موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: نُكْرانُ الجَميلِ لُغةً واصطِلاحًا


النُّكْرانُ لُغةً:
 (نكر) أصلٌ يدُلُّ على خِلافِ المعرفةِ التي يَسكُنُ إليها القَلبُ؛ يُقالُ: نَكِرَ الشَّيءَ وأنكَرَه: لم يَقبَلْه قَلبُه ولم يعتَرِفْ به لسانُه، والنَّكِرةُ: إنكارُك الشَّيءَ. ونَكِرَ الأمرَ نكيرًا، وأنكَرَه إنكارًا ونُكْرًا: جَهِلَه. والنُّكْرانُ: الجُحودُ، وعَدَمُ الاعترافِ أو الإقرارِ [6916] يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/476)، ((لسان العرب)) لابن منظور (5/233)، ((تاج العروس من جواهر القاموس)) للزبيدي (14/291)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) أحمد مختار عمر (3/2281). .
الجَميلُ لُغةً:
(جمل) أصلٌ يدُلُّ هنا على حُسنٍ؛ فالجَمالُ ضِدُّ القُبحِ، والجميلُ ضِدُّ القبيحِ [6917] يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/ 481). .
وقال ابنُ سِيدَه: (الجَمالُ: الحُسنُ يكونُ في الفِعلِ والخَلقِ) [6918] ((لسان العرب)) لابن منظور (11/126). .
وقال الرَّاغِبُ: (الجَمالُ: الحُسنُ الكثيرُ، وذلك ضَربانِ: أحَدُهما: جمالٌ يَخُصُّ الإنسانَ في نفسِه أو بدَنِه أو فِعلِه، والثَّاني: ما يوصَلُ منه إلى غيرِه) [6919] ((المفردات في غريب القرآن)) (ص: 202). .
نُكْرانُ الجَميلِ اصطِلاحًا:
هو ألَّا يعتَرِفَ الإنسانُ بلِسانِه بما يُقِرُّ به قَلبُه من المعروفِ والصَّنائِعِ الجميلةِ التي أُسدِيَت إليه، سواءٌ مِنَ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ أو من المخلوقينَ [6920] ((نضرة النعيم)) (11/5654). .

انظر أيضا: