موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


1- لك ما أبكي ولا عَبْرةَ بي.
ذكَروه في بابِ عِنايةِ الرَّجُلِ بأخيه وإيثارِه إيَّاه على نفسِه، وهو يُضرَبُ للرَّجُلِ يَشتَدُّ اهتمامُه بشَأنِ أخيه.
وقال أبو زيدٍ: معناه: أبكي من أجلِك، ولا حُزنَ بي في خاصَّةٍ نَفسي [1133] يُنظر: ((الأمثال)) للقاسم بن سلام (ص: 174)، ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) لأبي عبيد البكري (ص: 259). .
2- شَرُّ اللَّبَنِ الوالِجُ.
يقال: وَلَج: إذا دَخَل، يريدُ: شَرُّ اللَّبَنِ ما دخل بَيتَك، يحثُّ على بَذلِ اللَّبَنِ للضَّيفِ وإيثارِه على نفسِك ووَلِدِك [1134] يُنظر: ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/368). .
3- هذا جَنايَ وخِيارُه فيه.
ويُروى (هذا جنايَ وهِجانُه فيه) والهِجانُ: البِيضُ، وهو أحسَنُ البَياضِ وأعتَقُه، يقالُ: ناقةٌ هِجانٌ، وجَمَلٌ هِجانٌ.
وأصلُه أنَّ جُذَيمةَ أمَر النَّاسَ أن يَجْتَنوا له من الكَمأةِ، فكُلُّ مَن وَجَد خيارًا آثَرَ به نفسَه إلَّا ابنَ أختِه عَمرَو بنَ عَدِيٍّ اللَّخْميَّ، فكان يقولُ:
هذا جَنايَ وخِيارُه فيه
إذ كُلُّ جانٍ يَدُه إلى فيه
أي: إنِّي أتيتُك بالخيارِ دونَ غَيري. يُضرَبُ في إيثارِ الرَّجُلِ على نفسِه [1135] يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/360)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/397)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/386). .



انظر أيضا: