موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- المِنَّةُ تهدِمُ الصَّنيعةَ [6826] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 66)، ((المفردات)) للراغب (ص: 777). .
المِنَّة: الامتنانُ، وهو تعظيمُ الإحسانِ والتَّفاخُرُ به حتَّى يَفسُدَ، والصَّنيعةُ: العَطيَّةُ والإحسانُ [6827] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 78)، ((مجمع الأمثال) للميداني (1/ 28). .
- تَعدادُ المِنَّةِ مِن ضَعفِ المُنَّةِ [6828]  ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 702). يقال: فلانٌ ضَعيفُ المُنَّةِ. والمُنَّةُ: قُوَّةُ القَلبِ. يُنظَر: ((الإبانة في اللغة العربية)) للصحاري (4/ 304). .
- شوى أخوك حتَّى إذا أنضَجَ رَمَّدَ.
وأصلُه: أن يُنضِجَ شِواءَه ثمَّ يُلقيَه في الرَّمادِ. وهذا المثَلُ جاءَنا عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه. ويُضرَبُ للرَّجُلِ يصطنِعُ المعروفَ ثمَّ يُفسِدُه بالمَنِّ والأذى، وقد يُقالُ هذا أيضًا للذي يبتَدِئُ بالإحسانِ ثمَّ يعودُ عليه بالإفسادِ. وقال بعضُهم في مِثلِه: المِنَّةُ تهدِمُ الصَّنيعةَ [6829] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 66). .
- المَنُّ أخو المَنِّ
أي: الامتنانُ بتعديدِ الصَّنائِعِ أخو القَطعِ والهَدمِ، فإنَّه يقالُ: مَنَنْتُ الشَّيءَ مَنًّا: إذا قطَعْتَه، فهو ممنونٌ [6830] ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 581). .
- فَضلُ القَولِ على الفِعلِ دَناءةٌ، وفَضلُ الفِعلِ على القَولِ مَكرُمةٌ.
يُضرَبُ للرَّجُلِ يكونُ ادِّعاؤه أكثَرَ مِن صنيعِه [6831] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 66). .
- كالممهورةِ مِن مالِ أبيها.
وأصلُه أنَّ رجُلًا أعطى رجلًا مالًا، فتزَوَّجَ به ابنةَ المُعطي، ثمَّ إنَّ الزَّوجَ امتَنَّ عليها بما مَهَرَها به منه [6832] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 67). .
- ومِثلُه: كالممهورةِ إحدى خَدَمَتَيها.
وقد يُضرَبُ هذا أيضًا في الحُمقِ، فيقالُ: أحمَقُ من الممهورةِ إحدى خَدَمَتَيها.
وذلك أنَّ رَجُلًا كانت له امرأةٌ حمقاءُ فطَلَبَت مَهْرَها منه، فنزَعَ إحدى خَلْخالَيها من رِجْلِها، وهما الخَدَمتانِ، ودفعَه إليها وقال: هذا مَهرُك، فرَضِيَت به [6833] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 67). !
- أيُّها المُمتَنُّ، على نفسِك فلْيَكُنِ المَنُّ.
يُضرَبُ في الرَّجُلِ يمتَنُّ على غيرِه بالصَّنيعةِ، وقد انتفَعَ بها الممتَنُّ نفسُه [6834] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 313)، ((مجمع الأمثال) للميداني (1/ 28). .
- ما ضَفا ولا صَفا عَطاؤه.
الضَّافي: الكثيرُ، والصَّافي: النَّقِيُّ، أي: لم يَضْفُ وَفْقَ الظَّنِّ ولم يَصْفُ مِن كَدَرِ المَنِّ [6835] يُنظَر: ((مجمع الأمثال) للميداني (2/ 288). .
- الحِرمانُ خيرٌ من الامتنانِ [6836] يُنظَر: ((مجمع الأمثال) للميداني (2/ 455). .
- وكان يقالُ: (مَن مَنَّ بمعروفِه سَقَط شُكرُه، ومَن أُعجِبَ بعَمَلِه حَبِطَ أجرُه) [6837] يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 204)، ((المستطرف في كل فن مستطرف)) للأبشيهي (ص: 33). .
- وقيل: ألأمُ النَّاسِ: المُعطي على الهوانِ، المُعينُ على الإخوانِ، البَذولُ للأيمانِ، المَنَّانُ على الإحسانِ [6838] يُنظَر: ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (48/ 63). .
- وقال بعضُ الأُدَباءِ: (كَدَّرَ معروفًا امتِنانٌ، وضَيَّعَ حَسَبًا امتِهانٌ) [6839] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 204). .
- (قيل لأعرابيٍّ: فلانٌ يزعُمُ أنَّه كساك، فقال: المعروفُ إذا مُنَّ به كُدِّرَ، ومَن ضاق قَلبُه اتَّسَع لِسانُه.
وقيل لرَجُلٍ: هل لك في ندى فُلانٍ؟ فقال: لا خيرَ في ثَمَرةٍ مقترنةٍ بزُنبورٍ.
ومن ذا الذي يلتَذُّ شَهدًا بعَلقَمِ [6840] العَلْقَمُ: شَجَرُ الحَنْظَلِ، ويقالُ لكُلِّ شيءٍ فيه مرارةٌ شديدةٌ: كأنَّه العَلْقَمُ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (3/ 190).
 أبَتْ لَهَواتي [6841] اللَّهاةُ: أقصى الفَمِ، وهي لحمةٌ مُشرِفةٌ على الحَلقِ. يُنظَر: ((العين)) للخليل (4/ 88). ذاك والشَّفَتانِ) [6842] يُنظَر: ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 701). .


انظر أيضا: