موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّالثُ: الحَرَكةُ


هي حالةٌ تَعْتري حُروفَ الكَلِمةِ في بِنْيتِها؛ فتكونُ ضَبْطًا هَيكلِيًّا صَرفيًّا، أو في آخِرِ حُروفِها؛ فتكونُ ضَبْطًا إعْرابيًّا أو بِنائِيًّا.
فالحَرَكةُ الَّتي هي مَظهَرٌ إعْرابيٌّ تُحقِّقُه العَوامِلُ المَعْنويَّةُ أوِ اللَّفْظيَّةُ، فتَجلِبُ للكَلِماتِ الدَّاخِلةِ عليها إحْدَى الحَرَكاتِ الثَّلاثِ، وهي: الضَّمَّةُ، أوِ الفَتْحةُ، أوِ الكَسْرةُ، وكلٌّ مِنها تُمثِّلُ حالةً إعْرابيَّةً مُعيَّنةً؛ فالضَّمَّةُ تُمثِّلُ الرَّفْعَ، والفَتْحةُ تُمثِّلُ النَّصْبَ، والكَسْرةُ تُمثِّلُ الجَرَّ، وتُعَدُّ هذه الحَرَكاتُ أصلًا في الإعْرابِ، وقد تَنوبُ عنها حُروفٌ مُعيَّنةٌ؛ كنِيابةِ الواوِ في الأسْماءِ الخَمْسةِ، والألِفِ في المُثنَّى عنِ الضَّمَّةِ، ونِيابةِ الألِفِ في الأسْماءِ الخَمْسةِ، والياءِ في جَمْعِ المُذكَّرِ السَّالِمِ والمُثنَّى عنِ الفَتْحةِ، ونِيابةِ الياءِ في جَمْعِ المُذكَّرِ السَّالِمِ والمُثنَّى والأسْماءِ الخَمْسةِ عنِ الكَسْرةِ. أمَّا الحَرَكةُ الَّتي هي مَظهَرُ بِناءٍ، فلا تَتغيَّرُ مَهْما تَغيَّرتِ العَوامِلُ الدَّاخِلةُ على الكَلِمةِ [363] يُنظَر: ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص: 63)، ((المعجم المفصل في النَّحْو العربي)) لعزيزة فوال (2/ 938). .

انظر أيضا: