موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: ما تدخُلُه نونا التوكيدِ


تدخُلُ نُونا التوكيدِ على الفِعلِ المُضارِع وفِعْلِ الأمرِ، ولا تدخُلُ على الماضي؛ لأنَّ نُونَيِ التوكيدِ يُخلِّصانِ الفِعلَ للمُستَقبَلِ، وهو ما يُنافي المُضيَّ، ومن ثَمَّ يكونُ دُخولُها الماضيَ شُذوذًا، كقَولِ الشَّاعِرِ من الكامل:
دامَنَّ سَعْدُكِ لو رحِمْتِ مُتَيَّمًا
لولاكِ لم يَكُ للصَّبابةِ جانِحَا [919] يُنظر: ((تمهيد القواعد)) لابن ناظر الجيش (8/ 3918)، ((شرح التصريح)) للأزهري (2/ 203).
وقَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الدَّجَّالِ: ((فإمَّا أدركَنَّ أحدٌ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِى يَرَاهُ نَارًا )) [920] أخرجه مُسلِمٌ (2934) من حديثِ حُذَيفةَ رَضيَ اللهُ عنه. ، والذي سوَّغ دخولَها أنَّ الفِعلينِ (دامَنَّ، وأدركَنَّ) مستقبَلانِ في المعنى [921] ((شرح التصريح)) للأزهري (2/ 300)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/ 613، 614). .

انظر أيضا: