موسوعة الأخلاق والسلوك

 أ - مِن الشِّعرِ


1- قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلتِ، وهو يَعتِبُ على ابنِه في عُقوقِه له:
فلمَّا بلَغتَ السِّنَّ والغايةَ التي
إليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِّلُ
جعَلتَ جَزائِيَ مِنك جَبْهًا وغِلظةً
كأنَّكَ أنتَ المُنعِمُ المُتفضِّلُ [5534] ((صيد الأفكار)) لحسين محمد المهدي (2/152).
2- وقال عليُّ بنُ الجَهمِ:
يا أُمَنَّا أفديك من أُمِّ
أشكو إليك فظاظةَ الجَهمِ
قد سَرَّح الصِّبيانَ كُلَّهم
وبقيتُ محصورًا بلا جُرمِ [5535] ((طبقات الشعراء)) لابن المعتز (ص: 319).
3- وقال الشَّاعرُ:
ومن لم يَشكُرِ النَّعماءَ فَظُّ
غليظُ الطَّبعِ لم ينفَعْه وَعظُ
لأنَّ الشُّكرَ للإنعامِ حِفظُ
ولم يَفُتِ الفتى بالعَجزِ حَظُّ [5536] ((حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر)) لعبد الرزاق البيطار (ص: 1291).
4- وقال العبَّاسُ بنُ الأحنَفِ:
وِصالُكم هَجرٌ، وحُبُّكم قِلًى [5537] قليتُه قِلًى: أبغَضتُه وكَرِهتُه غايةَ الكراهةِ فتركتُه. يُنظَر: ((لسان العرب)) (15/198).
وعَطفُكم صَدٌّ، وسِلمُكم حَربُ
وأنتم بحَمدِ اللهِ فيكم فظاظةٌ
وكُلُّ ذَلولٍ من مَراكِبِكم صَعبُ [5538] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (ص: 241).
5- وقيل:
يُبكى علينا ولا نبكي على أحَدٍ
لنحن أغلَظُ أكبادًا من الإبِلِ [5539] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/274).
6- وقال الفَرزدَقُ:
أمِسكينُ، أبكى اللهُ عينَك إنَّما
جرى في ضلالٍ دَمعُها فتحَدَّرا
بكيتَ امرأً فَظًّا غليظًا مُبغضًا
ككِسرى، على عِدَّانِه [5540] أي: زمانِه وعَهدِه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (8/ 357). ، أو كقَيصَرا [5541] ((ديوان الفرزدق)) (ص: 180).
7- وقيل:
تنكَّرْتُ حالَ الصَّديقِ فبُعدُه
عني ومَحضَرُه لديَّ سواءُ
وبدَت علَيَّ من الأعادي رِقَّةٌ
ومن الصَّديقِ فظاظةٌ وجَفاءُ [5542] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان (201).
8- وقال الشَّاعرُ:
وإذا رأيتُ من الكريمِ فَظاظةً
فإليه من أخلاقِه أتظَلَّمُ [5543] ((الرسائل)) للجاحظ (2/41).
9- وقال الشَّاعرُ:
فتًى لم يكُنْ جَهمًا [5544] يقال: رجلٌ جَهمٌ: إذا كان غليظَ الوَجهِ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 496). ولا ذا فظاظةٍ
ولا بالقَطوبِ [5545] القُطوبُ: أن تزويَ ما بين العينينِ عندَ العُبوسِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/680). الباخِلِ المتكَبِّرِ
ولكِنْ سموحًا بالودادِ وبالنَّدى
ومبتَسِمًا في الحادِثِ المتنَمِّرِ [5546] ((خريدة القصر)) للعماد الأصبهاني (ص: 342).
10- وقال آخَرُ:
وليس بفظٍّ في الأداني والأُلى
يَؤُمُّون [5547] أي: يَقصِدون. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/ 22). جدواه ولكِنَّه سَهلُ
وفظٌّ على أعدائِه يَحذَرونه
فسَطوتُه [5548] السَّطوةُ: القَهرُ بالبَطشِ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2376). حَتفٌ [5549] أي: موتٌ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 386). ونائِلُه [5550] النَّائلُ: العطاءُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 322). جَزلُ [5551] أي: كثيرٌ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 109).
11- وقال سعدُ بنُ ناشبٍ:
وما بي على من لان لي من فظاظةٍ
ولكنَّني فظٌّ أبيٌّ على القَسرِ [5552] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/174). والقَسرُ: القَهرُ على الكُرهِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (5/91).
12- وقال بعضُهم:
النَّاسُ كالأرضِ ومنها هُمُ
من خَشنِ الطَّبعِ ومِن لَيْنِ
فحَجَرٌ تَدمَى به أرجُلٌ
وإثمِدُ يُجعَلُ في الأَعْيُنِ [5553] يُنظَر: ((نفح الطيب)) للمقري التلمساني (4/ 306)، ((التحرير والتنوير)) لابن عاشور (26/ 193).

انظر أيضا: