موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الحِكَمِ والأمثالِ


- أمَكرًا وأنت في الحديدِ [6736] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 102). ؟!
قاله عبدُ المَلِكِ بنُ مَروانَ لعَمرِو بنِ سَعيدٍ الأشدَقِ، وقد كان خَرَج عليه فظَفِرَ به فقَتَله، فقال عَمرٌو: نشَدْتُك اللَّهَ لَمَا أعفَيْتَني من أن تخرِجَني إلى النَّاسِ، فتَشهَرَني بقَتْلي بَيْنَهم! طَمَعًا في أن يخرِجَه لِيَنْصُرَه مَن تَابعَه. يُضرَبُ لمن يمكُرُ وَهُوَ مُضطَهَدٌ [6737] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (ص: 43)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 367). .
- ضَرَبَ أخماسًا لأسداسٍ.
يُضرَبُ مثَلًا للمُماكَرةِ والخِداعِ، وأصلُه في إورادِ الإبِلِ، وهو أن يُظهِرَ الرَّجُلُ أنَّ وِرْدَه سِدْسٌ وإنَّما يُريدُ الخِمْسَ [6738] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/4). .
وأنشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
وذلك ضَربُ أخماسٍ أُريدَت
لأسداسٍ عسى ألَّا تكونا
ويقالُ للذي لا يَعرِفُ المَكْرَ والحيلةَ: إنَّه لا يَعرِفُ ضَربَ أخماسٍ لأسداسٍ؛ وذلك إذا لم يكُنْ له دَهاءٌ [6739] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/5). .
- رُبَّ حيلةٍ كانت على صاحِبِها وَبيلةً.
- رُبَّ حيلةٍ أهلكتِ المحتالَ.
- مَن حَفَر مُغَوَّاةً وَقَع فيها.
قال أبو عُبَيدٍ: وأصلُ المُغَوَّاةِ: البِئرُ تُحفَرُ للذِّئبِ، ثمَّ يُجعَلُ فيها جَديٌ أو غيرُه، فيَسقُطُ الذِّئبُ فيها ليأخُذَه فيُصادُ، فصار مثَلًا لكُلِّ من أراد بصاحِبِه سُوءًا [6740] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 270). .
- فلرُبَّ حافِرِ حُفرةٍ هو يُصرَعُ [6741] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 270). .
- يعدو على المرءِ ما يأتَمِرُ [6742] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 270). .
-عاد الرَّميُ على النَّزَعةِ.
وهم الرُّماةُ، أي: رَجَع عليهم رَمْيُهم [6743] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 271). .
- ومن أمثالِهم في الخديعةِ والمَكْرِ قَولُهم: الذِّئبُ يَأْدو للغَزالِ.
أي: يختِلُه ليُوقِعَه [6744] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 82). .
- من يأتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفلُجْ.
قال أبو عُبَيدٍ: وهذا من غيرِ هذا البابِ، ولكِنْ فيه بعضُه. يُضرَبُ للرَّجُلِ يَسبِقُ إلى الحاكِمِ فيُلقي في قَلبِه التُّهمةَ على صاحِبِه، وهو ضَربٌ من المُكايَدةِ [6745] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 82). .
- المُعافى ليس بمخدوعٍ.
وأحسَبُهم يعنون أنَّه إذا عوفيَ لم يَضُرَّه ما كان خُودِعَ به [6746] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 83). .
- فلانٌ يُقَرِّدُ فُلانًا.
أي: يحتالُ له ويخدَعُه حتَّى يستمكِنَ منه [6747] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 83). .
- أخَذْنا في الدَّوْسِ.
قال الأصمَعيُّ: يريدُ تسويةَ الخديعةِ وتزيينَها، من قولِك: داس السَّيفَ يَدوسُه: إذا صَقَلَه، والحَجَرُ الذي به يُصقَلُ به مِدْوَسٌ [6748] يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 86). .
- تحتَ طِرِّيقتِك عِنْدَأْوةٌ.
والطِّرِّيقةُ على مِثالِ السِّكِّينةِ: الرَّخاوةُ واللِّينِ. والعِنْدَأْوةُ: الخَديعةُ والمَكْرُ، أي: تحت إطراقِك مَكرٌ [6749] يُنظر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لنور الدين اليوسي (1/ 328). .
- مُخْرَنبِقٌ لِيَنباعَ.
الاخْرِنباقُ: انقِماعُ الرَّجُلِ المُريبِ، واللُّصوقُ بالأرضِ، والسُّكوتُ والإطراقُ، والانبياعُ: سَيَلانُ العَرَقِ.
ومعنى، مُخْرَنبِقٌ لِيَنباعَ: مُطرِقٌ وساكِتٌ ليَثِبَ إذا أصاب فُرصةً. والمعنى: إنَّه ساكِتٌ لداهيةٍ يريدُها. ويُضرَبُ في الرَّجُلِ يُطيلُ الصَّمتَ حتَّى يُحسَبَ مُغَفَّلًا وهو ذو نَكراءَ. والمُخْرَنبِقُ: اللَّاصِقُ بالأرضِ، لينباعَ: لِيَثِبَ. أو المُخْرَنبِقُ: السَّاكِتُ على رِيبةٍ، ليَنباعَ: ليُظهِرَ ما طواه من الشَّرِّ.
وهذا كُلُّه من المَكْرِ والكَيدِ [6750] يُنظر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لنور الدين اليوسي (2/ 187). .
- وقيل: (المَكْر والخديعةُ لا يُؤَدِّيانِ إلى خَيرٍ، وصاحِبُهما مغرورٌ أبَدًا) [6751] ((كليلة ودمنة)) (ص: 69). .
- وكان يقالُ: (احتَرِسْ من تدبيرِك على عَدُوِّك كاحتراسِك من تدبيرِه عليك؛ فرُبَّ هالِكٍ بما دَبَّر ومَكَر، وساقِطٍ في البِئرِ الذي حَفَر!) [6752] يُنظر: ((المنهج المسلوك في سياسة الملوك)) للشيزري (ص: 548)، ((روض الأخيار)) للأماسي الحنفي (ص: 87). .
- وقيل: (من أراد مَنفعةَ نَفسِه بضُرِّ غَيرِه بالخِلابةِ والمَكْرِ؛ فإنَّه سيَجري على خِلابتِه ومَكرِه) [6753] ((كليلة ودمنة)) (ص: 176). .


انظر أيضا: