موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- رَدُّ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه على الشَّامتينَ بموتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال:
لَعَمْري لقد أيقَنْتُ أنَّك مَيِّتٌ
ولكِنَّما أبدى الذي قُلتُه الجَزَعْ
وقُلتُ يغيبُ الوَحيُ عنَّا لفَقدِه
كما غاب موسى، ثمَّ يرجِعُ كما رَجَعْ
وكان هواي أن تطولَ حياتُه
وليس لحَيٍّ في بقا مَيِّتٍ طَمَعْ
فلمَّا كشَفْنا البُرْدَ عن حُرِّ وَجْهِهِ
إذا الأمرُ بالجزَعِ المُوهِبِ قد وَقَعْ
فلم تَكُ لي عِندَ المصيبةِ حِيلةٌ
أردُّ بها أهلَ الشَّماتةِ والقَذَعْ [4365] القَذَعُ: سوءُ القَولِ من الفُحشِ ونحوِه. يُنظَر: ((العين)) للخليل (1/ 148).
سوى آذَنَ اللَّهُ في كتابِهِ
وما آذَنَ اللَّهُ العبادَ به يَقَعْ
وقد قُلتُ مِن بعدِ المقالةِ قَولةً
لها في حُلوقِ الشَّامِتين به بَشَعْ
ألَا إنَّما كان النَّبيُّ محمَّدٌ
إلى أجَلٍ وافى به الوَقتُ فانقَطَعْ
ندينُ على العَلَّاتِ [4366] على العَلَّاِتِ، أي: على جميعِ الأحوالِ. يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للتبريزي (2/ 377). منا بدِينِهِ
ونُعطي الذي أعطى، ونمنَعُ ما مَنَعْ
ووَلَّيتُ محزونًا بعينٍ سَخينةٍ [4367] أي: حارَّةٍ باكيةٍ. يُنظَر: ((تصحيح الفصيح وشرحه)) لابن المرزبان (ص: 114).
أُكَفكِفُ دَمعي [4368] أي: أمسَحُه مرَّةً بعدَ مرَّةٍ لأرُدَّه. يُنظَر: ((أساس البلاغة)) للزمخشري (2/ 141). والفؤادُ قد انصَدَعْ
وقلتُ لعيني: كُلُّ دَمعٍ ذَخَرتِهِ
فجُودي به إنَّ الشَّجيَّ له دُفَعْ [4369] يُنظَر: ((الروض الأنف)) للسهيلي (7/787). .
2- وقال العلاءُ بنُ قَرَظةَ:
إذا ما الدَّهرُ جرَّ على أُناسٍ
كَلاكِلَه أناخ بآخَرينا
فقلْ للشَّامِتين بنا أفيقوا
سيلقى الشَّامِتون كما لَقِينا [4370] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/747).
3- وقال أبو العبَّاسِ المُبَرِّدُ: وهَلَك أخٌ لبَعضِ الأعرابِ، فأظهَر له الشَّماتةَ بعضُ بني عَمِّه، فأنشأ الأعرابيُّ يقولُ:
ولقد أقولُ لذي الشَّماتةِ إذ رأى
 جَزَعي ومَن يَذُقِ الفجيعةَ يَجزَعِ
اشمَتْ فقد قَرَع الحوادِثُ مَرْوَتي
وافرَحْ بمَرْوتِك التي لم تُقرَعِ
إن تَبْقَ تُفجَعْ بالأحِبَّةِ كُلِّهِم
أو تُرْدِك الأحداثُ إن لم تُفجَعِ [4371] يُنظَر: ((المجالسة وجواهر العلم)) للدينوري (7/219).
4- وقال نَهشَلُ بنُ حَريٍّ:
ومَن يَرَ بالأقوامِ يومًا يَرَونَه
معرَّةَ يومٍ لا تُوازى كواكِبُهْ
فقُلْ للذي يُبدي الشَّماتةَ جاهِلًا
سيأتيك كأسٌ أنت لا بُدَّ شارِبُهْ [4372] يُنظَر: ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (7/86).
5- وقال حارِثةُ بنُ بَدرٍ:
يا أيُّها الشَّامِتُ المُبدي عداوتَه
ما بالمنايا التي عَيَّرْتَ مِن عارِ
تراكَ تنجو سليمًا من غوائِلِها [4373] الغَوائِلُ: الدَّواهي. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (6/ 59).
هيهاتَ لا بُدَّ أن يسري بك السَّارِي [4374] يُنظَر: ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (3/325).
6- وقال عَدِيُّ بنُ زَيدٍ:
أيُّها الشَّامِتُ المُعَيِّرُ بالدَّهْ
رِ أأنت المبَرَّأُ الموفورُ؟
أم لديك العَهدُ الوثيقُ من الأ
يَّامِ بل أنت جاهِلٌ مَغرورُ [4375] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (2/ 520).
7- وقال عبدُ اللَّهِ بنُ أبي عُيَينةَ:
كلُّ المصائِبِ قد تمُرُّ على الفتى
فتهونُ غيرَ شماتةِ الحُسَّادِ
إنَّ المصائِبَ تنقضي أيَّامُها
وشماتةُ الأعداءِ بالمِرصادِ [4376] يُنظَر: ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/ 379)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/748).
8- وقال المُبارَكُ الطَّبَريُّ:
لولا شماتةُ أعداءٍ ذوي حَسَدٍ
أو اغتمامُ صديقٍ كان يَرجوني
لما طلَبْتُ من الدُّنيا مَراتِبَها
ولا بذَلْتُ لها عِرضي ولا دِيني [4377] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/749).
9- وقال منصورٌ الفَقيهُ:
يا شامِتًا بي إن هلَكْتُ
لكُلِّ حَيٍّ مدًى ووَقتُ
وللمنايا وإن تراخَت
في السَّيرِ يا ذا الشَّماتِ بَغْتُ
وأنت في قَبضةِ اللَّيالي
تخافُ منها الذي أمِنْتُ
والكأسُ ملأى فعن قَريبٍ
تَشرَبُ منها كما شَرِبتُ [4378] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/749).
10- وقال أيضًا:
يا مَن يُسَرُّ بموتي إذا أتاه البشيرُ
إنَّ البشيرَ بموتي فلا تُسَرَّ نذيرُ
واسمَعْ فما أنت ممَّن تخفى عليه الأمورُ
أليس مَن كان مثلي إلى مصيري يصيرُ [4379] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/748).
11- وله:
أيُّها المُظهِرُ الشَّماتةَ إن مِتُّ قَبلَه
عن قليلٍ يصيرُ مِثلي مَن كُنتُ مِثلَه [4380] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/748).
12- وله:
يا شامتين بمَصْرَعي
اليومَ لي ولكم غَدُ [4381] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/748).

انظر أيضا: