موسوعة الأخلاق والسلوك

نماذِجُ أُخرى


- قيل: أغارُ خَيثَمةُ بنُ مالكٍ الجُعفيُّ على حَيٍّ من بني القَينِ، فاستاقَ منهم إبِلًا فلحِقوه ليستَنقِذوها منه، فلم يَطمَعوا فيه، ثُمَّ ذَكَروا يَدًا كانت لبَعضِهم عِندَه، فخَلَّى عَمَّا كان في يَدِه، وولَّى مُنصَرِفًا، فنادوه وقالوا: إنَّ المفازةَ أمامَك ولا ماءَ معك، وقد فعلتَ جَميلًا، فانزِلْ ولك الذِّمامُ والحَباءُ، فنَزَلَ، فلمَّا اطمَأنَّ وسَكَنَ واستَمكَنوا منه غَدَروا به فقَتَلوه! ففي ذلك تَقولُ عَمْرةُ ابنتُه:
غدرتُم بمن لو كان ساعةَ غَدرِكم
بكفَّيه مفتوقُ الغِرارينِ [5057] الغِراران: شَفْرتا السَّيفِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (5/16). وسيفٌ فَتيقُ الغرارينِ: إذا كان ماضيًا، كأنَّه يفتِقُ ما أصابه. يُنظَر: ((تاج العروس)) (26/276). قاضِبُ [5058] القَضبُ: القَطعُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/51).
أذادَكم [5059] الذَّودُ: السَّوقُ والطَّردُ والدَّفعُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/167). عنه بضَربٍ كأنَّه
سهامُ المنايا كُلُّهنَّ صوائِبُ [5060] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/367).
- وتلاحى بنو مَقرونِ بنِ عَمرِو بنِ مُحارِبٍ وبنو جَهمِ بنِ مُرَّةَ بنِ مُحاربٍ على ماءٍ لهم، فغَلَبَتهم بنو مَقرونٍ فظَهَرَت عليهم، وكان في بني جَهمٍ شَيخٌ له تَجرِبةٌ وسِنٌّ، فلمَّا رأى ظُهورَهم قال: يا بني مَقرونٍ نحن بنو أبٍ واحدٍ، فلِمَ نَتَفانى؟ هلمُّوا إلى الصُّلحِ، ولكم عَهدُ اللهِ تعالى وميثاقُه وذِمَّةُ آبائِنا أن لا نُهيجَكم أبدًا ولا نُزاحِمَكم في هذا الماءِ، فأجابتهم بنو مَقرونٍ إلى ذلك، فلمَّا اطمَأنُّوا ووضَعوا السِّلاحَ عدا عليهم بنو جَهمٍ، فنالوا منهم مَنالًا عَظيمًا، وقَتَلوا جَماعةً من أشرافِهم [5061] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/368). .
- وغدَرَت ابنةُ الضَّيزَنِ بنِ معاويةَ بأبيها صاحِبِ الحِصنِ، ودلَّت سابورَ على طريقِ فتحِه، ففتحَه وقَتَل أباها وتزوَّجَها، ثمَّ قتَلَها [5062] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/368). !
- وممَّن اشتَهر بالغَدرِ عمرُو بنُ جُرموزٍ: غدَر بالزُّبيرِ بنِ العوَّامِ، وقتله بوادي السِّباعِ [5063] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/366). .

انظر أيضا: