الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحْوالٍ، وأُحيلَ الصَّيامُ ثلاثةَ أحْوالٍ؛ فأمَّا أحْوالُ الصَّلاةِ: فإنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ وهو يُصلِّي سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا إلى بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ إنَّ اللهَ أنزَلَ عليه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، قال: فوَجَّهَه اللهُ إلى مكَّةَ، قال: فهذا حَولٌ، قال: وكانوا يَجتمِعونَ للصَّلاةِ ويُؤذِنُ بها بعضُهم بعضًا، حتى نَقَسوا أو كادوا يَنقُسونَ، قال: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِن الأنصارِ يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، أتى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رَأَيتُ فيما يَرى النَّائمُ -ولو قُلتُ: إنِّي لم أكُنْ نائمًا لصَدَقتُ- إنِّي بيْنَا أنا بيْنَ النَّائمِ واليَقظانِ، إذ رَأَيتُ شَخصًا عليه ثَوبانِ أخضرانِ، فاستَقبَلَ القِبلةَ، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، مَثنَى مَثنَى حتى فَرَغَ مِن الأذانِ، ثُمَّ أَمهَلَ ساعةً، قال: ثُمَّ قال مِثلَ الذي قال، غيرَ أنَّه يَزيدُ في ذلك: قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاةُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلِّمْها بِلالًا فليُؤذِّنْ بها، فكان بِلالٌ أوَّلَ مَن أذَّنَ بها، قال: وجاء عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد طاف بي مِثلُ الذي أطافَ به غيرَ أنَّه سَبَقَني، فهذان حَولانِ، قال: وكانوا يَأتونَ الصَّلاةَ، وقد سَبَقَهم ببعضِها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فكان الرَّجُلُ يُشيرُ إلى الرَّجُلِ إذا جاء: كم صَلَّى؟ فيَقولُ: واحدةً أو اثنتَينِ، فيُصلِّيها، ثُمَّ يَدخُلُ مع القَومِ في صَلاتِهم، قال: فجاء مُعاذٌ فقال: لا أجِدُه على حالٍ أبدًا إلَّا كنتُ عليها، ثُمَّ قَضَيتُ ما سَبَقَني، قال: فجاء وقد سَبَقَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببعضِها، قال: فثَبَتَ معه، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه قام فقَضى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قد سَنَّ لكم مُعاذٌ، فهكذا فاصنَعوا، فهذه ثلاثةُ أحْوالٍ. وأمَّا أحْوالُ الصِّيامِ: فإنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ فجَعَلَ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقال يَزيدُ: فصام تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمضانَ، مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وصام يومَ عاشوراءَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ فَرَضَ عليه الصَّيامَ، فأنزَلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، إلى هذه الآيةِ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، قال: فكان مَن شاء صام، ومَن شاء أطعَمَ مِسكينًا، فأجزَأَ ذلك عنه، قال: ثُمَّ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزَلَ الآيةَ الأُخرى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، إلى قَولِه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، قال: فأثبَتَ اللهُ صيامَه على المُقيمِ الصَّحيحِ، ورَخَّصَ فيه للمَريضِ والمُسافرِ، وثَبَتَ الإطعامُ للكَبيرِ الذي لا يَستطيعُ الصِّيامَ، فهذان حَوْلانِ، قال: وكانوا يأكُلونَ ويَشرَبونَ ويأتونَ النِّساءَ، ما لم يَناموا، فإذا ناموا امتَنَعوا، قال: ثم إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: صِرْمةُ، ظَلَّ يَعمَلُ صائِمًا حتى أمْسى، فجاءَ إلى أهلِه، فصلَّى العِشاءَ، ثم نامَ، فلم يأكُلْ، ولم يَشرَبْ، حتى أصبَحَ، فأصبَحَ صائِمًا، قال: فرآهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد جُهِدَ جَهْدًا شَديدًا، قال: ما لي أراكَ قد جُهِدتَ جَهْدًا شَديدًا؟ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أمسِ فجِئتُ حين جِئتُ، فألقَيتُ نَفْسي، فنِمتُ، وأصبَحتُ حين أصبَحتُ صائِمًا. قال: وكانَ عُمَرُ قد أصابَ مِنَ النِّساءِ مِن جاريةٍ، أو مِن حُرَّةٍ بَعدَما نامَ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَر ذلك له، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، إلى قَولِه: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال يَزيدُ: فصامَ تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمَضانَ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22124 | خلاصة حكم المحدث : [منقطع] | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

122 - سألْتُ علِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فقلْتُ يا أبا الحسنِ أيُّهُما أفْضَلُ المشْيُ خَلْفَ الجنازَةِ أوْ أَمَامَهَا فقَالَ لي يا أبا سَعِيدٍ ومثلُكَ يَسْأَلُ عن هَذَا [ فقلْتُ ومن يَسْأَلُ عَنْ هَذَا إِلَّا ] مِثْلِي إنِّي رأيتُ أبا بكرٍ وعمرَ يمشيانِ أمامَها فقال رحمهُمَا اللهُ وغفَرَ لهما واللهِ لقدْ سَمِعَا كمَا سَمِعْنَا ولكنَّهُمَا كانَا سهْلَيْنِ يُحِبَّانِ السهولَةَ يا أبا سعيدٍ إذا مَشَيْتَ خلفَ أخيكَ المسلمِ فأنصِتْ وفَكِّرْ في نفْسِكَ كأنَّكَ قَدْ صِرْتَ مثلَهُ أخوكَ كان يُشَاحُّكَ عَلَى الدنيا خرجَ مِنْهَا حَزِينًا سَلِيبًا لَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا تَزَوَّدَ مِنْ عَمَلٍ صالِحٍ فإذا بَلَغَتِ القبرَ فجَلَسَ الناسُ فلا تجْلِسْ ولكن قُمْ عَلَى شفيرِ قبرِهِ [ فَإِذَا دُلِّيَ ] فقلْ بِسْمِ اللهِ وَفِي سبيلِ اللهِ وعلَى مِلَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ عبدُكَ نزلَ بِكَ وأنتَ خيرُ منزولٍ بِهِ خَلَّفَ الدُّنيا خلفَ ظهرِهِ فاجعلْ ما قدِمَ عليه خيرًا مما خلَّفَ فَإِنَّكَ قلْتَ وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلَأَبْرَارِ ثمَّ احثُ عليه ثلاثَ حثَيَاتٍ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/47 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

123 - قال عبدُ اللهِ : انتهيتُ إلى أبي جهلٍ يومَ بدرٍ وقد ضُرِبَتْ رجلُهُ وهو صريعٌ وهو يَذُبُّ الناسَ عنهُ بسيفٍ لهُ فقلتُ : الحمدُ للهِ الذي أخزاكَ يا عدوَّ اللهِ فقال : هل هو إلا رجلٌ قتلهُ قومُه قال : فجعلتُ أتناولُهُ بسيفٍ لي غيرَ طائلٍ فأصبتُ يدَهُ فندرَ سيفُه فأخذتهُ فضربتهُ بهِ حتى قتلتهُ قال : ثم خرجتُ حتى أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنَّما أَقَلُّ من الأرضِ فأخبرتهُ فقال : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ قال : فردَّدَها ثلاثًا قال : قلتُ : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هو قال : فخرجَ يمشي معي حتى قام عليهِ فقال : الحمدُ للهِ الذي أخزاكَ يا عدوَّ اللهِ هذا كان فرعونُ هذهِ الأمةِ قال : وزادَ فيهِ أبي عن أبي اسحاقَ عن أبي عبيدةَ قال : قال عبدُ اللهِ : فنَفَّلَنِي سيفَه
الراوي : أبو عبيدة عامر بن عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/124 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

124 - أنَّ جدَّهُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ قال لِأَحبارِ اليهودِ إنِّي أَحْدَثُ بمسجدِ إبراهيمَ وإسماعيلَ عهْدًا فانطلقَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمكةَ فوافاه وقدِ انصرفوا من الحجِّ فوجدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى والناسُ حولَهُ فقُمْتُ مع الناسِ فلما نظر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنتَ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ قال قلتُ نعم قال ادْنُ فدنوتُ منه قال أنشُدُكَ باللهِ يا عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ أمَا تجِدُنِي في التوراةِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ انعَتْ ربَّنَا فجاءَ جبريلُ حتى وقَفَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم فقال له: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ ابنُ سَلَامٍ أشهدُ أن لَّا إلهَ إلا اللهُ وأنَّكَ رسولُ اللهِ ثم انصرفَ ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ فكتَمَ إسلامَهُ فلَمَّا هاجرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِمَ المدينَةَ وأنا فوقَ نَخْلَةٍ لِّي أجُدُّها فسمِعْتُ رجَّةً فقُلْتُ ما هذا فقالوا هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ قَدِمَ فألْقَيْتُ نَفْسِي مَنْ أَعْلَى النخلةِ ثم خرجْتُ أحضرُ حتى أتَيْتُهُ فسلَّمْتُ عليه ثم رجعْتُ فقالت أُمِّي للهِ أنتَ لو كان موسى بنُ عمرانَ عليه السلامُ ما كان بذلكَ تُلْقِي نَفْسَكَ مِنْ أَعْلَى النخلةِ فقلْتُ واللهِ لَأَنَا أشدُّ فَرَحًا بقدومِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنْ موسى إذْ بُعِثَ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/245 | خلاصة حكم المحدث : ورجاله ثقات إلا أن حمزة بن يوسف لم يدرك جده عبد الله بن سلام‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

125 - ولمَّا مَصَّ مالكٌ أبو أبي سعيدٍ الخُدْريِّ جُرْحَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أنقاه، قال له: "مُجَّهُ"، قال: واللهِ لا أمُجُّهُ أبدًا، ثم أدبَر، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أراد أن ينظُرَ إلى رجُلٍ مِن أهلِ الجنَّةِ، فَلْينظُرْ إلى هذا.
الراوي : عمرو بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/188 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

126 - جاءَ رجلٌ إلى طلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ فقالَ يا أبا مُحمَّدٍ أرأيتَ هذا اليمانيَّ - يعني أبا هريرةَ - أَهوَ أعلمُ بحديثِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ منْكُم نسمعُ منْهُ ما لا نسمعُ منْكم أو يقولُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ما لم يقُلْ. قالَ أمَّا أن يَكونَ سمعَ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ما لم نسمع عنْهُ وذلك أنَّهُ كانَ مسْكينًا لا شيءَ لَهُ ضيفًا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدُهُ معَ يدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَكنَّا نحنُ أَهلَ بيوتاتٍ وغنًى وَكنَّا نأتي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ طرفيِ النَّهارِ لا أشُكُ إلَّا أنَّهُ سمعَ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ما لم نسمَعْ ولا تجدُ أحدًا فيهِ خيرٌ يقولُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ما لم يقُلْ
الراوي : مالك بن أبي عامر الأصبحي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3837 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

127 - خرجتُ مع أبي في حَجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدنا إليه أبي، وهو على ناقةٍ له، ومعه دِرَّةٌ كدِرَّةِ الكُتَّابِ، فسمِعتُ الأعرابَ والناسَ وهم يقولون: الطَّبْطَبيَّةَ الطَّبْطَبيَّةَ الطَّبْطَبيَّةَ، فدنا إليه أبي، فأخَذَ بقَدمِه، فأقَرَّ له، ووقَفَ عليه، واستمَعَ منه، فقال: إنِّي حضرتُ جيشَ عَثْرانَ، -قال ابنُ المُثنَّى: جيشَ غَثرانَ- فقال طارقُ بنُ المُرقِّعِ: مَن يُعطيني رُمحًا بثوابِه؟ قلتُ: وما ثَوابُه؟ قال: أُزوِّجُه أوَّلَ بِنتٍ تكونُ لي، فأعطيتُه رُمحي، ثم غِبتُ عنه، حتى علِمتُ أنَّه قد وُلِدَ له جاريةٌ، وبلغَتْ، ثم جِئتُه فقلتُ له: أهلي جَهِّزْهنَّ إلَيَّ، فحلَفَ ألَّا يفعَلَ حتى أُصدِقَه صَداقًا جَديدًا غيرَ الذي كان بيني وبينَه، وحلَفْتُ ألَّا أُصدِقَ غيرَ الذي أَعطيتُه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وبِقَرِنِ أيِّ النِّساءِ هي اليومَ؟ قال: قد رأَتِ القَتيرَ، قال: أرى أنْ تَترُكَها قال: فراعني ذلك، ونظرتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رأى ذلك مني قال: لا تأثَمُ، ولا يأثَمُ صاحِبُكَ.
الراوي : ميمونة بنت كردم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

128 - لقد رأيْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثًا، ما رَآها أحَدٌ قَبلي، ولا يَراها أحَدٌ بَعدي، لقد خرَجْتُ معه في سَفرٍ، حتى إذا كُنَّا ببعضِ الطريقِ مرَرْنا بامرأةٍ جالسةٍ، معها صبيٌّ لها، فقالت: يا رسولَ اللهِ، هذا صبيٌّ، أصابَه بَلاءٌ، وأصابَنا منه بَلاءٌ، يؤخَذُ في اليومِ، ما أَدْري كم مرَّةً، قال: ناوِلينيهِ، فرفَعَتْه إليه، فجعَلَتْه بيْنَه وبينَ واسطةِ الرَّحلِ، ثُم فغَرَ فاهُ، فنفَثَ فيه ثلاثًا، وقال: بسمِ اللهِ، أنا عبدُ اللهِ، اخسَأْ عَدوَّ اللهِ، ثُم ناوَلَها إيَّاه، فقال: الْقَيْنا في الرَّجْعةِ في هذا المكانِ، فأخْبِرينا ما فعَلَ، قال: فذهَبْنا ورجَعْنا، فوجَدْناها في ذلك المكانِ، معها شياهٌ ثلاثٌ، فقال: ما فعَلَ صَبيُّكِ؟ فقالت: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، ما حَسَسْنا منه شيئًا حتى الساعةِ، فاجتَرِرْ هذه الغَنَمَ، قال: انزِلْ، فخُذْ منها واحدةً، ورُدَّ البقيَّةَ، قال: وخرَجْنا ذاتَ يومٍ إلى الجبَّانةِ، حتى إذا برَزْنا قال: انظُرْ وَيحَكَ، هل تَرى من شيءٍ يواريني؟ قُلْتُ: ما أَرى شيئًا يواريكَ إلَّا شَجرةً ما أُراها تواريكَ، قال: فما قُربَها؟ قُلْتُ: شَجرةٌ مِثلُها، أو قريبٌ منها، قال: فاذهَبْ إليهما، فقُلْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكما أنْ تَجتَمِعا بإذْنِ اللهِ، قال: فاجتَمَعَتا، فبرَزَ لحاجَتِه، ثُم رجَعَ، فقال: اذهَبْ إليهما، فقُلْ لهما: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكما أنْ ترجِعَ كلُّ واحدةٍ منكما إلى مكانِها، قال: وكُنْتُ معه جالسًا ذاتَ يومٍ، إذ جاءَ جمَلٌ يَخبُبُ، حتى ضرَبَ بجِرانِه بينَ يَدَيْه، ثُم ذرَفَتْ عَيْناهُ، فقال: وَيحَكَ، انظُرْ، لمَن هذا الجمَلُ؟ إنَّ له لشأنًا، قال: فخرَجْتُ ألتَمِسُ صاحبَه، فوجَدْتُه لرَجلٍ منَ الأنصارِ، فدَعوْتُه إليه، فقال: ما شأنُ جمَلِكَ هذا؟ فقال: وما شأنُه؟ قال: لا أَدْري واللهِ ما شأْنُه، عمِلْنا عليه، ونضَحْنا عليه، حتى عجَزَ عنِ السِّقايةِ، فأْتَمَرْنا البارحةَ أنْ نَنحَرَهُ، ونَقسِمَ لَحمَهُ، قال: فلا تَفعَلْ، هَبْه لي، أو بِعْنيه، فقال: بل هو لكَ يا رسولَ اللهِ، قال: فوسَمَه بسِمةِ الصَّدَقةِ، ثُم بعَثَ به.
الراوي : يعلى بن مرة الثقفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17548 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

129 - لمَّا بلَغَنا ظهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ وافِدًا عن قومي حتَّى قدِمْتُ المدينةَ فلقيتُ أصحابَه قَبلَ لقائِه فقالوا بشَّرَنا بك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قَبلِ أن تقدَمَ علينا بثلاثةِ أيَّامٍ فقال قد جاءكم وائلُ بنُ حُجْرٍ ثمَّ لقيَني عليه السَّلامُ فرحَّب بي وأَدْنى مَجْلِسي وبسَط لي رِداءَه فأجلَسَني عليه ثُمَّ دعا في النَّاسِ فاجتمَعوا إليه ثُمَّ طلَع المِنبَرَ وأطلَعَني معه وأنا دونَه ثمَّ حمِد اللهَ وقال يا أيُّها النَّاسُ هذا وائلُ بنُ حُجْرٍ أتاكم مِن بلادٍ بعيدةٍ مِن بلادِ حَضْرَمَوتَ طائعًا غيرَ مُكْرَهٍ بقيَّةُ أبناءِ الملوكِ بارَك اللهُ فيك يا [ ابنَ ] حُجْرٍ وفي وَلَدِك ثُمَّ نزَل وأنزَلَني مَنزِلًا شاسِعًا عن المدينةِ وأمَر معاويةَ بنَ أبي سفيانَ أن يُبَوِّئَني إيَّاه فخرَجْتُ وخرَج معي حتَّى إذا كُنَّا ببعضِ الطَّريقِ قال يا وائلُ إنَّ الرَّمْضاءَ قد أصابت بطْنَ قَدَمي فأرْدِفْني خَلفَك فقلْتُ ما أضِنُّ عليك بهذه النَّاقةِ ولكِن لَسْتَ مِن أبناءِ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك قال فألْقِ إليَّ حِذاءَك أتوقَّى به مِن حَرِّ الشَّمسِ قلْتُ ما أضِنُّ عليك بهاتين الجِلْدَتين ولكِنْ لَسْتَ ممَّن يَلْبَسُ لِباسَ الملوكِ وأكرَهُ أن أُعَيَّرَ بك فلمَّا أرَدْتُ الرُّجوعِ إلى قَومي أمَر لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكُتُبٍ ثلاثةٍ منها كتابٌ لي خالصٌ يُفَضِّلُني فيه على قَومي وكتابٌ لي ولأهلِ بيتي بأموالِنا هناك وكتابٌ لي ولقَومي وفي كتابي الخالصِ بسمِ اللهِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المُهاجرِ بنِ أبي أميَّةَ إنَّ وائلًا يُستَرْعى ويُتَرَفَّلُ على الأقوالِ حيثُ كانوا مِن حَضْرَمَوتَ وفي كتابي الَّذي لي ولأهلِ بيتي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى المهاجِرِ بنِ أبي أُمَيَّةَ لأبناءِ معشرٍ وأبناءِ ضَمْعاجٍ أقْيالِ شَنُوءةَ بما كان لهم فيها مِن مُلوكٍ ومَزاهِرَ وعِمْرانٍ وبَحْرٍ ومِلْحٍ ومِحْجَرٍ وما كان لهم مِن مالٍ اتَّرَثوه وما كان لهم فيها مِن مالٍ بحَضْرَمَوتَ أعلاها وأسفَلها مِنِّي الذِّمَّةُ والجِوارُ اللهُ لهم جارٍ المؤمنون على ذلك أنصارٌ وفي كِتابي الَّذي لي ولقَومي بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى وائلِ بنِ حُجْرٍ والأقوالِ العَباهلةِ مِن حَضْرَمَوتَ بإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ مِن الصرةِ السمنةُ ولصاحبِها البيعةُ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِراطَ في الإسلامِ لكلِّ عَشْرةٍ مِنَ السَّرايا ما يحمِلُ الجِرابُ مِنَ التَّمرِ مَن أَجْبا فقد أَرْبى وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ فلمَّا ملَك معاويةُ بعَث رجلًا مِن قريشٍ يُقال له بِشْرُ بنُ أبي أرطاةَ فقال له قد ضمَمْتُ النَّاحيةَ فاخرُجْ بجيشِك فإذا خَلَّفْتَ أفواهَ الشَّامِ فضَعْ سيفَك فاقتُلْ مَن أبى بيعتي حتَّى تصيرَ إلى المدينةِ ثمَّ ادخُلِ المدينةَ فاقتُلْ مَن أبى بيعتي وإنْ أصَبْتَ وائلَ بنَ حُجْرٍ حيًّا فائتِني به ففعَل وأصاب وائلًا حَيًّا فجاء به إليه فأمر معاويةُ أن يُتَلَقَّى وأذِن له فأجلَسه معه على سَريرِه فقال له معاويةُ أسريري هذا خيرٌ أم ظَهرُ ناقتِك فقلْتُ يا أميرَ المؤمنين كنْتُ حديثَ عهدٍ بجاهليَّةٍ وكُفرٍ وكانت تلك سيرةَ الجاهليَّةِ فقد أتانا اللهُ بالإسلامِ فستَر الإسلامُ ما فعَلْتُ قال فما منَعك مِن نَصْرِنا وقد أعدَّك عثمانُ ثِقةً وصِهْرًا قلْتُ إنَّك قاتَلْتَ رجلًا هو أحَقُّ بعثمانَ منك قال وكيف يكونُ أحَقَّ بعثمانَ منِّي وأنا أقربُ إلى عثمانَ في النَّسَبِ قلْتُ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان آخى بينَ عليٍّ وعثمانَ فالأخُ أولى مِنِ ابنِ العَمِّ ولَسْتُ أقاتِلُ المُهاجرين قال أوَلَسْنا مُهاجرين قلْتُ أوَلَسْنا قد اعتَزَلْناكما جميعًا وحُجَّةٌ أخرى حضَرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد رفَع رأسَه نحوَ المَشْرِقِ وقد حضَره جَمْعٌ كثيرٌ ثمَّ ردَّ إليه بصَرَه فقال أتَتْكُمُ الفِتَنُ كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ فشَدَّد أمْرَها وعَجَّلَه وقَبَّحَه فقلْتُ له مَن بينَ القَومِ يا رسولَ اللهِ وما الفِتَنُ قال يا وائلُ إذا اختلَف سيفانِ في الإسلامِ فاعتَزِلْهُما فقال أصبَحْتَ شيعيًّا فقلْتُ لا ولكنِّي أصبَحْتُ ناصحًا للمسلمين فقال معاويةُ لو سمِعْتُ ذا وعلِمْتُه ما أَقْدَمْتُك قلْتُ أوَليس قد رأيْتَ ما صنَع محمَّدُ بنُ مَسْلمةَ عندَ مقتلِ عثمانَ انتهى بسيفِه إلى صخرةٍ فضرَبه حتَّى انكسر فقال أولئك قومٌ يحمِلون قلْتُ فكيف نصنَعُ بقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن أحَبَّ الأنصارَ فبحُبِّي أحَبَّهم ومَن أبغَض الأنصارَ فببُغْضي أبغَضَهم فقال اختَرْ أيَّ البلادِ شِئْتَ فإنَّك لستَ براجعٍ إلى حَضْرَمَوتَ فقلْتُ عشيرتي بالشَّامِ وأهلُ بيتي بالكوفةِ فقال رجلٌ مِن أهلِ بيتِك خيرٌ مِن عَشَرةٍ مِن عَشيرتِك فقلْتُ ما رجَعْتُ إلى حَضْرَمَوتَ سُرورًا بها وما ينبغي للمُهاجِرِ أن يرجِعَ إلى الموضعِ الَّذي هاجر منه إلَّا مِن عِلَّةٍ قال وما عِلَّتُك قلْتُ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الفِتَنِ فحيثُ اختلَفْتُم اعتَزَلْناكم وحيثُ اجتمَعْتُم جِئْناكم فهذه العِلَّةُ فقال إنِّي قد ولَّيْتُك الكوفةَ فسِرْ إليها فقلْتُ ما أَليَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَدٍ أمَا رأيْتَ أبا بكرٍ أرادني فأبَيتُ وأرادني عمرُ فأبَيتُ وأرادني عثمانُ فأبيتُ ولم أترُكْ بيعتَهم جاءني كِتابُ أبي بكرٍ حيث ارتدَّ أهلُ ناحيتِنا فقُمْتُ فيهم حتَّى ردَّهُمُ اللهُ إلى الإسلامِ بغيرِ وِلايةٍ فدعا عبدَ الرَّحمنِ بنَ أمِّ الحَكَمِ فقال سِرْ فقد ولَّيْتُك الكوفةَ وسِرْ بوائلٍ فأكْرِمْهُ واقْضِ حوائجَه فقال يا أميرَ المؤمنين أسأْتَ بي الظَّنَّ تأمُرُني بإكرامِ مَن قد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْرَمه وأبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وأنت فَسُرَّ معاويةُ بذلك منه فقدِمْتُ معه الكوفةَ فلم يلبَثْ أن مات
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/377 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حجر وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

130 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

131 - وعن مَخلَدٍ قالَ: "كانَ بَيْني وبَيْنَ أناسٍ شَرِكةٌ في عَبْدٍ، فاقْتَوَيْتُه وبعضُنا غائِبٌ، فأَغَلَّ علَيَّ غَلَّةً، فخاصَمَني في نَصيبِه إلى بعضِ القُضاةِ، فأمَرَني: أن أرُدَّ الغَلَّةَ، فأَتَيْتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيْرِ، فحَدَّثْتُه، فأتاه عُرْوةُ، فحَدَّثَه عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الخَراجُ بالضَّمانِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2/487 | خلاصة حكم المحدث : ليس هذا إسناد يقوم بمثله الحجة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

132 - أنَّهم جَمَعوا القُرآنَ في مَصاحِفَ في خِلافةِ أبي بَكرٍ، فكان رِجالٌ يَكتُبونَ ويُمْلي عليهم أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فلمَّا انتَهَوْا إلى هذه الآيةِ من سورةِ بَراءةٌ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127]، فظَنُّوا أنَّ هذا آخِرُ ما أُنزِلَ منَ القُرآنِ، فقال لهم أُبَيُّ بنُ كَعبٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقرَأَني بعدَها آيتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، إلى {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، ثُم قال: هذا آخِرُ ما أُنزِلَ منَ القُرآنِ، قال: فخُتِمَ بما فُتِحَ به، باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وهو قولُ اللهِ تَبارَكَ وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25].
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21226 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

133 - كانَت ليلَتي التي يَصيرُ إلَيَّ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مساءَ يومِ النَّحرِ، قالَت: فصارَ إلَيَّ. قالَت: فدَخَلَ علَيَّ وهْبُ بنُ زَمْعةَ، ومعه رجُلٌ من آلِ أبي أُميَّةَ مُتقمِّصَينِ. قالَت: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لوَهْبٍ: هل أَفضْتَ بعدُ أبا عبدِ اللهِ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قالَ: انزِعْ عنكَ القميصَ. قال: فنزَعَه مِن رَأسِه، ونزَعَ صاحِبُه قَميصَه من رأسِه، ثمَّ قالوا: ولِمَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَميتُم الجَمْرةَ أنْ تَحِلُّوا، يَعني مِن كلِّ ما حُرِمتُم منه إلَّا من النِّساءِ، فإذا أَمسَيْتُم قبلَ أنْ تَطُوفوا بهذا البيتِ، عُدتُم حُرُمًا، كهيئَتِكم قبلَ أنْ تَرموا الجَمْرةَ حتى تَطُوفوا به.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

134 - لقد سَمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَديثًا لو لم أسْمَعْه إلَّا مرَّةً أو مرَّتينِ حتى عَدَّ سَبعَ مِرارٍ، ولكنْ قد سَمِعتُه أكثَرَ من ذلك، قال: كان الكِفلُ من بَني إسرائيلَ لا يَتَورَّعُ من ذَنْبٍ عَمِلَه، فأَتَتْه امرأةٌ فأعْطاها سِتِّينَ دينارًا، على أنْ يَطَأَها، فلمَّا قَعَدَ منها مَقعَدَ الرَّجُلِ من امرأَتِه أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبكيكِ، أَكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكنْ هذا عَمَلٌ لم أَعمَلْه قَطُّ، وإنَّما حَمَلَني عليه الحاجَةُ، قال: فتَفعَلينَ هذا، ولم تَفعَليهِ قَطُّ؟ قال: ثُمَّ نَزَلَ، فقال: اذْهَبي فالدَّنانيرُ لكِ، ثُمَّ قال: واللهِ لا يَعصي اللهُ الكِفْلَ أبدًا، فماتَ من لَيلَتِه، فأصبَحَ مَكتوبًا على بابِه، قد غَفَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ للكِفْلِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4747 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

135 - إن يهوديا أتى أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله عنهُ فقال : والذي بعثَ موسى عليهِ السلامُ فكلّمهُ تكليما إني لأُحبُّكَ ، قال : فلم يرفعْ أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه رأسا متهاوِنا باليهوديّ ، قال : فهبطَ جبريلُ عليهِ السلامُ على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمدُ إن العلِيّ الأعلى يقرأ عليكَ السلامَ ويقولُ لكَ : قُلْ لليهوديّ الذي قال لأبي بكْرٍ إني أحبكَ : إنَّ اللهَ عز وجلَ قد أحادَ عنهُ في النارِ خلّتينِ ، لا يوضعُ الأنكالُ في قدميهِ ولا الغلَّ في عنقهِ لحبهِ أبا بكرٍ ، قال : فبعثَ النبي صلى الله عليه وسلم فأحضرهُ فأخبرهُ الخبرَ فرفعَ طرفهُ إلى السماءِ وقال : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنكَ محمدٌ رسولُ اللهِ ، والذي بعثكَ بالنبوةِ ما ازددتُ لأبي بكرٍ إلا حُبّا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هنيئا هنيئا أحادَ اللهُ عنكَ النارَ بحذافيرها وأدخلكَ الجنةَ لحبكَ أبا بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/987 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن علي كذاب يضع الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

136 - كان ركانةُ بنُ عبدِ يزيد بنِ هاشمٍ بن ِالمطلبِ بنِ عبدِ منافٍ أشدَّ قريشًا فخلا يوما برسولِ اللهِ في بعضِ شِعابِ مكةَ فقال له رسولُ اللهِ يا ركانةُ ألا تتَّقي اللهَ وتقبَل ما أدعوك اليه قال إني لو أعلمُ أنَّ الذي تقولُ حقٌّ لاتَّبعتُك فقال له رسولُ اللهِ أفرأيتَ إن صرَعتُك أتعلمُ أن ما أقول حقٌّ قال نعم قال فقُم حتى أصارعَك قال فقام ركانةُ اليه فصارعه فلما بطَش به رسولُ اللهِ أضجَعه لا يملكُ من نفسه شيئًا ثم قال عُدْ يا محمدُ فعاد فصرعَه فقال يا محمدُ واللهِ إنَّ هذا لَلعجبُ أتصرعُني قال وأعجبُ من ذلك إن شئتَ أُريكَه إن اتَّقيتَ اللهَ واتبعتَ أمري قال وما هو قال أدعو لك هذه الشجرةَ التي ترى فتأتيني قال فادْعُها فدعاها فأقبلَت حتى وقفتْ بين يدي رسولِ اللهِ فقال لها ارجِعي الى مكانِك فرجعتْ الى مكانها قال فذهب ركانةُ إلى قومِه فقال يا بني عبدِ منافٍ ساحروا صاحبَكم أهلَ الأرضِ فواللهِ ما رأيتُ أسحرَ منه قطُّ ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع
الراوي : إسحاق بن يسار | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/101 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

137 - أنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ كان يؤخرُ العصرَ ، فقال له رجلٌ منَ الأنصارِ : وَيحَكَ يا مغيرةُ ، أما سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : جاءَني جبريلُ - عليه السلامُ - فقال لي : صلِّ صلاةَ كذا في ساعةِ كذا ، وصلاةَ كذا في ساعةِ كذا حتى عدَّ الصلواتِ فقال : بَلى اشهَدوا أنَّا كنا نصلِّي العصرَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والشمسُ بيضاءُ نقيةٌ ، ثم يأتي بني عمرِو بنِ عوفٍ وهو على ميلينِ منَ المدينةِ وإنَّ الشمسَ لمرتفعةٌ
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

138 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ يعودُ رجلًا منَ الأنصارِ فلمَّا دخلَ عليهِ وضعَ يدَهُ على جبينِهِ فقالَ: كيفَ تجدكَ؟ فلم يحر إليهِ شيئًا فقيلَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّهُ عنكَ مشغولٌ. قالَ: خلُّوا بيني وبينَهُ فخرجَ النَّاسُ من عندهِ وتركوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدَهُ فأشارَ المريضُ أي أعِد يدَكَ حيثُ كانت ثمَّ نادى: يا فلانُ ما تجدُ؟ قالَ: أجدُ خيرًا وقد حضرني اثنانِ أحدُهما أسودُ والآخرُ أبيضُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّهما أقربُ منكَ؟ قالَ: الأسودُ قالَ: إنَّ الخيرَ قليلٌ وإنَّ الشَّرَّ كثيرٌ قالَ: فمتِّعني منكَ يا رسولَ اللَّهِ بدعوةٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اللَّهمَّ اغفرِ الكثيرَ وأنمِ القليلَ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما ترى؟ قالَ: بأبي أنتَ وأمِّي الخيرَ ينمى وأرى الشَّرَّ يضمحلُّ وقدِ استأخرَ عنِّي الأسودُ قالَ: أيُّ عملِكَ كانَ أملكَ بكَ؟ قالَ: كنتُ أسقي الماءَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اسمع يا سلمانُ هل تنكرُ منِّي شيئًا؟ قالَ: نعم بأبي أنتَ وأمِّي قد رأيتُكَ في مواطنَ ما رأيتُكُ على مثلِ حالِكَ اليومَ قالَ: إنِّي لأعلمُ ما يلقى ما منهُ عرقٌ إلَّا وهوَ يألمُ الموتِ على حدَتِهِ
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/329 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

139 - جاء بلالٌ إلى أبي بكرٍ فقال يا خليفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إن أفضلَ عملِ المؤمنينَ جهادٌ في سبيلِ اللهِ وقد أردت أن أربطَ نفسي في سبيلِ اللهِ حتى أموتَ فقال أبو بكرٍ أنا أنشدُك باللهِ يا بلالُ وحُرمَتِي وحقِّي لقد كبِرَت سنِّي وضعُفَت قوتي واقترب أجلي فأقام بلالٌ معه فلما تُوفِّيَ أبو بكرٍ جاء عمرُ فقال له مثلَ مقالةِ أبي بكرٍ فأبَى بلالٌ عليه فقال عمرُ فمَن يا بلالُ قال إلى سعدٍ فإنه قد أذَّن بقباءَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعل عمرُ الأذانَ إلى عقبةَ وسعدٍ
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/277 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

140 - استأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ وأنا عندَهُ، قال: فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ على البابِ يَستأذِنُ، قال: ائذَنْ له إنْ شِئْتَ؛ إنَّه يُؤذِينَا ويَبرَحُ بنا، قال: فأذِنْتُ، فجلَسَ على سَريرٍ مِن مولٍ مِن هذه النَّمِرِيَّةِ، فرَجَفَ به السَّريرُ، وكان عظيمًا طويلًا، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّك الزَّاعِمُ أنَّك خيرٌ مِن أبي بكرٍ وعُمرَ؟ قال: ما قُلْتُ، قال عُثمانُ: إنِّي أنْزِعُ عليك بالبيِّنةِ، قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنَتُك، وما تأْتي به، وقد علِمْتَ ما قُلْتُ، قال: فكيف قُلْتَ إذًا؟ قال: قُلْتُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم مِنِّي الَّذي يَلْحَقُني على العَهْدِ الَّذي عاهَدْتُه عليه، وكلُّكم قد أصاب مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدَني عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ، وسألَهُ عن أشياءَ، فأخبَرَهُ بالَّذي يَعلمُهُ، وبالَّذي بلَغَهُ، فأمَرَهُ أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فلَحِقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهْوى قُلوبَ الرِّجالِ، كأنَّ مُعاويةَ يُنكِرُ بعْضَ شأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبِيتَنَّ عندَ أحدِكم دِينارٌ ولا دِرهمٌ ولا شَيءٌ مِن فِضَّةٍ، إلَّا شَيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لِغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دِينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها، فلمَّا صَلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ دعا رسولَهُ الَّذي أرسلَهُ إليه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنْقِذْ جَسَدي مِن عذابِ مُعاويةَ، أنقَذَك اللهُ مِن عذابِ النَّارِ؛ فإنِّي أخطأْتُ لك، قال: بُنَيَّ قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندنا منه دِينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثلاثًا حتَّى نَجمَعَ لك دَنانيرَك، فلمَّا رأى مُعاويةُ أنَّ قولَه يُصدِّقُ فِعْلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، إنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهْلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد أوغَلَ صَدقةَ النَّاسِ، فكتَبَ إليه عُثمانُ: أقْدِمَ عليَّ، فقَدِمَ عليه بالمدينةِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/310 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

141 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَه ببَرَاءَةٌ لأهلِ مكَّةَ: لا يحُجُّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ، ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ، ولا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفْسٌ مُسلِمةٌ، مَن كان بينَه وبينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُدَّةٌ فأجَلُه إلى مُدَّتِه، واللهُ بَرِيءٌ مِن المُشرِكينَ ورسولُه. قال: فسارَ بها ثلاثًا، ثمَّ قال لعليٍّ رضِي اللهُ تعالى عنه: الْحَقْهُ فرُدَّ عليَّ أبا بَكْرٍ، وبلِّغْها أنت، قال: ففعَلَ، قال: فلمَّا قَدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبو بَكْرٍ بكَى، قال: يا رسولَ اللهِ، حدَثَ فيَّ شيءٌ؟ قال: ما حدَثَ فيك إلَّا خيرٌ، ولكنْ أُمِرتُ ألَّا يُبلِّغَه إلَّا أنا أو رجُلٌ منِّي.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

142 - بينا أنَا يومًا وغلامٌ مِنَ الأنصارِ نَرْمِي غَرَضًا لنا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، حتى إذا كانتِ الشمسُ قيدَ رُمحينِ أو ثلاثةٍ في غيرِ الناظرينَ مِنَ الأفُقِ ، اسوَدَّتْ حتى كأنها تَنُّومَةٌ ، فقال أحدُنا لصاحبِه : انطلِقْ بنا إلى المسجدِ فواللهِ لَيُحْدِثَنَّ شأنُ هذه الشمسِ لرسولِ اللهِ لِأُمَّتِه حَدَثًا فدَفَعْنا إلى المسجدِ فإذا هو بارِزٌ ، فوافَقْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حين خرج إلى الناسِ ، قال : فاستَقْدَمَ ، فَصَلَّى بنا كأطولِ ما قام بنا في صلاةٍ قَطُّ ، لا يُسْمَعُ له صوتٌ ، ثم ركع بنا كأطولِ ما ركع بنا في صلاةٍ قَطُّ ، ولا يُسْمَعُ له صوتٌ ، ثم سجد بنا كأطولِ ما سجد بنا في صلاةٍ قَطُّ ، لا يُسْمَعُ له صوتٌ ، قال : ثم فعل في الركعةِ الثانيةِ مثلَ ذلك ، قال فوافق تَجَلِّي الشمسِ جلوسَه في الركعةِ الثانيةِ ، قال : فَسَلَّم ، فحمِدَ اللهَ وأثْنَى عليه ، وشَهِدَ أنه لا إله إلا اللهُ وشَهِد أنه عبدُه ورسولُه ، ثم قال : أيُّها الناسُ إنما أنَا بَشَرٌ رسولُ اللهِ ، فأُذَكِّرُكم باللهِ إنْ كنتم تعلمون أَنِّي قَصَّرْتُ عن شيءٍ مِنْ تبليغِ رسالاتِ رَبِّي لَمَا أجبتُموني ، حتى أُبَلِّغَ رسالاتِ ربي كما ينبغي لها أنْ تُبَلَّغَ وإنْ كنتم تعلمون أنِّي قد بَلَّغْتُ رسالاتِ ربِّي لَمَا أخبرتُموني ، قال ، فقام الناسُ ، فقالوا : شَهِدْنا أنك قد بَلَّغْتَ رسالاتِ ربِّك ونَصَحْتَ لِأُمَّتِك وقَضَيْتَ الذي عليك . قال ، ثم سَكَتوا . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أمَّا بعدُ فإنَّ رجالًا يزعُمون أنَّ كسوفَ هذه الشمسِ وكسوفَ هذا القمرِ وزوالَ هذه النجومِ عن مطالعِها لِمَوتِ رجالٍ عظماءَ مِنْ أهلِ الأرضِ ، وأنهم كَذَبوا ، ولكنها آياتٌ مِنْ آياتِ اللهِ يَفْتِنُ بها عبادَه ، لِيَنْظُرَ مَنْ يُحدِثُ منهم توبةً . واللهِ لقد رأيتُ منذ قمتُ أُصَلِّي ما أنتم لاقونَ في دنياكم وآخِرتِكم ، وإنه واللهِ لا تقومُ الساعةُ حتى يَخْرُجَ ثلاثونَ كَذَّابًا آخِرُهم الأعورُ الدجالُ ممسوحُ العينِ اليُسرَى كأنها عينُ أبي يَحْيَى - أو تَحْيَا - لِشيخٍ مِنَ الأنصارِ ، وإنه متى خرج فإنه يزعُم أنه اللهُ ، فمَنْ آمن به وصدَّقه واتَّبعه فليس ينفعُه صالحٌ مِنْ عَمَلٍ سَلَفَ ، ومَنْ كفر به وكَذَّبه ، فليس يُعاقَبُ بشيءٍ مِنْ عملِه سَلَفَ ، وإنه سَيَظْهَرُ على الأرضِ كُلِّها إلا الحَرَمَ وبيتَ المَقدِسِ ، وإنه يَحْصُرُ المؤمنينَ في بيتِ المَقدِسِ ، فَيُزَلزَلونَ زِلزالًا شديدًا ، قال ، فيَهزِمُه اللهُ وجنودَه ، حتى إنَّ جِذْمَ الحائطِ وأصلَ الشجرةِ لَيُنادِي ، يا مؤمنُ هذا كافرٌ يَسْتَتِرُ بي ، تعالَ : اقتلْه . قال : ولنْ يكونَ ذلك كذلك حتى تَرَوْا أمورًا يَتَفاقمُ شأنُها في أنفسِكم ، تسألون بينكم هل كان نبيُّكم ذَكَر لكم منها ذِكْرًا وحتى تزولَ جبالٌ عن مَراثيها على أَثَرِ ذلك القَبْضِ ، وأشار بِيَدِه . قال : ثم شَهِدْتُ خُطْبَةً أُخرَى ، قال ، فذكر هذا الحديثَ ما قَدَّمَ كَلِمَةً ولا أَخَّرَها عن مَوْضِعِها .
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 1397 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

143 - لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، انصرَف الناسُ كلُّهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأَيْتُ بين يدَيْهِ رجُلًا يُقاتِلُ عنه ويَحمِيه، قلتُ: كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، فلم أنشَبْ أن أدرَكني أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا هو يشتدُّ كأنَّه طيرٌ حتى لَحِقني، فدفَعْنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا طَلْحةُ بين يدَيْهِ صريعًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، وقد رُمِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جبينِه، ورُوِيَ: في وَجْنتِهِ، حتى غابت حَلْقةٌ مِن حِلَقِ المِغفَرِ في وَجْنتِهِ، فذهَبْتُ لأنزِعَها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهْمَ بفِيهِ، فجعَل يُنَضْنِضُهُ كراهةَ أن يؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم استَلَّ السَّهْمَ بفِيهِ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قال أبو بَكْرٍ: ثم ذهَبْتُ لآخُذَ الآخَرَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذه، فجعَل يُنَضْنِضُهُ حتى استَلَّهُ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأخرى، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، قال: فأقبَلْنا على طَلْحةَ نُعالِجُهُ، وقد أصابَتْهُ بِضْعةَ عشَرَ ضَرْبةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وهو متفق على ضعفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

144 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا أُتِىَ بجنازةٍ لم يسألْ عن شيءٍ من عملِ الرجلِ إلا أن يسألَ عن دينِه ، فإن قيل : عليه دينٌ كفَّ عن الصلاةِ عليه ، وإن قيل : ليس عليه دينٌ صلَّى عليه ، فأُتِيَ بجنازةٍ ، فلما قام سأل أصحابَه هل على صاحبِكم من دينٍ ؟ قالوا : عليه دينارانِ دينٌ ، فعدَل عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فقال : صلوا على صاحبِكم ، فقال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ : يا نبيَّ اللهِ ! هما علَيَّ ، برِئَ منهما ، فتقدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصلى عليه ، ثم قال : يا عليُّ ! جزاك اللهُ خيرًا ، فكَّ اللهُ رهانَك كما فكَكت رهانَ أخيك ، إنه ليس من ميتٍ يموتُ وعليه دينٌ إلا وهو مرتَهنٌ بدينِه ، فمن فكَّ رهانَ ميتٍ فكَّ اللهُ رهانَه يومَ القيامةِ ، فقال : بعضُهم هذا لعليٍّ خاصةً أم للمسلمين عامةً ، فقال : لا . بل للمسلمين عامةً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/73 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

145 - خرجتُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه ومعنا عبدُ اللهِ بنِ العباسِ فلمَّا صرْنا إلى بعضِ حيطانِ الأنصارِ وجدنا عمرَ بنَ الخطابِ جالسًا ينكثُ في الأرضِ فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا أميرَ المؤمنينَ ما الذي أجْلسَك وحْدك هاهنا قال لأمْرٍ أهمَّني قال عليٌّ أفتريدُ أحدَنا قال عمرُ إن كان فعبدُ اللهِ قال فتخلَّف معه عبدُ اللهِ بن العباسِ ثم لحِق بنا فقال له عليٌّ ما وراءَك قال يا أبا الحسنِ أعجوبةٌ من عجائبِ أميرِ المؤمنينَ أُخبرُك بها واكْتمْ عليَّ قال فهلُمَّ قال لما وليت قال عمرُ وهو ينظرُ إلى أثرِك وحُسْنِ مشْيَتِك آهٍ آهٍ آهٍ فقلتُ مما تتأوه يا أميرَ المؤمنينَ قال من أحدِ أصحابِك يا ابنَ عباسٍ وقد أُعطيَ له ما لم يعطِه أحدُ من آلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولولا ثلاثٌ هنَّ فيه ما كان لهذا الأمرِ أحدٌ سواه قلتُ ما هنَّ يا أميرَ المؤمنينَ قال كثرةُ دعابتِه وبغضُ قريشٍ له وصِغَرُ سِنِّه قال فما رددتُ عليه قال داخلني ما يداخلُ ابنُ العمِّ لابنِ عمِّه فقلتُ يا أميرَ المؤمنينَ أما كثرةُ دعابتِه فقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداعبُ ولا يقولُ إلا حقًّا وأين أنت من حيث كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ونحن حولَه صبيانٌ وكهولٌ وشيوخٌ وشبَّانٌ فيقولُ للصبيِّ ما سناي سناي ولكلِّ ما يعلمُه أنه يشتملُ على قلبِه وأما بُغضُ قريشٍ له فواللهِ ما يُبالي ببغضِهم له بعدَ أن جاهدَهم في اللهِ حتى أظهرَ اللهُ دينَه فقصم أقرانَها وكسر آلهتَها وأكثرَ نساءَها في اللهِ لامَه من لامَه وأما صِغَرُ سِنِّه فقد علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حين أنزل على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرَاءَةٌ من اللهِ ورَسُولِهِ فوجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صاحبَك لنبيِّه لِيُبلِّغْ عنه فأمره اللهُ أن لا يُبلِّغْ عنه إلا رجلٌ من أهلِه فوجَّهَه به فهل اسْتصغرَ اللهُ سِنَّه قال فقال عمرُ لابنِ عباسٍ أمْسكْ عليَّ فاكتمْ فإنْ سمعتَها من غيرِك لم أنمْ بين لابتيها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : نسخة نبيط
الصفحة أو الرقم : 45 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

146 - عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ عن أبيه، قال: كان الرَّجُلُ إذا طلَّق امرأتَه ثمَّ ارتجَعها قبْلَ أن تنقضِيَ عِدَّتُها، كان ذلكَ له، وإنْ طلَّقها ألْفَ مرَّةٍ، فعمَد رجُلٌ إلى امرأةٍ له فطلَّقها، ثمَّ أمهَلها حتَّى إذا شارَفَتِ انقضاءَ عدَّتِها ارتَجَعها، ثمَّ طلَّقها، وقال: واللهِ لا أُؤْويكِ إلَيَّ، ولا تَحِلِّينَ أبدًا؛ فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229].
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 1/581 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

147 - إذا مات أحدُكم فسوَّيتم عليه التُّرابَ فليقُمْ أحدُكم على رأسِ قبرِه ثمَّ يقولُ يا فلانُ بنُ فلانةَ فإنَّه يسمَعُ ولا يُجيبُ ثمَّ ليقُلْ : يا فلانُ بنُ فلانةَ الثَّانيةَ فإنَّه يستوي قاعدًا ثمَّ ليقُلْ يا فلانُ بنُ فلانةَ الثَّالثةَ فإنَّه يقولُ : أرشِدْنا يرحَمْك اللهُ ولكن لا تسمعون فيقولُ له : اذكُرْ ما خرجتَ عليه من الدُّنيا شهادةَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ وأنَّك رضيتَ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا وبالقرآنِ إمامًا فإنَّ مُنكَرًا ونَكيرًا يتأخَّرُ كلُّ واحدٍ منها فيقولُ انطلِقْ بنا ما يُقعِدُنا عند هذا وقد لُقِّن حُجَّتَه ويكونُ اللهُ عزَّ وجلَّ حجيجَه دونهما فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فإن لم يُعرَفِ اسمُ أمِّه ؟ قال فلينسُبْه إلى حوَّاءَ .
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 5/245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

148 - قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل إلى فخارة له في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة، فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا أم أيمن! قومي فاهريقي ما في تلك الفخارة، قلت: والله قد شربته، قالت: فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال: أما والله لا تَتَّجعين بطنك أبدًا
الراوي : أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 54/1 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

149 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُجَّاجًا، حتى إذا كُنَّا بالعَرْجِ، نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَزَلْنا، فجلسَتْ عائشةُ إلى جَنبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجلستُ إلى جنبِ أبي، وكانتْ زِمالةُ أبي بَكرٍ وزِمالةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واحدةً مع غُلامٍ لأبي بَكرٍ، فجلَسَ أبو بَكرٍ يَنتظِرُ أنْ يَطْلُعَ عليه، فطلَعَ وليس معه بَعيرُه، قال: أين بَعيرُكَ؟ قال: أَضللتُه البارحةَ، قال: فقال أبو بَكرٍ: بعيرٌ واحدٌ تُضِلُّه؟ قال فطَفِقَ أبو بكرٍ يَضرِبُه ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتبسَّمُ، ويقولُ: انظُروا إلى هذا المُحرِمِ ما يَصنَعُ قال ابنُ أبي رِزْمةَ: فما يَزيدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنْ يقولَ: انظُروا الى هذا المُحرمِ ما يَصنَعُ ويتبسَّمُ.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1818 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

150 - كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فأتينا على ماءٍ يُقالُ لهُ ذاتُ الشُّقُوقِ فقال لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ادْنُوا من هذا الماءِ ، فنزَلَتْ عن بكرةِ لي فأوقرتُها فبينا أنا أمشي في جوفِ الليلِ إذا رجلٌ يقول : من هذا ؟ فنظرتُ فإذا رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقلت يا رسولَ اللهِ أنا معاذ بن جبل ، قال : فما يُمْشِيكَ هذه الساعةَ ؟ قال : قلت : إنك قلت ادْنُوا من هذا الماءِ فإنكم لا تأتونَ الماءَ إلى كذا وكذا فنزلتْ عن بَكْرَةٍ لي فأوْقَرْتُها ، فأناخَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم راحلتهُ فأردفنِي خلفهُ ، فوالله ما مسستُ شيئا قط ألينَ من جِلْدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : ولا وجدتُ رائِحَةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : يا معاذ هل سمعتَ منذُ الليلةَ حِسًا ؟ قال : قلت : لا واللهِ أحسّ القدَمِ ، قال : فقال : إنّه أتاني آتٍ من ربي أو قال : جبريلُ فبَشّرنِي أنه من ماتَ من أمّتِي لا يشركُ باللهِ شيئا دخلَ الجنةَ ، قال : قلت : يا رسولَ اللهِ أفلا أخْرُجْ إلى الناسِ فأُبَشّرَهُم ؟ قال : لا دَعْهُم فليستبقوا الصراط
الراوي : [معاذ بن جبل] | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/1881 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن الجفري متروك الحديث | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

1 - أن عروةَ بنَ مسعودٍ قال لقومِه زمنَ الحديبيةِ أيْ قومُ إني قد رأيت الملوكَ وكلمتُهم فابعثوني إلى محمدٍ فأكلِّمُه فأتاه بالحديبيةِ فجعل عروةُ يكلمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويتناولُ لحيةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمغيرةُ بنُ شعبةَ شاكٍ في السلاحِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له المغيرةُ كُفَّ يدَك قبلَ أن لا تصلَ إليك فرفع عروةُ رأسَه فقال أنت هو واللهِ إني لفِي غدرَتِك ما أخرجتُ منها بعدُ فرجع عروةُ إلى قومِه فقال أي قومُ إني قد رأيتُ الملوكَ وكلَّمتهم واللهِ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قطُّ وما هو بملكٍ ولقد رأيت الهديَ معكوفًا يأكلُ وبَرَه وما أراكم إلا سيُصيبكم قارعةٌ فانصرف ومن معَه من قومِه فصعد سورَ الطائفِ فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ فرماه رجلٌ من قومِه بسهمٍ فقتله فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحمدُ للهِ الذي جعل في أمتي مثلَ صاحبِ ياسينَ
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

2 - إنَّ عروةَ بنَ مسعودٍ قالَ لقَومِهِ زمَنَ الحُديبِيَةِ : أيْ قومِ ، قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمْتُهُمْ فابْعَثُونِي إلى محمدٍ فأُكَلِّمُهُ . فأتَاهُ بالحديبيَةِ ، فجعَلَ عروَةُ يكلِّمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويتَنَاوَلُ لِحْيَةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ شاكٍ في السلاحِ علَى رأْسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ لَهُ المغيرَةُ رضيّ اللهُ عنهُ : كُّفَّ يدَكَ من قَبْلِ ألَّا تَصِلَ إليكَ . فرَفَعَ عُرْوَةُ رأسَهُ فقَالَ : أنتَ هُوَ ، واللهِ إنِّي لفِي غَدْرَتِكَ مَا خَرَجْتُ منْهَا بعدُ . فرجَعَ عُرْوَةُ إلى قومِهِ فقالَ : أيْ قومِ ، إنِّي قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمتُهُمْ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قطُّ ، ما هوَ مَلِكٌ ، ولقَدْ رأيتُ الهَدْيَ مَعْكُوفًا يَأْكُلُ وَبَرَهُ ، ومَا أُرَاكُمْ إلَّا سَتُصِيبُكُمْ قَارِعَةٌ ، فانْصَرَفَ هوَ ومَن تَبِعَه من قومِهِ ، فَصَعِدَ سورَ الطّائِفِ ، فشَهِدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولَ اللهِ ؛ فرَمَاهُ رجلٌ من قومِهِ بسَهْمٍ فقَتَلَهُ ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الحمدُ للهِ الذي جعَلَ في أمَّتِي مثلَ صَاحِبِ يَاسِين
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/411 | خلاصة حكم المحدث : مرسل أو معضل، وأصله في البخاري دون ما في آخره

3 - أنَّهُ كانَ قائمًا على رأسِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يُكلِّمُه فقال لهُ المغيرةُ لتَكفُّنَّ يدَك أو لا ترجِعُ إليكَ يدُك المغيرةُ متقلِّدٌ سيفًا فقال عروةُ يا رسولَ اللَّهِ مَن هذا قال هذا ابنُ أختِكَ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/417 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث إسماعيل

4 - سَألْتُ هِشامَ بنَ عُرْوةَ عن قَطْعِ السِّدْرِ -وهو مُسنِدٌ إلى قَصْرِ عُرْوةَ، فقالَ: أتَرى هذه الأبْوابَ والمَصاريعَ؟ إنَّما هي مِن سِدْرِ عُرْوةَ، كانَ عُرْوةُ يَقطُعُه مِن أرْضِه، وقالَ: لا بَأسَ به -زادَ حُمَيدٌ، وهو ابنُ مَسْعَدةَ- فقالَ: هي، يا عِراقيُّ جِئْتَني ببِدْعةٍ، قالَ: قُلْتُ: إنَّما البِدْعةُ مِن قِبَلِكم، سَمِعْتُ مَن يقولُ بمَكَّةَ: لَعَنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن قَطَعَ السِّدْرَ". ثُمَّ ساقَ مَعْناه [مَن قَطَعَ سِدْرةً صَوَّبَ اللهُ رأسَه في النَّارِ].
الراوي : [رجل] | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3/ 459 | خلاصة حكم المحدث : مضطرب | أحاديث مشابهة

5 - أنَّ الزُّبَيرَ كان يُحدِّثُ أنَّهُ كان يُخاصمُ رجلًا مِن الأنصارِ قد شهِدَ بدرًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في شِرَاجِ الحَرَّةِ كانا يسقيانِ بها كلاهُما فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ اسقِ ثمَّ أرسِلْ إلى جارِكَ فغضِبَ الأنصاريُّ وقال يا رسولَ اللهِ أنْ كان ابنَ عمَّتِكَ فتلَوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ قال اسقِ يا زبَيرُ ثمَّ احبسِ الماءَ حتَّى يرجعَ إلى الجدارِ فَاسْتَوْعَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ حقَّهُ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قبلَ ذلكَ أشارَ على الزُّبَيرِ برأيٍ أرادَ فيهِ سعةً لهُ وللأنصاريِّ فلمَّا أحفظَ الأنصاريُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ اسْتَوْعَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ حقَّهُ في صريحِ الحُكمِ قال عروةُ فقال الزُّبَيرُ واللهِ ما أحسَبُ هذهِ الآيةِ نزلَتْ إلَّا فيهِ ذلكَ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/307 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

6 - عن عروةَ بنِ الزبيرِ قال لما أجمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المسيرَ إلى مكةَ كتب حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ كتابًا إلى قريشٍ يُخبرهم بالذي أجمع عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الأمرِ في السيرِ إليهم ثم أعطاهُ امرأةً زعم محمدُ بنُ جعفرٍ أنها من مُزَيْنَةَ وزعم لي غيرُه أنها سارةُ مولاةٌ لبعضِ بني عبدِ المطلبِ وجعل لها جَعلًا على أن تُبلِّغَه قريشًا فجعلتْه في رأسها ثم فتلت عليهِ قرونَها ثم خرجت بهِ وأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخبرَ من السماءِ بما صنع حاطبٌ فبعث عليَّ بنَ أبي طالبٍ والزبيرَ بنَ العوامِ فقال أدرِكَا امرأةً قد كتب معها حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ بكتابٍ إلى قريشٍ يحذرهم ما قد أجمعنا لهُ من أمرهم فخرجا حتى أدركاها بالحليفةِ حليفةُ بني أبي أحمدَ فاستنزلاها فالتمساهُ في رَحْلِها فلم يجدا فيهِ شيئًا فقال لها عليٌّ إني أحلفُ باللهِ ما كذب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا كذَبنا ولتُخرجَنَّ لنا هذا الكتابَ أو لنُكشِّفَنَّكِ فلما رأتِ الجِدَّ منهُ قالت أعرِضْ فأعرِضْ فحلَّت قرونَ رأسِها فاستخرجتِ الكتابَ منها فدفعتْهُ إليهِ فأتى بهِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حاطبًا فقال يا حاطبُ ما حملكَ على هذا فقال يا رسولَ اللهِ أما واللهِ إني لمؤمنٌ باللهِ وبرسولِه ما غيَّرتُ ولا بدَّلتُ ولكنني كنتُ امرءًا ليس لي في القومِ من أصلٍ ولا عشيرةٍ وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأهلٌ فصانعتُهم عليهم فقال عمرُ بنُ الخطابِ يا رسولَ اللهِ دعني فلأضرب عُنُقَه فإنَّ الرجلَ قد نافقَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما يُدريكَ يا عمرُ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ على أصحابِ بدرٍ يومَ بدرٍ فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم وأنزل اللهُ في حاطبٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/282 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

7 - تزوَّج أمَّ كلثومٍ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُتيبةُ بنُ أبي لهبٍ وكانت رقيةُ عندَ أخيه عتبةَ بنِ أبي لهبٍ فلم يبنِ بها حتى بُعِث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما نزل قولُه تعالَى تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قال أبو لهبٍ لابنَيه عتبةَ وعتيبةَ رأسي في رؤوسِكما حرامٌ إنْ لم تطلِّقا ابنتَي محمدٍ وقالت أمُّهما بنتُ حربِ بنِ أميةَ وهي حمالةُ الحطبِ طلِّقاهما يا بَنَيَّ فإنهما صبأَتا فطلَّقاهما ولما طلق عتيبةُ أمَّ كلثومٍ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ فارقَها فقال كفرتُ بدينِك أو فارقت ابنتَك لا تجيئُني ولا أجيئُك ثم سطَا عليه فشقَّ قميصَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو خارجٌ نحوَ الشامِ تاجرًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إني أسألُ اللهَ أنْ يُسلطَ عليك كلبَه فخرج في تجرٍ من قريشٍ حتى نزلوا بمكانٍ يُقالُ له الزرقاءُ ليلًا فأطاف بهم الأسدُ تلك الليلةَ فجعل عتيبةُ يُقولُ ويلَ أمِّي هذا واللهِ آكلي كما قال محمدٌ قاتلي ابنُ أبي كبشةَ وهو بمكةَ وأنا بالشامِ فلقد غدا عليه الأسدُ من بينِ القومِ فضَغَمه ضغمةً فقتله , قال زهيرُ بنُ العلاءِ فحدَّثَنا هشامُ بنُ عروةَ عن أبيه أن الأسدَ لما أطاف بهم تلك الليلةَ انصرف فناموا وجُعِل عتيبةُ وسطَهم فأقبل السبعُ يتخطَّاهم حتى أخذ برأسِ عتيبةَ ففَدَغه وخَلَف عثمانُ بنُ عفانَ رحمه اللهُ بعدَ رقيةَ على أمِّ كلثومٍ رضوانُ اللهِ عليهما
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/21 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ عُمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كانَ قاعدًا علَى المنبرِ ، فأخَّرَ الصَّلاةَ شيئًا . فقالَ عُروةُ بنُ الزُّبَيْرِ : أما إنَّ جبريلَ قد أخبرَ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بوقتِ الصَّلاةِ فقالَ لهُ عُمَرُ : اعلَم ما تقولُ . فقالَ عُروةُ : سَمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ : سَمِعْتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : نزلَ جبريلُ فأخبرَني بوَقتِ الصَّلاةِ فصلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، فحسَبَ بأصابعِهِ خَمسَ صلواتٍ . ورأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرَها حينَ يشتدُّ الحرُّ ، ورأيتُهُ يصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفِعةٌ بيضاءُ قبلَ أن تدخُلَها الصُّفرةُ فينصَرِفُ الرَّجلُ منَ الصَّلاةِ فيأتي ذا الحُلَيْفةَ قبلَ غُروبِ الشَّمسِ . ويصلِّي المغرِبَ حينَ تَسقطُ الشَّمسُ ويصلِّي العِشاءَ حينَ يسوَدُّ الأفقُ ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يجتَمعَ النَّاسُ . وصلَّى الصُّبحَ مرَّةً بغَلَسٍ ، ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرَى فأسفرَ بِها ، ثمَّ كانَت صلاتُهَ بعدَ ذلِكَ بالغَلَسِ حتَّى ماتَ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثمَّ لَم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ .
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 352 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسامة بن زيد الليثى فيه ضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل | شرح حديث مشابه

9 - قلتُ لمحمودِ بنِ لبيدٍ هل كان الناسُ يعرفون النفاقَ فيهم ؟ قال . نعم واللهِ إن كان الرجلُ ليعرفُه من أخيهِ ومن أبيهِ ومن بني عمِّهِ ومن عشيرتِه ؛ ثم يلبسُ بعضُهم بعضًا على ذلك قال محمودٌ . لقد أخبرني رجلٌ من قومي عن رجلٍ من المنافقين معروفٌ نفاقُه كان يسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حيثُ سار فلما كان من أمرِ الحجرِ ما كان ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين دعا فأرسل اللهُ السحابةَ فأمطرت حتى ارْتَوى الناسُ أقبلنا عليه نقولُ . ويحك أبعد هذا شيء ؟ قال سحابةٌ مارَّةٌ ثم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سار حتى كان ببعضِ الطريقِ ضلَّتْ ناقتُه فخرج أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في طلبِها وعند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ من أصحابِه يقال له عمارةُ بنُ حزمٍ وكان عقبيًّا بدريًّا – وهو من بني عمرو بنِ مخزومٍ – وكان في رحلِ يزيدٍ من نصيبِ القينقاعيِّ وكان منافقًا فقال زيدٌ وهو في رحلِ عمارةَ وعمارةُ عند النبيِّ عليهِ السلامُ . أليس محمدٌ يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ ويُخبركم عن خبرِ السماءِ ولا يدري أين ناقتُه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وعمارةُ عندَه : إنَّ رجلًا قال هذا محمدٌ يُخبرُكم أنَّهُ نبيٌّ ويزعمُ أنَّهُ يُخبرُكم بخبرِ السماءِ وهو لا يدري أين ناقتَه وإني واللهِ ما أعلمُ إلا ما علَّمني اللهُ وقد دلَّنِي عليها وهي في هذا الوادي من شِعْبِ كذا وكذا وقد حبستها شجرةٌ بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها فذهبوا فجاءوا بها فرجع عمارةُ بنُ حزمٍ إلى رَحْلِه فقال . واللهِ لأعجبُ من شيٍء حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ آنفًا عن مقالةِ قائلٍ أخبرَه اللهُ عنه كذا وكذا للذي قال زيدُ بنُ نصيبٍ فقال رجلٌ ممن كان في رحْلِ عمارةَ ولم يحضر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ زيدٌ واللهِ قال هذه المقالةَ قبل أن تأتي فأقبل عمارةُ على زيدٍ يجافي عنقَه ويقولُ يا آلَ عبادِ اللهِ إنَّ في رَحْلِي الراهبةَ وما أشعُرُ أخرجُ أيَّ عدوَّ اللهِ من رَحْلي فلا تَصحبني
الراوي : عاصم بن عمر بن قتادة | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 11/222 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

10 - حديثُ أبي الطُّفَيلِ عامِرِ بنِ واثِلةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثٍ طويلٍ فيه فَضلُ مَن اقتَصَر على أداءِ الفرائِضِ دونَ النَّوافِلِ. [يقصِدُ حديثَ: أنَّ رَجُلًا مرَّ على قومٍ فسلَّم عليهم، فردُّوا عليه السَّلامَ، فلمَّا جاوَزَهم قال رَجُلٌ منهم: واللهِ إنِّي لأُبغِضُ هذا في اللهِ، فقال أهلُ المجلِسِ: بِئسَ –واللهِ- ما قُلتَ، أمَا واللهِ لنُنَبِّئنَّه، قُمْ يا فلانُ -رَجُلًا منهم- فأخبِرْه، قال: فأدرَكه رسولُهم، فأخبَرَه بما قال، فانصَرَف الرَّجُلُ حتَّى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، مرَرْتُ بمجلِسٍ من المُسلِمينَ فيهم فلانٌ، فسَلَّمتُ عليهم فردُّوا السَّلامَ، فلمَّا جاوَزْتُهم أدركَني رَجُلٌ منهم فأخبرني أنَّ فلانًا قال: واللهِ إنِّي لأبغِضُ هذا الرَّجُلَ في اللهِ، فادْعُه فسَلْه علامَ يُبغِضُني؟ فدعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله عمَّا أخبره الرَّجُلُ، فاعترف بذلك وقال: قد قُلتُ له ذلك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فلِمَ تُبغِضُه؟» قال: أنا جارُه وأنا به خابِرٌ، واللهِ ما رأيتُه يُصَلِّي صلاةً قَطُّ إلَّا هذه الصَّلاةَ المكتوبةَ التي يُصَلِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال الرَّجُلُ: سَلْه يا رسولَ اللهِ: هل رآني قطُّ أخَّرْتُها عن وقتِها، أو أسأتُ الوضوءَ لها، أو أسأتُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فيها؟ فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: لا، ثمَّ قال: واللهِ ما رأيتُه يصومُ قَطُّ إلَّا هذا الشَّهرَ الذي يصومُه البَرُّ والفاجِرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ هل رآني قطُّ أفطَرْتُ فيه، أو انتقَصْتُ من حقِّه شيئًا؟ فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: لا، ثمَّ قال: واللهِ ما رأيتُه يُعطي سائِلًا قطُّ، ولا رأيتُه يُنفِقُ من مالِه شيئًا في شيءٍ من سبيلِ اللهِ بخيرٍ، إلَّا هذه الصَّدَقةَ التي يؤدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال: فسَلْه يا رسولَ اللهِ هل كتَمْتُ من الزَّكاةِ شيئًا قطُّ، أو ماكَسْتُ فيها طالِبَها؟ قال: فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قُمْ إن أدري لعلَّه خيرٌ منك»].
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1197 | خلاصة حكم المحدث : هو حديثٌ اختُلِف فيه على الزُّهريِّ، فرواه إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي الطُّفَيلِ. وخالفه إبراهيمُ بنُ زيادٍ القُرَشيُّ من أهلِ الجزيرةِ، فرواه عن الزُّهريِّ، عن أنَسِ بنِ مالِكٍ. وخالفهما مَعمَرٌ، وغيرُه، فرَوَوه عن الزُّهريِّ مُرسَلًا، وهو المحفوظُ. قال الشَّيخُ: أبو الطُّفَيلِ رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصَحِبَه، فأمَّا السَّماعُ فاللهُ أعلَمُ.

11 - لما وادَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ وكانت خُزاعةُ حُلَفاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الجاهليةِ وكانت بنو بكرٍ حُلَفاءَ قُريشٍ فدخلت خُزاعةُ في صُلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلت بنو بكرٍ في صُلحِ قريشٍ فكان بين خُزاعةَ وبين بني بكرٍ بعدُ قتالٌ فأمدَّهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ وظلَّلُوا عليهم وظهرت بنو بكرٍ على خُزاعةَ فقتَلوا فيهم فخافت قريشٌ أن يكونوا على قومٍ قد نقضُوا فقالوا لأبي سفيانَ اذهبْ إلى محمدٍ فأجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ وأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمَدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضُوا فانطلق أبو سفيانَ وسار حتى قدِم المدينةَ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد جاءكم أبو سفيانَ وسيرجِعُ راضيًا بغيرِ حاجةٍ فأتى أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال يا أبا بكرٍ أجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ أو بين قومِك قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ تعالى وإلى رسولِه وقد قال فيما قال له بأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضوا قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسولِه قال ثم أتى عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فذكر له نحوًا مما ذُكِرَ لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه أنقضتُم فما كان منه جديدًا فأبلاهُ اللهُ تعالى وما كان منه شديدًا أو قال متينًا فقطعه اللهُ فقال أبو سفيانَ وما رأيتُ كاليومِ شاهدَ عشرةٍ ثم أتى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها فقال لها يا فاطمةُ هل لكِ في أمرٍ تسُودينَ فيه نساءَ قومِكِ ثم ذكر لها نحوًا مما قال لأبي بكر رضيَ اللهُ عنه ثم قال لها فتُجدِّدينَ الحَلِفَ وتُصلِحينَ بين الناسِ فقالتْ رضي اللهُ عنها ليس إلا إلى اللهِ وإلى رسولِه قال ثم أتى عليًّا رضيَ اللهُ عنه فقال له نحوًا مما قال لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أصيلًا أنت سيِّدُ الناسِ فأجدَّ الحَلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ فضرب أبو سفيانَ إحدى رجلَيه على الأُخرى وقال قد أخذتُ بين الناسِ بعضُهم من بعضٍ قال ثم انطلَق حتى قدِمَ واللهِ ما أتيتَنا بحربٍ فيُحذَرُ ولا أتيتَنا بصُلحٍ فيأمنُ ارجعْ ارجعْ قال وقدِم وفدُ خُزاعةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره بما صنع القومُ ودعاهُ بالنُّصرةِ وأنشدَ في ذلك لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلْفَ أبينا وأبيهِ الأتلَدَا والدًا كُنَّا وكنتَ وَلَدًا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَّدَا وجعلوا لي بكَدَاءَ رصَدَا وزعموا أن لستَ تدعوا أحدَا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا وهم أتونا بالوتيرِ هُجَّدًا نتلوا القرآنَ رُكَّعًا وسُجَّدًا ثُمَّة أسلمْنا ولم ننزِعْ يدًا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدًا وابعث جنودَ اللهِ تأتي مدَدًا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدًا إن سِيمَ خسْفًا وجهُه تربَّدِا قال حمادٌ هذا الشِّعرُ بعضُه عن أيوبٍ وبعضُه عن يزيدِ بنِ حازمٍ وأكثرُه عن محمدٍ بنٍ إسحاقَ ثم رجع إلى حديثِ أيوبٍ عن عكرمةَ قال ما قال حسانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه أتاني ولم أشهدْ ببطحاءَ مكةَ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابَها وصفوانَ عودٍ خرَّ من ودقِ استِه فذاك أوانُ الحربِ حان غضابُها فياليت شِعري هل لنا مرةً سُهيلُ بنُ عمرو حولَها وعقابَها قال فأمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ فارتحَلوا فساروا حتى نزلوا بمرِّ الظَّهرانِ قال وجاء أبو سفيانَ حتى نزل ليلًا فرأى العسكرَ والنيرانَ فقال ما هذا قيل هذه تميمٌ أمحَلتْ بلادَها فانتجعتُ بلادَكم قال هؤلاء واللهِ أكثرُ من أهل منا أو مثل أهلِ منا فلما علم أنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تُنكرُ وقال دُلُّوني على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ وأتى العباسَ فأخبره الخبرَ وانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قُبَّةٍ له فقال يا أبا سفيانَ أسلِمْ تسلَمْ قال وكيف أصنعُ باللاتِ والعُزَّى
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/312 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - لما أنشأ الناسُ الحجَّ سنةَ تِسعٍ قدم عروةُ بنُ مسعودٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مسلمًا فاستأذن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يرجعَ إلى قومِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني أخافُ أن يقتلوك قال لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرجع إلى قومِه مسلمًا فرجع عشاءً فجاء ثقيفُ يُحيونَه فدعاهم إلى الإسلامِ فاتهموه وأغضَبوه وأسمعوه فقتلوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلُ عروةَ مثلُ صاحبِ ياسينَ دعا قومَه إلى اللهِ فقتلوه
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

13 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لخديجةَ : إني إذا خلوتُ وحدي سمعت نداءً وقد واللهِ خشيتُ أن يكون هذا أمرًا ، فقالت : معاذ اللهِ ما كان اللهُ ليفعلَ بك ، فواللهِ إنك لَتُؤدِّي الأمانةَ ، وتَصلُ الرِّحمَ ، وتَصدقُ الحديثَ ، فلما دخل أبو بكرٍ وليس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثم ذكرت خديجةُ حديثَه له وقالت : يا عتيقُ اذهبْ مع محمدٍ إلى ورقةَ فلما دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ أبو بكرٍ بيده ، فقال : انطَلقْ بنا إلى ورقةَ ، فقال : ومن أخبرك ؟ قال : خديجةُ ، فانطلَقا إليه ، فقصَّا عليه ، فقال : إذا خلوتُ وحدي سمعتُ نداءً خلفي : يا محمدُ ، يا محمدُ ، فأنطلقُ هاربًا في الأرضِ ، فقال : لا تفعل فإذا أتاك فاثبُتْ حتى تسمعَ ما يقولُ ، ثم ائتِني فأخبِرني ، فلما خلا ناداه يا محمدُ قُل : ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . حتى بلغ . وَلَا الضَّالِّينَ [ قل : لا إله إلا اللهُ ، فأتى ورقةَ فذكر ذلك له فقال له ورقةُ أَبشرِ ، ثم أَبشِرْ ، فأنا أشهد أنك الذي بشَّر به ابنُ مريمَ ، وأنك على مثل ناموسِ موسى ، وأنك نبيٌّ مُرسلٌ ، وأنك سوف تؤمرُ بالجهادِ بعد يومِك هذا ولئن أدركَني ذلك لأُجاهدنَّ معك ، فلما تُوُفِّيَ ورقةُ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد رأيتُ القَسَّ في الجنةِ عليه ثيابُ الحريرِ ، لأنه آمن بي وصدَّقني - يعني : ورقة
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

15 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد سفَرًا أقرَع بينَ نسائِه أثلاثًا فمَن أصابَتْه القُرعةُ خرَج بهنَّ معه فكُنَّ يَخرُجْنَ يَسقين الماءَ ويُداوينَ الجَرْحى فلمَّا غزا بني المُصْطَلِقِ أقرَع بينهُنَّ فأصابَتِ القُرعةُ عائشةَ أمَّ المؤمنين وأمَّ سلَمةَ فخرَج بهما معه فلمَّا كانوا ببعضِ الطَّريقِ مال رَحْلُ أمِّ سَلَمَةَ فأناخوا بعيرَها ليُصْلِحوا رَحْلَها وكانت عائشةُ تُريدُ قضاءَ حاجةٍ فلمَّا أناخوا إبلَهم قالت عائشةُ فقلْتُ في نفسي إلى ما يُصْلِحوا رَحْلَ أمِّ سَلَمَةَ أقضي حاجتي قالت فنزَلْتُ مِنَ الهَودجِ فأخَذْتُ ما في السَّطْلِ ولم يعلموا بنزولي فأتيْتُ خَرِبةً فانقطَعَتْ قِلادتي فاحتبَسْتُ في رَجْعِها ونِظامِها وبعَث القومُ إبلَهم ومضَوا وظنُّوا أنِّي في الهَودجِ لم أنزِلْ قالت فاتَّبَعْتُهم حتَّى أَعْيَيْتُ فقُدِّرَ في نفسي أنَّ القومَ سيفقِدوني ويرجِعون في طلبي قالت فنِمْتُ على بعضِ الطَّريقِ فمرَّ بي صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ وكان رفيقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يجعَلَه على السَّاقةِ فجعَله فكان إذا رحَل النَّاسُ قام يُصلِّي ثمَّ اتَّبَعَهم فما سقَط منهم مِن شيءٍ حمَله حتَّى يأتيَ به أصحابَه قالت عائشةُ فلمَّا مرَّ بي ظنَّ أنِّي رجلٌ فقال يا نَؤومًا قُمْ فإنَّ النَّاسَ قد مضَوا قالت قلْتُ إنِّي لسْتُ رجلًا أنا عائشةُ فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون ثمَّ أناخ بعيرَه فعقَل يدَيه ثمَّ ولَّى عنِّي فقال يا أُمَّهْ قومي فاركَبي فإذا ركِبْتِ فآذِنيني قالت فركِبْتُ فجاء حتَّى حَلَّ العِقالَ ثمَّ بعَث جَمَلَه فأخَذ بخُطامِ الجَمَلِ قال ابنُ عمرَ فما كلَّمها كلامًا حتَّى أتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ فجَر بها وربِّ الكعبةِ وأعانه على ذلك حسَّانُ بنُ ثابتٍ ومِسْطَحُ بنُ أُثاثةَ وحَمْنةُ وشاع ذلك في العَسْكرِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قالوا حتَّى رجَعوا إلى المدينةِ وأشاع عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بن سَلولٍ المنافقُ هذا الحديثَ في المدينةِ واشتدَّ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت عائشةُ فدخَلَتْ ذاتَ يومٍ أمُّ مِسْطَحٍ فرأتْني وأنا أُريدُ المَذْهَبَ فحمَلت معي السَّطْلَ وفيه ماءٌ فوقَع السَّطْلُ منها فقالت تعِس مِسْطَحٌ فقالت لها عائشةُ سبحانَ اللهِ تُتَعِّسين رجلًا مِن أصحابِ بَدْرٍ وهو ابنُكِ فقالت لها أمُّ مِسْطَحٍ إنَّك سال بك السَّيلُ وأنت لا تدرين فأخبَرَتْها بالخبرِ قالت فلمَّا أخبَرَتْني أخَذَتْني الحُمَّى وتقبَّض ما كان بي ولم أُبْعِدِ المذهبَ قالت عائشةُ وكنْتُ أرى مِنَ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَفوةً ولم أدرِ مِن أيِّ شيءٍ هي حتَّى حدَّثَتْني أمُّ مِسْطَحٍ فعَلِمْتُ أنَّ جَفوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِما أخبَرَتْني أمُّ مِسْطَحٍ قالت عائشةُ فقلْتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا رسولَ اللهِ أتأذَنُ لي أن أذهبَ إلى أهلي قال اذهَبي فخَرَجَتْ عائشةُ حتَّى أتَتْ أباها أبا بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال لها أبو بكرٍ ما لكِ قالت أخرَجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بيته قال لها أبو بكرٍ أخرَجَكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأُؤْويكِ أنا واللهِ لا أُؤْويكِ حتَّى يأمُرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُؤْويَها قال لها أبو بكرٍ واللهِ ما قيل لنا هذا في الجاهليَّةِ قطُّ فكيف وقد أعزَّنا الإسلامُ فبكَتْ عائشةُ وأمُّها أمُّ رومانٍ وأبو بكرٍ وعبدُ الرَّحمنِ وبكى معهم أهلُ الدَّارِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصعِد المِنبرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال يا أيُّها النَّاسُ مَن يعذِرُني ممَّن يُؤْذيني فقام إليه سعدُ بنُ معاذٍ فسلَّ سيفَه فقال يا رسولَ اللهِ أنا أُعيذُك منه إنْ يكُنْ مِنَ الأوسِ أتيْتُك برأسِه وإنْ يكُنْ مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا بأمرِك فيه فقام سعدُ بنُ عُبادةَ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقدِرُ على قَتْلِه إنَّما طلبْتَنا بذُحولٍ كانت بينَنا وبينَكم في الجاهليَّةِ فقال هذا يا لِلْأَوْسِ وقال هذا يا لِلْخَزْرَجِ فاضطربوا بالنِّعالِ والحِجارةِ وتلاطَموا فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال ففيم الكلامُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُنا بأمرِه فنَفَذَ عن رَغْمِ أنفِ مَن رَغِمْ ونزَل جبريلُ عليه السَّلامُ وهو على المِنبرِ فصعِد إليه أبو عُبيدةَ فاحتضَنه فلمَّا سُرِّيَ عنه أومأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ جميعًا ثمَّ تلا عليهم ما نزَل به جبريلُ عليه السَّلامُ فنزَل { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} إلى آخِرِ الآياتِ فصاح النَّاسُ رضِينا يا رسولَ اللهِ بما أنزَل اللهُ مِنَ القرآنِ فقام بعضُهم إلى بعضٍ فتلازَموا وتصالحوا ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المِنبرِ وانتظر الوحيَ في عائشةَ فبعَث إلى عليٍّ وأسامةَ وبَريرةَ وكان إذا أراد أن يستشيرَ في أهلِه لم عليًّا وأسامةَ بعدَ موتِ أبيه زيدٍ فقال لعليٍّ ما تقولُ في عائشةَ فقد أهَمَّني ما قال النَّاسُ فيها فقال عليٌّ يا رسولَ اللهِ قد نال النَّاسُ وقد أُحِلَّ لك طلاقُها وقال لأسامةَ ما تقولُ أنت فيها قال سبحانَ اللهِ ما يَحِلُّ لنا أن نتكلَّمَ بهذا سُبْحانكَ هذا بُهْتانٌ عظيمٌ فقال لبَريرةَ ما تقولين يا بَريرةُ قالت واللهِ يا رسولَ اللهِ ماعلِمْتُ على أهلِك إلَّا خيرًا إلَّا أنَّها امرأةٌ نؤومٌ تنامُ حتَّى تجيءُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ عجينَها وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن هذا حتَّى يَجزيَك اللهُ خيرًا فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى مَنزِلَ أبي بكرٍ فدخَل عليها فقال لها يا عائشةُ إنْ كنْتِ فعَلْتِ هذا الأمرَ فقولي حتَّى أستغفِرَ اللهَ لكِ فقالت واللهِ لا أستغفِرُ اللهَ منه أبدًا إنْ كنْتُ فعَلْتُه فلا غفَره اللهُ لي وما أجِدُ مَثَلي ومثَلَكم إلَّا مَثَلَ أبي يوسفَ وذهَب اسمُ يعقوبَ مِنَ الأسَفِ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فبينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكلِّمُنا إذ نزَل جبريلُ عليه السَّلامُ بالوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذَتِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَعْشةٌ فقال أبو بكرٍ لعائشةَ قومي فاحتضِني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لا واللهِ لا أدنو منه فقام أبو بكرٍ فاحتَضَنَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسُرِّيَ عنه وهو يتبسَّمُ فقال يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عُذرَكِ فقالت بحمدِ اللهِ لا بحمدِك فتلا عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ النُّورِ إلى الموضعِ الَّذي انتهى إليه خبرُها وعُذرُها وبراءتُها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومي إلى البيتِ فقامت وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ فأمر أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ فجمَع النَّاسَ ثمَّ تلا عليهم ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ مِنَ البراءةِ لعائشةَ ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبعَث إلى عبِد اللهِ بن أُبَيٍّ المنافقِ فجيء به فضرَبه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّينِ وبعَث إلى حسَّانَ بنِ ثابتٍ ومِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ وحَمْنةَ بنتِ جَحْشٍ فضُرِبوا ضَرْبًا وَجيعًا ووُجِيءَ في رقابِهم قال ابنُ عمرَ إنَّما ضرَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّين لأنَّه مَن قذَف أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعليه حدَّانِ فبعَث أبو بكرٍ إلى مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ فقال أخبِرْني عنك وأنت ابنُ خالتي ما حمَلك على ما قلْتَ في عائشةَ أمَّا حسَّانُ فرجلٌ مِنَ الأنصارِ ليس مِن قَومي وأما حَمْنةُ فامرأةٌ ضعيفةٌ لا عَقْلَ لها وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فمنافقٌ وأنت في عيالي منذُ مات أبوك وأنت ابنُ أربعِ حِجَجٍ وأنا أُنفِقُ عليك وأكسوك حتَّى بلَغْتَ ما قطَعْتُ عنك نفقةً إلى يومي هذا واللهِ إنَّك لرجلٌ لا وصَلْتُك بدراهمَ أبدًا ولا عطَفْتُ عليك بخيرٍ أبدًا ثمَّ طرَده أبو بكرٍ وأخرَجه مِن منزلِه فنزَل القرآن { وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ } الآيةَ فلمَّا قال { أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ فقال أمَا قد نزَل القرآنُ فيك لأُضاعِفَنَّ لك النَّفقةَ وقد غفَرْتُ لك فإنَّ اللهَ أمَرني أن أغفِرَ لك وكانت امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ منافقةً معه فنزَل القرآنُ { الخَبِيثَاتُ } يعني امرأةَ عبدِ اللهِ { لِلْخَبِيثِينَ } يعني عبدَ اللهِ { وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } عبدُ اللهِ لامرأتِه { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ } يعني عائشةَ وأزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ } إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/240 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وهو كذاب
التخريج : أخرجه الطبراني (23/124) (164) باختلاف يسير

16 - خطَبنا عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال أيُّها النَّاسُ أخبِروني مَن أشجعُ النَّاسِ قالوا أو قال قُلْنا أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال أمَا إنِّي ما بارَزْتُ أحدًا إلَّا انتصَفْتُ منه ولكن أخبِروني بأشجعِ النَّاسِ قالوا لا نعلَمُ فمَن قال أبو بكرٍ إنَّه لمَّا كان يومُ بدرٍ جعَلْنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عريشًا فقُلْنا مَن يكونُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لئلَّا يهوِي إليه أحدٌ من المشرِكينَ فواللهِ ما دنا منه أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ شاهرًا بالسَّيفِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يهوِي إليه أحدٌ إلَّا أهوى إليه فهذا أشجعُ النَّاسِ فقال عليٌّ ولقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأخذَتْه قريشٌ فهذا نحاه وهذا يُتَلْتِلُه وهم يقولونَ أنتَ الَّذي جعَلْتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا قال فواللهِ ما دنا منَّا أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ يضرِبُ هذا ويحارُ ويُتَلْتِلُ هذا وهو يقولُ ويلَكم أتقتُلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثُمَّ رفَع عليٌّ بُردةً كانت عليه ثُمَّ بكى حتَّى اخضلَّت لحيتُه ثُمَّ قال عليٌّ أُنشِدُكم اللهَ أمؤمنُ آلِ فرعونَ خيرٌ أم أبو بكرٍ فسكَت القومُ فقال ألا تُجِيبوني فواللهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خيرٌ من مثلِ مؤمنِ آلِ فرعونَ ذاك رجلٌ كتَم إيمانَه وهذا رجلٌ أعلَن إيمانَه
الراوي : محمد بن عقيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/49 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

17 - عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة -والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان: أنَّه أتى عُمَرَ، فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكُوفةِ، وترَكتُ بها رَجُلًا يُملي المَصاحِفَ عن ظَهرِ قَلبٍ. فغَضِبَ عُمَرُ، وانتَفَخَ حتى كاد يَملَأُ ما بيْنَ شُعبَتَيِ الرَّجُلِ. فقال: ومَن هو وَيحَكَ؟! فقال: ابنُ مَسعودٍ. فما زال يُطفِئُ غَضبَه، ويَتسَرَّى عنه حتى عاد إلى حالِه، ثُمَّ قال: وَيحَكَ! واللهِ ما أعلَمُ بَقيَ مِن النَّاسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُكَ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بَكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المُسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عندَه ذاتَ لَيلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَرَجْنا معه، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ يَسمَعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْه على قِراءةِ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. قال: ثُمَّ جلَسَ يَدعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعْطَه. فقلت: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه، فلأُبشِّره ؛ قال: فغَدَوتُ، فوَجَدتُ أبا بَكرٍ قد سبَقَني.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/475 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - جَلَسَ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ الجُمَحيُّ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ بعدَ مُصابِ أهْلِ بَدْرٍ من قُرَيشٍ في الحِجْرِ بيَسيرٍ، وكان عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ شَيطانًا من شَياطينِ قُرَيشٍ، وكان ممَّن يُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصْحابَه، ويَلقَوْنَ منه عَناءً إذ هم بمكَّةَ، وكان ابنُ وهبِ بنِ عُمَيرٍ في أُسَارَى أصْحابِ بَدْرٍ، قال: فذَكَروا أصْحابَ القَليبِ بمُصابِهم، فقال: واللهِ إنَّ في العَيشِ خَيرًا بَعدَهم، فقال عُمَيرُ بنُ وَهْبِ: صَدَقتَ واللهِ لولا دَيْنٌ عليَّ ليس عندي قَضاؤُه، وعيالٍ أخْشى عليهم الضَّيعَةَ بَعْدي؛ لَرَكِبتُ إلى مُحمَّدٍ حتى أقتُلَه؛ فإنَّ لي فيهم عِلَّةً، ابْني عِندَهم أسيرٌ في أيديهم، قال: فاغْتَنَمَها صَفوانٌ فقال: عليَّ دَيْنُك أنا أَقْضيهِ عَنكَ، وعيالُك مع عِيالي أُسْوتُهم ما بَقوا، لا يَسَعُهم شَيْءٌ نَعْجِزُ عنهم، قال عُمَيرٌ: اكْتُمْ عَنِّي شَأْني وشَأْنَكَ، قال: أفعَلُ، ثم أَمَرَ عُمَيرٌ بسَيْفِه فشُحِذَ وسُمَّ، ثم انطَلَقَ إلى المدينَةِ، فبينَما عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه بالمدينَةِ في نَفَرٍ من المُسلِمينَ يَتَذاكَرون يَومَ بَدْرِ وما أكْرَمَهم اللهُ به، وما أَراهم من عَدُوِّهم، إذْ نَظَرَ إلى عُمَيرِ بنِ وَهْبٍ قد أناخَ ببابِ المسجِدِ مُتَوشِّحَ السَّيفَ، فقال: هذا الكَلْبُ، واللهِ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ ما جاءَ إلَّا لشَرٍّ، هذا الذي حرَّش بينَنا وَحَزَرَنا للقَومِ يَومَ بَدْرِ، ثم دَخَلَ عُمَرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ قد جاءَ مُتوشِّحًا بالسَّيفِ، قال: فأَدْخِلْه، فأقْبَلَ عُمَرُ حتى أَخَذَ بحِمالَةِ سَيفِه في عُنُقِه فلَبَّبَه بها، وقال عُمَرُ لرِجالٍ من الأنصارِ ممَّن كان معه ادْخُلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاجْلِسوا عِندَه، واحْذَروا هذا الكَلْبَ عليه؛ فإنَّه غيرُ مَأْمونٍ، ثم دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعُمَرُ آخِذٌ بحِمالَةِ سَيْفِه، فقال: أرْسِلْه يا عُمَرُ، ادْنُ يا عُمَيرُ، فدَنا، فقال: أنْعِموا صَباحًا -وكانت تحيَّةَ أهْلِ الجاهِليَّةِ بينَهم- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قد أكْرَمَنا اللهُ بتحيَّةٍ خَيرٍ من تَحيَّتِك يا عُمَيرُ، السَّلامُ تَحيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، فقال: أمَا واللهِ يا مُحمَّدُ إنْ كُنتُ لَحديثُ عَهدٍ بها، قال: فما جاءَ بك؟ قال: جِئتُ لهذا الأسيرِ الذي في أيديكم، فأحسَبُه قال: فما بالُ السَّيفِ في عُنُقِك؟ قال: قبَّحها اللهُ من سُيوفٍ! فهل أغْنَتْ عنَّا شيئًا؟ قال: اصْدُقْني ما الذي جِئتَ له؟ قال: ما جِئتُ إلَّا لهذا، قال: بل قَعَدتَ أنتَ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ في الحِجْرِ، فتَذَاكَرْتُما أصْحابَ القَليبِ من قُرَيشٍ، فقُلتَ: لولا دَيْنٌ عليَّ وعيالي لخَرَجتُ حتى أقتُلَ مُحمَّدًا، فتحمَّلَ صَفوانٌ لك بدَيْنِكَ وعيالك على أنْ تَقتُلَني، واللهُ حائِلٌ بينَك وبينَ ذلك، قال عُمَيرٌ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ، قد كُنَّا يا رسولَ اللهِ نُكَذِّبُك بما كُنتَ تَأتينا به من خَبَرِ السَّماءِ، وما يَنزلُ عليك من الوَحْيِ، وهذا أمْرٌ لم يَحضُرْه إلَّا أنا وصَفوانٌ، فَواللهِ إنِّي لَأعلَمُ ما أَنْبأك به إلَّا اللهُ، فالحَمدُ للهِ الذي هَداني للإسلامِ، وساقَني هذا المَساقَ، ثم شَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَقِّهوا أخاكم في دِينِه، وأَقْرِئُوه القُرْآنَ، وأَطْلِقوا له أسيرَه، ثم قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ جاهِدًا على إطْفاءِ نورِ اللهِ، شَديدِ الأذى لمَن كان على دِينِ اللهِ، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تأذَنَ لي، فأَقدَمَ مكَّةَ، فأَدْعُوَهم إلى اللهِ، وإلى الإسْلامِ، لعلَّ اللهَ أنْ يَهْدِيَهم، ولا أُؤْذِيَهم كما كُنتُ أُؤْذي أصحابَك في دِينِهم، فَأَذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَحِقَ بمكَّةَ، وكان صَفوانُ حين خَرَجَ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ قال لقُرَيشٍ: أَبْشِروا بوَقعَةٍ تُنسيكم وَقعَةَ بَدْرٍ، وكان صَفْوانُ يَسأَلُ عنه الرُّكْبانَ حتى قَدِمَ راكِبٌ فأَخْبَرَه بإسْلامِه، فحَلَفَ ألَّا يُكَلِّمَه أبدًا، ولا يَنفَعُه بنَفْعٍ أبدًا، فلما قَدِمَ عُمَيرٌ مكَّةَ أقامَ بها يَدْعو إلى الإسْلامِ ويُؤذي مَن خالَفَه أذًى شديدًا، فأسْلَمَ على يَدَيْهِ ناسٌ كثيرٌ
الراوي : محمد بن جعفر بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/287 | خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده جيد‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند علي)) (136)، والطبراني (17/58) (118)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (413)

19 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ فسمِع بذاك عمرُ فخرَج فإذا هو بأبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ فقال أخرَجني واللهِ ما أجِدُ من حاقِّ الجوعِ في بطني فقال وأنا واللهِ ما أخرَجني غيرُه فبينما هما إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فقالا أخرَجنا واللهِ ما نجِدُ في بطونِنا من حاقِّ الجوعِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فانطَلقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ ذكَر لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لبنًا فأبطَأ يومئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه أهلَه وانطَلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ خرَجَتِ امرأتُه فقالَتْ مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فأين أبو أيُّوبَ قالَت يأتيك يا نبيَّ اللهِ السَّاعةَ فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فبصُر به أبو أيُّوبَ وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ حتَّى أدرَك رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال يا رسولَ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيئُني فيه فردَّه فجاء إلى عِذْقِ النَّخلةِ فقطَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ما أرَدْتُ إلى هذا قال يا رسولَ اللهِ أرَدْتُ أن تأكُلَ من رُطَبِه وبُسْرِه وتمرِه وتَذْنُوبِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال إن ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ درٍّ فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه اختَبِزي وأطبُخُ أنا فأنتِ أعلمُ بالخبزِ فعمَد إلى نصفِ الجَدْيِ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وضَعه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من الجَدْيِ فوضَعه على رغيفٍ ثُمَّ قال يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا إلى فاطمةً فإنَّها لم تُصِبْ مثلَ هذا منذ أيامٍ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خبزٌ ولحمٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ودمَعَت عيناه ثُمَّ قال هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ فكبُر ذلك على أصحابِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا أصَبْتُم مثلَ هذا وضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وبركةِ اللهِ وأنعَمَ وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بهذا وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يأتي أحدٌ إليه معروفًا إلَّا أحبَّ أن يُجازِيَه فقال لأبي أيُّوبَ ائتِنا غدًا فلم يسمَعْ فقال له عمرُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يأمُرُك أن تأتيَه فلمَّا أتاه أعطاه وليدةً فقال يا أبا أيُّوبَ استَوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامَت عندنا فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ قال ما أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خيرًا من أن أعتِقَها فأعتَقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير

20 - لَمَّا أسلَمَ الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ السُّلَميُّ شَهِدَ خَيبَرَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمَكةَ مالًا على التُّجَّارِ، ومالًا عِندَ صاحِبَتي أُمِّ شَيبةَ بِنتِ أبي طَلحةَ أُختِ ابنِ عَبدِ الدَّارِ، وأنا أتَخَوَّفُ إنْ عَلِموا بإسلامي يَذهَبوا بمالي، فائْذَنْ لي باللُّحوقِ به لَعَلِّي أتَخَلَّصُه. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد فَعَلتُ. فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لا بُدَّ لي أنْ أقولَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلْ وأنتَ في حِلٍّ. فخَرَجَ الحَجَّاجُ، قال: فلَمَّا انتَهَيتُ إلى ثَنيَّةِ البَيضاءِ إذا بها نَفَرٌ مِن قُرَيشٍ يَتَجَسَّسونَ الأخبارَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بَلَغَهم مَسيرُه إلى خَيبَرَ، فلَمَّا رَأوْني قالوا: هذا الحَجَّاجُ وعِندَه الخَبَرُ، يا حَجَّاجُ أخبِرْنا عنِ القاطِعِ؛ فإنَّه قد بَلَغَنا أنَّه قد سارَ إلى خَبائِرَ، وهي قَريةُ الحِجازِ تُجاوِرُ... فقُلتُ: أتاكُمُ الخَبَرُ. فقالوا: فمَهْ؟ فقُلتُ: هُزِمَ الرَّجُلُ أشَرَّ هَزيمةٍ سَمِعتُم بها، قُتِلَ أصحابُه، وأُخِذَ مُحمدٌ أسيرًا. فقالوا: لا نَقتُلُه حتى نَبعَثَ به إلى أهلِ مَكةَ فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِهم بما كانَ قَتَلَ فيهم. فالتَبَطوا إلى جانِبَيْ ناقَتي يَقولونَ: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ واللهِ لقد جِئتَنا بخَبَرٍ سَرَّنا. ثم جاؤوا فصاحوا بمَكةَ وقالوا: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا الحَجَّاجُ قد جاءَكم بالخَبَرِ، مُحمدٌ أُسِرَ مِن بَينِ أصحابِه وقُتِلَ أصحابُه، وإنَّما تَنتَظِرونَ أنْ تُؤتَوْا به فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِكم بما كانَ أصابَ مِنكم. فقُلتُ: أعينوني على جَمعِ مالي؛ فإنِّي إنَّما قَدِمتُ لِأجمَعَه ثم ألحَقَ بخَيبَرَ قَبلَ التُّجَّارِ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ، فأشتَريَ مِمَّا أُصيبَ مِن مُحمدٍ وأصحابِه. فقاموا فجَمَعوا مالي أحَبَّ جَمعٍ سَمِعتُ به قَطُّ، وقد قُلتُ لِصاحِبَتي: مالي مالي؛ لَعَلِّي ألحَقُ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ. فدَفَعتْ إليَّ مالي، فلَمَّا استَفاضَ ذِكرُ ذلك بمَكةَ أتاني العبَّاسُ وأنا قائِمٌ في خَيمةِ تاجِرٍ مِنَ التُّجَّارِ، فقامَ إلى جَنبي مُنكَسِرًا مَهزومًا مَهمومًا حَزينًا، فقال: يا حَجَّاجُ، ما هذا الخَبَرُ الذي جِئتَ به؟ فقُلتُ: وهل عِندَكَ مَوضِعٌ لِلخَبَرِ؟ فقال: نَعَمْ. فقُلتُ: فاستَأخِرْ عني، لا تُرى معي حتى تَلقاني خاليًا. ففَعَلَ، ثم فَصَلَ إليَّ حتى لَقيَني فقالَ: يا حَجَّاجُ، ما عِندَكَ مِنَ الخَبَرِ؟ فقُلتُ: واللهِ الذي يَسُرُّكَ، تَرَكتُ واللهِ ابنَ أخيكَ قد فَتَحَ اللهُ تَعالى عليه خَيبَرَ، وأخَلى مَن أخلى مِن أهلِها، وقَتَلَ مَن قَتَلَ منهم، وصارَتْ أموالُها كُلُّها له ولِأصحابِه، وتَرَكتُه عَروسًا على ابنةِ حُيَيٍّ مَلِكِهم. فقالَ: حَقٌّ ما تَقولُ يا حَجَّاجُ؟ قُلتُ: نَعَمْ واللهِ، وقد أسلَمتُ، وما جِئتُ إلَّا لِآخُذَ مالي ثم ألحَقَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكونَ معه، فاكتُمْ علَيَّ الخَبَرَ ثَلاثًا، فإنِّي أخشى الطَّلَبَ، ثم تَكَلَّمْ بما حَدَّثتُكَ؛ فهو واللهِ حَقٌّ. فانصَرَفَ عَنِّي، وانطَلَقتُ، فلَمَّا كانَ اليَومُ الثالِثُ مِنَ اليَومِ الذي خَرَجتُ فيه لَبِسَ العبَّاسُ حُلَّةً وتَخَلَّقَ، ثم أخَذَ عَصاهُ، وخَرَجَ إلى المَسجِدِ حتى استَلَمَ الرُّكنَ، ونَظَرَ إليه رِجالٌ مِن قُرَيشٍ، فقالوا: يا أبا الفَضلِ، هذا واللهِ التَّجَلُّدُ على حَرِّ المُصيبةِ. فقالَ: كَلَّا واللهِ الذي حَلَفتُم به، ولكِنَّه قد نَزَلَ، وقد فَتَحَ خَيبَرَ وصارَتْ له ولِأصحابِه، وتُرِكَ عَروسًا على ابنةِ مَلِكِهم. فقالوا: مَن أتاكَ بهذا الخَبَرِ؟ فقالَ: الذي جاءَكم وأخبَرَكم به، الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، ولقد أسلَمَ وتابَعَ مُحمدًا على دِينِه، وما جاءَ إلَّا لِيَأخُذَ مالَه، ثم يَلحَقَ به، وهو واللهِ فَعَلَ. فقالوا: أيْ عِبادَ اللهِ، خَدَعَنا عَدُوُّ اللهِ، أمَا واللهِ لو عَلِمْنا. ثم لم يَلبَثوا أنْ جاءَهمُ الخَبَرُ بذلك.
الراوي : بعض أهل المدينة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 12/104 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/104)

21 - عن قَبيصةَ بنِ ذُؤَيْبٍ قالَ : جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تسأله ميراثها فقال : ما لك في كتابِ اللَّهِ مِن شيءٍ ، وما عَلِمْتُ لَكِ في سنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فارجَعي حتَّى أسألَ النَّاسَ ، فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ : حَضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدسَ ، فقالَ أبو بَكْرٍ : هل معَكَ غيرُكَ فقامَ محمَّدُ بنُ مسلمةَ فقالَ مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، فأنفذَهُ لَها أبو بَكْرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأخرى إلى عمرَ تسأله ميراثها فقال لها : ما لك في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما كانَ القضاءُ الَّذي قضيَ بِهِ إلَّا لغيرِكِ وما أَنا بزائدٍ في الفرائضِ من شيءٍ ولَكِنَّ هوَ السُّدسُ فإنِ اجتَمعتُما فَهوَ بينَكُما وأيُّكما خلَت بِهِ فَهوَ لَها
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 11/92 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

22 - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم ، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ ، وأنت تقولُ هكذا ، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه ، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه ، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي ، قال : فقرعتُ البابَ ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم ، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا ، فَبَكَتْ المرأةُ ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون ، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها ، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك ، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي ، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي ، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه ، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه ، فأخذَ بمجامعِ قميصي ، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك ، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم ، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، فقال : لا تفعلْ ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني ، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج ، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، قال : لا تفعلْ ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء ، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء ، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ ، قال : قلتُ : نعم ، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم ، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا ، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم ، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قال : فانكشفوا عني ، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء ، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ ، قال : لا تفعلْ ، قال : فأبيتُ ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/400 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (279)

23 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 -  " فاتَني العَشاءُ ذاتَ لَيلةٍ، فقلْتُ لأهْلي: هلْ عِندَكُم شَيءٌ؟ قالوا: لا، فلمَّا أَخَذْتُ مَضجَعي جعَلْتُ أَتقلَّبُ على فِراشي فلا يَأْتيني النَّومُ، فقلْتُ: إنِّي لو خرَجْتُ إلى المسجدِ فصَلَّيْتُ رَكَعاتٍ فتَعلَّلْتُ حتَّى أُصبِحَ، فخرَجْتُ إلى المسجدِ، فصلَّيْتُ رَكَعاتٍ، ثمَّ جلَسْتُ، فبيْنا أنا جالِسٌ إذْ طَلَعَ عُمرُ، فقال: مَن هذا؟ قلْتُ: هذا أبو بَكرٍ، قال: ما أَخرَجَكَ في هذِه السَّاعةِ؟! فقَصَصْتُ علَيهِ القِصَّةَ، قال: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا ذلك. فبيْنا نحنُ كذلك جالِسانِ إذْ خرَجَ علَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَدَرَني عُمرُ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، هذا أبو بَكرٍ، وهذا أنا عُمرُ، قال: «ما أَخرَجَكُما في هذِه السَّاعةِ؟»، قال عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، دخلْتُ المسجِدَ فرأيْتُ سَوادًا، فقلْتُ: مَن هذا؟ فقال: هذا أبو بَكرٍ، فقلْتُ لهُ: ما أَخرَجَكَ هذِه السَّاعةَ؟ فقال: الجُوعُ، فقلْتُ لهُ: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا الجُوعُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا ما أَخرَجَني إلَّا الَّذي أَخرَجَكُما، انطَلِقُوا بِنا إلى الواقِفيِّ أبي الهَيثمِ بنِ التَّيِّهانِ؛ لعلَّنا نُصِيبُ عِندَه شَيئًا». فانطَلَقْنا في القمرِ حتَّى أَتَيْنا الحائطَ، فقَرَعْنا البابَ، فقالتِ المَرأةُ: مَن هذا؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمرُ، ففتَحَتْ لنا البابَ، فدَخَلْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أينَ بَعْلُكِ؟»، قالتْ: ذَهَبَ يَستَعذِبُ لنا مِن حِسْي بَني حارِثةَ، والآنَ يَأتيكُم. فجلَسْنا، حتَّى أَتَى بقِربةٍ فمَلَأَها، فعَلَّقَها بكُرْنافةٍ مِن كَرانيفِ النَّخلِ، ثمَّ أَقبَلَ علينا، فقال: مَرحَبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبصاحِبَيهِ، ما زارَ النَّاسَ مِثلُ مَن زارَني اللَّيلةَ. ثمَّ قَطَع عِذْقًا فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فجَعَلْنا نَأكُلُ مِنهُ، ثمَّ أخَذَ الشَّفْرةَ فجالَ في الغنَمِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عَزَمْتُ علَيكَ أنْ تَذبَحَ لنا ذاتَ دَرٍّ». فذَبَحَ وسَلَخَ وقَطَّعَ في القِدْرِ، وقامَتِ المَرأةُ فطَحَنَتْ وعَجَنَتْ وخبَزَتْ، حتَّى بَلَغَ الخُبزُ واللَّحمُ، ثمَّ ثَرَدَ وغَرَفَ، ثمَّ جاءَ بهِ فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فأَكَلْنا حتَّى شَبِعْنا، ثمَّ قامَ إلى القِرْبةِ وقد سَفَتْها الرِّيحُ حتَّى بَرَدَتْ، فصَبَّ مِنها في الإناءِ، ثمَّ ناوَلَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَرِبَ، ثمَّ ناوَلَ أبا بَكرٍ وعُمرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الحمدُ للهِ، خرَجْنا لم يُخرِجْنا إلَّا الجوعُ، ثمَّ لم نَرجِعْ حتَّى أَصَبْنا هذا، هذا -وربِّكُمُ- النَّعيمُ، لتُسأَلُنَّ عنْ هذا». ثمَّ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا لكَ خادِمٌ يَسقِيكَ مِنَ الماءِ؟»، قال: لا، قال: «فانظُرْ أوَّلَ سَبْيٍ يَجِيئُنا فأْتِنا حتَّى نُخدِمَكَ خادِمًا». فلمْ يَلبَثْ أنْ أَتاهُ سَبْيٌ، فأَتاهُ الواقِفيُّ، فقال: مَوعِدُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: «نعَمْ، هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، قال: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي يا رسولَ اللهِ، قال: «خُذْ هذا، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فانطلَقَ بهِ حتَّى أَتَى بهِ امرأَتَهُ، فقال: هذا مَوعِدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: ما قلْتَ لهُ؟ وما قال لكَ؟ قال: قال لي: «هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، فقلْتُ لهُ: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي، فقال: «خُذْ هذا الغُلامَ، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فقالتْ: قد قال لكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحسِنْ إلَيهِ»، فأَحسِنْ إلَيهِ كما أَمَرَكَ، قال: وما الإحسانُ إلَيهِ؟ قالت: أنْ تُعتِقَهُ، فأَعتَقَهُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه المروزي في ((مسند أبي بكر)) (55)

25 - سمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبيرِ ونحنُ معهُ قد خرجنا نعتمرُ فلمَّا انحدرنا منَ الأكمةِ في الوادي اغتسلَ ابنُ الزُّبيرِ وصلَّى ركعتينِ واغتسلنا معهُ وصلَّينا ركعتينِ ثمَّ أهلَّ بالتَّلبيةِ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ لا شريكَ لك قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عروةَ سمعتُ ابنَ الزُّبيرِ يقولُ هذهِ واللَّهِ تلبيةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهكذا فعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحرمَ في دبرِ الصَّلاة
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/225 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

26 - تمتَّعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ عن المُتعَةِ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: ما يَقولُ عُرَيَّةُ؟ قال: يَقولُ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ عن المُتعةِ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: أُراهم سيَهلِكون، أَقولُ: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَقولُ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (3121) واللفظ له، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (391)، وابن عبدالبر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (2381)

27 - جاءت الجدَّةُ إلى أبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه فسألته ميراثَها فقال : ما لك في كتابِ اللهِ شيءٌ وما علِمتُ لك في سنَّةِ رسولِ اللهِ شيئًا , فارجعي حتَّى أسألَ النَّاسَ , فسأل النَّاسَ ؛ فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ : حضرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاها السُّدسَ , فقال هل معك غيرُك ؛ فقام محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ فقال : مثلُ ما قال المغيرةُ بنُ شعبةَ , فأنفذه لها أبو بكرٍ , قال ثمَّ جاءت الجدَّةُ الأخرَى إلى عمرَ فسألته ميراثَها ؛ فقال : ما لك في كتابِ اللهِ شيءٌ , ولكن هو ذاك السُّدسُ فإن اجتمعتما فهو بينكما وأيُّكما خلتْ به فهو لها
الراوي : المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية
الصفحة أو الرقم : 430 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] قبيصة بن ذؤيب ولد عام الفتح فيبعد شهوده القصة

28 - ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اثنيْ عشر ألفًا من المهاجرين والأنصارِ وأسلمَ وغفارٍ وجهينةَ وبني سليمٍ وقادوا الخيولَ حتى نزلوا بمرِّ الظهرانِ ولم تعلم بهم قريشٌ وبعثوا بحكيمِ بنِ حزامٍ وأبي سفيانَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالوا خذ لنا منه جوارًا أو آذَنُوه بالحربِ فخرج أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ فلقيا بديلَ بنَ ورقاءَ فاستصحباهُ حتى إذا كانا بالأراكِ من مكةَ وذلك عشاءًا رأوا الفساطيطَ والعسكرَ وسمعوا صهيلَ الخيلِ فراعَهُم ذلك وفزعوا منه وقالوا هؤلاءِ بنو كعبٍ حاشتها الحربُ فقال بديلُ هؤلاءِ أكبرُ من بني كعبٍ ما بلغ تأليبُها هذا أفتنتجعُ هوازنُ أرضَنَا واللهِ ما نعرفُ هذا أيضًا أنَّ هذا لمثلِ حاجِّ الناسِ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعث بين يديْهِ خيلًا تقبضُ العيونَ وخزاعةُ على الطريقِ لا يتركون أحدًا يمضي فلما دخل أبو سفيانَ وأصحابُه عسكر المسلمين أخذتهم الخيلُ تحت الليلِ وأتوا بهم خائفينَ القتلَ فقام عمرُ بنُ الخطابِ إلى أبي سفيانَ فوجأَ في عنقِه والتزمَه القومُ وخرجوا به ليُدخلوهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخاف القتلَ وكان العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ خالصةً له في الجاهليةِ فصاح بأعلى صوتِه ألا تأمروا لي إلى عباسٍ فأتاه عباسُ فدفع عنه وسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقبضَه إليه ومشى في القومِ مكانَه فركب به عباسُ تحتَ الليلِ فسار به في عسكرِ القومِ حتى أبصروهُ أجمعُ وقد كان عمرُ قد قال لأبي سفيانَ حين وجأ عنقَه واللهِ لا تدنو من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى تموتَ فاستغاث بعباسٍ فقال إني مقتولٌ فمنعَه من الناسِ أن ينتهبوهُ فلما رأى كثرةَ الناسِ وطاعتَهم قال لم أرَ كالليلةِ جمعًا لقومٍ فخلَّصَه العباسُ من أيديهم وقال إنك مقتولٌ إن لم تُسْلِمْ وتشهدَ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فجعل يريدُ يقول الذي يأمرُه العباسُ فلا ينطلقُ لسانُه فبات مع عباسٍ وأما حكيمُ بنُ حزامٍ وبديلُ بنُ ورقاءَ فدخلا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلما وجعل يستخبِرُهما عن أهلِ مكةَ فلما نُودِيَ بالصلاةِ صلاةِ الصبحِ تحيَّنَ القومُ ففزع أبو سفيانَ فقال يا عباسُ ماذا تريدون قال هم المسلمون يتيَّسرونَ لحضورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج به عباسُ فلما أبصرهم أبو سفيانَ قال يا عباسُ أما يأمُرهم بشيٍء إلا فعلوهُ فقال عباسٌ لو نهاهم عن الطعامِ والشرابِ لأطاعوهُ قال عباسٌ فكلِّمْهُ في قومِك هل عندَه من عفوٍ عنهم فأتى العباسُ بأبي سفيانَ حتى أدخلَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ فقال أبو سفيانَ يا محمدُ إني قد استنصرتُ إلهي واستنصرتُ إلهك فواللهِ ما رأيتُك إلا قد ظهرتَ عليَّ فلو كان إلهي محقًّا وإلهك مبطلًا لظهرتُ عليك فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ إني أحبُّ أن تأذنَ لي آتيَ قومَك فأُنذرهم ما نزل وأدعوهم إلى اللهِ ورسوله فأذنَ له فقال عباسٌ كيف أقولُ لهم يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لي من ذلك أمانًا يطمئنون إليهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تقول لهم من شهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه فهو آمنٌ ومن جلس عند الكعبةِ فوضع سلاحَه فهو آمنٌ ومن أغلق عليه بابَه فهو آمنٌ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ أبو سفيانَ بنُ عمِّنا وأُحبُّ أن يرجعَ معي فلو اختصصتَه بمعروفٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فجعل أبو سفيانَ يستفقِهُه ودارُ أبي سفيانَ بأعلى مكةَ ومن دخل دارَ حكيمِ بنِ حزامٍ وكفَّ يدَه فهو آمنٌ ودارُ حكيمٍ بأسفلِ مكةَ وحمل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عباسًا على بغلتِه البيضاءَ التي كان أهداها إليه دحيةُ الكلبيُّ فانطلق عباسٌ بأبي سفيانَ قد أردفَه فلما سار عباسٌ بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثرِه فقال أدرِكُوا عباسًا فرُدُّوهُ عليَّ وحدَّثهم بالذي خاف عليه فأدرَكَه الرسولُ فكره عباسٌ الرجوعَ وقال أيرهبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يرجعَ أبو سفيانَ راغبًا في قِلَّةِ الناسِ فيكفرَ بعد إسلامِه فقال احبِسْهُ فحبسَه فقال أبو سفيانَ أغدرًا يا بني هاشمٍ فقال عباسٌ إنَّا لسنا نغدِرُ ولكن لي إليك بعضَ الحاجةِ قال وما هي أقضيها لك قال نفاذُها حين يقدمُ عليك خالدُ بنُ الوليدِ والزبيرُ بنُ العوامِ فوقف عباسٌ بالمضيقِ دون الأراكِ من مرٍّ وقد وعى أبو سفيانَ منه حديثَه ثم بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ بعضَها على أثرِ بعضٍ وقسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ شطريْنِ فبعث الزبيرَ وردَفَه خيلًا بالجيشِ من أسلمَ وغفارٍ وقضاعةَ فقال أبو سفيانَ رسولُ اللهِ هذا يا عباسُ قال لا ولكن خالدُ بنُ الوليدِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ عبادةَ بين يديْهِ في كتيبةٍ للأنصارِ فقال اليومَ يومُ الملحمةِ اليومَ تستحلُّ الحرمةُ ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كتيبةِ الإيمانِ المهاجرين والأنصارِ فلما رأى أبو سفيانَ وجوهًا كثيرةً لا يعرفُها فقال يا رسولَ اللهِ أكثرتَ أو اخترتَ هذه الوجوهَ على قومِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنت فعلتَ ذلك وقومُك إنَّ هؤلاءِ صدَّقوني إذ كذَّبتموني ونصروني إذ أخرجتموني ومع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ الأقرعُ بنُ حابسٍ وعباسُ بنُ مرداسٍ وعيينةُ بنُ حصنِ بنِ بدرٍ الفزاريِّ فلما أبصرهم حول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال من هؤلاءِ يا عباسُ قال هذه كتيبةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع هذه الموتُ الأحمرُ هؤلاء المهاجرون والأنصارُ قال امضِ يا عباسُ فلم أرَ كاليومِ جنودًا قط ولا جماعةً فسار الزبيرُ في الناسِ حتى وقف بالحجونِ واندفع خالدٌ حتى دخل من أسفلِ مكةَ فلقيَهُ أوباشُ بني بكرٍ فقاتلوهم فهزمهم اللهُ عزَّ وجلَّ وقتلوا بالحزورةِ حتى دخلوا الدورَ وارتفع طائفةٌ منهم على الخيلِ على الخندمةِ واتَّبعَه المسلمون فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أخرياتِ الناسِ ونادى منادٍ من أغلق عليه دارَه وكفَّ يدَه فإنَّهُ آمنٌ ونادى أبو سفيانَ بمكةَ أسلِمُوا تَسْلَمُوا وكفَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ عن عباسٍ وأقبلت هندُ بنتُ عتبةَ فأخذت بلحيةِ أبي سفيانَ ثم نادت يا آلَ غالبٍ اقتلوا هذا الشيخَ الأحمقَ قال فأرسلي لحيَتِي فأقسم باللهِ إن أنتِ لم تُسلمي لتُضربَنَّ عُنُقُكِ ويلَكِ جاء بالحقِّ فادخلي أريكَتَكِ أحسبُه قال واسكتي
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/173 | خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
التخريج : أخرجه الطبراني (8/7) (7263)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/35)

29 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/113 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثق على ضعفه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير

30 - كانتْ أُمُّ عمرِو بنِ سعدٍ عِندَ الجُلَاسِ بنِ سُوَيْدٍ -هو ابنُ الصامِتِ-، فقال الجُلَاسُ في غزوةِ تَبوكَ: إنْ كان ما يقولُ مُحمَّدٌ حقًّا لَنَحْنُ شرٌّ مِنَ الحَميرِ، فسمِعَها عُوَيْمِرٌ، فقال: واللهِ إنِّي لا شيءَ إنْ لم أرفَعْها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنزِلَ القرآنُ فيه، وأنْ أُخْلَطَ بخطيئتِهِ، ولَنِعْمَ الأبُ هو لي؛ فأخبَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ، فسكَتوا، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجُلاسَ، فعَرَفَه وهُم يترحَّلونَ؛ فلَمْ يتحرَّكْ أحدٌ، كذلك كانوا يَفعلونَ، لا يتحرَّكونَ إذا نزَلَ الوحيُ، فرُفِعَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 74]، إلى قولِهِ: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} [التوبة: 74]، فقال الجُلَاسُ: اسْتَتِبْ إليَّ ربِّي؛ فإنِّي أتوبُ إلى اللهِ، وأَشهَدُ له بصِدقِ {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 74]، قال عُروةُ: كان مَوْلى الجُلَاسِ قُتِلَ في بَني عمرِو بنِ عَوفٍ، فأبى بَنو عمرِو بنِ عَوفٍ أنْ يَعْقِلُوهُ، فلمَّا قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جعَلَ عَقْلَهُ على عمرِو بنِ عَوفٍ، قال عُروةُ: فما زالَ عُمَيْرٌ مِنها بعلياءَ حتَّى ماتَ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 11/85 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة