الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - عن عائشةَ أنَّ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عنه استأذَنَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ له، فدخَلَ وإزارُه مَحلولةٌ، فقال: ادْنُ مِنِّي يا عُثمانُ، فدنَا منه، ثمَّ قال: ادْنُ مِنِّي يا عُثمانُ، فدنَا مِنْه حتَّى أصابَت رُكبَتُه رُكبةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فزَرَّرَ عليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه، ثمَّ قال: يا عُثمانُ، إنَّك تأْتي يومَ القيامةِ وأوداجُك تَشخَبُ دَمًا، فأقولُ: مَن فعَلَ بكَ هذا؟ فتُسمِّي وتَشْتَكي بيْن آمِرٍ وماكرٍ وخاذلٍ، فبيْنما أنت كذلك إذ تَسمَعُ هاتِفًا يَهتِفُ مِن السَّماءِ: ألَا إنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ في حُكْمِ أعدائه وَلِيٌّ، فكيف أنت يا عُثمانُ عندَ ذلك؟ فقال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. ثلاثًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/178 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن المحبر وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - رأيْتُني البارحةَ كأنَّ رجُلًا ألْقَمَني كُتلةَ تَمْرٍ، فعجَمْتُها، فوجَدْتُ فيها نَواةً، فآذَتْني فلَفِظْتُها، ثمَّ ألْقَمني كُتلةً كمِثْلِ ذلك، ثمَّ أُخرى كمثْلِ ذلك، فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أَعْبُرْها؛ قال: هو الجيشُ الَّذي تُبْعَثُ بهم، يُسلِّمُهم اللهُ ويُغنِمُهم، ثمَّ يَلْقَونَ رجُلًا، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، ثمَّ يَلْقَونَ آخَرَ، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، ثمَّ يَلْقَونَ آخرَ، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلك قال الملَكُ يا أبا بكرٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/369 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بماءٍ، وفي الماءِ قِلَّةٌ، فتَوضَّأَ في جَوفِ الإناءِ، ثمَّ أمَرَ به، فنضَحَ على القومِ، فسَعِدَ في أنفُسِنا مَن أصابَهُ ذلك الماءُ -قال: وأُراهُ قد أصاب القومَ كلَّهم- ثمَّ قام فصَلَّى بهم صَلاةَ الضُّحى.
الراوي : عائذ بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/116 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

7 - يكونُ للدَّابَّةِ ثلاثُ خَرَجاتٍ مِن الدَّهرِ: تَخرُجُ أوَّلَ خَرْجةٍ بأقْصى اليمَنِ، فيَفْشُو ذِكْرُها بالباديةِ، ولا يَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-، تَلبَثُ زَمانًا طويلًا، ثمَّ تَخرُجُ خَرْجةً أُخرى دونَ ذلك، فيَفْشُو ذِكْرُها في الباديةِ، ويَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثمَّ بَيْنا النَّاسُ في أعظَمِ المساجِدِ حُرمةً على اللهِ، وأحَبِّها إلى اللهِ، وأكرَمِها على اللهِ تعالى: المسجِدِ الحرامِ، لم يَرُعْهم إلَّا وهي في ناحيةِ المسجِدِ تَدْنو -أو تَرْبُو- بيْن الرُّكنِ الأسودِ وبَيْن بابِ بني مَخزومٍ عن يَمينِ الخارِجِ في وَسَطٍ مِن ذلك، فيَرَفَضُّ النَّاسُ عنها شَتَّى ومعًا، وثبَتَ لها عِصابةٌ مِن المُسلِمين، عَرَفوا أنَّهم لم يُعْجِزوا اللهَ، وخَرَجتْ عليهم تَنفُضُ عن رأْسِها التُّرابَ، فبدَأَتْ بهم، فجَلَّتْ عن وُجوهِهم حتَّى ترَكَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّرِّيَّةُ، ثمَّ ولَّتْ في الأرضِ، لا يُدْرِكُها طالبٌ، ولا يُعجِزُها هاربٌ، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَتعوَّذُ منها بالصَّلاةِ، فتَأْتِيهِ مِن خلْفِه، فتقولُ: أيْ فُلانُ، الآنَ تُصلِّي؟! فيَلْتَفِتُ إليها، فتَسِمُه في وَجْهِه، ثمَّ تَذهَبُ، فيَتجاوَرُ النَّاسُ في دِيارِهم، ويَصْطحِبون في أسفارِهم، ويَشترِكون في الأموالِ، يُعرَفُ المُؤمِنُ مِن الكافرِ، حتَّى إنَّ الكافِرَ لَيقولُ: يا مُؤمِنُ، اقْضِ حَقِّي، ويقولُ المُؤمِنُ: يا كافِرُ، اقْضِ حَقِّي.
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/108 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده طلحة بن عمر والحضرمي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

8 - بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العصرَ في غزاةِ بدرٍ إذ تبسَّم في الصلاةِ ، فلما قَضى الصلاةَ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ تبسَّمتَ وأنتَ في الصلاةِ ! فقال : إنَّ ميكائيلَ مرَّ بي وهو راجعٌ مِن طلبِ القومِ وعلى جَناحِه غبارٌ ، فضحِك إليَّ فتَبَسَّمتُ إليه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

9 - خرَجْتُ أنا وعليٌّ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حِيطانِ المدينةِ، فمرَرْنا بحَديقةٍ، فقال: ما أحسَنَ هذه الحديقةَ يا رسولَ اللهِ! صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حَديقَتُك في الجنَّةِ أحسَنُ منها يا عليُّ، حتَّى مَرَّ بسَبْعٍ، كلُّ ذلك يقولُ: ما أحسَنَ هذه الحديقةَ! فيقولُ: حَديقتُك في الجنَّةِ أحسَنُ مِن هذه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/187 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - أنَّ رجلًا حدَّثه أنه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ حين سأَله : ما الإيمانُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الإيمانُ أن تؤمِنَ باللهِ ورسولِه . ثم سأَله الثانيةَ ، فقال مِثلَ ذلك ، ثم سأَله الثالثةَ ، فقال : أتُحِبُّ أن أُخبِرَكَ ما صريحُ الإيمانِ ؟ قال : ذلك أرَدتُ ، قال : إنَّ صريحَ الإيمانِ إذا أسَأتَ أو ظلمتَ أحدًا عبدَكَ ، أو أمتَكَ ، أو أحدًا منَ المسلمينَ ، تصدَّقتَ وصُمتَ ، وإذا أحسَنتَ استَبشَرتَ
الراوي : ابن أبي رافع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/84 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - إنَّ اللهَ خلَقَ آدَمَ مِن تُرابٍ، ثمَّ جعَلَه طِينًا، ثمَّ ترَكَهُ حتَّى إذا كان حمَأً مَسنونًا خلَقَه وصَوَّره، ثمَّ ترَكَه حتَّى إذا كان صَلصالًا كالفخَّارِ، قال: فكان إبليسُ يمُرُّ به يقولُ: لقد خُلِقْتَ لأمْرٍ عظيمٍ، ثمَّ نفَخَ اللهُ فيه مِن رُوحِه، فكان أوَّلُ شَيءٍ جَرى فيه الرُّوحُ بصَرَهُ وخَياشِيمَه، فعَطَسَ، فلقَّاهُ اللهُ حمْدَ رَبِّه، فقال الرَّبُّ: يَرحَمُك ربُّك، ثمَّ قال: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئك النَّفرِ، فقُلْ لهم، وانظُرْ ما يقولونَ، فجاء فسلَّمَ عليهم، فقالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، فجاء إلى رَبِّه، فقال: ماذا قالوا لك؟ وهو أعلَمُ بما قالوا له، قال: يا رَبِّ، لمَّا سلَّمْتُ عليهم قالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، قال: يا آدَمُ، هذا تَحيَّتُك وتحيَّةُ ذُرِّيَّتِك، قال: يا رَبِّ وما ذُرِّيَّتي؟ قال: اختَرْ إحدى يَدَيَّ يا آدَمُ، قال: أختارُ يَمينَ ربِّي، وكِلْتا يَدَيْ رَبِّي يَمينٌ، فبسَطَ اللهُ كَفَّه، فإذا هو كما هو كائنٌ مِن ذُرِّيَّتِه في كَفِّ الرَّحمنِ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - صَحِبْتُ سَلمانَ رضِيَ اللهُ عنه، فأتَى على دِجلةَ، فقال: يا أخا بني عَبْسٍ، انزِلْ فاشْرَبْ، قال: فنزَلْتُ فشَرِبْتُ، ثمَّ قال: يا أخا بني عَبْسٍ، انزِلْ فاشْرَبْ، قال: فنزَلْتُ فشَرِبْتُ، ثمَّ قال: ما أفَنى شَرابُك مِن هذا الماءِ؟ قلْتُ: وما عَسْى أنْ يُفْنِيَ؟ قال: كذلك العِلْمُ؛ فعليك منه ما يَنفَعُك، ثمَّ ذكَرَ ما فتَحَ اللهُ على المُسلِمينَ مِن كُنوزِ كِسْرى، فقال: إنَّ الَّذي أعْطاكُموها وفتَحَها لكم وخَوَّلَكُموه لَمُمْسِكٌ خَزائِنَه ومحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيٌّ، لقد كانوا يُصْبِحون وما عندَهم دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولا مُدٌّ مِن طعامٍ؛ فبِمَ ذلك يا أخا بني عَبْسٍ؟! ثمَّ مَرَرْنا ببَيادِرَ بَدْرٍ، ثمَّ قال: إنَّ الَّذي أعْطاكُموه وخَوَّلَكُموه وفتَحَه لكم لَمُمْسِكٌ خزائِنَه ومحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيٌّ، لقد كانوا يُصْبِحون وما عندَهم دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولا مُدٌّ مِن طعامٍ؛ فبِمَ ذلك يا أخا بني عَبْسٍ؟!
الراوي : رجل من بني عبس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/457 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - دعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّه بَلَغني أنَّ ابنَ سُفيانَ بنِ نُبَيحٍ الهُذليَّ جمَعَ لي النَّاسَ لِيَغُزَوني، وهو بنَخلةٍ -أو بعُرَنَةٍ- فأْتِه، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، انْعَتْهُ لي حتَّى أعرِفَهُ، فقال: إذا رأيْتَه أذكرَكَ الشَّيطانَ، آيةُ ما بَيْنك وبَيْنه: أنَّك إذا رأيْتَه وجَدْتَ له قُشَعْريرةً، قال: فخرَجْتُ مُتوشِّحًا بسَيفي، حتَّى وقَعْتُ عليه في ظُعنٍ يَرتادُ لهنَّ مَنزِلًا حين كان وَقْتُ العصْرِ، فلمَّا رأيْتُه وجَدْتُ ما وصَفَ لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القُشَعريرةِ، فأخَذْتُ نحْوَهُ، وخشِيتُ أنْ يكونَ بَيني وبيْنه مُحاولةٌ تَشْغَلُني عن الصَّلاةِ، فصلَّيْتُ وأنا أمْشي نحْوَه أومِئُ برَأْسي، فلمَّا انتهيْتُ إليه، قال: ممَّنِ الرَّجلُ؟ قلْتُ: رجُلٌ مِن العرَبِ سمِعَ بك وبجَمْعِك لهذا الرَّجلِ، فجاء لذلك، قال: أجَلْ؛ إنِّي أنا في ذلك، قال: فمشِيتُ معه شيئًا، حتَّى إذا أمْكَنني حمَلْتُ عليه السَّيفَ حتَّى قتَلْتُه، ثمَّ خرَجْتُ وترَكْتُ ظَعائِنَه مُنكبَّاتٍ عليه، فلمَّا قدِمْتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرآنِي، قال: قد أفلَحَ الوجْهُ، قال: قُلْتُ: قتَلْتُه يا رسولَ اللهِ، قال: صدَقْتَ، قال: ثمَّ قام معي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدخَلَني بَيتَه، فأعْطاني عصًا، فقال: أمْسِكْ هذه العصَا عندك يا عبدَ اللهِ بنَ أُنيسٍ، قال: فخرَجْتُ بها على النَّاسِ، فقالوا: ما هذه العصَا؟ قُلْتُ: أعْطانِيها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمَرَني أنْ أَمْسِكَها، قالوا: أفلَا تَرْجِعُ، فتَسأَلهُ: لِمَ ذلك؟ قال: فرَجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ أعْطَيتني هذه العصَا؟ قال: آيةٌ بَيني وبَينك يومَ القيامةِ؛ إنَّ أقَلَّ النَّاسِ المُخْتصِرونَ -أو المُتَخصِّرونَ- يومئذٍ، فقرَنَها عبدُ اللهِ بسَيفِه، فلمْ تزَلْ معه، حتَّى إذ مات أُمِرَ بها، فضُمَّت معه في كفَنِه، ثمَّ دُفِنَا جميعًا.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/281 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - كنَّا نُصلِّي مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةِ بَدْرٍ، إذ تبسَّمَ في صَلاتِه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، رأَيْناكَ تبسَّمْتَ؟ قال: مَرَّ بي مِيكائيلُ، وعلى جَناحِه أثَرُ غُبارٍ وهو راجعٌ مِن طلَبِ القومِ، فضَحِكَ لي، فتبسَّمْتُ إليه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/210 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتَدَّ مَن ارتَدَّ مِن النَّاسِ، قال قومٌ: نُصلِّي ولا نُعْطي الزَّكاةَ، فقال النَّاسُ لأبي بكرٍ: اقبَلْ منهم، فقال: لو مَنَعوني عَناقًا لَقاتلْتُهم، فبعَثَ خالدَ بنَ الوليدِ، وقدِمَ عديُّ بنُ حاتمٍ بألْفِ رجُلٍ مِن طَيِّئٍ حتَّى أتى اليمامةَ، قال: فكانت بنو عامرٍ قد قَتَلوا عُمَّالَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأحْرَقوهم بالنَّارِ، فكتَبَ أبو بكرٍ إلى خالدِ بنِ الوليدِ: أنِ اقتُلْ بني عامرٍ، وأحرِقْهم بالنَّارِ، ففعَلَ حتَّى صاحتِ النِّساءُ، ثمَّ مضى حتَّى انتَهى إلى الماءِ، خَرَجوا إليه، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، قالوا: نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ونَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فلمَّا قالوا ذلك كَفَّ عنهم، فأمَرَه أبو بكرٍ أنْ يَسِيرَ حتَّى يَنزِلَ الحِيرةَ، ثمَّ يَمْضِيَ إلى الشَّامِ، فلمَّا نزَلَ بالحِيرةِ كتَبَ إلى أهلِ فارسَ، ثمَّ قال: إنِّي لَأحِبُّ ألَّا أبرَحَ حتَّى أفزَعَهُم، فأغارَ عليهم حتَّى انتَهى إلى سُورا، فقَتَلَ وسَبى، ثمَّ أغار على عَينِ التَّمرِ، فقتَلَ وسبَى، ثمَّ مضى إلى الشَّامِ. قال عامرٌ: فأخرَجَ إليَّ ابنُ بُقَيْلةَ كتابَ خالدِ بنِ الوليدِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن خالدِ بنِ الوليدِ إلى مَرازَبةِ فارسَ، السَّلامُ على مَن اتَّبعَ الهُدى، فإنِّي أحمَدُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو بالحمْدِ الَّذي فصَلَ حرَمَكم، وفرَّقَ جماعتَكم، ووهَّنَ بأْسَكم، وسلَبَ مُلكَكم، فإذا جاءكُم كِتابي هذا، فاعْتَقِدوا منِّي الذِّمَّةَ، وأدُّوا الجزيةَ، وابْعَثوا إليَّ بالرُّهُنِ، وإلَّا فوالَّذي لا إلهَ إلَّا هو، لَأُقاتِلَنَّكم بقومٍ يُحِبُّونَ الموتَ كحُبِّكم الحياةَ، سلامٌ على مَن اتَّبعَ الهُدى.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 233 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - كنتُ عندَ سعيدِ بنِ المسيبِ ، إذ جاءه رجلٌ ، فقال : يا أبا محمدٍ إنَّ ناسًا يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خَلا الأعمالَ فغضِب غضبًا لم أرَه غضِب مثلَه قَطُّ ، حتى هَمَّ بالقيامِ ، ثم قال : فعَلوها ! ويحَهم لو يَعلَمونَ ، أما إني قد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا ، قال : وما ذاكَ يا أبا محمدٍ ، رحمَكَ اللهُ ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أنه قال : سيكونُ في أمتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ وهم لا يَشعُرونَ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، قال : يُقِرُّونَ ببعضِ القدَرِ ، ويكفُرونَ ببعضٍ قال : قلتُ : يقولونَ ماذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ ، والشرُّ مِن إبليسَ ، ثم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ ، فيكفرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ ، فما تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ ، ثم يكونُ المسخُ فيمسخُ اللهُ أولئكَ عامةً قردةً وخنازيرَ ، ثم يكونُ الخسفُ ، فقَلَّ مَن ينجو منه ، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه شديدٌ غمُّه ثم يكونُ المسخُ ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى بكَينا لبكائِه ، فقيل : ما هذا البكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهِمُ المجتهدَ ، وفيهِمُ المتعبدَ ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا ، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك . وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه ، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا ، ولا نفعًا ، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقهما قبلَ خلقِ الخلقِ ، ثم خلَق خلقَه فجعَل مَن شاء منهم للجنةِ ، ومَن شاء منهم للنارِ عدلًا ذلك منه ، فكلٌّ يعملُ لما قد فرغ له منه صائرٌ إلى ما خُلِق له ، فقلتُ : صدَق اللهُ ورسولُه
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/180 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف ابن لهيعة | أحاديث مشابهة

17 - جاءَتْ أمُّ مالكٍ بعكةِ سمنٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا فعصَرها ، ثم دفَعها إليها ، فرجَعَتْ فإذا هي مملوءةٌ فأتيتُ فقلتُ : نزَل فيَّ شيءٌ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وما ذاكَ يا أمَّ مالكٍ ؟ قالتْ : ردَدتَ عليَّ هدِيَّتي ، قال : فدَعا بلالًا فسأَله عن ذلك فقال : والذي بعثَكَ بالحقِّ لقد عصَرتُها حتى استَحيَيتُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هنيئًا لكِ يا أمَّ مالكٍ هذه بركةٌ عجَّل اللهُ لكِ ثوابَها ، ثم علَّمها أن تقولَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ : سُبحانَ اللهِ عشْرًا ، والحمدُ للهِ عشْرًا ، واللهُ أكبرُ عشْرًا
الراوي : أم مالك الأنصارية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/227 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - إني لقاعدٌ عندَ سعيدِ بنِ المسيِّبِ ، قال بعضُ القومِ : يا أبا محمدٍ ، إنَّ رجالًا ، يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خلا الشرَّ قال : فواللهِ ما رأيتُ سعيدًا غضِب غضبًا قَطُّ مثلَ غضبٍ يومئذٍ ، حتى هَمَّ بالقيامِ ، ثم قال : فعَلوها ! وَيحَهم ، لو يَعلَمونَ ، أما واللهِ لقد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا ، قال : قلتُ : وما ذاكَ يرحمُكَ اللهُ يا أبا محمدٍ ؟ قال : فنظَر إليَّ ، وقد سكَن غضبُه عنه ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ : سمِعتُه ، يقولُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : في أُمَّتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقدرِ ، وهم لا يَشعُرونَ ، كما كفَرَتِ اليهودُ والنصارى قال : قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ ، يقولونَ ماذا ؟ قال : يؤمِنونَ ببعضَ القدَرِ ، ويكفُرونَ ببعضِ القدرِ . قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ يقولونَ كيفَ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ ، والشرُّ مِن إبليسَ ، قال : وهم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ ، ويَكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ ، فماذا تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ والجدالِ ، أولئكَ زنادقةُ هذه الأمةِ ، وفي زمانِهم يكونُ ظلمُ السلطانِ ، فيا له مِن ظلمٍ وحيفٍ ، وأثرةٍ ، فيبعثُ اللهُ طاعونًا فيُفني عامتَهم ، ثم يكونُ المسخُ ، والخسفُ ، وقليلٌ مَن ينجو منه ، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه ، شديدٌ غمُّه ، ثم يكونُ المسخُ ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى بكَينا لبكائِه ، فقيل : ما هذا البُكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهمُ المجتهدَ ، وفيهمُ المتعبدَ ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا ، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك . وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه ، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا ، ولا نفعًا ، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقَهما قبلَ خلقِ الخلقِ ، ثم خلَق خلقَه ، فجعَل مَن شاء مِنهم للجنةِ ، ومَن شاء منهم للنارِ
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

20 - لمَّا أراد عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ الإسلامَ، دخَلَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، وقال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا. ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم، فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون، ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فخَبَأَهُ في بَيتِه، وأرسَلَ إلى النَّفرِ الَّذين أمَرَهُ بهم، فدَعاهُم، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ عندكم، وما كان والدُهُ؟ فقالوا: سيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ تُسلِمون؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ أبدًا، فدعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ عليهم، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وإنَّهم لَيَعلمونَ منك مِثْلَ ما أعلَمُ، قال: فقالتِ اليهودُ لعبْدِ اللهِ: ما كُنَّا نَخْشاك يا عبدَ اللهِ على هذا، قال: فخَرَجوا مِن عندِهِ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذلك: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/284 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - دخلتُ على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بمكةَ ، فوجَدتُه جالسًا يُصلِّي لأصحابِه العصرَ وهو جالسٌ ، قال : فنظَرتُ حتى سلَّم قال : قلتُ : غفَر اللهُ لكَ أنتَ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُصلِّي بهِم وأنتَ جالسٌ ؟ قال : أنا مريضٌ ، فجلَستُ فأمَرتُهم أن يَجلِسوا فيُصَلُّوا معي ، إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما صلَّى رجلٌ العتمةَ في جماعةٍ ، ثم صلَّى بعدَها ما بَدا له ، ثم أَوتَر قبلَ أنْ يَنامَ إلا كان تلكَ الليلةَ كأنه لَقي ليلةَ القدرِ في الإجابةِ . وسمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : الإمامُ جُنَّةٌ فإذا صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا ، وإن صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا قال : كنا نُنادي في بيوتِنا للصلاةِ ونجمعُ لأهلِنا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ رضِيَ اللهُ عنه يومَ جُمعةٍ لِنَعرِضَ مُصْحفًا بمُصْحَفِه، فلمَّا حضَرَتِ الجُمعةُ أمَرَنَا، فاغْتَسَلْنا وتطيَّبْنا، ورُحْنا إلى الجُمعةِ، فجلَسْنا إلى رجُلٍ يُحدِّثُ، ثمَّ جاء عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، فتحوَّلْنا إليه، فقال عُثمانُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: سيكونُ للمسلمينَ ثلاثةُ أمصارٍ: مِصرٍ بمُلْتقى البحرينِ، ومِصرٍ بالجزيرةِ، ومِصرٍ بالشَّامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثلاثَ فَزعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ جَيشٍ، فيَنهزِمُ مِن قِبَلِ المشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُونَ المِصْرُ الَّذي بمُلْتقى البحرينِ، فيَصيرُ النَّاسُ ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تُقِيمُ وتقولُ: نُشامُّهُ ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم، ومع الدَّجَّالِ سَبْعونَ ألْفًا عليهم السِّيجانُ، فأكثَرُ  تَبَعِه اليهودُ والنِّساءُ، ثمَّ يأتي المِصْرَ الَّذي يَلِيهم، فيَفترِقُ أهْلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فرقةٍ تقولُ: نُشامُّهُ نَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم بغَربيِ الشَّامِ، ويَنحازُ المُسلمونَ إلى عَقَبةِ أَفِيقَ، فيَبْعثونَ سَرْحًا لهم، فيُصابُ سَرْحُهم، فيَشتَدُّ ذلك عليهم، أو تُصيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ وجَهدٌ شَديدٌ، حتَّى إنَّ أحَدَهم لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوسِه فيَأْكُلُه، فبيْنما هم كذلك إذ نادى مُنادٍ مِن السَّحرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكمُ الغوثُ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رجُلٍ شَبعانَ، فيَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عندَ صَلاةِ الفجْرِ، فيقولُ له أميرُ النَّاسِ: تقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ فصَلِّ بِنا، فيقولُ: هذه الأُمَّةُ أُمَراءُ بعْضُهم على بعضٍ، تقدَّمْ أنت فصَلِّ بنا، فيَتقدَّمُ الأميرُ فيُصلِّي بهم، فإذا قَضى صَلاتَه أخَذَ عيسى ابنُ مريمَ حَرْبَتَه، فيَذهَبُ نحْوَ الدَّجَّالِ، فإذا رآهُ الدَّجَّالُ ذابَ كما يَذوبُ الرُّصاصُ، فيَضَعُ حَربَتَه بيْن ثُنْدوتِه، فيَقتُلُه، ويَهزِمُ اللهُ أصحابَه، فليس شَيءٌ يُواري منهم أحدًا، حتَّى إنَّ الحجَرَ والشَّجرَ لَيقولونَ: يا مُؤمِنُ، هذا كافِرٌ.
الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/141 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن جدعان وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - لقد مَرَّ بالصَّخرةِ سبْعونَ نَبِيًّا حُفاةً، عليهم العَباءةُ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/359 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد الرقاشي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

24 - أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله عنِ الصلواتِ ، فقال : صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الفجرِ بغلسٍ ، ثم صلَّى صلاةَ العصرِ بنهارٍ ، قال : فلما كان الغدُ انتَظَر في صلاةِ الفجرِ حتى قيل : ما يحبِسُه ؟ قال : ثم صلَّى ، ثم انتَظَر في صلاةِ العصرِ حتى قيل : ما يحبِسُه ؟ قال : ثم صلَّى ، ثم قال : أين السائلُ عنِ الصلاةِ ؟ قال : ها أنا ذا فقال : أشهِدتَنا أمسِ ؟ قال : نعَم ، قال : وشهِدتَنا اليومَ ؟ قال : نعَم ، قال : أيَّ ذلك أردتَ فهو وقتٌ وما بينَهما وقتٌ
الراوي : أبو مجلز لاحق بن حميد | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل فيه مقال | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

25 - قَدِمَ رَكْبٌ مِن الأشعريينَ وفيهم غُلامٌ شابٌّ، فلمَّا انتَهَوا إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استأذَنوا عليه، فأذِنَ لهم، فقالوا للغُلامِ: أمسِكْ لنا رَواحِلَنا حتَّى نَخرُجَ، فأمسَكَ لهم الغُلامُ رَواحِلَهم، فدَخَلوا على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلوهُ ما أرادوا، فأجابَهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمَّ خَرَجوا، فقال الغُلامُ: أمْسِكوا راحِلَتي، ودخَلَ الغُلامُ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا دخَلَ وجَدَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو جالِسٌ يَستاكُ، فلمَّا استقبَلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: أعوذُ باللهِ ورسولِه مِن النَّارِ، فلم يَزَلْ يقولُ ذلك حتَّى جلَسَ إليه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أجارَك مِن النَّارِ، فأَعِنِّي بالرُّكوعِ والسُّجودِ، ثمَّ خرَجَ الغُلامُ، فركِبَ مع أصحابِه، فجَعلوا يَتَذاكرونَ ما قال لهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما سألوهُ، ثمَّ قالوا للغُلامِ: ما صنَعْتَ؟ قال: دخَلْتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدْتُه جالسًا يَستاكُ، فقلْتُ: أعوذُ باللهِ ورسولِه من النَّارِ، فلم أزَلْ أقولُ ذلك حتَّى جلسْتُ إليه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أجارَكَ مِن النَّارِ، فأعِنِّي بالرُّكوعِ والسُّجودِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/49 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

26 - يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى لِمَلَكِ الموتِ: انطلِقْ إلى عَدُوِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد بسَطْتُ له في رِزقي، وسَرْبَلْتُه نِعْمتي، فأبى إلَّا مَعْصيتي، فأْتِني به لِأنتقِمَ منه، قال: فينطلِقُ إليه مَلَكُ الموتِ في أكْرَهِ صُورةٍ رآها أحدٌ منَ النَّاسِ قطُّ، لهُ اثْنتا عشْرَة عينًا، ومعه سَفُّودٌ مِن حديدٍ كثيرِ الشَّوكِ، ومعه خمسُ مئةٍ منَ الملائكةِ، معهم نُحاسٌ وجَمْرٌ مِن جَمْرِ جهنَّمَ، ومعهم سِياطٌ مِن نارٍ، لِينُها لِينُ السِّياطِ، وهي نارٌ تأجَّجُ، قال: فيَضرِبُه مَلَكُ الموتِ بذلك السَّفُّودِ ضَربةً يَغيبُ أصْلُ كلِّ شَوكةٍ مِن ذلك السَّفُّودِ في أصْلِ كلِّ شَعرةٍ وعِرْقٍ وظُفرٍ، قال: ثمَّ يَلْويهِ لَيًّا شديدًا، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن أظافرِ قَدَميهِ، قال: فيُلْقِيها في عَقِبَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتِلْكَ السِّياطِ، قال: ثمَّ يَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن عَقِبَيْه، فيُلْقيها في رُكْبَتَيْه، ثمَّ يَسكَرُ عَدُوُّ اللهِ عند ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّه مَلَكُ الموتِ عنه، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجهَهُ ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، فيَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِع رُوحَه مِن رُكْبَتَيْه، فيُلْقيها في حَقْوَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنه، قال: وتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَه ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، قال: كذلك إلى صَدْرِه، ثمَّ كذلك إلى حَلْقِه، قال: تَبسُطُ الملائكةُ النُّحاسَ وجَمْرَ جهنَّمَ تحتَ ذَقَنِه، قال: ويقولُ مَلَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها الرُّوحُ اللَّعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحَميمٍ، وظِلٍّ مِن يَحمومٍ، لا باردٍ ولا كريمٍ، قال: فإذا قبَضَ مَلَكُ الموتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ للجسَدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي شَرًّا؛ فقد كنْتَ سَريعًا بي إلى مَعصيةِ اللهِ، بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ، فقد هلَكْتَ وأهلَكْتَ، قال: ويقولُ الجسدُ للرُّوحِ مِثْلَ ذلك، وتلْعَنُه بِقاعُ الأرضِ الَّتي كان يَعْصي اللَّهَ عليها، ويَنطلِقُ جُنودُ إبليسَ يُبَشِّرونَهُ بأنَّهم قد أوْرَدوا عبدًا مِن وَلَدِ آدمَ النَّارَ. قال: فإذا وُضِعَ في قبْرِه، ضُيِّقَ عليه قبْرُه حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه؛ حتَّى تدخُلَ اليُمنى في اليُسرى، واليُسرى في اليُمنى، قال: ويبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليه أفاعِيَ كأعناقِ الإبلِ، يأخُذونَه بأرْنَبتِه وإبهامَيْ قَدَمَيْه،  فتَقرِضُه حتَّى يَلْتقِينَ في وسَطِه، قال: ويَبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى ملَكَيْنِ أيضًا وهما كالبرقِ الخاطفِ، وأصواتُهما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأنيابُهما كالصَّياصِي، وأنفاسُهما كاللَّهَبِ، يَطَآنِ في شُعورِهما، بيْن مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا، قد نُزِعَت منهما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهما: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يَدِ كلِّ واحدٍ منهما مِطْرقةٌ، لوِ اجتمَعَ عليها ربيعةُ ومُضَرُ لمْ يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لهُ: اجلِسْ، قال: فيَجلِسُ، فيَسْتوي جالسًا، قال: وتقَعُ أكفانُه إلى حَقْوَيْه، قال: فيقولانِ له: مَنْ رَبُّك؟ وما دِينُك؟ ومَنْ نبيُّكَ؟ فيقولُ: لا أدْري، قال: فيقولانِ له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، قال: فيَضرِبانِه ضَربةً يتطايرُ شَرَرُها في قبرِه، ثمَّ يَعودانِ فيقولانِ لهُ: انظُرْ فوقَك، قال: فينظُرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ منَ الجنَّةِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللَّهِ، هذا مَنزلُك لو كنْتَ أطَعْتَ اللهَ. قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عندَ ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: فيقولانِ لهُ: انظُرْ تحتَك، قال: فيَنظُرُ تحتَه، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللهِ، هذا مَنزلُك إذْ عصَيْتَ اللهَ. فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عند ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: وقالت عائشةُ: ويُفْتَحُ لهُ سَبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ يأْتيهِ حَرُّها وسَمُومُها حتَّى يَبعثَهُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليها.
الراوي : تميم الداري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/443 | خلاصة حكم المحدث : في سنده يزيد الرقاشي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - لقد مَرَّ بالصَّخرةِ مِن الرَّوحاءِ سبْعونَ نبيًّا -منهم نَبيُّ اللهِ مُوسى- حُفاةً، عليهم العَباءةُ، يَؤُمُّونَ بَيتَ اللهِ العتيقَ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/153 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

28 - كنتُ أسمَعُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ ، رضي اللهُ عنه ، يقولُ : لا يدخُلُ رجلٌ من قريشٍ في بابٍ إلا دخَل معه ناسٌ فلا أدري ما تأويلُ قولِه حتى طُعِن عُمرُ فأمَر صُهيبًا أن يصلِّيَ بالناسِ ثلاثًا ، وأمَر بأن يجعَلَ للناسِ طعامًا ، فلما رجَعوا منَ الجنازةِ جاءوا وقد وُضِعَتِ الموائدُ ، فأمسَك الناسُ عنها ، للحزنِ الذي هم فيه ، فجاء العباسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ قال : يا أيُّها الناسُ قد مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلْنا بعدَه وشرِبْنا ، ومات أبو بكرٍ فأكَلْنا بعده وشرِبْنا ، أيُّها الناسُ كُلوا من هذا الطعامِ ، فمَدَّ يدَه ومدَّ الناسُ أيديَهم فأكَلوا ، فعرَفتُ تأويلَ قولِه
الراوي : الأحنف بن قيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/509 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد بن جدعان | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

29 - أنَّ رجلًا ، قال : يا رسولَ اللهِ : أتُبتَدَأُ الأعمالُ أم قد قُضي القضاءُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ اللهَ - تعالى - لما أخرَج ذريةَ آدمَ مِن ظهرِه ، وأشهَدَهم على أنفسِهم ، ثم أفاض بهم مِن كفَّيه ، فقال : هؤلاءِ للجنةِ ، وهؤلاءِ للنارِ ، فأهلُ الجنةِ مُيَسَّرونَ لعملِ أهلِ الجنةِ ، وأهلُ النارِ مُيَسَّرونَ لعملِ أهلِ النارِ
الراوي : هشام بن حكيم بن حزام | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/170 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف غريب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - لمَّا نزَلَت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، صاح رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أبي قُبَيسٍ: يا آلَ عبْدِ مَنافٍ، إنِّي نَذيرٌ، فجاءتْه قُريشٌ، فحذَّرَهم وأنذَرَهم، فقالوا: تزعُمُ أنَّك نَبِيٌّ يُوحَى إليك، وإنَّ سُليمانَ عليه السَّلامُ سُخِّرَ له الرِّيحُ والجِبالُ، وإنَّ مُوسى عليه السَّلامُ سُخِّرَ له البحرُ، وإنَّ عيسى عليه السَّلامُ كان يُحْيِي الموتى؛ فادْعُ اللهَ أنْ يُسيِّرَ عنَّا هذه الجِبالَ، ويُفجِّرَ لنا الأرضَ أنهارًا، فنتَّخِذَها مَحارِثَ، فنَزرَعَ ونأكُلَ، وإلَّا فادْعُ اللهَ أنْ يُحْيِيَ لنا مَوتانَا، فنُكلِّمَهم ويُكلِّمُونا، وإلَّا فادْعُ اللهَ أنْ يُصيِّرَ هذه الصَّخرةَ الَّتي تحتَك ذَهبًا، فنَنْحَتَ منها ويُغْنِيَنا عن رِحلةِ الشِّتاءِ والصَّيفِ؛ فإنَّك تزعُمُ أنَّك كَهَيئتِهم، فبيْنما نحنُ حولَه إذ نزَلَ عليه الوحيُ، فلمَّا سُرِّيَ عنه قال: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لقد أعْطاني ما سألْتُم، ولو شِئْتُ لكان، ولكنَّه خيَّرَني بينَ أنْ تَدخُلوا مِن بابِ الرَّحمةِ، فيُؤْمِنَ مُؤمِنُكم، وبيْنَ أنْ يَكِلَكم إلى ما اختَرْتُم لأنفُسِكم، فتَضِلُّوا عن بابِ الرَّحمةِ، ولا يُؤمِن مُؤمِنُكم، فاخترْتُ بابَ الرَّحمةِ، فيُؤمِنُ مُؤمِنُكم، وأخْبَرني إنْ أعْطاكم ذلك ثمَّ كفَرْتُم، أنَّه مُعذِّبُكم عذابًا لا يُعذِّبُه أحدًا منَ العالمينَ، فنزَلَت: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ} [الإسراء: 59]، حتَّى قرَأَ ثلاثَ آياتٍ، ونزَلَتْ: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} [الرعد: 31] الآيةَ.
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/115 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

1 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد | أحاديث مشابهة

2 - مُرَّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بجنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ ، فأُثنِيَ عليها خيرًا ، فقال : وجبَتْ ثم مُرَّ عليه بجنازةٍ أُخرى ، فأُثنِيَ عليها دونَ ذلك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وجبَتْ فقيل يا رسولَ اللهِ ما وجبَتْ ؟! قال : الملائكةُ شُهودُ اللهِ في السماءِ ، وأنتم شُهودُ اللهِ في الأرضِ
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/435 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف، وله شاهد

3 - عن عائشةَ أنَّ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عنه استأذَنَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ له، فدخَلَ وإزارُه مَحلولةٌ، فقال: ادْنُ مِنِّي يا عُثمانُ، فدنَا منه، ثمَّ قال: ادْنُ مِنِّي يا عُثمانُ، فدنَا مِنْه حتَّى أصابَت رُكبَتُه رُكبةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فزَرَّرَ عليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه، ثمَّ قال: يا عُثمانُ، إنَّك تأْتي يومَ القيامةِ وأوداجُك تَشخَبُ دَمًا، فأقولُ: مَن فعَلَ بكَ هذا؟ فتُسمِّي وتَشْتَكي بيْن آمِرٍ وماكرٍ وخاذلٍ، فبيْنما أنت كذلك إذ تَسمَعُ هاتِفًا يَهتِفُ مِن السَّماءِ: ألَا إنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ في حُكْمِ أعدائه وَلِيٌّ، فكيف أنت يا عُثمانُ عندَ ذلك؟ فقال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. ثلاثًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/178 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن المحبر وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

4 - عن بعضِ المهاجرينَ قال : قالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ما رأينا مثلَ قومٍ نزَلْنا بهم ، يعني الأنصارَ ، لقد أشرَكونا في أموالِهم ، وكفَونا المؤنةَ ، ولقد خِفنا أنْ يكونوا قد ذهَبوا بالأجرِ كلِّه ، فقال : كلَّا ، ما دعَوتُمُ اللهَ لهم ، وأثنَيتُم عليهِم ، فلم يذهَبوا بالأجرِ كلِّه
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/502 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف، وله شاهد

5 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - رأيْتُني البارحةَ كأنَّ رجُلًا ألْقَمَني كُتلةَ تَمْرٍ، فعجَمْتُها، فوجَدْتُ فيها نَواةً، فآذَتْني فلَفِظْتُها، ثمَّ ألْقَمني كُتلةً كمِثْلِ ذلك، ثمَّ أُخرى كمثْلِ ذلك، فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أَعْبُرْها؛ قال: هو الجيشُ الَّذي تُبْعَثُ بهم، يُسلِّمُهم اللهُ ويُغنِمُهم، ثمَّ يَلْقَونَ رجُلًا، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، ثمَّ يَلْقَونَ آخَرَ، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، ثمَّ يَلْقَونَ آخرَ، فيَنشُدُهم ذِمَّتَك، فيَدَعُونه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلك قال الملَكُ يا أبا بكرٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/369 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بماءٍ، وفي الماءِ قِلَّةٌ، فتَوضَّأَ في جَوفِ الإناءِ، ثمَّ أمَرَ به، فنضَحَ على القومِ، فسَعِدَ في أنفُسِنا مَن أصابَهُ ذلك الماءُ -قال: وأُراهُ قد أصاب القومَ كلَّهم- ثمَّ قام فصَلَّى بهم صَلاةَ الضُّحى.
الراوي : عائذ بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/116 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - يكونُ للدَّابَّةِ ثلاثُ خَرَجاتٍ مِن الدَّهرِ: تَخرُجُ أوَّلَ خَرْجةٍ بأقْصى اليمَنِ، فيَفْشُو ذِكْرُها بالباديةِ، ولا يَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-، تَلبَثُ زَمانًا طويلًا، ثمَّ تَخرُجُ خَرْجةً أُخرى دونَ ذلك، فيَفْشُو ذِكْرُها في الباديةِ، ويَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثمَّ بَيْنا النَّاسُ في أعظَمِ المساجِدِ حُرمةً على اللهِ، وأحَبِّها إلى اللهِ، وأكرَمِها على اللهِ تعالى: المسجِدِ الحرامِ، لم يَرُعْهم إلَّا وهي في ناحيةِ المسجِدِ تَدْنو -أو تَرْبُو- بيْن الرُّكنِ الأسودِ وبَيْن بابِ بني مَخزومٍ عن يَمينِ الخارِجِ في وَسَطٍ مِن ذلك، فيَرَفَضُّ النَّاسُ عنها شَتَّى ومعًا، وثبَتَ لها عِصابةٌ مِن المُسلِمين، عَرَفوا أنَّهم لم يُعْجِزوا اللهَ، وخَرَجتْ عليهم تَنفُضُ عن رأْسِها التُّرابَ، فبدَأَتْ بهم، فجَلَّتْ عن وُجوهِهم حتَّى ترَكَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّرِّيَّةُ، ثمَّ ولَّتْ في الأرضِ، لا يُدْرِكُها طالبٌ، ولا يُعجِزُها هاربٌ، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَتعوَّذُ منها بالصَّلاةِ، فتَأْتِيهِ مِن خلْفِه، فتقولُ: أيْ فُلانُ، الآنَ تُصلِّي؟! فيَلْتَفِتُ إليها، فتَسِمُه في وَجْهِه، ثمَّ تَذهَبُ، فيَتجاوَرُ النَّاسُ في دِيارِهم، ويَصْطحِبون في أسفارِهم، ويَشترِكون في الأموالِ، يُعرَفُ المُؤمِنُ مِن الكافرِ، حتَّى إنَّ الكافِرَ لَيقولُ: يا مُؤمِنُ، اقْضِ حَقِّي، ويقولُ المُؤمِنُ: يا كافِرُ، اقْضِ حَقِّي.
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/108 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده طلحة بن عمر والحضرمي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - بينا نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ طلَع راكبانِ فلما رآهما قال : كنديانِ مذحجيانِ ، حتى أتَيا ، فإذا رجلانِ مِن مذحجَ ، قال : فدَنا أحدُهما إليه ليبايِعَه ، فلما أخَذ بيدِه ، قال : يا رسولَ اللهِ ، أرأيتَكَ مَن رآكَ ، وآمَن بكَ ، وصدَّقَكَ ، واتبَعَكَ ، ماذا له ؟ قال : طوبى له فمسَح على يدِه فانصَرَف ، ثم أقبَل الآخرُ وأخَذ بيدِه ليبايِعَه ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، أرأيتَكَ مَن آمَن بكَ ، وصدَّقَكَ ، واتبَعَكَ ، ولم يَرَكَ ؟ قال : طوبى له ، ثم طوبى له . ثم مسَح على يدِه فانصَرَف
الراوي : أبو عبدالرحمن الجهني | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/106 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - أقبَل صُهَيبٌ , رضي اللهُ عنه مهاجرًا إلى مدينةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاتبَعه نفَرٌ مِن قريشٍ ، ونزَل عن راحلتِه وانتَثَل ما في كِنانتِه ، ثم قال : يا معشرَ قريشٍ قد علِمتُم أني مِن أرماكم رجلًا وايمُ اللهِ لا تصِلونَ حتى أرميَ بكلِّ سهمٍ معي في كِنانتي ثم أضرِبُ بسيفي ما بقي في يدي منه شيءٌ ، ثم افعَلوا ما شِئتُم ، وإن شِئتُم دللتُكم على مالي وقينَتي بمكةَ وخلَّيتُم سبيلي ، قالوا : نعَم ، ففعَل ، فلما قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ، قال : ربِح البيعُ أبا يَحيى ، ربِح البيعُ أبا يَحيى ، قال : ونزلَتْ : ومنَ الناسِ مَن يَشري نفسَه ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ واللهُ رؤوفٌ بالعبادِ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/81 | خلاصة حكم المحدث : إسناد ضعيف، وله شاهد
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (679) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/151)

12 - بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العصرَ في غزاةِ بدرٍ إذ تبسَّم في الصلاةِ ، فلما قَضى الصلاةَ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ تبسَّمتَ وأنتَ في الصلاةِ ! فقال : إنَّ ميكائيلَ مرَّ بي وهو راجعٌ مِن طلبِ القومِ وعلى جَناحِه غبارٌ ، فضحِك إليَّ فتَبَسَّمتُ إليه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7203)

13 - خرَجْتُ أنا وعليٌّ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حِيطانِ المدينةِ، فمرَرْنا بحَديقةٍ، فقال: ما أحسَنَ هذه الحديقةَ يا رسولَ اللهِ! صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حَديقَتُك في الجنَّةِ أحسَنُ منها يا عليُّ، حتَّى مَرَّ بسَبْعٍ، كلُّ ذلك يقولُ: ما أحسَنَ هذه الحديقةَ! فيقولُ: حَديقتُك في الجنَّةِ أحسَنُ مِن هذه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/187 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (32774)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/173)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/324) باختف يسير.

14 - أنَّ رجلًا حدَّثه أنه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ حين سأَله : ما الإيمانُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الإيمانُ أن تؤمِنَ باللهِ ورسولِه . ثم سأَله الثانيةَ ، فقال مِثلَ ذلك ، ثم سأَله الثالثةَ ، فقال : أتُحِبُّ أن أُخبِرَكَ ما صريحُ الإيمانِ ؟ قال : ذلك أرَدتُ ، قال : إنَّ صريحَ الإيمانِ إذا أسَأتَ أو ظلمتَ أحدًا عبدَكَ ، أو أمتَكَ ، أو أحدًا منَ المسلمينَ ، تصدَّقتَ وصُمتَ ، وإذا أحسَنتَ استَبشَرتَ
الراوي : ابن أبي رافع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/84 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال | أحاديث مشابهة

15 - مَرَّ رجُلٌ بمَسجِدٍ مِن مساجدِ بني حَنيفةَ، فإذا إمامُهم يَقرَأُ بقراءةِ مُسيلمةَ: والطَّاحناتُ طَحنًا، والعاجِناتُ عَجنًا، والثَّارداتُ ثَرْدًا، واللَّاقماتُ لَقْمًا. فبعَثَ عبدُ اللهِ، فأُتِيَ بهم، فإذا هم سبْعونَ يَقْرؤونَ على قِراءةِ مُسيلمةَ، فقال عبدُ اللهِ: ما نحن بمُحْرِزي الشَّيطانِ هؤلاء، رَحِّلوهم إلى الشَّامِ، لعلَّ اللهَ أنْ يُفْنِيَهم بالطَّعنِ والطَّاعونِ.
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل ورجال إسناده ثقات

16 - إنَّ اللهَ خلَقَ آدَمَ مِن تُرابٍ، ثمَّ جعَلَه طِينًا، ثمَّ ترَكَهُ حتَّى إذا كان حمَأً مَسنونًا خلَقَه وصَوَّره، ثمَّ ترَكَه حتَّى إذا كان صَلصالًا كالفخَّارِ، قال: فكان إبليسُ يمُرُّ به يقولُ: لقد خُلِقْتَ لأمْرٍ عظيمٍ، ثمَّ نفَخَ اللهُ فيه مِن رُوحِه، فكان أوَّلُ شَيءٍ جَرى فيه الرُّوحُ بصَرَهُ وخَياشِيمَه، فعَطَسَ، فلقَّاهُ اللهُ حمْدَ رَبِّه، فقال الرَّبُّ: يَرحَمُك ربُّك، ثمَّ قال: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئك النَّفرِ، فقُلْ لهم، وانظُرْ ما يقولونَ، فجاء فسلَّمَ عليهم، فقالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، فجاء إلى رَبِّه، فقال: ماذا قالوا لك؟ وهو أعلَمُ بما قالوا له، قال: يا رَبِّ، لمَّا سلَّمْتُ عليهم قالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، قال: يا آدَمُ، هذا تَحيَّتُك وتحيَّةُ ذُرِّيَّتِك، قال: يا رَبِّ وما ذُرِّيَّتي؟ قال: اختَرْ إحدى يَدَيَّ يا آدَمُ، قال: أختارُ يَمينَ ربِّي، وكِلْتا يَدَيْ رَبِّي يَمينٌ، فبسَطَ اللهُ كَفَّه، فإذا هو كما هو كائنٌ مِن ذُرِّيَّتِه في كَفِّ الرَّحمنِ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - صَحِبْتُ سَلمانَ رضِيَ اللهُ عنه، فأتَى على دِجلةَ، فقال: يا أخا بني عَبْسٍ، انزِلْ فاشْرَبْ، قال: فنزَلْتُ فشَرِبْتُ، ثمَّ قال: يا أخا بني عَبْسٍ، انزِلْ فاشْرَبْ، قال: فنزَلْتُ فشَرِبْتُ، ثمَّ قال: ما أفَنى شَرابُك مِن هذا الماءِ؟ قلْتُ: وما عَسْى أنْ يُفْنِيَ؟ قال: كذلك العِلْمُ؛ فعليك منه ما يَنفَعُك، ثمَّ ذكَرَ ما فتَحَ اللهُ على المُسلِمينَ مِن كُنوزِ كِسْرى، فقال: إنَّ الَّذي أعْطاكُموها وفتَحَها لكم وخَوَّلَكُموه لَمُمْسِكٌ خَزائِنَه ومحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيٌّ، لقد كانوا يُصْبِحون وما عندَهم دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولا مُدٌّ مِن طعامٍ؛ فبِمَ ذلك يا أخا بني عَبْسٍ؟! ثمَّ مَرَرْنا ببَيادِرَ بَدْرٍ، ثمَّ قال: إنَّ الَّذي أعْطاكُموه وخَوَّلَكُموه وفتَحَه لكم لَمُمْسِكٌ خزائِنَه ومحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيٌّ، لقد كانوا يُصْبِحون وما عندَهم دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولا مُدٌّ مِن طعامٍ؛ فبِمَ ذلك يا أخا بني عَبْسٍ؟!
الراوي : رجل من بني عبس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/457 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - كنتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جانبٍ مِن دُورِ الأنصارِ، فرفَعَ رأْسَه فأبصَرَ قُبَّةً مَبْنيَّةً، فقال: يا أنسُ، لمَن هذه القُبَّةُ؟ فقلْتُ: لفُلانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كلُّ بِناءٍ وَبالٌ على صاحبِهِ يومَ القيامةِ إلَّا بِناءً كَفافًا. قال: فبلَغَ الرَّجلَ الأنصاريَّ قولُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكسَرَها. ثمَّ إنَّ النَّبيَّ مَرَّ بعْدَ ذلك فلم يَرَها، فقال: يا أنسُ، ما فعَلَتِ القُبَّةُ؟ قلْتُ: بلَغَ صاحِبَها قولُك فكسَرَها، قال: غفَرَ اللهُ له. قال عمَّارٌ: كلُّ بِناءٍ فوقَ سَبعةِ أذرُعٍ يُنادي مُنادٍ صاحِبَه: يا أفسَقَ الفاسقينَ، أين تذهَبُ؟!
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/456 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
التخريج : أخرجه أبو داود (5237)، وابن ماجه (4161)، وأحمد (13301) باختلاف يسير، والترمذي (2482) بمعناه مختصراً، والعدني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7/456) واللفظ له

19 - دعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّه بَلَغني أنَّ ابنَ سُفيانَ بنِ نُبَيحٍ الهُذليَّ جمَعَ لي النَّاسَ لِيَغُزَوني، وهو بنَخلةٍ -أو بعُرَنَةٍ- فأْتِه، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، انْعَتْهُ لي حتَّى أعرِفَهُ، فقال: إذا رأيْتَه أذكرَكَ الشَّيطانَ، آيةُ ما بَيْنك وبَيْنه: أنَّك إذا رأيْتَه وجَدْتَ له قُشَعْريرةً، قال: فخرَجْتُ مُتوشِّحًا بسَيفي، حتَّى وقَعْتُ عليه في ظُعنٍ يَرتادُ لهنَّ مَنزِلًا حين كان وَقْتُ العصْرِ، فلمَّا رأيْتُه وجَدْتُ ما وصَفَ لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القُشَعريرةِ، فأخَذْتُ نحْوَهُ، وخشِيتُ أنْ يكونَ بَيني وبيْنه مُحاولةٌ تَشْغَلُني عن الصَّلاةِ، فصلَّيْتُ وأنا أمْشي نحْوَه أومِئُ برَأْسي، فلمَّا انتهيْتُ إليه، قال: ممَّنِ الرَّجلُ؟ قلْتُ: رجُلٌ مِن العرَبِ سمِعَ بك وبجَمْعِك لهذا الرَّجلِ، فجاء لذلك، قال: أجَلْ؛ إنِّي أنا في ذلك، قال: فمشِيتُ معه شيئًا، حتَّى إذا أمْكَنني حمَلْتُ عليه السَّيفَ حتَّى قتَلْتُه، ثمَّ خرَجْتُ وترَكْتُ ظَعائِنَه مُنكبَّاتٍ عليه، فلمَّا قدِمْتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرآنِي، قال: قد أفلَحَ الوجْهُ، قال: قُلْتُ: قتَلْتُه يا رسولَ اللهِ، قال: صدَقْتَ، قال: ثمَّ قام معي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدخَلَني بَيتَه، فأعْطاني عصًا، فقال: أمْسِكْ هذه العصَا عندك يا عبدَ اللهِ بنَ أُنيسٍ، قال: فخرَجْتُ بها على النَّاسِ، فقالوا: ما هذه العصَا؟ قُلْتُ: أعْطانِيها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمَرَني أنْ أَمْسِكَها، قالوا: أفلَا تَرْجِعُ، فتَسأَلهُ: لِمَ ذلك؟ قال: فرَجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ أعْطَيتني هذه العصَا؟ قال: آيةٌ بَيني وبَينك يومَ القيامةِ؛ إنَّ أقَلَّ النَّاسِ المُخْتصِرونَ -أو المُتَخصِّرونَ- يومئذٍ، فقرَنَها عبدُ اللهِ بسَيفِه، فلمْ تزَلْ معه، حتَّى إذ مات أُمِرَ بها، فضُمَّت معه في كفَنِه، ثمَّ دُفِنَا جميعًا.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/281 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ ذاتَ يومٍ، فلمَّا وضَعَ رِجْلَه على الدَّرجةِ الدُّنيا، قال: آمينَ، ثمَّ وضَعَ رِجْلَه على الثَّانيةِ، فقال: آمينَ، ثمَّ وضَعَ رِجْلَه على الدَّرجةِ الثَّالثةِ، فقال: آمينَ، فلمَّا فرَغَ مِن خُطبَتِه ونزَلَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعَلْتَ كذا وكذا؟ فقال: إنَّ جِبريلَ أتاني حينَ وضَعْتُ رِجْلي على الدَّرجةِ الدُّنيا، فقال: يا محمَّدُ، مَن أدْرَكَ والدَيْهِ أو أحدَهما فلمْ يُغْفَرْ له، فمات فدَخَلَ النَّارَ، فأبعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمينَ، فقلْتُ: آمينَ. ومَن ذُكِرْتَ عنده فلمْ يُصَلِّ عليك، فأبعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمينَ، قلْتُ: آمينَ. ومَن أدرَكَ شَهْرَ رمضانَ فلمْ يُغْفَرْ له، فأبعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمينَ، قلْتُ: آمينَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/470 | خلاصة حكم المحدث : مرسل بسند ضعيف

21 - كنَّا نُصلِّي مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةِ بَدْرٍ، إذ تبسَّمَ في صَلاتِه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، رأَيْناكَ تبسَّمْتَ؟ قال: مَرَّ بي مِيكائيلُ، وعلى جَناحِه أثَرُ غُبارٍ وهو راجعٌ مِن طلَبِ القومِ، فضَحِكَ لي، فتبسَّمْتُ إليه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/210 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (2060) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/344)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2703)

22 - لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتَدَّ مَن ارتَدَّ مِن النَّاسِ، قال قومٌ: نُصلِّي ولا نُعْطي الزَّكاةَ، فقال النَّاسُ لأبي بكرٍ: اقبَلْ منهم، فقال: لو مَنَعوني عَناقًا لَقاتلْتُهم، فبعَثَ خالدَ بنَ الوليدِ، وقدِمَ عديُّ بنُ حاتمٍ بألْفِ رجُلٍ مِن طَيِّئٍ حتَّى أتى اليمامةَ، قال: فكانت بنو عامرٍ قد قَتَلوا عُمَّالَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأحْرَقوهم بالنَّارِ، فكتَبَ أبو بكرٍ إلى خالدِ بنِ الوليدِ: أنِ اقتُلْ بني عامرٍ، وأحرِقْهم بالنَّارِ، ففعَلَ حتَّى صاحتِ النِّساءُ، ثمَّ مضى حتَّى انتَهى إلى الماءِ، خَرَجوا إليه، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، قالوا: نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ونَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فلمَّا قالوا ذلك كَفَّ عنهم، فأمَرَه أبو بكرٍ أنْ يَسِيرَ حتَّى يَنزِلَ الحِيرةَ، ثمَّ يَمْضِيَ إلى الشَّامِ، فلمَّا نزَلَ بالحِيرةِ كتَبَ إلى أهلِ فارسَ، ثمَّ قال: إنِّي لَأحِبُّ ألَّا أبرَحَ حتَّى أفزَعَهُم، فأغارَ عليهم حتَّى انتَهى إلى سُورا، فقَتَلَ وسَبى، ثمَّ أغار على عَينِ التَّمرِ، فقتَلَ وسبَى، ثمَّ مضى إلى الشَّامِ. قال عامرٌ: فأخرَجَ إليَّ ابنُ بُقَيْلةَ كتابَ خالدِ بنِ الوليدِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن خالدِ بنِ الوليدِ إلى مَرازَبةِ فارسَ، السَّلامُ على مَن اتَّبعَ الهُدى، فإنِّي أحمَدُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو بالحمْدِ الَّذي فصَلَ حرَمَكم، وفرَّقَ جماعتَكم، ووهَّنَ بأْسَكم، وسلَبَ مُلكَكم، فإذا جاءكُم كِتابي هذا، فاعْتَقِدوا منِّي الذِّمَّةَ، وأدُّوا الجزيةَ، وابْعَثوا إليَّ بالرُّهُنِ، وإلَّا فوالَّذي لا إلهَ إلَّا هو، لَأُقاتِلَنَّكم بقومٍ يُحِبُّونَ الموتَ كحُبِّكم الحياةَ، سلامٌ على مَن اتَّبعَ الهُدى.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 233 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7190)

23 - كنتُ عندَ سعيدِ بنِ المسيبِ ، إذ جاءه رجلٌ ، فقال : يا أبا محمدٍ إنَّ ناسًا يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خَلا الأعمالَ فغضِب غضبًا لم أرَه غضِب مثلَه قَطُّ ، حتى هَمَّ بالقيامِ ، ثم قال : فعَلوها ! ويحَهم لو يَعلَمونَ ، أما إني قد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا ، قال : وما ذاكَ يا أبا محمدٍ ، رحمَكَ اللهُ ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أنه قال : سيكونُ في أمتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ وهم لا يَشعُرونَ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، قال : يُقِرُّونَ ببعضِ القدَرِ ، ويكفُرونَ ببعضٍ قال : قلتُ : يقولونَ ماذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ ، والشرُّ مِن إبليسَ ، ثم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ ، فيكفرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ ، فما تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ ، ثم يكونُ المسخُ فيمسخُ اللهُ أولئكَ عامةً قردةً وخنازيرَ ، ثم يكونُ الخسفُ ، فقَلَّ مَن ينجو منه ، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه شديدٌ غمُّه ثم يكونُ المسخُ ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى بكَينا لبكائِه ، فقيل : ما هذا البكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهِمُ المجتهدَ ، وفيهِمُ المتعبدَ ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا ، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك . وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه ، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا ، ولا نفعًا ، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقهما قبلَ خلقِ الخلقِ ، ثم خلَق خلقَه فجعَل مَن شاء منهم للجنةِ ، ومَن شاء منهم للنارِ عدلًا ذلك منه ، فكلٌّ يعملُ لما قد فرغ له منه صائرٌ إلى ما خُلِق له ، فقلتُ : صدَق اللهُ ورسولُه
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/180 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف ابن لهيعة | أحاديث مشابهة

24 - جاءَتْ أمُّ مالكٍ بعكةِ سمنٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا فعصَرها ، ثم دفَعها إليها ، فرجَعَتْ فإذا هي مملوءةٌ فأتيتُ فقلتُ : نزَل فيَّ شيءٌ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وما ذاكَ يا أمَّ مالكٍ ؟ قالتْ : ردَدتَ عليَّ هدِيَّتي ، قال : فدَعا بلالًا فسأَله عن ذلك فقال : والذي بعثَكَ بالحقِّ لقد عصَرتُها حتى استَحيَيتُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هنيئًا لكِ يا أمَّ مالكٍ هذه بركةٌ عجَّل اللهُ لكِ ثوابَها ، ثم علَّمها أن تقولَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ : سُبحانَ اللهِ عشْرًا ، والحمدُ للهِ عشْرًا ، واللهُ أكبرُ عشْرًا
الراوي : أم مالك الأنصارية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/227 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

26 - إني لقاعدٌ عندَ سعيدِ بنِ المسيِّبِ ، قال بعضُ القومِ : يا أبا محمدٍ ، إنَّ رجالًا ، يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خلا الشرَّ قال : فواللهِ ما رأيتُ سعيدًا غضِب غضبًا قَطُّ مثلَ غضبٍ يومئذٍ ، حتى هَمَّ بالقيامِ ، ثم قال : فعَلوها ! وَيحَهم ، لو يَعلَمونَ ، أما واللهِ لقد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا ، قال : قلتُ : وما ذاكَ يرحمُكَ اللهُ يا أبا محمدٍ ؟ قال : فنظَر إليَّ ، وقد سكَن غضبُه عنه ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ : سمِعتُه ، يقولُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : في أُمَّتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقدرِ ، وهم لا يَشعُرونَ ، كما كفَرَتِ اليهودُ والنصارى قال : قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ ، يقولونَ ماذا ؟ قال : يؤمِنونَ ببعضَ القدَرِ ، ويكفُرونَ ببعضِ القدرِ . قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ يقولونَ كيفَ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ ، والشرُّ مِن إبليسَ ، قال : وهم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ ، ويَكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ ، فماذا تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ والجدالِ ، أولئكَ زنادقةُ هذه الأمةِ ، وفي زمانِهم يكونُ ظلمُ السلطانِ ، فيا له مِن ظلمٍ وحيفٍ ، وأثرةٍ ، فيبعثُ اللهُ طاعونًا فيُفني عامتَهم ، ثم يكونُ المسخُ ، والخسفُ ، وقليلٌ مَن ينجو منه ، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه ، شديدٌ غمُّه ، ثم يكونُ المسخُ ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى بكَينا لبكائِه ، فقيل : ما هذا البُكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهمُ المجتهدَ ، وفيهمُ المتعبدَ ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا ، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك . وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه ، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا ، ولا نفعًا ، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقَهما قبلَ خلقِ الخلقِ ، ثم خلَق خلقَه ، فجعَل مَن شاء مِنهم للجنةِ ، ومَن شاء منهم للنارِ
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

27 - خرَجَ عمرُو بنُ أُميَّةَ في السُّوقِ، فبيْنما هو يُساوِمُ بمِرْطٍ، إذ طلَعَ عليه عمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال: ما هذا يا عمرُو؟ قال: أُرِيدُ أنْ أشْترِيَه ثمَّ أتصدَّقَ به، فقال: أنت إذًا أنت، فبَعُدَ عمرُ، فابتاعَهُ عمرٌو، فدخَلَ على زَوجتِه، فقال: تصدَّقْتُ به عليكِ. ثمَّ خرَجَ إلى السُّوقِ في مَجلِسِه، فلَقِيَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال: ما فعَلَ المِرْطُ؟ فأخبَرَهُ، وقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما أعْطَيتُموهنَّ مِن شَيءٍ فهو لكم صَدقةٌ، فقال عمرُ: لا تَكذِبْ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنادَى مِن البابِ: يا أُمَّتاهُ، فقالت: لبَّيكَ يا عمرُو، ما لَك؟ فقال: إنَّ عمَرَ يقولُ: لا تَكذِبْ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنْشُدُكِ اللهَ، هل سمِعْتِ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما أعْطيتُموهنَّ مِن شَيءٍ فهو لكم صَدقةٌ؟ فقالت: اللَّهُمَّ نعمْ.
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 181 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف

28 - لمَّا أراد عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ الإسلامَ، دخَلَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، وقال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا. ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم، فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون، ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فخَبَأَهُ في بَيتِه، وأرسَلَ إلى النَّفرِ الَّذين أمَرَهُ بهم، فدَعاهُم، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ عندكم، وما كان والدُهُ؟ فقالوا: سيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ تُسلِمون؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ أبدًا، فدعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ عليهم، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وإنَّهم لَيَعلمونَ منك مِثْلَ ما أعلَمُ، قال: فقالتِ اليهودُ لعبْدِ اللهِ: ما كُنَّا نَخْشاك يا عبدَ اللهِ على هذا، قال: فخَرَجوا مِن عندِهِ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذلك: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/284 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6644)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (29/114) باختلاف يسير، والحارث بن أبي أسامة كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6860) واللفظ له

29 - دخلتُ على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بمكةَ ، فوجَدتُه جالسًا يُصلِّي لأصحابِه العصرَ وهو جالسٌ ، قال : فنظَرتُ حتى سلَّم قال : قلتُ : غفَر اللهُ لكَ أنتَ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُصلِّي بهِم وأنتَ جالسٌ ؟ قال : أنا مريضٌ ، فجلَستُ فأمَرتُهم أن يَجلِسوا فيُصَلُّوا معي ، إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما صلَّى رجلٌ العتمةَ في جماعةٍ ، ثم صلَّى بعدَها ما بَدا له ، ثم أَوتَر قبلَ أنْ يَنامَ إلا كان تلكَ الليلةَ كأنه لَقي ليلةَ القدرِ في الإجابةِ . وسمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : الإمامُ جُنَّةٌ فإذا صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا ، وإن صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا قال : كنا نُنادي في بيوتِنا للصلاةِ ونجمعُ لأهلِنا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((مسنده)) (1150)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/46)

30 - أتيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبايعْتُه على الإسلامِ، فأُخْبِرْتُ أنَّه بعَثَ جيشًا إلى قَومي، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ارْدُدِ الجيشَ، وأنا لك بإسلامِ قَومي وطاعتِهم، فقال لي: اذهَبْ فارْدُدْهم، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ راحِلَتي قد كلَّتْ، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا فرَدَّهم. قال الصُّدائيُّ: وكتَبَ إليهم كتابًا، فقَدِمَ وَفْدُهم بإسلامِهم، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، إنَّك لَمُطاعٌ في قَومِك، فقلْتُ: بلِ اللهُ هَداهم بك للإسلامِ، وقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَا أُؤمِّرُك عليهم؟ فقلْتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، فكتَبَ لي كِتابًا فأمَّرَني، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مُرْ لي بشَيءٍ مِن صَدقاتِهم، فكتَبَ لي كِتابًا آخرَ. قال الصُّدائيُّ: وكان ذلك في بعْضِ أسفارِنا، فنزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزلًا، فأتاهُ أهْلُ ذلك المنزلِ يَشْكُون عامِلَهم، ويقولونَ: يا رسولَ اللهِ، أخَذَنا بشَيءٍ كان بيْننا وبيْن قَومِه في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفَعَلَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، فالْتفَتَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وأنا فيهم، فقال: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ. قال الصُّدائيُّ: فدخَلَ قولُه في نفْسي، ثمَّ أتاهُ آخرُ فسألَهُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أعْطِني، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظَهْرِ غِنًى، فصُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، فقال الرَّجلُ: أعْطِني مِن الصَّدقاتِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لم يَرْضَ فيها بحُكمِ نَبِيٍّ ولا غيرِه، حتَّى حكَمَ فيها، فجزَّأَها سِتَّةَ أجزاءٍ، فإنْ كنْتَ مِن تلك الأجزاءِ أعطيْتُك -أو أعْطيناكَ- حَقَّك. قال الصُّدائيُّ: فدَخَلَ ذلك في نَفْسي؛ أنِّي سألْتُه وأنا غَنِيٌّ. ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سار بِنا مِن أوَّلِ اللَّيلِ، فلَزِمْتُه وكنْتُ قويًّا، وكان أصحابُه يَنقطِعون عنه ويَسْتأخِرون، حتَّى لم يَبْقَ معه أحدٌ غَيري، فلمَّا كان أوانُ أذانِ الصُّبحِ أمَرَني فأذَّنْتُ، فجعَلْتُ أقولُ: أُقِيمُ يا رسولَ اللهِ؟ فيَنظُرُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ناحيةِ المشرقِ إلى الفجرِ، فيقولُ: لا، حتَّى إذا طلَعَ الفجْرُ، نزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَبرَّزَ، ثمَّ انصرَفَ إليَّ وقدْ تلاحَقَ أصحابُه، فقال: هلْ مِن ماءٍ يا أخَا صُداءٍ؟ قلْتُ: لا، إلَّا شَيءٌ قليلٌ لا يَكْفِيك، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجعَلْه في إناءٍ، ثمَّ ائْتِني به، ففَعلْتُ، فوضَعَ كَفَّه في الإناءِ، قال: فرأيْتُ بيْن كلِّ إصبعينِ مِن أصابعِه عيْنًا تَفورُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، لولا أنِّي أسْتَحيي مِن رَبِّي سُقِينا وأسْقَيْنا، فنادِ في أصحابي: مَن له حاجةٌ في الماءِ؟ فَناديْتُ، فأخَذَ مَن أراد منهم، ثمَّ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ، فأرادَ بِلالٌ أنْ يُقِيمَ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخَا صُداءٍ أذَّنَ، وهو يُقِيمُ. قال الصُّدائيُّ: فأقمْتُ الصَّلاةَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ أتيْتُه بالكتابينِ، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أعْفِني مِن هذينِ الكتابينِ، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما بَدَّلَك؟ فقلْتُ: سمِعْتُك يا نبِيَّ اللهِ تقولُ: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ، وأنا أُؤمِنُ باللهِ ورسولِه، وسمِعْتُك تقولُ للسَّائلِ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظهْرِ غِنًى، فهو صُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، وقد سألْتُك عن غِنًى، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو ذاكَ، فإنْ شِئْتَ فاقبَلْ، وإنْ شِئْتَ فدَعْ، فقلْتُ: بلْ أدَعُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فدُلَّني على رجُلٍ أُؤمِّرْه عليكم، فدَلَلْتُه على رجُلٍ مِن الوفدِ الَّذين قَدِموا عليه، فأمَّرَه علينا. ثمَّ قُلْنا: يا نَبِيَّ اللهِ: إنَّ لنا بِئرًا إذا كان الشِّتاءُ وَسِعَنا ماؤُها، واجتمَعْنا عليها، وإذا كان الصَّيفُ قَلَّ ماؤُها، وتَفرَّقْنا على مياهٍ حَولنا، وقد أسلَمْنا، وكلُّ مَن حولَنا عدُوٌّ لنا، فادْعُ اللهَ لنا في بِئْرِنا أنْ يَسَعَنا ماؤُها، فنَجتمِعَ عليها، ولا نَتفرَّقَ، فدعَا بسبْعِ حَصياتٍ، ففَرَكَهُنَّ في يَدِهِ، ودعَا فيهنَّ، ثمَّ قال: اذْهَبوا بهذه الحَصياتِ، فإذا أتَيتُمُ البِئْرَ فألْقُوها واحدةً واحدةً، واذْكُروا اللهَ. قال الصُّدائيُّ: ففعَلْنا ما قال لنا، فما استطَعْنا بعدُ أنْ نَنظُرَ إلى قَعْرِها. يعني: البئرَ.
الراوي : زياد بن الحارث الصدائي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/25 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (598)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/125)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3041)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/345) باختلاف يسير.