الموسوعة الحديثية


- سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: يا مُعاذُ. قُلتُ له: لَبَّيكَ بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: إنِّي مُحدِّثُكَ حَديثًا إنْ أنتَ حَفِظتَه نَفَعَكَ، وإنْ أنتَ ضَيَّعتَه ولم تَحفَظْه انقَطَعتْ حُجَّتُكَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ، يا مُعاذُ، إنَّ اللهَ خَلَقَ سَبعةَ أمْلاكٍ قَبلَ أنْ يَخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ، ثم خَلَقَ السَّمَواتِ فجَعَلَ لِكُلِّ سَماءٍ مِنَ السَّبعةِ مَلَكًا بَوَّابًا عليها، قد جَلَّلَها عِظَمًا، فتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن حينِ أصبَحَ إلى أنْ أمْسى له نُورٌ كَنورِ الشَّمسِ، حتى إذا صَعِدتْ به إلى السَّماءِ الدُّنيا ذَكَرتْه فكَثَّرَتْه، فيَقولُ المَلَكُ لِلحَفَظةِ: اضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا صاحِبُ الغِيبةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَ مَنِ اغتابَ النَّاسَ يُجاوِزُني إلى غَيري، قال: ثم تأتي الحَفَظةُ بعَمَلٍ صالِحٍ مِن أعمالِ العَبدِ، فتَمُرُّ فتُزَكِّيه وتُكَثِّرُه حتى تَبلُغَ به إلى السَّماءِ الثانيةِ، فيَقولُ لهمُ المَلكُ المُوَكَّلُ بالسَّماءِ الثانيةِ، قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، إنَّه أرادَ بعَمَلِه هذا عَرَضَ الدُّنيا، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، إنَّه كانَ يَفتَخِرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يَبتَهِجُ نُورًا مِن صَدَقةٍ وصيامٍ وصَلاةٍ، قد أعجَبَ الحَفَظةَ، فتُجاوِزُ به إلى السَّماءِ الثالثةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا مَلَكُ الكِبرِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ يَتكَبَّرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يُزهِرُ كما يُزهِرُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ له دَويٌّ مِن تَسبيحٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الرَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، اضرِبوا ظَهرَه وبَطنَه، أنا صاحِبُ العُجبِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ إذا عَمِلَ عَمَلًا أدخَلَ العُجبَ في عَمَلِه. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الخامِسةِ، كأنَّه العَروسُ المَزفوفةُ إلى بَعلِها، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه واحمِلوه على عاتِقِه، أنا مَلَكُ الحَسَدِ؛ إنَّه كانَ يَحسُدُ الناسَ مِمَّن يَتَعلَّمُ ويَعمَلُ بمِثلِ عَمَلِه، وكُلُّ مَن كانَ يأخُذُ فَضلًا مِنَ العِبادةِ يَحسُدُهم ويَقَعُ فيهم، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قالَ: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ؛ وحَجٍّ وعُمرةٍ وصيامٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّادِسةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه؛ إنَّه كانَ لا يَرحَمُ إنسانًا قَطُّ مِن عِبادِ اللهِ أصابَه بَلاءٌ أو ضُرٌّ، بل كانَ يَشمَتُ به، أنا مَلَكُ الرَّحمةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ إلى السَّماءِ السَّابِعةِ مِن صَومٍ وصَلاةٍ ونَفَقةٍ واجتِهادٍ ووَرَعٍ له دَويٌّ كدَويِّ الرَّعدِ، وضَوءٌ كَضَوءِ الشَّمسِ، معه ثَلاثةُ آلافِ مَلَكٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، واضرِبوا جَوارِحَه، اقفِلوا على قَلبِه؛ إنِّي أحجُبُ عن رَبِّي كُلَّ عَمَلٍ لم يُرَدْ به وَجهُ رَبِّي؛ إنَّه أرادَ بعَمَلِه غَيرَ اللهِ؛ إنَّه أرادَ به رِفعةً عِندَ الفُقَهاءِ وذِكرًا عِندَ العُلَماءِ وصَوتًا في المَدائِنِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، وكُلُّ عَمَلٍ لم يَكُنْ خالِصًا فهو رِياءٌ، ولا يَقبَلُ اللهُ عَمَلَ المُرائي. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ وخُلُقٍ حَسَنٍ وصَمتٍ وذِكرٍ للهِ تَعالى، وتُشَيِّعُه مَلائِكةُ السَّمَواتِ حتى يَقطَعوا به الحُجُبَ كُلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَقِفونَ بَينَ يَدَيْه ويَشهَدونَ له بالعَمَلِ الصَّالِحِ المُخلَصِ للهِ، قال: فيَقولُ اللهُ لهم: أنتُمُ الحَفَظةُ على عَمَلِ عَبدي، وأنا الرَّقيبُ على نَفْسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا العَمَلِ، وأرادَ به غَيري، فعليه لَعنَتي. فتَقولُ المَلائِكةُ كُلُّها: عليه لَعنَتُكَ ولَعنَتُنا. وتَقولُ السَّمَواتُ كُلُّها: عليه لَعنةُ اللهِ ولَعنَتُنا. وتَلعَنُه السَّمَواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ. قال مُعاذٌ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَ رَسولُ اللهِ، وأنا مُعاذٌ. قال: اقتَدِ بي، وإنْ كانَ في عَمَلِكَ تَقصيرٌ يا مُعاذُ حافِظْ على لِسانِكَ مِنَ الوَقيعةِ في إخوانِكَ مِن حَمَلةِ القُرآنِ، واحمِلْ ذُنوبَكَ عليكَ، ولا تَحمِلْها عليهم، ولا تُزَكِّ نَفْسَكَ بذَمِّهم، ولا تَرفَعْ نَفْسَكَ عليهم، ولا تُدخِلْ عَمَلَ الدُّنيا في عَمَلِ الآخِرةِ، ولا تَتَكبَّرْ في مَجلِسِكَ لكي يَحذَرَ الناسُ مِن سُوءِ خُلُقِكَ، ولا تُناجِ رَجُلًا وعِندَكَ آخَرُ، ولا تَتعَظَّمْ على الناسِ فيَنقَطِعَ عنكَ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ، ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقَكَ كِلابُ النارِ يَومَ القيامةِ في النارِ، قال اللهُ تَعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2]، أتَدري ما هُنَّ يا مُعاذُ؟ قُلتُ: ما هُنَّ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ قال: كِلابٌ في النارِ تَنشُطُ اللَّحمَ والعَظمَ. قُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فمَن يُطيقُ هذه الخِصالَ؟ ومَن يَنجو منها؟ قال: يا مُعاذُ، إنَّه لَيَسيرٌ على مَن يَسَّرَه اللهُ عليه.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/57 | خلاصة حكم المحدث : آثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وبجميع ألفاظه | أحاديث مشابهة

أحاديث مشابهة:


- إنَّ اللَّهَ خلقَ سبعةَ أملاكٍ [ قبلَ أن يَخلقَ السَّمواتِ ] لكلِّ سماءٍ ملكًا – ثمَّ ذكرَ أنَّ الحفَظةَ إذا رفَعت عملَ العبدِ قالَ الأوَّلُ مِنَ السَّبعةِ، وهوَ الَّذي في سماءِ الدُّنيا : اضرِب بِهذا العملِ وجهَ صاحبِهِ وقل : لا غَفَر اللَّهُ لك أنا ملَكُ صاحبِ الغِيبةِ، منِ اغتابَ النَّاسَ لم أدَع عملَهُ يتجاوَزُني إلى غيري .
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 249 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

- يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي ، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ ، ثم خلق السمواتِ ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها ، قد جلَّلها عَظْمًا ، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى ، له نورٌ كنور الشمسِ ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته ، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه ؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري . قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه ، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه ؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري ؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه ، أنا ملَكُ الكِبرِ ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري ؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم . قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، اضربوا ظهرَه وبطنَه ، أنا صاحبُ العُجْبِ ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري ؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه . قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، واحمِلوه على عاتقِه ، أنا ملَكُ الحسَدِ ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه ، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري . وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، اضربوا جوارحَه ، اقفِلوا على قلبِه ، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي ، إنه أراد بعمله غير اللهِ ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ ، وذكرًا عند العلماءِ ، وصوتًا في المدائن ، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري ، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي . قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ ، وخلُقٍ حسنٍ ، وصمتٍ ، وذكرٍ لله تعالى ، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، فيقِفون بين يدَيه ، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله ، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي ، وأنا الرَّقيبُ على نفسه ، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل ، وأراد به غيري ، فعليه لَعْنتي ، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا ، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ . قال : اقْتَدِ بي ، وإن كان في عملِك تقصيرٌ ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ ، واحمل ذنوبَك عليك ، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم ، ولا ترفعْ نفسَك عليهم ، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك ؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك ، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ ، ولا تمزِّقِ الناسَ ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ) ، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ . قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه . قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

- سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ وأنا رديفُه ، ونحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ يقضي في خلقِه ما أحبَّ ، يا معاذُ ، قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيْشُك ، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ عزَّ وجلَّ . ثمَّ قال : إنَّ اللهَ تعالَى خلق سبعةَ أملاكٍ قبل أن يخلُقَ السَّماواتِ ، لكلِّ سماءٍ ملَكًا بوَّابًا ، قد جلَّلها تعظيمًا ، وجعل على كلِّ بابِ سماءٍ منهم بوَّابًا ، تكتُبُ الحفَظةُ عمَلَ العبدِ ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ ، حتَّى إذا بلغ سماءَ الدُّنيا فيقولُ الملَكُ البوَّابُ : اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، وقُلْ له : لا غفر اللهُ لك ، أنا ملَكُ صاحبِ الغِيبةِ ، من اغتاب النَّاسَ لم أدَعْ عملَه يتجاوزني إلى غيري قال : ويلعنُه حتَّى يمسيَ ويقولُ : أمرني بذلك ربِّي ، قال : ويصعَدُ الملَكُ بالعملِ الصَّالحِ ، فيقولُ الملَكُ الَّذي في السَّماءِ الثَّانيةِ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وقُلْ : لا غفر اللهُ لك ، إنَّك أردتَ بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا ، وأنا ملَكُ صاحبِ عملِ الدُّنيا لا أدَعُ أن يجاوزَني إلى غيري ، أمرني بذلك ربِّي ، قال ويلعنُه حتَّى يُمسيَ قال : ويصعَدُ الملَكُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من صدقةٍ أو صلاةٍ ، فيُعجَبُ الحفَظةُ فيتجاوزها إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، وقُلْ : لا غفر اللهُ لك ، أنا صاحبُ الكِبرِ ، إنَّه عملُ متكبِّرٍ ، وقد أمرني ربِّي عزَّ وجلَّ أن لا أدَعَ عملَ متكبِّرٍ يُجاوزني إلى غيري . قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الدُّرِّيُّ في السَّماءِ ، له دوِيٌّ وتسبيحٌ من صومٍ وحجٍّ فيمرُّ به على [ ملَكِ ] السَّماءِ الرَّابعةِ ، فيقولُ له : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه ، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ بنفسِه ، إنَّه من عمِل وأدخل معه العُجْبَ ، فإنَّ ربِّي أمرني أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري ، فقُلْ له : لا غفر اللهُ لك . قال : ويلعنُه ثلاثةَ أيَّامٍ ؛ قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مع الملائكةِ كالعَروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها ، فيمرُّ به على السَّماءِ الخامسةِ من عملِ الجهادِ والصَّلاةِ ، لذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ ، فيقولُ له الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ الحسَدِ ، اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، واحمِلْه على عاتقِه ، الحسدُ من يتكلَّمُ فيه ، أو يعملُ كعملِه ، إذا رأَى العبيدُ في الفضلِ والعملِ والعبادةِ حسَدهم ووقع فيهم . قال : ويحمِلُه على عاتقِه ، ويلعنُه ما دام حيًّا . قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ وقيامِ اللَّيلِ وصلاةٍ كثيرةٍ ، فيمرُّ على ملَكِ السَّماءِ السَّابعةِ ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ العملِ الَّذي لغيرِ اللهِ ، اضرِبْ بهذا العملِ جوارحَه واقفِلْ على قلبِه ، أنا ملكُ الحجابِ ، أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ وأراد به صاحبُه غيرَ اللهِ ، وأراد به الذِّكرَ في المجالسِ [ والصِّيتَ ] في المدائنِ ، أمرني ربِّي أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري ما لم يكُنْ للهِ . قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ وسَمتٍ وذِكرٍ كثيرٍ ، وتُشيِّعُه الملائكةُ السَّبعةُ تحملُ عملَه ، فيصعَدون الحُجُبَ كلَّها حتَّى يقوموا بين يدَيِ الرَّبِّ ، فيشهدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ ، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ : أنتم الحفَظةُ وأنا الرَّقيبُ على ما في نفسِه – وفي روايةٍ أخرَى – إنَّه لم يُرِدْ به وجهي فتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا . فيقولُ أهلُ السَّماءِ : عليه لعنتُك ولعنتُنا . قال : فبكَى معاذُ بنُ جبلٍ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما الَّذي أعملُ ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اقتَدِ بنبيِّك يا معاذُ في اليقينِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذُ بنُ جبلٍ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ اقطَعْ لسانَك عن إخوانِك من حمَلةِ القرآنِ ، وليكُنْ ذنوبُك عليك لا تحمِلْها على إخوانِك ، ولا تُزكِّ نفسَك وتذُمَّ إخوانَك ، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك ، ولا تُرائِ بعملِك ، ولا تفحَشْ في مجالسِك لكي يَحذَروك لسوءِ خُلقِك ، ولا تَتناجَ مع رجلٍ وعندك آخرُ ، ولا تُعظَّمْ على النَّاسِ فتُقطعُ عنك خيراتُ الدُّنيا والآخرةِ ، ولا تُمزِّقِ النَّاسَ فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ ، وذلك قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في كتابِه { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } أتدري ما هو ؟ قال : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشُطُ اللَّحمَ والعظمَ . قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ فقال [ يا ] معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّر عليه اللهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/405 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

- حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك ، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه ، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا ، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي ، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه ، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه ، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري ، أمرني ربِّي بذلك ، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري ، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ ، يقولُ الملَكُ : قِفْ ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه ، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري ، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه ، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري ، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن ، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، ويحمِلُه على عاتقِه ، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم ، ووقَع فيهم ، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه ، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه ، واطمِسْ عينَيْه ، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا ، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري ، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ ، وصوتًا في المدائنِ ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري ، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ ، وصمتٍ ، وذكرٍ كثيرٍ ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم ، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي ، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه ، إنَّه لم يُرِدْني بهذا ، عليه لعنتي ، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا ، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك ، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك ، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك ، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك ، ولا تُرائي بعملِك ، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك ، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/408 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة