موسوعة الأخلاق والسلوك

سادسًا: الوسائِلُ المعينةُ على تركِ السَّفَهِ والحُمقِ


1- مجانبةُ صُحبةِ الحَمقى والسُّفَهاءِ.
قال أبو حاتمٍ: (والواجِبُ على العاقِلِ تَركُ صُحبةِ الأحمقِ، ومجانبةُ مُعاشرةِ النَّوكى [3897] نَوْكى، جمعُ أَنْوَك: وهو الأحمَقُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (10/501). ، كما يجِبُ عليه لزومُ صحبةِ العاقِلِ الأريبِ، وعِشرةُ الفَطِنِ اللَّبيبِ؛ لأنَّ العاقِلَ وإن لم يُصِبْك الحظُّ من عَقلِه أصابك من الاعتبارِ به، والأحمقُ إن لم يُعْدِك حمقُه تدنَّسْتَ بعِشرتِه) [3898] ((روضة العقلاء)) (ص: 118). .
2- مجاهدةُ النَّفسِ على تركِ الحُمقِ والسَّفَهِ.
3- استشارةُ ذوي الخبرةِ وأهلِ الصَّلاحِ.
4- معرفةُ الأضرارِ المترتِّبةِ على الحُمقِ والسَّفَهِ.
5- تركُ مجاراةِ الحَمقى والسُّفَهاءِ حتى لا يصيرَ مِثلَهم.
قال أنوشروانَ لابنِه: (يا بُنَيَّ، إنَّ من أخلاقِ المُلوكِ العِزَّ والأنَفةَ، وإنَّك ستُبلى بمداراةِ أقوامٍ، وإنَّ سَفَهَ السَّفيهِ ربَّما تطَّلِعُ منه، فإن كافَأْتَه بالسَّفَهِ فكأنَّك رضيتَ بما أتى؛ فاجتَنِبْ أن تحتذيَ على مثالِه، فإن كان سَفَهُه عندك مذمومًا فحَقِّقْ ذَمَّك إيَّاه بتركِ معارضتِه بمِثلِه) [3899] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 19). .

انظر أيضا: