موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشعر


1- قال أبو العتاهِيةِ:
فالبَسِ النَّاسَ ما استطَعْتَ على
النَّقصِ وإلَّا لم تستَقِمْ لك خُلَّه
عِشْ وَحيدًا إن كنتَ لا تقبَلُ العُذرَ
وإن كنتَ لا تجاوِزْ زَلَّه [1964] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 180). .
2- وقال الشَّاعِرُ:
إذا ما أتت من صاحِبٍ لك زَلَّةٌ
فكُنْ أنت محتالًا لزَلَّتِه عُذرَا
غِنى النَّفسِ ما يكفيه من سَدِّ خَلَّةٍ
وإن زاد شَيئًا عاد ذاك الغِنى فَقْرَا [1965] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/224). .
3- وقال آخَرُ:
أُغَمِّضُ عيني عن صديقي تغافُلًا
كأنِّي بما يأتي من الأمرِ جاهِلُ
وما بي جَهلٌ غَيرَ أنَّ خليقتي
تُطيقُ احتمالَ الكُرهِ فيما يحاوِلُ [1966] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/669). .
4- وقال الشَّاعِرُ:
البَسْ أخاك على تصَنُّعِه
فلرُبَّ مفتَضَحٍ على النَّصِّ
ما كِدتُ أفحَصُ عن أخي ثِقةٍ
إلَّا ذمَمْتُ عواقِبَ الفَحصِ [1967] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 103). .
5- وقال الشَّاعِرُ:
ما كُنتُ مُذْ كُنتُ إلَّا طوعَ إخواني
ليستَ مؤاخَذةُ الإخوانِ مِن شاني [1968] ((شرح مقامات الحريري)) لأبي العباس الشريشي (3/412). .
6- وقال الشَّاعِرُ:
وإذا الكريمُ أتيتَه بخديعةٍ
فرأيتَه فيما تحِبُّ يُسارِعُ
فاعلَمْ بأنَّك لم تخادِعْ جاهِلًا
إنَّ الكريمَ بفَضلِه يتخادَعُ [1969] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (9/107). .
7- وقال العَسكريُّ:
تغافَلْ فليس السَّرْوُ [1970] السَّرْوُ: المروءةُ والشَّرَفُ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (14/ 377). إلَّا التَّغافُلُ
وليس سقوطُ القَدْرِ إلَّا التَّعاقُلُ
ولا تتجاهَلْ إن مُنِيتَ بجاهِلٍ
فليس فسادُ الجاهِ إلَّا التَّجاهُلُ
ولا تتطاوَلْ إنْ تطاوَلَ أحمَقٌ
فرأسُ حماقاتِ الرِّجالِ التَّطاوُلُ [1971] ((جمهرة الأمثال)) (1/ 140).
8- قال ابنُ الورديِّ:
وتغافَلْ عن أُمورٍ إنَّه
لم يَفُزْ بالحَمدِ إلَّا مَن غَفَلْ [1972] ((الكشكول)) للعاملي (1/ 236). .
9- قال ابنُ شِهابٍ:
تغافَلْ ولا تَغفُلْ فما ساد غافِلُ
وكُنْ فَطِنًا مستيقِظًا متغافِلَا
فكَيدُ أعادي المرءِ تبدو رؤوسُه
متى خاله الأعداءُ عن ذاك ذاهِلَا
وأيُّ امرئٍ فوق البسيطةِ سالمٌ
من الضِّدِّ لا يخشى الأذى والغوائِلَا
وذو الحَزمِ يدري ما يُدَبِّرُ خَصْمُه
فيَلبَسُ دِرعًا بالسَّلامةِ كافِلَا
وإن طاش سَهمٌ عن ترائِبِ غافِلٍ
فأحرى بثانٍ أن يُصيبَ المَقاتِلَا
ورُبَّ مُسيءٍ نادمٍ تاب وارعَوى
فظنَّك بالأمرِ المكَدِّرِ جاهِلَا
ولو كان يدري أنَّ هفوتَه نَمَت
إلى عِلمِك استحيا وأصبح راحِلَا
فكُنْ حازِمًا في السِّرِّ تَسلَمْ وغافِلًا
علانيةً تَظفَرْ بما كنتَ آمِلَا [1973] ((ديوان ابن شهاب)) (ص: 189). .

انظر أيضا: