موسوعة الأخلاق والسلوك

سادسًا: موانِعُ التَّثَبُّتِ


1- الغَفلةُ عن أوامِرِ القُرآنِ والسُّنَّةِ الدَّاعيةِ إلى التَّثَبُّتِ.
2- التَّسرُّعُ في اتِّباعِ الظُّنونِ، والاستنادُ إليها كأنَّها حقائِقُ.
3- الاغترارُ بالألفاظِ البرَّاقةِ، فكثيرًا ما يسمَعُ الإنسانُ مجموعةً من الألفاظِ البرَّاقةِ، والعباراتِ الخلَّابةِ، فيغَتَرُّ بهذه الألفاظِ وتلك العباراتِ، وتُعجِبُه بما لها من بريقٍ وزُخرُفٍ، ويتسَرَّعُ ويأخُذُ بها دونَ تَثَبُّتٍ.
4- الطَّيشُ والتَّسرُّعُ في قَبولِ الأنباءِ والأخبارِ، وإن تعلَّقَت بأحكامِ الشَّريعةِ.
5- اتِّباعُ ما لا دليلَ عليه أو برهانَ يدعَمُه ويؤكِّدُه.
6- عدَمُ المعرفةِ بأساليبِ التَّثَبُّتِ.
7- عدَمُ الاهتمامِ بعواقبِ ما ينقُلُه دونَ تَثَبُّتٍ وإن كان كَذِبًا صريحًا.
8- الغَضَبُ الذي يحمِلُ الإنسانَ على التَّسرُّعِ وتَركِ التَّثَبُّتِ.
9- الحُزنُ أو الحماسُ الذي يَغلِبُ على عاطفةِ الإنسانِ تجاهَ بَعضِ الأمورِ، فيمنَعُه التَّثَبُّتَ في أحكامِه.
10- النَّشأةُ والتَّربيةُ؛ فقد ينشَأُ المرءُ بَيْنَ أبوينِ سِمَتُهما عدَمُ التَّثَبُّتِ أو التَّبَيُّنِ، وكذلك البيئةُ المحيطةُ التي تُحدِثُ تأثيرًا على من يعيشُ فيها.
11- التَّعلُّقُ بعَرَضٍ زائلٍ من أعراضِ الدُّنيا، وذلك أنَّ حُبَّ الشَّيءِ يُعمي ويُصِمُّ، ويحولُ بَيْنَ الإنسانِ وبينَ استطلاعِ الموقِفِ وتَبَيُّنِ الحقيقةِ.
12- التَّعصُّبُ للآراءِ وشِدَّةُ الميلِ للمَذاهِبِ:
قال ابنُ خَلدونَ: (إنَّ النَّفسَ إذا كانت على حالِ الاعتدالِ في قَبولِ الخَبَرِ أعطَتْه حَقَّه من التَّمحيصِ والنَّظَرِ حتَّى تتَبَيَّنَ صِدقَه مِن كَذِبِه، وإذا خامَرها تشيُّعٌ لرأيٍ أو نِحلةٍ قَبِلَت ما يوافِقُها من الأخبارِ لأوَّلِ وَهلةٍ، وكان ذلك الميلُ والتَّشيُّعُ غِطاءً على عَينِ بصيرتِها عن الانتِقادِ والتَّمحيصِ، فتقعُ في قَبولِ الكَذِبِ ونَقلِه) [1600] ((المقدمة)) (1/ 329). .

انظر أيضا: