موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى التَّفاؤُلِ لُغةً واصطِلاحًا


التَّفاؤُلُ لُغةً:
الفَأْلُ: ضِدُّ الطِّيَرةِ (التَّشاؤُمِ)، والجَمعُ فُؤولٌ، وأفْؤُلٌ. وهو ما يُظَنُّ عندَه الخيرُ [1982] ((الفروق)) للقرافي (4/ 240). .
والتَّفاؤُلُ: مَصدَرٌ للفِعلِ تفاءَلَ، يقالُ: تفاءَلتُ به، وتفأَّلتُ به. والتَّفاؤُلُ: ضِدُّ التَّشاؤُمِ، وقد يُستعمَلُ الفَألُ فيما يُكرَهُ، فيُقالُ: لا فألَ عليك، بمعنى: لا ضَيرَ عليك، ولا طَيرَ عليك، ولا شَرَّ عليك [1983] ((لسان العرب)) لابن منظور (11/513)، ((المصباح المنير)) لأبي العباس الفيومي (2/511)، ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص: 1040-1041) ((تاج العروس)) للزبيدي (30/142). .
التَّفاؤُلُ اصطِلاحًا:
التَّفاؤُلُ: هو انشراحُ قَلبِ الإنسانِ وإحسانُه الظَّنَّ، وتوقُّعُ الخيرِ بما يسمَعُه مِنَ الكَلِمِ الصَّالحِ أو الحَسَنِ أو الطَّيِّبِ [1984] ((نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم)) (3/1046). .
وقيل: هو صِفةٌ تجعَلُ توقُّعاتِ الفَردِ وتوجُّهاتِه إيجابيَّةً نحوَ الحياةِ بصِفةٍ عامَّةٍ؛ يستبشِرُ الخيرَ فيها، ويستَمتِعُ بالحاضِرِ، ويَحدوه الأمَلُ في مُستقبَلٍ أكثَرَ إشراقًا وأحسَنَ حالًا [1985] ((التفاؤل في زمن الكروب)) لعبد الله بن محمد العسكر (ص: 12). .
وقيل: هو استقراءُ المُستقبَلِ في ملامِحِ الحاضِرِ، والشُّعورُ بالتَّنبُّؤِ بما يأتي، وترقُّبُ ما سيحصُلُ للإنسانِ عِندَ سماعِه شيئًا حَسَنًا أو رؤيتِه له [1986] ((موسوعة القيم والأخلاق)) لمرزوق (ص: 10). .

انظر أيضا: