موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- إنَّ الغَدرَ في الأقوامِ عارٌ [5105] ((الأمثال المولدة)) لأبي بكر الخوارزمي (ص: 439). .
- أغدَرُ من الذِّئبِ [5106] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 79). .
- أسرعُ غَدرةً من الذِّئبِ [5107] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 349). .
قال شاعِرٌ:
هو الذِّئبُ أو لَلذِّئبُ أَوفى أمانةً [5108] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 355). .
- وقيل: الذِّئبُ يأدو الغَزالَ. أي: يَختِلُه [5109] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 355). وختلَه يختِلُه: خدَعَه عن غَفلةٍ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/199). .
- أغدَرُ من غَديرٍ.
قيل: سُمِّي الغديرُ غديرًا؛ لأنَّه يغدِرُ بصاحِبِه، أي: يجِفُّ بعدَ قليلٍ ويَنضُبُ ماؤه [5110] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 57). .
- مَن عاشَر النَّاسَ بالمكرِ كافؤوه بالغَدرِ [5111] ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 296). .
- قولُهم: قد خَلَس فلانٌ بما كان عليه.
قال أبو بكرٍ: معناه: قد غَدَر به [5112] ((الزاهر في معاني كلمات الناس)) للأنباري (2/40). .
- أغدَرُ مِن كُناةِ الغَدرِ.
وهم بنو سَعدِ بنِ تميمٍ، يُكَنُّونَ عن الغَدرِ بكَيسانَ: اسمٌ وضَعوه له، قال النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ:
إذا كنتَ في سعدٍ وأمُّك مِنهُمُ
غريبًا فلا يَغرُرْك خالُك من سعدِ
إذا ما دَعَوا كَيسانَ كانت كُهولُهم
إلى الغَدرِ أدنى من شَبابِهم المُردِ [5113] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/86)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 260).
- أغدَرُ من قَيسِ بنِ عاصِمٍ.
وذلك أنَّ بعضَ التُّجَّارِ جاوره، فأخذ متاعَه، وشَرِب خَمْرَه، وسَكِرَ، وجعل يقولُ:
وتاجِرٍ فاجرٍ جاء الإلهُ به
كأنَّ لحيتَه أذنابُ أجمالِ
وجَبى صدقةَ بني مِنقَرٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ بلَغَه موتُه، فقَسَّمَها في قومِه، وقال:
ألَا أبلِغَا عني قُرَيشًا رسالةً
إذا ما أتَتْهُم مُهدياتُ الودائِعِ
حبوتُ [5114] أي: أعطيتُ. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (4/ 27). بما صدَّقْتُ [5115] أي: أخذتُ الصَّدَقاتِ. يُنظَر: ((تصحيح الفصيح وشرحه)) لثعلب (ص: 509). في العامِ مِنقَرًا
وأيأستُ منها كُلَّ أطلَسَ [5116] الأطلَسُ: السَّارِقُ لخُبثِه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (16/ 203). طامِعِ [5117] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/87).
- أغدَرُ من عُتَيبةَ بنِ الحارِثِ:
وذلك أنَّ أُنَيسَ بنَ مُرَّةَ بنِ مِرداسٍ السُّلَميَّ نزل به في صِرمٍ من بني سُلَيمٍ، فأخذ أموالَها وربط رجالَها حتَّى افتَدَوا [5118] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/87). .
- رَكِبَ أُصولَ السَّخبرِ [5119] السَّخبرُ: شَجَرٌ إذا طال تدَلَّت رؤوسُه وانحنت، ويقالُ: رَكِب فلانٌ السَّخبرَ: إذا غَدَر. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/ 354). .
يقالُ في الغَدرِ والحُؤولِ عن العَهدِ [5120] يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 126). .
- الوفاءُ مِن شِيَمِ الكرامِ، والغَدرُ مِن هِمَمِ اللِّئامِ.
- لا تَلبَسْ ثيابَك على الغَدرِ [5121] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/351). .
تقالُ في الحَثِّ على الوَفاءِ ومَدحِه.
- قالوا: الغالِبُ بالغَدرِ مغلولٌ، والنَّاكِثُ للعهدِ ممقوتٌ مخذولُ [5122] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- وقالوا: لا عُذرَ في الغَدرِ. والعُذرُ يَصلُحُ في كُلِّ المواطِنِ، ولا عُذرَ لغادِرٍ ولا خائنٍ [5123] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- (وفي بعضِ الكُتُبِ المنَزَّلةِ: إنَّ مما تُعجَّلُ عُقوبتُه من الذُّنوبِ ولا يُؤخَّرُ: الإحسانُ يُكفَرُ، والذِّمَّةُ تُخفَرُ [5124] أخفَر الذِّمَّةَ: لم يَفِ بها. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/253). [5125] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- وقالوا: الغَدرُ ضامِنُ العَثرةِ، قاطِعٌ ليَدِ النُّصرةِ [5126] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- (استبطأ عُبَيدُ اللهِ بنُ يحيى أبا العَيناءِ، فقال: أنا واللهِ ببابِك أكثَرُ من الغَدرِ في آلِ خاقانَ.
- وقال الخُبْزارزيُّ:
ولم تتعاطى ما تعوَّدْتَ ضِدَّه
إذا كنتَ خوَّانًا فلِمَ تدَّعي الوَفا
- وقال الباذانيُّ في أبي دلفٍ، وكان نقشَ خاتَمِه الوفاءُ:
الغَدرُ أكثَرُ فِعلِه
وكتابُ خاتَمِه الوَفا) [5127] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/355).
- وكان يقالُ: (كَلبٌ شاكِرٌ خيرٌ من صاحِبٍ غادِرٍ) [5128] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/191). .
وقالوا: من علاماتِ النِّفاقِ نَقضُ العَهدِ والميثاقِ.
- وقال مَلِكٌ لصاحِبِ مَلِكٍ آخَرَ: أطلِعْني على سِرِّ صاحِبِك، قال: إليَّ تقولُ هذا؟ وما ذاق أحَدٌ كأسًا أمرَّ من الغَدرِ، واللهِ لو حُوِّل ثوابُ الوفاءِ إليه لما كان فيه عِوَضٌ منه، ولكِنْ سماجةُ اسمِه وبشاعةُ ذِكرِه ناهيانِ عنه [5129] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (4/139). !
- قالوا: مَن نَقَض عَهدَه، ومَنَع رِفدَه [5130] الرِّفدُ: العطاءُ والصِّلةُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (2/475). ، فلا خَيرَ عِندَه [5131] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- وقالوا: من علاماتِ النِّفاقِ نَقضُ العَهدِ والميثاقِ [5132] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
 - وقالوا: الغالِبُ بالغَدرِ مَغلولٌ، والنَّاكِثُ للعهدِ ممقوتٌ مخذولٌ [5133] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364). .
- وكان يقالُ: آفةُ المروءةِ خُلفُ الوَعدِ [5134] ((المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها للخرائطي)) لأبي طاهر الأصبهاني (ص: 55). .
- (وقالوا: الخُلفُ ألأمُ من البُخلِ؛ لأنَّه مَن لم يفعَلِ المعروفَ لَزِمه ذمُّ اللُّؤمِ وَحدَه، ومَن وَعَد وأخلَفَ لَزِمَه ثلاثُ مذَمَّاتٍ: ذَمُّ اللُّؤمِ، وذَمُّ الخُلفِ، وذَمُّ الكَذِبِ) [5135] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/ 207). .



انظر أيضا: