موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ السَّابع والأربعون: المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَة (ت: بعد 290 هـ)


أبو طَالِب المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ بنِ عَاصِمٍ، الخُراسانيُّ، النَّحْويُّ، اللُّغَويُّ.
مِن مَشَايِخِه:
أبوه سَلَمَةُ بنُ عَاصِمٍ، وابنُ الأَعْرَابِي، وابنُ السِّكِّيتِ، وعُمَر بن شَبَّة، وثَعْلَب الذي كان يَكْبُره ببعض السِّنِين.
ومِن تَلَامِذَتِه:
أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الصُّولِي.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان المُفَضَّل بن سَلَمَة رحمه الله لُغَويًّا نحويًّا، بارعًا في اللُّغة، كوفيَّ المَذْهَب، فاضلًا استكثر مِن الرِّوَايَة ونَقْلِ اللُّغَة.
وكان المُفَضَّلُ بنُ سَلَمةَ مُتَّصِلًا بالوَزيرِ إِسْمَاعِيلَ بنِ بُلْبُلٍ الشَّيْبَانِيِّ وَزِير المُعْتَمِدِ، فَلمَّا هَجَاه ابنُ الرُّومِي الشَّاعِرُ بهذه الأبيات:
لَوْ تَلَفَّفْتَ فِي كِسَاءِ الكِسَائِي
ثُمَّ أُلبِسْتَ فَرْوَةَ الفَرَّاءِ
وَتَخَلَّلْتَ بِالخَلِيلِ وَأضْحَى
سِيبَوِيهِ لَدَيْكَ رَهْنَ سِبَاءِ
وَتَكَوَّنْتَ مِنْ سَوَادِ أَبِي الأسوَدِ
شَخْصًا يُكَنَّى أبَا السَّوْدَاءِ
لأبَى اللَّهُ أنْ يَعُدَّكَ أهْلُ العِلْـ
ــمِ إِلَّا مِنْ جُمْلَةِ الأغْبِيَاءِ
بَلَغَ ذلك الوَزِيرَ إسماعيلَ فَشَقَّ عليه لمكانِ المُفَضَّلِ بنِ سَلَمَة منه؛ فَحَرَم ابنَ الرُّومِي عطاياه.
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((البارِع)) في اللُّغَة، وكتاب: ((الفَاخِر)) في الأمْثَال، وكتاب: ((ما يَحْتَاج إليه الكَاتِب))، وكتاب: ((جماهير القبائل))، وكتاب: ((غاية الأَرَب في معاني ما يجري على ألسُنِ العامَّة من كلامِ العَرَب))، وكتاب: ((الزَّرع والنَّبات))، وكتاب: ((الاستدراك على العَيْن للخليل بن أحمد))، وكتاب: ((ضياء القلوب)) في معاني القُرآنِ.
وَفَاتُه:
تُوفِّي بعْدَ سَنةِ تسعينَ ومِائَتَينِ. وقيل: سَنةَ ثلاثِ مِائة [256] يُنظَر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (15/ 156)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 154)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (6/ 2709)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (3/ 305)، ((وفيات الأعيان)) لابن خَلِّكان (4/ 205)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (14/ 362)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 238)، ((الأعلام)) للزركلي (7/ 279). .

انظر أيضا: