موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: أقسامُ المَنِّ


- المَنُّ بالقَلبِ، وهو أن يرى نفسَه مُحسِنًا إليه ومُنعِمًا عليه.
- المَنُّ باللِّسانِ، كأن يخبِرَه بأنَّه تفضَّلَ عليه بمنحِه شَيئًا، وأنَّه مَدِينٌ له لقاءَ مَعروفِه، وكأن يَطلُبَ المكافأةَ منه.
- المَنُّ بالفِعلِ، كأن يفعَلَ مكروهًا للمُنفَقِ عليه ينافي ما قدَّمه له من إحسانٍ [6773] يُنظَر: ((التفسير المحرر- الدرر السنية)) (1/ 798). ، أو يستخدِمَه بالعطاءِ.
قال أبو حامدٍ الغَزاليُّ: (المَنُّ له أصلٌ ومَغرِسٌ، وهو من أحوالِ القَلبِ وصفاتِه، ثمَّ يتفرَّعُ عليه أحوالٌ ظاهرةٌ على اللِّسانِ والجوارِحِ؛ فأصلُه أن يرى نفسَه محسِنًا إليه ومنعِمًا عليه... فإن رأى نفسَه محسِنًا إليه تفرَّع منه على ظاهِرِه ما ذُكِر في معنى المَنِّ، وهو التَّحدُّثُ به وإظهارُه وطَلَبُ المكافأةِ منه بالشُّكرِ والدُّعاءِ والِخدمةِ، والتَّوقيرِ والتَّعظيمِ، والقيامِ بالحقوقِ والتَّقديمِ في المجالِسِ والمتابَعةِ في الأمورِ، فهذه كُلُّها ثمَراتُ المِنَّةِ، ومعنى المِنَّةِ في الباطِنِ ما ذكَرْناه) [6774] يُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) (1/ 216، 217). .

انظر أيضا: