الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّومِ زَمَنَ ابنِ عبَّاسٍ، قال: وكان يَزيدُ يَكتُبُ المَصاحِفَ، قال: فقُلتُ لابنِ عبَّاسٍ: إني رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّومِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقولُ: إنَّ الشَّيطانَ لا يَستَطيعُ أنْ يتشَبَّه بي، فمَن رآني في النَّومِ، فقد رآني. فهل تَستَطيعُ أنْ تَنعَتَ لنا هذا الرَّجُلَ الَّذي رأَيتَ؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ، رأَيتُ رَجُلًا بيْنَ الرَّجُلَيْنِ، جِسمُه ولَحمُه، أَسمَرُ إلى البَياضِ، حَسَنُ المَضحَكِ، أَكحَلُ العَينَيْنِ، جَميلُ دَوائِرِ الوَجهِ، قد ملَأَت لِحيَتُه، مِن هذه إلى هذه، حتى كادَت تَملَأُ نَحرَه -قال عَوفٌ: لا أَدري ما كان مع هذا مِن النَّعتِ- قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: لو رأَيتَه في اليَقَظةِ ما استطَعتَ أنْ تَنعَتَه فَوقَ هذا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3410 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

62 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شُجاعَ بنَ وهْبٍ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ، وهو بغُوطَةِ دِمَشقَ، فخرَجَ مِن المدينةِ في ذي الحَجَّةَ سنةَ ستٍّ، وذلكَ مَرجِعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيبِيةَ فكتَبَ إليه: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ: سَلامٌ على مَنِ اتَّبعَ الهُدى، وآمنَ به، وصدَّقَ به، وإنِّي أدعوكَ إلى أنْ تُؤمنَ باللهِ وحْدَه لا شريكَ له، يبقَى لكَ مُلكُكَ. قال: فختَمَ الكتابَ، ثمَّ خرَجَ به شُجاعٌ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه فأخَذَه، وهو يومَئذٍ مشغولٌ بتهيئةِ الأنزالِ والألطافِ لقَيصَرَ، وهو جائي جاءٍ مِن حِمْصَ إلى إِيلِياءَ؛ حيثُ كشفَ اللهُ عنه جنودَ فارسَ، فشكَرَ اللهَ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه، فأقَمتُ عندَه يومينِ أو ثلاثةً، فقلتُ لحاجبِه: إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه. فقال حاجبُه: لا تصِلُ إليه. وكان رُوميًّا، وكان اسمَه مُرَىٌّ، قال: فكنتُ أُحدِّثُه عن صِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما يدعو إليه، فيَرِقُّ حتى يغلِبَه البكاءُ، ويقول: إنِّي قرَأتُ الإنجيلَ فأجدُ صفةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَينِه، فكنتُ أُراه يخرُجُ بالشامِ، فأُراه قد خرَجَ بأرضِ القَرَظِ، فأنا أؤمِنُ به، وأصدِّقُه، وأنا أخافُ الحارثَ أنْ يقتُلَني. فكان يكرِمُني، ويحسِنُ ضيافتي، ويخبِرُني عن الحارثِ باليأسِ منه، ويقولُ: هو يخافُ مِن قَيصَرَ، فخرَجَ الحارثُ يومًا، فوضَعَ التاجَ على رأسِه، فأذِنَ لي عليه، فدفَعتُ إليه كتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقرَأَه، ثمَّ رمَى به، ثمَّ قال: مَن ينزِعُ مُلْكي؟! أنا سائرٌ إليه، ولو كان على اليمنِ جِئتُه، عليَّ بالناسِ، فلم يزَلْ يفرضُ حتى الليلِ، وأمَرَ بالخيولِ تُنعَلُ، ثمَّ قال: أخبِرْ صاحبَكَ بما تَرَى. قال: وكتَبَ إلى قَيصَرَ يخبِرُه خبَري، وكتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه، فيصادفُ قَيصَرَ بإيلِياءَ وعندَه دِحْيةُ، فدفَعتُه إليه بكتابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقرَأَه قَيصَرُ، ثمَّ كتَبَ إليه: ألَّا تسيرَ إليه، والْهَ عنه، ووافني بإيلِياءَ. قال: ورجَعَ الكتابُ وأنا مقيمٌ. قال: فلمَّا جاءَه جوابُ الكتابِ دعاني فقال: متى تريدُ أنْ تخرُجَ إلى صاحبِكَ؟ قال: فقلتُ غدًا. قال: فأمَرَ لي بمئةِ مِثْقالِ ذهَبٍ. قال: ووصَلَني بكُسوةٍ ونَفَقةٍ، وقال: أقرِئْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السلامَ، وأخبِرْه أني متَّبِعٌ دينَه. قال شُجاعٌ: فقدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخبَرتُه بما قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ. ومات ابنُ أبي شِمْرٍ عامَ الفتحِ، وولِيَهم جَبَلةُ بنُ الأَيهَمِ، وكان ينزِلُ الجابيةَ، وكان آخِرَ ملوكِ غَسَّانَ، فأدرَكَه عُمَرُ بنُ الخطابِ، فأسلَمَ، فلاحَى رجُلًا مِن مُزَينةَ، فلطَمَ عَينَه، فجاءَ به إلى عُمرَ بنِ الخطابِ. فقال: تأخُذُ لي بحقِّي. فقال عُمرُ: الْطِمْ عَينَه. فقال جَبَلةُ: عَيني وعَينُه سواءٌ؟! قال عُمرُ: نعَمْ. قال جَبَلةُ: لا أقيمُ بهذا الدارِ أبدًا، فلحِقَ بعَمُّوريَّةَ مُرْتدًّا، حتى مات على رِدَّتِه، وكانَ الحارثُ بنُ أبي شِمْرٍ نازلًا بجِلَّقَ.
الراوي : عثمان الحجبي | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 57/367 | خلاصة حكم المحدث : محمد بن عبد الله هذا هو محمد بن عمر الواقدي دلسه ابن عائذ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

63 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليها مع أبي بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال لها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ أطْعِمِينَا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدنا طعامٌ، فقال: أطْعِمِينا، فقالت: واللهِ ما عِنْدَنا طعامٌ، قال: فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ المرأةَ المُؤْمنةَ لا تَحلِفُ على الشَّيءِ إنَّه ليس عِنْدَها وهو عِنْدَها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يُدْرِيكَ أمُؤْمِنةٌ هي أم لا؟ إنَّ مِثَلَ المَرأةِ المُؤمِنةِ في النِّساءِ كمَثَلِ الغُرابِ الأعصَمِ في الغِربانِ، وإنَّ النَّارَ خُلِقَتْ مِن السُّفهاءِ، وإنَّ النِّساءَ مِن السُّفهاءِ، إلَّا صاحبةَ القِسطِ والمصباحِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/221 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن الأشعث وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

64 - كان ماعزُ بنُ مالكٍ يتيمًا في حِجرِ أبي ، فأصاب جاريةً من الحيِّ ، فقال له أبي : ائتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فأخبره بما صنعت لعلَّه يستغفرُ لك ، وإنما يريدُ بذلك رجاءَ أن يكونَ له مخرجًا ، فأتاه فقال : يا رسولَ اللهِ إني زنيت فأقمْ علَيَّ كتابَ اللهِ ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسولَ اللهِ إني زنيت فأقمْ علَيَّ كتابَ اللهِ ، فأعرض عنه ، حتى قالها أربعَ مراتٍ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : قد قلتها أربعَ مراتٍ ، فبِمَن ؟ قال : بفلانةٍ . قال : هل ضاجَعتها ؟ قال : نعم ، قال : هل باشَرتها ؟ قال : نعم ، قال : هل جامعتها ؟ قال : نعم . قال : فأمر به أن يُرجمَ ، فأُخرِج به إلى الحرةِ ، فلما رُجِم فوجد مسَّ الحجارةِ فجزع فخرج يشتدُّ ، فلقيَه عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ وقد عجز أصحابُه فنزع له بوظيفٍ وظيفِ البعيرِ : خُفَّه بعيرٍ فرماه به فقتله ، ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فذكر ذلك له ، فقال : هلا ترَكتموه لعلَّه يتوبُ فيتوبَ اللهُ عليه
الراوي : نعيم بن هزال الأسلمي | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 8/621 | خلاصة حكم المحدث : [فيه هشام بن سعد المخزومي ذكر من جرحوه] وله طريق آخر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذا السياق | شرح حديث مشابه

65 - لما كان قُبَيلُ مبعثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بينَا خالدُ بنُ سعيدٍ ذات ليلةٍ نائمٌ فقال رأيتُ كأنهُ غشيَتْ مكةُ ظلمةٌ حتَّى لا يبصرُ امرؤٌ كفهُ فبينا هو كذلك إذ خرج نورٌ ثمَّ علا في السماءِ فأضاء في البيتِ ثمَّ أضاءتْ مكةُ كلُّها ثمَّ إلى نجدِ يثربَ وقال الدارقطنيُّ : ثمَّ إلى نجدٍ ثمَّ إلى يثربَ فأضاءَها حتَّى إني لأنظرُ إلى البُسرِ في النخلِ قال فاستيقظتُ فقصصتُها على أخي عمرِو بنِ سعيدٍ وكان جزْلَ الرأي فقال : يا أخي إنَّ هذا الأمرَ يكونُ في بني عبدِ المطلبِ ألا ترَى أنه خرج من حُفيرَةِ أبيهم قال خالدُ فإنه لمَّا هداني اللهُ للإسلامِ قالت أمُّ خالدٍ فأوَّلُ من أسلم أبي وذلك أنه ذكر رؤياهُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال يا خالدُ : أنا واللهِ ذلك النُّورُ وأنا رسولُ اللهِ فقصَّ عليه ما بعثهُ اللهُ به فأسلم خالدُ وأسلم عمرٌو بعدهُ
الراوي : أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : أوهام الجمع والتفريق
الصفحة أو الرقم : 1/19 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عمر الواقدي قال البخاري متروك الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

66 - عن حَبَّةَ العُرَنيِّ، قال: رأيْتُ عليًّا، ضحِك على المِنبَرِ لم أَرَه ضحِك ضَحِكًا أكثرَ منه، حتى بدَتْ نَواجِذُه، ثُم قال: ذكَرْتُ قولَ أبي طالبٍ، ظهَر علينا أبو طالبٍ، وأنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ونحنُ نُصلِّي ببَطْنِ نَخْلةَ، فقال: ماذا تَصنَعانِ يا ابنَ أَخي؟ فدَعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الإسلامِ، فقال: ما بالذي تَصنَعانِ بأْسٌ -أو بالذي تَقولانِ  بأْسٌ- ولكنْ واللهِ لا تَعْلوني اسْتي أبدًا، وضحِك تَعَجُّبًا لقولِ أَبيه، ثُم قال: اللَّهُمَّ لا أَعترِفُ أنَّ عبْدًا لكَ من هذه الأُمَّةِ عبَدكَ قَبْلي غيْرُ نبيِّكَ -ثَلاثَ مِرارٍ- لقد صلَّيْتُ قبْلَ أنْ يُصلِّيَ النَّاسُ سَبْعًا.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 776 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا | أحاديث مشابهة

67 - قال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : لَمَّا صُرِف النَّاسُ يومَ أُحُدٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُنْتُ أوَّلَ مَن جاء النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فجعَلْتُ أنظُرُ إلى رجُلٍ بَيْنَ يدَيْهِ يُقاتِلُ عنه ويحميه فجعَلْتُ أقولُ : كُنْ طَلحةَ فِداكَ أبي وأمِّي مرَّتَيْنِ قال : ثمَّ نظَرْتُ إلى رجُلٍ خَلْفي كأنَّه طائرٌ فلَمْ أنشَبْ أنْ أدرَكني فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ فدفَعْنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإذا طَلحةُ بَيْنَ يدَيْهِ صريعٌ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دونَكم أخوكم فقد أوجَب ) قال : وقد رُمِي في جبهتِه ووجنتِه فأهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في جبهتِه لِأنزِعَه فقال لي أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُكَ باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني قال : فترَكْتُه فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهمَ بفيه فجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يُؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه بفِيهِ ثمَّ أهوَيْتُ إلى السَّهمِ الَّذي في وَجْنَتِه لِأنزِعَه فقال أبو عُبَيدةَ : نشَدْتُك باللهِ يا أبا بكرٍ إلَّا ترَكْتَني فأخَذ السَّهمَ بفِيهِ وجعَل يُنَضنِضُه ويكرَهُ أنْ يؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ استلَّه وكان طَلحةُ أشدَّ نَهكةً مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ منه وكان قد أصاب طَلحةَ بِضعةٌ وثلاثونَ بَيْنَ طَعنةٍ وضَربَةٍ ورَمْيَةٍ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6980 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة | أحاديث مشابهة

68 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

69 - دخل علقمةُ بنُ عُلَاثَةَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَدَعَا له برأسٍ وجعلَ يأكلُ معهُ ، فجاءهُ بلالٌ فدعاهُ إلى الصلاةِ فلم يُجِبْ ، فرجعَ فمكثَ في المسجدِ ما شاءَ اللهُ ، ثم جاء فقال : الصلاةُ يا رسولَ اللهِ قد واللهِ أصبحتُ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يرحمُ اللهُ بلالًا ! لولا بلالٌ لَرَجَوْنَا أن يُرَخَّصَ لنا ما بيننا وبينَ طلوعِ الشمسِ ، فقال عليٌّ رضي اللهُ عنه : لولا أن بلالًا حلفَ لأكلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى يقولَ له جبريلُ : ارفعْ يَدَكَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 2/192 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سوار بن مصعب لين الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

70 - كانَ بِمَرِّ الظَّهرانِ راهبٌ يُسَمَّى عيصا مِن أهلِ الشَّامِ وكانَ يقولُ يوشِكُ أن يولَدَ فيكُم يا أهلَ مكَّةَ مَولودٌ تَدينُ له العَرَبُ ويملِكُ العجَمَ هذا زَمانُهُ فكان لا يولَدُ بمكَّةَ مولودٌ إلا سألَ عنهُ فلمَّا كان صبيحَةَ اليومِ الَّذي فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ خرجَ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ المطَّلَبِ حتَّى أَتى عيصا فَوقَفَ في أصلِ صَومَعَتِهِ ثُمَّ نادَى : يا عِيصاهُ فنادَى مَن هذا ؟ فَقال ُمُحمَّدٌ رسولُ اللهِ فأشرَف عليهِ، فقالَ لهُ عيصُ : كُن أباهُ، فَقد وُلِدَ ذلِكَ المولودُ الَّذي كنتُ أحدِّثُكُم عنهُ يومَ الاثنَينِ، ويُبعَثُ يومَ الاثنَينِ، ويَموتُ يومَ الاثنَينِ قالَ : إنه وُلِدَ لي يَومَ الصُّبحِ مَولودٌ، قال سَمَّيتَهُ ؟ قال محمَّدًا، قال : واللَّهِ لقَدْ كُنتُ أشتَهي أن يكونَ هذا المولودُ فيكُم أهلَ البَيتِ، لِثلاثِ خِصالٍ بِها نَعرِفُهُ فقَد أَتى علَيهِنَّ، مِنها أنَّهُ طلَعَ نَجمُهُ البارِحَةَ، وأنَّهُ وُلِدَ اليَومَ، وأنَّ اسمَهُ مُحمَّدٌ انطلِقْ إليهِ، فإنَّهُ الذي كنتُ أحدِّثُكمْ عنهُ .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن رجب | المصدر : لطائف المعارف
الصفحة أو الرقم : 182 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف | أحاديث مشابهة

71 - لمَّا نزَلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه الجابِيَةَ، قال لِمُعاذٍ: يا مُعاذُ، ما عُروةُ هذا الأمْرِ؟ قال: قلْتُ: الإخلاصُ -يا أميرَ المُؤمنينَ- والطَّاعةُ، ثمَّ قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثٌ مَن فعَلَهنَّ فقدْ أجْرَمَ: مَن عقَدَ لِواءً في غَيرِ حَقٍّ، أو عَقَّ والديْهِ، أو مَشى مع ظالمٍ يَنصُرُه؛ فقد أجرَمَ، يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

72 - عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال كنتُ أُريدُ أن أسألَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فكنتُ أَهابُه حتى حججنا معه حجَّةً فقلتُ لئنْ لم أسأَلْه في هذه الحجَّةِ لا أَسأَلُه فلمَّا قضينا حجَّنا أدركناه وهو ببطنِ مَرْوٍ قد تخلَّفَ لبعضِ حاجَتِه فقال مرحبًا بكَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما حاجَتُكَ قلتُ شيءٌ كنتُ أُريدُ أنْ أسألَكَ عنه يا أميرَ المؤمنينَ فكنتُ أَهابُكَ فقال سلْني عمَّا شئتَ فإنَّا لم نكنْ نعلمُ شيئًا حتى تَعلَّمْنَا فقلتُ أخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه مَن هُما قال لا تَسألْ أحدًا أعلمَ بذلك مِنِّى كُنَّا بمكةَ لا يُكلِّمُ أَحدُنا امْرأَتَه إنَّما هي خادِمُ البيتِ فإذا كان له حاجةٌ سفعَ بِرجْلَيْها فقضى حاجَتَه فلمَّا قَدِمْنا المدينةَ تَعلَّمْنَ من نساءِ الأنصارِ فَجَعلْنَ يُكلِّمْنَنا ويُراجِعْنَنا وإنِّي أَمرْتُ غِلمانًا لي ببعضِ الحاجةِ فقالتِ امْرأَتي بل اصْنَعْ كذا وكذا فقمتُ إليها بقضيبٍ فَضربْتُها به فقالت يا عَجبًا لكَ يا ابنَ الخطَّابِ تُريدُ أنْ لا أَتكَلَّم فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُكلِّمُه نِساؤُه فخرجتُ فدخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ انظري لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا تَسأَليهِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس عِندَه دينارٌ ولا دِرهَمٌ يُعطيكَهُنَّ فما كانتْ لكِ من حاجةٍ حتى دُهْنُ رَأْسِكِ فسليني وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ جلسَ في مُصلَّاه وجلسَ النَّاسُ حولَه حتى تَطلعَ الشَّمسُ ثم دخلَ على نِسائِه امرأةً امرأةً يُسَلِّمُ عليهِنَّ ويدعو لهنَّ فإذا كان يومُ إحداهُنَّ جلسَ عِندَها وأنَّها أُهْدِيتْ لحفصةَ بنتِ عمرَ عُكَّةُ عسلٍ من الطَّائفِ أو من مكَّةَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ يُسلِّمُ عليها حَبَستْهُ حتى تُلْعِقَه منها أو تَسْقِيَه منها وأنَّ عائشةَ أَنكرَتِ احْتباسَه عِندَها فقالتْ لجويريةٍ عِندَها حَبشِيَّةٍ يُقالُ لها خضراءُ إذا دخلَ على حفصةَ فادْخُلي عليها فانظُرِي ما يصنعُ فَأخْبرَتْها الجارِيةُ بشأنِ العسلِ فأرسَلتْ عائِشةُ إلى صَواحِباتِها فَأَخبَرتْهُنَّ وقالتْ إذا دخلَ عَليْكُنَّ فَقُلْنَ إنَّا نجدُ مِنكَ ريحَ مَغافيرَ ثم إنَّه دخلَ على عائِشةَ فقال يا رسولَ اللهِ أَطَعِمْتَ شيئًا منذُ اليومَ فَإنِّي أَجدُ منكَ ريحَ مغافيرَ وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَشدُّ شيءٍ عليه أنْ يُوجَدَ منه ريحُ شيءٍ فقال هو عسلٌ واللهِ لا أَطعَمُه أَبدًا حتى إذا كان يومُ حفصةَ قالتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ لي حاجةً إلى أَبي أنَّ نفقةً لي عِندَه فائذنْ لي أنْ آتِيَه فَأذِنَ لها ثم إنَّه أَرسلَ إلى جارِيَتِهِ مارِيةَ فَأدخَلَها بيتَ حفصةَ فوقعَ عليها فَأَتتْ حفصةُ فوجَدَتِ البابَ مُغْلَقًا فجلستْ عِندَ البابِ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو فَرْعٌ ووجْهُه يَقْطُرُ عَرَقًا وحفصةُ تَبكي فقال ما يُبْكِيكِ فقالتْ إنَّما أذنتَ لي من أجلِ هذا أَدخلتَ أَمَتكَ بيتي ثم وقعتَ عليها على فِرَاشي ما كنتَ تَصنَعُ هذا بامْرأةٍ مِنْهُنَّ أمَا واللهِ ما يَحِلُّ لكَ هذا يا رسولَ اللهِ فقال واللهِ ما صَدَقْتِ أليسَ هي جاريتي قد أَحلَّها اللهُ لي أُشْهِدُكِ أنَّها عَلَيَّ حرامٌ أَلْتَمِسُ بذلكَ رِضاكِ انظُري لا تُخبرِي بذلكَ امرأةً مِنْهُنَّ فهي عِندَكِ أمانةٌ فلمَّا خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرعَتْ حفصةُ الجِدارَ الذي بينها وبينَ عائشةَ فقالتْ أَلا أَبْشرِي فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد حَرَّمَ أَمَتَه فقد أَراحَنا اللهُ منها فقالتْ عائشةُ أَما واللهِ إنَّه كان يُريبُني إنَّه كانَ يُقْتَلُ من أَجْلِها فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ ثم قَرأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فهي عائشةُ وحفصةُ وزعموا أَنَّهُما كانتا لا تَكْتُمُ إحداهُما الأُخرى شيئًا وكان لي أَخٌ من الأنصارِ إذا حَضَرْتُ وغابَ في بعضِ ضَيْعَتِه حَدَّثْتُه بما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإذا غِبْتُ في بعضِ ضَيْعَتِي حَدَّثَني فأتاني يومًا وقد كُنَّا نَتخَوَّفُ جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانِيَّ فقال ما دَريْتَ ما كان فقلتُ وما ذاكَ لَعَلَّه جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانيَّ تَذْكرُ قال لا ولَكِنَّه أَشَدَّ من ذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الصُّبحَ فلم يجلسْ كما كان يجلسُ ولم يدخلْ على أَزواجِه كما كان يَصنعُ وقد اعتزلَ في مَسْرُبَتِه وقد تركَ النَّاسَ يموجونَ ولا يدرونَ ما شَأْنُه فأتيتُ والنَّاسُ في المسجدِ يموجونَ ولا يدرونَ فقال يا أَيُّها النَّاسُ كما أنتمْ ثم أَتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في مَسْرُبَتِه قد جَعَلْتُ له عجلةً فَرقى عليها فقال لِغلامٍ له أسودَ وكان يَحْجُبُه استأذنْ لعمرَ بنَ الخطَّابِ فاستأذنَ لي فدخلتُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسْرُبَتِه فيها حصيرٌ وأُهُبٌ مُعلَّقَةٌ وقد أَفضى لجنبِه إلى الحصيرِ فَأَثَّرَ الحصيرُ في جَنبِه وتحتَ رَأْسِه وسادةً من أَدَمٍ مَحشُوَّةٌ ليفًا فلمَّا رَأَيْتُه بكيتُ فقال ما يُبكيكَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ فارسُ والرُّومُ يَضْطَجِعُ أحدُهُم في الدِّيباجِ والحريرِ فقال إنَّهم عُجِّلَتْ لهم طَيِّباتُهمْ والآخرةُ لنا فقلتُ يا رسولَ اللهِ ما شَأنُكَ فإنِّي تركتُ النَّاسَ يموجُ بَعضُهم في بعضٍ فَعنْ خبرٍ أتاكَ فقال اعتزِلْهُنَّ فقال لا ولكنْ كان بيني وبينَ أزواجي شيءٌ فأحببتُ أن لا أَدخُلَ عليهِنَّ شهرًا ثم خرجتُ على النَّاسِ فقلتُ يا أَيُّها الناسُ ارجِعوا فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بينَه وبينَ أزواجِه شيءٌ فأحَبَّ أن يَعتزِلَ ثم دخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ أَتُكلِّمينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَغيظينَه وتَغارِينَ عليه فقالتْ لا أُكَلِّمُه بعدُ بشيءٍ يَكرَهُه ثم دخلتُ على أُمِّ سَلَمةَ وكانتْ خالتي فقلتُ لها كما قلتُ لحفصةَ فقالتْ عجبًا لكَ يا عمرُ بنُ الخطَّابِ كُلُّ شيءٍ تَكلَّمْتَ فيه حتى تُريدَ أنْ تَدخُلَ بينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ أَزواجِه وما يَمْنَعُنا أنْ نَغارَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزواجُكمْ يَغِرْنَ عليكُمْ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا حتى فرغَ مِنها
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/11 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

73 - جاءَ عُيَيْنةُ بنُ حُصينِ والأقرعُ بنُ حابِسٍ إلى أبي بَكْرٍ- رضيَ اللَّه عنه- فقالا : يا خليفَةَ رسولِ اللَّهِ ، إنَّ عِندَنا أرضًا سبخَةً ليسَ فيها كلأٌ ولا مَنفعةٌ ، فإن رأيتَ أن تُقطِعَناها . قال فأقطعَها إيَّاهُما وَكَتبَ لَهُما عليهِ كتابًا ، وأشهَدَ عمرَ وليسَ في القومِ ، فانطلقا إلى عُمرَ ليُشْهِداهُ ، فلمَّا سمعَ عمرُ ما في الكتابِ تَناولَهُ من أيديهما ثمَّ تفِلَ فيهِ فمحاهُ ، فتَذمَّرا وقالا له مَقالةً سيِّئةً فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - كانَ يتأَلَّفُاكُما والإسلامُ يومَئذٍ قليلٌ ، وإنَّ اللَّهَ قد أعزَّ الإسلامَ فاذهَبا فاجهدا جُهْدَكُما لا أرعى اللَّهُ عليكُما إن أرعيتُما ثُمَّ أتى أبا بكرٍ فقال له : أكُلُّ المسلِمينَ رضوا بهذا ؟ فقالَ لَهُ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ : وقَد قلتُ أنَّكَ أقوى علَى هذا الأمرِ منِّي
الراوي : عبيدة بن عمرو السلماني | المحدث : علي بن المديني | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/259 | خلاصة حكم المحدث : منقطع الإسناد ولا يحفظ هذا الحديث عن عمر بأحسن من هذا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

74 - بينما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسِه يُحدِّثُ النَّاسَ بالثَّوابِ والعقابِ والجنَّةِ والنَّارِ والبعثِ والنُّشورِ إذ أقبل أعرابيٌّ من بني سُلَيمٍ بيدِه اليُمنَى عِظامٌ نَخِرةٌ وفي يدِه اليُسرَى ضبٌّ فأقبل بالعِظامِ يضعُها بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ عركَها برجلِه ثمَّ قال يا محمَّدُ ترَى ربَّك يُعيدُها خلقًا جديدًا فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جوابَه ثمَّ انتظر الإجابةَ من السَّماءِ فنزل جبريلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ فقرأها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الأعرابيِّ فقال واللَّاتِ والعُزَّى ما اشتملت أرحامُ النِّساءِ وأصلابُ الرِّجالِ على ذي لهجةٍ أكذبَ منك ولا أبغضَ إليَّ منك ولولا أنَّ قومي يدعونني عَجولًا لقتلتُك وأفسدتُ بقتلِك الأسوْدَ والأبيضَ من بني هاشمٍ فهمَّ به عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ أما علِمتَ أنَّ الحليمَ كاد أن يكونَ نبيًّا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا أعرابيُّ بِئس ما جئتَنا به وسوءَ ما تستقبلُني به واللهِ إنِّي لمحمودٌ في الأرضِ أمينٌ في السَّماءِ عند اللهِ فقال الأعرابيُّ ورمَى الضَّبَّ في حِجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال واللهِ لا أُؤمنُ بك حتَّى يؤمنَ بك هذا الضَّبُّ فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبِه ثمَّ قال يا ضبُّ قال لبَّيْك يا زينُ من وافَى يومَ القيامةِ قال من تعبُدُ قال أعبُدُ اللهَ الَّذي في السَّماءِ عرشُه وفي الأرضِ سلطانُه وفي البحرِ سبيلُه وفي الجنَّةِ ثوابُه وفي النَّارِ عذابُه قال من أنا قال أنت محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافِ بنِ قُصَيِّ بنِ كلابٍ حتَّى نسبه إلى إبراهيمَ الخليلِ عليه السَّلامُ أنت رسولُ اللهِ لا يحرُمُ من صدَّقك وخاب من كذَّبك فولَّى الأعرابيُّ وهو يضحَكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أباللهِ وآياتِه تستهزِئُ فرجع إليه فقال بأبي وأمِّي ليس الخبرُ كالمعاينةِ أنا أشهدُ بلحمي ودمي وعظامي أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جِئتَنا كافرًا وترجِعُ مؤمنًا هل لك من مالٍ قال والَّذي بعثك بالحقِّ رسولًا ما في بني سُلَيمٍ أفقرُ منِّي ولا أقلُّ شيئًا منِّي فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال من عنده راحلةٌ يحمِلُ أخاه عليها فقام عديُّ بنُ حاتمٍ الطَّائيُّ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ناقةٌ وبْراءُ حمراءُ عُشَراءُ إذا أقبلت دقَّت وإذا أدبرت زفَّت أهداها إليَّ أشعثُ بنُ وائلٍ غَداةَ قدِمتُ معك من غزوةِ تبوكَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك عندي ناقةٌ من درَّةٍ بيضاءَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 4/381 | خلاصة حكم المحدث : غريب وفيه من يجهل حاله وإسناده غير متصل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

75 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أتى أبا بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه فقال يا أبا بكرٍ ما يمنَعُك أن تَزَوَّجَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لا يُزوِّجُني قال إذا لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وإنَّك مِن أكرمِ النَّاسِ عليه وأقْدَمِهم في الإسلامِ قال فانطلَق أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه إلى بيتِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال يا عائشةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبَ نفسٍ وإقبالًا عليكِ فاذكُري له أنِّي ذكَرْتُ فاطمةَ فلعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُيَسِّرَها لي قال فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأت منه طِيبَ نفسٍ وإقبالًا فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ ذكَر فاطمةَ وأمَرني أن أذكُرَها قال حتَّى ينزِلَ القضاءُ قال فرجَع إليها أبو بكرٍ فقالت يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أذكُرْ له الَّذي ذكَرْتُ فلقِيَ أبو بكرٍ عمرَ فذكَر أبو بكرٍ لعمرَ ما أخبَرَتْه عائشةُ فانطلَق عمرُ إلى حفصةَ فقال يا حفصةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إقبالًا يعني عليكِ فاذكُريني له واذكُري فاطمةَ لعلَّ اللهَ أن يُيَسِّرَها لي قال فلقِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حفصةَ فرأَتْ طِيبَ نفسٍ ورأَتْ منه إقبالًا فذكَرَتْ له فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال حينَ ينزِلُ القضاءُ فلقِي عمرُ حفصةُ فقالت له يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أكُنْ ذكَرْتُ له شيئًا فانطلَق عمرُ رضِيَ اللهُ عنه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال ما يمنَعُك مِن فاطمةَ فقال أخشى ألَّا يُزَوِّجَني قال فإنْ لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وأنت أقربُ خلقِ اللهِ إليه فانطلَق عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يكُنْ له مِثلُ عائشةَ ولا مِثلُ حفصةَ قال فلقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أُريدُ أن أتزوَّجَ فاطمةَ قال فافعَلْ قال ما عندي إلَّا دِرعي الحُطَمِيَّةُ قال فاجمَعْ ما قدَرْتَ عليه وائتني به قال فأتى باثنتي عشْرةَ أوقيَّةً - أربعِمائةٍ وثمانين - فأتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فزوَّجه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقبَض ثلاثَ قبَضاتٍ فدفَعها إلى أمِّ أيمنَ فقال اجعَلي منها قبضةً في الطِّيبِ أحسَبُه قال والباقي فيما يُصلِحُ المرأةَ مِنَ المتاعِ فلمَّا فرَغَتْ مِنَ الجهازِ وأدخَلَتْهم بيتًا قال يا عليُّ لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِك شيئًا حتَّى آتيَك فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا فاطمةُ متقنِّعةٌ وعليٌّ قاعدٌ وأمُّ أيمنَ في البيتِ فقال يا أمَّ أيمنَ ائتيني بقَدَحٍ من ماءٍ فأتَتْه بقَعبٍ فيه ماءٌ فشرِب منه ثمَّ مَجَّ فيه ثمَّ ناوَله فاطمةَ فشرِبَتْ وأخَذ منه فضرَب جبينَها وبينَ كتفَيها وصدرَها ثمَّ دفَعه إلى عليٍّ فقال يا عليُّ اشرَبْ ثمَّ أخَذ منه فضرَب به جبينَه وبينَ كتفَيه ثمَّ قال أهلَ بيتي فأذهِبْ عنهم الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرًا فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمُّ أيمنَ وقال يا عليُّ أهلَك في روايةٍ قال خطَب عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وذكَر الحديثَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/209 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

76 - اجتمَعتُ أنا والعبَّاسُ وفاطمةُ وزيدُ بنُ حارثةَ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ رأيتَ أنْ تُوَلِّيَني حقَّنا مِن هذا الخُمسِ في كتابِ اللهِ، فأَقسِمَه حياتَك؛ كي لا يُنازِعَني أحدٌ بعدَك، فافعَلْ، قال: ففعَلَ ذلك، قال: فقسَمتُه حياةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ ولَّانيه أبو بَكْرٍ، حتى كانتْ آخِرُ سَنةٍ مِن سِني عُمَرَ، فإنَّه أتاهُ مالٌ كثيرٌ، فعزَلَ حقَّنا، ثمَّ أرسَلَ إليَّ، فقلتُ: بنا عنه العامَ غِنًى، وبالمسلمينَ إليه حاجةٌ، فارْدُدْه عليهم، فردَّه عليهم، ثمَّ لم يدْعُني إليه أحدٌ بعدَ عُمَرَ، فلقيتُ العبَّاسَ بعدَما خرَجتُ مِن عِندِ عُمَرَ، فقال: يا عليُّ، حرَمْتَنا الغَداةَ شيئًا لا يُرَدُّ علينا أبدًا، وكان رجُلًا داهيًا.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2984 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

77 - حَدَّثَنا محمَّدُ بنُ مالكٍ، قال: رَأَيتُ على البَراءِ خاتَمًا مِن ذَهبٍ، وكان النَّاسُ يقولونَ له: لِمَ تَختَّمُ بالذَّهبِ، وقد نَهى عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال البَراء: بينا نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ يدَيه غَنيمةٌ يَقسِمُها، سَبْيٌ وخُرْثِيٌّ، قال: فقَسَمَها حتى بَقيَ هذا الخاتَمُ، فرَفَعَ طَرْفَه فنَظَرَ إلى أصحابِه، ثُمَّ خَفَضَ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَه فنَظَرَ إليهم، ثُمَّ خَفَضَ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَه فنَظَرَ إليهم، ثُمَّ قال: أيْ بَراءُ، فجِئتُه حتى قَعَدتُ بين يدَيه، فأخَذَ الخاتَمَ فقَبَضَ على كُرسوعي، ثُمَّ قال: خُذِ البَسْ ما كَساكَ اللهُ ورسولُه، قال: وكان البَراءُ يقولُ: كيف تَأمُروني أنْ أضَعَ ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: البَسْ ما كَساكَ اللهُ ورسولُه؟!
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18602 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف علي نكارة في متنه | أحاديث مشابهة

78 - أتى جبريلُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يُحِبُّ من أصحابِك ثلاثةً فأحبُّهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو ذرٍّ والمِقدادُ بنُ الأسودِ قال فأتاه جبريلُ فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك وعندَه أنسُ بنُ مالكٍ فرجا أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ قال فأراد أن يسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عنهم فهابه فخرَج فلقي أبا بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ إنِّي كُنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم آنفًا فأتاه جبريلُ فقال إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فرجَوْتُ أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ فهِبْتُه أن أسأَلَه فهل لك أن تدخُلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أخافُ أن أسأَلَه فلا أكونَ منهم ويسُبُّني قومي ثُمَّ لقي عمرَ بنَ الخطَّابِ فقال له مثلَ قولِ أبي بكرٍ قال فلقي عليًّا فقال له عليٌّ نَعَمْ إن كُنْتُ منهم أحمَدُ اللهَ وإن لم أكُنْ منهم أحمَدُ الله فدخَل على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ أنسًا حدَّثَني أنَّه كان عندَك آنفًا وأنَّ جبريلَ أتاك فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فمَن هم يا نبيَّ اللهِ قال أنتَ منهم يا عليٌّ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ وسيشهَدُ معك مشاهدَ بيِّنٌ فضلُها عظيمٌ خيرُها وسلمانُ منَّا أهلَ البيتِ وهو ناصحٌ فاتَّخِذْه لنفسِك
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/120 | خلاصة حكم المحدث : فيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

79 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ دخل بيتَ أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، وفي البيتِ صبيٌّ يبكي ، فذكروا له أن به العينَ ، قال عروةُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : ألا تسترقون له من العينِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 7/410 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة

80 - أنَّ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ قال : يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أن يرزُقَنِي مالًا . قال : يا ثعلبةُ قليلٌ تُؤدِّي شُكْرَه خيرٌ من كثيرٍ لا تُطيقُه قال يا رسولَ اللهِ ، ادعُ اللهَ أن يرزُقَني مالًا . قال : يا ثعلبةُ أما لك فيَّ أُسوةٌ أما ترضى أن تكونَ مثلَ نبيِّ اللهِ تعالَى ، أما والذي نفسي بيدِه لو شئتُ أن تسيرَ معيَ الجبالُ ذهبًا وفضةً لسارتْ قال : والذي بعثَك بالحقِّ نبيًّا ، لئن دعوتَ اللهَ أن يرزُقَنِي مالًا ، لأُعطيَنَّ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ ، ولأفعلنَّ ولأفعلنَّ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اللهمَّ ارزق ثعلبةَ مالًا فاتخذ غنمًا ، فنَمَتْ كما ينمو الدُّودُ ، فضاقت عليه المدينةُ ، فتنحَّى عنها ، فنزل واديًا من أودِيَتِها ، حتى جعل يُصلِّي الظهرَ والعصرَ في الجماعةِ ، ويدَعُ ما سواهُما . ثم نمت وكثُرت ، فتنحَّى ، حتى ترك الجماعةَ إلا الجمعةَ وهي تنمو كما ينمو الدُّودُ ، حتى ترك الجمعةَ ، وطفق يَلقى الركبانَ يومَ الجمعةِ ، فيسألُهم عن الأخبارِ في المدينةِ . وسأل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عنه ، فقال : ما فعل ثعلبةُ بنُ حاطبٍ ؟ فقيل : يا رسولَ اللهِ ، اتَّخذَ غنمًا ، فضاقت عليه المدينةُ وأُخبرَ بأمرِه كلِّهِ فقال : يا ويحَ ثعلبةَ يا ويحَ ثعلبةَ يا ويحَ ثعلبةَ ، قال : وأنزل اللهُ تعالَى : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [ التوبة : 103 ] وأنزل اللهُ تعالَى فرائضَ الصدقةِ فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا من جهينةَ ، ورجلًا من بني سليمٍ على الصدقةِ . وكتب لهما كتابًا بأخذِ الصدقةِ ، وأمرهما أن يخرجا فيأخُذا الصدقةَ من المسلمين . وقال : مُرَّا بثعلبةَ بنِ حاطبٍ ؟ وبفلانٍ ، رجلٌ من بني سليمٍ وخُذَا صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبةَ ، فسألاه الصدقةَ ، وأقرآهُ كتابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال : ما هذه إلا جزيةٌ ، ما هذه إلا جزيةٌ ، ما هذه إلا أختُ الجزيةِ ، انطلِقَا حتى تفرُغَا ثم تعودا إليَّ ، فانطلقا نحوَ السليميِّ ، فسمع ، بهما ، فقام إلى خيارِ أسنانِ إبلِه ، فعزلَها للصدقةِ ، ثم استقبلهُما بها . فلما رأوْهَا ، قالوا لا يجبُ عليك ذلك . وما نريدُ أن نأخذَ هذا منك . قال : بلى خذُوها ، نفسي بها طيبةٌ ، وإنما هي لتأخذُوها . فلما فرغا من صدقاتِهما ، رجعا حتى مَرَّا بثعلبةَ ، فسألاه الصدقةَ ، فقال : أرُوني كتابكُما . فنظر فيه ، فقال هذه أختُ الجزيةِ . انطلِقَا حتى أرى رأيِي . فانطلقا حتى أتيا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآهما قال : يا ويحَ ثعلبةَ قبل أن يُكلِّماهُ ، ودعا للسليميِّ . فأخبراهُ بالذي صنع ثعلبةُ ، وبالذي صنع السليميُّ . فأنزل اللهُ تعالَى في ثعلبةَ : وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا أَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [ التوبة : 75 - 77 ] وعند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلٌ من أقاربِ ثعلبةَ ، فسمع ما أنزل اللهُ فيه ، فخرج حتى أتى ثعلبةَ ، فقال : لا أمَّ لك يا ثعلبةُ ، قد أنزل اللهُ فيك كذا وكذا ، فخرج ثعلبةُ حتى أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فسألَه أن يقبلَ منه صدقتَه ، فقال : إنَّ اللهَ منعني أن أقبلَ منك صدقتَك ، فجعل يحثُو الترابَ على رأسِه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : هذا عملُك أمرتُك فلم تُطعني فلما أَبَى أن يقبلَ منه شيئًا ، رجع إلى منزلِه . فلما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، جاء بها إلى أبي بكرٍ الصديقِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأَبَى أن يقبَلَها منه ، وجاء بها إلى عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأَبَى أن يقبَلَها منه ، تُوفِّيَ ثعلبةُ بعدُ في خلافةِ عثمانَ .
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 3/334 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

81 - كانتْ أُمُّ عمرِو بنِ سعدٍ عندَ الجُلَاسِ بنِ سُوَيدِ بنِ الصَّامت، فقال الجُلَاسُ في تَبوكَ: إنْ كان ما يقولُ مُحمَّدٌ حقًّا، لَنحن شَرٌّ مِن الحَميرِ، فسَمِعَها عُمَرُ وأخبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعا الجُلَاسَ فأنكَرَ، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 74]، فقال الجُلَاسُ: أيْ ربِّ، فإنِّي أتوبُ إلى اللهِ، قال عَروَةُ: وكان مَولى الجُلَاسِ قُتِلَ في بَني عمرِو بنِ عَوفٍ، فأبَى بنو عَمرٍو أنْ يَعقِلوه، فلمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَعَلَ عَقْلَه على بَني عمرِو بنِ عَوفٍ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن
الصفحة أو الرقم : 31/441 | خلاصة حكم المحدث : قال ابن حزم وخبر الجلاس [مرسل] قلت عمير بن سعد راويه كان عاملاً لعمر فسماع عروة منه ممتنع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

82 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

83 - كانت ليلَتي التي يصيرُ إليَّ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مساءَ يومِ النحرِ، فصار إليَّ، فدخَلَ علَيَّ وَهْبُ بنُ زَمْعةَ ومعَه رجُلٌ مِن آلِ أبي أُميَّةَ مُتقمِّصين، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لوَهْبٍ: هل أفضتَ أبا عبدِ اللهِ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قال: انزِعْ عنك القميصَ، قال: فنزَعَه من رأسِه، ونزَعَ صاحِبُه قَميصَه من رأسِه، ثم قال: ولِمَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَميتُم الجمرةَ أنْ تَحِلُّوا يعني من كُلِّ ما حُرِمتُم منه إلَّا النِّساءَ: فإذا أمسيتُم قبلَ أنْ تَطوفوا هذا البيتَ صِرتُم حُرُمًا كهيئتِكم قبلَ أنْ تَرموا الجمرةَ حتى تَطوفوا به.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1999 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

84 - رأيتُ منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ثلاثةَ أشياءَ ما رآها أحدٌ قبلي كنتُ معه في طريقِ مكةَ فمرَّ على امرأةٍ معها ابنٌ لها به لَمَمٌ ما رأيتُ لممًا أشدَّ منه فقالت يا رسولَ اللهِ ابني هذا كما ترى قال إن شئتِ دعوتُ له فدعا له ثم مضى فمرَّ عليه بعيرٌ مادٌّ جِرانَه يرغُو فقال عليَّ بصاحبِ هذا فقال هذا يقول نُتِجتُ عندهم واستعمَلوني حتى إذا كبَرتُ أرادوا أن ينحَروني ثم مضى فرأى شجرتَينِ مُتفرقَتينِ فقال لي اذهبْ فمُرْهما فلْتجتَمِعا فاجتمعتا فقضى حاجتَه وقال اذهبْ فقُلْ لهما يتفرَّقا ثم مضى فلما انصرف مرَّ على الصبيِّ وهو يلعب مع الصبيانِ وقد هَيَّئتْ له أُمُّه ستَّةَ أكبُشٍ فأهدتْ له كبشَينِ وقالت ما عاد إليه شيءٌ من الَّلممِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما من شيءٍ إلا يعلمُ أني رسولُ اللهِ إلا كفرةُ أو فسقةُ الجنِّ والإنسِ
الراوي : يعلى بن مرة الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/909 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

85 - انتهَيتُ إلى أبي جَهلٍ يومَ بَدرٍ وقد ضُرِبَتْ رِجلُه وهو صَريعٌ، وهو يَذُبُّ النَّاسَ عنه بسَيفٍ له، فقُلتُ: الحَمدُ للهِ الذي أخزاكَ يا عَدوَّ اللهِ، فقال: هل هو إلَّا رَجُلٌ قَتَلَه قَومُه؟! قال: فجَعَلتُ أتناوَلُه بسَيفٍ لي غيرِ طائلٍ، فأصَبتُ يدَه، فنَدَرَ سَيفُه، فأخَذتُه فضَرَبتُه به حتى قَتَلتُه، قال: ثُمَّ خَرَجتُ حتى أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كأنَّما أُقَلُّ مِن الأرضِ، فأخبَرتُه، فقال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو؟ فرَدَّدَها ثلاثًا، قال: قُلتُ: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، قال: فخَرَجَ يَمشي معي حتى قام عليه، فقال: الحَمدُ للهِ الذي أخزاكَ يا عَدوَّ اللهِ، هذا كان فِرعَونَ هذه الأُمَّةِ. قال: وزاد فيه أبي، عن أبي إسحاقَ، عن أبي عُبَيدةَ، قال: قال عبدُ اللهِ: فنَفَّلَني سَيفَه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4246 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

86 - كان رجُلٌ مِن المُهاجرينَ وكان ضعيفًا، وكان له حاجةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يَلْقاهُ على خلاءٍ، فيُبدِيَ له حاجتَه، وكان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعسكِرًا بالبطحاءِ، وكان يَجِيءُ مِن اللَّيلِ فيطوفُ بالبيتِ، حتَّى إذا كان في وجْهِ السَّحَرِ يرجِعُ فيُصَلِّي بهم صَلاةَ الغداةِ. قال: فحبَسَه الطَّوافُ ذاتَ ليلةٍ حتَّى أصبَحَ، فلمَّا استوى على راحلتِه عرَضَ له الرَّجلُ، فأخَذَ بخِطامِ ناقتِه، فقال: يا رسولَ اللهِ، لي إليك حاجةٌ، فقال: إنَّك ستُدْرِكُ حاجتَك. فأبى، فلمَّا خشِيَ أنْ يحبِسَه خفَقَهُ بالسَّوطِ خَفقةً، ثمَّ مضى فصَلَّى بهم صَلاةَ الغداةِ، فلمَّا انفتَلَ أقبَلَ بوجْهِهِ على القومِ، وكان إذا فعَلَ ذلك عرَفوا أنَّه حدَثَ أمْرٌ، فاجتمَعَ القومُ حوله، فقال: أين الَّذي جلدْتُ آنفًا؟ فأعادها: إنْ كان في القومِ فليقُمْ. قال: فجعَلَ الرَّجلُ يقول: أعوذُ باللهِ ثمَّ برسولِه، وجعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ادْنُهْ ادْنُهْ، حتَّى دنا منه، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيْه وناولَه السَّوطَ، فقال: خُذْ بمِجْلَدِك فاقتَصَّ، فقال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه. قال: خُذْ بمِجْلَدِك لا بأسَ عليك، قال: أعوذُ باللهِ أنْ أجلِدَ نبِيَّه، قال: إلَّا أنْ تعفُوَ، قال: فألْقى السَّوطَ وقال: قد عفوتُ يا رسولَ اللهِ. فقام إليه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه, فقال: يا رسولَ اللهِ، تذكُرُ ليلةَ العقبةِ، كنتُ أسوقُ بك وكنتَ نائمًا، وكنْتُ إذا أبطَأت، وإذا أخذْتُ بخِطامِها أعرَضَتْ، فخفَقْتُك خَفقةً بالسَّوطِ، فقلْتُ: قد أتاك القومُ، فقلْتَ: لا بأسَ عليك، خُذْ يا رسولَ اللهِ فاقتَصَّ، قال: قد عفوتُ، قال: اقتَصَّ؛ فإنَّه أحبُّ إليَّ. فجلَدَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فلقد رأيْتُه يَتضوَّرُ بها مِن جَلْدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا اللهَ، فواللهِ لا يظلِمُ مُؤمِنٌ مؤمنًا إلَّا انتقَمَ اللهُ تعالى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف وله شاهد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

87 - قالت هندٌ لأبي سفيانَ : إني أريدُ أن أبايعَ محمدًا ، قال : قد رأيتُك تكفي من هذا الحديثِ أمس . فقالت : إني واللهِ ما رأيتُ اللهَ عُبد حقَّ عبادتِه في هذا المسجدِ قبل الليلةِ ، واللهِ إن باتوا إلا مصلين قيامًا وركوعًا وسجودًا . قال : فإنك قد فعلتِ فاذهبي برجلٍ من قومِك معك ، قال : فذهبت إلى عثمانَ فذهب معها ، فدخلت وهي منتقبةٌ ، فقال : تبايعي على أن لا تشركي باللهِ شيئًا ، ولا تسرقي ، ولا تزني ، فقلت : أوهل تزني الحرةُ ؟ قال : ولا تقتلي ولدَك ، فقالت : إنا ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا ، قال : قتلهم اللهُ يا هندُ ، فلما فرغ من الآيةِ بايعتْه قالت : يا رسولَ اللهِ إني بايعتُك على أن لا أسرقَ ولا أزني ، وإن أبا سفيان رجلٌ بخيلٌ ولا يعطيني ما يكفيني إلا ما أخذتُ منه من غيرِ علمِه ، قال : ما تقولُ يا أبا سفيان ؟ فقال أبو سفيان : أما يابسًا فلا ، وأما رطبًا فأحله ، قال : فحدثتني عائشةُ أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لها : خذي ما يكفيك وولدَك بالمعروفِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 8/595 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يعقوب بن محمد الزهري ضعفه أبو زرعة وقال أحمد : ليس بشيء و[ فيه ] عبد الله بن محمد ابن عروة الظاهر أنه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو واه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

88 - دخَل الحُسَينُ بنُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يُوحى إليه فنزا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُنْكَبٌّ وهو على ظَهرِه فقال جبريلُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَتُحِبُّه يا محمَّدُ قال يا جبريلُ وما لي لا أُحِبُّ ابني قال فإنَّ أمَّتَك ستقتُلُه مِن بعدِك فمدَّ جبريلُ عليه السَّلامُ يدَه فأتاه بتُربةٍ بيضاءَ فقال في هذه الأرضِ يُقتَلُ ابنُك هذا واسمُها الطَّفُّ فلمَّا ذهَب جبريلُ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والتزَمه في يدِه يبكي فقال يا عائشةُ إنَّ جبريلَ أخبَرَني أنَّ ابني حُسينً مقتولٌ في أرضِ الطَّفِّ وأنَّ أمَّتي ستُفتَنُ بعدي ثمَّ خرَج إلى أصحابِه فيهم عليٌّ وأبو بكرٍ وعمرُ وحُذيفةُ وعمَّارٌ وأبو ذرٍّ رضِيَ اللهُ عنهم وهو يبكي فقالوا ما يُبكيك يا رسولَ اللهِ فقال أخبرَني جبريلُ عليه السَّلامُ أنَّ ابني الحسينَ يُقتَلُ بعدي بأرضِ الطَّفِّ وجاءني بهذه التُّربةِ وأخبَرَني أنَّ فيها مضجَعَه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/190 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ابن لهيعة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

89 - أتى جِبريلُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ مِن أصحابِك ثلاثةً، فأَحِبَّهم: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وأبو ذَرٍّ، والمِقدادُ بنُ الأسودِ. قال: فأتاهُ جبريلُ: فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، وعندَهُ أنسُ بنُ مالكٍ، فرَجَا أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، قال: فأراد أنْ يسأَلَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، فهابَهُ، فخرَجَ فلَقِيَ أبا بكرٍ، فقال: يا أبا بكرٍ، إنِّي كنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنِفًا، فأتاهُ جبريلُ، فقال: إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، فرجَوْتُ أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، فهِبْتُ أنْ أسأَلَهُ؛ فهلْ لك أنْ تَدخُلَ على نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتسأَلَهُ؟ فقال: إنِّي أخافُ أنْ أسألَهُ، فلا أكونُ منهم، ويَشمَتُ بي قَومي، ثمَّ لَقِيَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ، فقال له مِثْلَ قولِ أبي بكرٍ، فلَقِيَ عَلِيًّا، فقال له عليٌّ: نعمْ، إنْ كنْتُ منهم فأحمَدُ اللهَ، وإنْ لم أكُنْ منهم حَمِدْتُ اللهَ، فدخَلَ على نَبِيِّ اللهِ، فقال: إنَّ أنسًا حَدَّثني أنَّه كان عندَك آنِفًا، وإنَّ جِبريلَ أتاكَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، قال: فمَن همْ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قال: أنت منهم يا عليُّ، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وسيَشهَدُ معك مَشاهِدَ، بَيِّنٌ فَضْلُها، عَظيمٌ خَيرُها، وسَلْمانُ، وهو مِنَّا أهْلَ البيتِ، وهو ناصِحٌ، فاتَّخِذْه لِنَفْسِك.
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/199 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

90 - أنَّهم جمَعُوا القرآنَ في المصاحِفِ في خلافَةِ أبي بكرٍ رحِمَهُ الله وكان رجالٌ يكتُبُونَ ويُمْلِي عليهم أُبَيٌّ فلمَّا انتَهَوْا إلى هذِهِ الآيَةِ منْ سورَةِ: بَرَاءَةٌ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ فظنُّوا أنَّ هذا آخرَ ما نزل من القرآنِ فقال لهم أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَقْرَأَنِي بعدَها آيَتَيْنِ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ إلى قولِه وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قال هذا آخرُ ما نزل منَ القرآنِ قال فختَمَ بما فتَحَ بِهِ باللهِ الذي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وهو قولُ اللهِ تباركَ وتعالى وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا يَوحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/38 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن جابر الأنصاري وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - أن عروةَ بنَ مسعودٍ قال لقومِه زمنَ الحديبيةِ أيْ قومُ إني قد رأيت الملوكَ وكلمتُهم فابعثوني إلى محمدٍ فأكلِّمُه فأتاه بالحديبيةِ فجعل عروةُ يكلمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويتناولُ لحيةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمغيرةُ بنُ شعبةَ شاكٍ في السلاحِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له المغيرةُ كُفَّ يدَك قبلَ أن لا تصلَ إليك فرفع عروةُ رأسَه فقال أنت هو واللهِ إني لفِي غدرَتِك ما أخرجتُ منها بعدُ فرجع عروةُ إلى قومِه فقال أي قومُ إني قد رأيتُ الملوكَ وكلَّمتهم واللهِ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قطُّ وما هو بملكٍ ولقد رأيت الهديَ معكوفًا يأكلُ وبَرَه وما أراكم إلا سيُصيبكم قارعةٌ فانصرف ومن معَه من قومِه فصعد سورَ الطائفِ فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ فرماه رجلٌ من قومِه بسهمٍ فقتله فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحمدُ للهِ الذي جعل في أمتي مثلَ صاحبِ ياسينَ
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

2 - إنَّ عروةَ بنَ مسعودٍ قالَ لقَومِهِ زمَنَ الحُديبِيَةِ : أيْ قومِ ، قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمْتُهُمْ فابْعَثُونِي إلى محمدٍ فأُكَلِّمُهُ . فأتَاهُ بالحديبيَةِ ، فجعَلَ عروَةُ يكلِّمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويتَنَاوَلُ لِحْيَةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ شاكٍ في السلاحِ علَى رأْسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ لَهُ المغيرَةُ رضيّ اللهُ عنهُ : كُّفَّ يدَكَ من قَبْلِ ألَّا تَصِلَ إليكَ . فرَفَعَ عُرْوَةُ رأسَهُ فقَالَ : أنتَ هُوَ ، واللهِ إنِّي لفِي غَدْرَتِكَ مَا خَرَجْتُ منْهَا بعدُ . فرجَعَ عُرْوَةُ إلى قومِهِ فقالَ : أيْ قومِ ، إنِّي قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمتُهُمْ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قطُّ ، ما هوَ مَلِكٌ ، ولقَدْ رأيتُ الهَدْيَ مَعْكُوفًا يَأْكُلُ وَبَرَهُ ، ومَا أُرَاكُمْ إلَّا سَتُصِيبُكُمْ قَارِعَةٌ ، فانْصَرَفَ هوَ ومَن تَبِعَه من قومِهِ ، فَصَعِدَ سورَ الطّائِفِ ، فشَهِدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولَ اللهِ ؛ فرَمَاهُ رجلٌ من قومِهِ بسَهْمٍ فقَتَلَهُ ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الحمدُ للهِ الذي جعَلَ في أمَّتِي مثلَ صَاحِبِ يَاسِين
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/411 | خلاصة حكم المحدث : مرسل أو معضل، وأصله في البخاري دون ما في آخره

3 - أنَّهُ كانَ قائمًا على رأسِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يُكلِّمُه فقال لهُ المغيرةُ لتَكفُّنَّ يدَك أو لا ترجِعُ إليكَ يدُك المغيرةُ متقلِّدٌ سيفًا فقال عروةُ يا رسولَ اللَّهِ مَن هذا قال هذا ابنُ أختِكَ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/417 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث إسماعيل

4 - سَألْتُ هِشامَ بنَ عُرْوةَ عن قَطْعِ السِّدْرِ -وهو مُسنِدٌ إلى قَصْرِ عُرْوةَ، فقالَ: أتَرى هذه الأبْوابَ والمَصاريعَ؟ إنَّما هي مِن سِدْرِ عُرْوةَ، كانَ عُرْوةُ يَقطُعُه مِن أرْضِه، وقالَ: لا بَأسَ به -زادَ حُمَيدٌ، وهو ابنُ مَسْعَدةَ- فقالَ: هي، يا عِراقيُّ جِئْتَني ببِدْعةٍ، قالَ: قُلْتُ: إنَّما البِدْعةُ مِن قِبَلِكم، سَمِعْتُ مَن يقولُ بمَكَّةَ: لَعَنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن قَطَعَ السِّدْرَ". ثُمَّ ساقَ مَعْناه [مَن قَطَعَ سِدْرةً صَوَّبَ اللهُ رأسَه في النَّارِ].
الراوي : [رجل] | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3/ 459 | خلاصة حكم المحدث : مضطرب | أحاديث مشابهة

5 - أنَّ الزُّبَيرَ كان يُحدِّثُ أنَّهُ كان يُخاصمُ رجلًا مِن الأنصارِ قد شهِدَ بدرًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في شِرَاجِ الحَرَّةِ كانا يسقيانِ بها كلاهُما فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ اسقِ ثمَّ أرسِلْ إلى جارِكَ فغضِبَ الأنصاريُّ وقال يا رسولَ اللهِ أنْ كان ابنَ عمَّتِكَ فتلَوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ قال اسقِ يا زبَيرُ ثمَّ احبسِ الماءَ حتَّى يرجعَ إلى الجدارِ فَاسْتَوْعَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ حقَّهُ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قبلَ ذلكَ أشارَ على الزُّبَيرِ برأيٍ أرادَ فيهِ سعةً لهُ وللأنصاريِّ فلمَّا أحفظَ الأنصاريُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ اسْتَوْعَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للزُّبَيرِ حقَّهُ في صريحِ الحُكمِ قال عروةُ فقال الزُّبَيرُ واللهِ ما أحسَبُ هذهِ الآيةِ نزلَتْ إلَّا فيهِ ذلكَ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/307 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

6 - عن عروةَ بنِ الزبيرِ قال لما أجمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المسيرَ إلى مكةَ كتب حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ كتابًا إلى قريشٍ يُخبرهم بالذي أجمع عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الأمرِ في السيرِ إليهم ثم أعطاهُ امرأةً زعم محمدُ بنُ جعفرٍ أنها من مُزَيْنَةَ وزعم لي غيرُه أنها سارةُ مولاةٌ لبعضِ بني عبدِ المطلبِ وجعل لها جَعلًا على أن تُبلِّغَه قريشًا فجعلتْه في رأسها ثم فتلت عليهِ قرونَها ثم خرجت بهِ وأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخبرَ من السماءِ بما صنع حاطبٌ فبعث عليَّ بنَ أبي طالبٍ والزبيرَ بنَ العوامِ فقال أدرِكَا امرأةً قد كتب معها حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ بكتابٍ إلى قريشٍ يحذرهم ما قد أجمعنا لهُ من أمرهم فخرجا حتى أدركاها بالحليفةِ حليفةُ بني أبي أحمدَ فاستنزلاها فالتمساهُ في رَحْلِها فلم يجدا فيهِ شيئًا فقال لها عليٌّ إني أحلفُ باللهِ ما كذب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا كذَبنا ولتُخرجَنَّ لنا هذا الكتابَ أو لنُكشِّفَنَّكِ فلما رأتِ الجِدَّ منهُ قالت أعرِضْ فأعرِضْ فحلَّت قرونَ رأسِها فاستخرجتِ الكتابَ منها فدفعتْهُ إليهِ فأتى بهِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حاطبًا فقال يا حاطبُ ما حملكَ على هذا فقال يا رسولَ اللهِ أما واللهِ إني لمؤمنٌ باللهِ وبرسولِه ما غيَّرتُ ولا بدَّلتُ ولكنني كنتُ امرءًا ليس لي في القومِ من أصلٍ ولا عشيرةٍ وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأهلٌ فصانعتُهم عليهم فقال عمرُ بنُ الخطابِ يا رسولَ اللهِ دعني فلأضرب عُنُقَه فإنَّ الرجلَ قد نافقَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما يُدريكَ يا عمرُ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ على أصحابِ بدرٍ يومَ بدرٍ فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم وأنزل اللهُ في حاطبٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/282 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

7 - تزوَّج أمَّ كلثومٍ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُتيبةُ بنُ أبي لهبٍ وكانت رقيةُ عندَ أخيه عتبةَ بنِ أبي لهبٍ فلم يبنِ بها حتى بُعِث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما نزل قولُه تعالَى تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قال أبو لهبٍ لابنَيه عتبةَ وعتيبةَ رأسي في رؤوسِكما حرامٌ إنْ لم تطلِّقا ابنتَي محمدٍ وقالت أمُّهما بنتُ حربِ بنِ أميةَ وهي حمالةُ الحطبِ طلِّقاهما يا بَنَيَّ فإنهما صبأَتا فطلَّقاهما ولما طلق عتيبةُ أمَّ كلثومٍ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ فارقَها فقال كفرتُ بدينِك أو فارقت ابنتَك لا تجيئُني ولا أجيئُك ثم سطَا عليه فشقَّ قميصَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو خارجٌ نحوَ الشامِ تاجرًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إني أسألُ اللهَ أنْ يُسلطَ عليك كلبَه فخرج في تجرٍ من قريشٍ حتى نزلوا بمكانٍ يُقالُ له الزرقاءُ ليلًا فأطاف بهم الأسدُ تلك الليلةَ فجعل عتيبةُ يُقولُ ويلَ أمِّي هذا واللهِ آكلي كما قال محمدٌ قاتلي ابنُ أبي كبشةَ وهو بمكةَ وأنا بالشامِ فلقد غدا عليه الأسدُ من بينِ القومِ فضَغَمه ضغمةً فقتله , قال زهيرُ بنُ العلاءِ فحدَّثَنا هشامُ بنُ عروةَ عن أبيه أن الأسدَ لما أطاف بهم تلك الليلةَ انصرف فناموا وجُعِل عتيبةُ وسطَهم فأقبل السبعُ يتخطَّاهم حتى أخذ برأسِ عتيبةَ ففَدَغه وخَلَف عثمانُ بنُ عفانَ رحمه اللهُ بعدَ رقيةَ على أمِّ كلثومٍ رضوانُ اللهِ عليهما
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/21 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ عُمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كانَ قاعدًا علَى المنبرِ ، فأخَّرَ الصَّلاةَ شيئًا . فقالَ عُروةُ بنُ الزُّبَيْرِ : أما إنَّ جبريلَ قد أخبرَ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بوقتِ الصَّلاةِ فقالَ لهُ عُمَرُ : اعلَم ما تقولُ . فقالَ عُروةُ : سَمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ : سَمِعْتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : نزلَ جبريلُ فأخبرَني بوَقتِ الصَّلاةِ فصلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ ، فحسَبَ بأصابعِهِ خَمسَ صلواتٍ . ورأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرَها حينَ يشتدُّ الحرُّ ، ورأيتُهُ يصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفِعةٌ بيضاءُ قبلَ أن تدخُلَها الصُّفرةُ فينصَرِفُ الرَّجلُ منَ الصَّلاةِ فيأتي ذا الحُلَيْفةَ قبلَ غُروبِ الشَّمسِ . ويصلِّي المغرِبَ حينَ تَسقطُ الشَّمسُ ويصلِّي العِشاءَ حينَ يسوَدُّ الأفقُ ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يجتَمعَ النَّاسُ . وصلَّى الصُّبحَ مرَّةً بغَلَسٍ ، ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرَى فأسفرَ بِها ، ثمَّ كانَت صلاتُهَ بعدَ ذلِكَ بالغَلَسِ حتَّى ماتَ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثمَّ لَم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ .
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 352 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسامة بن زيد الليثى فيه ضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل | شرح حديث مشابه

9 - قلتُ لمحمودِ بنِ لبيدٍ هل كان الناسُ يعرفون النفاقَ فيهم ؟ قال . نعم واللهِ إن كان الرجلُ ليعرفُه من أخيهِ ومن أبيهِ ومن بني عمِّهِ ومن عشيرتِه ؛ ثم يلبسُ بعضُهم بعضًا على ذلك قال محمودٌ . لقد أخبرني رجلٌ من قومي عن رجلٍ من المنافقين معروفٌ نفاقُه كان يسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حيثُ سار فلما كان من أمرِ الحجرِ ما كان ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين دعا فأرسل اللهُ السحابةَ فأمطرت حتى ارْتَوى الناسُ أقبلنا عليه نقولُ . ويحك أبعد هذا شيء ؟ قال سحابةٌ مارَّةٌ ثم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سار حتى كان ببعضِ الطريقِ ضلَّتْ ناقتُه فخرج أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في طلبِها وعند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ من أصحابِه يقال له عمارةُ بنُ حزمٍ وكان عقبيًّا بدريًّا – وهو من بني عمرو بنِ مخزومٍ – وكان في رحلِ يزيدٍ من نصيبِ القينقاعيِّ وكان منافقًا فقال زيدٌ وهو في رحلِ عمارةَ وعمارةُ عند النبيِّ عليهِ السلامُ . أليس محمدٌ يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ ويُخبركم عن خبرِ السماءِ ولا يدري أين ناقتُه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وعمارةُ عندَه : إنَّ رجلًا قال هذا محمدٌ يُخبرُكم أنَّهُ نبيٌّ ويزعمُ أنَّهُ يُخبرُكم بخبرِ السماءِ وهو لا يدري أين ناقتَه وإني واللهِ ما أعلمُ إلا ما علَّمني اللهُ وقد دلَّنِي عليها وهي في هذا الوادي من شِعْبِ كذا وكذا وقد حبستها شجرةٌ بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها فذهبوا فجاءوا بها فرجع عمارةُ بنُ حزمٍ إلى رَحْلِه فقال . واللهِ لأعجبُ من شيٍء حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ آنفًا عن مقالةِ قائلٍ أخبرَه اللهُ عنه كذا وكذا للذي قال زيدُ بنُ نصيبٍ فقال رجلٌ ممن كان في رحْلِ عمارةَ ولم يحضر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ زيدٌ واللهِ قال هذه المقالةَ قبل أن تأتي فأقبل عمارةُ على زيدٍ يجافي عنقَه ويقولُ يا آلَ عبادِ اللهِ إنَّ في رَحْلِي الراهبةَ وما أشعُرُ أخرجُ أيَّ عدوَّ اللهِ من رَحْلي فلا تَصحبني
الراوي : عاصم بن عمر بن قتادة | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 11/222 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

10 - حديثُ أبي الطُّفَيلِ عامِرِ بنِ واثِلةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثٍ طويلٍ فيه فَضلُ مَن اقتَصَر على أداءِ الفرائِضِ دونَ النَّوافِلِ. [يقصِدُ حديثَ: أنَّ رَجُلًا مرَّ على قومٍ فسلَّم عليهم، فردُّوا عليه السَّلامَ، فلمَّا جاوَزَهم قال رَجُلٌ منهم: واللهِ إنِّي لأُبغِضُ هذا في اللهِ، فقال أهلُ المجلِسِ: بِئسَ –واللهِ- ما قُلتَ، أمَا واللهِ لنُنَبِّئنَّه، قُمْ يا فلانُ -رَجُلًا منهم- فأخبِرْه، قال: فأدرَكه رسولُهم، فأخبَرَه بما قال، فانصَرَف الرَّجُلُ حتَّى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، مرَرْتُ بمجلِسٍ من المُسلِمينَ فيهم فلانٌ، فسَلَّمتُ عليهم فردُّوا السَّلامَ، فلمَّا جاوَزْتُهم أدركَني رَجُلٌ منهم فأخبرني أنَّ فلانًا قال: واللهِ إنِّي لأبغِضُ هذا الرَّجُلَ في اللهِ، فادْعُه فسَلْه علامَ يُبغِضُني؟ فدعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله عمَّا أخبره الرَّجُلُ، فاعترف بذلك وقال: قد قُلتُ له ذلك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فلِمَ تُبغِضُه؟» قال: أنا جارُه وأنا به خابِرٌ، واللهِ ما رأيتُه يُصَلِّي صلاةً قَطُّ إلَّا هذه الصَّلاةَ المكتوبةَ التي يُصَلِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال الرَّجُلُ: سَلْه يا رسولَ اللهِ: هل رآني قطُّ أخَّرْتُها عن وقتِها، أو أسأتُ الوضوءَ لها، أو أسأتُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فيها؟ فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: لا، ثمَّ قال: واللهِ ما رأيتُه يصومُ قَطُّ إلَّا هذا الشَّهرَ الذي يصومُه البَرُّ والفاجِرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ هل رآني قطُّ أفطَرْتُ فيه، أو انتقَصْتُ من حقِّه شيئًا؟ فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: لا، ثمَّ قال: واللهِ ما رأيتُه يُعطي سائِلًا قطُّ، ولا رأيتُه يُنفِقُ من مالِه شيئًا في شيءٍ من سبيلِ اللهِ بخيرٍ، إلَّا هذه الصَّدَقةَ التي يؤدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، قال: فسَلْه يا رسولَ اللهِ هل كتَمْتُ من الزَّكاةِ شيئًا قطُّ، أو ماكَسْتُ فيها طالِبَها؟ قال: فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قُمْ إن أدري لعلَّه خيرٌ منك»].
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1197 | خلاصة حكم المحدث : هو حديثٌ اختُلِف فيه على الزُّهريِّ، فرواه إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي الطُّفَيلِ. وخالفه إبراهيمُ بنُ زيادٍ القُرَشيُّ من أهلِ الجزيرةِ، فرواه عن الزُّهريِّ، عن أنَسِ بنِ مالِكٍ. وخالفهما مَعمَرٌ، وغيرُه، فرَوَوه عن الزُّهريِّ مُرسَلًا، وهو المحفوظُ. قال الشَّيخُ: أبو الطُّفَيلِ رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصَحِبَه، فأمَّا السَّماعُ فاللهُ أعلَمُ.

11 - لما وادَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ وكانت خُزاعةُ حُلَفاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الجاهليةِ وكانت بنو بكرٍ حُلَفاءَ قُريشٍ فدخلت خُزاعةُ في صُلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلت بنو بكرٍ في صُلحِ قريشٍ فكان بين خُزاعةَ وبين بني بكرٍ بعدُ قتالٌ فأمدَّهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ وظلَّلُوا عليهم وظهرت بنو بكرٍ على خُزاعةَ فقتَلوا فيهم فخافت قريشٌ أن يكونوا على قومٍ قد نقضُوا فقالوا لأبي سفيانَ اذهبْ إلى محمدٍ فأجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ وأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمَدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضُوا فانطلق أبو سفيانَ وسار حتى قدِم المدينةَ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد جاءكم أبو سفيانَ وسيرجِعُ راضيًا بغيرِ حاجةٍ فأتى أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال يا أبا بكرٍ أجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ أو بين قومِك قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ تعالى وإلى رسولِه وقد قال فيما قال له بأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضوا قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسولِه قال ثم أتى عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فذكر له نحوًا مما ذُكِرَ لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه أنقضتُم فما كان منه جديدًا فأبلاهُ اللهُ تعالى وما كان منه شديدًا أو قال متينًا فقطعه اللهُ فقال أبو سفيانَ وما رأيتُ كاليومِ شاهدَ عشرةٍ ثم أتى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها فقال لها يا فاطمةُ هل لكِ في أمرٍ تسُودينَ فيه نساءَ قومِكِ ثم ذكر لها نحوًا مما قال لأبي بكر رضيَ اللهُ عنه ثم قال لها فتُجدِّدينَ الحَلِفَ وتُصلِحينَ بين الناسِ فقالتْ رضي اللهُ عنها ليس إلا إلى اللهِ وإلى رسولِه قال ثم أتى عليًّا رضيَ اللهُ عنه فقال له نحوًا مما قال لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أصيلًا أنت سيِّدُ الناسِ فأجدَّ الحَلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ فضرب أبو سفيانَ إحدى رجلَيه على الأُخرى وقال قد أخذتُ بين الناسِ بعضُهم من بعضٍ قال ثم انطلَق حتى قدِمَ واللهِ ما أتيتَنا بحربٍ فيُحذَرُ ولا أتيتَنا بصُلحٍ فيأمنُ ارجعْ ارجعْ قال وقدِم وفدُ خُزاعةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره بما صنع القومُ ودعاهُ بالنُّصرةِ وأنشدَ في ذلك لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلْفَ أبينا وأبيهِ الأتلَدَا والدًا كُنَّا وكنتَ وَلَدًا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَّدَا وجعلوا لي بكَدَاءَ رصَدَا وزعموا أن لستَ تدعوا أحدَا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا وهم أتونا بالوتيرِ هُجَّدًا نتلوا القرآنَ رُكَّعًا وسُجَّدًا ثُمَّة أسلمْنا ولم ننزِعْ يدًا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدًا وابعث جنودَ اللهِ تأتي مدَدًا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدًا إن سِيمَ خسْفًا وجهُه تربَّدِا قال حمادٌ هذا الشِّعرُ بعضُه عن أيوبٍ وبعضُه عن يزيدِ بنِ حازمٍ وأكثرُه عن محمدٍ بنٍ إسحاقَ ثم رجع إلى حديثِ أيوبٍ عن عكرمةَ قال ما قال حسانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه أتاني ولم أشهدْ ببطحاءَ مكةَ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابَها وصفوانَ عودٍ خرَّ من ودقِ استِه فذاك أوانُ الحربِ حان غضابُها فياليت شِعري هل لنا مرةً سُهيلُ بنُ عمرو حولَها وعقابَها قال فأمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ فارتحَلوا فساروا حتى نزلوا بمرِّ الظَّهرانِ قال وجاء أبو سفيانَ حتى نزل ليلًا فرأى العسكرَ والنيرانَ فقال ما هذا قيل هذه تميمٌ أمحَلتْ بلادَها فانتجعتُ بلادَكم قال هؤلاء واللهِ أكثرُ من أهل منا أو مثل أهلِ منا فلما علم أنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تُنكرُ وقال دُلُّوني على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ وأتى العباسَ فأخبره الخبرَ وانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قُبَّةٍ له فقال يا أبا سفيانَ أسلِمْ تسلَمْ قال وكيف أصنعُ باللاتِ والعُزَّى
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/312 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - لما أنشأ الناسُ الحجَّ سنةَ تِسعٍ قدم عروةُ بنُ مسعودٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مسلمًا فاستأذن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يرجعَ إلى قومِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني أخافُ أن يقتلوك قال لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرجع إلى قومِه مسلمًا فرجع عشاءً فجاء ثقيفُ يُحيونَه فدعاهم إلى الإسلامِ فاتهموه وأغضَبوه وأسمعوه فقتلوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلُ عروةَ مثلُ صاحبِ ياسينَ دعا قومَه إلى اللهِ فقتلوه
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

13 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لخديجةَ : إني إذا خلوتُ وحدي سمعت نداءً وقد واللهِ خشيتُ أن يكون هذا أمرًا ، فقالت : معاذ اللهِ ما كان اللهُ ليفعلَ بك ، فواللهِ إنك لَتُؤدِّي الأمانةَ ، وتَصلُ الرِّحمَ ، وتَصدقُ الحديثَ ، فلما دخل أبو بكرٍ وليس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثم ذكرت خديجةُ حديثَه له وقالت : يا عتيقُ اذهبْ مع محمدٍ إلى ورقةَ فلما دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ أبو بكرٍ بيده ، فقال : انطَلقْ بنا إلى ورقةَ ، فقال : ومن أخبرك ؟ قال : خديجةُ ، فانطلَقا إليه ، فقصَّا عليه ، فقال : إذا خلوتُ وحدي سمعتُ نداءً خلفي : يا محمدُ ، يا محمدُ ، فأنطلقُ هاربًا في الأرضِ ، فقال : لا تفعل فإذا أتاك فاثبُتْ حتى تسمعَ ما يقولُ ، ثم ائتِني فأخبِرني ، فلما خلا ناداه يا محمدُ قُل : ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . حتى بلغ . وَلَا الضَّالِّينَ [ قل : لا إله إلا اللهُ ، فأتى ورقةَ فذكر ذلك له فقال له ورقةُ أَبشرِ ، ثم أَبشِرْ ، فأنا أشهد أنك الذي بشَّر به ابنُ مريمَ ، وأنك على مثل ناموسِ موسى ، وأنك نبيٌّ مُرسلٌ ، وأنك سوف تؤمرُ بالجهادِ بعد يومِك هذا ولئن أدركَني ذلك لأُجاهدنَّ معك ، فلما تُوُفِّيَ ورقةُ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد رأيتُ القَسَّ في الجنةِ عليه ثيابُ الحريرِ ، لأنه آمن بي وصدَّقني - يعني : ورقة
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

15 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد سفَرًا أقرَع بينَ نسائِه أثلاثًا فمَن أصابَتْه القُرعةُ خرَج بهنَّ معه فكُنَّ يَخرُجْنَ يَسقين الماءَ ويُداوينَ الجَرْحى فلمَّا غزا بني المُصْطَلِقِ أقرَع بينهُنَّ فأصابَتِ القُرعةُ عائشةَ أمَّ المؤمنين وأمَّ سلَمةَ فخرَج بهما معه فلمَّا كانوا ببعضِ الطَّريقِ مال رَحْلُ أمِّ سَلَمَةَ فأناخوا بعيرَها ليُصْلِحوا رَحْلَها وكانت عائشةُ تُريدُ قضاءَ حاجةٍ فلمَّا أناخوا إبلَهم قالت عائشةُ فقلْتُ في نفسي إلى ما يُصْلِحوا رَحْلَ أمِّ سَلَمَةَ أقضي حاجتي قالت فنزَلْتُ مِنَ الهَودجِ فأخَذْتُ ما في السَّطْلِ ولم يعلموا بنزولي فأتيْتُ خَرِبةً فانقطَعَتْ قِلادتي فاحتبَسْتُ في رَجْعِها ونِظامِها وبعَث القومُ إبلَهم ومضَوا وظنُّوا أنِّي في الهَودجِ لم أنزِلْ قالت فاتَّبَعْتُهم حتَّى أَعْيَيْتُ فقُدِّرَ في نفسي أنَّ القومَ سيفقِدوني ويرجِعون في طلبي قالت فنِمْتُ على بعضِ الطَّريقِ فمرَّ بي صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ وكان رفيقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يجعَلَه على السَّاقةِ فجعَله فكان إذا رحَل النَّاسُ قام يُصلِّي ثمَّ اتَّبَعَهم فما سقَط منهم مِن شيءٍ حمَله حتَّى يأتيَ به أصحابَه قالت عائشةُ فلمَّا مرَّ بي ظنَّ أنِّي رجلٌ فقال يا نَؤومًا قُمْ فإنَّ النَّاسَ قد مضَوا قالت قلْتُ إنِّي لسْتُ رجلًا أنا عائشةُ فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون ثمَّ أناخ بعيرَه فعقَل يدَيه ثمَّ ولَّى عنِّي فقال يا أُمَّهْ قومي فاركَبي فإذا ركِبْتِ فآذِنيني قالت فركِبْتُ فجاء حتَّى حَلَّ العِقالَ ثمَّ بعَث جَمَلَه فأخَذ بخُطامِ الجَمَلِ قال ابنُ عمرَ فما كلَّمها كلامًا حتَّى أتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ فجَر بها وربِّ الكعبةِ وأعانه على ذلك حسَّانُ بنُ ثابتٍ ومِسْطَحُ بنُ أُثاثةَ وحَمْنةُ وشاع ذلك في العَسْكرِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قالوا حتَّى رجَعوا إلى المدينةِ وأشاع عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بن سَلولٍ المنافقُ هذا الحديثَ في المدينةِ واشتدَّ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت عائشةُ فدخَلَتْ ذاتَ يومٍ أمُّ مِسْطَحٍ فرأتْني وأنا أُريدُ المَذْهَبَ فحمَلت معي السَّطْلَ وفيه ماءٌ فوقَع السَّطْلُ منها فقالت تعِس مِسْطَحٌ فقالت لها عائشةُ سبحانَ اللهِ تُتَعِّسين رجلًا مِن أصحابِ بَدْرٍ وهو ابنُكِ فقالت لها أمُّ مِسْطَحٍ إنَّك سال بك السَّيلُ وأنت لا تدرين فأخبَرَتْها بالخبرِ قالت فلمَّا أخبَرَتْني أخَذَتْني الحُمَّى وتقبَّض ما كان بي ولم أُبْعِدِ المذهبَ قالت عائشةُ وكنْتُ أرى مِنَ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَفوةً ولم أدرِ مِن أيِّ شيءٍ هي حتَّى حدَّثَتْني أمُّ مِسْطَحٍ فعَلِمْتُ أنَّ جَفوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِما أخبَرَتْني أمُّ مِسْطَحٍ قالت عائشةُ فقلْتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا رسولَ اللهِ أتأذَنُ لي أن أذهبَ إلى أهلي قال اذهَبي فخَرَجَتْ عائشةُ حتَّى أتَتْ أباها أبا بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال لها أبو بكرٍ ما لكِ قالت أخرَجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بيته قال لها أبو بكرٍ أخرَجَكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأُؤْويكِ أنا واللهِ لا أُؤْويكِ حتَّى يأمُرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُؤْويَها قال لها أبو بكرٍ واللهِ ما قيل لنا هذا في الجاهليَّةِ قطُّ فكيف وقد أعزَّنا الإسلامُ فبكَتْ عائشةُ وأمُّها أمُّ رومانٍ وأبو بكرٍ وعبدُ الرَّحمنِ وبكى معهم أهلُ الدَّارِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصعِد المِنبرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال يا أيُّها النَّاسُ مَن يعذِرُني ممَّن يُؤْذيني فقام إليه سعدُ بنُ معاذٍ فسلَّ سيفَه فقال يا رسولَ اللهِ أنا أُعيذُك منه إنْ يكُنْ مِنَ الأوسِ أتيْتُك برأسِه وإنْ يكُنْ مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا بأمرِك فيه فقام سعدُ بنُ عُبادةَ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقدِرُ على قَتْلِه إنَّما طلبْتَنا بذُحولٍ كانت بينَنا وبينَكم في الجاهليَّةِ فقال هذا يا لِلْأَوْسِ وقال هذا يا لِلْخَزْرَجِ فاضطربوا بالنِّعالِ والحِجارةِ وتلاطَموا فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال ففيم الكلامُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُنا بأمرِه فنَفَذَ عن رَغْمِ أنفِ مَن رَغِمْ ونزَل جبريلُ عليه السَّلامُ وهو على المِنبرِ فصعِد إليه أبو عُبيدةَ فاحتضَنه فلمَّا سُرِّيَ عنه أومأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ جميعًا ثمَّ تلا عليهم ما نزَل به جبريلُ عليه السَّلامُ فنزَل { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} إلى آخِرِ الآياتِ فصاح النَّاسُ رضِينا يا رسولَ اللهِ بما أنزَل اللهُ مِنَ القرآنِ فقام بعضُهم إلى بعضٍ فتلازَموا وتصالحوا ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المِنبرِ وانتظر الوحيَ في عائشةَ فبعَث إلى عليٍّ وأسامةَ وبَريرةَ وكان إذا أراد أن يستشيرَ في أهلِه لم عليًّا وأسامةَ بعدَ موتِ أبيه زيدٍ فقال لعليٍّ ما تقولُ في عائشةَ فقد أهَمَّني ما قال النَّاسُ فيها فقال عليٌّ يا رسولَ اللهِ قد نال النَّاسُ وقد أُحِلَّ لك طلاقُها وقال لأسامةَ ما تقولُ أنت فيها قال سبحانَ اللهِ ما يَحِلُّ لنا أن نتكلَّمَ بهذا سُبْحانكَ هذا بُهْتانٌ عظيمٌ فقال لبَريرةَ ما تقولين يا بَريرةُ قالت واللهِ يا رسولَ اللهِ ماعلِمْتُ على أهلِك إلَّا خيرًا إلَّا أنَّها امرأةٌ نؤومٌ تنامُ حتَّى تجيءُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ عجينَها وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن هذا حتَّى يَجزيَك اللهُ خيرًا فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى مَنزِلَ أبي بكرٍ فدخَل عليها فقال لها يا عائشةُ إنْ كنْتِ فعَلْتِ هذا الأمرَ فقولي حتَّى أستغفِرَ اللهَ لكِ فقالت واللهِ لا أستغفِرُ اللهَ منه أبدًا إنْ كنْتُ فعَلْتُه فلا غفَره اللهُ لي وما أجِدُ مَثَلي ومثَلَكم إلَّا مَثَلَ أبي يوسفَ وذهَب اسمُ يعقوبَ مِنَ الأسَفِ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فبينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكلِّمُنا إذ نزَل جبريلُ عليه السَّلامُ بالوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذَتِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَعْشةٌ فقال أبو بكرٍ لعائشةَ قومي فاحتضِني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لا واللهِ لا أدنو منه فقام أبو بكرٍ فاحتَضَنَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسُرِّيَ عنه وهو يتبسَّمُ فقال يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عُذرَكِ فقالت بحمدِ اللهِ لا بحمدِك فتلا عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ النُّورِ إلى الموضعِ الَّذي انتهى إليه خبرُها وعُذرُها وبراءتُها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومي إلى البيتِ فقامت وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ فأمر أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ فجمَع النَّاسَ ثمَّ تلا عليهم ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ مِنَ البراءةِ لعائشةَ ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبعَث إلى عبِد اللهِ بن أُبَيٍّ المنافقِ فجيء به فضرَبه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّينِ وبعَث إلى حسَّانَ بنِ ثابتٍ ومِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ وحَمْنةَ بنتِ جَحْشٍ فضُرِبوا ضَرْبًا وَجيعًا ووُجِيءَ في رقابِهم قال ابنُ عمرَ إنَّما ضرَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّين لأنَّه مَن قذَف أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعليه حدَّانِ فبعَث أبو بكرٍ إلى مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ فقال أخبِرْني عنك وأنت ابنُ خالتي ما حمَلك على ما قلْتَ في عائشةَ أمَّا حسَّانُ فرجلٌ مِنَ الأنصارِ ليس مِن قَومي وأما حَمْنةُ فامرأةٌ ضعيفةٌ لا عَقْلَ لها وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فمنافقٌ وأنت في عيالي منذُ مات أبوك وأنت ابنُ أربعِ حِجَجٍ وأنا أُنفِقُ عليك وأكسوك حتَّى بلَغْتَ ما قطَعْتُ عنك نفقةً إلى يومي هذا واللهِ إنَّك لرجلٌ لا وصَلْتُك بدراهمَ أبدًا ولا عطَفْتُ عليك بخيرٍ أبدًا ثمَّ طرَده أبو بكرٍ وأخرَجه مِن منزلِه فنزَل القرآن { وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ } الآيةَ فلمَّا قال { أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ فقال أمَا قد نزَل القرآنُ فيك لأُضاعِفَنَّ لك النَّفقةَ وقد غفَرْتُ لك فإنَّ اللهَ أمَرني أن أغفِرَ لك وكانت امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ منافقةً معه فنزَل القرآنُ { الخَبِيثَاتُ } يعني امرأةَ عبدِ اللهِ { لِلْخَبِيثِينَ } يعني عبدَ اللهِ { وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } عبدُ اللهِ لامرأتِه { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ } يعني عائشةَ وأزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ } إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/240 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وهو كذاب
التخريج : أخرجه الطبراني (23/124) (164) باختلاف يسير

16 - خطَبنا عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال أيُّها النَّاسُ أخبِروني مَن أشجعُ النَّاسِ قالوا أو قال قُلْنا أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال أمَا إنِّي ما بارَزْتُ أحدًا إلَّا انتصَفْتُ منه ولكن أخبِروني بأشجعِ النَّاسِ قالوا لا نعلَمُ فمَن قال أبو بكرٍ إنَّه لمَّا كان يومُ بدرٍ جعَلْنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عريشًا فقُلْنا مَن يكونُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لئلَّا يهوِي إليه أحدٌ من المشرِكينَ فواللهِ ما دنا منه أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ شاهرًا بالسَّيفِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يهوِي إليه أحدٌ إلَّا أهوى إليه فهذا أشجعُ النَّاسِ فقال عليٌّ ولقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأخذَتْه قريشٌ فهذا نحاه وهذا يُتَلْتِلُه وهم يقولونَ أنتَ الَّذي جعَلْتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا قال فواللهِ ما دنا منَّا أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ يضرِبُ هذا ويحارُ ويُتَلْتِلُ هذا وهو يقولُ ويلَكم أتقتُلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثُمَّ رفَع عليٌّ بُردةً كانت عليه ثُمَّ بكى حتَّى اخضلَّت لحيتُه ثُمَّ قال عليٌّ أُنشِدُكم اللهَ أمؤمنُ آلِ فرعونَ خيرٌ أم أبو بكرٍ فسكَت القومُ فقال ألا تُجِيبوني فواللهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خيرٌ من مثلِ مؤمنِ آلِ فرعونَ ذاك رجلٌ كتَم إيمانَه وهذا رجلٌ أعلَن إيمانَه
الراوي : محمد بن عقيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/49 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

17 - عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة -والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان: أنَّه أتى عُمَرَ، فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكُوفةِ، وترَكتُ بها رَجُلًا يُملي المَصاحِفَ عن ظَهرِ قَلبٍ. فغَضِبَ عُمَرُ، وانتَفَخَ حتى كاد يَملَأُ ما بيْنَ شُعبَتَيِ الرَّجُلِ. فقال: ومَن هو وَيحَكَ؟! فقال: ابنُ مَسعودٍ. فما زال يُطفِئُ غَضبَه، ويَتسَرَّى عنه حتى عاد إلى حالِه، ثُمَّ قال: وَيحَكَ! واللهِ ما أعلَمُ بَقيَ مِن النَّاسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُكَ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بَكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المُسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عندَه ذاتَ لَيلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَرَجْنا معه، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ يَسمَعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْه على قِراءةِ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. قال: ثُمَّ جلَسَ يَدعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعْطَه. فقلت: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه، فلأُبشِّره ؛ قال: فغَدَوتُ، فوَجَدتُ أبا بَكرٍ قد سبَقَني.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/475 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - جَلَسَ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ الجُمَحيُّ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ بعدَ مُصابِ أهْلِ بَدْرٍ من قُرَيشٍ في الحِجْرِ بيَسيرٍ، وكان عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ شَيطانًا من شَياطينِ قُرَيشٍ، وكان ممَّن يُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصْحابَه، ويَلقَوْنَ منه عَناءً إذ هم بمكَّةَ، وكان ابنُ وهبِ بنِ عُمَيرٍ في أُسَارَى أصْحابِ بَدْرٍ، قال: فذَكَروا أصْحابَ القَليبِ بمُصابِهم، فقال: واللهِ إنَّ في العَيشِ خَيرًا بَعدَهم، فقال عُمَيرُ بنُ وَهْبِ: صَدَقتَ واللهِ لولا دَيْنٌ عليَّ ليس عندي قَضاؤُه، وعيالٍ أخْشى عليهم الضَّيعَةَ بَعْدي؛ لَرَكِبتُ إلى مُحمَّدٍ حتى أقتُلَه؛ فإنَّ لي فيهم عِلَّةً، ابْني عِندَهم أسيرٌ في أيديهم، قال: فاغْتَنَمَها صَفوانٌ فقال: عليَّ دَيْنُك أنا أَقْضيهِ عَنكَ، وعيالُك مع عِيالي أُسْوتُهم ما بَقوا، لا يَسَعُهم شَيْءٌ نَعْجِزُ عنهم، قال عُمَيرٌ: اكْتُمْ عَنِّي شَأْني وشَأْنَكَ، قال: أفعَلُ، ثم أَمَرَ عُمَيرٌ بسَيْفِه فشُحِذَ وسُمَّ، ثم انطَلَقَ إلى المدينَةِ، فبينَما عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه بالمدينَةِ في نَفَرٍ من المُسلِمينَ يَتَذاكَرون يَومَ بَدْرِ وما أكْرَمَهم اللهُ به، وما أَراهم من عَدُوِّهم، إذْ نَظَرَ إلى عُمَيرِ بنِ وَهْبٍ قد أناخَ ببابِ المسجِدِ مُتَوشِّحَ السَّيفَ، فقال: هذا الكَلْبُ، واللهِ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ ما جاءَ إلَّا لشَرٍّ، هذا الذي حرَّش بينَنا وَحَزَرَنا للقَومِ يَومَ بَدْرِ، ثم دَخَلَ عُمَرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ قد جاءَ مُتوشِّحًا بالسَّيفِ، قال: فأَدْخِلْه، فأقْبَلَ عُمَرُ حتى أَخَذَ بحِمالَةِ سَيفِه في عُنُقِه فلَبَّبَه بها، وقال عُمَرُ لرِجالٍ من الأنصارِ ممَّن كان معه ادْخُلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاجْلِسوا عِندَه، واحْذَروا هذا الكَلْبَ عليه؛ فإنَّه غيرُ مَأْمونٍ، ثم دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعُمَرُ آخِذٌ بحِمالَةِ سَيْفِه، فقال: أرْسِلْه يا عُمَرُ، ادْنُ يا عُمَيرُ، فدَنا، فقال: أنْعِموا صَباحًا -وكانت تحيَّةَ أهْلِ الجاهِليَّةِ بينَهم- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قد أكْرَمَنا اللهُ بتحيَّةٍ خَيرٍ من تَحيَّتِك يا عُمَيرُ، السَّلامُ تَحيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، فقال: أمَا واللهِ يا مُحمَّدُ إنْ كُنتُ لَحديثُ عَهدٍ بها، قال: فما جاءَ بك؟ قال: جِئتُ لهذا الأسيرِ الذي في أيديكم، فأحسَبُه قال: فما بالُ السَّيفِ في عُنُقِك؟ قال: قبَّحها اللهُ من سُيوفٍ! فهل أغْنَتْ عنَّا شيئًا؟ قال: اصْدُقْني ما الذي جِئتَ له؟ قال: ما جِئتُ إلَّا لهذا، قال: بل قَعَدتَ أنتَ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ في الحِجْرِ، فتَذَاكَرْتُما أصْحابَ القَليبِ من قُرَيشٍ، فقُلتَ: لولا دَيْنٌ عليَّ وعيالي لخَرَجتُ حتى أقتُلَ مُحمَّدًا، فتحمَّلَ صَفوانٌ لك بدَيْنِكَ وعيالك على أنْ تَقتُلَني، واللهُ حائِلٌ بينَك وبينَ ذلك، قال عُمَيرٌ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ، قد كُنَّا يا رسولَ اللهِ نُكَذِّبُك بما كُنتَ تَأتينا به من خَبَرِ السَّماءِ، وما يَنزلُ عليك من الوَحْيِ، وهذا أمْرٌ لم يَحضُرْه إلَّا أنا وصَفوانٌ، فَواللهِ إنِّي لَأعلَمُ ما أَنْبأك به إلَّا اللهُ، فالحَمدُ للهِ الذي هَداني للإسلامِ، وساقَني هذا المَساقَ، ثم شَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَقِّهوا أخاكم في دِينِه، وأَقْرِئُوه القُرْآنَ، وأَطْلِقوا له أسيرَه، ثم قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ جاهِدًا على إطْفاءِ نورِ اللهِ، شَديدِ الأذى لمَن كان على دِينِ اللهِ، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تأذَنَ لي، فأَقدَمَ مكَّةَ، فأَدْعُوَهم إلى اللهِ، وإلى الإسْلامِ، لعلَّ اللهَ أنْ يَهْدِيَهم، ولا أُؤْذِيَهم كما كُنتُ أُؤْذي أصحابَك في دِينِهم، فَأَذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَحِقَ بمكَّةَ، وكان صَفوانُ حين خَرَجَ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ قال لقُرَيشٍ: أَبْشِروا بوَقعَةٍ تُنسيكم وَقعَةَ بَدْرٍ، وكان صَفْوانُ يَسأَلُ عنه الرُّكْبانَ حتى قَدِمَ راكِبٌ فأَخْبَرَه بإسْلامِه، فحَلَفَ ألَّا يُكَلِّمَه أبدًا، ولا يَنفَعُه بنَفْعٍ أبدًا، فلما قَدِمَ عُمَيرٌ مكَّةَ أقامَ بها يَدْعو إلى الإسْلامِ ويُؤذي مَن خالَفَه أذًى شديدًا، فأسْلَمَ على يَدَيْهِ ناسٌ كثيرٌ
الراوي : محمد بن جعفر بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/287 | خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده جيد‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند علي)) (136)، والطبراني (17/58) (118)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (413)

19 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ فسمِع بذاك عمرُ فخرَج فإذا هو بأبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ فقال أخرَجني واللهِ ما أجِدُ من حاقِّ الجوعِ في بطني فقال وأنا واللهِ ما أخرَجني غيرُه فبينما هما إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فقالا أخرَجنا واللهِ ما نجِدُ في بطونِنا من حاقِّ الجوعِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فانطَلقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ ذكَر لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لبنًا فأبطَأ يومئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه أهلَه وانطَلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ خرَجَتِ امرأتُه فقالَتْ مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فأين أبو أيُّوبَ قالَت يأتيك يا نبيَّ اللهِ السَّاعةَ فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فبصُر به أبو أيُّوبَ وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ حتَّى أدرَك رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال يا رسولَ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيئُني فيه فردَّه فجاء إلى عِذْقِ النَّخلةِ فقطَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ما أرَدْتُ إلى هذا قال يا رسولَ اللهِ أرَدْتُ أن تأكُلَ من رُطَبِه وبُسْرِه وتمرِه وتَذْنُوبِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال إن ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ درٍّ فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه اختَبِزي وأطبُخُ أنا فأنتِ أعلمُ بالخبزِ فعمَد إلى نصفِ الجَدْيِ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وضَعه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من الجَدْيِ فوضَعه على رغيفٍ ثُمَّ قال يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا إلى فاطمةً فإنَّها لم تُصِبْ مثلَ هذا منذ أيامٍ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خبزٌ ولحمٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ودمَعَت عيناه ثُمَّ قال هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ فكبُر ذلك على أصحابِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا أصَبْتُم مثلَ هذا وضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وبركةِ اللهِ وأنعَمَ وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بهذا وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يأتي أحدٌ إليه معروفًا إلَّا أحبَّ أن يُجازِيَه فقال لأبي أيُّوبَ ائتِنا غدًا فلم يسمَعْ فقال له عمرُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يأمُرُك أن تأتيَه فلمَّا أتاه أعطاه وليدةً فقال يا أبا أيُّوبَ استَوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامَت عندنا فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ قال ما أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خيرًا من أن أعتِقَها فأعتَقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير

20 - لَمَّا أسلَمَ الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ السُّلَميُّ شَهِدَ خَيبَرَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمَكةَ مالًا على التُّجَّارِ، ومالًا عِندَ صاحِبَتي أُمِّ شَيبةَ بِنتِ أبي طَلحةَ أُختِ ابنِ عَبدِ الدَّارِ، وأنا أتَخَوَّفُ إنْ عَلِموا بإسلامي يَذهَبوا بمالي، فائْذَنْ لي باللُّحوقِ به لَعَلِّي أتَخَلَّصُه. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد فَعَلتُ. فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لا بُدَّ لي أنْ أقولَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلْ وأنتَ في حِلٍّ. فخَرَجَ الحَجَّاجُ، قال: فلَمَّا انتَهَيتُ إلى ثَنيَّةِ البَيضاءِ إذا بها نَفَرٌ مِن قُرَيشٍ يَتَجَسَّسونَ الأخبارَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بَلَغَهم مَسيرُه إلى خَيبَرَ، فلَمَّا رَأوْني قالوا: هذا الحَجَّاجُ وعِندَه الخَبَرُ، يا حَجَّاجُ أخبِرْنا عنِ القاطِعِ؛ فإنَّه قد بَلَغَنا أنَّه قد سارَ إلى خَبائِرَ، وهي قَريةُ الحِجازِ تُجاوِرُ... فقُلتُ: أتاكُمُ الخَبَرُ. فقالوا: فمَهْ؟ فقُلتُ: هُزِمَ الرَّجُلُ أشَرَّ هَزيمةٍ سَمِعتُم بها، قُتِلَ أصحابُه، وأُخِذَ مُحمدٌ أسيرًا. فقالوا: لا نَقتُلُه حتى نَبعَثَ به إلى أهلِ مَكةَ فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِهم بما كانَ قَتَلَ فيهم. فالتَبَطوا إلى جانِبَيْ ناقَتي يَقولونَ: جَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ واللهِ لقد جِئتَنا بخَبَرٍ سَرَّنا. ثم جاؤوا فصاحوا بمَكةَ وقالوا: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا الحَجَّاجُ قد جاءَكم بالخَبَرِ، مُحمدٌ أُسِرَ مِن بَينِ أصحابِه وقُتِلَ أصحابُه، وإنَّما تَنتَظِرونَ أنْ تُؤتَوْا به فيُقتَلَ بَينَ أظهُرِكم بما كانَ أصابَ مِنكم. فقُلتُ: أعينوني على جَمعِ مالي؛ فإنِّي إنَّما قَدِمتُ لِأجمَعَه ثم ألحَقَ بخَيبَرَ قَبلَ التُّجَّارِ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ، فأشتَريَ مِمَّا أُصيبَ مِن مُحمدٍ وأصحابِه. فقاموا فجَمَعوا مالي أحَبَّ جَمعٍ سَمِعتُ به قَطُّ، وقد قُلتُ لِصاحِبَتي: مالي مالي؛ لَعَلِّي ألحَقُ فأُصيبَ مِن فُرَصِ البَيعِ قَبلَ أنْ تَأتيَهمُ التُّجَّارُ. فدَفَعتْ إليَّ مالي، فلَمَّا استَفاضَ ذِكرُ ذلك بمَكةَ أتاني العبَّاسُ وأنا قائِمٌ في خَيمةِ تاجِرٍ مِنَ التُّجَّارِ، فقامَ إلى جَنبي مُنكَسِرًا مَهزومًا مَهمومًا حَزينًا، فقال: يا حَجَّاجُ، ما هذا الخَبَرُ الذي جِئتَ به؟ فقُلتُ: وهل عِندَكَ مَوضِعٌ لِلخَبَرِ؟ فقال: نَعَمْ. فقُلتُ: فاستَأخِرْ عني، لا تُرى معي حتى تَلقاني خاليًا. ففَعَلَ، ثم فَصَلَ إليَّ حتى لَقيَني فقالَ: يا حَجَّاجُ، ما عِندَكَ مِنَ الخَبَرِ؟ فقُلتُ: واللهِ الذي يَسُرُّكَ، تَرَكتُ واللهِ ابنَ أخيكَ قد فَتَحَ اللهُ تَعالى عليه خَيبَرَ، وأخَلى مَن أخلى مِن أهلِها، وقَتَلَ مَن قَتَلَ منهم، وصارَتْ أموالُها كُلُّها له ولِأصحابِه، وتَرَكتُه عَروسًا على ابنةِ حُيَيٍّ مَلِكِهم. فقالَ: حَقٌّ ما تَقولُ يا حَجَّاجُ؟ قُلتُ: نَعَمْ واللهِ، وقد أسلَمتُ، وما جِئتُ إلَّا لِآخُذَ مالي ثم ألحَقَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكونَ معه، فاكتُمْ علَيَّ الخَبَرَ ثَلاثًا، فإنِّي أخشى الطَّلَبَ، ثم تَكَلَّمْ بما حَدَّثتُكَ؛ فهو واللهِ حَقٌّ. فانصَرَفَ عَنِّي، وانطَلَقتُ، فلَمَّا كانَ اليَومُ الثالِثُ مِنَ اليَومِ الذي خَرَجتُ فيه لَبِسَ العبَّاسُ حُلَّةً وتَخَلَّقَ، ثم أخَذَ عَصاهُ، وخَرَجَ إلى المَسجِدِ حتى استَلَمَ الرُّكنَ، ونَظَرَ إليه رِجالٌ مِن قُرَيشٍ، فقالوا: يا أبا الفَضلِ، هذا واللهِ التَّجَلُّدُ على حَرِّ المُصيبةِ. فقالَ: كَلَّا واللهِ الذي حَلَفتُم به، ولكِنَّه قد نَزَلَ، وقد فَتَحَ خَيبَرَ وصارَتْ له ولِأصحابِه، وتُرِكَ عَروسًا على ابنةِ مَلِكِهم. فقالوا: مَن أتاكَ بهذا الخَبَرِ؟ فقالَ: الذي جاءَكم وأخبَرَكم به، الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، ولقد أسلَمَ وتابَعَ مُحمدًا على دِينِه، وما جاءَ إلَّا لِيَأخُذَ مالَه، ثم يَلحَقَ به، وهو واللهِ فَعَلَ. فقالوا: أيْ عِبادَ اللهِ، خَدَعَنا عَدُوُّ اللهِ، أمَا واللهِ لو عَلِمْنا. ثم لم يَلبَثوا أنْ جاءَهمُ الخَبَرُ بذلك.
الراوي : بعض أهل المدينة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 12/104 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/104)

21 - عن قَبيصةَ بنِ ذُؤَيْبٍ قالَ : جاءتِ الجدَّةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تسأله ميراثها فقال : ما لك في كتابِ اللَّهِ مِن شيءٍ ، وما عَلِمْتُ لَكِ في سنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فارجَعي حتَّى أسألَ النَّاسَ ، فسألَ النَّاسَ ، فقالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ : حَضرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاها السُّدسَ ، فقالَ أبو بَكْرٍ : هل معَكَ غيرُكَ فقامَ محمَّدُ بنُ مسلمةَ فقالَ مثلَ ما قالَ المغيرةُ بنُ شعبةَ ، فأنفذَهُ لَها أبو بَكْرٍ ثمَّ جاءتِ الجدَّةُ الأخرى إلى عمرَ تسأله ميراثها فقال لها : ما لك في كتابِ اللَّهِ شيءٌ وما كانَ القضاءُ الَّذي قضيَ بِهِ إلَّا لغيرِكِ وما أَنا بزائدٍ في الفرائضِ من شيءٍ ولَكِنَّ هوَ السُّدسُ فإنِ اجتَمعتُما فَهوَ بينَكُما وأيُّكما خلَت بِهِ فَهوَ لَها
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 11/92 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

22 - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم ، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ ، وأنت تقولُ هكذا ، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه ، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه ، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي ، قال : فقرعتُ البابَ ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم ، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا ، فَبَكَتْ المرأةُ ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون ، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها ، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك ، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي ، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي ، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه ، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه ، فأخذَ بمجامعِ قميصي ، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك ، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم ، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، فقال : لا تفعلْ ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني ، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج ، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، قال : لا تفعلْ ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء ، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء ، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ ، قال : قلتُ : نعم ، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم ، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا ، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم ، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قال : فانكشفوا عني ، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء ، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ ، قال : لا تفعلْ ، قال : فأبيتُ ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/400 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (279)

23 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 -  " فاتَني العَشاءُ ذاتَ لَيلةٍ، فقلْتُ لأهْلي: هلْ عِندَكُم شَيءٌ؟ قالوا: لا، فلمَّا أَخَذْتُ مَضجَعي جعَلْتُ أَتقلَّبُ على فِراشي فلا يَأْتيني النَّومُ، فقلْتُ: إنِّي لو خرَجْتُ إلى المسجدِ فصَلَّيْتُ رَكَعاتٍ فتَعلَّلْتُ حتَّى أُصبِحَ، فخرَجْتُ إلى المسجدِ، فصلَّيْتُ رَكَعاتٍ، ثمَّ جلَسْتُ، فبيْنا أنا جالِسٌ إذْ طَلَعَ عُمرُ، فقال: مَن هذا؟ قلْتُ: هذا أبو بَكرٍ، قال: ما أَخرَجَكَ في هذِه السَّاعةِ؟! فقَصَصْتُ علَيهِ القِصَّةَ، قال: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا ذلك. فبيْنا نحنُ كذلك جالِسانِ إذْ خرَجَ علَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَدَرَني عُمرُ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، هذا أبو بَكرٍ، وهذا أنا عُمرُ، قال: «ما أَخرَجَكُما في هذِه السَّاعةِ؟»، قال عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، دخلْتُ المسجِدَ فرأيْتُ سَوادًا، فقلْتُ: مَن هذا؟ فقال: هذا أبو بَكرٍ، فقلْتُ لهُ: ما أَخرَجَكَ هذِه السَّاعةَ؟ فقال: الجُوعُ، فقلْتُ لهُ: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا الجُوعُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا ما أَخرَجَني إلَّا الَّذي أَخرَجَكُما، انطَلِقُوا بِنا إلى الواقِفيِّ أبي الهَيثمِ بنِ التَّيِّهانِ؛ لعلَّنا نُصِيبُ عِندَه شَيئًا». فانطَلَقْنا في القمرِ حتَّى أَتَيْنا الحائطَ، فقَرَعْنا البابَ، فقالتِ المَرأةُ: مَن هذا؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمرُ، ففتَحَتْ لنا البابَ، فدَخَلْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أينَ بَعْلُكِ؟»، قالتْ: ذَهَبَ يَستَعذِبُ لنا مِن حِسْي بَني حارِثةَ، والآنَ يَأتيكُم. فجلَسْنا، حتَّى أَتَى بقِربةٍ فمَلَأَها، فعَلَّقَها بكُرْنافةٍ مِن كَرانيفِ النَّخلِ، ثمَّ أَقبَلَ علينا، فقال: مَرحَبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبصاحِبَيهِ، ما زارَ النَّاسَ مِثلُ مَن زارَني اللَّيلةَ. ثمَّ قَطَع عِذْقًا فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فجَعَلْنا نَأكُلُ مِنهُ، ثمَّ أخَذَ الشَّفْرةَ فجالَ في الغنَمِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عَزَمْتُ علَيكَ أنْ تَذبَحَ لنا ذاتَ دَرٍّ». فذَبَحَ وسَلَخَ وقَطَّعَ في القِدْرِ، وقامَتِ المَرأةُ فطَحَنَتْ وعَجَنَتْ وخبَزَتْ، حتَّى بَلَغَ الخُبزُ واللَّحمُ، ثمَّ ثَرَدَ وغَرَفَ، ثمَّ جاءَ بهِ فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فأَكَلْنا حتَّى شَبِعْنا، ثمَّ قامَ إلى القِرْبةِ وقد سَفَتْها الرِّيحُ حتَّى بَرَدَتْ، فصَبَّ مِنها في الإناءِ، ثمَّ ناوَلَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَرِبَ، ثمَّ ناوَلَ أبا بَكرٍ وعُمرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الحمدُ للهِ، خرَجْنا لم يُخرِجْنا إلَّا الجوعُ، ثمَّ لم نَرجِعْ حتَّى أَصَبْنا هذا، هذا -وربِّكُمُ- النَّعيمُ، لتُسأَلُنَّ عنْ هذا». ثمَّ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا لكَ خادِمٌ يَسقِيكَ مِنَ الماءِ؟»، قال: لا، قال: «فانظُرْ أوَّلَ سَبْيٍ يَجِيئُنا فأْتِنا حتَّى نُخدِمَكَ خادِمًا». فلمْ يَلبَثْ أنْ أَتاهُ سَبْيٌ، فأَتاهُ الواقِفيُّ، فقال: مَوعِدُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: «نعَمْ، هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، قال: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي يا رسولَ اللهِ، قال: «خُذْ هذا، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فانطلَقَ بهِ حتَّى أَتَى بهِ امرأَتَهُ، فقال: هذا مَوعِدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: ما قلْتَ لهُ؟ وما قال لكَ؟ قال: قال لي: «هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، فقلْتُ لهُ: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي، فقال: «خُذْ هذا الغُلامَ، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فقالتْ: قد قال لكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحسِنْ إلَيهِ»، فأَحسِنْ إلَيهِ كما أَمَرَكَ، قال: وما الإحسانُ إلَيهِ؟ قالت: أنْ تُعتِقَهُ، فأَعتَقَهُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه المروزي في ((مسند أبي بكر)) (55)

25 - سمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبيرِ ونحنُ معهُ قد خرجنا نعتمرُ فلمَّا انحدرنا منَ الأكمةِ في الوادي اغتسلَ ابنُ الزُّبيرِ وصلَّى ركعتينِ واغتسلنا معهُ وصلَّينا ركعتينِ ثمَّ أهلَّ بالتَّلبيةِ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ لا شريكَ لك قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عروةَ سمعتُ ابنَ الزُّبيرِ يقولُ هذهِ واللَّهِ تلبيةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهكذا فعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحرمَ في دبرِ الصَّلاة
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/225 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

26 - تمتَّعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ عن المُتعَةِ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: ما يَقولُ عُرَيَّةُ؟ قال: يَقولُ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ عن المُتعةِ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: أُراهم سيَهلِكون، أَقولُ: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَقولُ: نهى أبو بكرٍ وعُمَرُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (3121) واللفظ له، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (391)، وابن عبدالبر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (2381)

27 - جاءت الجدَّةُ إلى أبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه فسألته ميراثَها فقال : ما لك في كتابِ اللهِ شيءٌ وما علِمتُ لك في سنَّةِ رسولِ اللهِ شيئًا , فارجعي حتَّى أسألَ النَّاسَ , فسأل النَّاسَ ؛ فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ : حضرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاها السُّدسَ , فقال هل معك غيرُك ؛ فقام محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ فقال : مثلُ ما قال المغيرةُ بنُ شعبةَ , فأنفذه لها أبو بكرٍ , قال ثمَّ جاءت الجدَّةُ الأخرَى إلى عمرَ فسألته ميراثَها ؛ فقال : ما لك في كتابِ اللهِ شيءٌ , ولكن هو ذاك السُّدسُ فإن اجتمعتما فهو بينكما وأيُّكما خلتْ به فهو لها
الراوي : المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية
الصفحة أو الرقم : 430 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] قبيصة بن ذؤيب ولد عام الفتح فيبعد شهوده القصة

28 - ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اثنيْ عشر ألفًا من المهاجرين والأنصارِ وأسلمَ وغفارٍ وجهينةَ وبني سليمٍ وقادوا الخيولَ حتى نزلوا بمرِّ الظهرانِ ولم تعلم بهم قريشٌ وبعثوا بحكيمِ بنِ حزامٍ وأبي سفيانَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالوا خذ لنا منه جوارًا أو آذَنُوه بالحربِ فخرج أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ فلقيا بديلَ بنَ ورقاءَ فاستصحباهُ حتى إذا كانا بالأراكِ من مكةَ وذلك عشاءًا رأوا الفساطيطَ والعسكرَ وسمعوا صهيلَ الخيلِ فراعَهُم ذلك وفزعوا منه وقالوا هؤلاءِ بنو كعبٍ حاشتها الحربُ فقال بديلُ هؤلاءِ أكبرُ من بني كعبٍ ما بلغ تأليبُها هذا أفتنتجعُ هوازنُ أرضَنَا واللهِ ما نعرفُ هذا أيضًا أنَّ هذا لمثلِ حاجِّ الناسِ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعث بين يديْهِ خيلًا تقبضُ العيونَ وخزاعةُ على الطريقِ لا يتركون أحدًا يمضي فلما دخل أبو سفيانَ وأصحابُه عسكر المسلمين أخذتهم الخيلُ تحت الليلِ وأتوا بهم خائفينَ القتلَ فقام عمرُ بنُ الخطابِ إلى أبي سفيانَ فوجأَ في عنقِه والتزمَه القومُ وخرجوا به ليُدخلوهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخاف القتلَ وكان العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ خالصةً له في الجاهليةِ فصاح بأعلى صوتِه ألا تأمروا لي إلى عباسٍ فأتاه عباسُ فدفع عنه وسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقبضَه إليه ومشى في القومِ مكانَه فركب به عباسُ تحتَ الليلِ فسار به في عسكرِ القومِ حتى أبصروهُ أجمعُ وقد كان عمرُ قد قال لأبي سفيانَ حين وجأ عنقَه واللهِ لا تدنو من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى تموتَ فاستغاث بعباسٍ فقال إني مقتولٌ فمنعَه من الناسِ أن ينتهبوهُ فلما رأى كثرةَ الناسِ وطاعتَهم قال لم أرَ كالليلةِ جمعًا لقومٍ فخلَّصَه العباسُ من أيديهم وقال إنك مقتولٌ إن لم تُسْلِمْ وتشهدَ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فجعل يريدُ يقول الذي يأمرُه العباسُ فلا ينطلقُ لسانُه فبات مع عباسٍ وأما حكيمُ بنُ حزامٍ وبديلُ بنُ ورقاءَ فدخلا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلما وجعل يستخبِرُهما عن أهلِ مكةَ فلما نُودِيَ بالصلاةِ صلاةِ الصبحِ تحيَّنَ القومُ ففزع أبو سفيانَ فقال يا عباسُ ماذا تريدون قال هم المسلمون يتيَّسرونَ لحضورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج به عباسُ فلما أبصرهم أبو سفيانَ قال يا عباسُ أما يأمُرهم بشيٍء إلا فعلوهُ فقال عباسٌ لو نهاهم عن الطعامِ والشرابِ لأطاعوهُ قال عباسٌ فكلِّمْهُ في قومِك هل عندَه من عفوٍ عنهم فأتى العباسُ بأبي سفيانَ حتى أدخلَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ فقال أبو سفيانَ يا محمدُ إني قد استنصرتُ إلهي واستنصرتُ إلهك فواللهِ ما رأيتُك إلا قد ظهرتَ عليَّ فلو كان إلهي محقًّا وإلهك مبطلًا لظهرتُ عليك فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ إني أحبُّ أن تأذنَ لي آتيَ قومَك فأُنذرهم ما نزل وأدعوهم إلى اللهِ ورسوله فأذنَ له فقال عباسٌ كيف أقولُ لهم يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لي من ذلك أمانًا يطمئنون إليهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تقول لهم من شهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه فهو آمنٌ ومن جلس عند الكعبةِ فوضع سلاحَه فهو آمنٌ ومن أغلق عليه بابَه فهو آمنٌ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ أبو سفيانَ بنُ عمِّنا وأُحبُّ أن يرجعَ معي فلو اختصصتَه بمعروفٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فجعل أبو سفيانَ يستفقِهُه ودارُ أبي سفيانَ بأعلى مكةَ ومن دخل دارَ حكيمِ بنِ حزامٍ وكفَّ يدَه فهو آمنٌ ودارُ حكيمٍ بأسفلِ مكةَ وحمل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عباسًا على بغلتِه البيضاءَ التي كان أهداها إليه دحيةُ الكلبيُّ فانطلق عباسٌ بأبي سفيانَ قد أردفَه فلما سار عباسٌ بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثرِه فقال أدرِكُوا عباسًا فرُدُّوهُ عليَّ وحدَّثهم بالذي خاف عليه فأدرَكَه الرسولُ فكره عباسٌ الرجوعَ وقال أيرهبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يرجعَ أبو سفيانَ راغبًا في قِلَّةِ الناسِ فيكفرَ بعد إسلامِه فقال احبِسْهُ فحبسَه فقال أبو سفيانَ أغدرًا يا بني هاشمٍ فقال عباسٌ إنَّا لسنا نغدِرُ ولكن لي إليك بعضَ الحاجةِ قال وما هي أقضيها لك قال نفاذُها حين يقدمُ عليك خالدُ بنُ الوليدِ والزبيرُ بنُ العوامِ فوقف عباسٌ بالمضيقِ دون الأراكِ من مرٍّ وقد وعى أبو سفيانَ منه حديثَه ثم بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ بعضَها على أثرِ بعضٍ وقسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ شطريْنِ فبعث الزبيرَ وردَفَه خيلًا بالجيشِ من أسلمَ وغفارٍ وقضاعةَ فقال أبو سفيانَ رسولُ اللهِ هذا يا عباسُ قال لا ولكن خالدُ بنُ الوليدِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ عبادةَ بين يديْهِ في كتيبةٍ للأنصارِ فقال اليومَ يومُ الملحمةِ اليومَ تستحلُّ الحرمةُ ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كتيبةِ الإيمانِ المهاجرين والأنصارِ فلما رأى أبو سفيانَ وجوهًا كثيرةً لا يعرفُها فقال يا رسولَ اللهِ أكثرتَ أو اخترتَ هذه الوجوهَ على قومِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنت فعلتَ ذلك وقومُك إنَّ هؤلاءِ صدَّقوني إذ كذَّبتموني ونصروني إذ أخرجتموني ومع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ الأقرعُ بنُ حابسٍ وعباسُ بنُ مرداسٍ وعيينةُ بنُ حصنِ بنِ بدرٍ الفزاريِّ فلما أبصرهم حول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال من هؤلاءِ يا عباسُ قال هذه كتيبةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع هذه الموتُ الأحمرُ هؤلاء المهاجرون والأنصارُ قال امضِ يا عباسُ فلم أرَ كاليومِ جنودًا قط ولا جماعةً فسار الزبيرُ في الناسِ حتى وقف بالحجونِ واندفع خالدٌ حتى دخل من أسفلِ مكةَ فلقيَهُ أوباشُ بني بكرٍ فقاتلوهم فهزمهم اللهُ عزَّ وجلَّ وقتلوا بالحزورةِ حتى دخلوا الدورَ وارتفع طائفةٌ منهم على الخيلِ على الخندمةِ واتَّبعَه المسلمون فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أخرياتِ الناسِ ونادى منادٍ من أغلق عليه دارَه وكفَّ يدَه فإنَّهُ آمنٌ ونادى أبو سفيانَ بمكةَ أسلِمُوا تَسْلَمُوا وكفَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ عن عباسٍ وأقبلت هندُ بنتُ عتبةَ فأخذت بلحيةِ أبي سفيانَ ثم نادت يا آلَ غالبٍ اقتلوا هذا الشيخَ الأحمقَ قال فأرسلي لحيَتِي فأقسم باللهِ إن أنتِ لم تُسلمي لتُضربَنَّ عُنُقُكِ ويلَكِ جاء بالحقِّ فادخلي أريكَتَكِ أحسبُه قال واسكتي
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/173 | خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
التخريج : أخرجه الطبراني (8/7) (7263)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/35)

29 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/113 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثق على ضعفه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير

30 - كانتْ أُمُّ عمرِو بنِ سعدٍ عِندَ الجُلَاسِ بنِ سُوَيْدٍ -هو ابنُ الصامِتِ-، فقال الجُلَاسُ في غزوةِ تَبوكَ: إنْ كان ما يقولُ مُحمَّدٌ حقًّا لَنَحْنُ شرٌّ مِنَ الحَميرِ، فسمِعَها عُوَيْمِرٌ، فقال: واللهِ إنِّي لا شيءَ إنْ لم أرفَعْها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنزِلَ القرآنُ فيه، وأنْ أُخْلَطَ بخطيئتِهِ، ولَنِعْمَ الأبُ هو لي؛ فأخبَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ، فسكَتوا، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجُلاسَ، فعَرَفَه وهُم يترحَّلونَ؛ فلَمْ يتحرَّكْ أحدٌ، كذلك كانوا يَفعلونَ، لا يتحرَّكونَ إذا نزَلَ الوحيُ، فرُفِعَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 74]، إلى قولِهِ: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} [التوبة: 74]، فقال الجُلَاسُ: اسْتَتِبْ إليَّ ربِّي؛ فإنِّي أتوبُ إلى اللهِ، وأَشهَدُ له بصِدقِ {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 74]، قال عُروةُ: كان مَوْلى الجُلَاسِ قُتِلَ في بَني عمرِو بنِ عَوفٍ، فأبى بَنو عمرِو بنِ عَوفٍ أنْ يَعْقِلُوهُ، فلمَّا قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جعَلَ عَقْلَهُ على عمرِو بنِ عَوفٍ، قال عُروةُ: فما زالَ عُمَيْرٌ مِنها بعلياءَ حتَّى ماتَ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 11/85 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة