتَه إلى يومِ القيامةِ ، فإذا دخلَ قبرَه جاءَه ملكانِ أسودانِ أزرقانِ فظانِ غليظانِ ومعهما مرزبةً من حديدٍ وسلاسلٍ وأغلالٍ ومقامعِ الحديدِ فيقولانِ له اقعدْ بإذنِ اللهِ فإذا هو مستوٍ قاعدٍ سقطتْ عنه أكفانَه ويرى عند ذلك خلقًا فظيعًا ينسى به ما رأى قبلَ ذلك فيقولانِ له مَنْ ربكَ فيقولُ أنتَ فيفزعانِ عندَ ذلك فزعةً ويقبضانِ ويضربانِه ضربةً بمطرقةِ الحديدِ فلا يبقى منه عضوٌ إلا وقعَ على حدةٍ فيصيحُ عندَ ذلك صيحة ًفما خلقَ اللهُ من شيءٍ ملكٍ أو غيرِه إلا يسمعُها إلا الجنُّ والإنسُ فيلعنونَه عند ذلك لعنةً واحدةً وهو قولُه أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ البقرة الآية: 159] والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لو اجتمعَ على مطرقتِهما الجنُّ والإنسُ ما أقلُّوها وهي عليهما يسيرٌ ثمَّ يقولانِ عدْ بإذنِ اللهِ فإذا هو مستوٍ قاعدٍ فيقولانِ مَنْ ربكَ فيقولُ لا أدري فيقولانِ فمَنْ نبيُّكَ فيقولُ سمعتُ الناسَ يقولونَ محمدٌ ، فيقولانِ فما تقولُ أنتَ فيقولُ لا أدري فيقولانِ لا دريتَ ويعرقُ عند ذلك عرقًا يبتلُ ما تحتَه من الترابِ فلهو أنتنُ من الجيفةِ فيكم ويضيقُ عليه قبرَه حتى تختلفَ أضلاعُه فيقولانِ له نمْ نومةَ المسهرِ فلا يزالُ حياتٌ وعقاربٌ أمثالَ أنيابِ البختِ من النارِ ينهشنَه ثمَّ يفتحُ له بابَه فيرى مقعدَه من النارِ وتهبُ عليه أرواحُها وسمومُها وتلفحُ وجهَه النَّارُ غدوًا وعشيًا إلى يومِ القيامةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 6/133 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

41 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه قال لسوادِ بنِ قاربٍ حدِّثنا ببدءِ إسلامِكَ قال : كان لي رئِيٌّ من الجنَّ فبينا أنا ذاتَ ليلةٍ نائمٌ إذ جاءني قال : قم فافهمْ واعقلْ إنْ كنتَ تعقلُ قد بُعثَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبٍ ثمَّ أنشأ يقولُ : عجِبتُ للجنِّ وأنجاسِها وشدِّها العيسَ بأحلاسِها ، تهوِي إلى مكةَ تبغي الهدَى مؤمنُها مثلُ أرجاسِها ، فانهضْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ واسمُ بعينيكَ إلى رأسِها ، ثمَّ أنبهَني وأفزعَني قال : يا سوادَ بنَ قاربٍ إنَّ اللهَ تعالى بعث نبيًّا فانهضْ إليه تهتدي وترشدْ فلمَّا كانت في الليلةِ الثانيةِ أتاني فأنبهَني ثمَّ أنشأَ يقولُ : عجبتُ للجنِّ وتطلابِها وشدِّها العيسَ بأقتابِها ، تهوِي إلى مكةَ تبغي الهدَى ما صادِقوا الجنِّ ككُذَّابِها ، فارحلْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ ليس قدامُها كأذنابِها ، فلمَّا كان في الليلةِ الثالثةِ أتاني فأنبهَني ثمَّ قال : عجبتُ للجنِّ وتجارِها وشدِّها العيسَ بأكوارِها تهوي إلى مكةَ تبغي الهدَى ليس ذووا الشرِّ كأخيارِها ، فانهضْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ مؤمنوا الجنِّ ككفَّارِها ، قال فلمَّا سمعتهُ يكررُ عليَّ ليلةً بعد ليلةٍ وقع في قلبي حبُّ الإسلامِ فانطلقتُ حتَّى أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلمَّا رآنِي قال مرحبًا بك يا سوادَ بنَ قاربِ قد علِمنا ما جاء بك قلتُ يا رسولَ اللهِ قد قلتُ شعرًا فاسمعْهُ منِّي فقلتُ : أتاني رِئيٌّ بعد ليلٍ وهجعةٍ ولم يكُ فيما قد بلوتُ بكاذبٍ ، ثلاثُ ليالٍ قولهُ كلَّ ليلةٍ أتاكَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبِ ، فشمرتُ عن ساقي الإزارَ ووسطتْ بي الذَّعْلَبُ الوَجناءُ عند السباسِبِ ، فأشهدُ أنَّ اللهَ لا ربَّ غيرُه وأنك مأمونٌ على كلِّ غائبِ ، وأنكَ أدنَى المرسلينَ شفاعةً إلى اللهِ يا ابنَ الأكرمينَ الأطائبِ فمُرنا بما يأتيكَ يا خيرَ من مشَى وإنْ كان فيما جاء شيبُ الذوائبِ ، وكنْ لي شفيعًا يومَ لا ذو شفاعةٍ سواك بمُغنٍ عن سوادِ بنِ قاربِ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/102 | خلاصة حكم المحدث : له عدة طرق

42 - نزلَ عمرُ رضيَ اللَّه عنْه بالرَّوحاءِ فرأى أناسًا يبتدِرونَ أحجارًا فقالَ: ما هذا؟ فقالوا: يقولونَ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صلَّى إلى هذِهِ الأحجارِ، فقالَ: سبحانَ اللَّهِ ما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلَّا راكبًا مرَّ بوادٍ، فحضَرتِ الصَّلاةُ فصلَّى ثمَّ حدَّثَ فقالَ: إنِّي كنتُ أغشى اليَهودَ يومَ دراستِهم. فقالوا: ما مِن أصحابِكَ أحدٌ أَكرمُ علينا منكَ لأنَّكَ تأتينا قلتُ: و ما ذاكَ إلَّا أنِّي أعجَبُ من كتبِ اللَّهِ كيفَ يصدِّقُ بعضُها بعضًا كيفَ تصدِّقُ التَّوراةُ والفرقانُ التَّوراةَ، فمرَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا وأنا أُكلِّمُهم فقلتُ: أنشدُكم باللَّهِ وما تقرؤونَ من كتابِهِ أتعلمونَ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ؟ قالوا: نعَم. فقلتُ: هلَكتُم واللَّهِ تعلمونَ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ ثمَّ لا تتَّبعونَهُ، فقالوا: لم نَهلِك ولَكن سألناهُ من يأتيهِ بنبوَّتِهِ. فقالَ: عدوُّنا جبريلُ لأنَّهُ ينزِلُ بالغلظةِ والشِّدَّةِ والحربِ والْهلاكِ ونحوِ هذا. فقلتُ: فمن سِلمُكم منَ الملائِكةِ؟ فقالوا: ميكائيلُ ينزلُ بالقَطرِ والرَّحمةِ وَكذا. قلتُ: وَكيفَ منزلتُهما من ربِّهما؟ فقالوا: أحدُهما عن يمينِهِ والآخرُ منَ الجانبِ الآخرِ. قلتُ: فإنَّهُ لا يحلُّ لِجبريلَ أن يعاديَ ميكائيلَ ولا يحلُّ لميكائيلَ أن يسالِمَ عدوَّ جبريلَ، وإنِّي أشْهدُ أنَّهما وربَّهما سِلمٌ لمن سالموا، وحربٌ لمن حاربوا، ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا أريدُ أن أخبرَهُ فلمَّا لقيتُهُ قالَ: ألا أخبرُكَ بآياتٍ أنزِلَت عليَّ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، فقرأَ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ حتَّى بلغَ الْكَافِرِينَ قلتُ: واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما قمتُ من عندِ اليهودِ إلَّا إليْكَ لأخبرَكَ بما قالوا لي، وقلتُ لَهم: فوجدتُ اللَّهَ تعالى قد سبَقني
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولكن الشعبي لم يدرك عمر | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

43 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنْهما قالَ: أرادَ سليمانُ عليْهِ السَّلامُ أن يدخلَ الخلاءَ فأعطى الجرادةَ خاتمَهُ، وَكانتِ امرأتُهُ جرادَةَ، وَكانت أحبَّ نسائِهِ إليْهِ، فجاءَ الشَّيطانُ في صورةِ سليمانَ فقالَ لَها: هاتي خاتَمي فأعطتْهُ، فلمَّا لبسَهُ دانت لَهُ الجنُّ والإنسُ والشَّياطينُ، فلمَّا خرجَ سليمانُ عليْهِ السَّلامُ منَ الخلاءِ قال لها: هاتي خاتَمي، فقالت: قد أعطيتُهُ سليمانَ، قالَ: أنا سليمانُ، قالت: كذبتَ لستَ سليمانَ فجعلَ لا يأتي أحدًا يقولُ أنا سليمانُ إلا كذَّبَهُ حتَّى جعلَ الصِّبيانُ يرمونَهُ بالحجارةِ، فلمَّا رأى ذلِكَ عرفَ أنَّهُ من أمرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وقامَ الشَّيطانُ يحْكمُ بينَ النَّاسِ، فلمَّا أرادَ اللَّهُ تعالى أن يردَّ على سليمانَ عليه السَّلامُ سُلطانهُ ألقى في قلوبِ النَّاسِ إنْكارَ ذلِكَ الشَّيطانِ، فأرسلوا إلى نساءِ سليمانَ عليْهِ السَّلامُ فقالوا لهن: أيكونُ من سُلَيمانِ شيء؟ قلنا: نعَم أنَّهُ يأتينا ونحنُ حيَّضٌ، وما كانَ يأتينا قبلَ ذلِكَ، فلمَّا رأى الشَّيطانُ أنَّهُ قد فُطِنَ لَهُ ظنَّ أنَّ أمرَهُ قدِ انقطعَ، فَكتبوا كتبًا فيها سحرٌ ومَكرٌ فدفنوها تحتَ كرسيِّ سليمانَ، ثمَّ أثاروها وَ قرَأوها على النَّاسِ قالوا: بِهذا كانَ يظْهرُ سليمانُ على النَّاسِ ويغلبُهم، فأَكفرَ النَّاسُ سليمانَ فلم يزالوا يُكفِرونَهُ وبعثَ ذلك الشَّيطانُ بالخاتَمِ فطرحهُ في البحرِ فتلقَّتهُ سمكَةٌ فأخذَتهُ، وكان سليمانُ عليه السَّلامُ يعمَلُ على شطِّ البحرِ بالأجرِ، فجاء رجلٌ فاشترى سمكًا فيه تلكَ السَّمكةُ التي في بطنِها الخاتَمُ، فدعا سليمانَ عليْهِ السَّلامُ فقالَ: تحملُ لي هذه السَّمكة ثمَّ انطلقَ إلى منزلِهِ، فلمَّا انتَهى الرَّجُلُ إلى بابِ دارِهِ أعطاهُ تلْكَ السَّمَكةَ الَّتي في بطنِها الخاتَمُ فأخذَها سليمانُ عليْهِ السَّلامُ فشقَّ بطنَها فإذا الخاتمُ في جوفِها فأخذَهُ فلبسَهُ، فلمَّا لبسَهُ دانت لَهُ الإنسُ والجنُّ والشَّياطينُ، وعادَ إلى حالِهِ وَهربَ الشَّيطانُ حتَّى لحق بجزيرَةٍ من جزائرِ البَحرِ، فأرسلَ سليمانُ عليْهِ السَّلامُ في طلبِهِ وَكانَ شيطانًا مريدًا يطلبونَهُ ولا يقدرونَ عليْهِ حتَّى وجدوهُ يومًا نائمًا فجاؤوا فنقَّبوا عليْهِ بُنيانًا من رصاصٍ، فاستيقظَ فوثبَ فجعلَ لا يثبتُ في مَكانٍ منَ البيتِ إلا أن دارَ معَهُ الرُّصاصُ، فأخذوهُ وأوثَقوهُ وَجاؤوا بِهِ إلى سليمانَ عليْهِ السَّلامُ فأمرَ بِهِ فنُقرَ لَهُ في رُخامٍ ثمَّ أدخلَ في جوفِهِ ثمَّ سدَّ بالنُّحاسِ، ثمَّ أمرَ بِهِ فطرحَ في البحرِ فذلِكَ قولُهُ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا يعني الشَّيطانَ الَّذي كانَ تسلَّطَ عليْهِ
الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 12/571 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي

44 - خَرَجَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ في رَهطٍ من المُسلِمينَ فِرارًا بدِينِهم أنْ يُفتَنوا عنه إلى أرضِ الحَبَشةِ، وبَعَثتْ قُرَيشٌ عمرَو بنَ العاصِ، وعِمارةَ بنَ الوليدِ بنِ المُغيرةِ وأمَروهما أنْ يُسرِعا السَّيرَ، ففَعَلا وأهْدَوُا النَّجاشيَّ فَرَسًا وجُبَّةَ دِيباجٍ، وأهْدَوْا لِعُظَماءِ الحَبَشةِ هَدايا، فلمَّا قَدِمَا على النَّجاشيِّ قَبِلَ هَداياهم، وأجلَسَ عمرَو بنَ العاصِ على سَريرِه، فقال عمرُو بنُ العاصِ: إنَّ بأرضِكَ رِجالًا مِنَّا سُفَهاءَ ليسوا على دِينِكم ولا على دِينِنا، فادْفَعْهم إلينا، فقالت عُظَماءُ الحَبَشةِ للنَّجاشيِّ: أجَلْ، فادْفَعْهم إليهم، فقال النَّجاشيُّ: لا واللهِ، لا أدفَعُهم إليهم حتى أُكلِّمَهم وأَعلَمَ على أيِّ شَيءٍ هم، فقال عمرُو بنُ العاصِ: هم أصحابُ الرَّجُلِ الذي خَرَجَ فينا، وسنُخبِرُك بما تَعرِفُ من سَفَهِهم وخِلافِهم الحَقَّ، أنَّهم لا يَشهَدون أنَّ عيسى ابنُ اللهِ، ولا يَسجُدون لك إذا دَخَلوا عليك كما يَفعَلُ مَن أتاكَ في سُلطانِك، فأرسَلَ النَّجاشيُّ إلى جَعفَرٍ وأصحابِه، وقد أجلَسَ النَّجاشيُّ عمرَو بنَ العاصِ على سَريرِه، فلم يَسجُدْ له جَعفَرٌ ولا أصحابُه وحَيَّوْه بالسَّلامِ، فقال عمرٌو وعِمارةُ: أَلَمْ نُخبِرْك خَبَرَ القَومِ، فقال النَّجاشيُّ: ألَا تُحدِّثوني أيُّها الرَّهْطُ، ما لكم لا تُحيُّوني كما يُحَيِّيني مَن أَتاني من قَومِكم، وأَخبِروني ماذا تَقولون في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ وما دِينُكم أنَصارى أنتم؟ قالوا: لا، قال: فيَهودُ أنتم؟ قالوا: لا، قال فَعَلى دينِ قَومِكم؟ قالوا لا، قال: فما دِينُكم؟ قالوا: الإسلامُ، قال: وما الإسلامُ؟ قالوا: نَعبُدُ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ولا نُشرِكُ به شَيئًا، قال: مَن جاءَكم بهذا؟ قالوا: جاءَنا به رَجُلٌ من أنْفُسِنا، قد عَرَفْنا وَجْهَه ونَسَبَه، قد بَعَثَه اللهُ إلينا كما بَعَثَ الرُّسَلَ إلى مَن قَبلَنا، فأَمَرَنا بالبِرِّ للوالدَيْنِ والصِّدقِ والوَفاءِ وأداءِ الأمانةِ، ونَهانا أنْ نَعبُدَ الأوثانَ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، فصدَّقْناه، وعَرَفْنا كَلامَ اللهِ، وعَلِمْنا أنَّ الذي جاءَ به من عندِ اللهِ، فلمَّا فَعَلْنا ذلك عادانا قَومُنا، وعادَوُا النَّبيَّ الصَّادِقَ وكذَّبوه وأرادوا قَتلَه، وأرادونا على عِبادَةِ الأوْثانِ، ففَرَرْنا إليكَ بدِينِنا ودِمائِنا من قَومِنا، فقال النَّجاشيُّ: واللهِ إنْ خَرَجَ هذا الأمرُ إلَّا من المِشكاةِ التي خَرَجَ منها أمْرُ موسى عليه السَّلامُ، قال جَعفَرٌ: وأمَّا التَّحيَّةُ فإنَّ رسولَنا أخبَرَنا أنَّ تَحيَّةَ أهلِ الجَنَّةِ السَّلامُ، فأمَرَنا بذلك، فحَيَّيْناكَ بالذي يُحيِّي به بعضُنا بعضًا، وأما عيسى فهو عبدُ اللهِ ورسولُه، وكَلِمَتُه أَلْقاها إلى مَريَمَ، ورُوحٌ منه، وابنُ العَذراءِ البَتولِ، فخَفَضَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ وأخَذَ منها عُودًا، وقال: واللهِ ما زادَ ابنُ مَريَمَ على هذا وَزنَ هذا العُودِ، فقال عُظَماءُ الحَبَشةِ: واللهِ لئن سَمِعَتْ هذا الحَبَشةُ لَتَخلَعَنَّكَ، فقال النَّجاشيُّ: واللهِ لا أقولُ في عيسى غَيرَ هذا أبدًا، ثم قال: أَرجِعوا إلى هذا هَديَّتَه يُريدُ عمرَو بنَ العاصِ، واللهِ لو رَشَوْني في هذا دَبَرَ ذَهَبٍ -والدَّبَرُ في لِسانِ الحَبَشةِ الجَبَلُ- ما قَبِلْتُه، وقال لجَعفَرٍ وأصحابِه: امْكُثوا، فأنتم سُيومٌ –والسُّيومُ: الآمِنون- وأمَرَ لهم بما يُصلِحُهم من الرِّزقِ، وقال: مَن نَظَرَ إلى هؤلاءِ الرَّهطِ نَظرَةً تُؤذيهم فقد غَرِمَ -أي: فقد عَصاني- وكان اللهُ قد ألقى العَداوَةَ بين عمرِو بنِ العاصِ وعِمارةَ في مَسيرِهما قَبلَ أنْ يَقدُمَا إلى النَّجاشيِّ ثم اصْطَلَحا حين قَدِمَا على النَّجاشيِّ؛ لِيُدرِكا حاجَتَهما التي خَرَجا إليها من طَلَبِ المُسلِمينَ، فلمَّا أخْطَأهما ذلك رَجَعا إلى شَرِّ ما كانا عليه من العَداوَةِ، فمَكَرَ عَمرٌو بعِمارَةَ، فقال: يا عِمارةُ، إنَّك رَجُلٌ جَميلٌ فاذهَبْ إلى امرَأةِ النَّجاشيِّ، فتحدَّثْ عندَها إذا خَرَجَ زَوجُها، فإنَّ ذلك عَونٌ لنا في حاجَتِنا، فراسَلَها عِمارةُ حتى دَخَلَ عليها، فلمَّا دَخَلَ عليها انطَلَقَ عمرٌو إلى النَّجاشيِّ، فقال له: إنَّ صاحبي هذا صاحِبُ نِساءٍ، وإنَّه يُريدُ أهلَك، فاعلَمْ عِلْمَ ذلك، فبَعَثَ النَّجاشيُّ، فإذا عمارةُ عندَ امرأتِه، فأمر به فنَفَخَ في إحليلِه ثم أُلقيَ في جَزيرةٍ من البَحرِ، فجُنَّ، واستَوْحَشَ مع الوَحْشِ، ورَجَعَ عمرٌو إلى مكَّةَ قد أهلَكَ اللهُ صاحِبَه، وخيَّبَ مَسيرَه، ومَنَعَه حاجَتَه.
الراوي : موسى بن عقبة | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/149 | خلاصة حكم المحدث : ورد نحو ذلك من طرق موصولة عن ابن مسعود وأبي موسى وأم سلمة

45 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مرَّ بقُبةٍ لرجلٍ منَ الأنصارِ فقال : كلُّ بناءٍ أكثرُ من هذا وأشارَ بيدِهِ على رأسِهِ فهو وبالٌ على صاحبِهِ يومَ القيامةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 71 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

46 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ: إذا كانَ يومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مدَّ الأديمِ، وزيدَ في سَعتِها كذا وَكذا، وجمعَ الخلائقُ بصعيدٍ واحدٍ جنُّهمُ وَ إنسُهم، فإذا كانَ ذلِكَ اليومَ قُبِضت هذِهِ السَّماءُ الدُّنيا عن أَهلِها على وجْهِ الأرضِ ولأَهلُ السَّماءِ وحدُهم أَكثرُ من أَهلِ الأرضِ جنِّهم وَ إنسِهم بضِعفٍ، فإذا نُثِروا على وجْهِ الأرض فزعوا إليهِم فيقولون: أفيكم ربُّنا؟ فيفزعونَ من قولِهم ويقولونَ: سبحانَ ربِّنا ليس فينا وهو آتٍ، ثُمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأَهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أَكثرَ من أهل السَّماءِ الدُّنيا، ومن جميعِ أهل الأرضِ بضِعفٍ جنِّهم وَ إنسِهم، فإذا نُثِروا على وجهِ الأرض فزعَ إليهم أهلُ الأرضِ فيقولونَ: أفيكُم ربُّنا؟ فيفزعونَ من قولِهم ويقولونَ: سبحانَ ربِّنا ليسَ فينا وهو آتٍ، ثم تُقاضُ السَّمواتُ سماءً سماءً كلَّما قيضَت سماءٌ عن أهلِها كانت أكثرَ من أهل السَّمواتِ الَّتي تحتَها ومن جميعِ أَهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فإذا نُثِروا على أهل الأرضِ يفزعَ إليْهم أَهلُ الأرضِ فيقولونَ لَهم: مثلُ ذلِكَ فيرجعونَ إليهم مثل ذلك حتَّى تقاضَ السَّماءُ السَّابعةُ فلَأَهلُ السَّماءِ السَّابعةِ أَكثرُ من أهلِ ستِّ سمواتٍ ومن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ، فيجيءُ اللَّهُ فيهم والأممُ جثًى صفوفٌ فينادي منادٍ ستعلمونَ اليومَ من أصحابُ الْكرمِ ليقُمِ الحمَّادونَ للَّهِ على كلِّ حالٍ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ثمَّ ينادي الثَّانيةَ ستعلمون اليومَ من أصحابُ الْكرمِ أينَ الَّذينَ كانت تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [السجدة آية: 16] فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ، قالَ: ثمَّ ينادي الثَّالثةَ ستعلمون اليومَ من أصحابُ الْكرَمِ أين الَّذينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور آية: 37] فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ فإذا أخذَ كلٌّ من هؤلاءِ ثلاثةٌ خرجَ عنُقٌ منَ النَّارِ فأشرفَ على الخلائقِ لَهُ عينانِ تبصِرانِ ولسانٌ فصيحٌ فيقولُ: إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ بِكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ فتلتقطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسِمِ، فتجلِسُ بِهم في جَهنَّمَ ثمَّ تخرجُ ثانيةً فتقولُ إنِّي وُكِّلتُ منكُم بمن آذى اللَّهَ تعالى ورسولَهُ، فتلتقِطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ فتُحبَسُ بهم في جهنَّمَ، ثم تخرجُ ثالثةً فتقولُ: إنِّي وُكِّلتُ بأصحابِ التَّصاويرِ فتَلقطُهم منَ الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ فتُحبَسُ بِهم في جَهنَّمَ فإذا أُخذَ من هؤلاءِ ثلاثةً ومن هؤلاءِ ثلاثةً نشِرتِ الصُّحفَ ووُضِعتِ الموازينَ ودُعيَ الخلائقُ للحسابِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 10/111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

47 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كان في مجلسٍ فرفع نظرَهُ إلى السماءِ ثمَّ طأطأ نظرهُ ثمَّ رفعهُ فسُئلَ عن ذلك فقال إنَّ هؤلاءِ القومُ كانوا يذكرونَ اللهَ يعني أهلَ مجلسٍ أمامهُ فنزلَتْ عليهم السكينةُ تحملُها الملائكةُ كالقبَّةِ فلمَّا دنتْ منهم تكلَّم رجلٌ منهم بباطلٍ فرُفِعَت عنهم
الراوي : سعد بن مسعود | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/86 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

48 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ ما مِن نبيٍّ إلَّا تُقبضُ نفسُه ثمَّ يرَى الثوابَ ثمَّ تردُّ إليه فيخيرهُ فكنتُ قد حفِظتُ ذلك منه فإنِّي لمُسندتهُ إلى صدري فنظرتُ إليه حتَّى مالتْ عنُقهُ فقلتُ قد قضى وعرفتُ الذي قال فنظرتُ إليه حتَّى ارتفع ونظر قلتُ إذًا واللهٍ لا يختارُنا فقال مع الرفيقِ الأعلَى في الجنةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/272 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

49 - ما من نفسٍ تُفارقُ الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنةِ والناِر ، ثم قال : فإذا كان عند ذلك ، صُفَّ له سماطانِ من الملائكةِ ، ينتظمانِ ما بين الخافقيْنِ ، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ ، فينظرُ إليهم ، ما يرى غيرهم ، وإن كنتم ترون أن ينظرَ إليكم ، مع كلِّ مَلَكٍ منهم أكفانٌ وحنوطٌ ، فإن كان مؤمنًا بشَّرُوهُ بالجنةِ وقالوا : اخرجي أيتها النفسُ المطمئنةُ ، إلي رضوانِ اللهِ وجنَّتِه ، فقد أعدَّ اللهُ لكِ من الكرامةِ ، ما هو خيرٌ لكِ من الدنيا وما فيها ، فلا يزالون يُبشِّرونَه ويحفُّون به ، فلهم ألطفُ به وأرأفُ من الوالدةِ بولدها ، ثم يَسلُّونَ روحَه من تحتِ كلِّ ظفرٍ ومفصلٍ ، ويموتُ الأولُ فالأولُ ، ويهونُ عليه ، وإن كنتم ترونَه شديدًا ، حتى تبلغَ ذقنَه ، فلهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ من الجسدِ من الولدِ حين يخرجُ من الرحمِ ، فيبتدرُها كلُّ ملَكٍ منهم أيهم يقبِضُها ، فيتولى قبضُها مَلَكُ الموتِ ، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [ السجدة : 11 ] فيتلقَّاها بأكفانٍ بيضٍ ، ثم يحتضنُها إليه ، فلهو أشدُّ لزومًا لها من المرأةِ لولدها ، ثم يفوحُ منها ريحٌ أطيبُ من ريحِ المسكِ ، فيستنشقون ريحَها ويتباشرون بها ويقولون : مرحبًا بالريحِ الطيبةِ والروحِ الطيبِ ، اللَّهمَّ صلِّ على روحٍ وعلى جسدٍ خرجت منه ، فيصعدون بها إلى اللهِ ، وللهِ خلقٌ في الهواءِ لا يعلمُ عدتهم إلا هو ، فيفوحُ لهم منها ريحٌ أطيبُ من المسكِ ، فيصلون عليها ويتباشرون بها ، وتُفتحُ لهم أبوابُ السماءِ ، فيصلي عليها كلُّ مَلَكٍ في كلِّ سماءٍ تمرُّ بهم ، حتى ينتهي بها إلى الملكِ الجبارِ ، فيقولُ الملِكُ الجبارُ تعالى : مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ وبجسدٍ خرجت منه ، وإذا قال الربُّ للشيءِ مرحبًا رحَّبَ له كلُّ شيٍء ، ويذهبُ عنه كلُّ ضيقٍ ، ثم يقولُ لهذه النفسِ الطيبةِ : أدخِلُوها الجنةَ ، وأروها مقعدها من الجنةِ ، واعرضوا عليها ما أعددتُ لها من الكرامةِ والنعيمِ ، ثم اذهبوا بها إلى الأرضِ ، فإني قضيتُ أني منها خلقتُهم ، وفيها أُعيدُهم ، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى ، فوالذي نفسي بيدِه ، لهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ منها حين تخرجُ من الجسدِ ، وتقول : أين تذهبون بي ؟ إلى ذلك الجسدِ الذي كنتُ فيه ؟ فيقولون : إنا مأمورون بهذا ، فلا بدَّ لك منه ، فيهبطون بها على قدرِ فراغِهم من غسلِه وأكفانِه فيُدخلون ذلك الروحَ بين جسدِه وأكفانِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 108 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن منده كما في ((الروح)) لابن قيم (ص: 49)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (3/ 318).

50 - والَّذي بعثني بالحقِّ لا تنقضي هذه الدُّنيا حتَّى يقعَ بِهمُ الخسفُ والمسخُ والقذفُ قالوا: ومتى ذاكَ يا نبِيَّ اللَّهِ؟ قالَ: إذا رأيتَ النِّساءَ رَكِبنَ السُّروجَ، وَكثُرتِ القيناتُ، وشُهِدَ شَهاداتُ الزُّورِ، وشرِبَ المصلُّونَ في آنيةِ أَهلِ الشِّرْكِ الذَّهبِ والفضَّةِ، واستغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ فاستبدِروا واستعدُّوا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 13/391 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

51 - قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ أنُفضي إلى نِسائِنا في الجنَّةِ كما نُفضي إليهنَّ في الدُّنيا ؟ قالَ : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ الرَّجلَ ليُفضي في الغداةِ الواحدةِ إلى مائةِ عذراءَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 451 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البيهقي في ((البعث والنشور)) (365)، وأبو يعلى (2436) واللفظ لهما، وابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة-دار البشير)) (269) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

52 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إذا كان يَومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مَدَّ الأديمِ ، وزيدِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِعَ الخلقُ بصعيدٍ واحدٍ بجِنِّهِم وإنسِهِم ، فإذا كان ذلكَ الَيومُ قُبِضَت هذهِ السَّماءُ الدُّنْيا عن أهلِها علَى وجهِ الأرضِ جِنِّهِم وإنسِهِم بضِعفٍ فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعوا إليهِم فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا ، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثَّانيةُ ولأهلِ السَّماءِ الثَّانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السَّماءِ الدُّنْيا ، ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفِ جِنِّهِم وإنسِهِم ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ فزِعَ إليهِم أهلُ الأرضِ ، فيقولونَ أفيكمْ ربُّنا ؟ فَيفزَعونَ من قَولِهم ويقولونَ سُبحانَ ربِّنا لَيسَ فينا ، وهوَ آتٍ ثمَّ تُقاضُ السَّمَواتُ سماءً سماءً ، كلَّما انقضَت سماءٌ عن أهلِها ، كانت أكثرَ من أهلِ السَّمَواتِ الَّتي تحتَها من جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ ، فإذا أُنثِروا علَى وجهِ الأرضِ يفزعُ إليهِم أهلُ الأرضِ ، فيقولونَ لهم مثلَ ذلكَ ، ويرجعونَ إليهِم مثلَ ذلكَ ، حتَّى تُقاضُ السَّماءُ السَّابعةُ فلأهلِ السَّماءِ السَّابعةِ أكثرُ مِن أهلِ ستِّ سمَواتٍ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بضِعفٍ فيجيءُ اللهُ فيهِم والأممُ جاءوا صفوفًا وينادي مُنادٍ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ليقُمْ الحمَّادونَ للهِ علَى كلِّ حالٍ ، فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، ثمَّ ينادي الثَّانيةَ : ستعلمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ، أينَ الَّذينَ تتجافَى جنوبُهمْ عن المضاجعِ يدعونَ ربَّهم خَوفًا وطَمعًا وممَّا رزقناهُم ينفِقونَ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، ثمَّ ينادي الثَّالثةَ : ستعلَمونَ اليَومَ مَن أصحابُ الكرَمِ ، أينَ الَّذين لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ ، وإقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزَّكاةِ ، يخافونَ يَومًا تتقلَّبُ فيهِ القلوبُ والأبصارُ ؟ فيقومونَ فيسرَحونَ إلى الجنَّةِ ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً خرجَ عُنقٌ مِن النَّارِ ، فأشرفَ علَى الخلائقِ ، لهُ عَينانِ تُبصرانِ ولسانٌ فصيحٌ ، فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بثلاثةٍ : بكلِّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ ، ثمُّ يخرجُ ثلاثةٌ فيقولُ : إنِّي وُكِّلتُ منكُم بأصحابِ التَّصاويرِ فيلتقطُهم مِن الصُّفوفِ لقطَ الطَّيرِ حبَّ السِّمسمِ ، فيجلسُ بهِم في جهنَّمَ ، فإذا أخذَ مِن هؤلاءِ ثلاثةً ومِن هؤلاءِ ثلاثةً ، نُشِرَت الصُّحفُ ، ووضِعَت في الميزانِ ، ودُعِيَ الخلائقُ للحسابِ
الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 151 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

53 - قريشٌ صلاحُ الناسِ، و لا تصلحُ الناسُ إلا بهمْ، و لا يُعطَى إلا عليهم، كما أنَّ الطعامَ لا يصلحُ إلا بالملحِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6101 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/36) باختلاف يسير

54 - سيكونُ بمصرَ رجلٌ من بني أميةَ أخنسُ يلي سلطانًا ثم يغلبُ عليه أو ينتزعُ منه فيفرُّ إلى الرومِ فيأتي بهم إلى الإسكندريةِ فيقاتلُ أهلَ الإسلامِ بها فذلك أولُ الملاحمِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : السيوطي | المصدر : الكشف عن مجاوزة الأمة الألف
الصفحة أو الرقم : 46 | خلاصة حكم المحدث : معلول
التخريج : أخرجه نعيم في ((الفتن)) (1341)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8121)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/445) باختلاف يسير

55 - عن نافعٍ قال سافرتُ مع ابنِ عمرَ فلمَّا كان آخرُ الليلِ قال يا نافعُ انظرْ هل طلعتِ الحمراءُ قلتُ لا مرتين أو ثلاثًا ثمَّ قلتُ : قد طلعتْ قال : لا مرحبًا بها ولا أهلًا قلتُ : سبحان اللهِ نجمٌ سامعٌ مطيعٌ قال : ما قلتُ إلَّا ما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وقال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم إنَّ الملائكةَ قالت : يا ربِّ كيف صبرُك على بني آدمَ في الخطايا والذنوبِ قال : إني ابتليتُهم وعافيتُكم قالوا : لو كنَّا مكانَهم ما عصيناكَ قال فاختاروا ملكَين منكم فلم يألوا جهدًا أنْ يختاروا فاختاروا هاروتَ وماروتَ فنزلا فألقَى اللهُ تعالى عليهما الشبَقُ ، قلتُ : وما الشبقُ قال : الشهوةُ فجاءتِ امرأةٌ يقالُ لها الزهرةُ فوقعتْ في قلوبِهما فجعل كلُّ واحدٍ منهما يُخفي عن صاحبِه ما في نفسِه ثمَّ قال أحدُهما للآخرِ هل وقع في نفسكَ ما وقع في قلبي ، قال : نعم فطلباها لأنفسِهما فقالتْ : لا أمكنكما حتَّى تعلِّماني الاسمَ الذي تعرُجانِ به إلى السماءِ وتهبطانِ فأبَيا ثمَّ سألاها أيضًا فأبتْ ففعلا فلما استُطيرَتْ طمسَهما الله كوكبًا وقطع أجنحتَهما ثمَّ سألا التوبةَ من ربِّهما فخيَّرْهُما فقال : إنْ شئتُما رددتُكما إلى ما كنتما عليه فإذا كان يومُ القيامةِ عذَّبتُكما وإنْ شئتُما عذَّبتُكما في الدُّنيا فإذا كان يومُ القيامةِ رددتُكما إلى ما كنتما عليه ، فقال أحدُهما لصاحبهِ إنَّ عذابَ الدنيا ينقطعُ ويزولُ ، فاختاروا عذابَ الدنيا على عذابِ الآخرةِ ، فأوحَى اللهُ إليهم أنِ ائتيا بابلَ فانطلَقا إلى بابلَ فخسف بهما فهما منكوسانِ بين السماءِ والأرضِ معذَّبانِ إلى يومِ القيامةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/158 | خلاصة حكم المحدث : له طرق متعددة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/42)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/186) باختلاف يسير

56 - أردتُ مالي بالغابةِ ، فأدركني الليلُ ، فأويتُ إلى قبرِ عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ حرامٍ ، فسمعتُ قراءةً منَ القبرِ ما سمعتُ أحسنَ منها ، فجئتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فذكرتُ ذلك له ، فقال : ذلك عبدُ اللهِ ألم تعلم أنَّ اللهِ قبضَ أرواحَهم فجعلها في قناديلَ من زبرجدٍ وياقوتٍ ، ثم علَّقَها وسطَ الجنةِ ، فإذا كان الليلُ رُدَّتْ إليهم أرواحُهم ، فلا تزالُ كذلك ، حتى إذا طلع الفجرُ ، رُدَّتْ أرواحُهم إلى مكانها الذي كانَتْ فيه
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن منده كما في ((أهوال القبور)) لابن رجب (ص68)، وأبو أحمد الحاكم في ((الكنى)) كما في ((شرح الصدور)) للسيوطي (ص190)

57 - كان من دَلالاتِ حَملِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ كُلَّ دابَّةٍ كانت لقُرَيشٍ نَطَقتْ تلك اللَّيلَةَ، وقالت: حُمِلَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وربِّ الكَعبَةِ، وهو أمانُ الدُّنيا وسِراجُ أهلِها، ولم تَبْقَ كاهِنَةٌ في قُرَيشٍ، ولا في قَبيلَةٍ من قَبائِلِ العَرَبِ إلَّا حُجِبَتْ عن صاحِبَتِها، وانتُزِعَ عِلمُ الكَهَنةِ منها، ولم يَبْقَ سَريرُ مَلِكٍ من مُلوكِ الدُّنيا إلَّا أصبَحَ مَنكوسًا، والمَلِكُ مُخرَسًا لا يَنطِقُ يَومَه ذلك، ومرَّتْ وَحْشُ المَشرِقِ إلى وَحْشِ المَغرِبِ بالبِشاراتِ، وكذلك أهلُ البِحارِ يُبشِّرُ بعضُهم بعضًا، له في كُلِّ شَهرٍ من شُهورِه نِداءٌ في الأرضِ، ونِداءٌ في السَّماءِ أنْ أَبْشِروا، فقد آنَ لأبي القاسِمِ أنْ يَخرُجَ إلى الأرضِ مَيمونًا مُباركًا، قال: وبَقيَ في بَطنِ أُمِّه تِسعةَ أشهُرٍ كُمَّلًا، لا تَشكو وَجَعًا، ولا ريحًا، ولا مَغَصًا، ولا ما يَعرِضُ للنِّساءِ ذواتِ الحَمْلِ، وهَلَكَ أبوه عبدُ اللهِ وهو في بَطنِ أُمِّه، فقالتِ الملائكةُ: إلَهُنا وسيِّدُنا بَقِيَ نبيُّك هذا يتيمًا، فقال اللهُ: أنا له وليٌّ وحافِظٌ ونَصيرٌ، وتبرَّكوا بمَولِدِه، فمَولِدُه مَيمونٌ مُباركٌ، وفَتَحَ اللهُ لمَولِدِه أبوابَ السَّماءِ وجِنانِه، فكانت آمِنَةُ تُحدِّثُ عن نَفْسِها، وتقول: أتاني آتٍ حين مرَّ بي من حَمْلِه سِتَّةُ أشهُرٍ فوَكَزني برِجْلِه في المنامِ، وقال لي: يا آمِنَةُ، إنَّك قد حَمَلتِ بخَيرِ العالَمين طُرًّا، فإذا وَلَدتيهِ فسَمِّيهِ مُحمَّدًا، فكانت تُحدِّثُ عن نِفاسِها وتقولُ: لقد أخَذَني ما يَأخُذُ النِّساءَ، ولم يَعلَمْ بي أحَدٌ من القَومِ، فسَمِعتُ وَجبَةً شَديدةً وأمْرًا عَظيمًا، فهالَني ذلك، فرَأيتُ كأنَّ جَناحَ طَيرٍ أبيضَ قد مَسَحَ على فُؤادي، فذَهَبَ عنِّي كُلُّ رُعبٍ، وكُلُّ وَجَعٍ كُنتُ أجِدُ، ثم التَفَتُّ فإذا أنا بشَربَةٍ بَيضاءَ لَبَنًا، وكُنتُ عَطْشى فتَناوَلْتُها فشَرِبتُها، فأضاءَ منِّي نورٌ عالٍ، ثم رَأيتُ نِسوَةً كالنَّخلِ الطِّوالِ كأنَّهن من بَناتِ عبدِ مَنافٍ يُحدِقْنَ بي، فبينا أنا أعجَبُ وإذا بدِيباجٍ أبيَضَ قد مُدَّ بين السَّماءِ والأرضِ، وإذا بقائِلٍ يقولُ: خُذوه من أعيُنِ النَّاسِ، قالت: ورَأيتُ رِجالًا قد وَقَفوا في الهَواءِ بأيْديهم أبارِيقُ فِضَّةٍ، ورَأيتُ قِطعَةً من الطَّيرِ قد أقبَلَتْ حتى غطَّتْ حِجْري، مَناقيرُها من الزُّمُرُّدِ وأجْنِحَتُها من اليَواقيتِ، فكَشَفَ اللهُ عن بَصَري، وأبْصَرتُ تلك الساعَةَ مَشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ورَأيتُ ثَلاثةَ أعْلامٍ مَضروباتٍ: عَلَمًا في المَشرِقِ، وعَلَمًا في المَغرِبِ، وعَلَمًا على ظَهرِ الكَعبَةِ، فأخَذَني المَخاضُ، فوَلَدتُ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا خَرَجَ مِن بَطني، نَظَرتُ إليه فإذا أنا به ساجِدًا، قد رَفَعَ إصبَعيهِ كالمُتضرِّعِ المُبتَهِلِ، ثم رَأيتُ سَحابَةً بَيضاءَ قد أقبَلَتْ من السَّماءِ حتى غَشِيَتْه، فغُيِّبَ عن وَجْهي وسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ شَرقَ الأرضِ وغَرْبَها، وأدْخِلوه البِحارَ لِيَعرِفوه باسْمِه ونَعْتِه وصورَتِه، ويَعلَمون أنَّه سُمِّيَ فيها الماحي، لا يَبقى شَيءٌ من الشِّركِ إلَّا مُحِيَ في زَمَنِه، ثم تجَلَّتْ عنه في أسرع وَقتٌ، فإذا أنا به مُدرَجٌ في ثَوبِ صوفٍ أبيضَ، وتحته حَريرةٌ خَضراءُ، وقد قَبَضَ على ثلاثةِ مَفاتيحَ من اللُّؤلُؤِ الرَّطِبِ، وإذا قائلٌ يقولُ: قَبَضَ مُحمَّدٌ على مَفاتيحِ النُّصرَةِ، ومَفاتيحِ الرِّيحِ، ومَفاتيحِ النُّبوَّةِ، ثم أقبَلَتْ سَحابَةٌ أخرى يُسمَعُ منها صَهيلُ الخَيلِ، وخَفَقانُ الأجنِحَةِ حتى غَشِيَتْه؛ فغُيِّبَ عن عَيْني، فسَمِعتُ مُناديًا يُنادي: طوفوا بمُحمَّدٍ الشَّرقَ والغَربَ، وعلى مَواليدِ النَّبيِّينَ، واعْرِضوه على كُلِّ رُوحانيٍّ من الجِنِّ والإنسِ والطَّيرِ والسِّباعِ، وأعْطوه صَفاءَ آدَمَ، ورِقَّةَ نوحٍ، وخُلَّةَ إبراهيمَ، ولِسانَ إسماعيلَ، وبُشرى يَعقوبَ، وجَمالَ يوسُفَ، وصَوتَ داودَ، وصَبرَ أيُّوبَ، وزُهدَ يَحيى، وكَرَمَ عيسى، واعْمُروه في أخلاقِ الأنبياءِ، ثم تجَلَّتْ عنه، فإذا أنا به قد قَبَضَ على حرَيرةٍ خَضْراءَ مَطويَّةٍ، وإذا قائِلٌ يقولُ: بَخٍ بَخٍ، قَبَضَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الدُّنيا كُلِّها، لم يَبْقَ خَلْقٌ من أهلِها إلَّا دَخَلَ في قَبضَتِه، وإذا أنا بثَلاثَةِ نَفَرٍ في يَدِ أحدِهم إبريقٌ من فِضَّةٍ، وفي يَدِ الثاني طَسْتٌ من زُمُرُّدٍ أخضَرَ، وفي يَدِ الثَّالثِ حَريرةٌ بَيضاءُ، فنَشَرَها، فأخرَجَ منها خاتَمًا تَحارُ أبصارُ النَّاظرِينَ دونَه، فغَسَلَه من ذلك الإبريقِ سَبعَ مرَّاتٍ ثم خُتِمَ بين كَتِفَيهِ بالخاتَمِ، ولَفَّه في الحَريرةِ ثم حَمَلَه، فأدخَلَه بين أجنِحَتِه ساعَةً ثم رَدَّه إليَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/47 | خلاصة حكم المحدث : [فيه نكارة شديدة] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (555) بنحوه | شرح الحديث

58 - قدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدعاني إلى الإسلامِ فأقررتُ به ودخلتُ فيه ، ودعاني إلى الزَّكاةِ فأقررتُ بها وقلتُ : يا رسولَ اللهِ أرجِعُ إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلامِ ، وأداءِ الزَّكاةِ ، فمن استجاب لي جمعتُ زكاتَه فتُرسِلُ إليَّ الإبَّانَ كذا وكذا ليأتيك ما جمعتُ من الزَّكاةِ ، فلمَّا جمع الحارثُ الزَّكاةَ وبلغ الإبَّانَ احتُبِس الرَّسولُ فلم يأْتِه فظنَّ الحارِثُ أنَّه قد حدث فيه سخطةٌ فدعا سرَواتِ قومِه فقال لهم : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان قد وقَّت وقتًا يرسِلُ إليَّ ليقبضَ ما عندي من الزَّكاةِ وليس من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخُلفُ ولا أدري حَبْسَ رسولِه إلَّا من سخطةٍ فانطلِقوا فنأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الوليدَ بنَ عقبةَ ليقبِضَ ما كان عنده فلمَّا أن سار الوليدُ فرَق فرجع فقال : إنَّ الحارِثَ منعني الزَّكاةَ وأراد قتلي ، فضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البعثَ إلى الحارثِ ، فأقبل الحارثُ بأصحابِه إذ استقبل البعثَ فقال لهم : إلى أين بُعِثتم ؟ قالوا : إليك . قال ولم ؟ قالوا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعث إليك الوليدَ بنَ عقبةَ فزعَم أنَّك منعتَه الزَّكاةَ وأردتَ قتلَه ، قال : لا والَّذي بعث محمَّدًا بالحقِّ ما رأيتُه ولا أتاني . فلمَّا دخل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : منعتَ الزَّكاةَ وأردتَ قتْلَ رسولي ، قال : لا والَّذي بعثك بالحقِّ فنزلت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ } إلى قولِه : { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
الراوي : الحارث بن ضرار الخزاعي | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 275 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
التخريج : أخرجه أحمد (18459)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2353)، والطبراني (3/274) (3395) باختلاف يسير.

59 - جاءَ ذئبٌ إلى راعي غنمٍ فأخذَ منْها شاةً فطلبَهُ الرَّاعي حتَّى انتزعَها منْه. قالَ فصعِدَ الذِّئبُ على تلٍّ فأقعى واستذفَر وقالَ عمِدتَ إلى رزقٍ رزقنيهِ اللَّهُ فانتزعتَهُ منِّي فقالَ الرَّاعي تاللَّهِ إن رأيتُ كاليومِ ذئبًا يتَكلَّمُ قالَ الذِّئبُ أعجَبُ من هذا رجلٌ في النَّخلاتِ بينَ الحرَّتينِ يخبرُكُم بما مضى وبما هوَ كائنٌ بعدَكُم. وَكانَ الرَّجلُ يَهوديًّا فجاءَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فأسلم وخبَّرَهُ فصدَّقَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّها أمارةٌ من أماراتٍ بينَ يديِ السَّاعةِ قد أوشَكَ الرَّجلُ أن يخرُجَ فلا يرجعَ حتَّى تحدِّثَهُ نعلاهُ وسوطُهُ ما أحدثَ أَهلُهُ بعدَه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح المواقف
الصفحة أو الرقم : 36 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (8049) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (3663)، ومسلم (2388) بنحوه

60 - بات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى جانِبي ثم استَيقَظتُ، فاستَوحَشتُ له، فسَمِعتُ حِسَّه يُصلِّي، فتَوضَّأتُ ثم جِئتُ، فصَلَّيتُ وراءَه، فدعا ما شاءَ اللهُ من اللَّيلِ، فجاءَ نورٌ حتى أضاءَ البَيتَ كُلَّه، فمَكَثَ ما شاءَ اللهُ ثم ذَهَبَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدعو، فمَكَثَ ما شاءَ اللهُ ثم جاء نورٌ هو أشدُّ من ذلك ضَوءًا حتى لو كان الخَردَلُ في بَيتي حَسِبتُ أنْ أَلقِطَه لَقَطتُه ثم انصَرَفَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا النُّورُ الذي رأيتُ؟ قال: وقد رَأيتِهِ يا عائشةُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: إنِّي سَألتُ ربِّي أُمَّتي فأعطاني الثُّلُثَ منهم؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه، ثم سَأَلتُه البَقيَّةَ فأعطاني الثُّلُثَ الثَّانيَ؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه، ثم سَأَلتُه الثُّلُثَ الثَّالثَ فأعْطانيهِ؛ فحَمِدتُه وشَكَرتُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/81 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عطاف بن خالد ضعيف | أحاديث مشابهة