الموسوعة الحديثية


- قدم علينا معاويةُ وهو أبضُّ الناسِ وأجملُهم فخرج إلى الحجِّ مع عمرَ بنِ الخطابِ ، وكان عمرُ ينظرُ إليه فيتعجبُ منه ثم يضعُ أصبعَه على جبينِه ثم يرفعُها عن مثلِ الشراكِ فيقول : بخٍ بخٍ إذًا نحنُ خيرُ الناسِ أن جُمِعَ لنا خيرُ الدنيا والآخرةِ ، فقال معاويةُ : يا أميرَ المؤمنين سأُحدِّثُك أنا بأرضِ الحماماتِ والريفِ ، فقال عمرُ : سأُحدِّثُك ما بك إلطافُك نفسَك بأطيبِ الطعامِ وتصبحك حتى تضربَ الشمسُ متنيْكَ وذووا الحاجاتِ وراءَ البابِ قال : حتى جئنا ذا طوًى فأخرج معاويةُ حُلَّةً فلبسها ، فوجد عمرُ منها ريحًا كأنَّهُ ريحُ طِيبٍ فقال : يعمدُ أحدُكم فيخرجُ حاجًّا تفلًا حتى إذا جاء أعظمَ بلدانِ اللهِ حرمةً أخرج ثوبيْهِ كأنهما كانا في الطِّيبِ فلبسَهُمَا ، فقال له معاويةُ : إنما لبستُهما لأدخلَ بهما على عشيرتي يا عمرُ ، واللهِ لقد بلغني أذاكَ هاهنا وبالشامِ ، فاللهُ يعلمُ أن لقد عرفتُ الحياءَ في عمرَ ، فنزع معاويةُ الثوبينِ ولبس ثوبيهِ اللذَيْنِ أحرمَ فيهما
الراوي : أسلم مولى عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 3/434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

أحاديث مشابهة: