موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال أبو الطَّيِّبِ المتنَبِّي:
إذا ساء فِعلُ المرءِ ساءت ظُنونُه
وصَدَّق ما يعتادُه من توَهُّمِ
وعادى محبِّيه بقولِ عِداتِه
وأصبَح في ليلٍ من الشَّكِّ مُظلِمِ [4160] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 459، 460).
2- وقال الشَّاعِرُ:
وإنِّي بها في كُلِّ حالٍ لواثِقٌ
ولكِنَّ سُوءَ الظَّنِّ من شِدَّةِ الحُبِّ [4161] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/47).
3- وقال ابنُ القَيِّمِ:
فلا تَظْنُنْ برَبِّك ظَنَّ سَوءٍ
فإنَّ اللهَ أَولى بالجميلِ
ولا تَظْنُنْ بنفسِك قَطُّ خيرًا
فكيف بظالمٍ جانٍ جَهولِ
وقُلْ: يا نفسُ مأوى كُلِّ سوءٍ
أترجو الخيرَ من ميتٍ بخيلِ
وظُنَّ بنفسِك السُّوأى تجِدْها
كذاك وخَيرُها كالمستحيلِ
وما بك من تُقًى فيها وخيرٍ
فتلك مواهِبُ الرَّبِّ الجليلِ
وليس لها ولا منها ولكِنْ
من الرَّحمنِ فاشكُرْ للدَّليلِ [4162] ((زاد المعاد)) (3/211، 212).
4- وقال الشَّاعرُ:
وحُسنُ الظَّنِّ يحسُنُ في أمورٍ
ويمكِنُ في عواقِبِه ندامَه
وسُوءُ الظَّنِّ يَسمُجُ [4163] أي: يقبُحُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (6/ 44). في وجوهٍ
وفيه من سماجتِه حزامَهْ [4164] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 127).
5- وقال بلعاءُ بنُ قيسٍ:
وأبغي صوابَ الظَّنِّ أعلَمُ أنَّه
إذا طاش ظنُّ المرءِ طاشت مقادِرُه [4165] ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) للجاحظ (1/23).
6- وقال الطِّرِمَّاحُ:
متى ما يَسُؤْ ظَنُّ امرئٍ بصديقِه
وللظَّنِّ أسبابٌ عِراضُ المسارِحِ [4166] المَسرَحُ هو المرعى الذي تسرَحُ فيه الدوابُّ للرَّعيِ، وجمعُه المسارحُ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (4/ 175).
يُصَدِّقْ أمورًا لم يجِئْه يقينُها
عليه ويَعشَقْ سَمعُه كُلَّ كاشِحِ [4167] ((التذكرة الحمدونية)) (7/ 138). الكاشِحُ: مُضمِرُ العداوةِ، المتولِّي عنك بوُدِّه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (7/ 76).
7- وقال ابنُ مُقبلٍ:
سأترُكُ للظَّنِّ ما بعدَه
ومن يَكُ ذا ريبةٍ يَستَبِنْ
ولا تَتبعِ الظَّنَّ إنَّ الظُّنونَ
تُريكَ من الأمرِ ما لم يكُنْ [4168] ((التذكرة الحمدونية)) (7/ 138).
8- وقال يحيى بنُ زيادٍ:
وسوءُ ظَنِّك بالأدنَينَ داعيةٌ
لأن يخونَك من قد كان مؤتمَنَا [4169] ((التذكرة الحمدونية)) (7/138، 139).
9- وقال أيضًا:
إذا أنت خوَّنتَ الأمينَ بظِنَّةٍ [4170] الظِّنَّةُ: التُّهمةُ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 935).
فتحْتَ له بابًا إلى الخَونِ [4171] الخَونُ: أن يؤتَمَنَ الإنسانُ فلا ينصَحُ. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (5/ 303). مُغلَقَا
فإيَّاك إيَّاك الظُّنونَ فإنَّها
أَوَ اكثَرَها كالآلِ [4172] الآلُ: السَّرابُ الذي يجري على وجهِ الأرضِ، كأنَّه الماءُ، وهو نصفُ النَّهارِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (28/ 35). لمَّا ترقرَقَا [4173] ((التذكرة الحمدونية)) (7/ 139). تَرقرُقُ السَّرابِ: أي: لمعانُه. يقال: ترقرقَ الشَّيءُ: لَمَع، وترقرق الماءُ: إذا تحرَّك وجاء وذهب. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (4/ 375)، (25/ 360).
10- وقال آخَرُ:
إذا أنت لم تَبرَحْ تظُنُّ وتقتضي
على الظَّنِّ أردَتْك الظُّنونُ الكواذِبُ [4174] ((التذكرة الحمدونية)) (7/ 139).
11- ولقد أحسَن الذي يقولُ:
ما يستريحُ المسيءُ ظَنًّا
من طولِ غَمٍّ وما يُريحُ [4175] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (ص: 126). .

انظر أيضا: