الموسوعة الفقهية

المَطلَبُ الأوَّلُ: السَّماحةُ في البَيعِ


تُستَحَبُّ السَّماحةُ في البَيعِ.
الأدِلَّةُ مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن جابِر بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ الله عنهما: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشتَرى، وإذا اقتَضى )) أخرجه البخاري (2076).
2- عن سُوَيدِ بنِ قَيسٍ قال: جَلبْتُ أنا ومَخرَمةُ العَبْديُّ بَزًّا مِن هَجَرٍ، فجاءَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فساوَمَنا بسراويلَ، وعِندي وزَّانٌ يَزِنُ بالأُجرةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للوَزَّانِ: ((زِنْ وأرجِحْ أرجِحْ، أي: أثقِلْ. يُقال: أرجَحَ الميزانَ، أي: أثقَلَه حتى مال. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (5/ 143). )) أخرجه أبو داود (3336)، والترمذي (1305) واللَّفظُ له، والنسائي (4592)، وابن ماجه (2220)، وأحمد (19098). قال الترمذي: حَسَنٌ صَحيحٌ. وقال النسائي كما في ((المقاصد الحسنة)) للسخاوي (67): أشبهُ بالصَّوابِ، وصَحَّحه ابنُ حبان في ((الصحيح)) (5147)، وابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (3/277)، وابن دقيق العيد في ((الاقتراح)) (113)، وابن حجر في ((فتح الباري)) (10/284)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (1305).
وَجْهُ الدَّلالةِ:
في الحَديثِ استِحبابُ إرجاحِ الوَزنِ، وهو الزِّيادةُ على القَدْرِ، ويُعتَبَرُ مِنَ السَّماحةِ في البَيعِ ينظر: ((التنوير شرح الجامع الصغير)) للصنعاني (6/322)، ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (5/411).

انظر أيضا: