الموسوعة الحديثية


- إني لقاعدٌ عندَ سعيدِ بنِ المسيِّبِ ، قال بعضُ القومِ : يا أبا محمدٍ ، إنَّ رجالًا ، يقولونَ : قدَّر اللهُ كلَّ شيءٍ ما خلا الشرَّ قال : فواللهِ ما رأيتُ سعيدًا غضِب غضبًا قَطُّ مثلَ غضبٍ يومئذٍ ، حتى هَمَّ بالقيامِ ، ثم قال : فعَلوها ! وَيحَهم ، لو يَعلَمونَ ، أما واللهِ لقد سمِعتُ فيهِم حديثًا كفاهم به شرًّا ، قال : قلتُ : وما ذاكَ يرحمُكَ اللهُ يا أبا محمدٍ ؟ قال : فنظَر إليَّ ، وقد سكَن غضبُه عنه ، قال : حدَّثني رافعُ بنُ خديجٍ : سمِعتُه ، يقولُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : في أُمَّتي أقوامٌ يكفُرونَ باللهِ وبالقدرِ ، وهم لا يَشعُرونَ ، كما كفَرَتِ اليهودُ والنصارى قال : قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ ، يقولونَ ماذا ؟ قال : يؤمِنونَ ببعضَ القدَرِ ، ويكفُرونَ ببعضِ القدرِ . قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا رسولَ اللهِ يقولونَ كيفَ ؟ قال : يقولونَ : الخيرُ منَ اللهِ ، والشرُّ مِن إبليسَ ، قال : وهم يَقرَؤونَ على ذلك كتابَ اللهِ ، ويَكفُرونَ باللهِ وبالقرآنِ بعدَ الإيمانِ والمعرفةِ ، فماذا تَلقى أمتي منهم منَ العداوةِ والبغضاءِ والجدالِ ، أولئكَ زنادقةُ هذه الأمةِ ، وفي زمانِهم يكونُ ظلمُ السلطانِ ، فيا له مِن ظلمٍ وحيفٍ ، وأثرةٍ ، فيبعثُ اللهُ طاعونًا فيُفني عامتَهم ، ثم يكونُ المسخُ ، والخسفُ ، وقليلٌ مَن ينجو منه ، المؤمنُ يومئذٍ قليلٌ فرحُه ، شديدٌ غمُّه ، ثم يكونُ المسخُ ، يمسخُ اللهُ عامةَ أولئكَ قردةً وخنازيرَ ، ثم بَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى بكَينا لبكائِه ، فقيل : ما هذا البُكاءُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : رحمةً لهم الأشقياءُ لأنَّ فيهمُ المجتهدَ ، وفيهمُ المتعبدَ ، مع إنهم ليسوا بأولِ مَن سبَق إلى هذا القولِ وضاق به ذرعًا ، إنَّ عامةَ مَن هلَك مِن بني إسرائيلَ به هلَك . وقيل : يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ بالقدَرِ ؟ قال : أن تؤمِنوا باللهِ وحدَه ، وتَعلَموا أنه لا يملكُ معه أحدٌ ضرًّا ، ولا نفعًا ، وتؤمِنوا بالجنةِ والنارِ ، وتَعلَموا أنَّ اللهَ خلَقَهما قبلَ خلقِ الخلقِ ، ثم خلَق خلقَه ، فجعَل مَن شاء مِنهم للجنةِ ، ومَن شاء منهم للنارِ
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لضعف داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

الصحيح البديل:


- كانَ أوَّلَ مَن قالَ في القَدَرِ بالبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ، فانْطَلَقْتُ أنا وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيُّ حاجَّيْنِ، أوْ مُعْتَمِرَيْنِ، فَقُلْنا: لو لَقِينا أحَدًا مَن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْناهُ عَمَّا يقولُ هَؤُلاءِ في القَدَرِ، فَوُفِّقَ لنا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ داخِلًا المَسْجِدَ، فاكْتَنَفْتُهُ أنا وصاحِبِي أحَدُنا عن يَمِينِهِ، والآخَرُ عن شِمالِهِ، فَظَنَنْتُ أنَّ صاحِبِي سَيَكِلُ الكَلامَ إلَيَّ، فَقُلتُ: أبا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّه قدْ ظَهَرَ قِبَلَنا ناسٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ، وذَكَرَ مِن شَأْنِهِمْ، وأنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمْرَ أُنُفٌ، قالَ: فإذا لَقِيتَ أُولَئِكَ فأخْبِرْهُمْ أنِّي بَرِيءٌ منهمْ، وأنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، والذي يَحْلِفُ به عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لو أنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فأنْفَقَهُ ما قَبِلَ اللَّهُ منه حتَّى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ، ثُمَّ قالَ: حدَّثَني أبِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ قالَ: بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ. وَقالَ: يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فَعَجِبْنا له يَسْأَلُهُ، ويُصَدِّقُهُ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ، قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قالَ لِي: يا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث