موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: أسبابُ الوُقوعِ في الغَدرِ ونَقضِ العَهدِ


1- ضَعفُ التَّربيةِ وفَسادُ البيئةِ.
2- حُبُّ الكُفَّارِ وموالاتُهم.
3- صُحبةُ الذين اشتَهَروا بالغَدرِ.
4- ضَعفُ الإيمانِ باللهِ.
5- عَدَمُ التَّأمُّلِ في العَواقِبِ الوخيمةِ للغَدرِ.
6- اللَّهثُ وراءَ الدُّنيا ومَلَذَّاتِها.
7- قِلَّةُ الصَّبرِ وصِغَرُ الهمَّةِ عن الوفاءِ، وقد قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ [لقمان: 31-32] . فخَتَمَ الآيةَ الأولى بـ صَبَّارٍ شَكُورٍ والثَّانيةَ ببِنيَتي مُبالغةٍ خَتَّارٍ كَفُورٍ، قال أبو حَيَّانَ الأندَلُسيُّ: (فالصَّبَّارُ الشَّكورُ مُعتَرِفٌ بآياتِ اللهِ، والختَّارُ الكَفورُ يَجحَدُ بها، وتَوازنَت هذه الكَلماتُ لفظًا ومَعنًى؛ أمَّا لفظًا فظاهِرٌ، وأمَّا مَعنًى فالختَّارُ هو الغَدَّارُ، والغَدرُ لا يكونُ إلَّا من قِلَّةِ الصَّبرِ؛ لأنَّ الصَّبَّارَ يُفَوِّضُ أمرَه إلى اللهِ، وأمَّا الغَدَّارُ فيُعاهِدُ ويَغدِرُ فلا يَصبِرُ على العَهدِ، وأمَّا الكَفورُ فمُقابَلَتُه مَعنًى للشَّكورِ واضِحةٌ) [5039] ((البحر المحيط في التفسير)) (8/ 423، 424). .
وقال الجاحِظُ: (زَعَموا أنَّه لم يَغدِرْ غادِرٌ قَطُّ إلَّا لصِغَرِ هِمَّتِه عن الوفاءِ، وخُمولِ قَدرِه عن احتِمالِ المكارِهِ في جَنبِ نَيلِ المكارِمِ) [5040] ((الرسائل)) (1/ 124). .
8- طولُ الأمَدِ قد يَتَسَبَّبُ في نَقضِ العَهدِ.

انظر أيضا: