الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: يا مُعاذُ. قُلتُ له: لَبَّيكَ بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: إنِّي مُحدِّثُكَ حَديثًا إنْ أنتَ حَفِظتَه نَفَعَكَ، وإنْ أنتَ ضَيَّعتَه ولم تَحفَظْه انقَطَعتْ حُجَّتُكَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ، يا مُعاذُ، إنَّ اللهَ خَلَقَ سَبعةَ أمْلاكٍ قَبلَ أنْ يَخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ، ثم خَلَقَ السَّمَواتِ فجَعَلَ لِكُلِّ سَماءٍ مِنَ السَّبعةِ مَلَكًا بَوَّابًا عليها، قد جَلَّلَها عِظَمًا، فتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن حينِ أصبَحَ إلى أنْ أمْسى له نُورٌ كَنورِ الشَّمسِ، حتى إذا صَعِدتْ به إلى السَّماءِ الدُّنيا ذَكَرتْه فكَثَّرَتْه، فيَقولُ المَلَكُ لِلحَفَظةِ: اضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا صاحِبُ الغِيبةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَ مَنِ اغتابَ النَّاسَ يُجاوِزُني إلى غَيري، قال: ثم تأتي الحَفَظةُ بعَمَلٍ صالِحٍ مِن أعمالِ العَبدِ، فتَمُرُّ فتُزَكِّيه وتُكَثِّرُه حتى تَبلُغَ به إلى السَّماءِ الثانيةِ، فيَقولُ لهمُ المَلكُ المُوَكَّلُ بالسَّماءِ الثانيةِ، قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، إنَّه أرادَ بعَمَلِه هذا عَرَضَ الدُّنيا، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، إنَّه كانَ يَفتَخِرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يَبتَهِجُ نُورًا مِن صَدَقةٍ وصيامٍ وصَلاةٍ، قد أعجَبَ الحَفَظةَ، فتُجاوِزُ به إلى السَّماءِ الثالثةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا مَلَكُ الكِبرِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ يَتكَبَّرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يُزهِرُ كما يُزهِرُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ له دَويٌّ مِن تَسبيحٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الرَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، اضرِبوا ظَهرَه وبَطنَه، أنا صاحِبُ العُجبِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ إذا عَمِلَ عَمَلًا أدخَلَ العُجبَ في عَمَلِه. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الخامِسةِ، كأنَّه العَروسُ المَزفوفةُ إلى بَعلِها، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه واحمِلوه على عاتِقِه، أنا مَلَكُ الحَسَدِ؛ إنَّه كانَ يَحسُدُ الناسَ مِمَّن يَتَعلَّمُ ويَعمَلُ بمِثلِ عَمَلِه، وكُلُّ مَن كانَ يأخُذُ فَضلًا مِنَ العِبادةِ يَحسُدُهم ويَقَعُ فيهم، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قالَ: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ؛ وحَجٍّ وعُمرةٍ وصيامٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّادِسةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه؛ إنَّه كانَ لا يَرحَمُ إنسانًا قَطُّ مِن عِبادِ اللهِ أصابَه بَلاءٌ أو ضُرٌّ، بل كانَ يَشمَتُ به، أنا مَلَكُ الرَّحمةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ إلى السَّماءِ السَّابِعةِ مِن صَومٍ وصَلاةٍ ونَفَقةٍ واجتِهادٍ ووَرَعٍ له دَويٌّ كدَويِّ الرَّعدِ، وضَوءٌ كَضَوءِ الشَّمسِ، معه ثَلاثةُ آلافِ مَلَكٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، واضرِبوا جَوارِحَه، اقفِلوا على قَلبِه؛ إنِّي أحجُبُ عن رَبِّي كُلَّ عَمَلٍ لم يُرَدْ به وَجهُ رَبِّي؛ إنَّه أرادَ بعَمَلِه غَيرَ اللهِ؛ إنَّه أرادَ به رِفعةً عِندَ الفُقَهاءِ وذِكرًا عِندَ العُلَماءِ وصَوتًا في المَدائِنِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، وكُلُّ عَمَلٍ لم يَكُنْ خالِصًا فهو رِياءٌ، ولا يَقبَلُ اللهُ عَمَلَ المُرائي. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ وخُلُقٍ حَسَنٍ وصَمتٍ وذِكرٍ للهِ تَعالى، وتُشَيِّعُه مَلائِكةُ السَّمَواتِ حتى يَقطَعوا به الحُجُبَ كُلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَقِفونَ بَينَ يَدَيْه ويَشهَدونَ له بالعَمَلِ الصَّالِحِ المُخلَصِ للهِ، قال: فيَقولُ اللهُ لهم: أنتُمُ الحَفَظةُ على عَمَلِ عَبدي، وأنا الرَّقيبُ على نَفْسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا العَمَلِ، وأرادَ به غَيري، فعليه لَعنَتي. فتَقولُ المَلائِكةُ كُلُّها: عليه لَعنَتُكَ ولَعنَتُنا. وتَقولُ السَّمَواتُ كُلُّها: عليه لَعنةُ اللهِ ولَعنَتُنا. وتَلعَنُه السَّمَواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ. قال مُعاذٌ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَ رَسولُ اللهِ، وأنا مُعاذٌ. قال: اقتَدِ بي، وإنْ كانَ في عَمَلِكَ تَقصيرٌ يا مُعاذُ حافِظْ على لِسانِكَ مِنَ الوَقيعةِ في إخوانِكَ مِن حَمَلةِ القُرآنِ، واحمِلْ ذُنوبَكَ عليكَ، ولا تَحمِلْها عليهم، ولا تُزَكِّ نَفْسَكَ بذَمِّهم، ولا تَرفَعْ نَفْسَكَ عليهم، ولا تُدخِلْ عَمَلَ الدُّنيا في عَمَلِ الآخِرةِ، ولا تَتَكبَّرْ في مَجلِسِكَ لكي يَحذَرَ الناسُ مِن سُوءِ خُلُقِكَ، ولا تُناجِ رَجُلًا وعِندَكَ آخَرُ، ولا تَتعَظَّمْ على الناسِ فيَنقَطِعَ عنكَ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ، ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقَكَ كِلابُ النارِ يَومَ القيامةِ في النارِ، قال اللهُ تَعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2]، أتَدري ما هُنَّ يا مُعاذُ؟ قُلتُ: ما هُنَّ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ قال: كِلابٌ في النارِ تَنشُطُ اللَّحمَ والعَظمَ. قُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فمَن يُطيقُ هذه الخِصالَ؟ ومَن يَنجو منها؟ قال: يا مُعاذُ، إنَّه لَيَسيرٌ على مَن يَسَّرَه اللهُ عليه.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/57 | خلاصة حكم المحدث : آثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وبجميع ألفاظه | أحاديث مشابهة

2 - إنَّ في الجنَّةِ شجرةً يُقالُ لها : طوبَى لو يُسخِّرُ الرَّاكبُ الجوَادَ يسيرُ في ظلِّها لسار فيه مائةَ عامٍ ، ورقُها برودٌ خُضرٌ ، وزهرُها رِياطٌ صُفرٌ ، وأفنانُها سندسٌ وإستبرقٌ ، وثمرُها حُلَلٌ ، وصمغُها زنجبيلٌ وعسلٌ ، وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزمرُّدٌ أخضرُ ، وترابُها مِسكٌ وعنبرٌ وكافورٌ أصفرُ ، وحشيشُها زعفرانٌ مونِعٌ والألنجوجُ يتأجَّجان من غيرِ وقودٍ ، يتفجَّرُ من أصلِها السَّلسبيلُ والمعينُ والرَّحيقُ وأصلُها مجلِسٌ من مجالسِ أهلِ الجنَّةِ يألَفونه ومُتحدِّثٌ يجمَعُهم فبينا هم يومًا في ظلِّها يتحدَّثون إذ جاءتهم الملائكةُ يقودون نُجُبًا جُبِلت من الياقوتِ ، ثمَّ نُفِخ فيها الرُّوحُ مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ كأنَّ وجوهَها المصابيحُ نضارةً وحُسنًا وبِرَّها خِزٌّ أحمرُ ومرْعَزيٌّ أبيضُ مختلطان لم ينظُرْ النَّاظرون إلى مثلِها حسنًا وبهاءً ذُلُلٌ من غيرِ مهابةٍ نُجُبٌ من غيرِ رياضةٍ ، عليها رحائلُ ألواحُها من الدُّرِّ والياقوتِ مُفضَّضةٌ باللُّؤلؤِ والمرجانِ ، صفائحُها من الذَّهبِ الأحمرِ مُلبَّسةً بالعبقريِّ والأُرجوانِ فأناخوا لهم تلك النَّجائبَ ، ثمَّ قالوا لهم : إنَّ ربَّكم يُقرِئُكم السَّلامَ ويَستزيرُكم لتنظُروا إليه وينظُرَ إليكم ، وتُكلِّمونه ويُكلِّمُكم وتُحيُّونه ويزيدُكم من فضلِه ومن سعتِه إنَّه ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ ، فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِه ، ثمَّ ينطلقون صفًّا مُعتدِلًا ، لا يفوتُ شيءٌ منه شيئًا ، ولا تفوتُ أذنُ ناقةٍ أذنَ صاحبتِها ، ولا يمُرُّون بشجرةٍ من أشجارِ الجنَّةِ إلَّا أتحَفتهم بثمرِها ، وزحَلت لهم عن طريقِهم كراهيةَ أن ينثلِمَ صَفُّهم ، أو تُفرِّقَ بين الرَّجلِ ورفيقِه ، فلمَّا دُفِعوا إلى الجبَّارِ تبارك وتعالَى أسفر لهم عن وجهِه الكريمِ ، وتجلَّى لهم في عظمَتِه العظيمةِ تحيَّتُهم فيه السَّلامُ ، قالوا : ربَّنا أنت السَّلامُ ، ومنك السَّلامُ ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، فقال لهم ربُّهم : إنِّي أنا السَّلامُ ومنِّي السَّلامُ ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، فمرحبًا بعبادي الَّذين حفِظوا وصيَّتي ورعَوْا عهدي وخافوني بالغيبِ ، وكانوا منِّي على كلِّ حالٍ مشفقين ، قالوا : ما وعزَّتِك وجلالِك وعُلوِّ مكانِك ما قدرناك حقَّ قدرِك ، ولا أدَّيْنا إليك كلَّ حقِّك فائذَنْ لنا بالسُّجودِ ؟ فقال لهم ربُّهم تبارك وتعالَى : إنِّي قد وضعتُ عنكم مؤنةَ العبادةِ ، وأرحتُ لكم أبدانَكم ، فطالما أنصبتم الأبدانَ ، وأعنيتم الوجوهَ ، فالآن أَفضيتم إلى رَوْحي ورحمتي وكرامتي سلوني ما شئتم وتمنَّوْا عليَّ أُعطِكم أمانيَكم ، فإنِّي لن أُجازِيَكم اليومَ بقدرِ أعمالِكم ولكن بقدرِ رحمتي وكرامتي وطوْلي وجلالي وعُلوِّ مكاني وعظمةِ شأني ، فما يزالون في الأماني والمواهبِ والعطايا حتَّى إنَّ المُقصِرَ منهم ليتمنَّى مثلَ جميعِ الدُّنيا منذ يومِ خلقها اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يومِ أفناها ، قال ربُّهم : لقد قصرتم في أمانيكم ورَضَيْتم بدونِ ما يحِقُّ لكم ، فقد أوجبَتْ لكم ما سألتم وتمنَّيْتم وزِدتُكم على ما قصَرتُ عنه أمانيكم ، فانظروا إلى مواهبِ ربِّكم الَّذي وهب لكم ، فإذا بقبابِ في الرَّفيعِ الأعلَى ، وغُرَفٍ مبنيَّةٍ من الدُّرِّ والمرجانِ أبوابُها من ذهبٍ وسُررُها من ياقوتٍ وفرْشُها من سندسٍ وإستبرقٍ ، ومنابرُها من نورٍ يثورُ من أبوابِها وأعراضِها نورٌ كشعاعِ الشَّمسِ مثلُ الكوكبِ الدُّرِّيِّ في النَّهارِ المضيءِ ، وإذا قصورٌ شامِخةٌ في أعلَى عِلِّيِّين من الياقوتِ يُزهِرُ نورُها ، فلولا أنَّه سُخِّر لالتمع الأبصارَ ، فما كان من تلك القصورِ من الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالحريرِ الأبيضِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأحمرِ ، فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسُّندسِ الأخضرِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأُرْجوانِ الأصفرِ مُموَّهٌ بالزُّمرُّدِ الأخضرِ والذَّهبِ الأحمرِ والفضَّةِ البيضاءِ ، قواعدُها وأركانُها من الياقوتِ وشرَفُها قِبابُ اللُّؤلؤِ وبُروجُها غُرُفُ المرجانِ ، فلمَّا انصرفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرِّبت لهم براذينُ من الياقوتِ الأبيضِ منفوخٌ فيها الرُّوحُ بجنبِها الوِلدانُ المُخلَّدون ، وبيدِ كلِّ وليدٍ منهم حِكمةُ بِرذوْنٍ ، ولَجْمُها وأعِنَّتُها من فضَّةٍ بيضاءَ مُتطوِّقةً بالدُّرِّ والياقوتِ وسَرْجُها سُررٌ مَوْضونةٌ مفروشةٌ بالسُّندسِ والإستبرقِ فانطلقتْ بهم تلك البراذينُ تزُفُّ بهم وتنظُرُ رياضَ الجنَّةِ ، فلمَّا انتهَوْا إلى منازلِهم وجدوا فيها جميعَ ما تطوَّل به ربُّهم عليهم ممَّا سألوه وتمنَّوْا ، وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جِنانٍ جنَّتان ذواتا أفنانٍ وجنَّتان مُدْهامَّتان وفيهما عينان نضَّاختان وفيهما من كلِّ فاكهةٍ زوجان ، وحورٌ مقصوراتٌ في الخِيامِ ، فلمَّا تبوَّءوا منازلَهم واستقرَّ بهم قَرارُهم قال لهم ربُّهم : هل وجدتم ما وعدكم ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم رضينا فارْضَ عنَّا ؟ قال : برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتْكم ملائكتي فهنيئا هنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ ليس فيه تنغيصٍ ولا تصريدٍ ، فعند ذلك وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/398 | خلاصة حكم المحدث : معضل منكر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح
 

1 - عن ابنِ عبَّاسٍ رضِي اللهُ عنهما قال : لو أنَّ حوراءَ أخرَجتْ كفَّها بين السَّماءِ والأرضِ لافتُتِن الخلائقُ بحُسنِها ، ولو أخرَجتْ نَصيفَها لكانت الشَّمسُ عند حُسنِها مثلَ الفَتيلةِ في الشَّمسِ ، لا ضوءَ لها ، ولو أخرَجتْ وجهَها لأضاء حُسنُها ما بين السَّماءِ والأرضِ
الراوي : - | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/389 | خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

2 - التمِسوا السَّاعةَ الَّتي تُرجَى في يومِ الجمعةِ بعدَ صلاةِ العَصرِ إلى غيبوبةِ الشَّمسِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/338 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه الترمذي (489 )، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (136 ) ، وابن عدي في ((الكامل)) (7/ 411)

3 - ما راح مسلمٌ في سبيلِ اللهِ مجاهدًا أو حاجًّا مُهِلًّا أو ملبِّيًا إلَّا غرَبتِ الشَّمسُ بذنوبِه
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/240 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6165) واللفظ له بزيادة في آخره، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/284) بنحوه، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/402) باختلاف يسير

4 - مَن قرأَ السُّورةَ الَّتي يُذكَرُ فيها آلُ عمرانَ يومَ الجمعةِ صلَّى عليهِ اللَّهُ وملائِكَتُهُ حتَّى تغيبَ الشَّمسُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/354 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6157)

5 - ما من مُحرِمٍ يُضحِّي للهِ يومَه يُلبِّي حتَّى تغيبَ الشَّمسُ إلَّا غابت بذنوبِه فعاد كما ولدته أمُّه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/183 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه ابن ماجه (2925) واللفظ له، وأحمد (15008)

6 - ما راح مسلمٌ في سبيلِ اللهِ مجاهدًا أو حاجًّا مُهِلًّا أو مُلبِّيًا إلَّا غربت الشَّمسُ بذنوبِه وخرج منها
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/171 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6165) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/284) بنحوه، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/402) باختلاف يسير

7 - مَن صلَّى الفَجرَ ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ حتى تطلعَ الشمسُ ، ثمَّ صلى رَكْعتينِ أو أربعَ رَكَعاتٍ لم تمسَّ جلدَهُ النَّارُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

8 - السَّاعةُ الَّتي يُستجابُ فيها الدُّعاءُ يومَ الجمعةِ آخرَ ساعةٍ من يومِ الجمعةِ قبلَ غروبِ الشَّمس أغفلَ ما يكونُ النَّاسُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/339 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه قوام السنة الأصفهاني في ((الترغيب)) (907)، والديلمي في ((الفردوس)) (3563 )

9 - لو أقسمتُ لبرَرتُ ، إنَّ أحبَّ عبادِ اللَّهِ إلى اللَّهِ لرعاةُ الشَّمسِ والقمرِ - يعني المؤذِّنينَ - وإنَّهم ليُعرَفونَ يومَ القيامةِ بطولِ أعناقِهِم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/145 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه أحمد (12729) بنحوه مختصراً، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4808) واللفظ له، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (561) مختصراً

10 - مرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا مضطجِعةٌ مُتصبِّحةٌ فحرَّكني برِجلِه ثمَّ قال يا بُنيَّةُ قومي اشهدي رزقَ ربِّك ولا تكوني من الغافلين فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقسِمُ أرزاقَ النَّاسِ ما بين طلوعِ الفجرِ إلى طلوعِ الشَّمسِ
الراوي : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/6 | خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

11 - أنَّهُ خرجَ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةِ تبوكَ ، فَجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا يحدِّثُ أصحابَهُ فقالَ مَن قامَ إذا استقبلَتهُ الشَّمسُ فتوضَّأَ فأحسنَ وضوءه ثمَّ قامَ فصلَّى رَكْعتينِ ، غُفِرت لَهُ خطاياهُ وكانَ كما ولدتهُ أمُّهُ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/319 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

12 - إذا كانت ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقوموا ليلَها وصوموا يومَها فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى ينزِلُ فيها لغروبِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيقولُ ألا من مستغفرٍ فأغفرَ له ألا من مسترزِقٍ فأرزُقَه ألا من مبتلًى فأعافيَه ألا كذا ألا كذا حتَّى يطلُعَ الفجرُ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/133 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1388)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (1837)

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَ بعثًا قِبلَ نجدٍ فغنِموا غَنائمَ كثيرةً وأسرعوا الرَّجعةَ فقالَ رجلٌ منَّا لم يخرُجْ ما رأينا بعثًا أسرَعَ رجعةً ولا أفضلَ غَنيمةً من هذا البَعثِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ألا أدلُّكم على قَومٍ أفضلُ غَنيمةً وأسرعُ رجعةً ؟ قومٌ شَهِدوا صلاةَ الصُّبحِ ثمَّ جلَسوا يذكرونَ اللَّهَ حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ أولئِكَ أسرعُ رجعةً وأفضلُ غَنيمةً
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/222 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

14 - مَن قرأَ عشرَ آياتٍ في ليلةٍ لم يُكْتَب منَ الغافلينَ ، ومن قرأَ مائةَ آيةٍ كُتِبَ لَهُ قنوتُ ليلةٍ ، ومن قرأَ مائتي آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ ، ومن قرأَ أربعمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ العابدينَ ، ومن قرأَ خَمسَمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ الحافظينَ ، ومن قرأَ ستَّمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ الخاشعينَ ، ومن قرأَ ثمانِمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ المخبتينَ ، ومن قرأَ ألفَ آيةٍ أصبحَ لَهُ قنطارٌ ، والقِنطارُ ألفٌ ومائتا أوقيَّةٍ ، والأوقيَّةُ خيرٌ مِمَّا بينَ السَّماءِ والأرضِ أو قالَ خير مِمَّا طلَعَت عليهِ الشَّمسُ ومَن قرأَ ألفَي آيةٍ كانَ منَ الموجبينَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/301 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه الطبراني (8/211) (7748)، والشجري في ((الأمالي)) (594)

15 - حدَّثني جبريلُ عليه السَّلامُ : قال : يدخلُ الرَّجلُ على الحوراءِ فتستقبِلُه بالمُعانقةِ والمصافحةِ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فبأيِّ بَنانٍ تُعاطيه لو أنَّ بعضَ بَنانِها بدا لغلب ضوءُه ضوءَ الشَّمسِ والقمرِ ، ولو أنَّ طاقةً من شعرِها بدَت لملأت ما بين المشرقِ والمغربِ من طِيبِ ريحِها فبينا هو مُتَّكِئٌ معها على أريكتِه إذ أشرف عليه نورٌ من فوقِه فيظُنُّ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أشرف على خلقِه ، فإذا حوراءُ تُناديه يا وليَّ اللهِ أما لنا فيك من دَوْلةٍ ؟ فيقولُ : من أنت يا هذه ؟ فتقولُ : أنا من اللَّواتي قال اللهُ تبارك وتعالَى : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ، فيتحوَّلُ عندها ، فإذا عندها من الجمالِ والكمالِ ما ليس مع الأولَى ، فبينا هو مُتَّكِئٌ معها على أريكتِه ، وإذا حوراءُ أخرَى تُناديه يا وليَّ اللهِ أما لنا فيك من دَوْلةٍ ؟ فيقولُ : من أنت يا هذه ؟ فتقول : أنا من اللَّواتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فلا يزالُ يتحوَّلُ من زوجةٍ إلى زوجةٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/388 | خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

16 - سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: يا مُعاذُ. قُلتُ له: لَبَّيكَ بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: إنِّي مُحدِّثُكَ حَديثًا إنْ أنتَ حَفِظتَه نَفَعَكَ، وإنْ أنتَ ضَيَّعتَه ولم تَحفَظْه انقَطَعتْ حُجَّتُكَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ، يا مُعاذُ، إنَّ اللهَ خَلَقَ سَبعةَ أمْلاكٍ قَبلَ أنْ يَخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ، ثم خَلَقَ السَّمَواتِ فجَعَلَ لِكُلِّ سَماءٍ مِنَ السَّبعةِ مَلَكًا بَوَّابًا عليها، قد جَلَّلَها عِظَمًا، فتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن حينِ أصبَحَ إلى أنْ أمْسى له نُورٌ كَنورِ الشَّمسِ، حتى إذا صَعِدتْ به إلى السَّماءِ الدُّنيا ذَكَرتْه فكَثَّرَتْه، فيَقولُ المَلَكُ لِلحَفَظةِ: اضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا صاحِبُ الغِيبةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَ مَنِ اغتابَ النَّاسَ يُجاوِزُني إلى غَيري، قال: ثم تأتي الحَفَظةُ بعَمَلٍ صالِحٍ مِن أعمالِ العَبدِ، فتَمُرُّ فتُزَكِّيه وتُكَثِّرُه حتى تَبلُغَ به إلى السَّماءِ الثانيةِ، فيَقولُ لهمُ المَلكُ المُوَكَّلُ بالسَّماءِ الثانيةِ، قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، إنَّه أرادَ بعَمَلِه هذا عَرَضَ الدُّنيا، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، إنَّه كانَ يَفتَخِرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يَبتَهِجُ نُورًا مِن صَدَقةٍ وصيامٍ وصَلاةٍ، قد أعجَبَ الحَفَظةَ، فتُجاوِزُ به إلى السَّماءِ الثالثةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا مَلَكُ الكِبرِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ يَتكَبَّرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يُزهِرُ كما يُزهِرُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ له دَويٌّ مِن تَسبيحٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الرَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، اضرِبوا ظَهرَه وبَطنَه، أنا صاحِبُ العُجبِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ إذا عَمِلَ عَمَلًا أدخَلَ العُجبَ في عَمَلِه. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الخامِسةِ، كأنَّه العَروسُ المَزفوفةُ إلى بَعلِها، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه واحمِلوه على عاتِقِه، أنا مَلَكُ الحَسَدِ؛ إنَّه كانَ يَحسُدُ الناسَ مِمَّن يَتَعلَّمُ ويَعمَلُ بمِثلِ عَمَلِه، وكُلُّ مَن كانَ يأخُذُ فَضلًا مِنَ العِبادةِ يَحسُدُهم ويَقَعُ فيهم، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قالَ: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ؛ وحَجٍّ وعُمرةٍ وصيامٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّادِسةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه؛ إنَّه كانَ لا يَرحَمُ إنسانًا قَطُّ مِن عِبادِ اللهِ أصابَه بَلاءٌ أو ضُرٌّ، بل كانَ يَشمَتُ به، أنا مَلَكُ الرَّحمةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ إلى السَّماءِ السَّابِعةِ مِن صَومٍ وصَلاةٍ ونَفَقةٍ واجتِهادٍ ووَرَعٍ له دَويٌّ كدَويِّ الرَّعدِ، وضَوءٌ كَضَوءِ الشَّمسِ، معه ثَلاثةُ آلافِ مَلَكٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، واضرِبوا جَوارِحَه، اقفِلوا على قَلبِه؛ إنِّي أحجُبُ عن رَبِّي كُلَّ عَمَلٍ لم يُرَدْ به وَجهُ رَبِّي؛ إنَّه أرادَ بعَمَلِه غَيرَ اللهِ؛ إنَّه أرادَ به رِفعةً عِندَ الفُقَهاءِ وذِكرًا عِندَ العُلَماءِ وصَوتًا في المَدائِنِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، وكُلُّ عَمَلٍ لم يَكُنْ خالِصًا فهو رِياءٌ، ولا يَقبَلُ اللهُ عَمَلَ المُرائي. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ وخُلُقٍ حَسَنٍ وصَمتٍ وذِكرٍ للهِ تَعالى، وتُشَيِّعُه مَلائِكةُ السَّمَواتِ حتى يَقطَعوا به الحُجُبَ كُلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَقِفونَ بَينَ يَدَيْه ويَشهَدونَ له بالعَمَلِ الصَّالِحِ المُخلَصِ للهِ، قال: فيَقولُ اللهُ لهم: أنتُمُ الحَفَظةُ على عَمَلِ عَبدي، وأنا الرَّقيبُ على نَفْسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا العَمَلِ، وأرادَ به غَيري، فعليه لَعنَتي. فتَقولُ المَلائِكةُ كُلُّها: عليه لَعنَتُكَ ولَعنَتُنا. وتَقولُ السَّمَواتُ كُلُّها: عليه لَعنةُ اللهِ ولَعنَتُنا. وتَلعَنُه السَّمَواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ. قال مُعاذٌ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَ رَسولُ اللهِ، وأنا مُعاذٌ. قال: اقتَدِ بي، وإنْ كانَ في عَمَلِكَ تَقصيرٌ يا مُعاذُ حافِظْ على لِسانِكَ مِنَ الوَقيعةِ في إخوانِكَ مِن حَمَلةِ القُرآنِ، واحمِلْ ذُنوبَكَ عليكَ، ولا تَحمِلْها عليهم، ولا تُزَكِّ نَفْسَكَ بذَمِّهم، ولا تَرفَعْ نَفْسَكَ عليهم، ولا تُدخِلْ عَمَلَ الدُّنيا في عَمَلِ الآخِرةِ، ولا تَتَكبَّرْ في مَجلِسِكَ لكي يَحذَرَ الناسُ مِن سُوءِ خُلُقِكَ، ولا تُناجِ رَجُلًا وعِندَكَ آخَرُ، ولا تَتعَظَّمْ على الناسِ فيَنقَطِعَ عنكَ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ، ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقَكَ كِلابُ النارِ يَومَ القيامةِ في النارِ، قال اللهُ تَعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2]، أتَدري ما هُنَّ يا مُعاذُ؟ قُلتُ: ما هُنَّ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ قال: كِلابٌ في النارِ تَنشُطُ اللَّحمَ والعَظمَ. قُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فمَن يُطيقُ هذه الخِصالَ؟ ومَن يَنجو منها؟ قال: يا مُعاذُ، إنَّه لَيَسيرٌ على مَن يَسَّرَه اللهُ عليه.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/57 | خلاصة حكم المحدث : آثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وبجميع ألفاظه | أحاديث مشابهة

17 - إنَّ الميِّتَ إذا وُضِع في قبرِه ، إنَّه يسمَعُ خفْقَ نِعالِهم حين يُولُّون مدبرين ، فإن كان مؤمنًا كانت الصَّلاةُ عند رأسِه ، وكان الصِّيامُ عن يمينِه ، وكانت الزَّكاةُ عن شمالِه ، وكان فعلُ الخيراتِ من الصَّدقةِ والصَّلاةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ عند رِجلَيْه ، فيُؤتَى من قِبلِ رأسِه فتقولُ الصَّلاةُ : ما قِبَلي مَدخَلٌ ثمَّ يُؤتَى عن يمينِه فيقولُ الصِّيامُ : ما قِبَلي مَدخلٌ ، ثمَّ يُؤتَى عن يسارِه فتقولُ الزَّكاةُ : ما قِبَلي مدخَلٌ ، ثمَّ يُؤتَى من قِبَلِ رِجلَيْه فيقولُ فِعلُ الخيراتِ من الصَّدقةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النَّاسِ : ما قِبَلي مَدخلٌ فيُقالُ له اجلِسْ فيجلِسَ قد مثلَت له الشَّمسُ ، وقد دنت للغروبِ فيُقالُ له : أرأيتَك هذا الَّذي كان قبلكم ما تقولُ فيه ، وماذا تشهَدُ عليه ؟ فيقولُ : دعوني حتَّى أُصلِّيَ ، فيقولون : إنَّك ستفعلُ أخبِرْنا عمَّا نسألُك عنه أرأيتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان قبلكم ماذا تقولُ فيه وماذا تشهَدُ عليه ؟ قال : فيقولُ : محمَّدٌ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّه جاء بالحقِّ من عندِ اللهِ فيُقالُ له : على ذلك حَيِيتَ ، وعلى ذلك متَّ ، وعلى ذلك تُبعَثُ إن شاء اللهُ ، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له : هذا مقعدُك منها ، وما أعدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له : هذا مقعدُك وما أعدَّ اللهُ لك فيها لو عصيتَه فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ، ثمَّ يُفسَحُ له في قبرِه سبعون ذراعًا ، ويُنوَّرُ له فيه ، ويُعادُ الجسدُ لما بدأ منه فتُجعَلُ نسَمتُه في النَّسَمِ الطَّيِّبِ وهي طيرٌ تعلَّق في شجرِ الجنَّةِ فذلك قولُه : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ الآيةُ . وإنَّ الكافرَ إذا أُتِي من قِبَلِ رأسِه لم يُوجَدْ شيءٌ ثمَّ أُتِي عن يمينِه فلا يُوجَدُ شيءٌ ، ثمَّ أُتِي عن شمالِه فلا يُوجدُ شيءٌ ، ثمَّ أُتِي من قِبَلِ رِجلَيْه فلا يُوجدُ شيءٌ ، فيُقالُ له : اجلِسْ فيجلِسَ مرعوبًا خائفًا ، فيُقالُ : أرأيتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ماذا تقولُ فيه وماذا تشهَدُ عليه ؟ فيقولُ : أيَّ رجلٍ ولا يهتدي لاسمِه فيُقالُ : محمَّدٌ ، فيقولُ : لا أدري سمِعتُ النَّاسَ قالوا قولًا فقلتُ كما قال النَّاسُ فيُقالُ له : على ذلك حَيِيتَ ، وعليه متَّ ، وعليه تُبعثُ إن شاء اللهُ ، ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من أبوابِ النَّارِ فيُقالُ له : هذا مقعدُك من النَّارِ وما أعدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ من أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له : هذا مقعدُك منها وما أعدَّ اللهُ لك فيها لو أطعتَه فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ، ثمَّ يُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه فتلك المعيشةُ الضَّنكةُ الَّتي قال اللهُ : فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/284 | خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

18 - إنَّ في الجنَّةِ شجرةً يُقالُ لها : طوبَى لو يُسخِّرُ الرَّاكبُ الجوَادَ يسيرُ في ظلِّها لسار فيه مائةَ عامٍ ، ورقُها برودٌ خُضرٌ ، وزهرُها رِياطٌ صُفرٌ ، وأفنانُها سندسٌ وإستبرقٌ ، وثمرُها حُلَلٌ ، وصمغُها زنجبيلٌ وعسلٌ ، وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزمرُّدٌ أخضرُ ، وترابُها مِسكٌ وعنبرٌ وكافورٌ أصفرُ ، وحشيشُها زعفرانٌ مونِعٌ والألنجوجُ يتأجَّجان من غيرِ وقودٍ ، يتفجَّرُ من أصلِها السَّلسبيلُ والمعينُ والرَّحيقُ وأصلُها مجلِسٌ من مجالسِ أهلِ الجنَّةِ يألَفونه ومُتحدِّثٌ يجمَعُهم فبينا هم يومًا في ظلِّها يتحدَّثون إذ جاءتهم الملائكةُ يقودون نُجُبًا جُبِلت من الياقوتِ ، ثمَّ نُفِخ فيها الرُّوحُ مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ كأنَّ وجوهَها المصابيحُ نضارةً وحُسنًا وبِرَّها خِزٌّ أحمرُ ومرْعَزيٌّ أبيضُ مختلطان لم ينظُرْ النَّاظرون إلى مثلِها حسنًا وبهاءً ذُلُلٌ من غيرِ مهابةٍ نُجُبٌ من غيرِ رياضةٍ ، عليها رحائلُ ألواحُها من الدُّرِّ والياقوتِ مُفضَّضةٌ باللُّؤلؤِ والمرجانِ ، صفائحُها من الذَّهبِ الأحمرِ مُلبَّسةً بالعبقريِّ والأُرجوانِ فأناخوا لهم تلك النَّجائبَ ، ثمَّ قالوا لهم : إنَّ ربَّكم يُقرِئُكم السَّلامَ ويَستزيرُكم لتنظُروا إليه وينظُرَ إليكم ، وتُكلِّمونه ويُكلِّمُكم وتُحيُّونه ويزيدُكم من فضلِه ومن سعتِه إنَّه ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ ، فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِه ، ثمَّ ينطلقون صفًّا مُعتدِلًا ، لا يفوتُ شيءٌ منه شيئًا ، ولا تفوتُ أذنُ ناقةٍ أذنَ صاحبتِها ، ولا يمُرُّون بشجرةٍ من أشجارِ الجنَّةِ إلَّا أتحَفتهم بثمرِها ، وزحَلت لهم عن طريقِهم كراهيةَ أن ينثلِمَ صَفُّهم ، أو تُفرِّقَ بين الرَّجلِ ورفيقِه ، فلمَّا دُفِعوا إلى الجبَّارِ تبارك وتعالَى أسفر لهم عن وجهِه الكريمِ ، وتجلَّى لهم في عظمَتِه العظيمةِ تحيَّتُهم فيه السَّلامُ ، قالوا : ربَّنا أنت السَّلامُ ، ومنك السَّلامُ ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، فقال لهم ربُّهم : إنِّي أنا السَّلامُ ومنِّي السَّلامُ ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، فمرحبًا بعبادي الَّذين حفِظوا وصيَّتي ورعَوْا عهدي وخافوني بالغيبِ ، وكانوا منِّي على كلِّ حالٍ مشفقين ، قالوا : ما وعزَّتِك وجلالِك وعُلوِّ مكانِك ما قدرناك حقَّ قدرِك ، ولا أدَّيْنا إليك كلَّ حقِّك فائذَنْ لنا بالسُّجودِ ؟ فقال لهم ربُّهم تبارك وتعالَى : إنِّي قد وضعتُ عنكم مؤنةَ العبادةِ ، وأرحتُ لكم أبدانَكم ، فطالما أنصبتم الأبدانَ ، وأعنيتم الوجوهَ ، فالآن أَفضيتم إلى رَوْحي ورحمتي وكرامتي سلوني ما شئتم وتمنَّوْا عليَّ أُعطِكم أمانيَكم ، فإنِّي لن أُجازِيَكم اليومَ بقدرِ أعمالِكم ولكن بقدرِ رحمتي وكرامتي وطوْلي وجلالي وعُلوِّ مكاني وعظمةِ شأني ، فما يزالون في الأماني والمواهبِ والعطايا حتَّى إنَّ المُقصِرَ منهم ليتمنَّى مثلَ جميعِ الدُّنيا منذ يومِ خلقها اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يومِ أفناها ، قال ربُّهم : لقد قصرتم في أمانيكم ورَضَيْتم بدونِ ما يحِقُّ لكم ، فقد أوجبَتْ لكم ما سألتم وتمنَّيْتم وزِدتُكم على ما قصَرتُ عنه أمانيكم ، فانظروا إلى مواهبِ ربِّكم الَّذي وهب لكم ، فإذا بقبابِ في الرَّفيعِ الأعلَى ، وغُرَفٍ مبنيَّةٍ من الدُّرِّ والمرجانِ أبوابُها من ذهبٍ وسُررُها من ياقوتٍ وفرْشُها من سندسٍ وإستبرقٍ ، ومنابرُها من نورٍ يثورُ من أبوابِها وأعراضِها نورٌ كشعاعِ الشَّمسِ مثلُ الكوكبِ الدُّرِّيِّ في النَّهارِ المضيءِ ، وإذا قصورٌ شامِخةٌ في أعلَى عِلِّيِّين من الياقوتِ يُزهِرُ نورُها ، فلولا أنَّه سُخِّر لالتمع الأبصارَ ، فما كان من تلك القصورِ من الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالحريرِ الأبيضِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأحمرِ ، فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسُّندسِ الأخضرِ ، وما كان منها من الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأُرْجوانِ الأصفرِ مُموَّهٌ بالزُّمرُّدِ الأخضرِ والذَّهبِ الأحمرِ والفضَّةِ البيضاءِ ، قواعدُها وأركانُها من الياقوتِ وشرَفُها قِبابُ اللُّؤلؤِ وبُروجُها غُرُفُ المرجانِ ، فلمَّا انصرفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرِّبت لهم براذينُ من الياقوتِ الأبيضِ منفوخٌ فيها الرُّوحُ بجنبِها الوِلدانُ المُخلَّدون ، وبيدِ كلِّ وليدٍ منهم حِكمةُ بِرذوْنٍ ، ولَجْمُها وأعِنَّتُها من فضَّةٍ بيضاءَ مُتطوِّقةً بالدُّرِّ والياقوتِ وسَرْجُها سُررٌ مَوْضونةٌ مفروشةٌ بالسُّندسِ والإستبرقِ فانطلقتْ بهم تلك البراذينُ تزُفُّ بهم وتنظُرُ رياضَ الجنَّةِ ، فلمَّا انتهَوْا إلى منازلِهم وجدوا فيها جميعَ ما تطوَّل به ربُّهم عليهم ممَّا سألوه وتمنَّوْا ، وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جِنانٍ جنَّتان ذواتا أفنانٍ وجنَّتان مُدْهامَّتان وفيهما عينان نضَّاختان وفيهما من كلِّ فاكهةٍ زوجان ، وحورٌ مقصوراتٌ في الخِيامِ ، فلمَّا تبوَّءوا منازلَهم واستقرَّ بهم قَرارُهم قال لهم ربُّهم : هل وجدتم ما وعدكم ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم رضينا فارْضَ عنَّا ؟ قال : برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتْكم ملائكتي فهنيئا هنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ ليس فيه تنغيصٍ ولا تصريدٍ ، فعند ذلك وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/398 | خلاصة حكم المحدث : معضل منكر | أحاديث مشابهة