موسوعة الأخلاق والسلوك

عاشِرًا: أخطاءٌ شائعةٌ حولَ اللَّامُبالاةِ


الاعتقادُ بأنَّ اللَّامُبالاةَ بالمُنكَراتِ المنتَشِرةِ ممَّا يقدِرُ على إنكارِه: راحةٌ للنَّفسِ، ونأيٌ بها عما قد يتعَرَّضُ له الإنسانُ إذا قام بإنكارِها، وهذا خطأٌ؛ فعن النُّعمانِ بنِ بشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَثَلُ القائِمِ على حُدودِ اللهِ والواقِعِ فيها كمَثلِ قَومٍ استَهَموا على سفينةٍ، فأصاب بعضُهم أعلاها، وبعضُهم أسفَلَها، فكان الذين في أسفَلِها إذا استقَوا مِن الماءِ مرُّوا على مَن فَوقَهم، فقالوا: لو أنَّا خرَقْنا في نَصيبِنا خَرقًا ولم نُؤذِ مَن فَوقَنا، فإن يترُكوهم وما أرادوا هلَكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجَوا، ونجَوا جميعًا)) [6371] أخرجه البخاري (2493) .
قال العَينيُّ: (فيه: تعذيبُ العامَّةِ بذُنوبِ الخاصَّةِ، واستحقاقُ العقوبةِ بتركِ النَّهيِ عن المُنكَرِ مع القُدرةِ) [6372] ((عمدة القاري)) (13/57). .

انظر أيضا: