موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال النَّابغةُ:
الرِّفقُ يُمنٌ والأناةُ سَعادةٌ
فاستَأْنِ في رِفقٍ تُلاقِ نَجاحَا [1503] ((المجتنى)) لابن دريد (ص: 60).
2- وقال الشَّاعِرُ:
استَأْنِ تظفَرْ في أمورِك كُلِّها
وإذا عزَمْتَ على الهوى فتوكَّلِ [1504] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/398).
3- وقال وضَّاحُ اليَمَنِ:
منا الأناةُ وبعضُ القومِ يحسَبُنا
أنَّا بِطاءٌ وفي إبطائِنا سَرَعُ [1505] ((ديوان الحماسة)) لأبي تمام (ص: 116).
4- وقال القَطَّاميُّ عمرُو بنُ شُييمٍ:
قد يُدرِكُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه
وقد يكونُ مع المستعجِلِ الزَّلَلُ
وربَّما فات قومًا بعضُ أمْرِهم
من التَّأنِّي، وكان الحزمُ لو عَجِلوا [1506] ((ديوان القطامي)) (ص: 193)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (7/137).
5- وقال عبدُ العزيزِ بنُ سُلَيمانَ الأبرَشُ:
تأنَّ في أمرِك وافهَمْ عنِّي
فليس شيءٌ يعدِلُ التَّأنِّي
تأنَّ فيه ثمَّ قُلْ فإنِّي
أرجو لك الإرشادَ بالتَّأنِّي [1507] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لأبي حاتم البستي (1/140).
6- وقال الشَّاعِرُ:
لا تعجَلَنَّ لأمرٍ أنت طالِبُه
فقلَّما يُدرِكُ المطلوبَ ذو العَجَلِ
فذو التَّأنِّي مُصيبٌ في مقاصِدِه
وذو التَّعجُّلِ لا يخلو عن الزَّلَلِ [1508] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/65).
7- وقال العَجَّاجُ:
أناةً وحِلمًا وانتظارًا بهم غدًا
فما أنا بالواني [1509] الواني: الضَّعيفُ البَدَنِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (40/261). ولا الضَّرَعِ [1510] الضَّرَعُ: الصَّغيرُ من كُلِّ شيءٍ، أو الصغيرُ السِّنِّ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (21/408). الغُمْرِ [1511] ((كتاب العين)) للخليل بن أحمد (8/401). والغمر: الجاهل. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/242).
8- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
نار الرَّويَّةِ نارٌ جِدُّ مُنضِجةٍ
وفي البديهةِ نارٌ ذاتُ تلويحِ
وقد يُفَضِّلُها قومٌ لعاجِلِها
لكنَّه عاجِلٌ يمضي مع الرِّيحِ [1512] ((ديوان ابن الرومي)) (2/ 567).
9- وقال الشَّاعِرُ:
لا تعجَلَنَّ فرُبَّما
عَجِل الفتى فيما يَضُرُّه
ولرُبَّما كَرِه الفتى
أمرًا عواقِبُه تَسُرُّه [1513] ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزآبادي (4/24).
10- وقال آخَرُ:
انطِقْ مُصيبًا بخيرٍ لا تكُنْ هَذِرًا [1514] يقال: هَذَرَ كلامُه: كَثُر فيه الخطَأُ والباطِلُ. والهَذِرُ: الكثيرُ الرَّديءِ، أو سَقَطُ الكلامِ. وهَذَر في منطِقِه وأهذَرَ: هذى. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 496).
عيَّابةً ناطِقًا بالفُحشِ والرِّيَبِ
وكُنْ رزينًا طويلَ الصَّمتِ ذا فِكَرٍ
فإن نطَقْتَ فلا تُكثِرْ من الخُطَبِ
ولا تُجِبْ سائِلًا من غيرِ ترويةٍ
وبالذي عنه لم تُسأَلْ فلا تُجِبِ [1515] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 276)، ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (113-114).
11- قال دِعْبِلٌ الخُزاعيُّ:
تأنَّ ولا تعجَلْ بلَومِك صاحِبًا
لعلَّ له عُذرًا وأنت تَلومُ [1516] ((المنصف للسارق والمسروق منه)) لابن وكيع (ص: 150). .
12- قال أحمد شوقي:
رأيتُ في بعضِ الرِّياضِ قُبَّرَه [1517] القُبَّرةُ: واحِدةُ القُبَّر، وهو ضربٌ من الطَّيرِ. يُنظَر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (2/ 784).
تُطَيِّرُ ابنَها بأعلى الشَّجَرَه
وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العُشِّ
لا تعتَمِدْ على الجَناحِ الهَشِّ
وقِفْ على عودٍ بجَنْبِ عُودِ
وافعَلْ كما أفعَلُ في الصُّعودِ
فانتَقَلَت من فَنَنٍ إلى فَنَنْ
وجعَلَت لكُلِّ نَقلةٍ زَمَنْ
كي يستريحَ الفَرْخُ في الأثناءِ
فلا يَمَلَّ ثِقَلَ الهواءِ
لكنَّه قد خالَفَ الإشارَه
لمَّا أراد يُظهِرُ الشَّطارَه [1518] يقال: شَطَر فُلانٌ على أهلِه يَشطُرُ: إذا ترك موافقَتَهم وأعياهم لؤمًا وخبثًا، وهو شاطرٌ، والشَّطارةُ اسمٌ منه. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 312).
وطار في الفضاءِ حتَّى ارتَفَعا
فخانه جَناحُه فوقَعَا
فانكَسَرت في الحالِ رُكْبَتاهُ
ولم يَنَلْ من العُلا مُناهُ
ولو تأنَّى نال ما تمنَّى
وعاش طولَ عُمُرِه مُهَنَّا
لكلِّ شيءٍ في الحياةِ وَقتُه
وغايةُ المُستعجِلين فَوتُه [1519] ((الشوقيات)) (4/ 157). .

انظر أيضا: