موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


-قال أبو عُثمانَ: (إنَّما يرجو المغفرةَ مِن اللَّهِ مَن يرتَكِبُ الذُّنوبَ على خَطَرٍ وخَوفٍ وحَذَرٍ، لا مَن يقتَحِمُ فيها مِن غيرِ مُبالاةٍ) [2945] ((تفسير السلمي)) (1/ 327). .
- وقال الحارِثُ بنُ أَسَدٍ: (فاجعَلِ التَّيقُّظَ واعِظَك، والتَّثبُّتَ وَكيلَك، والحَذَرَ مُنَبِّهَك، والمعرفةَ دليلَك، والعِلمَ قائِدَك، والصَّبرَ زِمامَك، والفَزَعَ إلى اللَّهِ عزَّ وجَلَّ عَونَك) [2946] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/93). .
- وقال عَمرُو بنُ عُثمانَ: (فإذا انتَصَبَتِ المراقبةُ بدوامِ انتِصابِ القلوبِ بها، فهنالك يكونُ تمامُ الإخلاصِ والحَيطةِ في العَمَلِ، وهنالك يُورِثُهم اللَّهُ الحياءَ؛ فدوامُ المراقبةِ يُفشي الحياءَ ويَمُدُّه ويزيدُ فيه) [2947] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/295). .
- وكتَبَ ابنُ السَّمَّاكِ الواعِظُ إلى أخٍ له: (أمَّا بَعدُ، فأوصيك بتقوى اللهِ الذي هو نَجيُّك في سريرتِك، ورَقيبُك في علانِيَتِك؛ فاجعَلِ اللهَ مِن بالِك على كُلِّ حالِك في ليلِك ونهارِك، وخَفِ اللهَ بقَدْرِ قُربِه منك، وقُدرتِه عليك، واعلَمْ أنَّك بعَينِه ليس تخرُجُ من سُلطانِه إلى سُلطانِ غَيرِه، ولا مِن مُلكِه إلى مُلكِ غَيرِه؛ فلْيَعظُمْ منه حَذَرُك، وليَكثُرْ منه وَجَلُك، والسَّلامُ) [2948] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/ 408). .
- وعن الحَسَنِ البَصريِّ أنَّه قال ذاتَ يومٍ لجُلَسائِه: (يا مَعشَرَ الشُّيوخِ: ما يُنتَظَرُ بالزَّرعِ إذا بلَغ؟ قالوا: الحَصادُ، قال: يا مَعشَرَ الشَّبابِ، إنَّ الزَّرعَ قد تُدرِكُه العاهةُ قَبلَ أن يَبلُغَ!) [2949] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (500). .
- وقال أبو بَكرٍ الوَرَّاقُ: (للقَلبِ سِتَّةُ أشياءَ: حياةٌ وموتٌ، وصِحَّةٌ وسَقَمٌ، ويَقَظةٌ ونَومٌ؛ فحياتُه الهدى، ومَوتُه الضَّلالةُ، وصِحَّتُه الطَّهارةُ والصَّفاءُ، وعِلَّتُه الكُدورةُ والعلاقةُ، ويَقَظتُه الذِّكرُ، ونَومُه الغَفلةُ، ولكُلِّ واحِدٍ من ذلك علامةٌ؛ فعلامةُ الحياةِ الرَّغبةُ والرَّهبةُ والعَمَلُ بها، والميِّتُ بخِلافِ ذلك، وعلامةُ الصِّحَّةِ اللَّذَّةُ، والسَّقَمُ بخلافِ ذلك، وعلامةُ اليَقَظةِ السَّمعُ والبَصَرُ، والنَّائِمُ بخلافِ ذلك) [2950] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/235). .
- وقال الحَليميُّ: (ينبغي للإمامِ ألَّا يُوَلِّيَ الحُكمَ بَيْنَ النَّاسِ إلَّا مَن جَمَع إلى العِلمِ السَّكينةَ والتَّثبُّتَ، وإلى الفَهمِ الصَّبرَ والحِلمَ، وكان عَدلًا أمينًا نَزِهًا عن المطاعِمِ الدَّنيَّةِ، وَرِعًا عن المطامِعِ الرَّديَّةِ، شَديدًا قَوِيًّا في ذاتِ اللَّهِ، متيقِّظًا متحَفِّظًا مِن سَخَطِ اللَّهِ) [2951] ((المنهاج في شعب الإيمان)) (3/ 187). ويُنظَر: ((شعب الإيمان)) للبيهقي (10/ 31). .
- وقال المُناويُّ: (الوَرِعُ دائِمُ المُراقَبةِ للحَقِّ، مستديمُ الحَذَرِ أن يمزُجَ باطِلًا بحَقٍّ، والمراقبةُ توزَنُ بالمشاهَدةِ، ودوامُ الحَذَرِ يُعقِبُ النَّجاةَ والظَّفَرَ) [2952] يُنظَر: ((فيض القدير)) (3/ 487). .
-وقال الأزهَريُّ: (الحَذَرُ من النَّاسِ يعني ألَّا تَثِقَ بكُلِّ أحَدٍ؛ فإنَّه أسلَمُ لك) [2953] ((السراج المنير)) للعزيزي (3/105). .

انظر أيضا: