موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- قال لُقمانُ لابنِه: (يا بُنَيَّ حَمَلْتُ الجَنْدَلَ [4005] الجَندَلُ: الحِجارةُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1654). والحديدَ، فلم أرَ شيئًا أثقَلَ من جارِ سُوءٍ) [4006] ((المصنف)) لابن أبي شيبة (7/74). .
2- وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ القاسِمِ عن أبيه: أنَّ أبا بكرٍ مرَّ بعبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ وهو يُماظُّ [4007] ماظَّه مماظَّةً ومِظاظًا: خاصَمَه وشاتَمَه ونازَعَه، ولا يكونُ ذلك إلَّا مقابلةً منهما. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (7/ 463). جارًا له، قال: (لا تُماظِّ جارَك؛ فإنَّ هذا يبقى، ويذهَبُ النَّاسُ) [4008] ((الزهد والرقائق)) لابن المبارك (699). .
3- وقال عليُّ بنُ أبي طالِبٍ للعبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عنهما: (ما بَقِيَ من كرَمِ إخوانِك؟ قال: الإفضالُ إلى الإخوانِ، وتَركُ أذى الجيرانِ) [4009] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/292). .
4- وقال القاسِمُ بنُ سلامٍ: (أخبَرَني ابنُ الكَلبيِّ أنَّ النُّعمانَ بنَ المنذِرِ سأل الصَّقعَبَ بنَ عَمرٍو النَّهديَّ من حُكماءِ العَرَبِ: ما الدَّاءُ العَياءُ [4010] الدَّاءُ العَياءُ، أي: الصَّعبُ لا دواءَ له كأنَّه أعيا على الأطبَّاءِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113). ؟ فقال: جارُ السُّوءِ الذي إن قاوَلْتَه بهَتَك [4011] أي: كَذَب عليك. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (4/ 452). ، وإن غِبتَ عنه سَبَعَك [4012] أي: شَتَمك وعابَك وانتقَصَك ووقَع فيك بالقَولِ القبيحِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (21/ 172). [4013] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 278). .
5- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: (كَدَرُ العَيشِ في ثلاثٍ: الجارِ السُّوءِ، والوَلَدِ العاقِّ، والمرأةِ السَّيِّئةِ الخُلُقِ) [4014] ((بهجة المجالس)) (2/129). .
6- وقال أبو محمَّدِ بنُ أبي جَمرةَ: (حَدُّ الإحسانِ إلى الجارِ على ضَربيَنِ: إمَّا الإحسانُ إليه بأنواعِ ضُروبِ الإحسانِ، وإمَّا كَفُّ الأذى عنه على اختِلافِ أنواعِه، وكَفُّ الأذى عنه أشَدُّ وأبلغُ في حقيقةِ الإيمانِ... والإحسانُ إليه يكونُ بالوُجوهِ المحسوسةِ، مِثلُ الهَدِيَّةِ، وألَّا يمنَعَه غَرْزَ خَشَبةٍ في جدارِه إن احتاج إليها، وما هو في معنى ذلك، ويكونُ بالمعنويَّاتِ، مِثلُ إرادةِ الخيرِ له، والدُّعاءِ له بظَهرِ الغَيبِ وما في معناه، ومعاونتِه على شيءٍ إن احتاج إليه بقَدْرِ الجُهدِ بأيِّ نوعٍ كان ذلك من المحسوساتِ أو المعنويَّاتِ، كُلُّ ذلك على قَدْرِ طاقتِك بغيرِ ضَرَرٍ يَلحَقُ فيه للغَيرِ) [4015] ((بهجة النفوس)) (4/164). .
7- وقال ابنُ حزمٍ: (مَن أساء إلى أهلِه وجيرانِه فهو أسقَطُهم، ومن كافأَ من أساء إليه منهم فهو مِثلُهم، ومَن لم يكافِئْهم بإساءتِهم فهو سَيِّدُهم وخيرُهم وأفضَلُهم) [4016] ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص: 20). .
8- وقال الغزاليُّ: (يُمنُ المَسكَنِ: سَعَتُه، وحُسنُ جِوارِ أهلِه، وشُؤمُه: ضِيقُه، وسُوءُ جِوارِ أهلِه) [4017] ((إحياء علوم الدين)) (2/214). .
9- وقال أبو البرَكاتِ بدرُ الدِّينِ محمَّد الغزيُّ ذاكِرًا بعضَ آدابِ العِشرةِ مع الجارِ: أن يأمَنَك جارُك في أسبابِه؛ في نفسِه ودينِه ومالِه ووَلَدِه، ولا تؤذيَه بلسانِك أيضًا، ولا تحسُدَه في شيءٍ من أحوالِه [4018] يُنظَر: ((آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة)) (ص: 48، 49). .

انظر أيضا: